الزراعة اليوم
اهلا وسهلا اخى واختى فى منتداكم منتدى الزراعة اليوم مهندس محمد فؤاد محمد يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء وقت مفيد
ويسعدنى مشركتك وابداء رايك ومناقشاتك للوصول الى الافضل
وادعوك للتسجيل فى منتداك فانت صاحب هذا المنتدى الحقبقى وانا ضيفك لسنا الوحيدون ولكن متخصصون ومتميزون بفضل الله (وما بكم من نعمة فمن الله )**نحن طلاب علم مهما بلغنا من الدرجات

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الزراعة اليوم
اهلا وسهلا اخى واختى فى منتداكم منتدى الزراعة اليوم مهندس محمد فؤاد محمد يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء وقت مفيد
ويسعدنى مشركتك وابداء رايك ومناقشاتك للوصول الى الافضل
وادعوك للتسجيل فى منتداك فانت صاحب هذا المنتدى الحقبقى وانا ضيفك لسنا الوحيدون ولكن متخصصون ومتميزون بفضل الله (وما بكم من نعمة فمن الله )**نحن طلاب علم مهما بلغنا من الدرجات
الزراعة اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ماهو جديد فى عالم الزراعة

للاعلان على منتدى الزراعة اليوم الاتصال 01110300712
الاعلان فى الزراعة اليوم 01110300712
الاعلان على الزراعة اليوم 01110300712
الاعلان على الزراعة اليوم 01110300712
الاعلان على الزراعة اليوم 01110300712
مواضيع مماثلة
    بحـث
     
     

    نتائج البحث
     


    Rechercher بحث متقدم

    المواضيع الأخيرة
    » جهاز كشف الذهب الخام من مصنع اكس بي الفرنسي | اكس بي أوركس
    خامس الخلفاء الراشدين Emptyاليوم في 12:34 am من طرف amira333

    » مدرس ومعلم قدرات شاطر جدا في الدمام 0537655501
    خامس الخلفاء الراشدين Emptyأمس في 2:38 pm من طرف amira333

    » كشف تسربات المياه بجدة بأحدث التقنيات وضمان 10 سنوات 0562054666
    خامس الخلفاء الراشدين Emptyأمس في 11:40 am من طرف amira333

    » جهاز ديوس تو ماستر لكشف الذهب والمعادن والكنوز الدفينة
    خامس الخلفاء الراشدين Emptyأمس في 2:26 am من طرف amira333

    » اسعار شركات تنظيف المنازل بنجران 0553456495
    خامس الخلفاء الراشدين Emptyالأحد مايو 26, 2024 7:23 pm من طرف amira333

    » أفضل شركة عزل مواسير المياه بجدة 0562054666
    خامس الخلفاء الراشدين Emptyالأحد مايو 26, 2024 6:58 pm من طرف amira333

    » الان المصحف المصور كاملا
    خامس الخلفاء الراشدين Emptyالأحد مايو 26, 2024 8:38 am من طرف قطز اند بيبرس

    » إكس بي ديوس 2 جهاز كشف الذهب والمعادن بأحدث التقنيات التكنولوجية
    خامس الخلفاء الراشدين Emptyالسبت مايو 25, 2024 9:31 pm من طرف amira333

    » شركات نقل عفش من مكة إلى جدة 0540206575
    خامس الخلفاء الراشدين Emptyالسبت مايو 25, 2024 7:12 pm من طرف amira333

    التبادل الاعلاني
    احداث منتدى مجاني
    احصائيات
    هذا المنتدى يتوفر على 4659 عُضو.
    آخر عُضو مُسجل هو Kuwait فمرحباً به.

    أعضاؤنا قدموا 47684 مساهمة في هذا المنتدى في 42979 موضوع
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    [ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 448 بتاريخ الخميس ديسمبر 22, 2022 9:59 pm
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الزراعة اليوم على موقع حفض الصفحات

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الزراعة اليوم على موقع حفض الصفحات


    أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

    خامس الخلفاء الراشدين

    اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    1خامس الخلفاء الراشدين Empty خامس الخلفاء الراشدين الخميس مايو 05, 2011 10:58 pm

    frid



    بسم الله الرحمن الرحيم عمر بن عبد العزيز

    رأى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رؤيا، فقام من نومه يردد: مَنْ هذا الأشجُّ من بني أمية، ومِنْ ولد عمر يُسَمى عمر، يسير بسيرة عمر ويملأ الأرض عدلاً.

    النشأة وطلب العلم
    في منطقة حلوان بمصر حيث يعيش والى مصر عبد العزيز بن مروان وزوجته ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وُلِد عمر بن عبد العزيز سنة 61هـ، وعني والده بتربيته تربية صالحة، وعلَّمه القراءة والكتابة، لكن عمر رغب أن يغادر مصر إلى المدينة ليأخذ منها العلم، فاستجاب عبد العزيز بن مروان لرغبة ولده وأرسله إلى واحد من كبار علماء المدينة وصالحيها وهو "صالح بن كيسان".
    حفظ عمر بن عبد العزيز القرآن الكريم، وظهرت عليه علامات الورع وأمارات التقوى، حتى قال عنه معلِّمه صالح بن كيسان: ما خَبَرْتُ أحدًا- الله أعظم في صدره- من هذا الغلام، وقد فاجأته أمه ذات يوم وهو يبكي في حجرته، فسألته: ماذا حدث لك يا عمر؟ فأجاب: لا شيء يا أماه إنما ذكرتُ الموت، فبكت أمه.

    أمنيته
    وكان معجبًا إعجابًا شديدًا بعبد الله بن عمر - رضي الله عنه- وكان دائمًا يقول لأمه: تعرفين يا أماه لأكونن مثل خالي عبد الله بن عمر، ولم تكن هذه الأشياء وحدها هي التي تُنبئ بأن هذا الطفل الصغير سيكون علمًا من أعلام الإسلام، بل كانت هناك علامات أخرى تؤكد ذلك، فقد دخل عمر بن العزيز إلى إصطبل
    أبيه، فضربه فرس فشجَّه "أصابه في رأسه" فجعل أبوه يمسح الدم عنه، ويقول: إن كنتَ أشجَّ بني أمية إنك إذن لسعيد.
    وكان عمر نحيف الجسم أبيض الوجه حسن اللحية، وتمضي الأيام والسنون ليصبح عمر بن عبد العزيز شابًّا فتيًّا، يعيش عيشة هنيئة، يلبس أغلى الثياب، ويتعطر بأفضل العطور، ويركب أحسن الخيول وأمهرها، فقد ورث عمر عن أبيه الكثير من الأموال والمتاع والدواب، وبلغ إيراده السنوي ما يزيد على الأربعين ألف دينار، وزوَّجه الخليفة عبد الملك بن مروان ابنته فاطمة، وكان عمر - رضي الله عنه- وقتها في سن العشرين من عمره، فازداد غِنًى وثراءً.

    الولاية
    ولما بلغ عمر بن عبد العزيز الخامسة والعشرين، اختاره الخليفة الأموي الوليد بن
    عبد الملك ليكون واليًا على المدينة وحاكمًا لها، ثم ولاه الحجاز كله، فنشر الأمن والعدل بين الناس، وراح يعمِّر المساجد، بادئًا بالمسجد النبوي الشريف، فحفر الآبار، وشق الترع، فكانت ولايته على مدن الحجاز كلها خيرًا وبركة، شعر فيها الناس بالأمن والطمأنينة.

    مجلس الشورى
    واتخذ عمر بن عبد العزيز مجلس شورى من عشرة من كبار فقهاء المدينة على رأسهم التابعي الجليل (سعيد بن المسيِّب) فلم يقطع أمرًا بدونهم، بل كان دائمًا يطلب منهم النصح والمشورة، وذات مرة جمعهم، وقال لهم:
    إني دعوتكم لأمر تؤجرون فيه، ونكون فيه أعوانًا على الحق، ما أريد أن أقطع أمرًا إلا برأيكم أو برأي من حضر منكم، فإن رأيتم أحدًا يتعدَّى أو بلغكم عن عامل (حاكم) ظلامة فأُحرج بالله على من بلغه ذلك إلا أبلغني، فشكروه ثم انصرفوا، وظل عمر بن عبد العزيز في ولاية المدينة ست سنوات إلى أن عزله الخليفة الوليد بن عبد الملك لأن الحجاج أفهمه أن عمر أصبح يشكل خطرًا على سلطان بني أمية.

    ذهب عمر إلى الشام ومكـث بها إلى أن مـات الـوليد بن عبد الملك، وتولى الخلافة بدلاً منه أخوه سليمان بن عبد الملك، وكان يحب عمر، ويعتبره أخًا وصديقًا ويأخذ بنصائحه.

    عمر .. والخلافة
    وذات يوم مرض الخليفة مرض الموت، وشعر بأن نهايته قد اقتربت، فشغله أمر الخلافة حيث إن أولاده كلهم صغار لا يصلحون لتولي أمور الخلافة، فشاور وزيره (رجاء بن حيوة) العالم الفقيه في هذا الأمر، فقال له:
    إن مما يحفظك في قبرك ويشفع لك في أخراك، أن تستخلف على المسلمين رجلا صالحًا.
    قال سليمان: ومن عساه يكون؟
    قال رجاء: عمر بن عبد العزيز.
    فقال سليمان: رضيت، والله لأعقدن لهم عقدًا، لا يكون للشيطان فيه نصيب، ثم كتب العهد، وكلف (رجاء) بتنفيذه دون أن يَعْلَمَ أحدٌ بما فيه.
    مات سليمان، وأراد (رجاء بن حيوة) تنفيذ العهد لكن عمر كان لا يريد
    الخلافة، ولا يطمع فيها، ويعتبرها مسئولية كبيرة أمام الله، شعر عمر بن عبد العزيز بالقلق وبعظم المسئولية، فقرر أن يذهب على الفور إلى المسجد حيث يتجمع المسلمون، وبعد أن صعد المنبر قال: لقد ابتليتُ بهذا الأمر على غير رَأْي مِنِّي
    فيه، وعلى غير مشورة من المسلمين، وإني أخلع بيعة من بايعني، فاختاروا
    لأنفسكم، لكن المسلمين الذين عرفوا عدله وزهده وخشيته من الله أصرُّوا على أن يكون خليفتهم، وصاحوا في صوت واحد: بل إياك نختار يا أمير المؤمنين، فبكي عمر.
    وتولى الخلافة في يوم الجمعة، العاشر من صفر سنة 99هـ، ويومها جلس حزينًا مهمومًا، وجاء إليه الشعراء يهنئونه بقصائدهم، فلم يسمح لهم، وقال لابنه: قل
    لهم {إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} [يونس:15].


    هم الخلافة
    دخلت عليه زوجته فاطمة وهو يبكي، فسألته عن سرِّ بكائه، فقال: إني تَقَلَّدْتُ من أمر أمة محمد – صلى الله عليه وسلم- أسودها وأحمرها، فتفكرتُ في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهود، والمظلوم المقهور، والغريب الأسير، والشيخ الكبير، وذوي العيال الكثيرة، والمال القليل، وأشباههم في أقطار الأرض وأطراف البلاد، فعلمتُ أن ربي سائلي عنهم يوم القيامة، فخشيتُ ألا تثبتَ لي حجة فبكيتُ.

    تخلي عن الدنيا وطلب الآخرة
    وترك عمر زينة الحياة الدنيا، ورفض كل مظاهر الملك التي كانت لمن قبله من الخلفاء، وأقام في بيت متواضع بدون حـرس ولا حجاب، ومنع نفسه التمتع بأمواله، وجعلها لفقراء المسلمين، وتنازل عن أملاكه التي ورثها عن أبيه، ورفض أن يأخذ راتبًا من بيت المال، كما جرَّد زوجته فاطمة بنت الخليفة عبد الملك بن مروان من حليها وجواهرها الثمينة، وطلب منها أن تعطيها لبيت المال، فقال لها:
    اختاري..إما أن تردي حليك إلى بيت المال، وإما أن تأذني لي في فراقك، فإني أكره أن أكون أنا وأنت ومعك هذه الجواهر في بيت واحد، فأنت تعلمين من أين أتى أبوك بتلك الجواهر، فقالت: بل أختارك يا أمير المؤمنين عليها وعلى أضعافها لو كانت لي، فأمر عمر بتلك الجواهر فوضعت في بيت المال.
    وبلغه أن أحد أولاده اشترى خاتمًا له فصٌّ بألف درهم، فكتب إليه يلومه، ويقول له: بِعه وأشبع بثمنه ألف جائع، واشترِ بدلاً منه خاتمًا من حديد، واكتب عليه: رحم الله امرئ عرف قدر نفسه.
    ويحكى أن عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه- كان يقسم تفاحًا للمسلمين، وبينما هو يفرقه ويقسمه على من يستحقه إذ أخذ ابن صغير له تفاحة، فقام عمر وأخذ التفاحة من فمه، فذهب الولد إلى أمه وهو يبكي، فلما علمت السبب، اشترت له تفاحًا، فلما رجع عمر شم رائحة التفاح، فقال لزوجته: يا فاطمة، هل أخذت شيئًا من تفاح المسلمين؟ فأخبرته بما حدث، فقال لها: والله لقد انتزعتها من ابني
    فكأنما انتزعتُها من قلبي، لكني كرهتُ أن أضيِّع نفسي بسبب تفاحة من تفاح المسلمين!!

    يشتهي العسل .. ولكن؟!!
    وها هو ذا أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز الذي تحت تصرفه وطوع أمره أموال الدولة وكنوزها، يقول لزوجته يومًا: تشتهي نفسي عسل لبنان، فأرسلت فاطمة إلى ابن معد يكرب، أمير لبنان، وذكرت له أن أمير المؤمنين يشتهي عسل لبنان، فأرسل إليها بعسل كثير، فلما رآه عمر غضب، وقال لها: كأني بك يا فاطمة قد بعثتِ إلى ابن معد يكرب، فأرسل لك هذا العسل؟ ثم أخرج عمر العسل إلى السوق، فباعه، وأدخل ثمنه بيت المال، وبعث إلى عامله على لبنان يلومه، ويقول له: لو عُدْتَ لمثلها فلن تلي لي عملا أبدًا، ولا أنظر إلى وجهك.

    أخلاق .. عمر
    كان عمر بن عبد العزيز حليمًا عادلاً، خرج ذات ليلة إلى المسجد ومعه رجل من الحراس، فلما دخل عمر المسجد مرَّ في الظلام برجل نائم، فأخطأ عمر وداس
    عليه، فرفع الرجل رأسه إليه وقال أمجنون أنت؟ فقال: لا، فتضايق الحارس وهَمَّ أن يضرب الرجل النائم فمنعه عمر، وقال له: إن الرجل لم يصنع شيئًا غير أنه
    سألني: أمجنون أنت؟ فقلت: لا.
    وكان عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه- رقيق المشاعر، رحيمًا بالإنسان
    والحيوان، كتب ذات يوم إلى واليه في مصر قائلاً له: بلغني أن الحمالين في مصر يحملون فوق ظهور الإبل فوق ما تطيق، فإذا جاءك كتابي هذا، فامنع أن يحمل على البعير أكثر من ستمائة رطل.
    وقد حرص عمر الزاهد العادل التقي على ألا يقرب أموال المسلمين ولا يمد يده إليها، فهي أمانة في عنقه، سيحاسبه الله عليها يوم القيامة، فكان له مصباح يكتب عليه الأشياء التي تخصه، ومصباح لبيت المال يكتب عليه مصالح المسلمين لا يكتب على ضوئه لنفسه حرفًا..وذات مرة سخنوا له الماء في المطبخ العام، فدفع درهمًا ثمنًا للحطب!!

    أمن المسلم وكرامته .. همه الأول
    لقد كان همه الأول والأخير أن يعيش المسلمون في عزة وكرامة، ينعمون بالخير والأمن والأمان، كتب إلى أحد أمرائه يقول: لابد للرجل من المسلمين من مسكن يأوي إليه، وخادم يكفيه مهنته، وفرس يجاهد عليه عدوه، وأثاث في بيته، وكان يأمر عماله بسداد الديون عن المحتاجين، وتزويج من لا يقدر على الزواج، بل إن مناديه كان ينادي في كل يوم: أين الغارمون؟ أين الناكحون؟ أين المساكين؟ أين اليتامى؟ حتى استطاع بفضل من الله أن يغنيهم جميعًا.
    خرج عمر راكبًا ليعرف أخبار البلاد، فقابله رجل من المدينة المنورة فسأله عن حال المدينة، فقال: إن الظالم فيها مهزوم، والمظلوم فيها ينصره الجميع، وإن
    الأغنياء كثيرون، والفقراء يأخذون حقوقهم من الأغنياء، ففرح عمر فرحًا شديدًا وحمد الله، وهكذا رجـل مـن ولـد (زيـد بن الخطــاب) يقول: (إنما ولي عمر بن عبد العزيز سنتين ونصفًا، فما مات حتى جعل الرجل يأتينا بالمال العظيم، فيقول: اجعلوا هذا حيث ترون في الفقراء، فما يبرح حتى يرجع بماله، يبحث عمن يعطيه فما يجد، فيرجع بماله، قد أغنى الله الناس على يد عمر).
    طُلب منه أن يأمر بكسوة الكعبة،كما جرت العادة بذلك كل عام، فقال: إني رأيت أن أجعل ذلك (ثمن كسوة الكعبة (في أكباد جائعة،فإنه أولى بذلك من البيت.

    وفاته
    وبعد فترة حكمه التي دامت تسعة وعشرين شهرًا، اشتد عليه المرض، فجاءه ابن عمه مسلمة بن عبد الملك، فقال له: يا أمير المؤمنين، ألا توصي لأولادك، فإنهم كثيرون، وقد أفقرتهم، ولم تترك لهم شيئًا؟!
    فقال عمر: وهل أملك شيئًا أوصي لهم به، أم تأمرني أن أعطيهم من مال المسلمين؟ والله لا أعطيهم حق أحد، وهم بين رجلين: إما أن يكونوا صالحين فالله يتولاهم، وإما غير صالحين فلا أدع لهم ما يستعينون به على معصية الله، وجمع أولاده، وأخذ ينظر إليهم، ويتحسس بيده ثيابهم الممزقة؛ حتى ملئت عيناه بالدموع، ثم قال: يا بَنِي، إن أباكم خُيِّر بين أمرين: بين أن تستغنوا (أي تكونوا أغنياء) ويدخل أبوكم النار، وبين أن تفتقروا، ويدخل أبوكم الجنة، فاختار الجنة.. يا بَنِي، حفظكم الله ورزقكم، وقد تركتُ أمركم إلى الله وهو يتولى الصالحين.
    ثم قال لأهله: اخرجوا عني، فخرجوا، وجلس على الباب مَسْلَمة بن عبد الملك وأخته فاطمة، فسمعاه يقول: مرحبًا بهذه الوجوه التي ليست بوجوه إنس ولا جان، ثم قرأ: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمتقينٍِِ}].القصص: 83].
    ومات عمر بعد أن ضرب المثل الأعلى في العدل والزهد والورع... مات أمير المؤمنين خامس الخلفاء الراشدين!!

    بلغ الرسول عن الله سرًا؛ لأن هناك خوف من فعل الكفار من أجل آلهتهم، حتى آمنت "خديجة"، و"أبو بكر الصديق"، و"على"، و"ابن مسعود"، و"عثمان بن عفان"، وغيرهم، واجتمع بهم فى دار "الأرقم"، حتى نزل عليه قوله تعالى: "وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ". سورة "الشعراء": الآية (214).

    وقوله: "فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ".
    سورة "الحجر": الآية (94)
    فقام النبى، وارتقى جبل الصفا، ونادى على المشركين: "يا بنى عدى، يا بنى فهر". فاجتمع إليه أبناء "مكة"، ووقفوا بين يديه، وأقام عليهم الحجة الباهرة، فقال: "ماذا تقولون لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادى تريد أن تغير عليكم؟ هل أنتم مصدقين"؟ قالوا: نعم ما جربنا عليك إلا صدقًا. فقال: "إني رسول الله لكم بين يدي عذاب شديد". فقال له عمه "أبو لهب": تبًا لك سائر اليوم يا محمد ألهذا جمعتنا؟
    ومن هذه اللحظة أدركت "مكة" الخطر، وصبت جم غضبها على ابنها الصادق الأمين "محمد" ـ صلى الله عليه وسلم ـ فوضعوا التراب على رأسه، والنجاسة على ظهره، وكتموا أنفاسه حتى كاد يموت، وتحمل من أهل مكة صور من الأذى لا يتصورها عقل، وهو صاحب المكانة والشرف والوجاهة فى قومه، فما بالنا بما سيحدث مع أتباعه من المستضعفين؟
    وهنا عرضوا على "محمد" كل العروض فهذا "عتبة ابن ربيعة" ـ أبو الوليد ـ يقول له: يا ابن أخى أنت منا حيث علمت من الصفة والعشيرة والنسب، وإنك قد أتيت قومك بشئ عظيم عبت به آلهتهم، وسفهت به من مضى من آبائهم، وفرقت به بين المرء وأخيه، والزوج وزوجه وإنى جئت اليوم لأعرض عليك أمورًا، لعلك تقبل بعضها، فردَّ عليه الرسول بأدب أنه لا مانع من أن نسمع الرأى الآخر. فجلس "عتبة" وقال: "إن كنت تريد بهذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تصير أكثرنا مالاً، وإن كنت تريد بهذا الأمر ملكًا ملكناك علينا، وإن كنت تريد بهذا الأمر شرفًا سودناك علينا حتى لا نقضى أمرًا دونك، وإن كان الذى يأتيك رئيًا من الجن بذلنا لك أموالنا فى الطب حتى تبرأ"، فرد الرسول بأدب: "أوفرغت يا أبن الوليد"، قال: "نعم"، فقال له رسول الله اسمع مني، وقرأ الرسول آيات من صدر سورة "فصلت": "حم * تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ * وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ".
    سورة "فصلت": الآيات (1ـ5).
    واسترسل الرسول فى القرءاة، وعتبة يستمع بكيانه كله، حتى وصل الرسول إلى آية السجدة "وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ".
    سورة "فصلت": الآية (37).
    ثم خر النبى ساجدًا لله، ورفع رأسه وقال لعتبه: "أوقد سمعت يا عتبه"، قال: "نعم"، فقال النبي: "افعل ما شئت"، فعاد "عتبة" إلى قومه وقد بعثوه ليفاوض النبى ويعرض عليه أمرًا، فلما رأوه قالوا: إن "عتبة ابن ربيعة" قد جاء بوجه غير الذى ذهب به، فسألوه ماذا وراءك يا عتبة؟، فقال: "يا قوم أطيعونى واجعلوها لى، والله لقد سمعت من محمد كلامًا ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالشعر، ولا بالسحر، ولا بالكهانة، والله ليكونن لقوله الذى سمعت نبأ عظيم، اتركوا الرجل وما هو فيه، فإن تظهر عليه العرب فقد كوفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم وكنتم أسعد الناس به، فقالوا سحرك والله محمد، فقال: اصنعوا ما بدا لكم.

    وبعد فشل أسلوب التفاوض مع النبي، فكرت "قريش" فى أسلوب المقاطعة، فقاطعت رسول الله وحاصروه وأصحابه فى شعب "بنى هاشم" لمدة ثلاثة سنوات، ودخلت الزوجة النقية الوفية المخلصة التقية مع زوجها الحصار، وتعرضت للجوع وللحصار والألم، وهى صاحبة الجاه والأموال.
    يا أيتها الزوجة الصابرة الأيام دول، قد يصبح الزوج الفقير غنيًا، والعزيز يصبح ذليلأ، "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
    سورة "آل عمران": الآية (26).
    فلماذا لا تصبر الزوجات على أزواجهن؟
    السيدة "خديجة" تجوع مع رسول الله، ولا تتضجر، ولا تقول كلامًا مما نسمعه هذه الأيام من الزوجات.
    فنجد الرسول داخل الشعب يجوع ويأكل هو، وزوجته، وأصحابه ورق الأشجار من الجوع، حتى أراد الله بعد ثلاث سنوات الخروج من هذه المقاطعة الجائرة، وزادت مكانة "خديجة" وحبها فى قلب رسول الله، تأكل مثل ما يأكل وتشرب مثل ما يشرب، وتذوق الجوع والألم معه دون ضجر أو اعتراض، بل تتحول لحائط سد منيع لكل المحاولات البائسة ليسلم "بنو هاشم" أو "بنو عبد المطلب" رسول الله إلى "مكة" ليقتلوه، فهيهات أن تسلم هذه القلوب التى تعلقت بالإيمان وبالرسول أن تسلمه للمشركين، بل هم مستعدون لبذل كل غالى بكل حب لله وللرسول للحفاظ عليه.
    الشيخ "محمد حسان"



    اتصال مع الشيخ ابو اسحاق الحويني
    نداء لكل سيدة اعرفي دينك منقول من موقع قناة الناس
    بلغ الرسول عن الله سرًا؛ لأن هناك خوف من فعل الكفار من أجل آلهتهم، حتى آمنت "خديجة"، و"أبو بكر الصديق"، و"على"، و"ابن مسعود"، و"عثمان بن عفان"، وغيرهم، واجتمع بهم فى دار "الأرقم"، حتى نزل عليه قوله تعالى: "وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ". سورة "الشعراء": الآية (214).

    وقوله: "فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ".
    سورة "الحجر": الآية (94)
    فقام النبى، وارتقى جبل الصفا، ونادى على المشركين: "يا بنى عدى، يا بنى فهر". فاجتمع إليه أبناء "مكة"، ووقفوا بين يديه، وأقام عليهم الحجة الباهرة، فقال: "ماذا تقولون لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادى تريد أن تغير عليكم؟ هل أنتم مصدقين"؟ قالوا: نعم ما جربنا عليك إلا صدقًا. فقال: "إني رسول الله لكم بين يدي عذاب شديد". فقال له عمه "أبو لهب": تبًا لك سائر اليوم يا محمد ألهذا جمعتنا؟
    ومن هذه اللحظة أدركت "مكة" الخطر، وصبت جم غضبها على ابنها الصادق الأمين "محمد" ـ صلى الله عليه وسلم ـ فوضعوا التراب على رأسه، والنجاسة على ظهره، وكتموا أنفاسه حتى كاد يموت، وتحمل من أهل مكة صور من الأذى لا يتصورها عقل، وهو صاحب المكانة والشرف والوجاهة فى قومه، فما بالنا بما سيحدث مع أتباعه من المستضعفين؟
    وهنا عرضوا على "محمد" كل العروض فهذا "عتبة ابن ربيعة" ـ أبو الوليد ـ يقول له: يا ابن أخى أنت منا حيث علمت من الصفة والعشيرة والنسب، وإنك قد أتيت قومك بشئ عظيم عبت به آلهتهم، وسفهت به من مضى من آبائهم، وفرقت به بين المرء وأخيه، والزوج وزوجه وإنى جئت اليوم لأعرض عليك أمورًا، لعلك تقبل بعضها، فردَّ عليه الرسول بأدب أنه لا مانع من أن نسمع الرأى الآخر. فجلس "عتبة" وقال: "إن كنت تريد بهذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تصير أكثرنا مالاً، وإن كنت تريد بهذا الأمر ملكًا ملكناك علينا، وإن كنت تريد بهذا الأمر شرفًا سودناك علينا حتى لا نقضى أمرًا دونك، وإن كان الذى يأتيك رئيًا من الجن بذلنا لك أموالنا فى الطب حتى تبرأ"، فرد الرسول بأدب: "أوفرغت يا أبن الوليد"، قال: "نعم"، فقال له رسول الله اسمع مني، وقرأ الرسول آيات من صدر سورة "فصلت": "حم * تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ * وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ".
    سورة "فصلت": الآيات (1ـ5).
    واسترسل الرسول فى القرءاة، وعتبة يستمع بكيانه كله، حتى وصل الرسول إلى آية السجدة "وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ".
    سورة "فصلت": الآية (37).
    ثم خر النبى ساجدًا لله، ورفع رأسه وقال لعتبه: "أوقد سمعت يا عتبه"، قال: "نعم"، فقال النبي: "افعل ما شئت"، فعاد "عتبة" إلى قومه وقد بعثوه ليفاوض النبى ويعرض عليه أمرًا، فلما رأوه قالوا: إن "عتبة ابن ربيعة" قد جاء بوجه غير الذى ذهب به، فسألوه ماذا وراءك يا عتبة؟، فقال: "يا قوم أطيعونى واجعلوها لى، والله لقد سمعت من محمد كلامًا ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالشعر، ولا بالسحر، ولا بالكهانة، والله ليكونن لقوله الذى سمعت نبأ عظيم، اتركوا الرجل وما هو فيه، فإن تظهر عليه العرب فقد كوفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم وكنتم أسعد الناس به، فقالوا سحرك والله محمد، فقال: اصنعوا ما بدا لكم.

    وبعد فشل أسلوب التفاوض مع النبي، فكرت "قريش" فى أسلوب المقاطعة، فقاطعت رسول الله وحاصروه وأصحابه فى شعب "بنى هاشم" لمدة ثلاثة سنوات، ودخلت الزوجة النقية الوفية المخلصة التقية مع زوجها الحصار، وتعرضت للجوع وللحصار والألم، وهى صاحبة الجاه والأموال.
    يا أيتها الزوجة الصابرة الأيام دول، قد يصبح الزوج الفقير غنيًا، والعزيز يصبح ذليلأ، "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
    سورة "آل عمران": الآية (26).
    فلماذا لا تصبر الزوجات على أزواجهن؟
    السيدة "خديجة" تجوع مع رسول الله، ولا تتضجر، ولا تقول كلامًا مما نسمعه هذه الأيام من الزوجات.
    فنجد الرسول داخل الشعب يجوع ويأكل هو، وزوجته، وأصحابه ورق الأشجار من الجوع، حتى أراد الله بعد ثلاث سنوات الخروج من هذه المقاطعة الجائرة، وزادت مكانة "خديجة" وحبها فى قلب رسول الله، تأكل مثل ما يأكل وتشرب مثل ما يشرب، وتذوق الجوع والألم معه دون ضجر أو اعتراض، بل تتحول لحائط سد منيع لكل المحاولات البائسة ليسلم "بنو هاشم" أو "بنو عبد المطلب" رسول الله إلى "مكة" ليقتلوه، فهيهات أن تسلم هذه القلوب التى تعلقت بالإيمان وبالرسول أن تسلمه للمشركين، بل هم مستعدون لبذل كل غالى بكل حب لله وللرسول للحفاظ عليه.
    الشيخ "محمد حسان"

    --------------------------------------------------------------------------------

    ابوطالب01-25-2009, 08:09 AM
    نداء الي كل سيدة اعرفي دينك
    للامانة منقول من موقع قناة الناساتصلت بي امرأة من بعض الدول العربية وطلبت مني أن أقص حكايتها؛ فهي زوجة ثانية عقد عليها زوجها منذ عشرة أشهر، وتلقتني الزوجة الأولى بصدر رحب لدرجة أنني اندهشت من حسها الإيماني، وأثنت علي ولم أشعر مطلقًا أنني ضرة، بل كأنني أخت لها

    تلك المرآة التي تقص علينا قصتها لها أخت ولدت مولودًا وماتت بعد الولادة، فأخذت هذا المولود لترعاه وتكفله، وكانت تعمل فأمرها زوجها بترك العمل لأنها تنقبت، وفي تلك البلدة المنقبات لا يعملن، واستعد الزوج وهيأ نفسه ليقوم بكفالة الطفل، وهي تثني على الرجل أنه خلوق كريم سخي.
    وقبل الزواج بثلاثة أسابيع، إذا بالمرآة الأولى تنقلب رأسًا على عقب، وتخير الرجل بينها وبين المرآة الثانية، وهي قد أنجبت منه سبعة أولاد، فمن الطبيعي أن يختار الزوجة الأولى.
    وكان ميعاد طلاق الثانية قد حُدد، فناشدت الأخت زوجها أن يؤخر الطلاق يومًا واحدًا؛ حتى تسمع الزوجة الأولى كلامي هذا عسى أن تغير رأيها.

    وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تَسْأَلُ طَلاقَ أُخْتِهَا لِتَسْتَفْرِغَ صَحْفَتَهَا فَإِنَّمَا لهَا مَا قُدِّرَ لهَا".
    أخرجه "البخاري" في صحيحه.
    وفي رواية: "وَلا تَسْأَلُ المَرْأَةُ طَلاقَ أُخْتِهَا لِتَكْفَأَ مَا في إِنَائِهَا".
    أخرجه "البخاري" في صحيحه.

    فكلمة "أخت" من أرق التعبيرات وقوله: "لِتَكْفَأَ مَا في إِنَائِهَا" أو "لِتَسْتَفْرِغَ صَحْفَتَهَا" كناية عن قطع عيشها من هذا البيت، فالأخ أغلى شيء في الدنيا بعد الأب والأم؛ لذلك لم يسميها النبي صلى الله عليه وسلم ضرة، وإنما قال: "أختها". فقبول المرآة الأولى أن يتزوج عليها زوجها باب من أبواب الجهاد، وأن المرآة التي تقبل ذلك امرأة مجاهدة صابرة محتسبة، ولعله عندما تتطاير الصحف يوم القيامة، يكون أنصع الصفحات في كتاب هذه المرآة أنها صبرت على مثل هذا. أنا أقدر أن هذا عبء على مشاعر المرآة الأولى، وعبء على إحساسها، وأخذ لجزء من سعادتها، ولكن هذا الجزء تعطيه لامرأة لا سعادة لها على الإطلاق؛ فجزء منها يحيي امرأة مسلمة.

    الشيخ "أبو إسحاق الحويني"

    الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى