انتشرت زراعة بنجر السكر فى مصر فى محافظات الوجهين البحرى والقبلى وحيث أن الطاقة الإنتاجية للمصانع القائمة
تحتاج إلى زراعة أكثر من 200 ألف فدان حتى يمكن أن تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية فى مصانع كفر الشيخ والدقهلية والفيوم
وأبوقرقاص التى تنتج أكثر من نصف مليون طن من السكر سنوياً .
وبالإضافة إلى ذلك جارى البدء فى إنشاء مصنع لإنتاج سكر البنجر فى منطقة النوبارية الذى ينتظر أن يبدأ الإنتاج عام 2008
كما أن هناك كثير من الدراسات فى زراعة المحصول فى محافظات الوجه البحرى .
ومعهد بحوث المحاصيل السكرية والإدارة المركزية للإرشاد الزراعى يقدمان هذه النشرة لتوضيح الأسس العلمية للتوصيات الفنية
لزراعة محصول بنجر السكر إبتداء من تجهيز الأرض للزراعة وحتى الحصاد وتوريد المحصول حتى يكون المرشد الزراعى
والمزارع والمهتمين بزراعة وصناعة المحصول على دراية كاملة بأهمية هذه العمليات . ومدى تأثيرها على الإنتاج والجودة ويعمل
ذلك على زيادة دخل المزارع عن طريق تحسين إنتاج الجذور ونسبة السكر وزيادة كميات السكر الناتجة وكذلك المنتجات الثانوية
الأخرى وكما وأنه عن طريق التوسع الرأسى ورفع إنتاجية المحصول عن طريق زيادة معرفة الزراع بتوريد بنجر سكر
ذو جذور سليمة خالية من بقايا الأوراق الخضراء والتربة ويحتوى على أقل كمية من الصوديوم
والبوتاسيوم ونترات الأمونيوم وآثار من بقايا المبيدات التى تم رشها لمقاومة الحشرات والأمراض والحشائش .
ونظراً لاستخدام المبيدات فإننا نؤكد على رشها عند الحاجة فقط وفى الوقت المناسب ويقنن استخدامها حتى لاتؤثر على أعداد ونشاط
الأعداء الطبيعية فى تقليل ضرر الآفات والأمراض كما يلزم استخدام كل طرق المكافحة المتكاملة .
بنجــر السكــر
الوصـــف النباتــى
نبات بنجر السكر يتبع العائلة الرمرامية وتشمل السلق والسبانخ وتتميز نباتات هذه العائلة بقدرتها فى التأقلم على النمو فى ظل الظروف المناخية المختلفة .
ويزرع بنجر السكر بغرض إنتاج الجذور بصفة رئيسية وهى مخروطية الشكل بيضاء اللون تحتوى على السكروز بنسب تتراوح بين 15-20 % فى المتوسط . وبنجر السكر تم انتخابه من حقول بنجر العلف , وتم التحسين فى صفات المحصول والسكر عن طريق الإنتخاب وطرق التربية المختلفة ولذلك لم تتم زراعة بنجر السكر إلا فى أواخر القرن الثامن عشر .
وهو نبات ذات حولين ففى السنة الأولى يتم إنتاج الجذور بغرض الحصول على محصول الجذور لاستخراج السكر بالمصانع أو تخزن الجذور حوالى 3 أشهر عند درجة حرارة لاتزيد عن 6- ْ م لمدة 3 أشهر ثم تزرع فى بيئة درجة حرارتها 15 - 20ْ م لمدة 3 أشهر أخرىبحيث يكون طول النهار من 16 - 18 حتى يتم الإزهار الكامل وتكوين البذور الخصبة .
وبناءاً على ذلك فالظروف البيئية المصرية ليست مواتية لإزهار وإنتاج البذور ولذلك فإنه يتم استيراد البذور الخصبة .
ولذلك فإنه يتم استيراد البذور من الخارج .
وفى البلاد الأوربية فإن إنتاج التقاوى يتم عن طريق تخزين الجذور إبتداء من نوفمبر حتىفبراير ثم تزرع الجذور ويتم حصاد الثمار
خلال شهر أغسطس وينتج الفدان الواحد حوالى 1 * 1.5 طن من التقاوى وذلك فى حالة إنتاج السلالات التى تدخل فى برامج التربية
وإنتاج الأصناف . أما فى حالة إنتاج التقاوى للأغراض التجارية فيتم عن طريق زراعة بذور الآباء خلال أغسطس
لتنمو حتى شهر نوفمبرحيث يتساقط الجليد فيغطى النباتات حتى شهر فبراير وبعد ذوبان الثلوج . تبدأ النباتات فى النمو مرة أخرى لإحداث الإزهار والذى يبدأ بعد حوالى 6 أسابيع وتستمر النباتات فى الإزهار
وتكوين البذور حتى الحصاد خلال شهر يوليو . ويحتوى الجذر فى بنجر السكر فى المتوسط على
75% ماء ، 20%.مواد صلبة ذائبة عبارة عن حوالى 16%سكروز ، 4% مواد غير سكريةعبارة عن مواد نتروجنية وأملاح معدنية
زيادتها تعيق من تبلور السكر وتؤدى إلي إنخفاض جودة المحصولوخاصة أملاح الصوديوم والبوتاسيوم 5% ألياف وهى التي تستخدم فى إنتاج العلف .
العمليات الأساسية التى تتحكم فى محصول البنجر مرتبطة بتحويل الطاقة الشمسية إلىطاقة كيميائية بأوراق النبات تتحول
إلى محصول وسكر . لذلك يجب مقاومة الحشائش حتى لاتغطى النباتات وتحجب عنها ضوء الشمس .
الـدورة الزراعيـة :
تعتبر الدورة الزراعية من الأهمية بمكان فى زراعة بنجر السكر الدورة الثلاثية أنسب هذه الدورات خاصة فى الأراضى الثقيلة
) الدلتا (أما فى الأراضى الخفيفة فيفضل الدورة الرباعية .
وفى الأراضى الرملية فإنه يفضل أن تكون الدورة خماسية وترجع أهمية المحافظة على دورة محصول بنجر السكر فى حماية التربة
من الإصابة بالأمراض الخطيرة وخاصة النيماتودا وقد لوحظ زيادة الإصابة بأمراض تبقع الأوراق والبياض
والذبول فى الأراضى التى يتم زراعة بنجر السكر فيه
كل عام أو فى دورة ثنائية ولذلك يجب المحافظة على زراعة بنجر السكر فى الدورة الزراعية
المناسبة لنوع التربة حتى لاتزداد الإصابات الحشرية والمرضية .
إعـداد الأرض للزراعـة :
بنجر السكر من المحاصيل الجذرية والتى تنمو الجذور داخل التربة بعمق يصل من 30 * 50 سم ولذلك يلزم أن تكون التربة جيدة التهوية
ناعمة مستوية وذلك لحساسية بنجر السكر لمياه الرى .
يفضل التسوية بالليزر وخاصة فى تلك الأراضى التى تختلف فى منسوبها بدرجة ليست بالكبيرة ويلزم تهوية الأرض قبل الزراعة
لمدة 10 * 15 يوم على الأقل ويتم حرث الأرض 3 حرثات متعامدة بين كل حرثة والأخرى من
1-2 يوم على الأقل ثم تتم تسوية الأرض ويفضل إستخدام محراث تحت التربة فى الأراضى الثقيلة .
ويتم التخطيط بعد ذلك بمعدل من 12 * 14 خط فى القصبتين وعادة يتم التخطيط بمعدل
12-14 خط فى القصبتين ثم تقسم الأرض بواسطة القنى والبتون بحيث لايزيد طول الخط عن9-10 متر فى الأراضى الثقيلة حتى يمكن إحكام عملية الرى .
وعادة تفضل الزراعة على خطوط عن الزراعة على مصاطب) 8- 9 ) مصاطب على الريشتين وذلك لإحكام عمليات الخدمة وخاصة عمليات العزيق والتى يمكن القيام بها بكفاءة عالية فى حالة الزراعة على خطوط
كذلك إحكام الرى مقارنة بالزراعة على مصاطب .
كما تتم الزراعة على القنوات بمعدل جورتين على كل ناحية . الأولى فى قمة حافة القناة
والثانية تحتها بحوالى 20 سم وعادة ما تكون الجذور الناتجة على قمة قناة الري كبيرة الحجم وقد تصل إلى 2 - 5 كجم ولذلك فإنه يجب أن تكون المسافة بين الجور 15 سم حتى لاتزيد إحجام الجذور .
وعادة ما يكون نمو النباتات ومظهرها دليلاً واضحاً على درجة تسوية الأرض حيث يكون نموالنباتات ضعيفاً ومتقزماً فى
حالة البقع المنخفضة وعند إعطاء كميات زائدة من مياه الرى . ولذلك عادة ما تظهر النباتات التى تنمو فى المناطق القريبة
من قمة الخط بمظهر قوى أما تلك التى تنمو قريبة من باطن الخط فتكون أقل نمواً لتعرضها لكميات أكبر من مياه الرى .
ميعــاد الزراعــة :
ميعاد الزراعة من الأهمية بمكان وهو أحد العوامل المحددة للإنتاجية فى محصول بنجر السكرمن حيث كمية المحصول ونسبة السكر ..
ويتم التوصية بالزراعة إبتداء من منتصف سبتمبر حتى منتصف نوفمبر .
كما يمكن التبكير فى الزراعة خلال شهر أغسطس مع مراعاة اليقظة الكاملة فى مقاومة دودة ورق القطن التى تهاجم
بادرات بنجر السكر بدراوة فى تلك الفترة . كذلك مقاومة الحفار والدودة القارضة .
وبوجه عام تتطلب زراعة محصول بنجر السكر درجات حرارة تتراوح بين 20 *30م فى مراحل النمو الأولى
وتكوين الجذور ثم10 * 20 ْ م فى نهاية موسم النمو لتخزين السكر وكلما تم التبكير فى الزراعة كلما أدى ذلك إلى سرعة
وقوة الإنبات مع ارتفاع درجة الحرارة فى أغسطس وسبتمبر وتوافر مياه الرى كما يتعرض المحصول لدرجات الحرارة المناسبة
أثناء الحصاد حيث درجات الحرارة المنخفضة مما يزيد من نسبة السكر بدرجة كبيرة وعدم تدهور الجذور .
ويجب مراعاة عمليات الرى خاصة فى شهر أغسطس وحتى نهاية النصف الأول من أكتوبر حيث ارتفاع درجات الحرارة
مع زيادة كمية مياه الرى تؤدي إلى حدوث مرض ذبول البادرات ولذا يجب أن يكون الرى بالحوال وعلى الحامى .
كما يجب مراعاة الإصابة بالحفار والدودة القارضة ودودة ورق القطن فى تلك الفترة حيث تزداد الإصابة خاصة فى الأراضى الثقيلة .
عادة ما تبدأ الزراعة فى منتصف شهر أغسطس ويتم الحصاد فى الأسبوع الأول من فبراير أى أن عمر المحصول لايتجاوز 180 يوم
لذا فإنه يجب زراعة الأصناف العالية فى السكر مع الاهتمام بالتسميد الآزوتى من حيث عدم الإفراط والتبكير فى إضافته وتوريد محصول
البنجر خلال شهر فبراير ومارس فى تلك الفترة يعتبر مثالياً لعمليات التصنيع واستخلاص السكر وحيث أن المناخ البارد الذى يناسب
عملية التصنيع واستخلاص السكر وحيث أن الزراعة تبدأ فى شهر أغسطس لذلك فإن عمر المحصول فى تلك الحالة يصل بالكاد
إلى 6 شهور بينما عند ارتفاع درجة الحرارة خاصة عندما تزيد عن 30ْ م فإن ذلك يؤثر بدرجة كبيرة على عمليات التصنيع واستخلاص
السكر و حيث يلاحظ فى ظل درجات الحرارة العالية أن تزيد نسبة المواد الغير سكرية )أملاح الصوديوم والبوتاسيوم
والألفا أمينو نتروجين (وتعيق وتمنع تبلور السكر أثناء عمليات التصنيع ويفقد فى المولاس .
لذلك من المفضل فى تلك الحالة البدء فى زراعة الأصناف المبكرة والعالية فى السكر والتى تتميز بمحصول عال من الجذور ونسبة
عالية من السكر حتى يساعد ذلك على استخلاص كميات قياسية من السكر فى بداية الموسم وفى هذه الحالة فإن عند الحصاد على
عمر 180 * 190 يوم فإنه يفضل إضافة الحد الأدنى من السماد الآزوتى الموصى به ولايزيد عن 60 70
وحدة للفدان حتى يساعد ذلك على دفع النباتات إلى تخزين السكر مبكراً .
وتزداد نسبة السكر ودرجة استخلاص السكر كلما تم الحصاد فى ظروف الجو البارد أو المعتدل بينما تقل نسبة السكر ودرجة
استخلاص السكر فى ظل درجات الحرارة المرتفعة ( مايو ويونيو ) .
تحتاج إلى زراعة أكثر من 200 ألف فدان حتى يمكن أن تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية فى مصانع كفر الشيخ والدقهلية والفيوم
وأبوقرقاص التى تنتج أكثر من نصف مليون طن من السكر سنوياً .
وبالإضافة إلى ذلك جارى البدء فى إنشاء مصنع لإنتاج سكر البنجر فى منطقة النوبارية الذى ينتظر أن يبدأ الإنتاج عام 2008
كما أن هناك كثير من الدراسات فى زراعة المحصول فى محافظات الوجه البحرى .
ومعهد بحوث المحاصيل السكرية والإدارة المركزية للإرشاد الزراعى يقدمان هذه النشرة لتوضيح الأسس العلمية للتوصيات الفنية
لزراعة محصول بنجر السكر إبتداء من تجهيز الأرض للزراعة وحتى الحصاد وتوريد المحصول حتى يكون المرشد الزراعى
والمزارع والمهتمين بزراعة وصناعة المحصول على دراية كاملة بأهمية هذه العمليات . ومدى تأثيرها على الإنتاج والجودة ويعمل
ذلك على زيادة دخل المزارع عن طريق تحسين إنتاج الجذور ونسبة السكر وزيادة كميات السكر الناتجة وكذلك المنتجات الثانوية
الأخرى وكما وأنه عن طريق التوسع الرأسى ورفع إنتاجية المحصول عن طريق زيادة معرفة الزراع بتوريد بنجر سكر
ذو جذور سليمة خالية من بقايا الأوراق الخضراء والتربة ويحتوى على أقل كمية من الصوديوم
والبوتاسيوم ونترات الأمونيوم وآثار من بقايا المبيدات التى تم رشها لمقاومة الحشرات والأمراض والحشائش .
ونظراً لاستخدام المبيدات فإننا نؤكد على رشها عند الحاجة فقط وفى الوقت المناسب ويقنن استخدامها حتى لاتؤثر على أعداد ونشاط
الأعداء الطبيعية فى تقليل ضرر الآفات والأمراض كما يلزم استخدام كل طرق المكافحة المتكاملة .
بنجــر السكــر
الوصـــف النباتــى
نبات بنجر السكر يتبع العائلة الرمرامية وتشمل السلق والسبانخ وتتميز نباتات هذه العائلة بقدرتها فى التأقلم على النمو فى ظل الظروف المناخية المختلفة .
ويزرع بنجر السكر بغرض إنتاج الجذور بصفة رئيسية وهى مخروطية الشكل بيضاء اللون تحتوى على السكروز بنسب تتراوح بين 15-20 % فى المتوسط . وبنجر السكر تم انتخابه من حقول بنجر العلف , وتم التحسين فى صفات المحصول والسكر عن طريق الإنتخاب وطرق التربية المختلفة ولذلك لم تتم زراعة بنجر السكر إلا فى أواخر القرن الثامن عشر .
وهو نبات ذات حولين ففى السنة الأولى يتم إنتاج الجذور بغرض الحصول على محصول الجذور لاستخراج السكر بالمصانع أو تخزن الجذور حوالى 3 أشهر عند درجة حرارة لاتزيد عن 6- ْ م لمدة 3 أشهر ثم تزرع فى بيئة درجة حرارتها 15 - 20ْ م لمدة 3 أشهر أخرىبحيث يكون طول النهار من 16 - 18 حتى يتم الإزهار الكامل وتكوين البذور الخصبة .
وبناءاً على ذلك فالظروف البيئية المصرية ليست مواتية لإزهار وإنتاج البذور ولذلك فإنه يتم استيراد البذور الخصبة .
ولذلك فإنه يتم استيراد البذور من الخارج .
وفى البلاد الأوربية فإن إنتاج التقاوى يتم عن طريق تخزين الجذور إبتداء من نوفمبر حتىفبراير ثم تزرع الجذور ويتم حصاد الثمار
خلال شهر أغسطس وينتج الفدان الواحد حوالى 1 * 1.5 طن من التقاوى وذلك فى حالة إنتاج السلالات التى تدخل فى برامج التربية
وإنتاج الأصناف . أما فى حالة إنتاج التقاوى للأغراض التجارية فيتم عن طريق زراعة بذور الآباء خلال أغسطس
لتنمو حتى شهر نوفمبرحيث يتساقط الجليد فيغطى النباتات حتى شهر فبراير وبعد ذوبان الثلوج . تبدأ النباتات فى النمو مرة أخرى لإحداث الإزهار والذى يبدأ بعد حوالى 6 أسابيع وتستمر النباتات فى الإزهار
وتكوين البذور حتى الحصاد خلال شهر يوليو . ويحتوى الجذر فى بنجر السكر فى المتوسط على
75% ماء ، 20%.مواد صلبة ذائبة عبارة عن حوالى 16%سكروز ، 4% مواد غير سكريةعبارة عن مواد نتروجنية وأملاح معدنية
زيادتها تعيق من تبلور السكر وتؤدى إلي إنخفاض جودة المحصولوخاصة أملاح الصوديوم والبوتاسيوم 5% ألياف وهى التي تستخدم فى إنتاج العلف .
العمليات الأساسية التى تتحكم فى محصول البنجر مرتبطة بتحويل الطاقة الشمسية إلىطاقة كيميائية بأوراق النبات تتحول
إلى محصول وسكر . لذلك يجب مقاومة الحشائش حتى لاتغطى النباتات وتحجب عنها ضوء الشمس .
الـدورة الزراعيـة :
تعتبر الدورة الزراعية من الأهمية بمكان فى زراعة بنجر السكر الدورة الثلاثية أنسب هذه الدورات خاصة فى الأراضى الثقيلة
) الدلتا (أما فى الأراضى الخفيفة فيفضل الدورة الرباعية .
وفى الأراضى الرملية فإنه يفضل أن تكون الدورة خماسية وترجع أهمية المحافظة على دورة محصول بنجر السكر فى حماية التربة
من الإصابة بالأمراض الخطيرة وخاصة النيماتودا وقد لوحظ زيادة الإصابة بأمراض تبقع الأوراق والبياض
والذبول فى الأراضى التى يتم زراعة بنجر السكر فيه
كل عام أو فى دورة ثنائية ولذلك يجب المحافظة على زراعة بنجر السكر فى الدورة الزراعية
المناسبة لنوع التربة حتى لاتزداد الإصابات الحشرية والمرضية .
إعـداد الأرض للزراعـة :
بنجر السكر من المحاصيل الجذرية والتى تنمو الجذور داخل التربة بعمق يصل من 30 * 50 سم ولذلك يلزم أن تكون التربة جيدة التهوية
ناعمة مستوية وذلك لحساسية بنجر السكر لمياه الرى .
يفضل التسوية بالليزر وخاصة فى تلك الأراضى التى تختلف فى منسوبها بدرجة ليست بالكبيرة ويلزم تهوية الأرض قبل الزراعة
لمدة 10 * 15 يوم على الأقل ويتم حرث الأرض 3 حرثات متعامدة بين كل حرثة والأخرى من
1-2 يوم على الأقل ثم تتم تسوية الأرض ويفضل إستخدام محراث تحت التربة فى الأراضى الثقيلة .
ويتم التخطيط بعد ذلك بمعدل من 12 * 14 خط فى القصبتين وعادة يتم التخطيط بمعدل
12-14 خط فى القصبتين ثم تقسم الأرض بواسطة القنى والبتون بحيث لايزيد طول الخط عن9-10 متر فى الأراضى الثقيلة حتى يمكن إحكام عملية الرى .
وعادة تفضل الزراعة على خطوط عن الزراعة على مصاطب) 8- 9 ) مصاطب على الريشتين وذلك لإحكام عمليات الخدمة وخاصة عمليات العزيق والتى يمكن القيام بها بكفاءة عالية فى حالة الزراعة على خطوط
كذلك إحكام الرى مقارنة بالزراعة على مصاطب .
كما تتم الزراعة على القنوات بمعدل جورتين على كل ناحية . الأولى فى قمة حافة القناة
والثانية تحتها بحوالى 20 سم وعادة ما تكون الجذور الناتجة على قمة قناة الري كبيرة الحجم وقد تصل إلى 2 - 5 كجم ولذلك فإنه يجب أن تكون المسافة بين الجور 15 سم حتى لاتزيد إحجام الجذور .
وعادة ما يكون نمو النباتات ومظهرها دليلاً واضحاً على درجة تسوية الأرض حيث يكون نموالنباتات ضعيفاً ومتقزماً فى
حالة البقع المنخفضة وعند إعطاء كميات زائدة من مياه الرى . ولذلك عادة ما تظهر النباتات التى تنمو فى المناطق القريبة
من قمة الخط بمظهر قوى أما تلك التى تنمو قريبة من باطن الخط فتكون أقل نمواً لتعرضها لكميات أكبر من مياه الرى .
ميعــاد الزراعــة :
ميعاد الزراعة من الأهمية بمكان وهو أحد العوامل المحددة للإنتاجية فى محصول بنجر السكرمن حيث كمية المحصول ونسبة السكر ..
ويتم التوصية بالزراعة إبتداء من منتصف سبتمبر حتى منتصف نوفمبر .
كما يمكن التبكير فى الزراعة خلال شهر أغسطس مع مراعاة اليقظة الكاملة فى مقاومة دودة ورق القطن التى تهاجم
بادرات بنجر السكر بدراوة فى تلك الفترة . كذلك مقاومة الحفار والدودة القارضة .
وبوجه عام تتطلب زراعة محصول بنجر السكر درجات حرارة تتراوح بين 20 *30م فى مراحل النمو الأولى
وتكوين الجذور ثم10 * 20 ْ م فى نهاية موسم النمو لتخزين السكر وكلما تم التبكير فى الزراعة كلما أدى ذلك إلى سرعة
وقوة الإنبات مع ارتفاع درجة الحرارة فى أغسطس وسبتمبر وتوافر مياه الرى كما يتعرض المحصول لدرجات الحرارة المناسبة
أثناء الحصاد حيث درجات الحرارة المنخفضة مما يزيد من نسبة السكر بدرجة كبيرة وعدم تدهور الجذور .
ويجب مراعاة عمليات الرى خاصة فى شهر أغسطس وحتى نهاية النصف الأول من أكتوبر حيث ارتفاع درجات الحرارة
مع زيادة كمية مياه الرى تؤدي إلى حدوث مرض ذبول البادرات ولذا يجب أن يكون الرى بالحوال وعلى الحامى .
كما يجب مراعاة الإصابة بالحفار والدودة القارضة ودودة ورق القطن فى تلك الفترة حيث تزداد الإصابة خاصة فى الأراضى الثقيلة .
عادة ما تبدأ الزراعة فى منتصف شهر أغسطس ويتم الحصاد فى الأسبوع الأول من فبراير أى أن عمر المحصول لايتجاوز 180 يوم
لذا فإنه يجب زراعة الأصناف العالية فى السكر مع الاهتمام بالتسميد الآزوتى من حيث عدم الإفراط والتبكير فى إضافته وتوريد محصول
البنجر خلال شهر فبراير ومارس فى تلك الفترة يعتبر مثالياً لعمليات التصنيع واستخلاص السكر وحيث أن المناخ البارد الذى يناسب
عملية التصنيع واستخلاص السكر وحيث أن الزراعة تبدأ فى شهر أغسطس لذلك فإن عمر المحصول فى تلك الحالة يصل بالكاد
إلى 6 شهور بينما عند ارتفاع درجة الحرارة خاصة عندما تزيد عن 30ْ م فإن ذلك يؤثر بدرجة كبيرة على عمليات التصنيع واستخلاص
السكر و حيث يلاحظ فى ظل درجات الحرارة العالية أن تزيد نسبة المواد الغير سكرية )أملاح الصوديوم والبوتاسيوم
والألفا أمينو نتروجين (وتعيق وتمنع تبلور السكر أثناء عمليات التصنيع ويفقد فى المولاس .
لذلك من المفضل فى تلك الحالة البدء فى زراعة الأصناف المبكرة والعالية فى السكر والتى تتميز بمحصول عال من الجذور ونسبة
عالية من السكر حتى يساعد ذلك على استخلاص كميات قياسية من السكر فى بداية الموسم وفى هذه الحالة فإن عند الحصاد على
عمر 180 * 190 يوم فإنه يفضل إضافة الحد الأدنى من السماد الآزوتى الموصى به ولايزيد عن 60 70
وحدة للفدان حتى يساعد ذلك على دفع النباتات إلى تخزين السكر مبكراً .
وتزداد نسبة السكر ودرجة استخلاص السكر كلما تم الحصاد فى ظروف الجو البارد أو المعتدل بينما تقل نسبة السكر ودرجة
استخلاص السكر فى ظل درجات الحرارة المرتفعة ( مايو ويونيو ) .