التأثيرات السلبية لنقص عنصر الزنك على النبات : -
الزنك عنصر من العناصر الثقيلة وهو يختلف بعض الشئ كيميائيا عن الحديد والمنجنيز ، فالزئك ليس له تفاعلات أكسدة أو اختزال ( تفاعلاته مختلفة داخل النبات ) ، لكن يتشابه معهما في عدم توافره في محلول التربة إلا في الـ PH المائلة للحموضة ( أقل من 6 ) وسهولة ترسيبه في ظروف التربة الجيرية المائلة للقلوية .
هناك دور للزنك في النبات حيث يتواجد في النبات في المتوسط بتركيز من 30 – 50 جزءاَ في المليون ، ويدخل الزنك في تركيب وتنشيط أكثر من 50 إنزيماَ وهرموناَ في النبات ( مثل هرمونات النمو وإنزيمات التنفس وخلافه ) .
نقص الزنك في النبات يؤدي إلى : -
-تثبيط عملية انقسام الخلايا وبالتالي تقزم نمو النبات بصفة عامة والأوراق بصفة خاصة ، وهي من أهم علامات نقص الزنك في النبات .
-عدم تحول الجلوكوز إلى سكر ( قصب السكر والبنجر ) أو نشا ( الحبوب والبطاطس )و سليولوز ( القطن ) .
-زيادة محتوى النبات من الأحماض العضوية ( الموالح – العنب ) .
-إبطال عملية تخليق البروتينات ( البقوليات ) .
-يقوم الزنك بدور رئيسي في التخليق الحيوي للكلوروفيل ، ولكنه لا يؤدي دوراَ مباشراَ في عملية التمثيل الضوئي ، لذلك فأصفرار الأوراق يعد من أعراض نقص الزنك نتيجة نقص تكون الكلوروفيل .
- كما يؤدي الزنك دوراَ كبيراَ في استفادة النبات بالفوسفور بالمساعدة على تحويله داخل النبات من فوسفات غير عضوية إلى مركبات عضوية ، لذلك يؤدي نقص الزنك إلى عدم استفادة النبات بعنصر الفوسفور الممتص من التربة .
-كما يزيد الزنك من مقاومة النبات للارتفاع والانخفاض الشديدين في درجة حرارة الجو ، ويزيد تحمل النبات للتغيير الحاد في درجة الحرارة بين الليل والنهار .
العوامل التي تؤدي إلى نقص الزنك في التربة : -
ينجم نقص الزنك في التربة إما عن عدم وجوده أصلاَ ( مثل التربة الرملية ) أو وجوده في التربة ولكن غير ميسر للنبات ، فمعظم معادن التربة يمكن أن تحوي من 80- 300 في المليون من الزنك لا يذوب منه في التربة أكثر من جزء واحد في المليون ويبقى الباقي غير ميسر ، وليس من السهل تيسيره حتى بإضافة أسمدة تحتوي على الزنك فأنه يثبت بسرعة في التربة التي لها PH أعلى من 6 خاصة عند ارتفاع نسبة الكالسيوم بها . وحتى الأراضي الطينية تمتص الزنك بشدة وتحوله إلى صورة غير ميسرة للنبات .