thinking: زراعة الأنسجة النباتية
بصورة عامة نستطيع تعريف الزراعه النسيجية على انها احدى طرق او وسائل إكثار النباتات الخضرية ،بإستأصال جزء صغير من الأنسجة النباتية المختلفه مثل (القمه الناميه،جزءمن الأوراق،او خلايا،،،،،) وزراعتها وتنميتهاعلى بيئآت غذائية خاصة،على أن تتم كل الخطوات في جو معقم .
وقد يطلق عليها مصطلح Micropropagation ومعناه الإكثار الدقيق.
وبالرغم من أن زراعة الأنسجة النباتية عرفت منذ فترة طويله إلا أنها لم تستخدم في الدول العربية إلا منذ فترة قصيره سواءً في المجال البحثي او مجال الأنتاج التجاري.(سوف نتحدث عن تاريخ زراعه الانسجة النباتية في موضوع مستقل إن شاء الله)
وتستخدم زراعه الانسجة في الكثير من المجالات البحثية والتطبيقية ولكن اكثرها شهرة واستخداماً هو عملية الإكثار الواسع للنباتات وخاصة تلك التي توجد صعوبة في إكثارها ،او التي تواجه مخاطر الأصابة وانتقال الامراض خلال عمليات الإكثار،او النباتات والمحاصيل ذات العائد الأقتصادي المرتفع.
وطبعاً السؤال ما هو سر هذه الخصوصية التي تتميز بها الزراعه النسيجية ، نبدأ كالتالي
1- بصورة اساسية وفي معظم الزراعات النسيجيه يتم استخدام القمة النامية للنباتات وهي منطقة (المرستيم القمي) وهذا الجزء النباتي الدقيق جدا ، يمكن رؤيته تحت الميكروسكوب ،يمتاز بسرعة انقسام خلاياه ،حتى انها تصل إلى سرعة تفوق معها سرعة انقسام المسببات المرضية وخاصة الفيروسات النباتية .
طبعاً فيه ناس بتسأل والمعنى؟؟؟؟:mmm:
أي ان النسيج في القمة النامية خالي من أي من المسببات المرضية النباتية بما فيها الفيروسات النباتية ،وعند إكثارنا من هذا الجزء النباتي نضمن خلو النباتات الناتجة من أي مسبب مرضي.
2- توجد أجهزه خاصة في مختبرات زراعة الأنسجة النباتية لفحص الأجزاء النباتيه أو النباتات المنتجه أثناء خط الأنتاج وقبل خروجها من المختبر على هيئة شتلات جاهزة للتسويق والتأكد من خلوها من الأمراض او الفيرسات النباتية ،وكل مختبر يقوم بفحص منتجاته(المفروض) حتى يحافظ على سلامة وجودة منتجه
3- تمتاز أيضا الزراعه النسيجية بقدرتها الانتاجية العالية للنباتات من الجزء النباتي المستخدم والذي يعرف بExplant
مثال: عند تكثير نبات الدفنباخيا بالطرق التقليدية يمكن ان نحصل على 3-5 شتلات من نبات واحد طوال العام وهذا في احسن الأحوال ،ولكن عند استخدام تقنية زراعة الأنسجة نستطيع الحصول في نهاية العام على مئآت بل آلاف من النباتات المكثرة من النبات الأم الواحد.
4- تسهل الزراعة النسيجية إكثار النباتات ذات طرق الإكثار الصعبه او البطيئة ، مثل النخيل حيث تنتج النخلة عدد قليل من الفسائل سنوياً إضافة إلى ان النخيل ينتج فسائل عندما يصل إلى سن معينه ولكن استخدام الزراعة النسيجيه مكن من فصل منطقة القمة النامية وتسمى (الجماره) واستخراج البراعم الجانبية للنخله وزراعتها ثم إكثارها وبذلك الحصول على عدد كبير من النخيل في زمن قياسي.
5- عند استخدام طرق الاكثار الخضري نضمن ان النباتات المنتجه تحمل نفس الصفات الوراثية للنباتات الام ولذلك تضمن زراعة الانسجه النباتية حصولنا على نباتات مطابقة تماماً للامهات ،وخاصة عندما يكون الإكثار لصنف معين من النخيل مثلاً لجودة ثماره.
6- تمتاز الزراعة النسيجية بإمكانية تزويد السوق بأعداد كبيرة من النباتات ،حيث يمكن الحصول على ارقام تتجاوز عشرات الآلاف او مئآت الآلاف من الشتلات خلال فترة قصيرة .
7- تتيح لك الزراعه النسيجية التحكم في مواعيد حصولك على الشتلات.
كل هذه الأسباب وغيرها كثير(انا ركزت على الاسباب الخاصة بالانتاج التجاري في جانب الإكثار الواسع وهناك جوانب اخرى سوف يتم الحديث عنها لاحقا وفيما يخص الجانب البحثي سوف نتناوله بالتفصيل في مواضيع اخرى إن شاء الله) جعلت من زراعة الأنسجة النباتية الطريقة الأمثل لإنتاج النباتات وحتى أنها اصبحت طريقة الإكثار الأولى لمعظم النباتات حتى تلك ذات طرق الإكثار السهله مثل الفراولة
وهذا كله لا يلغي وجود عيوب لهذه التقنيه الجميله ومنها
1- ارتفاع التكاليف الإنتاجيه والتأسيسيه لمشروع زراعة انسجة نباتيه وذلك كونها تقنية تحتاج إلى الكثيرمن المعدات والمستلزمات الفنية والمواد الكيميائية لبدء المشروع.
2- خطورة العمل في المختبرات حيث ترتفع نسبه المخاطر على العاملين في مثل هذه المجالات ،وذلك لتعاملهم مع مواد كيميائية ،وهرمونات نباتية خطيره،ومعدات تعقيم مثل اشعة UV .
3- ليست كل النباتات تتكاثر بطريقة زراعة الانسجة .
4- نتيجة لإستخدام الهرمونات النباتية في بيئآت التكثير،ينتج عنها طفرات وتحورات قد تغير في النباتات المنتجه وتجعلها مختلفه عن الأمهات ،وهذا يؤدي إلى خسائر كبيرة خاصة في قطاع النخيل .
بعض أهم معوقات إنتشار زراعة الأنسجة النباتية في الوطن العربي:-
1- ارتفاع التكاليف الإنتاجية والتأسيسية لمشروع زراعة الانسجة النباتية.
2- إحتياج هذه المشاريع إلى كادر فني ذو كفاءة عالية ،وخبرة في هذا المجال ،ويقل بصورة عامة وجود مثل هذه الكفاءات في الوطن العربي مع الأسف.
3-ايضاَ يرفع مخاطر فرص الاستثمار في هذا الجانب وجود منافسه كبيرة من الشركات والمختبرات العالمية التي اصبحت لها خبره كبيرة ،ووجود واسع في سوق المنتجات العالمية ،مما أدى إلى إنخفاض سعر المنتج النهائي بصوره عامة ،ويؤثر ذلك على المنتج العربي بتأخير دورة رأس المال ،وحقيقة يرجع كل ذلك إلى ان المشتغل في هذا المجال سوف يقوم باستيراد الكثيرمن مكونات مشروعة من الخارج لعدم توفر بدائل في الأسواق العربية مما يرفع تكلفة المنتج مقارنة بسعر تكلفة المنتج في الدول الأجنبية ممالا يقدمه بأسعار منافسه امام المنتجات الاخرى.
4-توجه رؤوس المال العربية للبحث عن طرق الربح السريع ،دون النظر إلى الفوائد المستقبليه لهم ولبلادهم بالاستثمار في مثل هذه المشاريع التي سوف تساهم في قيام نهضه زراعية ،وعلمية في الوطن العربي عوضاً أنها سوف تفتح فرص عمل لكثيرمن الشباب العرب بمختلف تخصصاتهم الأكاديمية والفنية حتى العمالة الزراعية التقليديه.
هذه كانت مساهمتي الأولى ،ارجوا ان تكون مفيده .:salam:
وإن شاء الله مقالات زراعة الانسجة تكون بما يكفي للافاده ويكون لها قسم خاص .
--------------------------------------------------------------------------------
بصورة عامة نستطيع تعريف الزراعه النسيجية على انها احدى طرق او وسائل إكثار النباتات الخضرية ،بإستأصال جزء صغير من الأنسجة النباتية المختلفه مثل (القمه الناميه،جزءمن الأوراق،او خلايا،،،،،) وزراعتها وتنميتهاعلى بيئآت غذائية خاصة،على أن تتم كل الخطوات في جو معقم .
وقد يطلق عليها مصطلح Micropropagation ومعناه الإكثار الدقيق.
وبالرغم من أن زراعة الأنسجة النباتية عرفت منذ فترة طويله إلا أنها لم تستخدم في الدول العربية إلا منذ فترة قصيره سواءً في المجال البحثي او مجال الأنتاج التجاري.(سوف نتحدث عن تاريخ زراعه الانسجة النباتية في موضوع مستقل إن شاء الله)
وتستخدم زراعه الانسجة في الكثير من المجالات البحثية والتطبيقية ولكن اكثرها شهرة واستخداماً هو عملية الإكثار الواسع للنباتات وخاصة تلك التي توجد صعوبة في إكثارها ،او التي تواجه مخاطر الأصابة وانتقال الامراض خلال عمليات الإكثار،او النباتات والمحاصيل ذات العائد الأقتصادي المرتفع.
وطبعاً السؤال ما هو سر هذه الخصوصية التي تتميز بها الزراعه النسيجية ، نبدأ كالتالي
1- بصورة اساسية وفي معظم الزراعات النسيجيه يتم استخدام القمة النامية للنباتات وهي منطقة (المرستيم القمي) وهذا الجزء النباتي الدقيق جدا ، يمكن رؤيته تحت الميكروسكوب ،يمتاز بسرعة انقسام خلاياه ،حتى انها تصل إلى سرعة تفوق معها سرعة انقسام المسببات المرضية وخاصة الفيروسات النباتية .
طبعاً فيه ناس بتسأل والمعنى؟؟؟؟:mmm:
أي ان النسيج في القمة النامية خالي من أي من المسببات المرضية النباتية بما فيها الفيروسات النباتية ،وعند إكثارنا من هذا الجزء النباتي نضمن خلو النباتات الناتجة من أي مسبب مرضي.
2- توجد أجهزه خاصة في مختبرات زراعة الأنسجة النباتية لفحص الأجزاء النباتيه أو النباتات المنتجه أثناء خط الأنتاج وقبل خروجها من المختبر على هيئة شتلات جاهزة للتسويق والتأكد من خلوها من الأمراض او الفيرسات النباتية ،وكل مختبر يقوم بفحص منتجاته(المفروض) حتى يحافظ على سلامة وجودة منتجه
3- تمتاز أيضا الزراعه النسيجية بقدرتها الانتاجية العالية للنباتات من الجزء النباتي المستخدم والذي يعرف بExplant
مثال: عند تكثير نبات الدفنباخيا بالطرق التقليدية يمكن ان نحصل على 3-5 شتلات من نبات واحد طوال العام وهذا في احسن الأحوال ،ولكن عند استخدام تقنية زراعة الأنسجة نستطيع الحصول في نهاية العام على مئآت بل آلاف من النباتات المكثرة من النبات الأم الواحد.
4- تسهل الزراعة النسيجية إكثار النباتات ذات طرق الإكثار الصعبه او البطيئة ، مثل النخيل حيث تنتج النخلة عدد قليل من الفسائل سنوياً إضافة إلى ان النخيل ينتج فسائل عندما يصل إلى سن معينه ولكن استخدام الزراعة النسيجيه مكن من فصل منطقة القمة النامية وتسمى (الجماره) واستخراج البراعم الجانبية للنخله وزراعتها ثم إكثارها وبذلك الحصول على عدد كبير من النخيل في زمن قياسي.
5- عند استخدام طرق الاكثار الخضري نضمن ان النباتات المنتجه تحمل نفس الصفات الوراثية للنباتات الام ولذلك تضمن زراعة الانسجه النباتية حصولنا على نباتات مطابقة تماماً للامهات ،وخاصة عندما يكون الإكثار لصنف معين من النخيل مثلاً لجودة ثماره.
6- تمتاز الزراعة النسيجية بإمكانية تزويد السوق بأعداد كبيرة من النباتات ،حيث يمكن الحصول على ارقام تتجاوز عشرات الآلاف او مئآت الآلاف من الشتلات خلال فترة قصيرة .
7- تتيح لك الزراعه النسيجية التحكم في مواعيد حصولك على الشتلات.
كل هذه الأسباب وغيرها كثير(انا ركزت على الاسباب الخاصة بالانتاج التجاري في جانب الإكثار الواسع وهناك جوانب اخرى سوف يتم الحديث عنها لاحقا وفيما يخص الجانب البحثي سوف نتناوله بالتفصيل في مواضيع اخرى إن شاء الله) جعلت من زراعة الأنسجة النباتية الطريقة الأمثل لإنتاج النباتات وحتى أنها اصبحت طريقة الإكثار الأولى لمعظم النباتات حتى تلك ذات طرق الإكثار السهله مثل الفراولة
وهذا كله لا يلغي وجود عيوب لهذه التقنيه الجميله ومنها
1- ارتفاع التكاليف الإنتاجيه والتأسيسيه لمشروع زراعة انسجة نباتيه وذلك كونها تقنية تحتاج إلى الكثيرمن المعدات والمستلزمات الفنية والمواد الكيميائية لبدء المشروع.
2- خطورة العمل في المختبرات حيث ترتفع نسبه المخاطر على العاملين في مثل هذه المجالات ،وذلك لتعاملهم مع مواد كيميائية ،وهرمونات نباتية خطيره،ومعدات تعقيم مثل اشعة UV .
3- ليست كل النباتات تتكاثر بطريقة زراعة الانسجة .
4- نتيجة لإستخدام الهرمونات النباتية في بيئآت التكثير،ينتج عنها طفرات وتحورات قد تغير في النباتات المنتجه وتجعلها مختلفه عن الأمهات ،وهذا يؤدي إلى خسائر كبيرة خاصة في قطاع النخيل .
بعض أهم معوقات إنتشار زراعة الأنسجة النباتية في الوطن العربي:-
1- ارتفاع التكاليف الإنتاجية والتأسيسية لمشروع زراعة الانسجة النباتية.
2- إحتياج هذه المشاريع إلى كادر فني ذو كفاءة عالية ،وخبرة في هذا المجال ،ويقل بصورة عامة وجود مثل هذه الكفاءات في الوطن العربي مع الأسف.
3-ايضاَ يرفع مخاطر فرص الاستثمار في هذا الجانب وجود منافسه كبيرة من الشركات والمختبرات العالمية التي اصبحت لها خبره كبيرة ،ووجود واسع في سوق المنتجات العالمية ،مما أدى إلى إنخفاض سعر المنتج النهائي بصوره عامة ،ويؤثر ذلك على المنتج العربي بتأخير دورة رأس المال ،وحقيقة يرجع كل ذلك إلى ان المشتغل في هذا المجال سوف يقوم باستيراد الكثيرمن مكونات مشروعة من الخارج لعدم توفر بدائل في الأسواق العربية مما يرفع تكلفة المنتج مقارنة بسعر تكلفة المنتج في الدول الأجنبية ممالا يقدمه بأسعار منافسه امام المنتجات الاخرى.
4-توجه رؤوس المال العربية للبحث عن طرق الربح السريع ،دون النظر إلى الفوائد المستقبليه لهم ولبلادهم بالاستثمار في مثل هذه المشاريع التي سوف تساهم في قيام نهضه زراعية ،وعلمية في الوطن العربي عوضاً أنها سوف تفتح فرص عمل لكثيرمن الشباب العرب بمختلف تخصصاتهم الأكاديمية والفنية حتى العمالة الزراعية التقليديه.
هذه كانت مساهمتي الأولى ،ارجوا ان تكون مفيده .:salam:
وإن شاء الله مقالات زراعة الانسجة تكون بما يكفي للافاده ويكون لها قسم خاص .
--------------------------------------------------------------------------------