بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضل العشرة المبشرين بالجنة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال ابن أبي داود رحمه الله تعالى:
وإنهـم والـــــرهط لا ريــب فيهمُـو
... علـى نُجُـبِ الفـردوس بالخلد تسرح
سعيــد وســعد وابــن عـوف وطلحـةٌ
... وعامـــرُ فِــهْرٍ والزبيـر المُمَدَّحُ
إلى هنا ـ قول الناظم: "وإنهم": يريد الخلفاء الراشدين -رضوان الله عليهم- الذين تقدم ذكرهم، ونوّه بمنزلتهم، وتقدم القول في مذهب أهل السنة والجماعة فيهم، والصواب في هذه الكلمة نقول: إنها بالواو (والرهط) تعيّن أنها (وإنهمُ والرهطُ)؛ لأن الناظم فسر الرهط في البيت الذي بعده: "بقية العشرة" "فإنهم" يعني: فإن الخلفاء الراشدين وبقية العشرة "والرهط" لأنه فسره.
والرهط: اسم جمع لا واحد له من لفظه، وهو يطلق على عدد معين من الثلاثة إلى العشرة في المشهور.
وإنهم والرهط لا ريب فيهمُ
...
علــى نُجُـب الفـردوس
"لا ريب فيهم": يعني لا شك في فضلهم، أو لا شك في أنهم على نُجب الفردوس، إشارة إلى بشارتهم بالجنة؛ فهؤلاء العشرة: أبو بكر، عمر، عثمان، وعلي، وسعيد بن زيد، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح، والزبير بن العوام، هؤلاء هم العشرة.
فذكر الأربعة الأول في الأبيات الماضية، وذكر بقية العشرة في البيت التالي، وأشار في هذا البيت إلى ما ورد في حقهم وفي شأنهم من البشارة بالجنة؛ فقد ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: " أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وطلحة في الجنة، وأبو عبيدة في الجنة، والزبير بن العوام في الجنة " روى هذا عبد الرحمن بن عوف، ورواه أيضًا سعيد بن زيد وكلاهما من العشرة.
ولما روى سعيد بن زيد هذا الحديث عن النبي -عليه الصلاة والسلام- عدّ تسعة وسكت، فسئل: مَن العاشر؟ فقال: سعيد، أو قال: أنا، رضي الله عنهم وأرضاهم.
فيجب أن نشهد لهم بالجنة تصديقًا لخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- فنشهد لهؤلاء العشرة بأنهم في الجنة بأسمائهم... بأعيانهم، علموا أنهم في الجنة بخبر الرسول -عليه الصلاة والسلام- وعلم الناس، ولم تزدهم هذه البشارة إلا جِدًّا واجتهادًا في طاعة الله، وفي الأسباب الموصلة إلى الجنة، لم يوجب لهم ذلك فتور العزائم، والاتكال على هذه البشارة، ليسوا من الذين قال فيهم الرسول -صلى الله عليه وسلم-: " لا تبشرهم فيتكلوا " لا، هؤلاء لا يتكلون على ما ورد في حقهم من الوعد الصادق، الوعد المحقق المتيقن.
ورد هذان الحديثان اللذان رواهما الإمام أحمد وغيره في حق هؤلاء العشرة، ثم إن لبعضهم -يعني- بشارات خاصة مثل: أبي بكر، وعمر، وعثمان، كما جاء في الحديث الصحيح " أنه -عليه الصلاة والسلام- لما جاء إلى حائط دخل فيه وجلس على القليب، فجاء أبو بكر، وكان معه أبو موسى فوقف على الباب بوابًا للرسول عليه الصلاة والسلام، فجاء أبو بكر فحرّك الباب، فقال: من؟ فقال: أبو بكر، فاستأذن له النبي عليه الصلاة والسلام فقال: ائذن له وبشره بالجنة، ومثل هذا قاله في عمر، ومثله قاله في عثمان، قال: ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه، فقال: الله المستعان " رضي الله عنهم.
يتبعـ ,,
مصدر الموضوع: ساحات الحكمة الإسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضل العشرة المبشرين بالجنة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال ابن أبي داود رحمه الله تعالى:
وإنهـم والـــــرهط لا ريــب فيهمُـو
... علـى نُجُـبِ الفـردوس بالخلد تسرح
سعيــد وســعد وابــن عـوف وطلحـةٌ
... وعامـــرُ فِــهْرٍ والزبيـر المُمَدَّحُ
إلى هنا ـ قول الناظم: "وإنهم": يريد الخلفاء الراشدين -رضوان الله عليهم- الذين تقدم ذكرهم، ونوّه بمنزلتهم، وتقدم القول في مذهب أهل السنة والجماعة فيهم، والصواب في هذه الكلمة نقول: إنها بالواو (والرهط) تعيّن أنها (وإنهمُ والرهطُ)؛ لأن الناظم فسر الرهط في البيت الذي بعده: "بقية العشرة" "فإنهم" يعني: فإن الخلفاء الراشدين وبقية العشرة "والرهط" لأنه فسره.
والرهط: اسم جمع لا واحد له من لفظه، وهو يطلق على عدد معين من الثلاثة إلى العشرة في المشهور.
وإنهم والرهط لا ريب فيهمُ
...
علــى نُجُـب الفـردوس
"لا ريب فيهم": يعني لا شك في فضلهم، أو لا شك في أنهم على نُجب الفردوس، إشارة إلى بشارتهم بالجنة؛ فهؤلاء العشرة: أبو بكر، عمر، عثمان، وعلي، وسعيد بن زيد، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح، والزبير بن العوام، هؤلاء هم العشرة.
فذكر الأربعة الأول في الأبيات الماضية، وذكر بقية العشرة في البيت التالي، وأشار في هذا البيت إلى ما ورد في حقهم وفي شأنهم من البشارة بالجنة؛ فقد ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: " أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وطلحة في الجنة، وأبو عبيدة في الجنة، والزبير بن العوام في الجنة " روى هذا عبد الرحمن بن عوف، ورواه أيضًا سعيد بن زيد وكلاهما من العشرة.
ولما روى سعيد بن زيد هذا الحديث عن النبي -عليه الصلاة والسلام- عدّ تسعة وسكت، فسئل: مَن العاشر؟ فقال: سعيد، أو قال: أنا، رضي الله عنهم وأرضاهم.
فيجب أن نشهد لهم بالجنة تصديقًا لخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- فنشهد لهؤلاء العشرة بأنهم في الجنة بأسمائهم... بأعيانهم، علموا أنهم في الجنة بخبر الرسول -عليه الصلاة والسلام- وعلم الناس، ولم تزدهم هذه البشارة إلا جِدًّا واجتهادًا في طاعة الله، وفي الأسباب الموصلة إلى الجنة، لم يوجب لهم ذلك فتور العزائم، والاتكال على هذه البشارة، ليسوا من الذين قال فيهم الرسول -صلى الله عليه وسلم-: " لا تبشرهم فيتكلوا " لا، هؤلاء لا يتكلون على ما ورد في حقهم من الوعد الصادق، الوعد المحقق المتيقن.
ورد هذان الحديثان اللذان رواهما الإمام أحمد وغيره في حق هؤلاء العشرة، ثم إن لبعضهم -يعني- بشارات خاصة مثل: أبي بكر، وعمر، وعثمان، كما جاء في الحديث الصحيح " أنه -عليه الصلاة والسلام- لما جاء إلى حائط دخل فيه وجلس على القليب، فجاء أبو بكر، وكان معه أبو موسى فوقف على الباب بوابًا للرسول عليه الصلاة والسلام، فجاء أبو بكر فحرّك الباب، فقال: من؟ فقال: أبو بكر، فاستأذن له النبي عليه الصلاة والسلام فقال: ائذن له وبشره بالجنة، ومثل هذا قاله في عمر، ومثله قاله في عثمان، قال: ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه، فقال: الله المستعان " رضي الله عنهم.
يتبعـ ,,
مصدر الموضوع: ساحات الحكمة الإسلامية