الرئيسية
اليوم في 1:13 pm من طرف amira333
الإنتاج العضوي لأهم الحاصلات البستانية
تعريف الزراعة العضوية : -
تعرف الزراعة العضوية بأنها نظام زراعي خاص يشجع ويحفز على صحة البيئة الزراعية مشتملاً على التنوع الحيوي ونشاط الكائنات الحية بالتربة مما يستدعى استخدام الطرق العضوية والحيوية والميكانيكية والطبيعية مع عدم إستخدام المواد المصنعة وذلك لتوفير متطلبات النظام الزراعي العضوي.
تعريف المنتج العضوي ”الحيوي“ .
هو المنتج الذي تم إنتاجه وإعداده وتجهيزه وتداوله في إطار الشروط المنصوص عليها في اللوائح والنظم الخاصة بالإنتاج العضوي ومن مزرعة مسجلة ضمن برنامج تفتيش ومنح الشهادات لدى جهة معترف بها.
تعريف المزرعة العضوية ”الحيوية“ .
هي مزرعة حدودها معروفة وواضحة ذات مساحة محددة ويفضل فصلها عن ما حولها بأسيجة خضراء وهناك ما يمنع تلوثها من المزارع المجاورة أو أي مصادر تلوث أخرى وتدار المزرعة منفصلة عن غيرها تبعاً للقواعد والنظم الواردة بمعايير الزراعة العضوية .
شــــــهادة صلاحية المنتج العضوي.
هي الضمان الكتابي ضمن نظام موضوع بواسطة (جهة إصدار الشهادات) والذي يوضح بأن هناك نظاما محددا وواضحا يتم إتباعه في عمليات الإنتاج أو الإعداد وهذا النظام يخضع تماما للمواصفات المتوافقة مع المواصفات القياسية الواردة في البرامج المحددة للجهة المعنية بإصدار الشهادات وتحمل الشهادة علامة أو توقيع جهة إصدار الشهادات .
الزراعة البيوديناميكية.
هي نفس الزراعة العضوية سابقة الذكر مع إهتمامها على الإبقاء وتقوية النظام الحي في التربة والطبيعة بصفة عامة والأخذ في الاعتبار تأثيرات الطاقة الكونية القادمة من الشمس والقمر والكواكب والنجوم.
الأهداف الأساسية للزراعة العضوية : -
1.إنتاج غذاء صحي ذو جودة عالية وبكميات كافية .
2.مراعاة البعد الاجتماعي والبيئي لنظام الزراعة العضوية وتوفير نظام بيئي له صفة الاستدامة والجودة .
3.التفاعل البناء للحياة الآمنة مع جميع الأنظمة الطبيعية .
4.تشجيع وجود نظام حيوي متوازن داخل النظام الزراعي يشتمل على الكائنات الحية الدقيقة وفلورا التربة والنباتات والحيوانات
5.الحفاظ على خصوبة التربة والعمل على زيادتها على المدى الطويل .
6.الاستعمال الآمن والصحي للمياه ومصادرها مع المحافظة على ما تحتويه من أحياء.
7.استغلال الموارد المتجددة المتاحة محليا واستخدام كل جديد من المواد الملائمة في إعداد وتجهيز وتداول المنتجات العضوية (الحيوية) .
8.توفير علاقة متناغمة واتزان بين إنتاج الحاصلات الزراعية والإنتاج الحيواني .
9. تقليل جميع صور التلوث إلى أقل ما يمكن .
10.إنتاج منتجات عضوية قابلة للتحلل الكامل حيويا .
11. توفير الحياة المناسبة للعاملين في مجال الزراعة العضوية لتواجه احتياجاتهم الأساسية والتأكد من حصولهم على عائد مناسب من عملهم مع ضمان مناخ آمن خلال فترة العمل .
12.ممنوع استخدام اى مواد تتضمن جينات معدلة أو مهندسة وراثيا سواء من البذور أو أي مدخلات إنتاج .
القوانين والقواعد والشروط المنظمة للزراعة العضوية
•القوانين المنظمة للزراعة العضوية
•أقدم القوانين التي تنظم الزراعة العضوية هو قانون مجلس التعاون الاقتصادى للدول الأوروبية رقم (2092 لسنة 91) .. وتلي هذا القانون قوانين أخرى مثل القانون الأمريكي والقانون الياباني .
•الدول النامية يتواجد بها مكاتب للتسجيل والاعتماد ومنح الشهادات تطبق قوانين وقواعد الزراعة العضوية للدول المستوردة ولكن يجب لكل دولة من الدول النامية توفير قواعد وشروط منظمة للزراعة العضوية بها .
•تتضمن الشروط الأساسية التي وضعها الاتحاد الدولي لمنظمات الزراعة العضوية (IFOAM) مقاييس عالمية للتحول من الزراعة التقليدية إلي الزراعة العضوية .
التسجيل والتفتيش والرقابة للحصول علي الشهادات
•تسجل المزرعة أو الوحدة لدى جهة تفتيش معترف بها دولياً ومعتمدة وموثقة وتعمل تبعاً لمعايير الجودة الدولية (ISO65) أو المعايير الاوروبية (EN4501) وتخضع للتفتيش الدوري خلال السنة التي تباشر فيها الزراعة العضوية .
•يجب أن تحتفظ المزرعة العضوية بسجلات دقيقة لمدة 3 سنوات سابقة لتمكن جهات التفتيش الحصول علي المعلومات مع توفير الخرائط الموضحة عنوان وموقع ومساحة الوحدة .
•علي جهات التفتيش المعتمدة إعلان قواعد وشروط الزراعة العضوية للمتقدمين مع قبول أي متقدم لطلب الخدمة (التفتيش وإصدار الشهادات) وتوضيح الجزاءات تجاه المخالفات وتوفير جهاز تفتيش مؤهل بالإضافة للإمكانات الفنية والإدارية .
التحول إلي الإنتاج العضوي
لكي تتحول المزرعة من الزراعة التقليدية إلي مزرعة عضوية :-
1.تتم عملية التحول تحت إشراف إحدى جهات التفتيش .
2. تختلف طول فترة التحول تبعاً للاستخدام السابق للأرض وحالتها البيئية
3. تعتمد الزراعات الحولية عضوياً إذا طبقت الشروط 24 شهراً قبل بداية الإنتاج أما منتجات الزراعات المعمرة فتعتمد عضوياً بعد 36 شهراً هذا وتقل فترة التحول إلي 12 شهر في حالة الأراضي البكر التي لم يسبق زراعتها .
4.يجب اختيار دورة زراعية مناسبة قبل التحول للزراعة العضوية لتأمين توافر النيتروجين ومواجهة مشاكل الآفات
5.بالنسبة لحيوانات المزرعة يجب توفير المراعي مهما قل عائدها الاقتصادي .
6.يجب أن يؤخذ في الإعتبار قبل التحول تقدير الميكنة المطلوبة وآلات الحصاد والمال المستثمر لتحسين معيشة الحيوانات وتغذيتها والتعامل مع مخلفاتها .
7.يفضل البدء ببطء بحقل ابتدائى صغير في البرنامج الزمني للتحول حتى يتم اكتساب بعض الخبرة التي تمكن إضافة حقول ومساحات أكبر للتحول .
8. يكون الحقل الابتدائي سابقاً لباقي المزرعة بعامين علي الأقل ويساعد في تفادي الأخطاء والمشاكل التي قد تسبب كارثة علي دخل المزرعة . ويعاد النظر في خطط التحول كل عام كلما زاد اكتساب الخبرة .
الزراعة العضوية والتنمية المستدامة :
أشارت منظمة الاغذية والزراعة في عام 1989م أن أسلوب التنمية المستدامة ”المتواصلة“ في الزراعة تتوافر فيه 4 شروط :-
1. الحفاظ علي البيئة .
الزراعة العضوية تعتمد علي تدوير مخلفات المزرعة وإنتاج الكمبوست وتمنع استخدام الأسمدة الكيماوية المصنعة كما أن التنوع في المحاصيل واستخدام الدورات الزراعية وزراعة الأسوار النباتية لتأوي الطيور والحشرات النافعة يؤدي للحفاظ علي التوازن الطبيعي والتنوع البيئي بدون أي آثار ضارة علي البيئة مما يوفر أسلوب التنمية المستدامة في الزراعة .
2.امكانية التطبيق من الناحية الفنية .
ثبت نجاح أساليب الزراعة من خلال التكامل بين الإنتاج الحيواني والانتاج النباتي في داخل المزرعة وهو يعني توافر المخلفات العضوية الحيوانية والنباتية والتي ثبت نجاح تحويلها إلي الكمبوست كمادة عضوية تستخدم في تسميد المزارع العضوية كبديل للأسمدة الكيماوية إلي جانب توفير التسميد الحيوي وطرق المكافحة الطبيعية والحيوية للآفات دون استخدام الكيماويات الضارة في نظام الزراعة العضوية مما يوفر لها صفة التواصل والإستدامة .
3. الجدوى الاقتصادية .
تقليل المدخلات عن طريق تدوير مخلفات المزرعة يقلل من تكاليف الإنتاج وبيع المنتجات العضوية بأسعار مميزة مرتفعة يحقق عائد اقتصادي مرتفع للمزارع والمسوق إلي جانب تشغيل الايدي العاملة بما يقلل البطالة ويزيد من دخل الأسرة .
4.القبول من الناحية الاجتماعية .
يجب علي شركات الزراعة العضوية وكبار المزارعين الإلتزام بحقوق العامل والطفل من حيث الرعاية الصحية والمسكن الملائم وحق التعليم… إلخ . هذا وتجمع المنتجات العضوية بين المنتج والمسوق والتاجر والمصدر والمستهلك وتبني علي علاقات سوية بين كل منهم بعدم الإضرار بصحة المزارع وضمان حرية التجارة وعدالة توزيع هامش الربح بين المنتج والمسوق وعلاقات سوية مع المستهلك الذي يدفع سعر مميز لتوفير غذاء صحي كل ذلك يجعل الزراعة العضوية ذات أثر اجتماعي متميز يوفر حالة من الرضا بين المنتج والمسوق والتاجر والمصدر والمستهلك مما يلقي القبول من الناحية الاجتماعية .
ومما سبق فإن الزراعة العضوية نجدها تفي بشروط التنمية الزراعية المستدامة بمناطق استخدامها وبما يوفر الأمن الغذائي لسكانها .
اختيار المزرعة العضوية
عند اختيار مـوقع المـزرعة العضوية تـراعى النقـاط التـالية :-
1.أن تكون التربة خصبة جيدة الصرف خالية من البقايا الكيماوية ذات التأثير الممتد لفترات طويلة في الأرض .
2.توافر ماء الرى الجيد والخالى من المواد الملوثة على مدار العام .
3.توافر السماد العضوى وسهولة الحصول عليه .
4.توافر وسائل النقل وإنخفاض أسعارها .
5.توافر بيانات عن التاريخ السابق لإستخدام المزرعة وتوافر خريطة للمزرعة .
6.بُعد موقع المزرعة عن الطرق السريعة ومحطات الصرف الصحى والمصانع للمواد السامة .
7.بُعد الموقع عن التأثيرات البيئية الضارة مثل رش المبيدات باستخدام الطائرات في المزارع المجاورة .
8.توافر العمال المتمرنين على الزراعة العضوية وعمليات الخدمة .
9.إنشاء أماكن للإقامة بخلق مجتمع يشجع على الإقامة بالمزرعة .
خصوبة الأرض والسياسة السمادية في الزراعة العضوية : -
الأرض المنتجــة
يجب أن يتوافر بها 4 صفات أساسية :
1.ذات بناء طبيعي جيد .
2.ذات مقدرة عالية في التبادل الأيوني .
3.ذات قوة مسك عالية للمياه .
4.تتوافر بها الكائنات الحية الدقيقة بالمستويات المناسبة .
وتعتبر الأرض المنتجة أحد أساسيات الزراعة المتواصلة (المستدامة).
صفات الأرض المنتجة السابقة يتم تشجيعها بتوافر المواد العضوية (الدبال Humus) عن طريق :
•الإضافات المستمرة لبقايا المحاصيل .
•الإضافات المستمرة للمخلفات الحيوانية .
•التكاثر المستمر للكائنات الحية الدقيقة لتحليل البقايا والمخلفات إلي الدبال .
الفرق بين الزراعة العضوية والتقليدية
الزراعة العضوية فلسفتها الإهتمام بتغذية التربة وليس تغذية النبات .
“Feed the soil, not the plant”
•تؤدي لتوفير صفات الأرض المنتجة الخصبة (لتوافر المواد العضوية) .
•تؤدي إلي توفير الزراعة المتواصلة (المستدامة) .
•أي تدور العناصر الغذائية من خلال صور مختلفة من المواد العضوية حتى تصل لمحلول التربة قبل إمتصاصها بواسطة النبات.
•بينما الزراعة التقليدية بإضافة العناصر الغذائية المعدنية (الكيماوية) مباشرة إلي محلول التربة بالمعدل والوقت المناسب لإحتياج نباتات المحصول المنزرع .
مفهوم الزراعة العضوية
”غذي التربة والتربة سوف تغذي النبات فالأرض الطيبة تنتج نباتاً طيباً“
متطلبات الزراعة العضوية لزيادة خصوبة التربة : -
1.استخدام المواد العضوية (أسمدة بلدية + تحلل بقايا المحاصيل ومخلفات المزارع) .
2.استخدام الأسمدة الخضراء وزراعة المحاصيل البقولية لتثبيت النيتروجين الجوي .
3.استخدام العمليات الزراعية المناسبة (تعاقب المحاصيل – التحميل والزراعات البينية المختلطة – الحرث – التعقيم الشمسي .... ) .
4.استخدام المخصبات الحيوية الميكروبية والغير الميكروبية ومستخلصاتها .
فوائد توافر المادة العضوية بالتربة
1.تحسين الصفات الطبيعية والكيماوية للتربة .
2.توفير العناصر الغذائية للنباتات .
3.تحويل العناصر الغذائية إلي صورة ميسرة للنبات .
4.توفير الاحماض العضوية والإنزيمات وبعض منشطات النمو .
5.تؤدي إلي زيادة قوة حفظ الأرض للماء .
6.تؤدي إلي تدفئة التربة حول المجموع الجذري للنبات .
7.تزيد من نشاط الكائنات الحية الدقيقة بالتربة .
السياسة السمادية
تعتمد السياسة السمادية في المزارع العضوية على استخدام الأسمدة والمنشطات الحيوية والأسمدة المعدنية من المصادر الطبيعية والعناصر الصغرى وعدم استخدام الأسمدة الكيماوية المصنعة ، وتنقسم الأسمدة المنشطات الحيوية المستخدمة إلي خمس أقسام رئيسية وهي :-
1.الأسمدة العضوية.
2. الأسمدة الخضراء.
3. المنشطات الحيوية الميكروبية.
4. المستحضرات البيوديناميكية .
5. المنشطات الحيوية غير الميكروبية.
1 - الأسمدة العضوية : -
أ . السماد البلدي ( سماد المزرعة ).
وهو عبارة عن الأسمدة الناتجة بالمزرعة من فضلات الحيوانات أو الدواجن مختلطة ببعض مواد الفرشة (التراب أو الرمل أو القش…) وهو المستخدم من قديم الزمن وشائع الإستخدام حتى الآن لفوائده المتعددة .
ويسمي السماد الناتج بإسم حيوانات المزرعة فيوجد سماد الماشية وسماد الأغنام وسماد الخنزير وسماد الدجاج وسماد الحمام … وتعطي رأس الماشية سنوياً حوالي 10 طن سماد بينما رأس الغنم أو الخنزير تعطي 2 طن وكل دجاجة تعطي حوالي ربع طن .
* لا يمكن استخدام المخلفات الحيوانية الطازجة قبل مرور 3 شهور .
ب . سماد الجوانو.
وهو عبارة عن رواسب طبيعية من نواتج الطيور وخاصة الطيور البحرية ويزداد محتواه من النيتروجين والفسفور .
ج. سماد مخلفات البيوجاز.
وهو السماد الناتج عن التخمر اللاهوائي للمخلفات العضوية (روث الماشية ومخلفات المزارع …) وهو غني في محتواه من النيتروجين ومنشطات إنبات البذور. ويمكن استخدام الغاز الناتج عن التخمر اللاهوائي كمصدر للطاقة .
د . الكمبوست ( مكمورة مخلفات المزرعة ).
يساعد الكمبوست علي سرعة تكوين المادة الدبالية وبالتالي يؤدي لإنتاج سماد خصب يحافظ علي خصوبة التربة ويحول المخلفات الزراعية الي منتج نافع
وعملية إنتاج الكمبوست تسمي ”عملية الكمر الهوائي “هي عملية بيولوجية طبيعية تتحكم فيها عوامل البيئة وتتم تحت ظروف هوائية من توافر الأكسجين لكي يتم التحلل بواسطة الكائنات الحية الدقيقة التي تحتاج للأكسجين أثناء تغذيتها على المادة العضوية مع ضرورة توفير الطاقة .
2 - الأسمدة الخضراء : -
تم تعريف الأسمدة الخضراء بأنها مواد نباتية تخلط بالتربة وهي خضراء أو عقب اكتمال نموها مباشرة لتحسين خواص التربة وتتميز النباتات التي تصلح كأسمدة خضراء بتعمق جذورها وقلة اليافها وسرعة نموها وقلة تكلفة زراعتها كالبقوليات وأهمها البرسيم .
ومن أهم فوائد الأسمدة الخضراء أنها تؤدي لزيادة محتوى التربة من المادة العضوية مما تحسن الخواص الطبيعية والكيماوية للتربة كما أنها تحمي التربة من عوامل التعرية أثناء نموها وتساعد في التخلص من الحشائش وتسرع من تحلل المخلفات الزراعية الجافة بالتربة حيث تشجع نمو وتكاثر الكائنات الدقيقة المحللة للمخلفات .
3 - المنشطات الحيوية الميكروبية : -
وأهمها الكائنات المثبتة للنيتروجين الجوي والميسرة للفسفور والبوتاسيوم وتقع الكائنات المثبتة للنيتروجين الجوي في مجموعتين :
أ. بكتريا تكافلية المعيشة مع جذور البقوليات وتثبت النيتروجين في العقد البكتيرية ومنها بكتريا ”الريزوبيم“ .
ب. بكتريا تعيش معيشة حرة ومنها هوائية وأخري لاهوائية وأهمها بكتريا ”الأزوتوباكتر“ والتي ينتج عنها هرمون السيتوكينين وبكتريا ”الآزوسبيريلم“ وينتج عنها هرمون الاكسين “IAA” وبكتريا الباسيلس “Bacillus” من نوع خاص وينتج عنها بعض المضادات الحيوية التي تحمي النبات .
ج. مجموعة ”السيانوبكتريا“ وهي بكتريا تعيش مع فطريات معينة تطفو علي سطح الماء مثل الجنس ” آزولا“ العائم علي المياه العذبة .
د. مجموعة ”الطحالب الخضراء المزرقة الحرة“ وهي تلعب مثل الآزولا دوراً في تثبيت النيتروجين في صورة ””NH4 في الاراضي الغدقة . وينتج عنها فيتامينات ”B12&C” وأكسينات مشجعة للنمو وحالياً نجح استخدام الطحالب الكبيرة مثل ”أعشاب البحر“ في مجال التسميد الحيوي .
والكائنات الميسرة للفسفور يوجد منها العديد من بكتريا التربة التابعة لأجناس ” Bacillus&Pseudomonas “ وكذلك الفطريات والتي تحول صورة الفوسفات غير الذائبة بالتربة إلى صورة ذائبة عن طريق إنتاجها لأحماض عضوية مثل الفورميك والخليك والبروبيونيك واللاكتيك والجليكونيك والفيوماريك وحمض السكسنيك …
كما يوجد فطر أنواع ”الميكروهيزا“ يسهل امتصاص الفسفور والعناصر الأخرى كما يحسن بناء التربة .
ووجد أيضاً أن ”الخميرة” تحسن النمو وتزيد المحصول وتحوي الخميرة الجافة على حوالي 35% من البروتينات .
4 - المستحضرات البيوديناميكية : -
وهي تستخدم في المزارع التي تتبع أسلوب الزراعة الحيوية الديناميكية وهي تنتج بداخل المزرعة ويهدف استخدامها إلى إيجاد التوازن الحيوي للنباتات والحفاظ علي خصوبة التربة والعمل على زيادة القوة الحيوية في الأرض وداخل النباتات ومن أهم المستحضرات البيوديناميكية ”مستحضر القرون 500“ ويؤدي رشه على التربة إلى زيادة محتواها من الكائنات الحية الدقيقة وزيادة نمو المجموع الجذري.
5 - المنشطات الحيوية الغير ميكروبية : -
ومنها مركبات الاسمدة العضوية الزائدة التي تحتوي علي الاحماض العضوية مثل أحماض ”الهيوميك والفولفيك“ ومستخلصات ومعلقات بعض النباتات أو بقاياها ومستخلصات الطحالب ومخلفات الاسماك ومخلفات عيش الغراب والحشرات والديدان … وتستخدم المستخلصات إما كمشجعات نمو أو مطهرات فطرية في المكافحة الحيوية .
ويوجد العديد من المركبات التجارية من تلك المنشطات الغير ميكروبية يسمح باستخدامها في الزراعات العضوية إذا كانت خالية من أي مصدر ككيماوي أو من منظمات النمو الصناعية.
والكثير من المستخلصات يفضل إنتاجها بداخل المزرعة لإستهلاكها مباشرة مثل مستخلصات بعض الاسمدة العضوية وأهمها ”شاي الكمبوست“ الذي ينتشر استخدامة في الزراعات العضوية.
بالإضافة للمنشطات الحيوية المذكورة سابقاً يمكن استخدام عناصر معدنية طبيعية للتسميد مثل مسحوق الصخور الفوسفاتية والصخور الماغنسيومية والحجر الجيري وكربونات البوتاسيوم وأملاح البوتاسيوم الخام والكبريت والتربة المتحجرة ومكونات الطين مثل الفيرميكيوليت البيرليت والبنتونيت وكذلك العناصر الصغري .
ومما سبق يتضح أن السياسة السمادية في المزارع العضوية تعتمد على الحفاظ على خصوبة التربة وتعمل على إثراء التربة وتغذيتها وليس تغذية النبات كما هو الحال في أسلوب الزراعة التقليدية كما تعتمد على استخدام المواد سريعة التحلل بالتربة والتي لا يتسبب عنها أضرار على النظام البيئي بشكل عام أو المواد التي لا تنتج آثاراً غير مقبولة تضر بالمنتج النهائي أو سلامته الغذائية… بالإضافة إلي أن طرق الزراعة واختيار المحاصيل المنزرعة واستخدام الدورة الزراعية يمكن أن تكون أحد الركائز الاساسية أيضا في السياسة السمادية في الزراعة العضوية.
مقاومة الحشائش في الزراعة العضوية : -
الطرق الزراعية .
الطرق الطبيعية .
الطرق الميكانيكية .
الطرق الحيوية (البيولوجية) .
أولاً : الطرق الزراعية : -
تلعب طرق زراعة المحصول في المزارع العضوية دوراً هاماً في التخلص من الحشائش المصاحبة للمحصول وأهم هذه الطرق الزراعية هي :
1.منع ظهور الحشيشة بمنطقة نظيفة (طريقة وقائية) .
2.استخدام دورة زراعية مناسبة (تعاقب زراعة المحاصيل) .
3. طرق الزراعة .
4.القوة التنافسية للمحاصيل مع الحشائش .
ثانياً : الطرق الطبيعية : -
1.استخدام النار(حرق الحشائش) .
2.استخدام الماء لمقاومة الحشائش .
3.تغطية سطح التربة Mulching .
1.استخدام النار ( حرق الحشائش ) : -
أ-الإحتراق الغير متخير (الحرق العشوائي)
ب-الإحتراق المتخير (الحرق الموجه) .
2 -استخدام الماء لمقاومة الحشائش .: -
أ. الغرق أو الغمر بالماء .
ب. الصرف وجفاف التربة .
3.تغطية سطح التربة Mulching . : -
4.تجري هذه الطريقة في الحقول قليلة الحشائش نوعاً حيث تقوم تغطية سطح التربة بالتظليل ومنع الضوء عن بادرات الحشائش الصغيرة النابتة والتي تموت إذا لم يصلها الضوء في هذا العمر كما تعمل علي الحفاظ علي رطوبة التربة وثبات درجة حرارتها ومنع تصلب قشرة سطح التربة الي جانب المحافظة علي التوازن الحيوي بالتربة .
طرق ووسائل تغطية سطح التربة
1.الغطاء النباتي الأخضر .
2.المواد العضوية .
3.البلاستيك الغير متصل (مثقب) المعتم غالباً أثناء الزراعة .
4.البلاستيك المتصل لتعقيم التربة قبل الزراعة (التعقيم الشمسي) .
- التعقيم الشمسي : -
يعتبر التعقيم الشمسي للتربة طريقة بسيطة يستفاد فيها من أشعة الشمس لتقليل أنواع وأعداد الحشائش وبذورها بالتربة وذلك بنفاذية وتجميع أشعة الشمس تحت البلاستيك الشفاف المفترش المحكم الغلق علي سطح الأرض لتسخين الطبقة السطحية من التربة إلى الدرجة التي تقتل بذور الحشائش أو نمواتها إلى جانب زيادة غاز ثاني أكسيد الكربون للدرجة التي تقتل الكائنات الحية الدقيقة الممرضة بالتربة وبذور الحشائش النابتة.
وينجح استخدام التعقيم الشمسي في المحاصيل التي يصعب معها العزيق مثل النباتات الطبية والعطرية والخضروات التي تزرع بصورة كثيفة كما تحافظ على الطبقة السطحية من التربة من عوامل التعرية ومن فوائد التعقيم الشمسي ما يلي :-
يحسن نمو المحصول .
يقضي على نموات وبذور الحشائش الحولية .
يقاوم النيماتودا وآفات التربة المختلفة .
يزيل التأثير الأليلوباثي للحشائش وفطريات التربة .
التأثير الممتد للتعقيم الشمسي يستفاد به في الزراعة تحت نظام minimum or no tillage .
يقلل استهلاك طاقة الجرارات الزراعية ويقلل أدخنتها المؤثرة على البيئة .
الإقتصاد في مياه الري والأسمدة حيث تفقد الحشائش الحولية 1400- 1800م3 / فدان من مياه الري والحشائش المعمرة تفقد 2500م3/ فدان في السنة .
•تأثير الزراعة العضوية على الحشرات والفطريات : -
•إضافة النيتروجين الكيماوي وزيادته في الصورة الذائبة في الخلايا النباتية
-يؤدي لزيادة حجم الخلايا ورقة الجدار الخلوي .
-مما ييسر لحشرة المن والفطريات الحصول على المواد الغذائية من تلك الخلايا .
-فيزيد من تكاثر حشرة المن والفطريات لتوافر الغذاء وخاصة النيتروجين .
•الزراعة العضوية تستخدم كميات أقل من النيتروجين ومن مصادر عضوية وغير كيماوية فيقل تواجده بالخلايا مما يقلل الإصابة بحشرة المن والأمراض الفطرية .
•النيتروجين الموجود بصورة نترات ”مثل معظم الكيماويات“هو مصدر رئيسي لتغذية المسببات المرضية بينما امتصاص النيتروجين يكون في صورة أمونيوم في ظل نظام الزراعة العضوية لزيادة النشاط الميكروبي المفيد
•زيادة المجتمعات المعقدة من تكاثر الميكروبات المتواجدة في المادة العضوية تساعد على مقاومة الآفات والمسببات المرضية .
•وتأثير الدبال المتواجد من الأسمدة العضوية يؤدي لزيادة النشاط الميكروبي النافع المضاد للمسببات المرضية .
•المستخلصات الكيماوية من الأسمدة العضوية والميكروبات النافعة مثل الفينولات يزداد امتصاصها بنباتات المحصول فتحسن نظام المناعة بخلاياه وحمايته من المسببات المرضية لبادرات المحصول مثل (الريزوكتونيا – الفيوزاريم – البيثيم) .
•تقليب السماد الأخضر بالتربة وزراعتها بالخس مباشرة يزيد إصابة الخس بفطر البيثيم لكثرة جراثيمه ويؤدي لتدمير بادرات الخس .. ولكن تأخير زراعة الخس أسبوعين بعد التقليب يمنع الإصابة بالفطر رغم توافره بالتربة بنفس الإعداد وذلك بسبب زيادة الكائنات المضادة لهذا الفطر .
•تكوين ما يشبه المعطف الفطري من فطريات الميكروهيزا الذي يحيط بجذور النباتات يقلل إصابتها بالمسببات المرضية ويزيد مقاومتها للنيماتودا .
استخدام الكمبوست لمكافحة الأمراض : -
استخدام الكمبوست جيد التحضير يقلل إصابة جذور وبادرات البنجر والبسلة والفاصوليا لأكثر من 70% من الإصابة بفطر البيثيم عند استخدامه كبديل للبيتموس في بيئات النمو .
رش شاي الكمبوست مع الماء بنسبة 20% يقاوم البياض الدقيقي علي بنجر السكر والخيار.
رش شاي الكمبوست المدعم بالكائانت الدقيقة أكثر فاعلية في مقاومة اللفحة في البطاطس كما يقاوم فطر البيثيم المسبب لعفن الجذور في البسلة والبنجر .
لتحضير الشاي ينقع حجم من الكمبوست في حوالي 15- 20 ضعف الحجم من الماء لمدة 24 ساعة يرشح بعدها ويمكن تدعيمه بالكائنات الدقيقة أو مستخلصاتها وبعض المستخلصات النباتية لزيادة فاعلية المكافحة .
استخدام الكائنات الدقيقة في المكافحة الحيوية : -
الفطر المتطفل ”تريكوديرما“ وكذلك فطر ”جليكوكلاديوم“ تكافح أمراض موت البادرات (الريزوكتونيا) والبيثيم وذبول الفيوزاريم .. والقشرة السوداء في البطاطس .
فطر ”فرتيسيليم كادوسبورم“ يهاجم بعض النيماتودا قبل الفقس أو يهاجم الإناث البالغة قبل تكوين عقد النيماتودا علي الجذر .
بكتريا ”التريكوجراما“ تقضي على يرقات الحشرات الضارة مثل ديدان اللوز .
وجد نوع من ”الأكتينوميستات“ (الإستربتوميسيس) فعال في تثبيط نمو حوالي 19 نوع من فطريات التربة .
أنواع من البكتريا المفيدة مثل ”الباسيلس والأجروبكتريم“ تنتج الأجروباكتين أما ”زيدوموناس“ تنتج زيدوباكتين وهي مضادات لمكافحة الميكروبات الأخرى وتزيد مقدرة النباتات من مقاومة الآفات عقب امتصاصها .
تأثير المعاملات الزراعية في المكافحة الحيوية للآفات : -
الحرث السطحي الخفيف يهوي التربة ويشجع النمو الميكروبي المفيد الذي يحد من مسببات الأمراض ولكن الحرث الشديد والعميق يؤثر على جودة التربة
تطبيق الدورة الزراعية بالوقت المناسب للقضاء على مسببات الأمراض والسماح بالمتطفلات والمفترسات بالتبادل على العوائل المختلفة طريقة فعالة في المكافحة .
استخدام التعقيم الشمسي للتربة يؤدي للقضاء على المسببات المرضية بها ويزيد مناعة نمو بادرات المحصول .
إضافة محسنات التربة العضوية وغمر التربة بالماء وطرق الزراعة المناسبة مع تنوع المحاصيل ينشط الميكروبات المضادة الموجودة طبيعياً بالتربة .
تنوع المحاصيل بداخل قطعة الأرض (التنوع الوراثي – الدورة الزراعية – التحميل – الزراعة البينية – وجود الحشائش) يمد الأعداء الطبيعية للآفات بعائل بديل وربما أكثر جاذبية من العائل الأساسي المعرض للإصابة مما يقلل إصابته .. وظهر ذلك من تقليل المن علي الفول بتواجد الحشائش المصاحبة لمحصول الفول.
المكافحة البيئية للأمراض والآفات : -
المحافظة على التوازن البيئي يحمي نشاط الأعداء الطبيعية لآفات المحاصيل مثل الطيور والحشرات والحيوانات والكائنات الدقيقة التي تتطفل على آفات المحصول .. وكمثال على ذلك حشرات أبوالعيد المفترسة لحشرات المن
زراعة الأسيجة ومصدات الرياح المحيطة بالمزرعة العضوية وكذلك الزراعات المختلطة تؤدي لتوافر الطيور والحشرات التي تهاجم الآفات الضارة .
الزراعة المختلطة تعتبر كمصادر لجذب الآفات الضارة بالمحصول مثل زراعة المستردة ”الخردل” كسياج أو محمل لجذب الخنافس البرغوثية الضارة بمحاصيل العائلة الصليبية .
وكما في زراعة البرسيم مع الكرنب لمقاومة فراشة الكرنب
وكما في زراعة القطن وفول الصويا حول حقول الذرة السكرية لزيادة أعداد المفترسات لمقاومة دودة كيزان الذرة .
وتحميل اللوبيا مع السورجم (الذرة الرفيعة) لمقاومة خنفساء الأوراق .
وتحميل الفول السوداني مع الذرة يؤدي لوفرة أعداد العناكب لمقاومة ناخرات الذرة .
والزراعة البينية للبرسيم مع المحاصيل تجذب أزهارها الحشرات النافعة لمقاومة آفات المحاصيل كما أن البرسيم يوفر العقد البكتيرية فيوفر النيتروجين للمحصول الرئيسي ليزيد من قوة نموه وزيادة مناعته .
الأسيجة والأسوار النباتية ومكافحة الآفات : -
تتحدد درجة الإصابة حسب ارتفاع نباتات الأسوار حيث تتواجد الحشرات النافعة داخل الحقل لمسافة حوالي عشر مرات من ارتفاع نباتات الأسوار في جانب عكس الرياح ولمسافة مرتين من ارتفاع النباتات في إتجاه جانب الريح .. ولذا فالأشجار المرتفعة تقلل من مخاطر الإصابة بالآفات .
نباتات الحشائش عائل ثانوي للأمراض والحشرات والتي تفضلها عن نباتات المحصول مثل ذبابة الجزر وذبابة القنبيط وبعض آفات الفاصوليا .
بعض الحشائش ونباتات الزينة المزهرة تجذب الحشرات النافعة لإمدادها بالرحيق وحبوب اللقاح فتقوم بإفتراس الآفات الضارة المتواجدة في هذه الأماكن .
يسمح للحشائش بالنمو حتى يتم التأكد من زيادة أعداد الحشرات النافعة ثم تقطع الحشائش بعد ذلك لدفع تلك الحشرات للإنتشار على نباتات المحصول
زراعة الجزر البينية بين أشجار التفاح تدعم المتطفلات التي تتطفل على يرقات فراشة التفاح .
النباتات المقاومة للأمراض والآفات : -
تحتوي نباتات بعض المحاصيل على نظم دفاعية تحميها من الأمراض والآفات مثل الأشواك (مورفولوجياً) وكذلك الكمياويات النباتية التي تؤثر على مراكز الإحساس كالتذوق أو الرائحة لردع آكلات العشب الأخضر .. أو تكون مركبات سامة مباشرة بالآفات .
مركب السولانين السام بالبطاطس يطرد خنافس البطاطس .
نيكوتين الدخان يفرز القلويدات كمبيد حشري طبيعي لحشرة المن .
مستخلصات الثوم والبصل تستخدم لمقاومة الأمراض الفطرية على أشجار الفاكهة .
مستخلصات شيح البابونج والدمسيسة تم استخدامها لمقاومة حشرة المن .
المستخلصات النباتية يعتقد أنها تقوي جهاز المناعة لدي النباتات لمواجهة الفطريات والحشرات .وبعضها طارد للآفات والحشرات مثل مستخلص بذور أشجار النيم ومستخلص البيرثيرم .
يستخدم برنامج تربية النبات لإنتاج أصناف مقاومة للأمراض بنقل صفات المقاومة لها .
يجب النظر إلي المقاومة الحيوية على أنها ملاذ أخير يمكن اللجوء إليه بعد استنفاذ جميع الطرق لتوفير الظروف البيئية المثالية لنمو النباتات (كالتسميد العضوي – الدورة الزراعية – مواعيد الزراعة – تربية النباتات المقاومة – طرق الزراعة .... إلخ) .
المكافحة الميكانيكية للآفات : -
العوائق الطبيعية مثل الأسوار أو المصائد أو استخدام الشبكات ذات الثقوب الضيقة كحواجز لتغطية محاصيل الخضروات في أوقات نشاط ذبابة الجزر وذبابة الكرنب والذبابة البيضاء .
استخدام مصائد الفرمونات وهي مواد ذات رائحة لجذب الحشرات للمصائد الحيوية المحتوية على مبيدات قاتلة .
تعريف الزراعة العضوية : -
تعرف الزراعة العضوية بأنها نظام زراعي خاص يشجع ويحفز على صحة البيئة الزراعية مشتملاً على التنوع الحيوي ونشاط الكائنات الحية بالتربة مما يستدعى استخدام الطرق العضوية والحيوية والميكانيكية والطبيعية مع عدم إستخدام المواد المصنعة وذلك لتوفير متطلبات النظام الزراعي العضوي.
تعريف المنتج العضوي ”الحيوي“ .
هو المنتج الذي تم إنتاجه وإعداده وتجهيزه وتداوله في إطار الشروط المنصوص عليها في اللوائح والنظم الخاصة بالإنتاج العضوي ومن مزرعة مسجلة ضمن برنامج تفتيش ومنح الشهادات لدى جهة معترف بها.
تعريف المزرعة العضوية ”الحيوية“ .
هي مزرعة حدودها معروفة وواضحة ذات مساحة محددة ويفضل فصلها عن ما حولها بأسيجة خضراء وهناك ما يمنع تلوثها من المزارع المجاورة أو أي مصادر تلوث أخرى وتدار المزرعة منفصلة عن غيرها تبعاً للقواعد والنظم الواردة بمعايير الزراعة العضوية .
شــــــهادة صلاحية المنتج العضوي.
هي الضمان الكتابي ضمن نظام موضوع بواسطة (جهة إصدار الشهادات) والذي يوضح بأن هناك نظاما محددا وواضحا يتم إتباعه في عمليات الإنتاج أو الإعداد وهذا النظام يخضع تماما للمواصفات المتوافقة مع المواصفات القياسية الواردة في البرامج المحددة للجهة المعنية بإصدار الشهادات وتحمل الشهادة علامة أو توقيع جهة إصدار الشهادات .
الزراعة البيوديناميكية.
هي نفس الزراعة العضوية سابقة الذكر مع إهتمامها على الإبقاء وتقوية النظام الحي في التربة والطبيعة بصفة عامة والأخذ في الاعتبار تأثيرات الطاقة الكونية القادمة من الشمس والقمر والكواكب والنجوم.
الأهداف الأساسية للزراعة العضوية : -
1.إنتاج غذاء صحي ذو جودة عالية وبكميات كافية .
2.مراعاة البعد الاجتماعي والبيئي لنظام الزراعة العضوية وتوفير نظام بيئي له صفة الاستدامة والجودة .
3.التفاعل البناء للحياة الآمنة مع جميع الأنظمة الطبيعية .
4.تشجيع وجود نظام حيوي متوازن داخل النظام الزراعي يشتمل على الكائنات الحية الدقيقة وفلورا التربة والنباتات والحيوانات
5.الحفاظ على خصوبة التربة والعمل على زيادتها على المدى الطويل .
6.الاستعمال الآمن والصحي للمياه ومصادرها مع المحافظة على ما تحتويه من أحياء.
7.استغلال الموارد المتجددة المتاحة محليا واستخدام كل جديد من المواد الملائمة في إعداد وتجهيز وتداول المنتجات العضوية (الحيوية) .
8.توفير علاقة متناغمة واتزان بين إنتاج الحاصلات الزراعية والإنتاج الحيواني .
9. تقليل جميع صور التلوث إلى أقل ما يمكن .
10.إنتاج منتجات عضوية قابلة للتحلل الكامل حيويا .
11. توفير الحياة المناسبة للعاملين في مجال الزراعة العضوية لتواجه احتياجاتهم الأساسية والتأكد من حصولهم على عائد مناسب من عملهم مع ضمان مناخ آمن خلال فترة العمل .
12.ممنوع استخدام اى مواد تتضمن جينات معدلة أو مهندسة وراثيا سواء من البذور أو أي مدخلات إنتاج .
القوانين والقواعد والشروط المنظمة للزراعة العضوية
•القوانين المنظمة للزراعة العضوية
•أقدم القوانين التي تنظم الزراعة العضوية هو قانون مجلس التعاون الاقتصادى للدول الأوروبية رقم (2092 لسنة 91) .. وتلي هذا القانون قوانين أخرى مثل القانون الأمريكي والقانون الياباني .
•الدول النامية يتواجد بها مكاتب للتسجيل والاعتماد ومنح الشهادات تطبق قوانين وقواعد الزراعة العضوية للدول المستوردة ولكن يجب لكل دولة من الدول النامية توفير قواعد وشروط منظمة للزراعة العضوية بها .
•تتضمن الشروط الأساسية التي وضعها الاتحاد الدولي لمنظمات الزراعة العضوية (IFOAM) مقاييس عالمية للتحول من الزراعة التقليدية إلي الزراعة العضوية .
التسجيل والتفتيش والرقابة للحصول علي الشهادات
•تسجل المزرعة أو الوحدة لدى جهة تفتيش معترف بها دولياً ومعتمدة وموثقة وتعمل تبعاً لمعايير الجودة الدولية (ISO65) أو المعايير الاوروبية (EN4501) وتخضع للتفتيش الدوري خلال السنة التي تباشر فيها الزراعة العضوية .
•يجب أن تحتفظ المزرعة العضوية بسجلات دقيقة لمدة 3 سنوات سابقة لتمكن جهات التفتيش الحصول علي المعلومات مع توفير الخرائط الموضحة عنوان وموقع ومساحة الوحدة .
•علي جهات التفتيش المعتمدة إعلان قواعد وشروط الزراعة العضوية للمتقدمين مع قبول أي متقدم لطلب الخدمة (التفتيش وإصدار الشهادات) وتوضيح الجزاءات تجاه المخالفات وتوفير جهاز تفتيش مؤهل بالإضافة للإمكانات الفنية والإدارية .
التحول إلي الإنتاج العضوي
لكي تتحول المزرعة من الزراعة التقليدية إلي مزرعة عضوية :-
1.تتم عملية التحول تحت إشراف إحدى جهات التفتيش .
2. تختلف طول فترة التحول تبعاً للاستخدام السابق للأرض وحالتها البيئية
3. تعتمد الزراعات الحولية عضوياً إذا طبقت الشروط 24 شهراً قبل بداية الإنتاج أما منتجات الزراعات المعمرة فتعتمد عضوياً بعد 36 شهراً هذا وتقل فترة التحول إلي 12 شهر في حالة الأراضي البكر التي لم يسبق زراعتها .
4.يجب اختيار دورة زراعية مناسبة قبل التحول للزراعة العضوية لتأمين توافر النيتروجين ومواجهة مشاكل الآفات
5.بالنسبة لحيوانات المزرعة يجب توفير المراعي مهما قل عائدها الاقتصادي .
6.يجب أن يؤخذ في الإعتبار قبل التحول تقدير الميكنة المطلوبة وآلات الحصاد والمال المستثمر لتحسين معيشة الحيوانات وتغذيتها والتعامل مع مخلفاتها .
7.يفضل البدء ببطء بحقل ابتدائى صغير في البرنامج الزمني للتحول حتى يتم اكتساب بعض الخبرة التي تمكن إضافة حقول ومساحات أكبر للتحول .
8. يكون الحقل الابتدائي سابقاً لباقي المزرعة بعامين علي الأقل ويساعد في تفادي الأخطاء والمشاكل التي قد تسبب كارثة علي دخل المزرعة . ويعاد النظر في خطط التحول كل عام كلما زاد اكتساب الخبرة .
الزراعة العضوية والتنمية المستدامة :
أشارت منظمة الاغذية والزراعة في عام 1989م أن أسلوب التنمية المستدامة ”المتواصلة“ في الزراعة تتوافر فيه 4 شروط :-
1. الحفاظ علي البيئة .
الزراعة العضوية تعتمد علي تدوير مخلفات المزرعة وإنتاج الكمبوست وتمنع استخدام الأسمدة الكيماوية المصنعة كما أن التنوع في المحاصيل واستخدام الدورات الزراعية وزراعة الأسوار النباتية لتأوي الطيور والحشرات النافعة يؤدي للحفاظ علي التوازن الطبيعي والتنوع البيئي بدون أي آثار ضارة علي البيئة مما يوفر أسلوب التنمية المستدامة في الزراعة .
2.امكانية التطبيق من الناحية الفنية .
ثبت نجاح أساليب الزراعة من خلال التكامل بين الإنتاج الحيواني والانتاج النباتي في داخل المزرعة وهو يعني توافر المخلفات العضوية الحيوانية والنباتية والتي ثبت نجاح تحويلها إلي الكمبوست كمادة عضوية تستخدم في تسميد المزارع العضوية كبديل للأسمدة الكيماوية إلي جانب توفير التسميد الحيوي وطرق المكافحة الطبيعية والحيوية للآفات دون استخدام الكيماويات الضارة في نظام الزراعة العضوية مما يوفر لها صفة التواصل والإستدامة .
3. الجدوى الاقتصادية .
تقليل المدخلات عن طريق تدوير مخلفات المزرعة يقلل من تكاليف الإنتاج وبيع المنتجات العضوية بأسعار مميزة مرتفعة يحقق عائد اقتصادي مرتفع للمزارع والمسوق إلي جانب تشغيل الايدي العاملة بما يقلل البطالة ويزيد من دخل الأسرة .
4.القبول من الناحية الاجتماعية .
يجب علي شركات الزراعة العضوية وكبار المزارعين الإلتزام بحقوق العامل والطفل من حيث الرعاية الصحية والمسكن الملائم وحق التعليم… إلخ . هذا وتجمع المنتجات العضوية بين المنتج والمسوق والتاجر والمصدر والمستهلك وتبني علي علاقات سوية بين كل منهم بعدم الإضرار بصحة المزارع وضمان حرية التجارة وعدالة توزيع هامش الربح بين المنتج والمسوق وعلاقات سوية مع المستهلك الذي يدفع سعر مميز لتوفير غذاء صحي كل ذلك يجعل الزراعة العضوية ذات أثر اجتماعي متميز يوفر حالة من الرضا بين المنتج والمسوق والتاجر والمصدر والمستهلك مما يلقي القبول من الناحية الاجتماعية .
ومما سبق فإن الزراعة العضوية نجدها تفي بشروط التنمية الزراعية المستدامة بمناطق استخدامها وبما يوفر الأمن الغذائي لسكانها .
اختيار المزرعة العضوية
عند اختيار مـوقع المـزرعة العضوية تـراعى النقـاط التـالية :-
1.أن تكون التربة خصبة جيدة الصرف خالية من البقايا الكيماوية ذات التأثير الممتد لفترات طويلة في الأرض .
2.توافر ماء الرى الجيد والخالى من المواد الملوثة على مدار العام .
3.توافر السماد العضوى وسهولة الحصول عليه .
4.توافر وسائل النقل وإنخفاض أسعارها .
5.توافر بيانات عن التاريخ السابق لإستخدام المزرعة وتوافر خريطة للمزرعة .
6.بُعد موقع المزرعة عن الطرق السريعة ومحطات الصرف الصحى والمصانع للمواد السامة .
7.بُعد الموقع عن التأثيرات البيئية الضارة مثل رش المبيدات باستخدام الطائرات في المزارع المجاورة .
8.توافر العمال المتمرنين على الزراعة العضوية وعمليات الخدمة .
9.إنشاء أماكن للإقامة بخلق مجتمع يشجع على الإقامة بالمزرعة .
خصوبة الأرض والسياسة السمادية في الزراعة العضوية : -
الأرض المنتجــة
يجب أن يتوافر بها 4 صفات أساسية :
1.ذات بناء طبيعي جيد .
2.ذات مقدرة عالية في التبادل الأيوني .
3.ذات قوة مسك عالية للمياه .
4.تتوافر بها الكائنات الحية الدقيقة بالمستويات المناسبة .
وتعتبر الأرض المنتجة أحد أساسيات الزراعة المتواصلة (المستدامة).
صفات الأرض المنتجة السابقة يتم تشجيعها بتوافر المواد العضوية (الدبال Humus) عن طريق :
•الإضافات المستمرة لبقايا المحاصيل .
•الإضافات المستمرة للمخلفات الحيوانية .
•التكاثر المستمر للكائنات الحية الدقيقة لتحليل البقايا والمخلفات إلي الدبال .
الفرق بين الزراعة العضوية والتقليدية
الزراعة العضوية فلسفتها الإهتمام بتغذية التربة وليس تغذية النبات .
“Feed the soil, not the plant”
•تؤدي لتوفير صفات الأرض المنتجة الخصبة (لتوافر المواد العضوية) .
•تؤدي إلي توفير الزراعة المتواصلة (المستدامة) .
•أي تدور العناصر الغذائية من خلال صور مختلفة من المواد العضوية حتى تصل لمحلول التربة قبل إمتصاصها بواسطة النبات.
•بينما الزراعة التقليدية بإضافة العناصر الغذائية المعدنية (الكيماوية) مباشرة إلي محلول التربة بالمعدل والوقت المناسب لإحتياج نباتات المحصول المنزرع .
مفهوم الزراعة العضوية
”غذي التربة والتربة سوف تغذي النبات فالأرض الطيبة تنتج نباتاً طيباً“
متطلبات الزراعة العضوية لزيادة خصوبة التربة : -
1.استخدام المواد العضوية (أسمدة بلدية + تحلل بقايا المحاصيل ومخلفات المزارع) .
2.استخدام الأسمدة الخضراء وزراعة المحاصيل البقولية لتثبيت النيتروجين الجوي .
3.استخدام العمليات الزراعية المناسبة (تعاقب المحاصيل – التحميل والزراعات البينية المختلطة – الحرث – التعقيم الشمسي .... ) .
4.استخدام المخصبات الحيوية الميكروبية والغير الميكروبية ومستخلصاتها .
فوائد توافر المادة العضوية بالتربة
1.تحسين الصفات الطبيعية والكيماوية للتربة .
2.توفير العناصر الغذائية للنباتات .
3.تحويل العناصر الغذائية إلي صورة ميسرة للنبات .
4.توفير الاحماض العضوية والإنزيمات وبعض منشطات النمو .
5.تؤدي إلي زيادة قوة حفظ الأرض للماء .
6.تؤدي إلي تدفئة التربة حول المجموع الجذري للنبات .
7.تزيد من نشاط الكائنات الحية الدقيقة بالتربة .
السياسة السمادية
تعتمد السياسة السمادية في المزارع العضوية على استخدام الأسمدة والمنشطات الحيوية والأسمدة المعدنية من المصادر الطبيعية والعناصر الصغرى وعدم استخدام الأسمدة الكيماوية المصنعة ، وتنقسم الأسمدة المنشطات الحيوية المستخدمة إلي خمس أقسام رئيسية وهي :-
1.الأسمدة العضوية.
2. الأسمدة الخضراء.
3. المنشطات الحيوية الميكروبية.
4. المستحضرات البيوديناميكية .
5. المنشطات الحيوية غير الميكروبية.
1 - الأسمدة العضوية : -
أ . السماد البلدي ( سماد المزرعة ).
وهو عبارة عن الأسمدة الناتجة بالمزرعة من فضلات الحيوانات أو الدواجن مختلطة ببعض مواد الفرشة (التراب أو الرمل أو القش…) وهو المستخدم من قديم الزمن وشائع الإستخدام حتى الآن لفوائده المتعددة .
ويسمي السماد الناتج بإسم حيوانات المزرعة فيوجد سماد الماشية وسماد الأغنام وسماد الخنزير وسماد الدجاج وسماد الحمام … وتعطي رأس الماشية سنوياً حوالي 10 طن سماد بينما رأس الغنم أو الخنزير تعطي 2 طن وكل دجاجة تعطي حوالي ربع طن .
* لا يمكن استخدام المخلفات الحيوانية الطازجة قبل مرور 3 شهور .
ب . سماد الجوانو.
وهو عبارة عن رواسب طبيعية من نواتج الطيور وخاصة الطيور البحرية ويزداد محتواه من النيتروجين والفسفور .
ج. سماد مخلفات البيوجاز.
وهو السماد الناتج عن التخمر اللاهوائي للمخلفات العضوية (روث الماشية ومخلفات المزارع …) وهو غني في محتواه من النيتروجين ومنشطات إنبات البذور. ويمكن استخدام الغاز الناتج عن التخمر اللاهوائي كمصدر للطاقة .
د . الكمبوست ( مكمورة مخلفات المزرعة ).
يساعد الكمبوست علي سرعة تكوين المادة الدبالية وبالتالي يؤدي لإنتاج سماد خصب يحافظ علي خصوبة التربة ويحول المخلفات الزراعية الي منتج نافع
وعملية إنتاج الكمبوست تسمي ”عملية الكمر الهوائي “هي عملية بيولوجية طبيعية تتحكم فيها عوامل البيئة وتتم تحت ظروف هوائية من توافر الأكسجين لكي يتم التحلل بواسطة الكائنات الحية الدقيقة التي تحتاج للأكسجين أثناء تغذيتها على المادة العضوية مع ضرورة توفير الطاقة .
2 - الأسمدة الخضراء : -
تم تعريف الأسمدة الخضراء بأنها مواد نباتية تخلط بالتربة وهي خضراء أو عقب اكتمال نموها مباشرة لتحسين خواص التربة وتتميز النباتات التي تصلح كأسمدة خضراء بتعمق جذورها وقلة اليافها وسرعة نموها وقلة تكلفة زراعتها كالبقوليات وأهمها البرسيم .
ومن أهم فوائد الأسمدة الخضراء أنها تؤدي لزيادة محتوى التربة من المادة العضوية مما تحسن الخواص الطبيعية والكيماوية للتربة كما أنها تحمي التربة من عوامل التعرية أثناء نموها وتساعد في التخلص من الحشائش وتسرع من تحلل المخلفات الزراعية الجافة بالتربة حيث تشجع نمو وتكاثر الكائنات الدقيقة المحللة للمخلفات .
3 - المنشطات الحيوية الميكروبية : -
وأهمها الكائنات المثبتة للنيتروجين الجوي والميسرة للفسفور والبوتاسيوم وتقع الكائنات المثبتة للنيتروجين الجوي في مجموعتين :
أ. بكتريا تكافلية المعيشة مع جذور البقوليات وتثبت النيتروجين في العقد البكتيرية ومنها بكتريا ”الريزوبيم“ .
ب. بكتريا تعيش معيشة حرة ومنها هوائية وأخري لاهوائية وأهمها بكتريا ”الأزوتوباكتر“ والتي ينتج عنها هرمون السيتوكينين وبكتريا ”الآزوسبيريلم“ وينتج عنها هرمون الاكسين “IAA” وبكتريا الباسيلس “Bacillus” من نوع خاص وينتج عنها بعض المضادات الحيوية التي تحمي النبات .
ج. مجموعة ”السيانوبكتريا“ وهي بكتريا تعيش مع فطريات معينة تطفو علي سطح الماء مثل الجنس ” آزولا“ العائم علي المياه العذبة .
د. مجموعة ”الطحالب الخضراء المزرقة الحرة“ وهي تلعب مثل الآزولا دوراً في تثبيت النيتروجين في صورة ””NH4 في الاراضي الغدقة . وينتج عنها فيتامينات ”B12&C” وأكسينات مشجعة للنمو وحالياً نجح استخدام الطحالب الكبيرة مثل ”أعشاب البحر“ في مجال التسميد الحيوي .
والكائنات الميسرة للفسفور يوجد منها العديد من بكتريا التربة التابعة لأجناس ” Bacillus&Pseudomonas “ وكذلك الفطريات والتي تحول صورة الفوسفات غير الذائبة بالتربة إلى صورة ذائبة عن طريق إنتاجها لأحماض عضوية مثل الفورميك والخليك والبروبيونيك واللاكتيك والجليكونيك والفيوماريك وحمض السكسنيك …
كما يوجد فطر أنواع ”الميكروهيزا“ يسهل امتصاص الفسفور والعناصر الأخرى كما يحسن بناء التربة .
ووجد أيضاً أن ”الخميرة” تحسن النمو وتزيد المحصول وتحوي الخميرة الجافة على حوالي 35% من البروتينات .
4 - المستحضرات البيوديناميكية : -
وهي تستخدم في المزارع التي تتبع أسلوب الزراعة الحيوية الديناميكية وهي تنتج بداخل المزرعة ويهدف استخدامها إلى إيجاد التوازن الحيوي للنباتات والحفاظ علي خصوبة التربة والعمل على زيادة القوة الحيوية في الأرض وداخل النباتات ومن أهم المستحضرات البيوديناميكية ”مستحضر القرون 500“ ويؤدي رشه على التربة إلى زيادة محتواها من الكائنات الحية الدقيقة وزيادة نمو المجموع الجذري.
5 - المنشطات الحيوية الغير ميكروبية : -
ومنها مركبات الاسمدة العضوية الزائدة التي تحتوي علي الاحماض العضوية مثل أحماض ”الهيوميك والفولفيك“ ومستخلصات ومعلقات بعض النباتات أو بقاياها ومستخلصات الطحالب ومخلفات الاسماك ومخلفات عيش الغراب والحشرات والديدان … وتستخدم المستخلصات إما كمشجعات نمو أو مطهرات فطرية في المكافحة الحيوية .
ويوجد العديد من المركبات التجارية من تلك المنشطات الغير ميكروبية يسمح باستخدامها في الزراعات العضوية إذا كانت خالية من أي مصدر ككيماوي أو من منظمات النمو الصناعية.
والكثير من المستخلصات يفضل إنتاجها بداخل المزرعة لإستهلاكها مباشرة مثل مستخلصات بعض الاسمدة العضوية وأهمها ”شاي الكمبوست“ الذي ينتشر استخدامة في الزراعات العضوية.
بالإضافة للمنشطات الحيوية المذكورة سابقاً يمكن استخدام عناصر معدنية طبيعية للتسميد مثل مسحوق الصخور الفوسفاتية والصخور الماغنسيومية والحجر الجيري وكربونات البوتاسيوم وأملاح البوتاسيوم الخام والكبريت والتربة المتحجرة ومكونات الطين مثل الفيرميكيوليت البيرليت والبنتونيت وكذلك العناصر الصغري .
ومما سبق يتضح أن السياسة السمادية في المزارع العضوية تعتمد على الحفاظ على خصوبة التربة وتعمل على إثراء التربة وتغذيتها وليس تغذية النبات كما هو الحال في أسلوب الزراعة التقليدية كما تعتمد على استخدام المواد سريعة التحلل بالتربة والتي لا يتسبب عنها أضرار على النظام البيئي بشكل عام أو المواد التي لا تنتج آثاراً غير مقبولة تضر بالمنتج النهائي أو سلامته الغذائية… بالإضافة إلي أن طرق الزراعة واختيار المحاصيل المنزرعة واستخدام الدورة الزراعية يمكن أن تكون أحد الركائز الاساسية أيضا في السياسة السمادية في الزراعة العضوية.
مقاومة الحشائش في الزراعة العضوية : -
الطرق الزراعية .
الطرق الطبيعية .
الطرق الميكانيكية .
الطرق الحيوية (البيولوجية) .
أولاً : الطرق الزراعية : -
تلعب طرق زراعة المحصول في المزارع العضوية دوراً هاماً في التخلص من الحشائش المصاحبة للمحصول وأهم هذه الطرق الزراعية هي :
1.منع ظهور الحشيشة بمنطقة نظيفة (طريقة وقائية) .
2.استخدام دورة زراعية مناسبة (تعاقب زراعة المحاصيل) .
3. طرق الزراعة .
4.القوة التنافسية للمحاصيل مع الحشائش .
ثانياً : الطرق الطبيعية : -
1.استخدام النار(حرق الحشائش) .
2.استخدام الماء لمقاومة الحشائش .
3.تغطية سطح التربة Mulching .
1.استخدام النار ( حرق الحشائش ) : -
أ-الإحتراق الغير متخير (الحرق العشوائي)
ب-الإحتراق المتخير (الحرق الموجه) .
2 -استخدام الماء لمقاومة الحشائش .: -
أ. الغرق أو الغمر بالماء .
ب. الصرف وجفاف التربة .
3.تغطية سطح التربة Mulching . : -
4.تجري هذه الطريقة في الحقول قليلة الحشائش نوعاً حيث تقوم تغطية سطح التربة بالتظليل ومنع الضوء عن بادرات الحشائش الصغيرة النابتة والتي تموت إذا لم يصلها الضوء في هذا العمر كما تعمل علي الحفاظ علي رطوبة التربة وثبات درجة حرارتها ومنع تصلب قشرة سطح التربة الي جانب المحافظة علي التوازن الحيوي بالتربة .
طرق ووسائل تغطية سطح التربة
1.الغطاء النباتي الأخضر .
2.المواد العضوية .
3.البلاستيك الغير متصل (مثقب) المعتم غالباً أثناء الزراعة .
4.البلاستيك المتصل لتعقيم التربة قبل الزراعة (التعقيم الشمسي) .
- التعقيم الشمسي : -
يعتبر التعقيم الشمسي للتربة طريقة بسيطة يستفاد فيها من أشعة الشمس لتقليل أنواع وأعداد الحشائش وبذورها بالتربة وذلك بنفاذية وتجميع أشعة الشمس تحت البلاستيك الشفاف المفترش المحكم الغلق علي سطح الأرض لتسخين الطبقة السطحية من التربة إلى الدرجة التي تقتل بذور الحشائش أو نمواتها إلى جانب زيادة غاز ثاني أكسيد الكربون للدرجة التي تقتل الكائنات الحية الدقيقة الممرضة بالتربة وبذور الحشائش النابتة.
وينجح استخدام التعقيم الشمسي في المحاصيل التي يصعب معها العزيق مثل النباتات الطبية والعطرية والخضروات التي تزرع بصورة كثيفة كما تحافظ على الطبقة السطحية من التربة من عوامل التعرية ومن فوائد التعقيم الشمسي ما يلي :-
يحسن نمو المحصول .
يقضي على نموات وبذور الحشائش الحولية .
يقاوم النيماتودا وآفات التربة المختلفة .
يزيل التأثير الأليلوباثي للحشائش وفطريات التربة .
التأثير الممتد للتعقيم الشمسي يستفاد به في الزراعة تحت نظام minimum or no tillage .
يقلل استهلاك طاقة الجرارات الزراعية ويقلل أدخنتها المؤثرة على البيئة .
الإقتصاد في مياه الري والأسمدة حيث تفقد الحشائش الحولية 1400- 1800م3 / فدان من مياه الري والحشائش المعمرة تفقد 2500م3/ فدان في السنة .
•تأثير الزراعة العضوية على الحشرات والفطريات : -
•إضافة النيتروجين الكيماوي وزيادته في الصورة الذائبة في الخلايا النباتية
-يؤدي لزيادة حجم الخلايا ورقة الجدار الخلوي .
-مما ييسر لحشرة المن والفطريات الحصول على المواد الغذائية من تلك الخلايا .
-فيزيد من تكاثر حشرة المن والفطريات لتوافر الغذاء وخاصة النيتروجين .
•الزراعة العضوية تستخدم كميات أقل من النيتروجين ومن مصادر عضوية وغير كيماوية فيقل تواجده بالخلايا مما يقلل الإصابة بحشرة المن والأمراض الفطرية .
•النيتروجين الموجود بصورة نترات ”مثل معظم الكيماويات“هو مصدر رئيسي لتغذية المسببات المرضية بينما امتصاص النيتروجين يكون في صورة أمونيوم في ظل نظام الزراعة العضوية لزيادة النشاط الميكروبي المفيد
•زيادة المجتمعات المعقدة من تكاثر الميكروبات المتواجدة في المادة العضوية تساعد على مقاومة الآفات والمسببات المرضية .
•وتأثير الدبال المتواجد من الأسمدة العضوية يؤدي لزيادة النشاط الميكروبي النافع المضاد للمسببات المرضية .
•المستخلصات الكيماوية من الأسمدة العضوية والميكروبات النافعة مثل الفينولات يزداد امتصاصها بنباتات المحصول فتحسن نظام المناعة بخلاياه وحمايته من المسببات المرضية لبادرات المحصول مثل (الريزوكتونيا – الفيوزاريم – البيثيم) .
•تقليب السماد الأخضر بالتربة وزراعتها بالخس مباشرة يزيد إصابة الخس بفطر البيثيم لكثرة جراثيمه ويؤدي لتدمير بادرات الخس .. ولكن تأخير زراعة الخس أسبوعين بعد التقليب يمنع الإصابة بالفطر رغم توافره بالتربة بنفس الإعداد وذلك بسبب زيادة الكائنات المضادة لهذا الفطر .
•تكوين ما يشبه المعطف الفطري من فطريات الميكروهيزا الذي يحيط بجذور النباتات يقلل إصابتها بالمسببات المرضية ويزيد مقاومتها للنيماتودا .
استخدام الكمبوست لمكافحة الأمراض : -
استخدام الكمبوست جيد التحضير يقلل إصابة جذور وبادرات البنجر والبسلة والفاصوليا لأكثر من 70% من الإصابة بفطر البيثيم عند استخدامه كبديل للبيتموس في بيئات النمو .
رش شاي الكمبوست مع الماء بنسبة 20% يقاوم البياض الدقيقي علي بنجر السكر والخيار.
رش شاي الكمبوست المدعم بالكائانت الدقيقة أكثر فاعلية في مقاومة اللفحة في البطاطس كما يقاوم فطر البيثيم المسبب لعفن الجذور في البسلة والبنجر .
لتحضير الشاي ينقع حجم من الكمبوست في حوالي 15- 20 ضعف الحجم من الماء لمدة 24 ساعة يرشح بعدها ويمكن تدعيمه بالكائنات الدقيقة أو مستخلصاتها وبعض المستخلصات النباتية لزيادة فاعلية المكافحة .
استخدام الكائنات الدقيقة في المكافحة الحيوية : -
الفطر المتطفل ”تريكوديرما“ وكذلك فطر ”جليكوكلاديوم“ تكافح أمراض موت البادرات (الريزوكتونيا) والبيثيم وذبول الفيوزاريم .. والقشرة السوداء في البطاطس .
فطر ”فرتيسيليم كادوسبورم“ يهاجم بعض النيماتودا قبل الفقس أو يهاجم الإناث البالغة قبل تكوين عقد النيماتودا علي الجذر .
بكتريا ”التريكوجراما“ تقضي على يرقات الحشرات الضارة مثل ديدان اللوز .
وجد نوع من ”الأكتينوميستات“ (الإستربتوميسيس) فعال في تثبيط نمو حوالي 19 نوع من فطريات التربة .
أنواع من البكتريا المفيدة مثل ”الباسيلس والأجروبكتريم“ تنتج الأجروباكتين أما ”زيدوموناس“ تنتج زيدوباكتين وهي مضادات لمكافحة الميكروبات الأخرى وتزيد مقدرة النباتات من مقاومة الآفات عقب امتصاصها .
تأثير المعاملات الزراعية في المكافحة الحيوية للآفات : -
الحرث السطحي الخفيف يهوي التربة ويشجع النمو الميكروبي المفيد الذي يحد من مسببات الأمراض ولكن الحرث الشديد والعميق يؤثر على جودة التربة
تطبيق الدورة الزراعية بالوقت المناسب للقضاء على مسببات الأمراض والسماح بالمتطفلات والمفترسات بالتبادل على العوائل المختلفة طريقة فعالة في المكافحة .
استخدام التعقيم الشمسي للتربة يؤدي للقضاء على المسببات المرضية بها ويزيد مناعة نمو بادرات المحصول .
إضافة محسنات التربة العضوية وغمر التربة بالماء وطرق الزراعة المناسبة مع تنوع المحاصيل ينشط الميكروبات المضادة الموجودة طبيعياً بالتربة .
تنوع المحاصيل بداخل قطعة الأرض (التنوع الوراثي – الدورة الزراعية – التحميل – الزراعة البينية – وجود الحشائش) يمد الأعداء الطبيعية للآفات بعائل بديل وربما أكثر جاذبية من العائل الأساسي المعرض للإصابة مما يقلل إصابته .. وظهر ذلك من تقليل المن علي الفول بتواجد الحشائش المصاحبة لمحصول الفول.
المكافحة البيئية للأمراض والآفات : -
المحافظة على التوازن البيئي يحمي نشاط الأعداء الطبيعية لآفات المحاصيل مثل الطيور والحشرات والحيوانات والكائنات الدقيقة التي تتطفل على آفات المحصول .. وكمثال على ذلك حشرات أبوالعيد المفترسة لحشرات المن
زراعة الأسيجة ومصدات الرياح المحيطة بالمزرعة العضوية وكذلك الزراعات المختلطة تؤدي لتوافر الطيور والحشرات التي تهاجم الآفات الضارة .
الزراعة المختلطة تعتبر كمصادر لجذب الآفات الضارة بالمحصول مثل زراعة المستردة ”الخردل” كسياج أو محمل لجذب الخنافس البرغوثية الضارة بمحاصيل العائلة الصليبية .
وكما في زراعة البرسيم مع الكرنب لمقاومة فراشة الكرنب
وكما في زراعة القطن وفول الصويا حول حقول الذرة السكرية لزيادة أعداد المفترسات لمقاومة دودة كيزان الذرة .
وتحميل اللوبيا مع السورجم (الذرة الرفيعة) لمقاومة خنفساء الأوراق .
وتحميل الفول السوداني مع الذرة يؤدي لوفرة أعداد العناكب لمقاومة ناخرات الذرة .
والزراعة البينية للبرسيم مع المحاصيل تجذب أزهارها الحشرات النافعة لمقاومة آفات المحاصيل كما أن البرسيم يوفر العقد البكتيرية فيوفر النيتروجين للمحصول الرئيسي ليزيد من قوة نموه وزيادة مناعته .
الأسيجة والأسوار النباتية ومكافحة الآفات : -
تتحدد درجة الإصابة حسب ارتفاع نباتات الأسوار حيث تتواجد الحشرات النافعة داخل الحقل لمسافة حوالي عشر مرات من ارتفاع نباتات الأسوار في جانب عكس الرياح ولمسافة مرتين من ارتفاع النباتات في إتجاه جانب الريح .. ولذا فالأشجار المرتفعة تقلل من مخاطر الإصابة بالآفات .
نباتات الحشائش عائل ثانوي للأمراض والحشرات والتي تفضلها عن نباتات المحصول مثل ذبابة الجزر وذبابة القنبيط وبعض آفات الفاصوليا .
بعض الحشائش ونباتات الزينة المزهرة تجذب الحشرات النافعة لإمدادها بالرحيق وحبوب اللقاح فتقوم بإفتراس الآفات الضارة المتواجدة في هذه الأماكن .
يسمح للحشائش بالنمو حتى يتم التأكد من زيادة أعداد الحشرات النافعة ثم تقطع الحشائش بعد ذلك لدفع تلك الحشرات للإنتشار على نباتات المحصول
زراعة الجزر البينية بين أشجار التفاح تدعم المتطفلات التي تتطفل على يرقات فراشة التفاح .
النباتات المقاومة للأمراض والآفات : -
تحتوي نباتات بعض المحاصيل على نظم دفاعية تحميها من الأمراض والآفات مثل الأشواك (مورفولوجياً) وكذلك الكمياويات النباتية التي تؤثر على مراكز الإحساس كالتذوق أو الرائحة لردع آكلات العشب الأخضر .. أو تكون مركبات سامة مباشرة بالآفات .
مركب السولانين السام بالبطاطس يطرد خنافس البطاطس .
نيكوتين الدخان يفرز القلويدات كمبيد حشري طبيعي لحشرة المن .
مستخلصات الثوم والبصل تستخدم لمقاومة الأمراض الفطرية على أشجار الفاكهة .
مستخلصات شيح البابونج والدمسيسة تم استخدامها لمقاومة حشرة المن .
المستخلصات النباتية يعتقد أنها تقوي جهاز المناعة لدي النباتات لمواجهة الفطريات والحشرات .وبعضها طارد للآفات والحشرات مثل مستخلص بذور أشجار النيم ومستخلص البيرثيرم .
يستخدم برنامج تربية النبات لإنتاج أصناف مقاومة للأمراض بنقل صفات المقاومة لها .
يجب النظر إلي المقاومة الحيوية على أنها ملاذ أخير يمكن اللجوء إليه بعد استنفاذ جميع الطرق لتوفير الظروف البيئية المثالية لنمو النباتات (كالتسميد العضوي – الدورة الزراعية – مواعيد الزراعة – تربية النباتات المقاومة – طرق الزراعة .... إلخ) .
المكافحة الميكانيكية للآفات : -
العوائق الطبيعية مثل الأسوار أو المصائد أو استخدام الشبكات ذات الثقوب الضيقة كحواجز لتغطية محاصيل الخضروات في أوقات نشاط ذبابة الجزر وذبابة الكرنب والذبابة البيضاء .
استخدام مصائد الفرمونات وهي مواد ذات رائحة لجذب الحشرات للمصائد الحيوية المحتوية على مبيدات قاتلة .