و نشاط أو عمل يقوم به الإنسان يهدف إلى توفير الغذاء والكساء وتسمى هذه العملية بعملية الإنتاج الزراعي
وينقسم الإنتاج الزراعي إلى قسمين رئيسين هما:-
الإنتاج النباتي ويتم خلالها انتاج الغذاء والكساء من منتجات نباتية حيث يتم إنتاج الغذاء من (الخضار- الفواكه- المحاصيل الحقلية........الخ)
ويتم إنتاج الكساء من مجا ميع خاصة من النباتات أهمها(القطن – الكتان..الخ)
الإنتاج الحيواني وفيها يتم إنتاج الغذاء و الكساء من مصدر حيواني حيث يتم إنتاج الغذاء بصورة ( لحوم – ألبان)
ويتم إنتاج الكساء من الأصواف و الأوبار الحيوانية
الأنشطة الزراعية
تتم العملية الإنتاجية من خلال العديد من الأنشطة الزراعية والتي يتم من خلالها التجهيز للزراعة وهي الأنشطة التي تتم قبل الزراعة , وهناك نوع آخر من الأنشطة تتم بعد عملية الزراعة
وكل هذه الأنشطة لها تأثيرات اجتماعية وبيئية وصحية حيث أن الهدف الأساسي من جميع الأنشطة هو الحفاظ على صحة الإنسان والبيئة إلا أن هناك العديد من الأنشطة الزراعية الحديثة ما يكون له آثار سيئة على الإنسان والبيئة وسوف يتم التركيز على هذه الأنشطة
أولا:- أنشطة قبل الزراعة
يقوم المزارع بالعديد من الأنشطة والأعمال قبل البدء بعملية الزراعة من تجهيز الأرض بالحرث والتسميد الأساسي –التعقيم –الري إلى أن ينتهي بعملة زراعة البذور أو الاشتال ولكن أهم هذه الأنشطة تأثيرا على البيئة وصحة الإنسان هي الأنشطة التي يتم فيها استخدام المواد الكيميائية وهي
vالتسميد الأساسي
في هذه العملية يتم استخدام أسمدة عضوية ويتم تدعيمها بأسمدة كيميائية عند التأسيس للزراعة , أن استخدام الأسمدة العضوية هو أسلوب جيد ولكن التعامل مع الأسمدة العضوية ليس سليما حيث يقوم المزارع بفرد هذه الأسمدة في الأرض مباشرة دون إجراء أي عملية تعقيم أو تخمير أو تحليل لهذه المواد العضوية لذلك فهي تعتبر إحدى مصادر التلويث وانتشار الأمراض الفطرية النباتية إضافة إلى انه من المتعارف علية علميا أن هذه الزرعه لا تستفيد من السماد العضوي الغير متحلل بينما تستفيد منه الزرعة التالية بعد تحلله في التربة , كما يقوم المزارعون بإضافة بعض الأسمدة الكيميائية أثناء عملية التجهيز للزراعة و أهمها السوبر فوسفات لتزويد التربة والنبات بالفوسفور اللازم للنمو إلا إن هذه الكميات لا يستفيد منها النبات كاملة حيث أن الفوسفور يدخل في بعض المركبات المخلبية التي تعيق الاستفادة منه .كما إن وجود بعض المواد الكيميائية في الأسمدة يؤدي إلى تغير في حموضة التربة سواء بالقلوية أحيانا نتيجة وجود عنصر الصوديوم أو بالحمضية أحيانا أخري نتيجة وجود بعض العناصر ذات التأثير الحمضي مثل النترات أو أحماض أخري مما يؤثر حركة بعض العناصر الغذائية إضافة إلى التأثير الأخطر هو التأثير على النشاط البيولوجي في التربة.
vالتعقيم
أن الاعتماد على الزراعة المكثفة في العقود الماضية ادى إلى مضاعفة استخدام واستغلال الارض إلى حد كبير مماادى إلى اهمال صحة التربة وكذلك التركيز على المحاصيل ذات المردود الاقتصادي ادى إلى تكرار المحصول الواحد في نفس قطعة الارض (وقد أجبرنا على ذلك صغر الرقعة لزراعية)مما ادى إلى استيطان العديد من الامراض سواء في التربة مما اضطرنا إلى البحث عن طرق للتخلص من هذه الجراثيم والامراض والتي اصطلح عليها بعد ذلك بالامراض الساكنة في التربة والتي استوجب البحث عن طرق للتخلص منها وقد جربت العديد من الطرق والوسائل حتى ظهور ما عرف بعد ذلك بالعلاج السحري لهذه الامراض وهو غاز بروميد الميثيل والذي يستطيع القضاء على جميع الامراض واستمر استخدامه عشرات السنين إلى أن تم في السنوات الاخيرة إكتشاف إن هذا العلاج يقضي على أي نوع للحياة في التربة , وقد بدا العلماء والمختصين ببحث النتائج الحقيقية لغاز بروميد الميثيل فقد ثبت الاتي:-
إن غاز بروميد يستطيع فعلا خدمة المزارع بالقضاء على الكائنات الضارة إلا انة
يقضي ايضا على الكائنات الدقيقة النافعة والتي لم نكن منتبهين لها ولدورها في عالم الإنتاج النباتي
تنقسم المادة المستخدمة في التعقيم إلى جزأين رئيسين
غاز الميثيل الذي ينطلق إلى الجو ويتسبب في أضرار ببيئية
عنصر البروم وهو المادة السامة والتي تقوم بتسميم الترب وبقاؤها في الأرض يعني تسربها إلى طبقات التربة السفلى وقد تصل إلى الماء الأرضي
رغم انه سهل التنفيذ إلا أن الخطأ في التعامل معه يؤدي إلى الإصابة بحروق كيميائية كذلك إن استنشاقه يؤدي إلى أمراض وصعوبات في التنفس
لذلك فإننا اليوم نبحث عن وسائل جديدة للتعامل مع أمراض التربة دون اللجوء إلى استخدام غاز بروميد الميثيل ومنها ألان العديد من المواد ولكنها ليست بنفس الكفاءة وقد يظهر لها بعض الاخطار أو صعوبة التنفيذ مثل الاديجان والميتامور –إلا أننا اليوم ننصح بارخص وأمن هذه الوسائل وهو التعقيم الحراري والذي يعتمد بفكرته الاساسية على استخدام الطاقة الشمسية في رفع درجة حرارة التربة إلى درجة يمكن عندها القضاء على العديد من المسببات المرضية الساكنة في التربة
وقد اثبتت التجارب أن الثمار المنتجة من استخدام التعقيم الحراري والتسميد العضوي تعطي جودة أعلى وكذلك مواصفات وطعم أطيب من الثمار الاخرى ويعزى ذلك إلى النشاط البيبولوجي الذي ينتج مواد عضوية وطبيعية تؤثر على الطعم والجودة تاثيرا ايجابيا
زراعة الاشتال
يراعى عند الزراعة كل من:-
المسافة بين الأشتال حيث انها تؤثر على التهوية والرطوبة وانتشار الأمراض
اتجاه الزراعة يجب أن يراعى دائما أن يكون من الشمال إلى الجنوب حيث يؤثر ذلك على كمية تظليل النباتات على بعضها البعض وكمية الإضاءة الواصلة إلى كل نبات
تربية المحصول
يقصد بتربية المحصول كل العمليات الزراعية التي تتم على المحصول من بداية الزراعة حتى نضج المحصول والتفكير في القطف واهم هذه العمليات
1. اختيار طريقة التربية الصحيحة
2. التسميد الراسي
3. التعقيم
4. الري
5. القشبرة
6. الوقاية من الأمراض
7. التلقيح
8. مكافحة الأمراض في حال وجودها
vاختيار طريقة التربية الصحيحة
حيث يعتمد على هذه العملية عدد النباتات في المتر المربع الواحد مما يؤثر على التهوية والإضاءة وكمية المحصول وافضل الطرق الموصى بها للعديد من المحاصيل هي الطريقة الهولندية في التربية وهي طريقة شائعة الاستعمال في محاصيل البندورة (الطماطم) والخيار والفلفل داخل الدفيئات والبادنجان والشمام وغيرها من المحاصيل
vالتسميد الراسي
وهو إضافة الأسمدة للنبات أثناء فترات نموه , وحتى الآن لازالت تستخدم الأسمدة الكيميائية في ذلك رغم ثبات مشاكلها وأضرارها بالنسبة للتربة والنشاط البيولوجي فيها , إلا أننا نقول إذا لزم الأمر لاستخدامها فيجب أن تكون حسب حاجة النبات وإرشادات المهندس المختص دون الإفراط
في استخدام الأسمدة الكيميائية لتلافي أو تقليل مضارها إلى اقل قدر ممكن مع اللجوء إلى الأسمدة العضوية أو الناتجة من مصادر عضوية,كذلك يجب الانتباه إلى نوع السماد المستخدم حيث يتم الموازنة بين العناصر الغذائية حسب المرحلة من النمو
vالري
الري هو عملية يتم من خلالها إضافة الماء اللازم لنمو النبات وبطريقة مباشرة , وهي عملية لها تأثير مباشر على عملية نمو النبات أو انتشار الأمراض النباتية حيث أن نقص الماء يؤدي إلى أضرار كبيرة للنبات قد تصل إلى وقف النمو أو حتى موت النباتات إذا استمرت عملية التعطيش, إلا أن عملية الإفراط في الري لا تقل ضررا عن النقص حيث يؤدي إلى:-
إهدار في كمية الماء والتي نعاني من النقص فيها أصلا
غسيل الأملاح المعدنية والأسمدة من حول جذور النباتات والذي يؤدي إلى ضعف النباتات وذبولها ونقص المحصول إذا تم تعطيش النباتات في مرحلة الإزهار والتلقيح أو إنتاج الثمار والنضج
زيادة الرطوبة حول النبات والتي تؤدي بدورها إلى زيادة انتشار الأمراض الفطرية والتي من أهمها و أخطرها فطر البوتريتس والذي لا ينتشر إلا في حال وجود رطوبة عالية حول النباتات
وعادة ينصح باستخدام طريقة الري بالرشاشات أو بالتنقيط حسب المحصول والفترة من الموسم ومرحلة النمو حيث انه لا نستخدم أي وسيلة دون معرفة تأثيرها والهدف منها.كذلك من المهم تحديد الوقت من اليوم والتي يتم الري فيها حتى نحصل على اكبر كمية من الفائدة دون أن يتسبب ذلك بأي ضرر لذلك ينصح دائما بالري في الصباح حتى تجف الطبقة السطحية من التربة أثناء النهار وبذلك نبتعد عن الإصابة بالأمراض نتيجة تجمع الرطوبة حول النبات
vالقشبرة
وهي عملية المقصود منها إزالة ما هو غير لازم من أجزاء النبات بغرض التخفيف عن النبات أو تحسين شكل النبات أو تحسين التهوية بين أجزاء النبات حيث:-
في محاصيل الخضار تتم القشبرة للسيطرة على النمو الخضري ودفع النبات للنمو لأعلى كذلك نجد أن زيادة المجموع الخضري يؤدي إلى تكاثف النباتات حول بعضها مما يؤدي إلى زيادة الرطوبة وتقليل التهوية بين النباتات الذي يؤدي بدوره إلى زيادة نمو وانتشار الأمراض الفطرية وعدم القدرة على السيطرة عليها بسهولة
بينما في النباتات البستانية فان القشبرة لها أهداف أخرى أهمها
1. التخلص من الافرع الجافة والمريضة
2. اعادة تشكيل وتنحجيم الاشجار
3. بعض النباتات لا تحمل ثمار على الأفرع القديمة لذلك يجب التخلص منها حتى لا تكون عبء على الشجرة
4. تهوية الشجرة من الداخل لمنع انتشار الأمراض و إمكانية إدخال كمية كافية من التهوية والإضاءة الذي يؤدي بدورة إلى زيادة قوة وصحة النباتات .
vالوقاية من الأمراض
تعتبر الوقاية من الامراض خير من الاصابة ثم البحث عن وسائل الوقاية وهناك بعض النظريات ترى اننا اذا راينا المرض في الحقل فقد تاخرنا , إلا أن هناك تفسير خاطئ لهذه النظرية حيث المقصود منها هو وقاية النبات من الإصابة بوسائل آمنة وليس استخدام كميات كبيرة من الأدوية الكيميائية للحماية من المرض حيث أن هذه العملية عبارة عن الحماية من الخطر بخطر اكبر منة , ويمكن القيام بوقاية النبات عن طريق استخدام عدة طرق من أهمها
1. طرق زراعية مثل إتقان عملية الحرث وترك الأرض فترة للتشميس, إجراء عملية القشبرة في موعدها, عملية التهوية .......الخ
2. طرق ميكانيكية
3.استخدام المصائد اللونية لتضليل الحشرات بعيدا عن الأشتال مثل اللوحات الصفراء لتضليل الذبابة البيضاء بينما يمكن استخدام المصائد الخضراء لحشرات المن
v التلقيح
في الزراعة المكثفة تستخدم الهرمونات في عملية التلقيح وذلك لضمان عملية الاخصاب ,إلا أن هذه العملية تحتاج إلى دقة ومهارة في تنفيذها وقد تمت الاستعاضة في بعض الأحيان بعدة وسائل اكثر أمانا مثل الطرق على الاسلاك كي تساعد حبوب اللقاح للوقوع على الازهار المؤنثة وإحداث التلقيح , أو استخدام الهواء عن طريق موتور الرش , إلا انه في العقود الاخيرة وجدت طريقة اسهل وأمن واكثر اتقان إلا وهي استخدام نوع من النحل البري (نحل البمبوس)في عملية التلقيح وهي عملية ثانوية في حياة النحلة حيث انها تجمع حبوب اللقاح لغذائها وان انتقالها من زهرة إلى اخرى يؤدي إلى تلقيح واخصاب الازهار المؤنثة
vمكافحة الأمراض
في الزراعة المكثفة تستخدم المبيدات الكيميائية إلا أنها تحت نظام الزراعة الآمنة تعتبر آخر العلاج وهي غير مرغوبة حاليا في العديد من الدول ولدى الكثير من المستهلكين, حيث يتم فيها استخدام المواد الكيميائية في علاج الإصابة, وكذلك هناك خطأ لدى المزارعين حيث أن المزارع بمجرد رؤية نبات واحد مصاب يقوم برش الدفيئة بكاملها رغم أنها في العديد من الأوقات لا تحتاج إلى ذلك.
v القطف
تتم عملية القطف حسب المحصول وذوق المستهلك حيث هناك بعض الأصناف تقطف قبل اكتمال النضج حتى تصبر أطول مدة ممكنة في العرض, أو قبل اكتمال اللون , أو كما في الزهور قبل اكتمال تفتح الزهرة , وهكذا , لذلك يجب على المنتج التعرف الجيد على هذه المعلومات عن الصنف وذوق المستهلك للوصول إلى أعلى مستوى من الجودة المطلوبة في السوق حسب ذوق المستهلك.
vعمليات ما بعد الحصاد
والمقصود بها عملية التخزين- التغليف- التعبئة – التبريد – النقل ......إلى آخره من هذه العمليات المهمة والتي تعتبر في بعض المحاصيل مثل التوت الأرضي والزهور أهم من إنتاج المنتج نفسه, حيث أن أي خلل في أي مرحلة من مراحل التعبئة والتبريد والنقل المبرد يؤدي إلى فساد المحصول والتخلص منه وليس بيعه وحتى وصوله إلى الأسواق تحت ظروف سيئة يؤثر على سعره ويقلل من قدرته على المنافسة.
وينقسم الإنتاج الزراعي إلى قسمين رئيسين هما:-
الإنتاج النباتي ويتم خلالها انتاج الغذاء والكساء من منتجات نباتية حيث يتم إنتاج الغذاء من (الخضار- الفواكه- المحاصيل الحقلية........الخ)
ويتم إنتاج الكساء من مجا ميع خاصة من النباتات أهمها(القطن – الكتان..الخ)
الإنتاج الحيواني وفيها يتم إنتاج الغذاء و الكساء من مصدر حيواني حيث يتم إنتاج الغذاء بصورة ( لحوم – ألبان)
ويتم إنتاج الكساء من الأصواف و الأوبار الحيوانية
الأنشطة الزراعية
تتم العملية الإنتاجية من خلال العديد من الأنشطة الزراعية والتي يتم من خلالها التجهيز للزراعة وهي الأنشطة التي تتم قبل الزراعة , وهناك نوع آخر من الأنشطة تتم بعد عملية الزراعة
وكل هذه الأنشطة لها تأثيرات اجتماعية وبيئية وصحية حيث أن الهدف الأساسي من جميع الأنشطة هو الحفاظ على صحة الإنسان والبيئة إلا أن هناك العديد من الأنشطة الزراعية الحديثة ما يكون له آثار سيئة على الإنسان والبيئة وسوف يتم التركيز على هذه الأنشطة
أولا:- أنشطة قبل الزراعة
يقوم المزارع بالعديد من الأنشطة والأعمال قبل البدء بعملية الزراعة من تجهيز الأرض بالحرث والتسميد الأساسي –التعقيم –الري إلى أن ينتهي بعملة زراعة البذور أو الاشتال ولكن أهم هذه الأنشطة تأثيرا على البيئة وصحة الإنسان هي الأنشطة التي يتم فيها استخدام المواد الكيميائية وهي
vالتسميد الأساسي
في هذه العملية يتم استخدام أسمدة عضوية ويتم تدعيمها بأسمدة كيميائية عند التأسيس للزراعة , أن استخدام الأسمدة العضوية هو أسلوب جيد ولكن التعامل مع الأسمدة العضوية ليس سليما حيث يقوم المزارع بفرد هذه الأسمدة في الأرض مباشرة دون إجراء أي عملية تعقيم أو تخمير أو تحليل لهذه المواد العضوية لذلك فهي تعتبر إحدى مصادر التلويث وانتشار الأمراض الفطرية النباتية إضافة إلى انه من المتعارف علية علميا أن هذه الزرعه لا تستفيد من السماد العضوي الغير متحلل بينما تستفيد منه الزرعة التالية بعد تحلله في التربة , كما يقوم المزارعون بإضافة بعض الأسمدة الكيميائية أثناء عملية التجهيز للزراعة و أهمها السوبر فوسفات لتزويد التربة والنبات بالفوسفور اللازم للنمو إلا إن هذه الكميات لا يستفيد منها النبات كاملة حيث أن الفوسفور يدخل في بعض المركبات المخلبية التي تعيق الاستفادة منه .كما إن وجود بعض المواد الكيميائية في الأسمدة يؤدي إلى تغير في حموضة التربة سواء بالقلوية أحيانا نتيجة وجود عنصر الصوديوم أو بالحمضية أحيانا أخري نتيجة وجود بعض العناصر ذات التأثير الحمضي مثل النترات أو أحماض أخري مما يؤثر حركة بعض العناصر الغذائية إضافة إلى التأثير الأخطر هو التأثير على النشاط البيولوجي في التربة.
vالتعقيم
أن الاعتماد على الزراعة المكثفة في العقود الماضية ادى إلى مضاعفة استخدام واستغلال الارض إلى حد كبير مماادى إلى اهمال صحة التربة وكذلك التركيز على المحاصيل ذات المردود الاقتصادي ادى إلى تكرار المحصول الواحد في نفس قطعة الارض (وقد أجبرنا على ذلك صغر الرقعة لزراعية)مما ادى إلى استيطان العديد من الامراض سواء في التربة مما اضطرنا إلى البحث عن طرق للتخلص من هذه الجراثيم والامراض والتي اصطلح عليها بعد ذلك بالامراض الساكنة في التربة والتي استوجب البحث عن طرق للتخلص منها وقد جربت العديد من الطرق والوسائل حتى ظهور ما عرف بعد ذلك بالعلاج السحري لهذه الامراض وهو غاز بروميد الميثيل والذي يستطيع القضاء على جميع الامراض واستمر استخدامه عشرات السنين إلى أن تم في السنوات الاخيرة إكتشاف إن هذا العلاج يقضي على أي نوع للحياة في التربة , وقد بدا العلماء والمختصين ببحث النتائج الحقيقية لغاز بروميد الميثيل فقد ثبت الاتي:-
إن غاز بروميد يستطيع فعلا خدمة المزارع بالقضاء على الكائنات الضارة إلا انة
يقضي ايضا على الكائنات الدقيقة النافعة والتي لم نكن منتبهين لها ولدورها في عالم الإنتاج النباتي
تنقسم المادة المستخدمة في التعقيم إلى جزأين رئيسين
غاز الميثيل الذي ينطلق إلى الجو ويتسبب في أضرار ببيئية
عنصر البروم وهو المادة السامة والتي تقوم بتسميم الترب وبقاؤها في الأرض يعني تسربها إلى طبقات التربة السفلى وقد تصل إلى الماء الأرضي
رغم انه سهل التنفيذ إلا أن الخطأ في التعامل معه يؤدي إلى الإصابة بحروق كيميائية كذلك إن استنشاقه يؤدي إلى أمراض وصعوبات في التنفس
لذلك فإننا اليوم نبحث عن وسائل جديدة للتعامل مع أمراض التربة دون اللجوء إلى استخدام غاز بروميد الميثيل ومنها ألان العديد من المواد ولكنها ليست بنفس الكفاءة وقد يظهر لها بعض الاخطار أو صعوبة التنفيذ مثل الاديجان والميتامور –إلا أننا اليوم ننصح بارخص وأمن هذه الوسائل وهو التعقيم الحراري والذي يعتمد بفكرته الاساسية على استخدام الطاقة الشمسية في رفع درجة حرارة التربة إلى درجة يمكن عندها القضاء على العديد من المسببات المرضية الساكنة في التربة
وقد اثبتت التجارب أن الثمار المنتجة من استخدام التعقيم الحراري والتسميد العضوي تعطي جودة أعلى وكذلك مواصفات وطعم أطيب من الثمار الاخرى ويعزى ذلك إلى النشاط البيبولوجي الذي ينتج مواد عضوية وطبيعية تؤثر على الطعم والجودة تاثيرا ايجابيا
زراعة الاشتال
يراعى عند الزراعة كل من:-
المسافة بين الأشتال حيث انها تؤثر على التهوية والرطوبة وانتشار الأمراض
اتجاه الزراعة يجب أن يراعى دائما أن يكون من الشمال إلى الجنوب حيث يؤثر ذلك على كمية تظليل النباتات على بعضها البعض وكمية الإضاءة الواصلة إلى كل نبات
تربية المحصول
يقصد بتربية المحصول كل العمليات الزراعية التي تتم على المحصول من بداية الزراعة حتى نضج المحصول والتفكير في القطف واهم هذه العمليات
1. اختيار طريقة التربية الصحيحة
2. التسميد الراسي
3. التعقيم
4. الري
5. القشبرة
6. الوقاية من الأمراض
7. التلقيح
8. مكافحة الأمراض في حال وجودها
vاختيار طريقة التربية الصحيحة
حيث يعتمد على هذه العملية عدد النباتات في المتر المربع الواحد مما يؤثر على التهوية والإضاءة وكمية المحصول وافضل الطرق الموصى بها للعديد من المحاصيل هي الطريقة الهولندية في التربية وهي طريقة شائعة الاستعمال في محاصيل البندورة (الطماطم) والخيار والفلفل داخل الدفيئات والبادنجان والشمام وغيرها من المحاصيل
vالتسميد الراسي
وهو إضافة الأسمدة للنبات أثناء فترات نموه , وحتى الآن لازالت تستخدم الأسمدة الكيميائية في ذلك رغم ثبات مشاكلها وأضرارها بالنسبة للتربة والنشاط البيولوجي فيها , إلا أننا نقول إذا لزم الأمر لاستخدامها فيجب أن تكون حسب حاجة النبات وإرشادات المهندس المختص دون الإفراط
في استخدام الأسمدة الكيميائية لتلافي أو تقليل مضارها إلى اقل قدر ممكن مع اللجوء إلى الأسمدة العضوية أو الناتجة من مصادر عضوية,كذلك يجب الانتباه إلى نوع السماد المستخدم حيث يتم الموازنة بين العناصر الغذائية حسب المرحلة من النمو
vالري
الري هو عملية يتم من خلالها إضافة الماء اللازم لنمو النبات وبطريقة مباشرة , وهي عملية لها تأثير مباشر على عملية نمو النبات أو انتشار الأمراض النباتية حيث أن نقص الماء يؤدي إلى أضرار كبيرة للنبات قد تصل إلى وقف النمو أو حتى موت النباتات إذا استمرت عملية التعطيش, إلا أن عملية الإفراط في الري لا تقل ضررا عن النقص حيث يؤدي إلى:-
إهدار في كمية الماء والتي نعاني من النقص فيها أصلا
غسيل الأملاح المعدنية والأسمدة من حول جذور النباتات والذي يؤدي إلى ضعف النباتات وذبولها ونقص المحصول إذا تم تعطيش النباتات في مرحلة الإزهار والتلقيح أو إنتاج الثمار والنضج
زيادة الرطوبة حول النبات والتي تؤدي بدورها إلى زيادة انتشار الأمراض الفطرية والتي من أهمها و أخطرها فطر البوتريتس والذي لا ينتشر إلا في حال وجود رطوبة عالية حول النباتات
وعادة ينصح باستخدام طريقة الري بالرشاشات أو بالتنقيط حسب المحصول والفترة من الموسم ومرحلة النمو حيث انه لا نستخدم أي وسيلة دون معرفة تأثيرها والهدف منها.كذلك من المهم تحديد الوقت من اليوم والتي يتم الري فيها حتى نحصل على اكبر كمية من الفائدة دون أن يتسبب ذلك بأي ضرر لذلك ينصح دائما بالري في الصباح حتى تجف الطبقة السطحية من التربة أثناء النهار وبذلك نبتعد عن الإصابة بالأمراض نتيجة تجمع الرطوبة حول النبات
vالقشبرة
وهي عملية المقصود منها إزالة ما هو غير لازم من أجزاء النبات بغرض التخفيف عن النبات أو تحسين شكل النبات أو تحسين التهوية بين أجزاء النبات حيث:-
في محاصيل الخضار تتم القشبرة للسيطرة على النمو الخضري ودفع النبات للنمو لأعلى كذلك نجد أن زيادة المجموع الخضري يؤدي إلى تكاثف النباتات حول بعضها مما يؤدي إلى زيادة الرطوبة وتقليل التهوية بين النباتات الذي يؤدي بدوره إلى زيادة نمو وانتشار الأمراض الفطرية وعدم القدرة على السيطرة عليها بسهولة
بينما في النباتات البستانية فان القشبرة لها أهداف أخرى أهمها
1. التخلص من الافرع الجافة والمريضة
2. اعادة تشكيل وتنحجيم الاشجار
3. بعض النباتات لا تحمل ثمار على الأفرع القديمة لذلك يجب التخلص منها حتى لا تكون عبء على الشجرة
4. تهوية الشجرة من الداخل لمنع انتشار الأمراض و إمكانية إدخال كمية كافية من التهوية والإضاءة الذي يؤدي بدورة إلى زيادة قوة وصحة النباتات .
vالوقاية من الأمراض
تعتبر الوقاية من الامراض خير من الاصابة ثم البحث عن وسائل الوقاية وهناك بعض النظريات ترى اننا اذا راينا المرض في الحقل فقد تاخرنا , إلا أن هناك تفسير خاطئ لهذه النظرية حيث المقصود منها هو وقاية النبات من الإصابة بوسائل آمنة وليس استخدام كميات كبيرة من الأدوية الكيميائية للحماية من المرض حيث أن هذه العملية عبارة عن الحماية من الخطر بخطر اكبر منة , ويمكن القيام بوقاية النبات عن طريق استخدام عدة طرق من أهمها
1. طرق زراعية مثل إتقان عملية الحرث وترك الأرض فترة للتشميس, إجراء عملية القشبرة في موعدها, عملية التهوية .......الخ
2. طرق ميكانيكية
3.استخدام المصائد اللونية لتضليل الحشرات بعيدا عن الأشتال مثل اللوحات الصفراء لتضليل الذبابة البيضاء بينما يمكن استخدام المصائد الخضراء لحشرات المن
v التلقيح
في الزراعة المكثفة تستخدم الهرمونات في عملية التلقيح وذلك لضمان عملية الاخصاب ,إلا أن هذه العملية تحتاج إلى دقة ومهارة في تنفيذها وقد تمت الاستعاضة في بعض الأحيان بعدة وسائل اكثر أمانا مثل الطرق على الاسلاك كي تساعد حبوب اللقاح للوقوع على الازهار المؤنثة وإحداث التلقيح , أو استخدام الهواء عن طريق موتور الرش , إلا انه في العقود الاخيرة وجدت طريقة اسهل وأمن واكثر اتقان إلا وهي استخدام نوع من النحل البري (نحل البمبوس)في عملية التلقيح وهي عملية ثانوية في حياة النحلة حيث انها تجمع حبوب اللقاح لغذائها وان انتقالها من زهرة إلى اخرى يؤدي إلى تلقيح واخصاب الازهار المؤنثة
vمكافحة الأمراض
في الزراعة المكثفة تستخدم المبيدات الكيميائية إلا أنها تحت نظام الزراعة الآمنة تعتبر آخر العلاج وهي غير مرغوبة حاليا في العديد من الدول ولدى الكثير من المستهلكين, حيث يتم فيها استخدام المواد الكيميائية في علاج الإصابة, وكذلك هناك خطأ لدى المزارعين حيث أن المزارع بمجرد رؤية نبات واحد مصاب يقوم برش الدفيئة بكاملها رغم أنها في العديد من الأوقات لا تحتاج إلى ذلك.
v القطف
تتم عملية القطف حسب المحصول وذوق المستهلك حيث هناك بعض الأصناف تقطف قبل اكتمال النضج حتى تصبر أطول مدة ممكنة في العرض, أو قبل اكتمال اللون , أو كما في الزهور قبل اكتمال تفتح الزهرة , وهكذا , لذلك يجب على المنتج التعرف الجيد على هذه المعلومات عن الصنف وذوق المستهلك للوصول إلى أعلى مستوى من الجودة المطلوبة في السوق حسب ذوق المستهلك.
vعمليات ما بعد الحصاد
والمقصود بها عملية التخزين- التغليف- التعبئة – التبريد – النقل ......إلى آخره من هذه العمليات المهمة والتي تعتبر في بعض المحاصيل مثل التوت الأرضي والزهور أهم من إنتاج المنتج نفسه, حيث أن أي خلل في أي مرحلة من مراحل التعبئة والتبريد والنقل المبرد يؤدي إلى فساد المحصول والتخلص منه وليس بيعه وحتى وصوله إلى الأسواق تحت ظروف سيئة يؤثر على سعره ويقلل من قدرته على المنافسة.