الرئيسية
اليوم في 4:16 pm من طرف amira333
ماذا تعرف عن أسماك التيلابيا
تأريخ أسماك التيلابيا:
من خلال التوزيع السكاني وحاجة البشر للغذاء أثبتت أسماك التيلابيا إنها أحد الأسماك المشهوره والمهمة جداً كغذاء أساسي للبشر في القرن العشرين، وأصبحت مرغوبة أكثر بعد التطور الكبير الذي أصاب مفاصل الحياة وتطور وسائل النقل وفي هذه الأيام أصبحت أسماك التيلابيا من أكثر الأسماك شيوعاً من ناحية التربية فيما عدا (أسماك الكارب) التي هي أكثر إنتشاراً.
بدأت تربية أسماك التيلابيا وتكثيرها في عام 1920، وفي عام 1939 إنتشرت تربيتها بصورة مكثفة وخصوصاً النوع المسمى Tilapia mossambica حيث تم العثور عليها في المياه الداخلية للمناطق القريبة من السواحل الشرقية لقارة أفريقيا ولايستطيع أحد أن يجزم كيف وصلت الى هذه المناطق. ولكن يعتقد إن قابليتها لحفظ البيوض والصغار داخل فمها من العوامل المهمة والمساعدة لتواجدها وبقائها حيث تأقلمت في المياه الداخلية واثبتت وجودها كسمكة مرغوبة.
إن إحتلال اليابان لدولة أندونسيا في الحرب العالمية الثانية ساهم بشكل كبير في إنتشار هذه السمكة وأصبحت فيما بعد من الأسماك الرئيسية في هذه البلاد.
إن اليابان كانت وما زالت من الدول ذات التخطيط العالي للمستقبل حيث قامت بنشر أسماك التيلابيا في دول جنوب شرق اسيا وأصبحت مادة غذائيه لايمكن الإستغناء عنها في هذه البلدان.
كما إن قيام عدد من الباحثين مثل H.S. Swingle من جامعة Alburn في ولاية آلباما في الولايات المتحدة الأمريكية والباحث C.F- Hickling الذي يعمل في مركز البحوث السمكية في ماليزيا وبالإضافة الى الدعم المقدم من منظمة الغذاء العالمية الـFAO أصبحت أسماك التلابيا النوع المسمى Tilapia mossmbica من أكثر الأسماك المرغوب ترتيبها ليس في دول جنوب شرق أسيا واليابان ولكن ايضا في دول آسيا وفي الدول التي تقع قرب سواحل افريقيا الشرقية وأجزاء من أوربا والولايات المتحدة وبعض دول أمريكا اللاتينية.
إختيار النوع لغرض التربية:
إن سمكة التلابيا الموزمبيقية Tilapia Mossambica هي إحدى أول الأصناف التي تم تكثيرها وتربيتها، كما إن هنالك على الأقل (14) صنف تم تربيتها وتكثيرها حيث أعطت نتائج مذهلة من ناحية سرعة النمو والتكاثر وأعطت نسبة عالية من ناحية الكتلة الحمية مما جعلها مرغوبة على مستوى كبير.
التغذية:
إن كل أنواع التلابيا من الأسماك التي تتغذى على النباتات وتسمى Herbivorous ولكن هناك بعض الأنواع تفضل السائحات النباتية Plankton.
كما إن بعض أنواع أسماك التيلابيا يمكن تغذيتها صناعياً أثناء التربية داخل اقفاص وتكون المادة الغذائية المصنعة لغرض التغذية من مواد نباتية مختلفة.
البيئة:
معظم أسماك التلابيا تعيش في المياه الداخلية الدافئة ولكن البعض منها يمكن أن يعيش في المياه الباردة نسبياً مثل أسماك التيلابيا الزيلي (Tilapia Zillii) على أن لاتقل درجة حرارة الماء بصورة عامة ولكل الأنواع عن ( 8 ْم).
التكاثر والنمو:
في أكثر المزارع المتخصصة بتربية أسماك التلابيا هنالك بعض الصعوبات في السيطرة على عملية التكاثر داخل الأحواض. وذلك بسبب إمكانية هذه الأسماك للتكاثر بصورة مستمرة ولعدة مرات خلال الموسم الواحد. لذا يلجأ المربون في (أفريقيا وآسيا) الى جعلها تتكاثر بصورة مستمرة لغرض الحصول على أكبر كمية من الكتلة اللحمية لسد النقص الحاصل في الغذاء لكون هذه الدول من الدول الفقيرة نسبياً. حيث لا تحتاج عملية التكثير سوى كمية من المياه الدافئة وحوض ذو قاع رملي.
حيث يلجأ المربون بوضع عدد من الإناث يتراوح عددها (25-30) أنثى لكل (1000)م2 ونصف العدد من الذكور لكي تبدأ بعملية التكاثر وخصوصا إذا كانت المياه دافئة.
حيث تقوم الذكور بعمل حفر صغيرة في قاع الحوض يتراوح عرضها (35 سم) وبعمق (6سم) حيث تقوم الإناث بوضع من (75-250) بيضه داخل كل حفرة ويسمى العش (Nest) وتقوم الإناث بجمع البيوض داخل فمها للحفاظ عليها من العوامل الخارجية وبعدها يقوم الذكر باطلاق الحيامن وتجمع الإناث الحيامن أيضاً داخل فمها لكي تتم عملية تلقيح البيوض داخل الفم.
وفي خلال (3-5) يوم يتم فقس البيوض وتبقى اليرقات (الفقس) داخل فم الإناث لغرض التغذية وتعود بعدها الى داخل فم الأنثى خوفاً من الأسماك المفترسة والحيوانات المائية الأخرى وتستمر فترة حضانة البيض داخل الفم مدة (3-5) أيام.
تنمو صغار أسماك التيلابيا الى عمر (2-3) شهر ويبلغ طولها خلال هذه الفترة من (6-10) سم حيث يمكنها أن تبدأ بعملية التكاثر كل (3-6) أسابيع كمعدل وبصورة مستمرة مادام هنالك مياه دافئة وكلما إنخفضت درجة الحرارة تقل قابليتها على التكاثر.
إن معدل بدأ التكاثر لأسماك التيلابيا بصورة عامة يبدأ بعد (2) شهر من عملية فقس البيوض ويمكن أن تتحمل نسبة ملوحة تصل الى 0.025%.
وهذه الصفات التكاثرية هي لكل أسماك التيلابيا وخصوصاً النوع المسمى Mossambica Tilapia أما النوع المسمى Tilapia Headeloti يتم حضانة البيوض بواسطة الذكر فقط والنوع Tilapia Galili يتم حضانة البيوض بواسطة الذكر والأنثى, والنوع المسمى Tilapia Spavmanni و Tilapia Zillii يتم تخصيب البيوض واليرقات بواسطة الذكر والأنثى.
مشاكل تكاثر أسماك التيلابيا والطرق الملائمة للحد منها:
إن عدم السيطرة على عملية التكاثر لأسماك التيلابيا من المشاكل المهمة التي تجابه الدول التي تتبنى عملية تكثيرها.
فمثلاً في الفلبين يكون طول الأسماك المسوقة لايزيد على (7.5-
سم وهذه الأحجام الصغيرة تعتبر مشكلة لأن الأوزان قليلة.
وفي بعض دول أفريقيا تفضل الأسماك ذات الحجم الكبير وهذا الفرق الكبير في الأحجام والأوزان يجعل من عملية تكثيرها محدودة.
ويتم حساب كمية الإنتاج بالنسبة الى الهكتار المربع الواحد هو (4325) كغم, وهي نسبة تعتبر عادية بالنسبة الى هذه الأسماك ذلك إذا تركت تتكاثر بدون عملية السيطرة عليها.
من أهم الطرق المتبعة لمنع عملية التكاثر هي القيام بفرز الذكور عن الإناث بسرعة بعد عملية التكاثر لكي لاتبدأ بعملية التكاثر مرة أخرى, أو يتم وضع بعض أنواع الأسماك المفترسة داخل الأحواض للحد من عملية التكاثر ولكن هذه الطريقة غير مجدية.
ففي دولة أندونوسيا يتم فصل الذكور عن الإناث بعد عملية فقس البيوض وتبعد في أحواض جديدة وتبقى الأسماك داخل الأحواض ويتم جمعها ونقلها الى أحواض جديدة لغرض التربية وهكذا.
ويمكن تمييز الذكر عن الأنثى عن طريق المشاهدة البصرية حيث تمتلك الذكور فتحتان في أسفل البطن, الأولى المخرجية والبولية والثانية للتناسل, أما الأنثى فتمتلك ثلاث فتحات, فتحتان الأولى مخرجية والأخرى بولية والفتحة الأخيرة تناسلية.
فراس مجيد جابك
رئيس بايولوجيي أسماك أقدم
تأريخ أسماك التيلابيا:
من خلال التوزيع السكاني وحاجة البشر للغذاء أثبتت أسماك التيلابيا إنها أحد الأسماك المشهوره والمهمة جداً كغذاء أساسي للبشر في القرن العشرين، وأصبحت مرغوبة أكثر بعد التطور الكبير الذي أصاب مفاصل الحياة وتطور وسائل النقل وفي هذه الأيام أصبحت أسماك التيلابيا من أكثر الأسماك شيوعاً من ناحية التربية فيما عدا (أسماك الكارب) التي هي أكثر إنتشاراً.
بدأت تربية أسماك التيلابيا وتكثيرها في عام 1920، وفي عام 1939 إنتشرت تربيتها بصورة مكثفة وخصوصاً النوع المسمى Tilapia mossambica حيث تم العثور عليها في المياه الداخلية للمناطق القريبة من السواحل الشرقية لقارة أفريقيا ولايستطيع أحد أن يجزم كيف وصلت الى هذه المناطق. ولكن يعتقد إن قابليتها لحفظ البيوض والصغار داخل فمها من العوامل المهمة والمساعدة لتواجدها وبقائها حيث تأقلمت في المياه الداخلية واثبتت وجودها كسمكة مرغوبة.
إن إحتلال اليابان لدولة أندونسيا في الحرب العالمية الثانية ساهم بشكل كبير في إنتشار هذه السمكة وأصبحت فيما بعد من الأسماك الرئيسية في هذه البلاد.
إن اليابان كانت وما زالت من الدول ذات التخطيط العالي للمستقبل حيث قامت بنشر أسماك التيلابيا في دول جنوب شرق اسيا وأصبحت مادة غذائيه لايمكن الإستغناء عنها في هذه البلدان.
كما إن قيام عدد من الباحثين مثل H.S. Swingle من جامعة Alburn في ولاية آلباما في الولايات المتحدة الأمريكية والباحث C.F- Hickling الذي يعمل في مركز البحوث السمكية في ماليزيا وبالإضافة الى الدعم المقدم من منظمة الغذاء العالمية الـFAO أصبحت أسماك التلابيا النوع المسمى Tilapia mossmbica من أكثر الأسماك المرغوب ترتيبها ليس في دول جنوب شرق أسيا واليابان ولكن ايضا في دول آسيا وفي الدول التي تقع قرب سواحل افريقيا الشرقية وأجزاء من أوربا والولايات المتحدة وبعض دول أمريكا اللاتينية.
إختيار النوع لغرض التربية:
إن سمكة التلابيا الموزمبيقية Tilapia Mossambica هي إحدى أول الأصناف التي تم تكثيرها وتربيتها، كما إن هنالك على الأقل (14) صنف تم تربيتها وتكثيرها حيث أعطت نتائج مذهلة من ناحية سرعة النمو والتكاثر وأعطت نسبة عالية من ناحية الكتلة الحمية مما جعلها مرغوبة على مستوى كبير.
التغذية:
إن كل أنواع التلابيا من الأسماك التي تتغذى على النباتات وتسمى Herbivorous ولكن هناك بعض الأنواع تفضل السائحات النباتية Plankton.
كما إن بعض أنواع أسماك التيلابيا يمكن تغذيتها صناعياً أثناء التربية داخل اقفاص وتكون المادة الغذائية المصنعة لغرض التغذية من مواد نباتية مختلفة.
البيئة:
معظم أسماك التلابيا تعيش في المياه الداخلية الدافئة ولكن البعض منها يمكن أن يعيش في المياه الباردة نسبياً مثل أسماك التيلابيا الزيلي (Tilapia Zillii) على أن لاتقل درجة حرارة الماء بصورة عامة ولكل الأنواع عن ( 8 ْم).
التكاثر والنمو:
في أكثر المزارع المتخصصة بتربية أسماك التلابيا هنالك بعض الصعوبات في السيطرة على عملية التكاثر داخل الأحواض. وذلك بسبب إمكانية هذه الأسماك للتكاثر بصورة مستمرة ولعدة مرات خلال الموسم الواحد. لذا يلجأ المربون في (أفريقيا وآسيا) الى جعلها تتكاثر بصورة مستمرة لغرض الحصول على أكبر كمية من الكتلة اللحمية لسد النقص الحاصل في الغذاء لكون هذه الدول من الدول الفقيرة نسبياً. حيث لا تحتاج عملية التكثير سوى كمية من المياه الدافئة وحوض ذو قاع رملي.
حيث يلجأ المربون بوضع عدد من الإناث يتراوح عددها (25-30) أنثى لكل (1000)م2 ونصف العدد من الذكور لكي تبدأ بعملية التكاثر وخصوصا إذا كانت المياه دافئة.
حيث تقوم الذكور بعمل حفر صغيرة في قاع الحوض يتراوح عرضها (35 سم) وبعمق (6سم) حيث تقوم الإناث بوضع من (75-250) بيضه داخل كل حفرة ويسمى العش (Nest) وتقوم الإناث بجمع البيوض داخل فمها للحفاظ عليها من العوامل الخارجية وبعدها يقوم الذكر باطلاق الحيامن وتجمع الإناث الحيامن أيضاً داخل فمها لكي تتم عملية تلقيح البيوض داخل الفم.
وفي خلال (3-5) يوم يتم فقس البيوض وتبقى اليرقات (الفقس) داخل فم الإناث لغرض التغذية وتعود بعدها الى داخل فم الأنثى خوفاً من الأسماك المفترسة والحيوانات المائية الأخرى وتستمر فترة حضانة البيض داخل الفم مدة (3-5) أيام.
تنمو صغار أسماك التيلابيا الى عمر (2-3) شهر ويبلغ طولها خلال هذه الفترة من (6-10) سم حيث يمكنها أن تبدأ بعملية التكاثر كل (3-6) أسابيع كمعدل وبصورة مستمرة مادام هنالك مياه دافئة وكلما إنخفضت درجة الحرارة تقل قابليتها على التكاثر.
إن معدل بدأ التكاثر لأسماك التيلابيا بصورة عامة يبدأ بعد (2) شهر من عملية فقس البيوض ويمكن أن تتحمل نسبة ملوحة تصل الى 0.025%.
وهذه الصفات التكاثرية هي لكل أسماك التيلابيا وخصوصاً النوع المسمى Mossambica Tilapia أما النوع المسمى Tilapia Headeloti يتم حضانة البيوض بواسطة الذكر فقط والنوع Tilapia Galili يتم حضانة البيوض بواسطة الذكر والأنثى, والنوع المسمى Tilapia Spavmanni و Tilapia Zillii يتم تخصيب البيوض واليرقات بواسطة الذكر والأنثى.
مشاكل تكاثر أسماك التيلابيا والطرق الملائمة للحد منها:
إن عدم السيطرة على عملية التكاثر لأسماك التيلابيا من المشاكل المهمة التي تجابه الدول التي تتبنى عملية تكثيرها.
فمثلاً في الفلبين يكون طول الأسماك المسوقة لايزيد على (7.5-
سم وهذه الأحجام الصغيرة تعتبر مشكلة لأن الأوزان قليلة.وفي بعض دول أفريقيا تفضل الأسماك ذات الحجم الكبير وهذا الفرق الكبير في الأحجام والأوزان يجعل من عملية تكثيرها محدودة.
ويتم حساب كمية الإنتاج بالنسبة الى الهكتار المربع الواحد هو (4325) كغم, وهي نسبة تعتبر عادية بالنسبة الى هذه الأسماك ذلك إذا تركت تتكاثر بدون عملية السيطرة عليها.
من أهم الطرق المتبعة لمنع عملية التكاثر هي القيام بفرز الذكور عن الإناث بسرعة بعد عملية التكاثر لكي لاتبدأ بعملية التكاثر مرة أخرى, أو يتم وضع بعض أنواع الأسماك المفترسة داخل الأحواض للحد من عملية التكاثر ولكن هذه الطريقة غير مجدية.
ففي دولة أندونوسيا يتم فصل الذكور عن الإناث بعد عملية فقس البيوض وتبعد في أحواض جديدة وتبقى الأسماك داخل الأحواض ويتم جمعها ونقلها الى أحواض جديدة لغرض التربية وهكذا.
ويمكن تمييز الذكر عن الأنثى عن طريق المشاهدة البصرية حيث تمتلك الذكور فتحتان في أسفل البطن, الأولى المخرجية والبولية والثانية للتناسل, أما الأنثى فتمتلك ثلاث فتحات, فتحتان الأولى مخرجية والأخرى بولية والفتحة الأخيرة تناسلية.
فراس مجيد جابك
رئيس بايولوجيي أسماك أقدم