أمراض العائلة الباذنجانية
بندورة – باذنجان - فليفلة
مقدمة:
تعتبر محاصيل الخضراوات من المحاصيل الهامة التي تحتل مكانة زراعية لابأس بها في قطرنا السوري إذ تبلغ المساحة المزروعة بها حوالي 74 ألف هكتار تنتج سنوياً حوالي 790 ألف طن . وتحتل نباتات العائل الباذنجانية كالبندورة والفليفلة والباذنجان المركز الأول بها إذ تبلغ مساحتها حوالي 37 ألف هكتار أي حوالي 50% من مجمل مساحة الخضراوات ، هذا والعناية بالإنتاج الزراعي في جميع مراحله من زراعة البذرة وحتى جني المحصول تعتبر من أهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة الإنتاج ورفع مستوى دخل المزارع وبالتالي الدخل القومي.
هذا ويعترض الإنتاج الزراعي مشاكل عديدة تؤدي إلى قلة المحصول وربما انعدامه أحياناً. وتعتبر الأمراض النباتية أحد أهم هذه العوامل لذا سنتناول في هذه النشرة أهم الأمراض التي تصيب محاصيل هذا العائلة وطرق مقاومتها وهي:
1- أمراض متسببة عن فطريات
2- أمراض متسببة عن ديدان ثعبانية
3- أمراض متسببة عن فيروسات
4- أمراض فيزيولوجية
5- أمراض متسببة عن نباتات زهرية متطفلة
6- أمراض متسببة عن تأثير مركبات ضارة ( كيماوية)
أولاً : أمراض متسببة عن فطريات:
1- مرض الذبول الطري Damping –off:
مقدمة:
يصيب معظم المحاصيل في أطوار نموها الأولي بحيث يصيب شتول العائلة الباذنجانية كالبندورة والباذنجان والفليفلة والعائلة الصليبية كالقرنبيط والملفوف وكذلك تصيب بادرات المحاصيل التي تزرع بذورها مباشرة في الحقل مثل بادرات العائلة القرعية والبقولية الخ...
وينتشر هذا المرض في كافة مناطق زراعة الخضراوات في سوريا ويؤدي إلى أضرار اقتصادية هامة خاصة في المشاتل.
الأعراض الظاهرية:
لهذا المرض أطوار مختلفة من الإصابة/
1- فقد تصاب البذور قبل إنباتها وتتعفن ويسمى هذا الطور بعفن البذور Seed Rat.
2- وأحياناً تصاب البذور النابتة قبل ظهور البادرة فوق سطح التربة Pre-emergence damping-off وفيه يصاب الجذير أو السويقة الجنينية النابتة بمجرد خروجها من البذرة وفي هذه الحالة لاتظهر البادرات وقد يعزى ذلك خطأ إلى ضعف حيوية البذور.
3- أما إصابة البادرات بعد ظهورها فوق سطح التربة Post emergence – damping off فهو أهم أعراض هذا المرض وفي هذه الحالة يهاجم الفطر المسبب لبادرات عند أو قرب سطح التربة ويسبب تعفن السويقة لدرجة أن النباتات تظهر في حالة رقود قبل أن يظهر على قمتها أي أعراض للذبول حيث تنفصل بسهولة عند منطقة التعفن.
4- وأحياناً تحدث الإصابة عندما تكون البادرات في طور متقدم من العمر فتسبب الإصابة تحليق في منطقة الساق القريبة من سطح التربة إلا أن البادرات قد تقاوم الإصابة وتتمكن من متابعة نموها عند تحسن الظروف الجوية ولكنها تكون عادة أضعف من البادرات السليمة والغير مصابة.
الفطريات المسببة:
تهاجم بذور وشتول محاصيل العائلة الباذنجانية والخضر السابقة الذكر عدد من فطريات التربة أهمها فطر Fusarium spp والـRhizetonia solani وفطر الـAlternaria spp و Sclerotinia والـPythnum spp و Pythum spp وأهم هذه الفطريات وأكثرها إصابة هو فطر Rhizetonia solani والشكل رقم 1 يبين بعض أنواع الفطريات المسببة لذبول الأشتال.
هذا وتتوقف مدى الخسارة نتيجة الإصابة بهذه الفطريات على الظروف الجوية، فارتفاع درجة الرطوبة وانخفاض الحرارة تعتبر من أهم الظروف الملائمة للإصابة بهذا المرض.
دورة حياة الكائنات المسببة:
تعيش الفطريات المسببة لمرض الذبول الطري مترممة في التربة أو متطفلة على البادرات أو البذور النابتة.
1- ففطر الـ Rhizetonia solani هو الطور العقيم المسبب وهو طفيل اختياري الترمم يعيش في التربة على المواد العضوية الموجودة فيها إلى أن يجد العائل المناسب. ويتميز الفطر بوجود ميسلم داكن اللون مقسم، خلاياه قصيرة وأفرعه كثيرة تنمو على زوايا قوائم، الميسليم الأصلي مع وجود انقباض عند مكان التفرع. يعلو الانقباض حاجز مستعرض. ويكون للفطر أجسام حجرية غير منتظمة لونها بني مسود حيث تتكون على سطح الأجزاء المصابة وتكون المصدر في العدوى الأولية. وتتحمل الظروف غير الملائمة للإنبات. وعند توفر الظروف الملائمة للإنبات ووجود العائل المناسب يبدأ الفطر بالإنبات حيث يكون وسادة مزدحمة من الميسليم تلاصق أنسجة العائل في منطقة السويقة الجنينية السفلى ويفرز أنزيمات تفكك خلايا العائل الملاصقة لهذه الهيفات مباشرة ويتبع ذلك اختراق الهيفات ( الميسليم ) لأنسجة العائل وتتكون القرحة وينتهي الأمر بموت البادرة بعدها يستمر الفطر في معيشته الرمية في التربة.
2- أما فطر Pythium spp فهو فطر رمي يعيش أيضاً في التربة أو متطفلاً على البادرات أو البذور النباتية ، وهو تيكون من ميسليم غير مقسم كثير التفرع يوجد بين خلايا العائل وداخلها. يتكاثر الفطر لاجنسياً بواسطة أكياس اسبورانجية تكون إما طرفية أو بينية. الكيس الجرثومي إما أن ينبت مباشرة بتكوين أنبوبة جرثومية تصيب العائل مباشرة ، أو بتكوين جراثيم هدبية متحركة شكلها كلوي لكل منها هدبان تسبح هذه الجراثيم في وجود الماء على سطح العائل بواسطة الضغط الميكانيكي أو بواسطة إفراز الفطر لأنزيمات محللة خاصة. أما التكاثر الجنسي فيتم بتكوين جراثيم بيضية على الأنسجة المصابة وداخلها وكذلك على المواد العضوية الموجودة في التربة ويمضي الفطردورة حياته من موسم لآخر على هيئة جراثيم بيضية في التربة وبقايا المحاصيل.
3- أما فطر الـ Fusarium spp فهو فطر رمي يعيش في التربة على حالة ميسليم أو جراثيم كلاميدية أو كونيدية كبيرة. ينتشر الفطر من مكان لآخر بواسطة مياه الري. أو نقل تربة ملوثة أو بواسطة الجراثيم الكلاميدية الكبيرة التي يحملها الهواء، حيث يخترق الطفيل العائل عند حدوث الظروف الملائمة.
طرق انتقال المرض:
1- مياه الرعي
2- البذور الحاملة للفطريات
3- تربة ملوثة بالفطريات السابقة الذكر
4- الزراعات الكثيفة في المشتل تزيد من فرصة إعداد الفطريات المسببة للمرض لازدياد الرطوبة.
المقاومة:
ينصح لمقاومة مرض الذبول الطري بما يلي:
1- اختيار المشتل المناسب الجيد الصرف والتهوية
2- دلت التجارب على أن تعقيم تربة المشتل كيماوياً بالفورمالين تركيز 2.5% أو البازميد المحبب 60غ/م2 واللانتيب المحبب 40غ/م2 أو بروميد الميتايل بمعدل 100غ/م2.
3- تعقيم البذار بالمطهرات الفطرية كالكاتبان 65% أو الثيرم 65% أو السبرجون 75% بمعدل 3-5غ/كغ بذار.
4- رش الشتول في المشاتل بمادة لزينية بمعدل 40-50غ/تنكة ماء مرة كل 7-10 أيام.
5- يستحسن قبل زراعة الشتول بالأرض غمس جذورها وجزء من الساق في محلول من الزينيب والمسليب (كالديثيرم 45) بمعدل 65غ/ليتر ولمدة 15 ثانية فقط.
6- توعية المزارعين لاتباع التعليمات عن طريق الإرشاد الزراعي للإقلال قد الإمكان من تعرض الشتول للإصابة بالأمراض.
وقد قامت مصلحة بحوث حلب بإجراء تجارب المقاومة لهذا المرض، إما عن طريق تعقيم التربة بمواد كيماوية والبذور بمطهرات فطرية أو عن طريق غمس جذر الشتول وجزء من سوقها بالمواد المذكورة أعلاه قبل تشتيلها وكانت النتائج ممتازة جداً في مقاومة المرض.
2- مرض الذبول الفيوزاريوم Fusarium wilt:
مقدمة:
يصيب هذا المرض كافة نباتات العائلة الباذنجانية في سوريا، وخاصة محصول البندورة حيث لاتخلو منطقة من مناطق زراعتها من الإصابة به. وقد انتشر هذا المرض في السنين الأخيرة بشكل يهدد زراعة المحصول هذا وتعود أسباب انتشاره إلى عوامل عديدة أهمها:
1- زراعة الشتول المصابة في أرض سليمة وخالية من المرض.
2- عدم اتباع دورات زراعية
3- معظم الأصناف المزروعة في سوريا تصاب بمرض الذبول ولا تقاوم المرض.
وينتشر هذا المرض في كافة مناطق زراعة هذا المحصول سواء في المناطق الساحلية أو الداخلية من القطر.
الأعراض الظاهرية :
تشاهد أعراض المرض موزعة في قطع مبعثرة في الحقل وتأخذ في الاتساع عند زراعة أصناف قابلة للإصابة. حيث يصيب هذا المرض النباتات في أطوار مختلفة من النمو ولهذا المرض أعراض ظاهرية تتلخص في اصفرار الأوراق السفلية وزوال لون العروق، يتبع ذلك ذبول وانحناء أعناق الأوراق وموتها. وتنتقل أعراض المرض من الأوراق السفلية إلى العلوية في النبات. وكثيراً ما تظهر الأعراض على أحد جانبي النبات دون الطرف الآخر عموماً عندما تصاب النباتات تتقزم في الحجم وتذبل.
أما الأعراض التشريحية عند عمل مقطع طولي أو عرضي في ساق نبات مصاب تشاهد التلونات البنية في الحزم الوعائية لأنسجة النبات تشكل نقاط متقطعة إلى متصلة حسب شدة الإصابة بالمرض.
الفطر المسبب:
يسبب هذا المرض الفطر Fusarium oxysporum F Lycopersici الميسليم فيه مقسم ويكون ثلاثة أشكال من الجراثيم هي:
1- جراثيم ماكروكونيدية هلالية الشكل مقسمة وتتكون على حوامل كونيدية ذات أفرع.
2- جراثيم ميكروكونيدية صغيرة بيضاوية مستطيلة تتكون من خلية واحدة أو خليتين شفافة.
3- جراثيم كلاميدية تكون إما طرفية أو بنية منفصلة أو في سلاسل ويكون الفطر أحياناً أجساماً حجرية وينمو على بيئات صناعية حيث تظهر خيوط الفطر البيضاء إما بشكل قطني أو سطحي وتأخذ أحياناً لون زهري أو أصفر.
يتكاثر الفطر لاجنسياً ويعطي أعداداً كبيرة من الجراثيم الكونيدية والكلاميدية شكل رقم 2 يبين أشكال الكونيديات ومقطع طولي في ساق نبات مصاب.
دورة حياة المرض:
يمضي الفطر لفترة بين موسم وآخر على حالة ميسليم مترمم في التربة وعلى حالة جراثيم كلاميدية أو كونيدية كبيرة عند حدوث الظروف الجوية الملائمة ووجود العائل المناسب يخترق الفطر العائل عن طريق القمة النامية للجذور اختراقاً مباشراً أو عن طريق الجروح.
يبدأ الفطر بعد دخوله إلى الأوعية الخشبة للنبات القابل للإصابة بإفراز أنزيمات محللة للبكتين. فأنزيم البكتين سيريزمييتيل يعمل على تحليل حلقة البكتين، وإنزيم الديبوسيميريز يعمل على تفتيت هذه الحلقة إلى بوليجللاكتودنيدات . تنتشر هذه الأنزيمات خلال جدار الأوعية الخشبية حيث تنتشر جزيئات حمض ليكتيك مكونة كتلة غروية قد تحتوي على مواد بكتينية تسد بدورها الأوعية.
أما سبب تلون الأوعية باللون البني فهو نتيجة لانطلاق الفينولات مع تيار النتح حيث تتحلل بسرعة بواسطة أنزيم الفينول اوكسيديز الموجودة في العائل إلى ميلاينات بنية اللون تمتص جدار الأوعية الخشبية معطية اللون البني المميز للمرض ويعتبر تجمع مادة لايثلين في منطقة الانسداد إحدى هذه التأثيرات التي تؤدي إلى اصفرار الأوراق في طور مبكر من المرض.
ومن المحتمل إنتاج حمض الفيوزرس أو الليكومار سحيق الذي يؤدي إلى الذبول الدائم.
طريقة انتقال المرض:
ينتقل المرض من الأراضي الملوثة إلى الأراضي السليمة بعدة طرق أهمها:
1- مياه الري
2- التراب المعلق بجذر الشتول
3- آلات الخدمة الزراعية
4- روث الحيوان ( كسماد بلدي).
المقاومة:
1- إنتاج شتول سليمة
2- ضرورة اتباع دورات زراعية لمدة أكثر من 5 سنوات بحيث لاتزرع الأرض بأي محصول من محاصيل العائلة الباذنجانية خلال هذه الفترة.
3- تعقيم تربة المشاتل ومراقد البذور لإنتاج الشتول السليمة كما هو في الذبول الطري.
4- زراعة أصناف مقاومة من محاصيل هذه العائلة هذا وقد دلت التجارب المقامة في مصلحة بحوث حلب عند اختبار 55 صنفاً من البندورة أن هناك عدداً من الأصناف يمكن الأخذ بها وزراعتها حسب النتائج الأولية المدرجة في خطة البحث.
3- اللفحة المتأخرة على البندورة والبطاطاlATE- BLGHT :
يعتبر مرض اللفحة المتأخرة من الأمراض الهامة التي تهاجم محصولي البندورة والبطاطا وتسبب لهما خسائر اقتصادية هامة. فقد عرف هذا المرض منذ عام 1854 عندما قضى على محصول البطاطا في ايرلندا الشمالية حيث بدأ بتسجيل المرض في أماكن مختلفة من مناطق زراعته عالمياً. ينتشر هذا المرض في كافة مناطق زراعته في سوريا لاسيما في محافظة حمص في منطقة تلكلخ وشين محافظة طرطوس مناطق صافيتا ومحافظة اللاذقية مناطق الحفة والمناطق الجبلية ومحافظة دمشق في جميع مناطق زراعته وفي محافظة حماه -مصياف.
الأعراض الظاهرية:
يصيب هذا المرض كافة الأجزاء النباتية من أوراق وسوق وثمار ودرنات :
1- فعلى الأوراق تظهر بقع غير منتظمة الشكل لونها أسود يميل إلى البني المحمر، مائية تبدو وكأنها مسلوقة وتحاط بمنطقة شاحبة اللون وتوجد هذه البقع حتى تعم سطح الوريقات ويتحول لونها إلى الأسود. وفي حال ازدياد الرطوبة الجوية نتيجة سقوط الأمطار أو كثرة الندى فإنه يظهر على السطح السفلي زغب أبيض قرب حواف البقع عبارة عن الحوامل الجرثومية والأكياس الاسبورانجية للفطر المسبب، وباشتداد الإصابة تتساقط الأوراق ، أما في حال جفاف الجو تحيل البقع إلى عدم الاتساع ويتحول لونها إلى البني وتصبح سهلة القصف.
2- وعلى السوق تظهر بقع مشابهة للبقع التي تصيب الأوراق وتمتد الإصابة من قمة النبات إلى الأسفل وتمتد البقع حول الساق حيث تجف وتتشقق طولياً وتصبح سهلة الكسر.
3- وتصبح ثمار البندورة في جميع أطوار نموها فعلى الثمار الخضراء والحمراء تظهر الإصابة غالباً على قمة الثمرة بشكل بقع بنية غائرة عن سطح الثمرة الطبيعي وعائية القوام وتظهر حلقات دائرية متقاربة تكبر هذه البقع في الحجم حيث تعم جميع سطح الثمرة ، وتظهر الزغب أعلى الجزء المصاب من الثمرة من وجود الرطوبة.
4- أما على درنات البطاطا فتتكون بقع بنية اللون أو سمراء أو أورجوانية غائرة نوعاً ما عن سطح الدرنة ويتجعد سطح البقع وعند عمل قطاع في درنة يظهر عفن جاف لونه بني محمر ممتد داخل الدرنة.
الفطر المسبب:
يسبب هذا المرض الفطر Phytophthora infestons من الفطريات الاختيارية الترمم، الميسليم غير مقسم، يوجد بين الخلايا وداخلها، وتخرج الحوامل الجرثومية للفطر خلال الثغور في حالة إصابة الأوراق وخلال العديسات في حالة الدرنات شكل رقم 3 يبين الفطر المسبب وأعراض الإصابة على درنة بطاطا وثمرة بندورة وأوراق نباتية.
وتتكون الأكياس الجرثومية فردية وعلى نهايات الأفرع ويتميز الجنس الجرثومي بوجود انتفاخات على أبعاد مختلفة تدل على مكان الأكياس الجرثومية بعد سقوطها.
الكيس الجرثومي رقيق الجدار شفاف بيضاوي له حلمة Papillum ينبت إما مباشرة بإرسال أنبوبة جرثومية يتكون في طرفها كيس جرثومي ثانوي أو ينبت بتكوين جراثيم هدبية وبعد دقائق تستقر الجراثيم الهدبية وتنبت بإرسال أنبوبة جرثومية تخترق العائل ويتم الاختراق عن طريق البشرة مباشرة وعن طريق ثغر أو عن طريق الدرنات.
دورة حياة المرض:
يمضي الفطر حياته من موسم لآخر في درنات البطاطا المصابة سوء في التربة أو المهملة أو التي ستستعمل كبذار غالباً ما يمضي الفطر دورة حياته على بقايا النباتات المصابة. وعند زراعة درنات مصابة ينتقل ميسليم الفطر الموجود بها خلال الأفرع النامية ثم يكون أكياس جرثومية تعتبر المصدر الأول لنقل المرض تنتشر هذه الأكياس إلى مسافات بعيدة عن طريق الرياح، كما وينتشر الفطر بواسطة شتول البندورة المصابة. ولمياه الأمطار علاقة كبيرة في نقل الأكياس الجرثومية إلى نباتات أخرى. ويلاحظ أن الظروف الجوية لها علاقة كبيرة في حدوث العدوى وفي ظهور أعراض المرض ففي درجة حرارة منخفضة بين 10-20 م° ورطوبة عالية تتراوح مابين 91-100% تتكون الأكياس الجرثومية وتبدأ في الإنبات.
طرق انتقال المرض:
1- عن طريق التربة الملوثة لقد ثبت أن الفطر المسبب لهذا المرض له قدرة على البقاء حياً في التربة لمدة 2-3 سنوات.
2- البذار عن طريق درنات البطاطا الناتجة عن حقول مصابة
3- مخلفات المحصول السابق لمصاب بعد جني المحصول يبقي العروش الخضرية والدرنات والثمار حيث يكمن فيها المسبب المرضي لحين توفر الظروف الملائمة في الزراعات المقبلة.
4- وجود الفطر محمولاً على حشائش العائلة الباذنجانية لحين زراعات جديدة من الباذنجان والبندورة.
5- أثناء موسم النمو ينتقل المرض من حقول مصابة بالمرض إلى حقول سليمة.
المقاومة:
المقاومة بالمواد الكيماوية إما وقائية قبل حدوث الإصابة أو علاجية بعد حدوث الإصابة ويتوقف ذلك تبعاً للظروف الجوية والعوامل المناسبة لظهور المرض.
ومن المبيدات المستخدمة في مقاومة هذا المرض:
1- مركبات الدايثو كرياميت منها :
أ- الزينيب 80% ويوجد في الأسواق تحت أسماء تجارية عديدة يستعمل بنسبة 50-60غ/تنكة ماء.
ب-المانيب 80% أيضاً يستعمل بنسبة 60غ/تنكة ماء.
2- مركبات نحاسية منها الكوبر نتول 50 غ / تنكة ماء كوبر فيت 80-100 غ/تنكة ماء.
أ- أكسيد النحاس منه بيرومكس 100غ/تنكة ماء مخلوط بوردو150-200 غ/تنكة ماء.
ب-كوبريدون وكوبرزون كمية 70-80غ/تنكة ماء.
3- مشتقات الكاتبان منه أرثوسيد 50% بنسبة 50-60غ/تنكة ماء. هذا وقد ظهرت في الأسواق مركبات فطرية جهازية منه البيليت يستخدم بمعدل 10-15 غ/تنكة ماء وله فعالية في مقاومة المرض.
ملاحظة: يجب عند رش المبيد توزيعه توزيعاً كاملاً بحيث يشمل سطوح الأوراق العلوية والسفلية. كما ويراعى عند الرش كل 10-15 يوم مرة وحسب الظروف الجوية.
أما المقاومة الحقلية فتكون:
1- زراعة أصناف مقاومة للمرض
2- تنقية وجمع الحشائش التابعة للعائلة الباذنجانية وحرقها.
3- التخلص من بقايا المحصول السابق المصاب
4- اتباع دورات زراعية مناسبة بعدم زراعة نباتات لنفس العائلة الباذنجانية في سنين ومواسم متتالية.
5- زراعة درنات بطاطا سليمة وتغطيتها جيداً حيث أنه من المعروف بأن الدرنات السطحية أكثر عرضة للإصابة.
4- اللفحة المبكرة في البندورة والبطاطا Early Blight :
مقدمة:
عرف هذا المرض منذ عام 1881 حيث وصف المسبب المرضي له العالمان أليس ومارتن على أجزاء نباتية لمحصول البطاطا. ويتوقف انتشاره على ملائمة الظروف الجوية له من حرارة ورطوبة.
وقد لوحظ انتشاره في سوريا في كل محافظات حمص وحماه وإدلب وحلب ودمشق واللاذقية وطرطوس وفي جميع مناطق زراعة محصولي البندورة والبطاطا حيث يشتد ظهور المرض في أواخر الربيع وبداية الصيف.
الأعراض الظاهرية:
تظهر الأعراض على كافة الأجزاء النباتية :
1- فعلى الأوراق : تصاب الأوراق السفلية أولاً ثم تمتد الإصابة إلى العلوية بعكس مايحدث في اللفحة المتأخرة حيث يظهر على الوريقات بقع صغيرة دائرة أو بيضاوية ذات لون بني داكن إلى اسود يتراوح قطرها مابين 3-4 ملم ذات مظهر جلدي يوجد بها غالباً حلقات دائرية متداخلة. وتحيط بالبقعة هالة باهتة من أنسجة العائل. وعند اشتداد الإصابة تتسع البقع وقد تتحد مع بعضها مما يؤدي إلى جفاف وسقوط الأوراق في البندورة وجفافها وتدليها في حالة البطاطا.
2- أما على السيقان فإن البقع تظهر بلون بني داكن أحياناً ذات حلقات دائرة وهي أقل ظهوراً وضرراً على سوق البطاطا منها على سوق البندورة وتكون أشد ضرراً عندما تكون البقعة في مكان اتصال الأفرع الجانبية بالساق حيث يجعل هذه المنطقة سهلة الكسر بفعل الرياح أو نتيجة لنقل ثمار البندورة التي تحملها الأفرع وقد تحدث الإصابة بسوق بادرات البندورة قرب سطح التربة وتمتد أعلى وأسفل هذه المنطقة مكونة قروحاً أو تحيط بالساق مسببة عفناً يسمى عفن الرقبة Collarrot .
3- ويصيب الثمار في البندورة سواء كانت خضراء أو محمرة ولكن إصابة الثمار الناضجة أشد ضرراً ويسبب سقوط الثمار الخضراء ويحدث عادة عند اتصال الثمرة بالساق وكذلك خلال التشققات الناتجة عن نمو الثمرة أو الجروح شكل رقم 4.
وتبدأ الإصابة بظهور بقع بنية مسودة غائرة عادة عن سطح الثمرة حيث تعم معظم سطح الثمرة وتعطي منطقة الإصابة مظهراً جلدياً قد تحمل على سطحها كتلة مخملية سوداء من الجراثيم، أحياناً تظهر بقع صغيرة عبارة عن جزء من عفن ممتد داخلياً.
4- ويظهر على درنات البطاطا بقع مستدير ة وغير منتظمة الشكل يصل قطرها أحياناً إلى 2 سم أعمق قليلاً من الأنسجة السليمة للدرنة غائرة نوعاً ما عن سطح الدرنة وحوافها محددة تماماً وأحياناً تكون مكرمشة تظهر الأنسجة الموجودة أسفل البقع بلون بني ومتعفنة عفناً فلينياً جافاً يصحب ذلك تشقق الأنسجة المصابة.
الفطر المسبب:
يسبب هذا المرض Alternaria solani الميسليم مقسم ومتفرع يصبح داكن اللون بتقدم العمر حيث يوجد بين الخلايا ويبقى في منطقة الإصابة الحوامل الكونيدية المتكونة في أنسجة العائل قد تكون متفرعة مقسمة بجدر طولية وعرضية تحمل فردية أو في سلاسل ينمو الفطر المسبب على بيئات صناعية.
دورة حياة المرض:
يمضي الفطر الفترة بين موسم وآخر في مخلفات المحصول وعلى بذور البندورة وفي درنات البطاطا وقد وجد أن الميسيلم يظل حياً في الأوراق الجافة المصابة لمدة تصل إلى أكثر من سنة. وتنتقل الجراثيم بواسطة التيارات الهوائية وتبث في وجود الماء وتخترق الأنابيب الجرثومية بشرة العائل اختراقاً مباشراً وتظهر البقع خلال مدة 3 أيام وتتكون عليها الجراثيم في وجود ندى غزير أو مطر وتنتشر إلى نباتات أخرى مسببة العدوى الثانوية . وهكذا.
وقد تحدث العدوى لفلقات البادرة من قصرة البذرة الملوثة إذا ظلت متصلة بالفلقة بعد خروجها ويسبب ذلك عادة موت هذه الفلقات وتدليها.
ويكون النبات أكثر قابلية للإصابة في الوقت الذي يبدأ فيها الإثمار في حالة البندورة وتكوين الدرنات في حالة البطاطا. سبب ذلك يعود إلى الإجهاد الفيزيولوجي للأوراق بسبب نشاطها في تكوين المواد الغذائية التي تنقل إلى الثمار والدرنات.
طرق انتقال المرض:
1- بقايا ومخلفات المحصول السابق والمتبقي في المحصول.
2- انتقال الجراثيم بواسطة التيارات الهوائية
3- على أجسام بعض الخنافس ( مثل الخنفساء البرغوثية).
4- عن طريق البذور في حالة البندورة والدرنات في حالة البطاطا.
5- عن طريق الشتول المصابة.
المقاومة:
هناك عدد من الطرق التي يمكن اتباعها لتجنب حدوث المرض وللتقليل من فرض حدوثه وهي:
1- معاملة البذور بأحد المبيدات الفطرية الفعالة في القضاء على نموات الفطر المحمولة داخل البذرة وهذه الطريقة تقضي على مصادر العدوى الأولية ومن المبيدات الفطرية الممكن استعمالها لكاتبان أو الثيرم 65% أو السيرجو 75% أو السربان المحسن بمعدل 3-5 غ/كغ بذار.
2- معاملة أرضية المشتل بأحد المبيدات الفطرية الكيماوية حيث تقضي هذه المعاملة على مصدر العدوى في التربة التي تنمو فيها شتول سليمة من الأمراض ومن هذه المركبات تعقيم أرضية المشتل بالبازميد المحبب بمعدل 60غ/م2 أو اللانيت المحبب 40غ/م2.
3- رش الشتول في المشاتل والنباتات الكبيرة في الحقل بمركبات الديثوكاربمافيت مثل الزينيب أو المانيب بمعدل 40-50غ/تنكة ماء مرة كل 7-10 أيام.
4- اتباع دورة زراعية تخفف من الإصابة بالمرض
بندورة – باذنجان - فليفلة
مقدمة:
تعتبر محاصيل الخضراوات من المحاصيل الهامة التي تحتل مكانة زراعية لابأس بها في قطرنا السوري إذ تبلغ المساحة المزروعة بها حوالي 74 ألف هكتار تنتج سنوياً حوالي 790 ألف طن . وتحتل نباتات العائل الباذنجانية كالبندورة والفليفلة والباذنجان المركز الأول بها إذ تبلغ مساحتها حوالي 37 ألف هكتار أي حوالي 50% من مجمل مساحة الخضراوات ، هذا والعناية بالإنتاج الزراعي في جميع مراحله من زراعة البذرة وحتى جني المحصول تعتبر من أهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة الإنتاج ورفع مستوى دخل المزارع وبالتالي الدخل القومي.
هذا ويعترض الإنتاج الزراعي مشاكل عديدة تؤدي إلى قلة المحصول وربما انعدامه أحياناً. وتعتبر الأمراض النباتية أحد أهم هذه العوامل لذا سنتناول في هذه النشرة أهم الأمراض التي تصيب محاصيل هذا العائلة وطرق مقاومتها وهي:
1- أمراض متسببة عن فطريات
2- أمراض متسببة عن ديدان ثعبانية
3- أمراض متسببة عن فيروسات
4- أمراض فيزيولوجية
5- أمراض متسببة عن نباتات زهرية متطفلة
6- أمراض متسببة عن تأثير مركبات ضارة ( كيماوية)
أولاً : أمراض متسببة عن فطريات:
1- مرض الذبول الطري Damping –off:
مقدمة:
يصيب معظم المحاصيل في أطوار نموها الأولي بحيث يصيب شتول العائلة الباذنجانية كالبندورة والباذنجان والفليفلة والعائلة الصليبية كالقرنبيط والملفوف وكذلك تصيب بادرات المحاصيل التي تزرع بذورها مباشرة في الحقل مثل بادرات العائلة القرعية والبقولية الخ...
وينتشر هذا المرض في كافة مناطق زراعة الخضراوات في سوريا ويؤدي إلى أضرار اقتصادية هامة خاصة في المشاتل.
الأعراض الظاهرية:
لهذا المرض أطوار مختلفة من الإصابة/
1- فقد تصاب البذور قبل إنباتها وتتعفن ويسمى هذا الطور بعفن البذور Seed Rat.
2- وأحياناً تصاب البذور النابتة قبل ظهور البادرة فوق سطح التربة Pre-emergence damping-off وفيه يصاب الجذير أو السويقة الجنينية النابتة بمجرد خروجها من البذرة وفي هذه الحالة لاتظهر البادرات وقد يعزى ذلك خطأ إلى ضعف حيوية البذور.
3- أما إصابة البادرات بعد ظهورها فوق سطح التربة Post emergence – damping off فهو أهم أعراض هذا المرض وفي هذه الحالة يهاجم الفطر المسبب لبادرات عند أو قرب سطح التربة ويسبب تعفن السويقة لدرجة أن النباتات تظهر في حالة رقود قبل أن يظهر على قمتها أي أعراض للذبول حيث تنفصل بسهولة عند منطقة التعفن.
4- وأحياناً تحدث الإصابة عندما تكون البادرات في طور متقدم من العمر فتسبب الإصابة تحليق في منطقة الساق القريبة من سطح التربة إلا أن البادرات قد تقاوم الإصابة وتتمكن من متابعة نموها عند تحسن الظروف الجوية ولكنها تكون عادة أضعف من البادرات السليمة والغير مصابة.
الفطريات المسببة:
تهاجم بذور وشتول محاصيل العائلة الباذنجانية والخضر السابقة الذكر عدد من فطريات التربة أهمها فطر Fusarium spp والـRhizetonia solani وفطر الـAlternaria spp و Sclerotinia والـPythnum spp و Pythum spp وأهم هذه الفطريات وأكثرها إصابة هو فطر Rhizetonia solani والشكل رقم 1 يبين بعض أنواع الفطريات المسببة لذبول الأشتال.
هذا وتتوقف مدى الخسارة نتيجة الإصابة بهذه الفطريات على الظروف الجوية، فارتفاع درجة الرطوبة وانخفاض الحرارة تعتبر من أهم الظروف الملائمة للإصابة بهذا المرض.
دورة حياة الكائنات المسببة:
تعيش الفطريات المسببة لمرض الذبول الطري مترممة في التربة أو متطفلة على البادرات أو البذور النابتة.
1- ففطر الـ Rhizetonia solani هو الطور العقيم المسبب وهو طفيل اختياري الترمم يعيش في التربة على المواد العضوية الموجودة فيها إلى أن يجد العائل المناسب. ويتميز الفطر بوجود ميسلم داكن اللون مقسم، خلاياه قصيرة وأفرعه كثيرة تنمو على زوايا قوائم، الميسليم الأصلي مع وجود انقباض عند مكان التفرع. يعلو الانقباض حاجز مستعرض. ويكون للفطر أجسام حجرية غير منتظمة لونها بني مسود حيث تتكون على سطح الأجزاء المصابة وتكون المصدر في العدوى الأولية. وتتحمل الظروف غير الملائمة للإنبات. وعند توفر الظروف الملائمة للإنبات ووجود العائل المناسب يبدأ الفطر بالإنبات حيث يكون وسادة مزدحمة من الميسليم تلاصق أنسجة العائل في منطقة السويقة الجنينية السفلى ويفرز أنزيمات تفكك خلايا العائل الملاصقة لهذه الهيفات مباشرة ويتبع ذلك اختراق الهيفات ( الميسليم ) لأنسجة العائل وتتكون القرحة وينتهي الأمر بموت البادرة بعدها يستمر الفطر في معيشته الرمية في التربة.
2- أما فطر Pythium spp فهو فطر رمي يعيش أيضاً في التربة أو متطفلاً على البادرات أو البذور النباتية ، وهو تيكون من ميسليم غير مقسم كثير التفرع يوجد بين خلايا العائل وداخلها. يتكاثر الفطر لاجنسياً بواسطة أكياس اسبورانجية تكون إما طرفية أو بينية. الكيس الجرثومي إما أن ينبت مباشرة بتكوين أنبوبة جرثومية تصيب العائل مباشرة ، أو بتكوين جراثيم هدبية متحركة شكلها كلوي لكل منها هدبان تسبح هذه الجراثيم في وجود الماء على سطح العائل بواسطة الضغط الميكانيكي أو بواسطة إفراز الفطر لأنزيمات محللة خاصة. أما التكاثر الجنسي فيتم بتكوين جراثيم بيضية على الأنسجة المصابة وداخلها وكذلك على المواد العضوية الموجودة في التربة ويمضي الفطردورة حياته من موسم لآخر على هيئة جراثيم بيضية في التربة وبقايا المحاصيل.
3- أما فطر الـ Fusarium spp فهو فطر رمي يعيش في التربة على حالة ميسليم أو جراثيم كلاميدية أو كونيدية كبيرة. ينتشر الفطر من مكان لآخر بواسطة مياه الري. أو نقل تربة ملوثة أو بواسطة الجراثيم الكلاميدية الكبيرة التي يحملها الهواء، حيث يخترق الطفيل العائل عند حدوث الظروف الملائمة.
طرق انتقال المرض:
1- مياه الرعي
2- البذور الحاملة للفطريات
3- تربة ملوثة بالفطريات السابقة الذكر
4- الزراعات الكثيفة في المشتل تزيد من فرصة إعداد الفطريات المسببة للمرض لازدياد الرطوبة.
المقاومة:
ينصح لمقاومة مرض الذبول الطري بما يلي:
1- اختيار المشتل المناسب الجيد الصرف والتهوية
2- دلت التجارب على أن تعقيم تربة المشتل كيماوياً بالفورمالين تركيز 2.5% أو البازميد المحبب 60غ/م2 واللانتيب المحبب 40غ/م2 أو بروميد الميتايل بمعدل 100غ/م2.
3- تعقيم البذار بالمطهرات الفطرية كالكاتبان 65% أو الثيرم 65% أو السبرجون 75% بمعدل 3-5غ/كغ بذار.
4- رش الشتول في المشاتل بمادة لزينية بمعدل 40-50غ/تنكة ماء مرة كل 7-10 أيام.
5- يستحسن قبل زراعة الشتول بالأرض غمس جذورها وجزء من الساق في محلول من الزينيب والمسليب (كالديثيرم 45) بمعدل 65غ/ليتر ولمدة 15 ثانية فقط.
6- توعية المزارعين لاتباع التعليمات عن طريق الإرشاد الزراعي للإقلال قد الإمكان من تعرض الشتول للإصابة بالأمراض.
وقد قامت مصلحة بحوث حلب بإجراء تجارب المقاومة لهذا المرض، إما عن طريق تعقيم التربة بمواد كيماوية والبذور بمطهرات فطرية أو عن طريق غمس جذر الشتول وجزء من سوقها بالمواد المذكورة أعلاه قبل تشتيلها وكانت النتائج ممتازة جداً في مقاومة المرض.
2- مرض الذبول الفيوزاريوم Fusarium wilt:
مقدمة:
يصيب هذا المرض كافة نباتات العائلة الباذنجانية في سوريا، وخاصة محصول البندورة حيث لاتخلو منطقة من مناطق زراعتها من الإصابة به. وقد انتشر هذا المرض في السنين الأخيرة بشكل يهدد زراعة المحصول هذا وتعود أسباب انتشاره إلى عوامل عديدة أهمها:
1- زراعة الشتول المصابة في أرض سليمة وخالية من المرض.
2- عدم اتباع دورات زراعية
3- معظم الأصناف المزروعة في سوريا تصاب بمرض الذبول ولا تقاوم المرض.
وينتشر هذا المرض في كافة مناطق زراعة هذا المحصول سواء في المناطق الساحلية أو الداخلية من القطر.
الأعراض الظاهرية :
تشاهد أعراض المرض موزعة في قطع مبعثرة في الحقل وتأخذ في الاتساع عند زراعة أصناف قابلة للإصابة. حيث يصيب هذا المرض النباتات في أطوار مختلفة من النمو ولهذا المرض أعراض ظاهرية تتلخص في اصفرار الأوراق السفلية وزوال لون العروق، يتبع ذلك ذبول وانحناء أعناق الأوراق وموتها. وتنتقل أعراض المرض من الأوراق السفلية إلى العلوية في النبات. وكثيراً ما تظهر الأعراض على أحد جانبي النبات دون الطرف الآخر عموماً عندما تصاب النباتات تتقزم في الحجم وتذبل.
أما الأعراض التشريحية عند عمل مقطع طولي أو عرضي في ساق نبات مصاب تشاهد التلونات البنية في الحزم الوعائية لأنسجة النبات تشكل نقاط متقطعة إلى متصلة حسب شدة الإصابة بالمرض.
الفطر المسبب:
يسبب هذا المرض الفطر Fusarium oxysporum F Lycopersici الميسليم فيه مقسم ويكون ثلاثة أشكال من الجراثيم هي:
1- جراثيم ماكروكونيدية هلالية الشكل مقسمة وتتكون على حوامل كونيدية ذات أفرع.
2- جراثيم ميكروكونيدية صغيرة بيضاوية مستطيلة تتكون من خلية واحدة أو خليتين شفافة.
3- جراثيم كلاميدية تكون إما طرفية أو بنية منفصلة أو في سلاسل ويكون الفطر أحياناً أجساماً حجرية وينمو على بيئات صناعية حيث تظهر خيوط الفطر البيضاء إما بشكل قطني أو سطحي وتأخذ أحياناً لون زهري أو أصفر.
يتكاثر الفطر لاجنسياً ويعطي أعداداً كبيرة من الجراثيم الكونيدية والكلاميدية شكل رقم 2 يبين أشكال الكونيديات ومقطع طولي في ساق نبات مصاب.
دورة حياة المرض:
يمضي الفطر لفترة بين موسم وآخر على حالة ميسليم مترمم في التربة وعلى حالة جراثيم كلاميدية أو كونيدية كبيرة عند حدوث الظروف الجوية الملائمة ووجود العائل المناسب يخترق الفطر العائل عن طريق القمة النامية للجذور اختراقاً مباشراً أو عن طريق الجروح.
يبدأ الفطر بعد دخوله إلى الأوعية الخشبة للنبات القابل للإصابة بإفراز أنزيمات محللة للبكتين. فأنزيم البكتين سيريزمييتيل يعمل على تحليل حلقة البكتين، وإنزيم الديبوسيميريز يعمل على تفتيت هذه الحلقة إلى بوليجللاكتودنيدات . تنتشر هذه الأنزيمات خلال جدار الأوعية الخشبية حيث تنتشر جزيئات حمض ليكتيك مكونة كتلة غروية قد تحتوي على مواد بكتينية تسد بدورها الأوعية.
أما سبب تلون الأوعية باللون البني فهو نتيجة لانطلاق الفينولات مع تيار النتح حيث تتحلل بسرعة بواسطة أنزيم الفينول اوكسيديز الموجودة في العائل إلى ميلاينات بنية اللون تمتص جدار الأوعية الخشبية معطية اللون البني المميز للمرض ويعتبر تجمع مادة لايثلين في منطقة الانسداد إحدى هذه التأثيرات التي تؤدي إلى اصفرار الأوراق في طور مبكر من المرض.
ومن المحتمل إنتاج حمض الفيوزرس أو الليكومار سحيق الذي يؤدي إلى الذبول الدائم.
طريقة انتقال المرض:
ينتقل المرض من الأراضي الملوثة إلى الأراضي السليمة بعدة طرق أهمها:
1- مياه الري
2- التراب المعلق بجذر الشتول
3- آلات الخدمة الزراعية
4- روث الحيوان ( كسماد بلدي).
المقاومة:
1- إنتاج شتول سليمة
2- ضرورة اتباع دورات زراعية لمدة أكثر من 5 سنوات بحيث لاتزرع الأرض بأي محصول من محاصيل العائلة الباذنجانية خلال هذه الفترة.
3- تعقيم تربة المشاتل ومراقد البذور لإنتاج الشتول السليمة كما هو في الذبول الطري.
4- زراعة أصناف مقاومة من محاصيل هذه العائلة هذا وقد دلت التجارب المقامة في مصلحة بحوث حلب عند اختبار 55 صنفاً من البندورة أن هناك عدداً من الأصناف يمكن الأخذ بها وزراعتها حسب النتائج الأولية المدرجة في خطة البحث.
3- اللفحة المتأخرة على البندورة والبطاطاlATE- BLGHT :
يعتبر مرض اللفحة المتأخرة من الأمراض الهامة التي تهاجم محصولي البندورة والبطاطا وتسبب لهما خسائر اقتصادية هامة. فقد عرف هذا المرض منذ عام 1854 عندما قضى على محصول البطاطا في ايرلندا الشمالية حيث بدأ بتسجيل المرض في أماكن مختلفة من مناطق زراعته عالمياً. ينتشر هذا المرض في كافة مناطق زراعته في سوريا لاسيما في محافظة حمص في منطقة تلكلخ وشين محافظة طرطوس مناطق صافيتا ومحافظة اللاذقية مناطق الحفة والمناطق الجبلية ومحافظة دمشق في جميع مناطق زراعته وفي محافظة حماه -مصياف.
الأعراض الظاهرية:
يصيب هذا المرض كافة الأجزاء النباتية من أوراق وسوق وثمار ودرنات :
1- فعلى الأوراق تظهر بقع غير منتظمة الشكل لونها أسود يميل إلى البني المحمر، مائية تبدو وكأنها مسلوقة وتحاط بمنطقة شاحبة اللون وتوجد هذه البقع حتى تعم سطح الوريقات ويتحول لونها إلى الأسود. وفي حال ازدياد الرطوبة الجوية نتيجة سقوط الأمطار أو كثرة الندى فإنه يظهر على السطح السفلي زغب أبيض قرب حواف البقع عبارة عن الحوامل الجرثومية والأكياس الاسبورانجية للفطر المسبب، وباشتداد الإصابة تتساقط الأوراق ، أما في حال جفاف الجو تحيل البقع إلى عدم الاتساع ويتحول لونها إلى البني وتصبح سهلة القصف.
2- وعلى السوق تظهر بقع مشابهة للبقع التي تصيب الأوراق وتمتد الإصابة من قمة النبات إلى الأسفل وتمتد البقع حول الساق حيث تجف وتتشقق طولياً وتصبح سهلة الكسر.
3- وتصبح ثمار البندورة في جميع أطوار نموها فعلى الثمار الخضراء والحمراء تظهر الإصابة غالباً على قمة الثمرة بشكل بقع بنية غائرة عن سطح الثمرة الطبيعي وعائية القوام وتظهر حلقات دائرية متقاربة تكبر هذه البقع في الحجم حيث تعم جميع سطح الثمرة ، وتظهر الزغب أعلى الجزء المصاب من الثمرة من وجود الرطوبة.
4- أما على درنات البطاطا فتتكون بقع بنية اللون أو سمراء أو أورجوانية غائرة نوعاً ما عن سطح الدرنة ويتجعد سطح البقع وعند عمل قطاع في درنة يظهر عفن جاف لونه بني محمر ممتد داخل الدرنة.
الفطر المسبب:
يسبب هذا المرض الفطر Phytophthora infestons من الفطريات الاختيارية الترمم، الميسليم غير مقسم، يوجد بين الخلايا وداخلها، وتخرج الحوامل الجرثومية للفطر خلال الثغور في حالة إصابة الأوراق وخلال العديسات في حالة الدرنات شكل رقم 3 يبين الفطر المسبب وأعراض الإصابة على درنة بطاطا وثمرة بندورة وأوراق نباتية.
وتتكون الأكياس الجرثومية فردية وعلى نهايات الأفرع ويتميز الجنس الجرثومي بوجود انتفاخات على أبعاد مختلفة تدل على مكان الأكياس الجرثومية بعد سقوطها.
الكيس الجرثومي رقيق الجدار شفاف بيضاوي له حلمة Papillum ينبت إما مباشرة بإرسال أنبوبة جرثومية يتكون في طرفها كيس جرثومي ثانوي أو ينبت بتكوين جراثيم هدبية وبعد دقائق تستقر الجراثيم الهدبية وتنبت بإرسال أنبوبة جرثومية تخترق العائل ويتم الاختراق عن طريق البشرة مباشرة وعن طريق ثغر أو عن طريق الدرنات.
دورة حياة المرض:
يمضي الفطر حياته من موسم لآخر في درنات البطاطا المصابة سوء في التربة أو المهملة أو التي ستستعمل كبذار غالباً ما يمضي الفطر دورة حياته على بقايا النباتات المصابة. وعند زراعة درنات مصابة ينتقل ميسليم الفطر الموجود بها خلال الأفرع النامية ثم يكون أكياس جرثومية تعتبر المصدر الأول لنقل المرض تنتشر هذه الأكياس إلى مسافات بعيدة عن طريق الرياح، كما وينتشر الفطر بواسطة شتول البندورة المصابة. ولمياه الأمطار علاقة كبيرة في نقل الأكياس الجرثومية إلى نباتات أخرى. ويلاحظ أن الظروف الجوية لها علاقة كبيرة في حدوث العدوى وفي ظهور أعراض المرض ففي درجة حرارة منخفضة بين 10-20 م° ورطوبة عالية تتراوح مابين 91-100% تتكون الأكياس الجرثومية وتبدأ في الإنبات.
طرق انتقال المرض:
1- عن طريق التربة الملوثة لقد ثبت أن الفطر المسبب لهذا المرض له قدرة على البقاء حياً في التربة لمدة 2-3 سنوات.
2- البذار عن طريق درنات البطاطا الناتجة عن حقول مصابة
3- مخلفات المحصول السابق لمصاب بعد جني المحصول يبقي العروش الخضرية والدرنات والثمار حيث يكمن فيها المسبب المرضي لحين توفر الظروف الملائمة في الزراعات المقبلة.
4- وجود الفطر محمولاً على حشائش العائلة الباذنجانية لحين زراعات جديدة من الباذنجان والبندورة.
5- أثناء موسم النمو ينتقل المرض من حقول مصابة بالمرض إلى حقول سليمة.
المقاومة:
المقاومة بالمواد الكيماوية إما وقائية قبل حدوث الإصابة أو علاجية بعد حدوث الإصابة ويتوقف ذلك تبعاً للظروف الجوية والعوامل المناسبة لظهور المرض.
ومن المبيدات المستخدمة في مقاومة هذا المرض:
1- مركبات الدايثو كرياميت منها :
أ- الزينيب 80% ويوجد في الأسواق تحت أسماء تجارية عديدة يستعمل بنسبة 50-60غ/تنكة ماء.
ب-المانيب 80% أيضاً يستعمل بنسبة 60غ/تنكة ماء.
2- مركبات نحاسية منها الكوبر نتول 50 غ / تنكة ماء كوبر فيت 80-100 غ/تنكة ماء.
أ- أكسيد النحاس منه بيرومكس 100غ/تنكة ماء مخلوط بوردو150-200 غ/تنكة ماء.
ب-كوبريدون وكوبرزون كمية 70-80غ/تنكة ماء.
3- مشتقات الكاتبان منه أرثوسيد 50% بنسبة 50-60غ/تنكة ماء. هذا وقد ظهرت في الأسواق مركبات فطرية جهازية منه البيليت يستخدم بمعدل 10-15 غ/تنكة ماء وله فعالية في مقاومة المرض.
ملاحظة: يجب عند رش المبيد توزيعه توزيعاً كاملاً بحيث يشمل سطوح الأوراق العلوية والسفلية. كما ويراعى عند الرش كل 10-15 يوم مرة وحسب الظروف الجوية.
أما المقاومة الحقلية فتكون:
1- زراعة أصناف مقاومة للمرض
2- تنقية وجمع الحشائش التابعة للعائلة الباذنجانية وحرقها.
3- التخلص من بقايا المحصول السابق المصاب
4- اتباع دورات زراعية مناسبة بعدم زراعة نباتات لنفس العائلة الباذنجانية في سنين ومواسم متتالية.
5- زراعة درنات بطاطا سليمة وتغطيتها جيداً حيث أنه من المعروف بأن الدرنات السطحية أكثر عرضة للإصابة.
4- اللفحة المبكرة في البندورة والبطاطا Early Blight :
مقدمة:
عرف هذا المرض منذ عام 1881 حيث وصف المسبب المرضي له العالمان أليس ومارتن على أجزاء نباتية لمحصول البطاطا. ويتوقف انتشاره على ملائمة الظروف الجوية له من حرارة ورطوبة.
وقد لوحظ انتشاره في سوريا في كل محافظات حمص وحماه وإدلب وحلب ودمشق واللاذقية وطرطوس وفي جميع مناطق زراعة محصولي البندورة والبطاطا حيث يشتد ظهور المرض في أواخر الربيع وبداية الصيف.
الأعراض الظاهرية:
تظهر الأعراض على كافة الأجزاء النباتية :
1- فعلى الأوراق : تصاب الأوراق السفلية أولاً ثم تمتد الإصابة إلى العلوية بعكس مايحدث في اللفحة المتأخرة حيث يظهر على الوريقات بقع صغيرة دائرة أو بيضاوية ذات لون بني داكن إلى اسود يتراوح قطرها مابين 3-4 ملم ذات مظهر جلدي يوجد بها غالباً حلقات دائرية متداخلة. وتحيط بالبقعة هالة باهتة من أنسجة العائل. وعند اشتداد الإصابة تتسع البقع وقد تتحد مع بعضها مما يؤدي إلى جفاف وسقوط الأوراق في البندورة وجفافها وتدليها في حالة البطاطا.
2- أما على السيقان فإن البقع تظهر بلون بني داكن أحياناً ذات حلقات دائرة وهي أقل ظهوراً وضرراً على سوق البطاطا منها على سوق البندورة وتكون أشد ضرراً عندما تكون البقعة في مكان اتصال الأفرع الجانبية بالساق حيث يجعل هذه المنطقة سهلة الكسر بفعل الرياح أو نتيجة لنقل ثمار البندورة التي تحملها الأفرع وقد تحدث الإصابة بسوق بادرات البندورة قرب سطح التربة وتمتد أعلى وأسفل هذه المنطقة مكونة قروحاً أو تحيط بالساق مسببة عفناً يسمى عفن الرقبة Collarrot .
3- ويصيب الثمار في البندورة سواء كانت خضراء أو محمرة ولكن إصابة الثمار الناضجة أشد ضرراً ويسبب سقوط الثمار الخضراء ويحدث عادة عند اتصال الثمرة بالساق وكذلك خلال التشققات الناتجة عن نمو الثمرة أو الجروح شكل رقم 4.
وتبدأ الإصابة بظهور بقع بنية مسودة غائرة عادة عن سطح الثمرة حيث تعم معظم سطح الثمرة وتعطي منطقة الإصابة مظهراً جلدياً قد تحمل على سطحها كتلة مخملية سوداء من الجراثيم، أحياناً تظهر بقع صغيرة عبارة عن جزء من عفن ممتد داخلياً.
4- ويظهر على درنات البطاطا بقع مستدير ة وغير منتظمة الشكل يصل قطرها أحياناً إلى 2 سم أعمق قليلاً من الأنسجة السليمة للدرنة غائرة نوعاً ما عن سطح الدرنة وحوافها محددة تماماً وأحياناً تكون مكرمشة تظهر الأنسجة الموجودة أسفل البقع بلون بني ومتعفنة عفناً فلينياً جافاً يصحب ذلك تشقق الأنسجة المصابة.
الفطر المسبب:
يسبب هذا المرض Alternaria solani الميسليم مقسم ومتفرع يصبح داكن اللون بتقدم العمر حيث يوجد بين الخلايا ويبقى في منطقة الإصابة الحوامل الكونيدية المتكونة في أنسجة العائل قد تكون متفرعة مقسمة بجدر طولية وعرضية تحمل فردية أو في سلاسل ينمو الفطر المسبب على بيئات صناعية.
دورة حياة المرض:
يمضي الفطر الفترة بين موسم وآخر في مخلفات المحصول وعلى بذور البندورة وفي درنات البطاطا وقد وجد أن الميسيلم يظل حياً في الأوراق الجافة المصابة لمدة تصل إلى أكثر من سنة. وتنتقل الجراثيم بواسطة التيارات الهوائية وتبث في وجود الماء وتخترق الأنابيب الجرثومية بشرة العائل اختراقاً مباشراً وتظهر البقع خلال مدة 3 أيام وتتكون عليها الجراثيم في وجود ندى غزير أو مطر وتنتشر إلى نباتات أخرى مسببة العدوى الثانوية . وهكذا.
وقد تحدث العدوى لفلقات البادرة من قصرة البذرة الملوثة إذا ظلت متصلة بالفلقة بعد خروجها ويسبب ذلك عادة موت هذه الفلقات وتدليها.
ويكون النبات أكثر قابلية للإصابة في الوقت الذي يبدأ فيها الإثمار في حالة البندورة وتكوين الدرنات في حالة البطاطا. سبب ذلك يعود إلى الإجهاد الفيزيولوجي للأوراق بسبب نشاطها في تكوين المواد الغذائية التي تنقل إلى الثمار والدرنات.
طرق انتقال المرض:
1- بقايا ومخلفات المحصول السابق والمتبقي في المحصول.
2- انتقال الجراثيم بواسطة التيارات الهوائية
3- على أجسام بعض الخنافس ( مثل الخنفساء البرغوثية).
4- عن طريق البذور في حالة البندورة والدرنات في حالة البطاطا.
5- عن طريق الشتول المصابة.
المقاومة:
هناك عدد من الطرق التي يمكن اتباعها لتجنب حدوث المرض وللتقليل من فرض حدوثه وهي:
1- معاملة البذور بأحد المبيدات الفطرية الفعالة في القضاء على نموات الفطر المحمولة داخل البذرة وهذه الطريقة تقضي على مصادر العدوى الأولية ومن المبيدات الفطرية الممكن استعمالها لكاتبان أو الثيرم 65% أو السيرجو 75% أو السربان المحسن بمعدل 3-5 غ/كغ بذار.
2- معاملة أرضية المشتل بأحد المبيدات الفطرية الكيماوية حيث تقضي هذه المعاملة على مصدر العدوى في التربة التي تنمو فيها شتول سليمة من الأمراض ومن هذه المركبات تعقيم أرضية المشتل بالبازميد المحبب بمعدل 60غ/م2 أو اللانيت المحبب 40غ/م2.
3- رش الشتول في المشاتل والنباتات الكبيرة في الحقل بمركبات الديثوكاربمافيت مثل الزينيب أو المانيب بمعدل 40-50غ/تنكة ماء مرة كل 7-10 أيام.
4- اتباع دورة زراعية تخفف من الإصابة بالمرض