الرئيسية
أمس في 7:11 pm من طرف amira333
جمهورية مصر العربية
وزارة الزراعة و استصلاح الأراضي
مركز البحوث الزراعية
الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي
تغذبة ورعاية الإبل
المادة العلمية : د . سيدة محمود محمد أحمد د . طارق دراز
معهد بحوث الإنتاج الحيوانى
رقم النشرة : 1114 - 2008
أنـواع الإبـل
نظم إنتاج الإبل
نظم الايواء
التناسل فى الإبل
الإحتياجات الغذائية للإبل
أمراض الإبل
الإبل
تلعب الإبل دوراً هاماً فى حياة الإنسان فى الناطق الجافة وشبه الجافة والزراعية أيضاً ، حيث سخر هذا الحيوان للحمل والجر والعمل الزراعى كما إعتمد عليه بشكل أساسى للاستفادة من لحمه وحليبه وجلده وصوفه ( الوبر حيث زمكن الاستفادة من الموارد الطبيعية المحدودة والمتناثرة لهذه الكماطق فى تربية الإبل والاستفادة من منتجاتها لصالح الإنسان .
رجوع
أنـواع الإبـل
هناك نوعان رئيسيان من الإبل الأول ذو سنام واحد والذى يندرج تحته الإبل العربية والإفريقية خاصة والثانى ذو سنامين وهذا يتواجد فى مناطق شمال أوروبا والمناطق الجبلية منها . وعموما فيمكن تصنيف الإبل على النحو التالى :
الإبل السودانىبربل : هى الآتية من الجنوب .
والإبل المغربى : هى الآتية من غرب البلاد .
والإبل الفلاحى : وهى التى تكون موطنها هو الدلتا ( دلتا نهر النيل ).
والإبل المولد : وهى نتاج عمليات التهجين بين السلالات السابقة .
أولاً : إنتاج اللحم من الإبل
تتوقف نوعية وكمية اللحوم الناتجة من الإبل على عدة عوامل منها :
* عمر الحيوان والصحة العامة للحيوان والجنس ونوع الغذاء .
وتتساوى لحوم الإبل فى نوعيتها مع لحوم الأبقار حتى عمر أربع سنوات
( ويعد العمر الإقتصادى لذبح الإبل ) . وتفضل لحوم الإبل الصغيرة عن لحوم الغنم والماعز حيث أن لحوم الإبل عند عمر سنة تكون طرية جداً وتستوى لحومها بسرعة وهى تماثل لحوم الضأن الصغيرة ولكن بزيادة العمر تصبح لحومها خشنة وقاسية وتطوبل فترة الطهى والعمر الإنتاجى للناقة يمتد إلى 30سنة وتنتج خلاله على الأقل ( 8 ولدات ) وتستطيع الناقة أن تلد ولادتين كل ثلاثة سنوات ليصل عدد الولادات إلى 13 ولدة . ووزن الذبيحة يصل إلى
( 500كجم ) حسب العمر والجنس والنوع ومستوى التغذية وهو الوزن الأمثل للذبح وتصل نسبة التصافى إلى ( 52 - 77% ) . ونسبة الدهن ( صفر - 4.8% ) ونسبة العظام ( 15.9 - 38.1 ) .. واللحم الأحمر ( 66% ) . ونجد أم معدل نمو الصغار عند الإبل تصل إلى أكثر من ( 650 جم ) فى اليوم ويكون وزنه عند الميلاد حوالى 40 كجم ويصل إلى وزن الفطام ( 250 - 280 كجم ) وذلك فى عمر سنة .
رجوع
ثانياً : إنتاج اللبن
حليب له أهمية كبيرة جداً حيث يماثل حليب الماعز بدرجة كبيرة ويقارب كثيراً لبن الأم فى الإنسان وهذا يوكد أهمية حليب الإبل لتغذية الإنسان .
وإنتاج الناقة فى موسم الحليب يصل إلى ( 1220 كجم ) وطول موسم الحليب فى المتوسط حوالى 12 شهراً وكمية اللبم المنتج ( 5 - 13 كجم ) وقد تصل إلى 20 كجم يومياً حسب حالة الناقة والتغذية الجيدة وأهمية الحليب فى تغذية الإنسان وتوفير احتياجاته الغذائية اليومية من الطاقة والبروتين تتضاعف أضعافاً مضاعفة لسكان المناطق الصحراوية
ويتميز حليب الإبل بالآتى
* اللون الأبيض الناصع .
* الطعم الحلو المميز الذى يميل إلي الملوحة ويقبل عليه أبناء الريف والبادية .
* إرتفاع قيمته الغذائية عن حليب الأبقار والماعز .
* كمية الطاقة تتراوح ما بين 900 - 1100 ك كالورى / كجم حليب .
* سهولة تجنبه .
* يمكن حفظه طازجاً فى درجة الحرارة الطبيعية لفترة طويلة تصل إلى30 يوماً .
* مضاد للتسمم والجراثيم .
رجوع
وتتوقف كمية إنتاج الحليب على عدة عوامل
1- نوعية الرعاية : فالرعاية المتنقلة تؤدى إلى إطالة موسم الحليب والرعاية المقيدة تؤدى إلى قصر موسم الحليب وزيادة الإنتاج .
2- عدد مرات الحليب : يزداد الإنتاج بزيادة عدد مرات الحليب وتصل إلى ثلاثة مرات يومياً ويقل الإنتاج إذا كان مرة واحدة فى اليوم ويقل إذا حلبت الناقة أكثر من ثلاث مرات يومياً .
3- الموسم : موسم الشتاء يزداد إنتاجية الحيوان الحلاب حيث الجو المعتدل والمرعى أفضل مع هطول الأمطار . أما فى موسم الصيف يقل الإنتاج لارتفاع الحرارة وقلة المرعى .
4- نوع الغذاء : يختلف إنتاج النوق حسب نوع الغذاء وجودته وتوفره ويزداد كلما توفرت الأعلاف وخاصة الأعلاف الخضراء .
5- وفرة الماء : وفرة الماء تحافظ على مستوى الإنتاج ونوعيته فالماء العذب أفضل من الماء المالح حيث الأخير يقلل من إنتاج اللبن .
6- مرحلة الحليب : يزداد الإنتاج فى بداية موسم الحليب حتى يصل إلى أقصاه ثم يبدأ فى الإنخفاض تدريجياً حتى نهاية الموسم والناقة المثابرة علي إنتاج الحليب يزيد المحصول النهائى لها .
7- نوع وسلالة الحيوان وموطنه : يختلف الانتاج حسب النوع والسلالة والمنطقة التى يعيش بها .
رجوع
نظم إنتاج الإبل
تربى الإبل فى مصر تحت النظاع الرعوى غير المكثف وهو النظام السائد فى مناطق المراعى الطبيعية من الساحل الشمالى الغربى وشبه جزيرة سيناء وجنوب مصر وتحت هذا النظام من التربية تعانى الإبل من مشاكل كثيرة نظراً لموسمية توافر الغذاء . كماً ونوعاً والذى يتزامن مع الفترات الأخيرة من الحمل ومراحل إنتاج اللبن مما يوثر سلباً على إنتاجية الإبل .
ويمكن تنفيذ نظام تربية شبه مكثف فى المناطق المتاخمة للمحافظات الصحراوية وذلك فى محافظات الشرقية والبحيرة والفيوم حيث يمكن عن طريق هذا النظام اعتماد الإبل فى التغذية على المراعى الطبيعية بالاضافة إلى مخلفات المحاصيل المنزرعة فى هذه المناطق مع استخدام بعض الأعلاف التكميلية سواء كانت تقليدية أو غير تقليدية وعن طريق تنفيذ نظام التربية شبه المكثف يمكن تحسين الحالة الغذائية والإنتاجية للإبل .
ويستخدم هذا النظام على نطاق واسع لتهيئة الإبل الوافدة من السودان قبل الذبح أو طرحها للبيع فى الأسواق ويمارسها كبار التجار المشتغلين بتجارة الإبل ، ويعتبر النظام المكثف من أكثر النظم تكلفة وخصوصاً من الناحية الغذائية حيث تشكل تكلفتها أكثر من 70% من تكاليف الانتاج الكلية .
رجوع
نظم الايواء
توجد الإبل حرة فى بيئتها الطبيعية حيث تترك للرعى نهاراً وتحتمى تحت إحدى الأشجار الكبيرة إن وجدت عند الراحة والإجترار ، ويقوم الراعى بتجميع الإبل ليلاً بجواره حيث يقوم بتعقيل إحدى الأرجل الأمامية تاركها فى العراء ، وقد يلجأ بعض المربين لعمل حواجز غير مسقوفة من أخشاب الأشجار أو الحجارة وذلك بشكل مستطيل أو دائرى وذلك تحت إحدى الأشجار المرتفعة التى توفر قدر من الظل للإبل وتكون هذه الحواجز بارتفاع حوالى متر وذلك لحجز بعض الإناث الحلابة والذكور الصغيرة لغرض التسمين .
رجوع
إيواء ذكر الربل الصغيرة
وتحت نظم الانتاج المكثفة يتم إنشاء حظائر مغلقة بالشروط والمواصفات الآتية :
تحتاج الرأس الواحدة من النوق البالغة وتوابعها إلى مساحة 20 متراً مربعاً ويمكن إيواء الإبل فى الحظائر بصورة منفردة أو جماعية مع مراعاة المساحات المطلوبة لكل حالة .
يجب ألا يقل إرتفاع الأسوار الداخلية والخارجية عن 280 سم .
يجب أن تكون الأبواب والمداخل مناسبة وألا يقل إرتفاعها وعرضها عن 2.5متر .
يلزم وجود ممر داخلى إرتفاع جوانبه حوالى متر وذلك لسهولة التحكم فى الإبل وخصوصاً أثناء إجراء وزن الحيوانات أو فحصها .
يفضل فى التصميم وضع أحواض مياه الشرب والمعالف وسط الحظائر لأن الإبل تميل إلى السير حول أسوار الحظائر .
يجب ألا تقل نسبة الظل داخل الحظائر عن 50% أو تكون المظلات بارتفاع مناسب لطول الحيوانات يلزم وجود حظائر فردية للولادة وأخرى لحجز الذكور المخصصة للتلقيح بمساحة قدرها 20 متراً مربعاً للحظيرة أما بالنسبة للتسمين فتحتاج الرأس الواحدة لحوالى 12 متراً مربعاً .
يلزم وجود مخازن للأعلاف المركزة والخشنة لحمايتها من التلف .
إنشاء بعض الوحدات الإدارية
يجب أن يلحق بحظائر إناث الإبل مكان للحليب ومعمل مبسط لإجراء التحليلات الكيماوية والبيولوجية للألبان الناتجة مع مراعاة تخصيص حظائر خاصة لكل فئة عمرية وحسب حالتها الفسيولوجية ( حمل - ولادة - حليب - تسمين ) .
رجوع
التناسل فى الإبل
ذكور وإناث الإبل تصل إلى عمر البلوغ الجنسى عند حوالى 3 سنوات ، وتصل ذكور الإبل إلى قمة نشاطها الجنسى عند عمر 7 سنوات ، أما الإناث فتصل إلى النضج الجنسى عند عمر 4 - 5 سنوات وعند هذا العمر تدخل النوق فى دورات من الشياع المنتظمة والتى تتركز خلال شهور ديسمبر ويناير وفبراير حيث يصل طول دورة الشياع من 20 - 25 يوم وتستمر من 4 - 6 أيام والتبويض فى النوق لا يحدث إلا بحدوث التزاوج . وبحدوث إخصاب البويضة تتوقف دورات الشياع لتلد النوق أول نتاجها عند عمر 5 - 6 سنوات وتستمر حتى عمر 20 سنة .
ومن المعروف وجود موسم للنشاط الجنسى لذكور الإبل يتغير خلاله سلوك الذكر فيصبح شرساً له ميول عدوانية تجعله يهاجم الذكور الأخرى وكذلك الإنسان ولا يمكن الإطمئنان لسلوكها خلال فترة الهياج ولذا يجب أخذ الحيطة والحذر عند التعامل معها ، وعموماً فإن نسبة الذكور إلى الإناث تختلف حسب الذكر فقد تكون 1 - 30 فى حالة الذكور الضغيفة ، قد تصل إلى 1 - 70 فى حالة الذكور الجيدة القوية .
رجوع
الحمل والولادة
فترة الحمل فى الإبل تمتد لحوالى 365 - 395 يوماً وأثناء فصل التناثل فإن الأنثى تكون مستعدة لمدة ثلالثة أيام أو أربعة ويتبع هذه الفترة 10 - 20 يوماً من الشبق . فإذا لم تلقح خلال إحدى هذه الدورات فإن الدورة تعاد مرة أخرى .
وتتم عملية الولادة فى الربيع أو أواخر الشتاء حيث تكون العوامل الطبيعية مناسبة لمعيشة الصغار ( المواليد ) . وعند رقتراب وضع الجنين تنتاب الأنثى حالة من القلق وتتوقف عن الأكل والشرب . وفى العادة تضع الأنثى وليداً واحداً ونادراً جداً وليدين . ويكون الوليد كبيراً فى الحجم مقارنة مع ولدات الحيوانات الأخرى إذ يزن حوالى ( 37 - 52 كجم ) ويصل الطول إلي ( 120 سم ) .
رجوع
سلوك الصغار ( المواليد )
يحاول الجمل الوليد الوقوف على أقدامه بعد 10 دقائق من ولادته ويستطيع ذلك بعد ساعة ونصف تقريباً . وبعد أسبوعين من الوضع يبدز الصغير فى الأكل ولكن لا ينتظم فيه ولا يعرف مكان الأكل إلا بعد شهرين ويظل يعتمد على لبن الأم حتى يفطن عند عمر سنة ووزنه يصل ( 250 - 280 كجم ) .
* ويراعى توفير التغذية الجيدة للأم والمحافظة على المولود فى حالة الظروف الجوية غير المناسبة وتوفير العلاجات الوقائية اللازمة للمحافظة على حجمه ونموه الطبيعى مع مراعاة حجر المواليد الصغيرة بعد الولادة لتنظيم مواعيد الرضاعة وسهولة مراقبتها وتوفير الغذاء المناسب لها ويراعى أن يتم الرضاعة فى مواعيد معينة تحت اشراف كامل وتتجلى القدرة الإلهية فى أن اللبن لا يفرز إلا وقت الحليب حيث يخزن كميات صغيرة من الكمية المحلوبة فى مخازن الغدة والحلمة . أما عملية الإفراز للكميات الأساسية لا تتم إلا فى وقت الحليب الذى لا يتم إلا فى وجود المولود ووقوفه إلى جوار أمه .
رجوع
الإحتياجات الغذائية للإبل
الإحتياجات الغذائية للإبل منخفضة بالمقارنة للحيوانات الأخرى حيث تتميز الإبل بارتفاع كفاءتها فى الإستفادة من الغذاء خصوصاً أن الأعلاف الفقيرة فى محتواها الغذائى .
ويكفى الحيوان كمية من الغذاء فى حدود 1.25% من وزن الجسم لتغطية الاحتياجات الغذائية الحافظة وهى تعادل حوالى 12.5 جرام مادة جافة مأكولة لكل جرام من وزن الجسم ، يجب الوضع فى الإعتبار زيادة هذه الكمية بنسبة 25% عند خروج الإبل للرعى وذلك مقابل المجهود الذى تبذله الحيوانات أثناء الرعى وخلال فترة الحمل يجب زيادة الاحتياجات الغذائية بنسبة 20% خلال الـ 8 شهور الأولى وتصل الزيادة إلى 50% خلال الـ 4 شور الأخيرة من الحمل ، بينما يراعى الحصول على ضعف احتياجاتها الحافظة خلال الـ 6 شهور الأولى من الحليب وتنخفض إلى مرة ونصف قدر الاحتياجات الحافظة خلال الـ 6 شهور الثانية . وتتوقف الكميات المأكولة من المراعى الطبيعية على نوع الغطاء النباتى المتاح ، نسبة الرطوبة ، درجة الاستساغة ، عدد ساعات الرعى اليومية وقد وجد أن كمية المادة الجافة المأكولة من المرعى الجيد للحيوان الو،احد حوالى 6 كجم يومياً تصل إلى حوالى 12 كجم فى حالة سيادة الأنواع النباتية الغضة مرتفعة الاستساغة ، وتنخفض إلى حوالى 1.5 كجم فى حالة سيادة الأنواع النباتية الملحية والشوكية .
يمكن للمربى خفض تكاليف التغذية وذلك بتكوين علائق ذات قيمة غذائىة ومن مصادر مختلفة بعضها تقليدى والآخر غير تقليدى .
* الإتزان الغذائى . وحجم العلائق المناسب وإرتفاع درجة الاستساغة والأثر الملين الخفيف . وتنوع مواد الأعلاف . وأن تكون خالية من المواد الضارة والأسمدة وإرتفاع قابليتها للهضم ورخص ثمنها .
قد تكون مواد أعلاف مركزة مثل الشعير - الذرة - كسب القطن - كسب فول الصويا ... إلخ . أو مواد علف خشنة مثل دريس البرسيم وغير ذلك .. ويمكن استخدام أعلاف غير تقليدية من مخلفات التصنيع الزراعى ومخلفات مصانع الأغذية ومخلفات أسواق الخضر والفاكهة والمطاعم والفنادق كبديل للأعلاف التقليدية .
ويعتبر نوى البلح ونقل الزيتون والعنب من أهم مخلفات التصنيع الزراعى فى المناطق الصحراوية .
رجوع
ما يجب مراعاته عند تغذية الإبل
توجد عدة أمور وملاحظات وأسس للتغذية ينصح الأخذ بها عند تغذية الإبل نوجزها فيما يلى :
1- يجب مراعاة إعطاء الإبل الوقت الكافى للحصول على إحتياجاتها الغذائية أثناء الرعى حيث أنها تحالج إلى وقت أطول فى التغذية من الحيوانات الزراعية الرعوية الأخرى .
2- يحب فصل النوق وصغارها عن بقية القطيع وتغذيتهم منفردى حيث تكون الاحتياجات الغذائىة للنوق المرضعة أعلى من غيرها من أفراد القطيع .
3- تبلغ أقصى كمية من المأكول من الأعلاف فى فترة الصباح الباكر وما بعد الظهر ، لذلك يراعى توفير الغذاء خلال تلك الفترتين على قدر الإمكان ، حيث أن ذلك يؤدى إلى ذيادة الاستفادة منه مع مراعاة تقديم الأعلاف الخضراء أو الجافة أولاً ثم يعطى الأعلاف المركزة بعد ذلك لتلافى الإفراط فى تناولها .
4- يجب مراعاة عدم تغذية الإبل على البرسيم إلا بعد زوال الندى من عليه ، حيث أن ذلك يسبب إضرابات هضمية حادة ، وقد لوحظ أن الإبل الصغيرة أكثر عرضة للإصابة بالإسهال عند تغذيتها على الأعلاف الخضراء من الأتبان أو المخلفات الزراعية الحقلية الأخرى ، وذلك بغرض الإقلال من المحتوى الرطوبى وبالتالى المادة الجافة المأكولة ، هذا بالإضافة إلى أن الأتبان لها تأثير ممسك على الجهاز الهضمـى .
5- يجب التأكد من خلو المواد المالئة كالأتبان ( الدريس ) وكذلك الكواد والأعلاف المركزة من التعفن والأسلاك والمسامير ، وقد يلجأ المربين لإعادة جرش العلائق المجهزة المصنعة إذا كانت فى صور مكعبات ، وذلك للتأكد من خلوها من هذه المكونات الضارة التى قدتسبب أمراضاً خطيرة مهلكة للحيوانات .
6- يعتبر دريس البرسيم من أصلح مواد العلف الجافة الخشنة للإبل خلال فترة الصيف ، حيث يقل أو ينعدم العلف الأخضر ، وعند التغذية على نباتات الدراوة يراعى تقطيعها قبل التغذية عليها ، إذ أن ذلك يؤدي إلي زيادة المأكول منها من ناحية بالإضافة إلى منع صفة الإختيارية ، حيث تميل الإبل ، شأنها فى ذلك شأن المجترات الأخرى لتناول أوراق النباتات وترك السيقان كفاقد غذائى .
7- مراعاة جرش الحبوب قبل تقديمها للإبل ، وذلك لزيادة الاستفادة منها ، ومنع خروجها كما هى فى روث الحيوانات ويعتبر الشعير من أفضل المواد الغذائية ملاءمة لتغذية الإبل خاصة الصغيرة النامية .
8- يراعى عدم إعطاء كميات كبيرة من الذرة لنوق الحليب حتى لا يؤدى ذلك إلى سيولة دهن الحليب الناتج .
9- عند تغذية الإبل على نخالة القمح يجب مراعاة احتواء العليقة على علف آخر يعوض نقص محتواها من عنصر الكالسيوم مثل دريس البرسيم
10- عند تغذية الإبل على المراعى ، يفضل تقديم مخاليط العلائق الجافة على وجبتين فى اليوم ، الأولى فى الصباح والأخرى فى المساء مع ترك الإبل لرعى المواد الخضراء بقية اليوم ، وعند التغذية على الأعلاف الجافة بدون رعـى يجب توفير الماء باستمرار أمام الإبل .
11- يجب التأكد من عدم احتواء الأعلاف المركزة المجهزة التى تستخدم فى تغذية الإبل على مسحوق الدم Bloodmeal الذى يستخدم كمصدر بروتينى فى علائق الدواجن . حيث لوحظ عملياً أنه يسبب اضطرابات هضمية خطيرة تؤدى بحياة الحيوان .
12- يجب التأكد من خلو منطقة رعى الإبل من النباتات السامة ، فقد تأكلها فى حالة الجوع الشديد .
رجوع
الاحتياجات المائية
تستطيع الإبل أن تشرب مرة واحدة كل أسبوع فى الصيف وكل عشرة أيام فى الربيع والخريف وكل ستة أسابيع ( 6 أسابيع ) فى الشتاء ولا تشرب مطلقاً فى المرعى الأخضر وفى الرعاية المكثفة يشرب الجمل من 5 - 20 لتراً .
وعموماً يتحدد طول مدة الرعى ومساحته فى أى منطقة على وفرة الغذاء وليس الماء . والإبل تستطيع أن تأكل كل ما يقدم لها من أعلاف ومخلفات زراعية دون أن يتلف منها شئ عكس ما هو فى الحيوانات الأخرى التى تختار ما يقدم لها من أعلاف مركزة أو غضة تاركة باقى الأنواع مما يجعل الإبل حيواناً إقتصادياً فى غذائه .
رجوع
أمراض الإبل
وأهم هذه الأمراض هى :
1- الجرب يعالج بعقار الجامتكس أو الاسنتول ويستعمل البو القطران أحياناً .
2- الطفيليات الداخلية : ومنها الشريطية والمستديرة وتكافح بعقار الفينوتيازين والثيابنزول .
3- الطفيليات الخارجية : مثل القراد والقمل ويعالج بنفس علاج الجرب ، وكذلك الذباب القارض ويعالج بالجامتكس مخلوط مع زيت الطعام ودهن به جسم الحيوان .
4- مرض النعيتية : ويسببه نوع من ميكروب الـ Streploccoci وتعالج القروح الناتجة بمركبات تحتوى على الكالوميل وتنظيف القروح بمحلول برمنجنات البوتاسيوم .
5- الإسهال : ويصيب عادة صغار الإبل ويعالج بالمضادات الحيوية .
6- جدرى الإبل : ويتسبب فى نفوق الصغار عادة .
7- الالتهاب الرئوى : ويصيب بشكل أساسى الصغار وحديثى الولادة ويعالج بالمضادات الحيوية .
8- التسمم الدموى : وتظهر على الإبل نفس أعراض الأبقار ويظهر بشكل ورم بين فرعى الفك السفلى ، وتتم الوقاية من هذا المرض بتحصين الإبل بلقاح التسمم الدموى .
9- الإجهاض : تسببه أنواع عديدة من الميكروبات ويحدث فى بعض الأحيان بسبب الجوع .
رجوع
وزارة الزراعة و استصلاح الأراضي
مركز البحوث الزراعية
الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي
تغذبة ورعاية الإبل
المادة العلمية : د . سيدة محمود محمد أحمد د . طارق دراز
معهد بحوث الإنتاج الحيوانى
رقم النشرة : 1114 - 2008
أنـواع الإبـل
نظم إنتاج الإبل
نظم الايواء
التناسل فى الإبل
الإحتياجات الغذائية للإبل
أمراض الإبل
الإبل
تلعب الإبل دوراً هاماً فى حياة الإنسان فى الناطق الجافة وشبه الجافة والزراعية أيضاً ، حيث سخر هذا الحيوان للحمل والجر والعمل الزراعى كما إعتمد عليه بشكل أساسى للاستفادة من لحمه وحليبه وجلده وصوفه ( الوبر حيث زمكن الاستفادة من الموارد الطبيعية المحدودة والمتناثرة لهذه الكماطق فى تربية الإبل والاستفادة من منتجاتها لصالح الإنسان .
رجوع
أنـواع الإبـل
هناك نوعان رئيسيان من الإبل الأول ذو سنام واحد والذى يندرج تحته الإبل العربية والإفريقية خاصة والثانى ذو سنامين وهذا يتواجد فى مناطق شمال أوروبا والمناطق الجبلية منها . وعموما فيمكن تصنيف الإبل على النحو التالى :
الإبل السودانىبربل : هى الآتية من الجنوب .
والإبل المغربى : هى الآتية من غرب البلاد .
والإبل الفلاحى : وهى التى تكون موطنها هو الدلتا ( دلتا نهر النيل ).
والإبل المولد : وهى نتاج عمليات التهجين بين السلالات السابقة .
أولاً : إنتاج اللحم من الإبل
تتوقف نوعية وكمية اللحوم الناتجة من الإبل على عدة عوامل منها :
* عمر الحيوان والصحة العامة للحيوان والجنس ونوع الغذاء .
وتتساوى لحوم الإبل فى نوعيتها مع لحوم الأبقار حتى عمر أربع سنوات
( ويعد العمر الإقتصادى لذبح الإبل ) . وتفضل لحوم الإبل الصغيرة عن لحوم الغنم والماعز حيث أن لحوم الإبل عند عمر سنة تكون طرية جداً وتستوى لحومها بسرعة وهى تماثل لحوم الضأن الصغيرة ولكن بزيادة العمر تصبح لحومها خشنة وقاسية وتطوبل فترة الطهى والعمر الإنتاجى للناقة يمتد إلى 30سنة وتنتج خلاله على الأقل ( 8 ولدات ) وتستطيع الناقة أن تلد ولادتين كل ثلاثة سنوات ليصل عدد الولادات إلى 13 ولدة . ووزن الذبيحة يصل إلى
( 500كجم ) حسب العمر والجنس والنوع ومستوى التغذية وهو الوزن الأمثل للذبح وتصل نسبة التصافى إلى ( 52 - 77% ) . ونسبة الدهن ( صفر - 4.8% ) ونسبة العظام ( 15.9 - 38.1 ) .. واللحم الأحمر ( 66% ) . ونجد أم معدل نمو الصغار عند الإبل تصل إلى أكثر من ( 650 جم ) فى اليوم ويكون وزنه عند الميلاد حوالى 40 كجم ويصل إلى وزن الفطام ( 250 - 280 كجم ) وذلك فى عمر سنة .
رجوع
ثانياً : إنتاج اللبن
حليب له أهمية كبيرة جداً حيث يماثل حليب الماعز بدرجة كبيرة ويقارب كثيراً لبن الأم فى الإنسان وهذا يوكد أهمية حليب الإبل لتغذية الإنسان .
وإنتاج الناقة فى موسم الحليب يصل إلى ( 1220 كجم ) وطول موسم الحليب فى المتوسط حوالى 12 شهراً وكمية اللبم المنتج ( 5 - 13 كجم ) وقد تصل إلى 20 كجم يومياً حسب حالة الناقة والتغذية الجيدة وأهمية الحليب فى تغذية الإنسان وتوفير احتياجاته الغذائية اليومية من الطاقة والبروتين تتضاعف أضعافاً مضاعفة لسكان المناطق الصحراوية
ويتميز حليب الإبل بالآتى
* اللون الأبيض الناصع .
* الطعم الحلو المميز الذى يميل إلي الملوحة ويقبل عليه أبناء الريف والبادية .
* إرتفاع قيمته الغذائية عن حليب الأبقار والماعز .
* كمية الطاقة تتراوح ما بين 900 - 1100 ك كالورى / كجم حليب .
* سهولة تجنبه .
* يمكن حفظه طازجاً فى درجة الحرارة الطبيعية لفترة طويلة تصل إلى30 يوماً .
* مضاد للتسمم والجراثيم .
رجوع
وتتوقف كمية إنتاج الحليب على عدة عوامل
1- نوعية الرعاية : فالرعاية المتنقلة تؤدى إلى إطالة موسم الحليب والرعاية المقيدة تؤدى إلى قصر موسم الحليب وزيادة الإنتاج .
2- عدد مرات الحليب : يزداد الإنتاج بزيادة عدد مرات الحليب وتصل إلى ثلاثة مرات يومياً ويقل الإنتاج إذا كان مرة واحدة فى اليوم ويقل إذا حلبت الناقة أكثر من ثلاث مرات يومياً .
3- الموسم : موسم الشتاء يزداد إنتاجية الحيوان الحلاب حيث الجو المعتدل والمرعى أفضل مع هطول الأمطار . أما فى موسم الصيف يقل الإنتاج لارتفاع الحرارة وقلة المرعى .
4- نوع الغذاء : يختلف إنتاج النوق حسب نوع الغذاء وجودته وتوفره ويزداد كلما توفرت الأعلاف وخاصة الأعلاف الخضراء .
5- وفرة الماء : وفرة الماء تحافظ على مستوى الإنتاج ونوعيته فالماء العذب أفضل من الماء المالح حيث الأخير يقلل من إنتاج اللبن .
6- مرحلة الحليب : يزداد الإنتاج فى بداية موسم الحليب حتى يصل إلى أقصاه ثم يبدأ فى الإنخفاض تدريجياً حتى نهاية الموسم والناقة المثابرة علي إنتاج الحليب يزيد المحصول النهائى لها .
7- نوع وسلالة الحيوان وموطنه : يختلف الانتاج حسب النوع والسلالة والمنطقة التى يعيش بها .
رجوع
نظم إنتاج الإبل
تربى الإبل فى مصر تحت النظاع الرعوى غير المكثف وهو النظام السائد فى مناطق المراعى الطبيعية من الساحل الشمالى الغربى وشبه جزيرة سيناء وجنوب مصر وتحت هذا النظام من التربية تعانى الإبل من مشاكل كثيرة نظراً لموسمية توافر الغذاء . كماً ونوعاً والذى يتزامن مع الفترات الأخيرة من الحمل ومراحل إنتاج اللبن مما يوثر سلباً على إنتاجية الإبل .
ويمكن تنفيذ نظام تربية شبه مكثف فى المناطق المتاخمة للمحافظات الصحراوية وذلك فى محافظات الشرقية والبحيرة والفيوم حيث يمكن عن طريق هذا النظام اعتماد الإبل فى التغذية على المراعى الطبيعية بالاضافة إلى مخلفات المحاصيل المنزرعة فى هذه المناطق مع استخدام بعض الأعلاف التكميلية سواء كانت تقليدية أو غير تقليدية وعن طريق تنفيذ نظام التربية شبه المكثف يمكن تحسين الحالة الغذائية والإنتاجية للإبل .
ويستخدم هذا النظام على نطاق واسع لتهيئة الإبل الوافدة من السودان قبل الذبح أو طرحها للبيع فى الأسواق ويمارسها كبار التجار المشتغلين بتجارة الإبل ، ويعتبر النظام المكثف من أكثر النظم تكلفة وخصوصاً من الناحية الغذائية حيث تشكل تكلفتها أكثر من 70% من تكاليف الانتاج الكلية .
رجوع
نظم الايواء
توجد الإبل حرة فى بيئتها الطبيعية حيث تترك للرعى نهاراً وتحتمى تحت إحدى الأشجار الكبيرة إن وجدت عند الراحة والإجترار ، ويقوم الراعى بتجميع الإبل ليلاً بجواره حيث يقوم بتعقيل إحدى الأرجل الأمامية تاركها فى العراء ، وقد يلجأ بعض المربين لعمل حواجز غير مسقوفة من أخشاب الأشجار أو الحجارة وذلك بشكل مستطيل أو دائرى وذلك تحت إحدى الأشجار المرتفعة التى توفر قدر من الظل للإبل وتكون هذه الحواجز بارتفاع حوالى متر وذلك لحجز بعض الإناث الحلابة والذكور الصغيرة لغرض التسمين .
رجوع
إيواء ذكر الربل الصغيرة
وتحت نظم الانتاج المكثفة يتم إنشاء حظائر مغلقة بالشروط والمواصفات الآتية :
تحتاج الرأس الواحدة من النوق البالغة وتوابعها إلى مساحة 20 متراً مربعاً ويمكن إيواء الإبل فى الحظائر بصورة منفردة أو جماعية مع مراعاة المساحات المطلوبة لكل حالة .
يجب ألا يقل إرتفاع الأسوار الداخلية والخارجية عن 280 سم .
يجب أن تكون الأبواب والمداخل مناسبة وألا يقل إرتفاعها وعرضها عن 2.5متر .
يلزم وجود ممر داخلى إرتفاع جوانبه حوالى متر وذلك لسهولة التحكم فى الإبل وخصوصاً أثناء إجراء وزن الحيوانات أو فحصها .
يفضل فى التصميم وضع أحواض مياه الشرب والمعالف وسط الحظائر لأن الإبل تميل إلى السير حول أسوار الحظائر .
يجب ألا تقل نسبة الظل داخل الحظائر عن 50% أو تكون المظلات بارتفاع مناسب لطول الحيوانات يلزم وجود حظائر فردية للولادة وأخرى لحجز الذكور المخصصة للتلقيح بمساحة قدرها 20 متراً مربعاً للحظيرة أما بالنسبة للتسمين فتحتاج الرأس الواحدة لحوالى 12 متراً مربعاً .
يلزم وجود مخازن للأعلاف المركزة والخشنة لحمايتها من التلف .
إنشاء بعض الوحدات الإدارية
يجب أن يلحق بحظائر إناث الإبل مكان للحليب ومعمل مبسط لإجراء التحليلات الكيماوية والبيولوجية للألبان الناتجة مع مراعاة تخصيص حظائر خاصة لكل فئة عمرية وحسب حالتها الفسيولوجية ( حمل - ولادة - حليب - تسمين ) .
رجوع
التناسل فى الإبل
ذكور وإناث الإبل تصل إلى عمر البلوغ الجنسى عند حوالى 3 سنوات ، وتصل ذكور الإبل إلى قمة نشاطها الجنسى عند عمر 7 سنوات ، أما الإناث فتصل إلى النضج الجنسى عند عمر 4 - 5 سنوات وعند هذا العمر تدخل النوق فى دورات من الشياع المنتظمة والتى تتركز خلال شهور ديسمبر ويناير وفبراير حيث يصل طول دورة الشياع من 20 - 25 يوم وتستمر من 4 - 6 أيام والتبويض فى النوق لا يحدث إلا بحدوث التزاوج . وبحدوث إخصاب البويضة تتوقف دورات الشياع لتلد النوق أول نتاجها عند عمر 5 - 6 سنوات وتستمر حتى عمر 20 سنة .
ومن المعروف وجود موسم للنشاط الجنسى لذكور الإبل يتغير خلاله سلوك الذكر فيصبح شرساً له ميول عدوانية تجعله يهاجم الذكور الأخرى وكذلك الإنسان ولا يمكن الإطمئنان لسلوكها خلال فترة الهياج ولذا يجب أخذ الحيطة والحذر عند التعامل معها ، وعموماً فإن نسبة الذكور إلى الإناث تختلف حسب الذكر فقد تكون 1 - 30 فى حالة الذكور الضغيفة ، قد تصل إلى 1 - 70 فى حالة الذكور الجيدة القوية .
رجوع
الحمل والولادة
فترة الحمل فى الإبل تمتد لحوالى 365 - 395 يوماً وأثناء فصل التناثل فإن الأنثى تكون مستعدة لمدة ثلالثة أيام أو أربعة ويتبع هذه الفترة 10 - 20 يوماً من الشبق . فإذا لم تلقح خلال إحدى هذه الدورات فإن الدورة تعاد مرة أخرى .
وتتم عملية الولادة فى الربيع أو أواخر الشتاء حيث تكون العوامل الطبيعية مناسبة لمعيشة الصغار ( المواليد ) . وعند رقتراب وضع الجنين تنتاب الأنثى حالة من القلق وتتوقف عن الأكل والشرب . وفى العادة تضع الأنثى وليداً واحداً ونادراً جداً وليدين . ويكون الوليد كبيراً فى الحجم مقارنة مع ولدات الحيوانات الأخرى إذ يزن حوالى ( 37 - 52 كجم ) ويصل الطول إلي ( 120 سم ) .
رجوع
سلوك الصغار ( المواليد )
يحاول الجمل الوليد الوقوف على أقدامه بعد 10 دقائق من ولادته ويستطيع ذلك بعد ساعة ونصف تقريباً . وبعد أسبوعين من الوضع يبدز الصغير فى الأكل ولكن لا ينتظم فيه ولا يعرف مكان الأكل إلا بعد شهرين ويظل يعتمد على لبن الأم حتى يفطن عند عمر سنة ووزنه يصل ( 250 - 280 كجم ) .
* ويراعى توفير التغذية الجيدة للأم والمحافظة على المولود فى حالة الظروف الجوية غير المناسبة وتوفير العلاجات الوقائية اللازمة للمحافظة على حجمه ونموه الطبيعى مع مراعاة حجر المواليد الصغيرة بعد الولادة لتنظيم مواعيد الرضاعة وسهولة مراقبتها وتوفير الغذاء المناسب لها ويراعى أن يتم الرضاعة فى مواعيد معينة تحت اشراف كامل وتتجلى القدرة الإلهية فى أن اللبن لا يفرز إلا وقت الحليب حيث يخزن كميات صغيرة من الكمية المحلوبة فى مخازن الغدة والحلمة . أما عملية الإفراز للكميات الأساسية لا تتم إلا فى وقت الحليب الذى لا يتم إلا فى وجود المولود ووقوفه إلى جوار أمه .
رجوع
الإحتياجات الغذائية للإبل
الإحتياجات الغذائية للإبل منخفضة بالمقارنة للحيوانات الأخرى حيث تتميز الإبل بارتفاع كفاءتها فى الإستفادة من الغذاء خصوصاً أن الأعلاف الفقيرة فى محتواها الغذائى .
ويكفى الحيوان كمية من الغذاء فى حدود 1.25% من وزن الجسم لتغطية الاحتياجات الغذائية الحافظة وهى تعادل حوالى 12.5 جرام مادة جافة مأكولة لكل جرام من وزن الجسم ، يجب الوضع فى الإعتبار زيادة هذه الكمية بنسبة 25% عند خروج الإبل للرعى وذلك مقابل المجهود الذى تبذله الحيوانات أثناء الرعى وخلال فترة الحمل يجب زيادة الاحتياجات الغذائية بنسبة 20% خلال الـ 8 شهور الأولى وتصل الزيادة إلى 50% خلال الـ 4 شور الأخيرة من الحمل ، بينما يراعى الحصول على ضعف احتياجاتها الحافظة خلال الـ 6 شهور الأولى من الحليب وتنخفض إلى مرة ونصف قدر الاحتياجات الحافظة خلال الـ 6 شهور الثانية . وتتوقف الكميات المأكولة من المراعى الطبيعية على نوع الغطاء النباتى المتاح ، نسبة الرطوبة ، درجة الاستساغة ، عدد ساعات الرعى اليومية وقد وجد أن كمية المادة الجافة المأكولة من المرعى الجيد للحيوان الو،احد حوالى 6 كجم يومياً تصل إلى حوالى 12 كجم فى حالة سيادة الأنواع النباتية الغضة مرتفعة الاستساغة ، وتنخفض إلى حوالى 1.5 كجم فى حالة سيادة الأنواع النباتية الملحية والشوكية .
يمكن للمربى خفض تكاليف التغذية وذلك بتكوين علائق ذات قيمة غذائىة ومن مصادر مختلفة بعضها تقليدى والآخر غير تقليدى .
* الإتزان الغذائى . وحجم العلائق المناسب وإرتفاع درجة الاستساغة والأثر الملين الخفيف . وتنوع مواد الأعلاف . وأن تكون خالية من المواد الضارة والأسمدة وإرتفاع قابليتها للهضم ورخص ثمنها .
قد تكون مواد أعلاف مركزة مثل الشعير - الذرة - كسب القطن - كسب فول الصويا ... إلخ . أو مواد علف خشنة مثل دريس البرسيم وغير ذلك .. ويمكن استخدام أعلاف غير تقليدية من مخلفات التصنيع الزراعى ومخلفات مصانع الأغذية ومخلفات أسواق الخضر والفاكهة والمطاعم والفنادق كبديل للأعلاف التقليدية .
ويعتبر نوى البلح ونقل الزيتون والعنب من أهم مخلفات التصنيع الزراعى فى المناطق الصحراوية .
رجوع
ما يجب مراعاته عند تغذية الإبل
توجد عدة أمور وملاحظات وأسس للتغذية ينصح الأخذ بها عند تغذية الإبل نوجزها فيما يلى :
1- يجب مراعاة إعطاء الإبل الوقت الكافى للحصول على إحتياجاتها الغذائية أثناء الرعى حيث أنها تحالج إلى وقت أطول فى التغذية من الحيوانات الزراعية الرعوية الأخرى .
2- يحب فصل النوق وصغارها عن بقية القطيع وتغذيتهم منفردى حيث تكون الاحتياجات الغذائىة للنوق المرضعة أعلى من غيرها من أفراد القطيع .
3- تبلغ أقصى كمية من المأكول من الأعلاف فى فترة الصباح الباكر وما بعد الظهر ، لذلك يراعى توفير الغذاء خلال تلك الفترتين على قدر الإمكان ، حيث أن ذلك يؤدى إلى ذيادة الاستفادة منه مع مراعاة تقديم الأعلاف الخضراء أو الجافة أولاً ثم يعطى الأعلاف المركزة بعد ذلك لتلافى الإفراط فى تناولها .
4- يجب مراعاة عدم تغذية الإبل على البرسيم إلا بعد زوال الندى من عليه ، حيث أن ذلك يسبب إضرابات هضمية حادة ، وقد لوحظ أن الإبل الصغيرة أكثر عرضة للإصابة بالإسهال عند تغذيتها على الأعلاف الخضراء من الأتبان أو المخلفات الزراعية الحقلية الأخرى ، وذلك بغرض الإقلال من المحتوى الرطوبى وبالتالى المادة الجافة المأكولة ، هذا بالإضافة إلى أن الأتبان لها تأثير ممسك على الجهاز الهضمـى .
5- يجب التأكد من خلو المواد المالئة كالأتبان ( الدريس ) وكذلك الكواد والأعلاف المركزة من التعفن والأسلاك والمسامير ، وقد يلجأ المربين لإعادة جرش العلائق المجهزة المصنعة إذا كانت فى صور مكعبات ، وذلك للتأكد من خلوها من هذه المكونات الضارة التى قدتسبب أمراضاً خطيرة مهلكة للحيوانات .
6- يعتبر دريس البرسيم من أصلح مواد العلف الجافة الخشنة للإبل خلال فترة الصيف ، حيث يقل أو ينعدم العلف الأخضر ، وعند التغذية على نباتات الدراوة يراعى تقطيعها قبل التغذية عليها ، إذ أن ذلك يؤدي إلي زيادة المأكول منها من ناحية بالإضافة إلى منع صفة الإختيارية ، حيث تميل الإبل ، شأنها فى ذلك شأن المجترات الأخرى لتناول أوراق النباتات وترك السيقان كفاقد غذائى .
7- مراعاة جرش الحبوب قبل تقديمها للإبل ، وذلك لزيادة الاستفادة منها ، ومنع خروجها كما هى فى روث الحيوانات ويعتبر الشعير من أفضل المواد الغذائية ملاءمة لتغذية الإبل خاصة الصغيرة النامية .
8- يراعى عدم إعطاء كميات كبيرة من الذرة لنوق الحليب حتى لا يؤدى ذلك إلى سيولة دهن الحليب الناتج .
9- عند تغذية الإبل على نخالة القمح يجب مراعاة احتواء العليقة على علف آخر يعوض نقص محتواها من عنصر الكالسيوم مثل دريس البرسيم
10- عند تغذية الإبل على المراعى ، يفضل تقديم مخاليط العلائق الجافة على وجبتين فى اليوم ، الأولى فى الصباح والأخرى فى المساء مع ترك الإبل لرعى المواد الخضراء بقية اليوم ، وعند التغذية على الأعلاف الجافة بدون رعـى يجب توفير الماء باستمرار أمام الإبل .
11- يجب التأكد من عدم احتواء الأعلاف المركزة المجهزة التى تستخدم فى تغذية الإبل على مسحوق الدم Bloodmeal الذى يستخدم كمصدر بروتينى فى علائق الدواجن . حيث لوحظ عملياً أنه يسبب اضطرابات هضمية خطيرة تؤدى بحياة الحيوان .
12- يجب التأكد من خلو منطقة رعى الإبل من النباتات السامة ، فقد تأكلها فى حالة الجوع الشديد .
رجوع
الاحتياجات المائية
تستطيع الإبل أن تشرب مرة واحدة كل أسبوع فى الصيف وكل عشرة أيام فى الربيع والخريف وكل ستة أسابيع ( 6 أسابيع ) فى الشتاء ولا تشرب مطلقاً فى المرعى الأخضر وفى الرعاية المكثفة يشرب الجمل من 5 - 20 لتراً .
وعموماً يتحدد طول مدة الرعى ومساحته فى أى منطقة على وفرة الغذاء وليس الماء . والإبل تستطيع أن تأكل كل ما يقدم لها من أعلاف ومخلفات زراعية دون أن يتلف منها شئ عكس ما هو فى الحيوانات الأخرى التى تختار ما يقدم لها من أعلاف مركزة أو غضة تاركة باقى الأنواع مما يجعل الإبل حيواناً إقتصادياً فى غذائه .
رجوع
أمراض الإبل
وأهم هذه الأمراض هى :
1- الجرب يعالج بعقار الجامتكس أو الاسنتول ويستعمل البو القطران أحياناً .
2- الطفيليات الداخلية : ومنها الشريطية والمستديرة وتكافح بعقار الفينوتيازين والثيابنزول .
3- الطفيليات الخارجية : مثل القراد والقمل ويعالج بنفس علاج الجرب ، وكذلك الذباب القارض ويعالج بالجامتكس مخلوط مع زيت الطعام ودهن به جسم الحيوان .
4- مرض النعيتية : ويسببه نوع من ميكروب الـ Streploccoci وتعالج القروح الناتجة بمركبات تحتوى على الكالوميل وتنظيف القروح بمحلول برمنجنات البوتاسيوم .
5- الإسهال : ويصيب عادة صغار الإبل ويعالج بالمضادات الحيوية .
6- جدرى الإبل : ويتسبب فى نفوق الصغار عادة .
7- الالتهاب الرئوى : ويصيب بشكل أساسى الصغار وحديثى الولادة ويعالج بالمضادات الحيوية .
8- التسمم الدموى : وتظهر على الإبل نفس أعراض الأبقار ويظهر بشكل ورم بين فرعى الفك السفلى ، وتتم الوقاية من هذا المرض بتحصين الإبل بلقاح التسمم الدموى .
9- الإجهاض : تسببه أنواع عديدة من الميكروبات ويحدث فى بعض الأحيان بسبب الجوع .
رجوع