الرئيسية
اليوم في 1:51 am من طرف amira333
زراعة الزيتون
شجرة الزيتون رمز المحبة والسلام – الشجرة المباركة التى ورد ذكرها فى جميع الكتب السماوية تلك الشجرة التى تقاوم قسوة الطبيعة وإهمال البشر ، والتى يعتمد عليها اقتصاد معظم دول حوض البحر الأبيض المتوسط ، وترجع زراعتها فى مصر إلى عهد الفراعنة ، تعتبر منطقة الشرق الأوسط هى الموطن الأصلى لها .
وفى مصر تعتبر شجرة الزيتون من أهم محاصيل الاستزراع فى الأراضى حديثة الاستصلاح والمستصلحة ويرجع ذلك لتفوق نمو أشجار الزيتون على معظم اشجار الفاكهة الأخرى
البيئة الملائمة لزراعة أشجار الزيتون .
تعتبر منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط من أفضل المناطق لزراعة أشجار الزيتون – حيث تتميز بشتاء بارد ممطر وصيف حار جاف ، ولاتثمر أشجار الزيتون إثماراً تجارياً مالم تتعرض لكمية مناسبة من البرودة شتاء لقلة التزهير .
كما أن تعرض الأشجار إلى درجات من الحرارة المرتفعة المصحوبة برياح جافة ورطوبة منخفضة خلال فترة الإزهار والعقد والفترة الأولى من نمو الثمار تؤدى إلى تساقط الأزهار والثمار بدرجة كبيرة وعدم تعطيش الأشجار خلال هذه الفترة يقلل التساقط كما أن لمصدات الرياح دوراً هاماً فى حماية الأشجار من تأثير الرياح الساخنة وطلاء جذوع الأشجار بماء الجير والتربية المنخفضة للأشجار يؤدى إلى حماية الساق من أشعة الشمس المباشرة ، وتشجع الرطوبة الجوية المرتفعة خصوصا فى المناطق الساحلية على زيادة نسبة الإصابة بالأمراض الفطرية والآفات وهنا تظهر أهمية الزراعة على مسافات واسعة ، والتقليم لفتح طاقات بالمجموع الخضرى تسمح بمرور الضوء والهواء وأشعة الشمس .
# التربة المناسبة :
يمكن زراعة أشجار الزيتون بنجاح فى أنواع متبانية من الأراضى بشرط توفر الصرف الجيد ، كما تنجح زراعة أشجار الزيتون فى الأراضى المحتوية على نسبة مرتفعة من كربونات كالسيوم ويتأثير نمو أشجار الزيتون ويقل من معدله غى الأراضى الثقيلة والتى تحتفظ برطوبتها لفترة طويلة ، لذلك تجنب زراعة الزيتون فى الأراضى الثقيلة سيئة الصرف ، كما أن زراعة أشجار الزيتون فى الأراضى الخصبة الفنية بالدبال يؤدى إلى اتجاه الأشجار للنمو الخضرى على حساب الإثمار .
ولمعظم أشجار الزيتون المقدرة على تحمل الجفاف وملوحة التربة ومياه الرى والتسميد المناسب والخدمه الجيدة إلى تقليل أضرار الملوحة ، وتقل إنتاجية أشجار الزيتون المزروعة فى التربة الرملية أو الكلسية والتى يتم ريها بمياه عذبة ويودى تطبيق برنامج التسميد المتكامل والخدمة الجيدة إلى رفع الإنتاجية .
# ظاهرة الثمار الصغيرة :
عادة ماتشاهد ثمار صغيرة الحجم مستديرة خالية من الجنين موجودة فى شكل عناقيد ويرتبط حدوث هذه الظاهرة بالصنف ومدى احتياجه للبرودة شتاء فنشاهد فى الأصناف التى لم تستوف إ حتياجاتها من البرودة شتاء كما تظهر فى معظم الأصناف عندما يكون الشتاء دافئاً أو متخلله موجات حارة حيث يحدث الإزهار على دفعات وتتكون الثمار الصغيرة من الأزهار المتأخرة ، كما تؤدى الظروف الجوية غير الملائمة وقت الإزهار من هطول الأمطار وارتفاع الرطوبة الجوية والضبات إلى عدم اتمام عملية ا# ظاهرة تبادل الحمل ( المعاومة ) :
أحد المشاكل التى تواجه مزارع الزيتون حيث يكون المحصول غزيراً فى عام وخفيفاً أو معدوماً فى العام التالى ، والسبب الرئيسى لحدوث هذه الظاهرة يرجع إلى ان شجرة الزيتون فى سنة الحمل الغزير توجه كل طاقاتها نحو تكوين الثمار وبالتالى لاتتكون أفرع خضرية جديدة لحمل محصول العام التالى ومن الأسباب الأخرى التى يعزى لها حدوث المعاومة :
- الصنف : تميل بعض الأصناف إلى المعاومة وتزيد حدة المعاومة إذا كانت نسبة الزيت فى الثمار مرتفعة والمحصول غزيراً وحجم الثمار صغيراً أو العكس صحيح .
- الغمر : حيث تتضح ظاهرة المعاومة فى الأشجار كلما تقدم بها العمر
- موعد النضج والقطف : تقل المعاومة فى الأصناف التى تضج ثمارها مبكراً وتميل الأشجار للمعاومة إذا تأخر القطف من أجل جمع الثمار للتتبيل الأسود واستخراج الزيت .
- تزداد المعاومة فى الزراعات البعلية عن المروية .
- نقص المياه والعناصر المعدنية من آزوت وبوتاسيوم وبورون بالأضافة إلى قلة المخزن من الكربوهيدرات خصوصاًً وقت التحول الزهرى فى ديسمبر ويناير يؤدى إلى زيادة نسبة الإزهار المذكرة ( مختزلة المبيض ) وبالتالى قلة المحصول وعدم انتظار الحمل .
وللحد من هذه الظاهرة ينصح بالآتى :
- تشجيع تكوين نموات خضرية جديدة سنويا عن طريق
لتلقيح وبالتالى عدم حدوث إخصاب وظهور ظاهرة الثمار الصغيرة .
التقليم السنوى المناسب من متوسط إلى شبة جائر بعد سنة الحمل الخفيف
# رفع معدل الرى والتسميد فى سنة الحمل الغزير بمعدل 3/1 المقرر
# الاهتمام بالرى والتسميد الآزوتى خلال فترة التحول والتكشف الزهرى من ديسمبر حتى مارس .
إنشاء البستان :
- يجب إتباع التقنيات الحديثة فى إنشاء البستان بمناطق الأستصلاح الجديدة فيتم عمل خريطة للمزرعة توضح ابعادها وأقسامها المختلفة وشبكة الطرق ، موقع مصدات الرياح – شبكة نظام الرى المنفذ ويفضل استخدام نظام الرى بالتنقيط ، مسافات الزراعة – الأصناف مع إجراء التحليلات اللازمة لدراسة خواص التربة ومصادر الرى
• يجب الاهتمام بتجهيز التربة قبل الزراعة بالتخلص من الأعشاب والحشائش بالحرث والعزيق ، مع إجراء الحرث العميق للتربة التقلية لتفتيت طبقة تحت سطح التربة الصماء باستخدام محاريث تحت سطح التربة
• يفضل الزراعة على مسافات لاتقل عن 6×6م( 120 شجرة / فدان ) أو 6×7م( 100 شجرة للفدان ) وذلك فى المناطق المروية أما فى المناطق المطرية فتزيد المسافات إلى 10×10م( 42 شجرة / فدان ) .
• تحديد مكان الجو طبقاً لمسافات الزراعة ثم تحفر الجور بأبعاد 4/3م فى الاتجاهات الثلاثة (75سم×75سم×75سم ).
• يضاف إلى جورة الزراعة 2-3 مقطف سماد عضوى خال من أى تربة زراعية 1كجم سوبر فوسفات احادى +4/1كجم سلفات بوتاسيوم +50جم سلفات نشادر تقلب جميع محتويات الجورة مع جزء من ناتج حفرة الجورة العلوى ثم ينثر عليها 2/1كجم كبرونيت أو كبريت زراعى ويكمل ردم الجورة ثم رى الجورة عدة مرات على فترات متقاربة ، وتنفيذ هذه العملية قبل غرس الشتلات بشهر على الأقل .
• تجمع الشتلات بالبستان من مصادر موثوق بها ويراعى الآتى عند الاستلام :
- ارتفاع الشتلة من 30-50 مرباه على ساق واحدة .
- خالية من الحشائش
- خلو الشتلة من الإصابات الحشرية والمرضية .
- يفضل رش الشتلات وهى مجمعه بالبستان قبل الزراعة بأحد المبيدات الحشرية مثل الأنثيو أو سومثيون أما باسودين بتركيز 150سم3 /100لتر .
# عند غرس الشتلات يجب زراعة صنفين على الأقل بالتبادل بحيث لايزيد عدد صفوف الواحد عن أربعة وفى حالة الرغبة فى زراعة صنف واحد يجب زراعة صنف آخرمعه توافق مواعيد الإزهار للأصناف .
# تتم زراعة الشتلا فى أى وقت من العام فىالمناطق المروية مع استبعاد اشهر الصيف ( يوليو- أغسطس )
# يفضل عدم رى الشتلات قبل الزراعة بيومين على الأقل لضمان تماسك التربة بالكيس عند الزراعة حيث يتم إزالة الكيس البلاستيك بالكامل ولايكتفى بتشريطه ثم توضع الشتلة فى مكانها بالجورة فى مستوى أقل من المستوى الطبيعى لسطح التربة ب5سم وبجوارها الدعامة من الجهة البحرية ثم ردم الجورة وضغط التربة جيداًى حول الشتلة لتثبيتها وطرد الفراغات ثم الرى مباشرة بمعدل 20لتر/ شجرة يومياً فى أشهر الصيف 3مرات أسبوعياً فى الربيع والخريف ومرتين أسبوعياً فى الشتاء .
# يبدأ برنامج التسميد الآزوتى بعد شهرين من الزراعة بمعدل 5جم من سلفات النشادر 20.6% مع مياه الرى لكل شجرة على أن يعقب رية التسميد بدون تسميد .
# بعد 4-6 أشهر يصبح طول الشتلة أكبر من 2/1 متر – تزال أى تموات جانبية على الساق الرئيسى حتى أرتفاع 30-40سم من سطح التربة وإعادة ربطها بالدعامة مع الاهتمام بإزالة أى نموات تظهر فى هذه المنطقة وهى غضة بصفة مستمرة .
# الاهتمام بإزالة الحشائش وهى نبت صغيرة وحرث المسافات البيئية عند الضرورة .
# عدم زراعة المحاصيل الأتية فى جور الزراعة أو المسافات البيئية
طماطم – فلفل – باذنجان – قطن – بطاطس – القرعيات – فراولة ويمكن زراعة البصل والثوم والبقوليات مع الأخذ فى الاعتبار احتياجاتها من مياه الرى والتسميد .
التقليم :-
يعتبر من أهم عمليات الخدمة المؤثرة على الإنتاج حيث أن ثمار الزيتون تحمل على نموات العام السابق المعرضة للضوء ، الموجودة عادة فى المحيط الخارجى للمجموع الخضرى وبعمق 60-80سم للداخل لذلك يوجه التقليم دائماً نحو تنشيط نمو أغصان جديدة سنوياً من أجل استمرار الحمل والحد من ظاهرة المعاومة بالإضافة إلى إنتاج ثمار ذات مواصفات جيدة مع التقليل من فرص الإصابة بالآفات والآمراض .
ويتم التقليم عادة بعد جمع المحصول من نوفمبر حتى يناير ويؤجل فى الزراعات المطرية إلى ما بعد سقوط أكبر كمية من الأمطار حيث يكون التقليم خفيفاً إلى متوسط عند وفرة الأمطار وجائراً عند قلتها ويتم التقليم باحد الصور الآتية :
- تقليم خفيف بمعنى قص بعض الأفرع
- تقليم تقصير بمعنى قص الفرع إلى مستوى أغصان جانبية
- إزالة الفرع بالكامل وذلك للأفرع المائية والسرطانات ويجرى التقليم بغرض التربية للأشجار الغنية أو تقليم إثمار للأشجار فى مرحلة الإنتاج أو تقليم تجديد للأشجار الهرمة .
# الأسمدة العضوية :
يفضل إضافة الأسمدة العضوية بجانب الأسمدة الكيماوية خصوصاً فى مناطق الاستصلاح الجديدة والمناطق غير المروية بمعدل من 10-20م3 للفدان
وتضاف السمدة العضوية المتحللة الخالية من أى تربة زراعية فى الخريف وأوائل الشتاء فى خنادق أسفل المحيط الخارجى لظل الأشجار مع ملاحظة تغير مكان الاضافة كل عام .
# الأسمدة الآوزتية :
المفضلة هى سلفات نشادر 20.6% خصوصاً فى الأراضى حديثة الأستصلاح ، نترات النشادر 33.5% ، نترات الجير 15.5% ويفضل فى الأراضى الرملية .
يضاف 5/1 المقرر فى صورة سلفات نشادر فى الخريف مع السماد العضوى
فى حالة الرى بالغمر تتم الإضافة على دفعات شهرية للأشجار الأقل من 3سنوات ، أما الأشجار الأكبر من ذلك التى بدأت فى مرحلة الاثمار فتتم الإضافة على 3 دفعات الأولى قبل الإزهار فى يناير ، الثانية بعد العقد فى أواخر مايو والأخير بعد تصلب النواة فى أغسطس وفى جميع الحالات تتم الإضافة بمنطقة الشعيرات الماصة مع تقليب السماد بالتربة أو دفئه فى حنادق ثم الرى .
فى حالة الرى بالتنقيط تتم الإضافة مع مياه الرى ابتداء من أول يناير حتى نهاية أبريل وابتداء من أول مايو حتى نهاية أكتوبر تتم الإضافة رية ورية .
معدل الإضافة للشجرة = الكمية المقررة فى العام – 100
# الأسمدة الفوسفاتية :
يضاف سماد السوبر فوسفات الأحادى 15.5% بالكميات المقررة مخلوطاً مع السماد العضوى فى الخريف ، حيث يعطى دفئاً للتربة ويقلل من أضرار انخفاض درجة الحرارة كما يمد سماد السوبر فوسفات الأشجار باحتياجاتها من عنصر الكالسيوم 20% ، الكبريت 12% .
الأسمدة البوتاسية
يضاف نصف المقرر على صورة سلفات بوتاسيوم مخلوطاً مع السماد العضوى فى الخريف وتضاف الدفعة الثانية فى أول يونية ( بعد العقد ) فى خنادق على عمق 40 سم بمنطقة انتشار الجذور يضاف ايضاً 5كجم سلفات ماغنسيوم للفدان على دفعات شهرية ابتداء من يناير حتى أكتوبر 5كجم / فدان / شهرياً .
الآزوت
1.8
الفوسفور
0.15%
البوتاسيوم
0.8%
الماغنسيوم
0.15%
الكالسيوم
0.66%
الزنك
24 جزء فى المليون
المنجنيز
36 جزء فى المليون
النحاس
9 أجزاء فى المليون
البورون
20 جزء فى المليون
كما يضاف أيضا عند إضافة السماد العضوى وقبل استكمال وردم الخندق 2/1 كجم كبريت زراعى أو كبرونيت لكل شجرة خصوصاً فى الأراضى الكلسية والأراضى التى تروى بماء مالح .
كما يضاف أيضا عند إضافة السماد العضوى وقبل استكمال وردم الخندق 2/1 كجم كبريت زراعى أو كبرونيت لكل شجرة خصوصاً فى الأراضى الكلسية والأراضى التى تروى بماء مالح .
الرى :
تخلتف حاجة الأشجار للرى بإختلاف التربة والظروف الجوية وعمر الأشجار وحالة النمو ونظام الرى المتبع ونقص المياه بالتربة له تأثير سىء على الأشجار خصوصاً فى
1. فترة التحول والتكشف الزهرى ( ديسمبر حتى مارس )
2. فترة التزهير والعقد ( أبريل ومايو )
3. فترة نمو الثمار
وتقدر كمية مياه الرى اللازمة للفدان كالآتى :
- فى حالة الرى بالغمر 3000 إلى 3500م3 تعطى على 10-12 رية وتقل هذه الكمية إلى النصف تقريباً ( 1500-2500م3 )
- فى حالة اتباع نظام الرى بالتنقيط
يتم الرى مرتين أسبوعياً خلال أشهر يناير ، فبراير ونوفمبر ، وديسمبر
يتم الرى 3 مرات أسبوعيا خلال أشهر مارس – أبريل – سبتمبر- أكتوبر
# يتم الرى يومياً خلال أشهر مايو ، يونيو ، يوليو – أغسطس
# عدم الرى أثناء فترة الظهيرة
# فى حالة الرى بمياه مالحة أكثر من 3000 جزء فى المليون وفى سنة الحمل الغزير يتم زيادة معدل مياه الرى بنسبة 35%.
# فى سنة الحمل الخفيف يتم خفض معدل مياه الرى بنسبة 25%
# إذا كانت طبيعة التربة رملية يزداد معدل مياه الرى بنسبة 25% ويضاف على مرتين أسبوعياً .
وأخيراً نستطيع أن نقول أن شجرة الزيتون من أهم محاصيل الاستزراع فى الأراضى حديثة الإستصلاح والمستصلحة ، ونظراً لقيمتها الغذائية المرتفعة وهى غنية بالمواد الكربوهيدراتية والبروتين والفيتامينات والأملاح علاوة على محتواها العالى من الزيت ..
ويرجع تاريخ زراعتها فى مصر إلى عهد الفراعنة .
وقد اوضحت الدراسات الحديثة اخيراً أن زيت الزيتون يعتبر أسرع الزيوت والدهون هضماً .
شجرة الزيتون رمز المحبة والسلام – الشجرة المباركة التى ورد ذكرها فى جميع الكتب السماوية تلك الشجرة التى تقاوم قسوة الطبيعة وإهمال البشر ، والتى يعتمد عليها اقتصاد معظم دول حوض البحر الأبيض المتوسط ، وترجع زراعتها فى مصر إلى عهد الفراعنة ، تعتبر منطقة الشرق الأوسط هى الموطن الأصلى لها .
وفى مصر تعتبر شجرة الزيتون من أهم محاصيل الاستزراع فى الأراضى حديثة الاستصلاح والمستصلحة ويرجع ذلك لتفوق نمو أشجار الزيتون على معظم اشجار الفاكهة الأخرى
البيئة الملائمة لزراعة أشجار الزيتون .
تعتبر منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط من أفضل المناطق لزراعة أشجار الزيتون – حيث تتميز بشتاء بارد ممطر وصيف حار جاف ، ولاتثمر أشجار الزيتون إثماراً تجارياً مالم تتعرض لكمية مناسبة من البرودة شتاء لقلة التزهير .
كما أن تعرض الأشجار إلى درجات من الحرارة المرتفعة المصحوبة برياح جافة ورطوبة منخفضة خلال فترة الإزهار والعقد والفترة الأولى من نمو الثمار تؤدى إلى تساقط الأزهار والثمار بدرجة كبيرة وعدم تعطيش الأشجار خلال هذه الفترة يقلل التساقط كما أن لمصدات الرياح دوراً هاماً فى حماية الأشجار من تأثير الرياح الساخنة وطلاء جذوع الأشجار بماء الجير والتربية المنخفضة للأشجار يؤدى إلى حماية الساق من أشعة الشمس المباشرة ، وتشجع الرطوبة الجوية المرتفعة خصوصا فى المناطق الساحلية على زيادة نسبة الإصابة بالأمراض الفطرية والآفات وهنا تظهر أهمية الزراعة على مسافات واسعة ، والتقليم لفتح طاقات بالمجموع الخضرى تسمح بمرور الضوء والهواء وأشعة الشمس .
# التربة المناسبة :
يمكن زراعة أشجار الزيتون بنجاح فى أنواع متبانية من الأراضى بشرط توفر الصرف الجيد ، كما تنجح زراعة أشجار الزيتون فى الأراضى المحتوية على نسبة مرتفعة من كربونات كالسيوم ويتأثير نمو أشجار الزيتون ويقل من معدله غى الأراضى الثقيلة والتى تحتفظ برطوبتها لفترة طويلة ، لذلك تجنب زراعة الزيتون فى الأراضى الثقيلة سيئة الصرف ، كما أن زراعة أشجار الزيتون فى الأراضى الخصبة الفنية بالدبال يؤدى إلى اتجاه الأشجار للنمو الخضرى على حساب الإثمار .
ولمعظم أشجار الزيتون المقدرة على تحمل الجفاف وملوحة التربة ومياه الرى والتسميد المناسب والخدمه الجيدة إلى تقليل أضرار الملوحة ، وتقل إنتاجية أشجار الزيتون المزروعة فى التربة الرملية أو الكلسية والتى يتم ريها بمياه عذبة ويودى تطبيق برنامج التسميد المتكامل والخدمة الجيدة إلى رفع الإنتاجية .
# ظاهرة الثمار الصغيرة :
عادة ماتشاهد ثمار صغيرة الحجم مستديرة خالية من الجنين موجودة فى شكل عناقيد ويرتبط حدوث هذه الظاهرة بالصنف ومدى احتياجه للبرودة شتاء فنشاهد فى الأصناف التى لم تستوف إ حتياجاتها من البرودة شتاء كما تظهر فى معظم الأصناف عندما يكون الشتاء دافئاً أو متخلله موجات حارة حيث يحدث الإزهار على دفعات وتتكون الثمار الصغيرة من الأزهار المتأخرة ، كما تؤدى الظروف الجوية غير الملائمة وقت الإزهار من هطول الأمطار وارتفاع الرطوبة الجوية والضبات إلى عدم اتمام عملية ا# ظاهرة تبادل الحمل ( المعاومة ) :
أحد المشاكل التى تواجه مزارع الزيتون حيث يكون المحصول غزيراً فى عام وخفيفاً أو معدوماً فى العام التالى ، والسبب الرئيسى لحدوث هذه الظاهرة يرجع إلى ان شجرة الزيتون فى سنة الحمل الغزير توجه كل طاقاتها نحو تكوين الثمار وبالتالى لاتتكون أفرع خضرية جديدة لحمل محصول العام التالى ومن الأسباب الأخرى التى يعزى لها حدوث المعاومة :
- الصنف : تميل بعض الأصناف إلى المعاومة وتزيد حدة المعاومة إذا كانت نسبة الزيت فى الثمار مرتفعة والمحصول غزيراً وحجم الثمار صغيراً أو العكس صحيح .
- الغمر : حيث تتضح ظاهرة المعاومة فى الأشجار كلما تقدم بها العمر
- موعد النضج والقطف : تقل المعاومة فى الأصناف التى تضج ثمارها مبكراً وتميل الأشجار للمعاومة إذا تأخر القطف من أجل جمع الثمار للتتبيل الأسود واستخراج الزيت .
- تزداد المعاومة فى الزراعات البعلية عن المروية .
- نقص المياه والعناصر المعدنية من آزوت وبوتاسيوم وبورون بالأضافة إلى قلة المخزن من الكربوهيدرات خصوصاًً وقت التحول الزهرى فى ديسمبر ويناير يؤدى إلى زيادة نسبة الإزهار المذكرة ( مختزلة المبيض ) وبالتالى قلة المحصول وعدم انتظار الحمل .
وللحد من هذه الظاهرة ينصح بالآتى :
- تشجيع تكوين نموات خضرية جديدة سنويا عن طريق
لتلقيح وبالتالى عدم حدوث إخصاب وظهور ظاهرة الثمار الصغيرة .
التقليم السنوى المناسب من متوسط إلى شبة جائر بعد سنة الحمل الخفيف
# رفع معدل الرى والتسميد فى سنة الحمل الغزير بمعدل 3/1 المقرر
# الاهتمام بالرى والتسميد الآزوتى خلال فترة التحول والتكشف الزهرى من ديسمبر حتى مارس .
إنشاء البستان :
- يجب إتباع التقنيات الحديثة فى إنشاء البستان بمناطق الأستصلاح الجديدة فيتم عمل خريطة للمزرعة توضح ابعادها وأقسامها المختلفة وشبكة الطرق ، موقع مصدات الرياح – شبكة نظام الرى المنفذ ويفضل استخدام نظام الرى بالتنقيط ، مسافات الزراعة – الأصناف مع إجراء التحليلات اللازمة لدراسة خواص التربة ومصادر الرى
• يجب الاهتمام بتجهيز التربة قبل الزراعة بالتخلص من الأعشاب والحشائش بالحرث والعزيق ، مع إجراء الحرث العميق للتربة التقلية لتفتيت طبقة تحت سطح التربة الصماء باستخدام محاريث تحت سطح التربة
• يفضل الزراعة على مسافات لاتقل عن 6×6م( 120 شجرة / فدان ) أو 6×7م( 100 شجرة للفدان ) وذلك فى المناطق المروية أما فى المناطق المطرية فتزيد المسافات إلى 10×10م( 42 شجرة / فدان ) .
• تحديد مكان الجو طبقاً لمسافات الزراعة ثم تحفر الجور بأبعاد 4/3م فى الاتجاهات الثلاثة (75سم×75سم×75سم ).
• يضاف إلى جورة الزراعة 2-3 مقطف سماد عضوى خال من أى تربة زراعية 1كجم سوبر فوسفات احادى +4/1كجم سلفات بوتاسيوم +50جم سلفات نشادر تقلب جميع محتويات الجورة مع جزء من ناتج حفرة الجورة العلوى ثم ينثر عليها 2/1كجم كبرونيت أو كبريت زراعى ويكمل ردم الجورة ثم رى الجورة عدة مرات على فترات متقاربة ، وتنفيذ هذه العملية قبل غرس الشتلات بشهر على الأقل .
• تجمع الشتلات بالبستان من مصادر موثوق بها ويراعى الآتى عند الاستلام :
- ارتفاع الشتلة من 30-50 مرباه على ساق واحدة .
- خالية من الحشائش
- خلو الشتلة من الإصابات الحشرية والمرضية .
- يفضل رش الشتلات وهى مجمعه بالبستان قبل الزراعة بأحد المبيدات الحشرية مثل الأنثيو أو سومثيون أما باسودين بتركيز 150سم3 /100لتر .
# عند غرس الشتلات يجب زراعة صنفين على الأقل بالتبادل بحيث لايزيد عدد صفوف الواحد عن أربعة وفى حالة الرغبة فى زراعة صنف واحد يجب زراعة صنف آخرمعه توافق مواعيد الإزهار للأصناف .
# تتم زراعة الشتلا فى أى وقت من العام فىالمناطق المروية مع استبعاد اشهر الصيف ( يوليو- أغسطس )
# يفضل عدم رى الشتلات قبل الزراعة بيومين على الأقل لضمان تماسك التربة بالكيس عند الزراعة حيث يتم إزالة الكيس البلاستيك بالكامل ولايكتفى بتشريطه ثم توضع الشتلة فى مكانها بالجورة فى مستوى أقل من المستوى الطبيعى لسطح التربة ب5سم وبجوارها الدعامة من الجهة البحرية ثم ردم الجورة وضغط التربة جيداًى حول الشتلة لتثبيتها وطرد الفراغات ثم الرى مباشرة بمعدل 20لتر/ شجرة يومياً فى أشهر الصيف 3مرات أسبوعياً فى الربيع والخريف ومرتين أسبوعياً فى الشتاء .
# يبدأ برنامج التسميد الآزوتى بعد شهرين من الزراعة بمعدل 5جم من سلفات النشادر 20.6% مع مياه الرى لكل شجرة على أن يعقب رية التسميد بدون تسميد .
# بعد 4-6 أشهر يصبح طول الشتلة أكبر من 2/1 متر – تزال أى تموات جانبية على الساق الرئيسى حتى أرتفاع 30-40سم من سطح التربة وإعادة ربطها بالدعامة مع الاهتمام بإزالة أى نموات تظهر فى هذه المنطقة وهى غضة بصفة مستمرة .
# الاهتمام بإزالة الحشائش وهى نبت صغيرة وحرث المسافات البيئية عند الضرورة .
# عدم زراعة المحاصيل الأتية فى جور الزراعة أو المسافات البيئية
طماطم – فلفل – باذنجان – قطن – بطاطس – القرعيات – فراولة ويمكن زراعة البصل والثوم والبقوليات مع الأخذ فى الاعتبار احتياجاتها من مياه الرى والتسميد .
التقليم :-
يعتبر من أهم عمليات الخدمة المؤثرة على الإنتاج حيث أن ثمار الزيتون تحمل على نموات العام السابق المعرضة للضوء ، الموجودة عادة فى المحيط الخارجى للمجموع الخضرى وبعمق 60-80سم للداخل لذلك يوجه التقليم دائماً نحو تنشيط نمو أغصان جديدة سنوياً من أجل استمرار الحمل والحد من ظاهرة المعاومة بالإضافة إلى إنتاج ثمار ذات مواصفات جيدة مع التقليل من فرص الإصابة بالآفات والآمراض .
ويتم التقليم عادة بعد جمع المحصول من نوفمبر حتى يناير ويؤجل فى الزراعات المطرية إلى ما بعد سقوط أكبر كمية من الأمطار حيث يكون التقليم خفيفاً إلى متوسط عند وفرة الأمطار وجائراً عند قلتها ويتم التقليم باحد الصور الآتية :
- تقليم خفيف بمعنى قص بعض الأفرع
- تقليم تقصير بمعنى قص الفرع إلى مستوى أغصان جانبية
- إزالة الفرع بالكامل وذلك للأفرع المائية والسرطانات ويجرى التقليم بغرض التربية للأشجار الغنية أو تقليم إثمار للأشجار فى مرحلة الإنتاج أو تقليم تجديد للأشجار الهرمة .
# الأسمدة العضوية :
يفضل إضافة الأسمدة العضوية بجانب الأسمدة الكيماوية خصوصاً فى مناطق الاستصلاح الجديدة والمناطق غير المروية بمعدل من 10-20م3 للفدان
وتضاف السمدة العضوية المتحللة الخالية من أى تربة زراعية فى الخريف وأوائل الشتاء فى خنادق أسفل المحيط الخارجى لظل الأشجار مع ملاحظة تغير مكان الاضافة كل عام .
# الأسمدة الآوزتية :
المفضلة هى سلفات نشادر 20.6% خصوصاً فى الأراضى حديثة الأستصلاح ، نترات النشادر 33.5% ، نترات الجير 15.5% ويفضل فى الأراضى الرملية .
يضاف 5/1 المقرر فى صورة سلفات نشادر فى الخريف مع السماد العضوى
فى حالة الرى بالغمر تتم الإضافة على دفعات شهرية للأشجار الأقل من 3سنوات ، أما الأشجار الأكبر من ذلك التى بدأت فى مرحلة الاثمار فتتم الإضافة على 3 دفعات الأولى قبل الإزهار فى يناير ، الثانية بعد العقد فى أواخر مايو والأخير بعد تصلب النواة فى أغسطس وفى جميع الحالات تتم الإضافة بمنطقة الشعيرات الماصة مع تقليب السماد بالتربة أو دفئه فى حنادق ثم الرى .
فى حالة الرى بالتنقيط تتم الإضافة مع مياه الرى ابتداء من أول يناير حتى نهاية أبريل وابتداء من أول مايو حتى نهاية أكتوبر تتم الإضافة رية ورية .
معدل الإضافة للشجرة = الكمية المقررة فى العام – 100
# الأسمدة الفوسفاتية :
يضاف سماد السوبر فوسفات الأحادى 15.5% بالكميات المقررة مخلوطاً مع السماد العضوى فى الخريف ، حيث يعطى دفئاً للتربة ويقلل من أضرار انخفاض درجة الحرارة كما يمد سماد السوبر فوسفات الأشجار باحتياجاتها من عنصر الكالسيوم 20% ، الكبريت 12% .
الأسمدة البوتاسية
يضاف نصف المقرر على صورة سلفات بوتاسيوم مخلوطاً مع السماد العضوى فى الخريف وتضاف الدفعة الثانية فى أول يونية ( بعد العقد ) فى خنادق على عمق 40 سم بمنطقة انتشار الجذور يضاف ايضاً 5كجم سلفات ماغنسيوم للفدان على دفعات شهرية ابتداء من يناير حتى أكتوبر 5كجم / فدان / شهرياً .
الآزوت
1.8
الفوسفور
0.15%
البوتاسيوم
0.8%
الماغنسيوم
0.15%
الكالسيوم
0.66%
الزنك
24 جزء فى المليون
المنجنيز
36 جزء فى المليون
النحاس
9 أجزاء فى المليون
البورون
20 جزء فى المليون
كما يضاف أيضا عند إضافة السماد العضوى وقبل استكمال وردم الخندق 2/1 كجم كبريت زراعى أو كبرونيت لكل شجرة خصوصاً فى الأراضى الكلسية والأراضى التى تروى بماء مالح .
كما يضاف أيضا عند إضافة السماد العضوى وقبل استكمال وردم الخندق 2/1 كجم كبريت زراعى أو كبرونيت لكل شجرة خصوصاً فى الأراضى الكلسية والأراضى التى تروى بماء مالح .
الرى :
تخلتف حاجة الأشجار للرى بإختلاف التربة والظروف الجوية وعمر الأشجار وحالة النمو ونظام الرى المتبع ونقص المياه بالتربة له تأثير سىء على الأشجار خصوصاً فى
1. فترة التحول والتكشف الزهرى ( ديسمبر حتى مارس )
2. فترة التزهير والعقد ( أبريل ومايو )
3. فترة نمو الثمار
وتقدر كمية مياه الرى اللازمة للفدان كالآتى :
- فى حالة الرى بالغمر 3000 إلى 3500م3 تعطى على 10-12 رية وتقل هذه الكمية إلى النصف تقريباً ( 1500-2500م3 )
- فى حالة اتباع نظام الرى بالتنقيط
يتم الرى مرتين أسبوعياً خلال أشهر يناير ، فبراير ونوفمبر ، وديسمبر
يتم الرى 3 مرات أسبوعيا خلال أشهر مارس – أبريل – سبتمبر- أكتوبر
# يتم الرى يومياً خلال أشهر مايو ، يونيو ، يوليو – أغسطس
# عدم الرى أثناء فترة الظهيرة
# فى حالة الرى بمياه مالحة أكثر من 3000 جزء فى المليون وفى سنة الحمل الغزير يتم زيادة معدل مياه الرى بنسبة 35%.
# فى سنة الحمل الخفيف يتم خفض معدل مياه الرى بنسبة 25%
# إذا كانت طبيعة التربة رملية يزداد معدل مياه الرى بنسبة 25% ويضاف على مرتين أسبوعياً .
وأخيراً نستطيع أن نقول أن شجرة الزيتون من أهم محاصيل الاستزراع فى الأراضى حديثة الإستصلاح والمستصلحة ، ونظراً لقيمتها الغذائية المرتفعة وهى غنية بالمواد الكربوهيدراتية والبروتين والفيتامينات والأملاح علاوة على محتواها العالى من الزيت ..
ويرجع تاريخ زراعتها فى مصر إلى عهد الفراعنة .
وقد اوضحت الدراسات الحديثة اخيراً أن زيت الزيتون يعتبر أسرع الزيوت والدهون هضماً .