تعريف السياحة البيئية :-
نبعت فكرة السياحة البيئية عندما تنبه متزعمي حركة المحافظة على البيئة لإمكانات الدمج ما بين اهتمام الأفراد بالبيئة وحرصهم عليها خاصة وإن هذه الفكرة تطورت خلال العشر السنوات الماضية بناء على رد فعل السياحة الجماعية من جهة والاهتمام بالتنوع البيئي من جهة أخر.
وتعتبر السياحة البيئية ذلك النـوع الترفيهي والترويحي عن النفـــس و الذي يوضح العلاقة التي تربط السياحة بالبيئة .
أو بمعني آخر كيف يتم توظيف البيئة التي حولنا لكي تمثل نمطاً من أنماط السياحة التي يلجأ إليها الفرد بغرض الاستمتاع .. فالسياحة البيئية ما هي إلا متعة طبيعية بما يوجد حولنا في البيئة البرية و البحرية
و في هذا الصدد فانه قد ورد تعريف السياحة البيئية من قبل الصندوق العالمي للبيئة :-
و هو " السفر إلي مناطق طبيعية لم يلحق بها التلوث و لم يتعرض توازنها الطبيعي إلي الخلل و ذلك للاستمتاع بمناظـــــــرها و نباتاتها و حيواناتها البرية و حضارتها في الماضي و الحاضر " .
من هذا يتضح أن السياحة البيئيــــــــة تعتمد في المقام الأول علي الطبيعة بمناظرها الخلابة وإن الأنشطة التي ترتبط بالسياحة البيئية تتمثل في النواحي التالية :-
الصيد البري للطيور و الصيد البحري للأسماك .
تسلــــــــق الجبال .
الرياضات المائية و الغوص من اجل الشعاب المرجانية .
تأمــل الطبيعة و استكشاف كل ما فيها.
الرحلات في الغابات و مراقبــــة الطيور و الحيوانات .
استكشاف الوديان و الجبال .
إقامة المعسكــــــــــــــــــــرات .
رحلات السفـــــــــاري و الصحراء .
تصويـر الطبيعة .
زيارة مواقع التنقيب الأثرية .
التجول في المناطـق الأثريـة .
السياحة و التوازن البيئي :-
ولعل أهم عنصر تقوم عليه السياحة البيئية هو عدم إحداث إخلال بالتوازن البيئي الناتجة عن تصرفات الإنسان و التي تكون متمثلة في تصرفات السائح في حالة السياحة البيئيــــة ، و ما قد يحدثه من تلوث فيـــــــها و مـن هنا ظهـــــــرت علاقة أخري و لكن بين السياحة البيئية ككل و بين مفهوم التنمية المستدامة Sustainable Development ، حيث تعتبر التنمية احدي الوسائل للارتقاء بالإنسان.
ولكن ما حدث هو العكس تماما حيث أصبحت التنمية هي احدي الوسائل التي ساهمت في استنفاذ موارد البيئة و إيقاع الضرر بها و إحداث التلوث فيها .
وتنطوي السياحة علي إبراز المعالم الجمالية للبيئة فكلما كانت البيئة نظيفة و صحية كلما ازدهرت السياحة و انتعش الاقتصاد ، ولكنه بالرغم من الجوانب الايجابية للسياحة البيئية إلا إنها قد تشكل مصدراً رئيسياً من مصادر التلوث في البيئة و التي تكون من صنع الإنسان لذا فأنة لابد من تحقيق التــــوازن بين السياحة والبيئة من ناحية و بينها و بين المصالــح الاقتصاديـــــــة والاجتماعية من ناحية أخري .
الآثار السلبية للسياحة البيئية :-
بالرغم من تواجد الآثار الايجابية للسياحة البيئية إلا انه توجــــد آثـــــار سلبية لهذا النوع من السياحة ممثلـــة في :-
الزيادة المقررة في إعداد السياح و التي تمثل عبئاً علي مرافق الدولة من وسائل نقل فنادق و خدمات " كهرباء – مياه " .
إحداث تلفيات ببعض الآثار لعدم وجود ضوابط أو تعامل السياح معها بشكل لائق .
ممارسة السياح لبعض الرياضات البحرية أدي إلي الإضرار بالأحياء البحرية من الأسماك النادرة و الشعب المرجانية .
زيادة تلوث مياه البحر الأبيض المتوســط والتي لم تعد صالحة للاستحمام نتيجة التخلص من مياه المجاري فيها .
ازديـــــــاد تلــــــــوث الغـــــــــلاف الجوي .
انتشار القمامة و الفضلات فوق القمم الجبلية حيث تمثل الجبال مناطــــق جـــــــذب سياحي لممارسة الرياضة السياحية من تسلق و مشي .
من هذا يتضح أن السائح ليس وحده هو المسئول عن هذه الكوارث و إتلاف المناطق السياحية و الأثرية و لكن هناك عوامل أخري هي الطبيعة و السكان الأصليين لها دخل كبير في ذلك منها:-
المصادر الطبيعية التي تؤدي إلي إتلاف المناطق السياحية و الأثرية والتي تتمثل في :-
-الكوارث الطبيعية و تشمل : -
الاهتزازات و الزلازل – الأمطار و السيول – العواصف و الرياح – الانهيارات – التغيرات المناخية – تغير في درجات الحرارة – الرطوبة – الأمطار – المياه الجوفية .
أما المصادر البشرية فهي تتضمن :-
تلوث التربة – تلوث الهواء – تلوث المياه – الانفجارات النووية – الزحف العمراني – وسائل الصرف الصحي الغير متقدمه – تزايد عدد السكان.
المحميات الطبيعية بجمهورية مصر العربية :-
تمثل المحميات الطبيعية نسبة 9% من مساحة مصر ويبلغ عدد تلك المحميات 24 محمية وقد تم مؤخراً إعلان ثلاث محميات جديدة هي واحة سيوة بمحافظة مطروح والصحراء البيضاء بمحافظــــة الوادي الجديد ووادي الجمال بمحافظة البحر الأحمر ، حيث تمثل هذه المحميات أساس السياحة البيئة ، علاوة على المحميات الأخرى والتي تشمل نماذج فريدة لتتابع الجيولوجي المكشوف لسجل تاريخي يصل إلى نحو 600 مليون سنة ماضية .
محمية رأس محمد وجزيرتي تيران وصنافير :-
وتقع في محافظة جنوب سيناء وتشتهر بالشعاب المرجانية والأسماك الملونة والسلاحف البحرية وهى من أجمل مناطق الغطس في العالم .
محمية الزرانيق وسبخة البردويــــل :-
تقع في محافظة شمال سيناء وهى تمثل أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور .
محمية الأحراش :-
تقع في شمال سيناء وهى على شكل شريط على ساحل البحر المتوسط وتحتوى على مساحات كثيفة من الأشجار الأكاسيا والشجيرات مما يجعلها مورداً طبيعياً للمراعى والأخشاب .
محميـة العميـد :-
تقع في محافظة مطروح على الساحل الشمالي الغربي على بعد 83 كم غرب الإسكندرية وتتميز بوجود غطاء نباتي متنوع لنباتات طبية وخشبية كما يوجد بها أنواعاً من الحيوانات والطيور والحشرات والقواقع .
محمية علبة الطبيعية :-
تقع في محافظة البحر الأحمر في الجزء الجنوبي الشرقي من الصحراء الشرقية وتشتهر بتباين الأنظمة البيئية والتنوع في النباتات والحيوانات والزواحف .
محمية سالوجا وغزال :-
تقع في محافظة أسوان في مجرى نهر النيل وتتميز بالكساء الخضري وهى مأوى لطيور مقيمة وزائرة ومهاجرة .
محمية سانت كاترين :-
تقع في محافظة جنوب سيناء وهى من أهم مناطق السياحة الدينية ، حيث يوجد بها دير سانت كاترين ومسجد داخل الدير ومقام النبي صالــح والنبي هارون و وداى الراحة وجبال موسى وبها أعلى قمة جبلية في مصر " جبل كاترين بارتفاع 2637 متر " كما يوجد بها عدد من النباتات والحيوانات والطيور .
محمية أشتوم الجميل :-
تقع في محافظة بور سعيد وتشمل تل تنيس الآثرى وتتميز بوجود نظم بيئية متنوعة وتعتبر محطة للطيور المهاجرة وبها أنواع من الأسماك .
تقع في محافظة الفيوم وهى من أقدم البحيرات الطبيعية في العالم وبها تكوينات جيولوجية هامة ونباتات متنوعة وحفريات قديمة .
محمية وادي الريان :-
تقع هذه المحمية في الجزء الجنوبي الغربي من محافظة الفيوم ويتكون وادي الريان من البحيرة العليا – البحيرة السفلى – منطقة الشلالات التي تصل بين البحيرتين ويتميز وادي الريان بيئته الصحراوية بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية وحياة نباتية وحيوانات برية والطيور المهاجرة والمقيمة .
محمية وادي العلاقى :-
تقع في محافظة أسوان على بعد 180 كم جنوب شرق أسوان وتتميز هذه المحمية بإنها منطقة للبحوث العلمية ويوجد بها عدد من النباتات ومن الثدييات ، كما يوجد بها عدداً من الطيور والزواحف والفقاريات .
محمية وادي الأسيوطي:-
تقع في محافظة أسيوط وهى بمثابة محطة لتربية وإكثار الحيوانات البرية المهددة بالانقراض .
محمية قبة الحسنة :-
تقع في محافظة الجيزة على طريــــــق القاهرة / إسكندرية الصحراوي وتتميز بتركيب جيولوجي وهو جزء من تركــيب أبى رواش ، كما إن بها نبات سلسولاباكوا وهو من النباتات الشجيرية القزمية وله أهمية رعوية .
محمية الغابة المتحجرة:-
تقع في محافظة القاهرة على بعد 18 كم شرق مدينة المعادى وتتكون من طبقات رسوبية من الرمل والحصى والطفلة والخشب وهذه الرواسب غنية ببقايا الأشجار الضخمة المتحجرة والتي يبلغ عمرها حوالي 35 مليون سنة وتعتبر هذه المنطقة أثراً جيولوجياً نادراً لا يوجد له مثيل في العالم .
محمية كهف وادي سنور :-
تقع في محافظة بنى سويف وتتميز بوجود تراكيب جيولوجية يرجع عمرها إلى حوالي 60 مليون سنة وترجع أهمية الكهف إلى ندرة هذه التكوينات الطبيعية .
محمية نبق :-
تقع في محافظة جنوب سيناء في المنطقة بين طابا وشرم الشيخ وتتميز بالشعاب المرجانية والكائنات البحرية و الحيوانات والطيور المهاجرة والمقيمة .
محمية أبو جالوم :-
تقع في محافظة جنوب سيناء بين شرم الشيخ وطابا بمنطقة تعرف باسم وادي الرساسة وتحتوى على أنظمة بيئية متنوعة من الشعاب المرجانية والكائنات البحرية ، كما تزخر بالحيوانات والطيور والنباتات البرية مما يجعلها منطقة جذب سياحي .
محمية طابا :-
تقع في محافظة جنوب سيناء وتتميز بالتكوينات الجيولوجية والمواقع الأثرية والتي يصل عمرها إلى حوالي 5000 سنة بالإضافة إلى الحياة البرية النادرة والمناظر الطبيعية البديعة والعيون الطبيعية وعدداً من الطيور النادرة والزواحف والنباتات .
محمية البرلس :-
تقع في محافظة كفر الشيخ وتتصل بالبحيرة بنهر النيل وهى ثاني أكبر البحيرات الطبيعية ويسود البحيرة عدد من البيئات ويوجد على سواحلها الكثبان الرملية المرتفعة وهى تعتبر مكاناً طبيعياً للنباتات البرية والمائية واستقبال الطيور المهاجرة .
محمية جزر نهر النيل " 144 جزيرة " :-
وتبلغ مساحة تلك الجزر حوالي 155 كم ويوجد على تلك الجزر كائنات حية من الحيوانات والنباتات البرية وتقع هذه الجزر في 818 قرية ونجع ومركز داخل 15 محافظة ومدينة وهذه الجزر موزعة من أسوان حتى قناطر الدلتا :-
الأقصر – أسوان – قنا – سوهاج – أسيوط – المنيا – بنى سويف – الجيزة – القاهرة – القليوبية – المنوفية – الغربية – كفر الشيخ – البحيرة – الدقهلية – دمياط .
محمية وادي دجلة :-
تقع في محافظة القاهرة وهو وادي غنى بالحفريات وبه شلالات دجلة ويضم الوادي مجموعة من الحيوانات وأنواع من الطيور المقيمة والمهاجرة وحياة نباتية .
السياحة البيئية بالإسكندرية والساحل
الشمالي الغربي :-
يشتمل إقليم الإسكندرية على ثلاث محافظات وهى الإسكندرية والبحيرة ومطروح ويمتاز هذا الإقليم بتنوع إمكانيات السياحة به فلقد حباه الله ببيئة متنوعة وغنية وبجمال طبيعي وطقس معتدل وسكان يتطلعون بشغف للفرص السياحية والخدمات المصاحبة لها ، وهناك مناطق مقترحة لإن تكون محمية على الساحل الشمالي فهي غنية بالعديد من المميزات الطبيعية والبشرية والتراثية بمنطقة مرسى مطروح " العميد " – أم الغزلان – رأس الحكمة – القصر – السلوم – منخفض القطارة ، ومن الملاحظ إن المساحات المحمية لا تكون عبارة عن وحدات منعزلة ولكنها تكون مرتبطة بالمناطق حولها بشكل من الأشكال الإعتمادية " بيئي – إقتصادى – سياسى – ثقافي – إجتماعى " .
كما توجد منطقة سيوة التي تمتاز بالتراث البدوي وأسراب من الطير المهاجر وهى واحة صحراوية بدوية بها من المميزات ما يجعلها أكثر بروزاً كواحدة من الواحات التي تكون من أصلح المحميات الطبيعية .
كما احتضنت مكتبـة الإسكندريــــــة خلال الفترة من 17 – 19 /4 /2005 مؤتمراً سياحياً حيث دعا إليه خبراء السياحة وعلماءها والقائمين عليها من أجل التوصل إلى أفضل وضع سياحي وإستثمارى ممكن لاستغلال الساحل الشمالي الغربي ووضعه على خريطة السياحة الدولية واستثمار هذه المنطقة البكر التي لم تمتد إليها يد العمران الكثيف أو ضوضاء المدن الكبرى والتي لا تزال تحتفظ برونقها وبهائها وسحر مياهها فضلاً عن أهميتها التاريخية حيث تحتضن تلك البقعة منطقة العلمين التي جرت فيها موقعة العلمين وبها مقابر العلمين التي يفد إليها أباء وأمهات وزوجات وأبناء الجنود الذين دفنوا في تلك المقابر فضلاً عن وجود عشرات من القرى السياحية على طول الساحل من الإسكندرية وحتى مرسى مطروح ، كما يشمل الساحل الشمالي الغربي العديد من المناطق الجديدة التي تتميز بجمال ونقاء الطبيعة وثراء مناظرها الخلابة وما يرتبط بها من تراث ثقافي محلى ومناطق محميات طبيعية وتنوع الأنشطة من رياضة الغطس والتريض في الجبال والوديان وقوافل المناطق الصحراوية وسفارى التصوير وزيارات لمواقع التنقيب الأثرية والتجول في المناطق التاريخية بملامحها الثقافية علاوة على وجود الشواطئ الساحرة والمياه الصافية والرمال الناعمة والصحراء الشاسعة الممتدة والمتنوعة .
من هذا فإن جوهر الفكر في إنشاء منتجعات بيئية بالساحل الشمالي الغربي ومنها منتجع سيدي عبد الرحمن و هو لضرورة ترويج الاستثمارات وتنشيط وجذب السائحين اعتمادا على سياسة السياحة البيئية المستدامة .
التحديات التي تواجه مصر في قطاع البيئة
وفى هذا الصدد فإنه يجرى حالياً استكمال مشروعات تنمية المحميات الطبيعية في محافظة جنوب سيناء بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي وفى محافظة البحر الأحمر بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي وفى محافظتي الفيوم ومطروح بالتعاون مع الحكومة الإيطالية وفى محافظات شمال سيناء وكفر الشيخ ومطروح بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، كما إنه يجرى استكمال المراكز العلمية والإدارية للمحميات الطبيعية وتجهيزها بالمعدات والوسائل اللازمة لاستقبال الزائرين المصريين والأجانب .
وفى إطار المحافظة على المحميات الطبيعية فقد صدر القرار الجمهوري رقم 102 لسنة 1983 لحماية تلك المحميات ويتناول أحدى عشر مادة .
المـــــادة الأولى :-
تتعلق بمفهوم المحمية الطبيعية .
المادة الثانيـــــــة :-
تختص بحظر الأعمال التي تدمر البيئةالطبيعية .
المادة الثالثـــــــة:-
بشأن أنشطة المناطــق المحيطة بالمحمية .
المادة الرابعــــــة:-
تختص بالمحافظة على المحميـات 0.
المادة الخامســـة:-
تتعلـــــق بجمعيات حمايـة البيئة .
المادة السادسة:-
تختص بإنشاء صندوق خاص للمحميات .
المادة السابعة:-
تختص بمدة العقوبات على مخالفة الأحكام .
المادة الثامنة:-
تختص بتحصيـل الغرامات .
المادة التاسعة:-
بشأن صفة مأموري الضبط القضائي.
المادة العاشرة :-
بشأن إلغاء كل حكم يخالف القانون .
المادة الحادية عشرة:-
تختص بنشر في الجريدة الرسمية .
نبعت فكرة السياحة البيئية عندما تنبه متزعمي حركة المحافظة على البيئة لإمكانات الدمج ما بين اهتمام الأفراد بالبيئة وحرصهم عليها خاصة وإن هذه الفكرة تطورت خلال العشر السنوات الماضية بناء على رد فعل السياحة الجماعية من جهة والاهتمام بالتنوع البيئي من جهة أخر.
وتعتبر السياحة البيئية ذلك النـوع الترفيهي والترويحي عن النفـــس و الذي يوضح العلاقة التي تربط السياحة بالبيئة .
أو بمعني آخر كيف يتم توظيف البيئة التي حولنا لكي تمثل نمطاً من أنماط السياحة التي يلجأ إليها الفرد بغرض الاستمتاع .. فالسياحة البيئية ما هي إلا متعة طبيعية بما يوجد حولنا في البيئة البرية و البحرية
و في هذا الصدد فانه قد ورد تعريف السياحة البيئية من قبل الصندوق العالمي للبيئة :-
و هو " السفر إلي مناطق طبيعية لم يلحق بها التلوث و لم يتعرض توازنها الطبيعي إلي الخلل و ذلك للاستمتاع بمناظـــــــرها و نباتاتها و حيواناتها البرية و حضارتها في الماضي و الحاضر " .
من هذا يتضح أن السياحة البيئيــــــــة تعتمد في المقام الأول علي الطبيعة بمناظرها الخلابة وإن الأنشطة التي ترتبط بالسياحة البيئية تتمثل في النواحي التالية :-
الصيد البري للطيور و الصيد البحري للأسماك .
تسلــــــــق الجبال .
الرياضات المائية و الغوص من اجل الشعاب المرجانية .
تأمــل الطبيعة و استكشاف كل ما فيها.
الرحلات في الغابات و مراقبــــة الطيور و الحيوانات .
استكشاف الوديان و الجبال .
إقامة المعسكــــــــــــــــــــرات .
رحلات السفـــــــــاري و الصحراء .
تصويـر الطبيعة .
زيارة مواقع التنقيب الأثرية .
التجول في المناطـق الأثريـة .
السياحة و التوازن البيئي :-
ولعل أهم عنصر تقوم عليه السياحة البيئية هو عدم إحداث إخلال بالتوازن البيئي الناتجة عن تصرفات الإنسان و التي تكون متمثلة في تصرفات السائح في حالة السياحة البيئيــــة ، و ما قد يحدثه من تلوث فيـــــــها و مـن هنا ظهـــــــرت علاقة أخري و لكن بين السياحة البيئية ككل و بين مفهوم التنمية المستدامة Sustainable Development ، حيث تعتبر التنمية احدي الوسائل للارتقاء بالإنسان.
ولكن ما حدث هو العكس تماما حيث أصبحت التنمية هي احدي الوسائل التي ساهمت في استنفاذ موارد البيئة و إيقاع الضرر بها و إحداث التلوث فيها .
وتنطوي السياحة علي إبراز المعالم الجمالية للبيئة فكلما كانت البيئة نظيفة و صحية كلما ازدهرت السياحة و انتعش الاقتصاد ، ولكنه بالرغم من الجوانب الايجابية للسياحة البيئية إلا إنها قد تشكل مصدراً رئيسياً من مصادر التلوث في البيئة و التي تكون من صنع الإنسان لذا فأنة لابد من تحقيق التــــوازن بين السياحة والبيئة من ناحية و بينها و بين المصالــح الاقتصاديـــــــة والاجتماعية من ناحية أخري .
الآثار السلبية للسياحة البيئية :-
بالرغم من تواجد الآثار الايجابية للسياحة البيئية إلا انه توجــــد آثـــــار سلبية لهذا النوع من السياحة ممثلـــة في :-
الزيادة المقررة في إعداد السياح و التي تمثل عبئاً علي مرافق الدولة من وسائل نقل فنادق و خدمات " كهرباء – مياه " .
إحداث تلفيات ببعض الآثار لعدم وجود ضوابط أو تعامل السياح معها بشكل لائق .
ممارسة السياح لبعض الرياضات البحرية أدي إلي الإضرار بالأحياء البحرية من الأسماك النادرة و الشعب المرجانية .
زيادة تلوث مياه البحر الأبيض المتوســط والتي لم تعد صالحة للاستحمام نتيجة التخلص من مياه المجاري فيها .
ازديـــــــاد تلــــــــوث الغـــــــــلاف الجوي .
انتشار القمامة و الفضلات فوق القمم الجبلية حيث تمثل الجبال مناطــــق جـــــــذب سياحي لممارسة الرياضة السياحية من تسلق و مشي .
من هذا يتضح أن السائح ليس وحده هو المسئول عن هذه الكوارث و إتلاف المناطق السياحية و الأثرية و لكن هناك عوامل أخري هي الطبيعة و السكان الأصليين لها دخل كبير في ذلك منها:-
المصادر الطبيعية التي تؤدي إلي إتلاف المناطق السياحية و الأثرية والتي تتمثل في :-
-الكوارث الطبيعية و تشمل : -
الاهتزازات و الزلازل – الأمطار و السيول – العواصف و الرياح – الانهيارات – التغيرات المناخية – تغير في درجات الحرارة – الرطوبة – الأمطار – المياه الجوفية .
أما المصادر البشرية فهي تتضمن :-
تلوث التربة – تلوث الهواء – تلوث المياه – الانفجارات النووية – الزحف العمراني – وسائل الصرف الصحي الغير متقدمه – تزايد عدد السكان.
المحميات الطبيعية بجمهورية مصر العربية :-
تمثل المحميات الطبيعية نسبة 9% من مساحة مصر ويبلغ عدد تلك المحميات 24 محمية وقد تم مؤخراً إعلان ثلاث محميات جديدة هي واحة سيوة بمحافظة مطروح والصحراء البيضاء بمحافظــــة الوادي الجديد ووادي الجمال بمحافظة البحر الأحمر ، حيث تمثل هذه المحميات أساس السياحة البيئة ، علاوة على المحميات الأخرى والتي تشمل نماذج فريدة لتتابع الجيولوجي المكشوف لسجل تاريخي يصل إلى نحو 600 مليون سنة ماضية .
محمية رأس محمد وجزيرتي تيران وصنافير :-
وتقع في محافظة جنوب سيناء وتشتهر بالشعاب المرجانية والأسماك الملونة والسلاحف البحرية وهى من أجمل مناطق الغطس في العالم .
محمية الزرانيق وسبخة البردويــــل :-
تقع في محافظة شمال سيناء وهى تمثل أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور .
محمية الأحراش :-
تقع في شمال سيناء وهى على شكل شريط على ساحل البحر المتوسط وتحتوى على مساحات كثيفة من الأشجار الأكاسيا والشجيرات مما يجعلها مورداً طبيعياً للمراعى والأخشاب .
محميـة العميـد :-
تقع في محافظة مطروح على الساحل الشمالي الغربي على بعد 83 كم غرب الإسكندرية وتتميز بوجود غطاء نباتي متنوع لنباتات طبية وخشبية كما يوجد بها أنواعاً من الحيوانات والطيور والحشرات والقواقع .
محمية علبة الطبيعية :-
تقع في محافظة البحر الأحمر في الجزء الجنوبي الشرقي من الصحراء الشرقية وتشتهر بتباين الأنظمة البيئية والتنوع في النباتات والحيوانات والزواحف .
محمية سالوجا وغزال :-
تقع في محافظة أسوان في مجرى نهر النيل وتتميز بالكساء الخضري وهى مأوى لطيور مقيمة وزائرة ومهاجرة .
محمية سانت كاترين :-
تقع في محافظة جنوب سيناء وهى من أهم مناطق السياحة الدينية ، حيث يوجد بها دير سانت كاترين ومسجد داخل الدير ومقام النبي صالــح والنبي هارون و وداى الراحة وجبال موسى وبها أعلى قمة جبلية في مصر " جبل كاترين بارتفاع 2637 متر " كما يوجد بها عدد من النباتات والحيوانات والطيور .
محمية أشتوم الجميل :-
تقع في محافظة بور سعيد وتشمل تل تنيس الآثرى وتتميز بوجود نظم بيئية متنوعة وتعتبر محطة للطيور المهاجرة وبها أنواع من الأسماك .
تقع في محافظة الفيوم وهى من أقدم البحيرات الطبيعية في العالم وبها تكوينات جيولوجية هامة ونباتات متنوعة وحفريات قديمة .
محمية وادي الريان :-
تقع هذه المحمية في الجزء الجنوبي الغربي من محافظة الفيوم ويتكون وادي الريان من البحيرة العليا – البحيرة السفلى – منطقة الشلالات التي تصل بين البحيرتين ويتميز وادي الريان بيئته الصحراوية بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية وحياة نباتية وحيوانات برية والطيور المهاجرة والمقيمة .
محمية وادي العلاقى :-
تقع في محافظة أسوان على بعد 180 كم جنوب شرق أسوان وتتميز هذه المحمية بإنها منطقة للبحوث العلمية ويوجد بها عدد من النباتات ومن الثدييات ، كما يوجد بها عدداً من الطيور والزواحف والفقاريات .
محمية وادي الأسيوطي:-
تقع في محافظة أسيوط وهى بمثابة محطة لتربية وإكثار الحيوانات البرية المهددة بالانقراض .
محمية قبة الحسنة :-
تقع في محافظة الجيزة على طريــــــق القاهرة / إسكندرية الصحراوي وتتميز بتركيب جيولوجي وهو جزء من تركــيب أبى رواش ، كما إن بها نبات سلسولاباكوا وهو من النباتات الشجيرية القزمية وله أهمية رعوية .
محمية الغابة المتحجرة:-
تقع في محافظة القاهرة على بعد 18 كم شرق مدينة المعادى وتتكون من طبقات رسوبية من الرمل والحصى والطفلة والخشب وهذه الرواسب غنية ببقايا الأشجار الضخمة المتحجرة والتي يبلغ عمرها حوالي 35 مليون سنة وتعتبر هذه المنطقة أثراً جيولوجياً نادراً لا يوجد له مثيل في العالم .
محمية كهف وادي سنور :-
تقع في محافظة بنى سويف وتتميز بوجود تراكيب جيولوجية يرجع عمرها إلى حوالي 60 مليون سنة وترجع أهمية الكهف إلى ندرة هذه التكوينات الطبيعية .
محمية نبق :-
تقع في محافظة جنوب سيناء في المنطقة بين طابا وشرم الشيخ وتتميز بالشعاب المرجانية والكائنات البحرية و الحيوانات والطيور المهاجرة والمقيمة .
محمية أبو جالوم :-
تقع في محافظة جنوب سيناء بين شرم الشيخ وطابا بمنطقة تعرف باسم وادي الرساسة وتحتوى على أنظمة بيئية متنوعة من الشعاب المرجانية والكائنات البحرية ، كما تزخر بالحيوانات والطيور والنباتات البرية مما يجعلها منطقة جذب سياحي .
محمية طابا :-
تقع في محافظة جنوب سيناء وتتميز بالتكوينات الجيولوجية والمواقع الأثرية والتي يصل عمرها إلى حوالي 5000 سنة بالإضافة إلى الحياة البرية النادرة والمناظر الطبيعية البديعة والعيون الطبيعية وعدداً من الطيور النادرة والزواحف والنباتات .
محمية البرلس :-
تقع في محافظة كفر الشيخ وتتصل بالبحيرة بنهر النيل وهى ثاني أكبر البحيرات الطبيعية ويسود البحيرة عدد من البيئات ويوجد على سواحلها الكثبان الرملية المرتفعة وهى تعتبر مكاناً طبيعياً للنباتات البرية والمائية واستقبال الطيور المهاجرة .
محمية جزر نهر النيل " 144 جزيرة " :-
وتبلغ مساحة تلك الجزر حوالي 155 كم ويوجد على تلك الجزر كائنات حية من الحيوانات والنباتات البرية وتقع هذه الجزر في 818 قرية ونجع ومركز داخل 15 محافظة ومدينة وهذه الجزر موزعة من أسوان حتى قناطر الدلتا :-
الأقصر – أسوان – قنا – سوهاج – أسيوط – المنيا – بنى سويف – الجيزة – القاهرة – القليوبية – المنوفية – الغربية – كفر الشيخ – البحيرة – الدقهلية – دمياط .
محمية وادي دجلة :-
تقع في محافظة القاهرة وهو وادي غنى بالحفريات وبه شلالات دجلة ويضم الوادي مجموعة من الحيوانات وأنواع من الطيور المقيمة والمهاجرة وحياة نباتية .
السياحة البيئية بالإسكندرية والساحل
الشمالي الغربي :-
يشتمل إقليم الإسكندرية على ثلاث محافظات وهى الإسكندرية والبحيرة ومطروح ويمتاز هذا الإقليم بتنوع إمكانيات السياحة به فلقد حباه الله ببيئة متنوعة وغنية وبجمال طبيعي وطقس معتدل وسكان يتطلعون بشغف للفرص السياحية والخدمات المصاحبة لها ، وهناك مناطق مقترحة لإن تكون محمية على الساحل الشمالي فهي غنية بالعديد من المميزات الطبيعية والبشرية والتراثية بمنطقة مرسى مطروح " العميد " – أم الغزلان – رأس الحكمة – القصر – السلوم – منخفض القطارة ، ومن الملاحظ إن المساحات المحمية لا تكون عبارة عن وحدات منعزلة ولكنها تكون مرتبطة بالمناطق حولها بشكل من الأشكال الإعتمادية " بيئي – إقتصادى – سياسى – ثقافي – إجتماعى " .
كما توجد منطقة سيوة التي تمتاز بالتراث البدوي وأسراب من الطير المهاجر وهى واحة صحراوية بدوية بها من المميزات ما يجعلها أكثر بروزاً كواحدة من الواحات التي تكون من أصلح المحميات الطبيعية .
كما احتضنت مكتبـة الإسكندريــــــة خلال الفترة من 17 – 19 /4 /2005 مؤتمراً سياحياً حيث دعا إليه خبراء السياحة وعلماءها والقائمين عليها من أجل التوصل إلى أفضل وضع سياحي وإستثمارى ممكن لاستغلال الساحل الشمالي الغربي ووضعه على خريطة السياحة الدولية واستثمار هذه المنطقة البكر التي لم تمتد إليها يد العمران الكثيف أو ضوضاء المدن الكبرى والتي لا تزال تحتفظ برونقها وبهائها وسحر مياهها فضلاً عن أهميتها التاريخية حيث تحتضن تلك البقعة منطقة العلمين التي جرت فيها موقعة العلمين وبها مقابر العلمين التي يفد إليها أباء وأمهات وزوجات وأبناء الجنود الذين دفنوا في تلك المقابر فضلاً عن وجود عشرات من القرى السياحية على طول الساحل من الإسكندرية وحتى مرسى مطروح ، كما يشمل الساحل الشمالي الغربي العديد من المناطق الجديدة التي تتميز بجمال ونقاء الطبيعة وثراء مناظرها الخلابة وما يرتبط بها من تراث ثقافي محلى ومناطق محميات طبيعية وتنوع الأنشطة من رياضة الغطس والتريض في الجبال والوديان وقوافل المناطق الصحراوية وسفارى التصوير وزيارات لمواقع التنقيب الأثرية والتجول في المناطق التاريخية بملامحها الثقافية علاوة على وجود الشواطئ الساحرة والمياه الصافية والرمال الناعمة والصحراء الشاسعة الممتدة والمتنوعة .
من هذا فإن جوهر الفكر في إنشاء منتجعات بيئية بالساحل الشمالي الغربي ومنها منتجع سيدي عبد الرحمن و هو لضرورة ترويج الاستثمارات وتنشيط وجذب السائحين اعتمادا على سياسة السياحة البيئية المستدامة .
التحديات التي تواجه مصر في قطاع البيئة
وفى هذا الصدد فإنه يجرى حالياً استكمال مشروعات تنمية المحميات الطبيعية في محافظة جنوب سيناء بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي وفى محافظة البحر الأحمر بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي وفى محافظتي الفيوم ومطروح بالتعاون مع الحكومة الإيطالية وفى محافظات شمال سيناء وكفر الشيخ ومطروح بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، كما إنه يجرى استكمال المراكز العلمية والإدارية للمحميات الطبيعية وتجهيزها بالمعدات والوسائل اللازمة لاستقبال الزائرين المصريين والأجانب .
وفى إطار المحافظة على المحميات الطبيعية فقد صدر القرار الجمهوري رقم 102 لسنة 1983 لحماية تلك المحميات ويتناول أحدى عشر مادة .
المـــــادة الأولى :-
تتعلق بمفهوم المحمية الطبيعية .
المادة الثانيـــــــة :-
تختص بحظر الأعمال التي تدمر البيئةالطبيعية .
المادة الثالثـــــــة:-
بشأن أنشطة المناطــق المحيطة بالمحمية .
المادة الرابعــــــة:-
تختص بالمحافظة على المحميـات 0.
المادة الخامســـة:-
تتعلـــــق بجمعيات حمايـة البيئة .
المادة السادسة:-
تختص بإنشاء صندوق خاص للمحميات .
المادة السابعة:-
تختص بمدة العقوبات على مخالفة الأحكام .
المادة الثامنة:-
تختص بتحصيـل الغرامات .
المادة التاسعة:-
بشأن صفة مأموري الضبط القضائي.
المادة العاشرة :-
بشأن إلغاء كل حكم يخالف القانون .
المادة الحادية عشرة:-
تختص بنشر في الجريدة الرسمية .