أنا سيدة متزوجة منذ عشر سنوات ولي 3 أطفال. وأحافظ على حسن مظهري داخل المنزل وخارجه. زوجي يحبني وعلاقتنا جيدة، ولكنه في نفس الوقت دائمًا يحاول إقامة علاقات مع فتيات عن طريق الإنترنت. منذ حوالي 6 سنوات علمت أن زوجي يستعمل الإنترنت لمشاهدة المواقع الإباحية وللشات مع الفتيات.
بعد ذلك امتد به الموضوع إلى استعمال الصوت، وتبادل المكالمات التليفونية الإباحية ومحاولة ترتيب المقابلات. وقد تكلمت معه عن هذه العلاقات أكثر من مرة عن حرمتها وكم هي تجرح مشاعري وفي كل مرة يعدني بألا يعيدها، ولكنه يرجع مرة أخرى بدرجة أكبر.
وحاولت أيضًا إرضاءه وإشباعه بكل الطرق المتاحة. منذ شهر علمت أنه يستعمل الكاميرا لمشاهدة مناظر إباحية للفتيات وأزواجهن. فماذا أفعل؟ ألا تعتبر هذه العلاقات خيانة لي؟ هل لي أن أمتنع عن معاشرته؟ أرجو المساعدة.
الحل
د.أحمد عبد الله
الأخت السائلة.. أهلاً وسهلاً بك، ولكنك متأخرة بعض الشيء، فالآلاف من الزوجات في نفس حالتك، ومنذ بدايات صفحتنا تناولنا نفس القضية مرات ومرات، ولعلك إذن تراجعين أرشيفنا الضخم فستجدين العديد من الحالات المماثلة، وتجدين في إجابتها ما يفيدك.
خلاصة ما وصلنا إليه باختصار، وأرجو العودة للإجابات السابقة:
الزوج لا يفعل هذا ليجرح زوجته، أو أنه يستهين بمعاشرتها أو مشاعرها، ولا هو زاهد في الجنس معك... إلخ.
الدافع الأكبر لهذا السلوك هو الملل والضجر، والفراغ النفسي والذهني من الاهتمامات والأنشطة، وهذا يتضاعف في مجتمع خليجي، وخاصة بالنسبة لأمثالنا من الأجانب؛ ولذلك فإن الرد على سلوكه بمحاولة إغرائه أو إشباعه أو إرضائه جنسيًّا ليست حلاًّ؛ لأن هذه ليست هي المشكلة أصلاً كما شرحنا، وليس الإشباع الإنساني الذي يفتقده متعلقًا بالجنس وحده، ولكن الإنسان أكبر من مجرد شهوته.
الوازع الديني لا يكفي وحده للتعامل مع المسألة، وشرحنا أن الدين كما أنزل علينا أحكامًا فإنه أقام لنا أوضاعًا تكفل تطبيق هذه الأحكام، ومن الأوضاع الشرعية الأساسية اللازمة للعفة والعفاف، لاستثمار الوقت والطاقة بدلاً من الفراغ وأخطاره، أن يكون في المجتمع فرصة للحركة العامة وممارسة النشاط الثقافي أو الاجتماعي أو حتى السياسي، فهل حولك أية فرصة لأنشطة مثل هذه؟! أرجو أن تدققي في البحث والسؤال؛ لأن وجود مثل هذه الفرص سيكون هامًّا لبدء العلاج.
ما هي اهتمامات زوجك أصلاً؟! وما هي اهتماماتك أنت أصلاً؟!
وهل يمكن أن يكون بينكما نشاط مشترك أو اهتمام مشترك غير تناول الطعام، وممارسة الجنس، والحديث العابر عن اليوميات أو الناس؟!
ما هي الحياة التي يمكن أن تسحب زوجك من أمام شاشة الكمبيوتر، وتجعله قادرًا على مقاومة إغراء الشبكة وعلاقاتها ومغامراتها؟!
ما الذي يمكن أن نقدمه له ليشعر أن له وجودًا ودورًا محتملاً في مساعدة غيره أو تطوير نفسه أو أي شيء نافع على الإنترنت أو غيرها؟! هل لديك إجابة؟!
ماذا تتوقعين أنه سيفعل في حالة امتناعك عن معاشرته؟!
هل سينهار ويركع بين يديك، ويبكي نادمًا ويقول: "مش حاعمل كده تاني؟!" أم سيدخل على الشبكة في أوقات نومك أو غيابك؟! أم سيزداد برودًا وتزداد الفجوة بينكما اتساعًا؟!!
بغض النظر عن الحكم الشرعي للامتناع عن زوجك في حالته هذه، هل تظنين أنه يكون حلاًّ فعالاً في وقف ما تريدين وقفه؟!!
وهل تعتقدين أن استمرار لومه ومعاتبته سيكون لها أي أثر فعال في نفس الموضوع؟! وهل هو لا يعرف أن ما يفعله خطأ وحرام... إلخ؟!
وإذا كانت هذه الأفعال خيانة لك أو ليست خيانة بالمعنى الكامل، فما هذه الأفعال خيانة لك أو ليست خيانة بالمعنى الكامل، فما الفارق ألا نريد وينبغي أن نفكر معها لوقفها، وهذا أهم من توصيفها أو تسميتها خيانة أو غير خيانة؟!
أنا معك، وأشعر بالآلام التي يمكن أن تجتاح نفس كل زوجة في موقفك، ولكن تجاوز الألم ضروري، والبحث عن أساليب أكثر فاعلية من الغضب واللوم وقلة الحيلة أو التهديد بعدم المعاشرة هو الأهم بالنسبة لك ولأمثالك.
تعالي ندع الغضب جانبًا ونفكر كيف نكسب زوجك؟! وكيف تتغير حياتكما بحيث لا يصبح فيها مكان لمثل هذا العبث؟! كيف نستثمر الفراغ؟! وكيف نبدأ خطة لأنشطة واهتمامات؟! وكيف؟! وكيف؟!
ساعدينا بالتفكير لنساعدك نحن أيضًا ، وساعدونا جميعًا بالرأي والخبرات.
تعالوا ننقذ هذا الزوج وأمثاله...
ما رأيك أن تتحدثي معه و تقولين له إنك تريدين أن تكوني المصدر الأساسية لإثارته لا ما يقرأ أو يرى و إلا لصار للأسف التلاحم الجنسي مع العنصر الآخر بخلاف الزوجة من رواية أو فيلم أو صبية يراها ثم يأتي ليضع نطفته في المكان الحلال و هو في الواقع مثار لا من زوجته لكن مما رآه من قبل و قام بتهييجه. أعتبر هذا نوع من أنواع زنى القلب وليس بالضرورة أن يلتصق الواحد بإمرأه أخرى حتى يزني ولكن الزنى يبدأ بالقلب و هو أشد مما يحدث بعد تنفيذه على أرض الواقع.
أقترح أن يسرح بخياله إلى أكبر حد جامح مع زوجته و هنا يكون الـ fantasy في محله و حيث للرجل أكبر عضو جنسي في كل جسمه ألا و هو....العقل طبعا. نعم العقل هو أكبر عضو جنسي.
بعد ذلك امتد به الموضوع إلى استعمال الصوت، وتبادل المكالمات التليفونية الإباحية ومحاولة ترتيب المقابلات. وقد تكلمت معه عن هذه العلاقات أكثر من مرة عن حرمتها وكم هي تجرح مشاعري وفي كل مرة يعدني بألا يعيدها، ولكنه يرجع مرة أخرى بدرجة أكبر.
وحاولت أيضًا إرضاءه وإشباعه بكل الطرق المتاحة. منذ شهر علمت أنه يستعمل الكاميرا لمشاهدة مناظر إباحية للفتيات وأزواجهن. فماذا أفعل؟ ألا تعتبر هذه العلاقات خيانة لي؟ هل لي أن أمتنع عن معاشرته؟ أرجو المساعدة.
الحل
د.أحمد عبد الله
الأخت السائلة.. أهلاً وسهلاً بك، ولكنك متأخرة بعض الشيء، فالآلاف من الزوجات في نفس حالتك، ومنذ بدايات صفحتنا تناولنا نفس القضية مرات ومرات، ولعلك إذن تراجعين أرشيفنا الضخم فستجدين العديد من الحالات المماثلة، وتجدين في إجابتها ما يفيدك.
خلاصة ما وصلنا إليه باختصار، وأرجو العودة للإجابات السابقة:
الزوج لا يفعل هذا ليجرح زوجته، أو أنه يستهين بمعاشرتها أو مشاعرها، ولا هو زاهد في الجنس معك... إلخ.
الدافع الأكبر لهذا السلوك هو الملل والضجر، والفراغ النفسي والذهني من الاهتمامات والأنشطة، وهذا يتضاعف في مجتمع خليجي، وخاصة بالنسبة لأمثالنا من الأجانب؛ ولذلك فإن الرد على سلوكه بمحاولة إغرائه أو إشباعه أو إرضائه جنسيًّا ليست حلاًّ؛ لأن هذه ليست هي المشكلة أصلاً كما شرحنا، وليس الإشباع الإنساني الذي يفتقده متعلقًا بالجنس وحده، ولكن الإنسان أكبر من مجرد شهوته.
الوازع الديني لا يكفي وحده للتعامل مع المسألة، وشرحنا أن الدين كما أنزل علينا أحكامًا فإنه أقام لنا أوضاعًا تكفل تطبيق هذه الأحكام، ومن الأوضاع الشرعية الأساسية اللازمة للعفة والعفاف، لاستثمار الوقت والطاقة بدلاً من الفراغ وأخطاره، أن يكون في المجتمع فرصة للحركة العامة وممارسة النشاط الثقافي أو الاجتماعي أو حتى السياسي، فهل حولك أية فرصة لأنشطة مثل هذه؟! أرجو أن تدققي في البحث والسؤال؛ لأن وجود مثل هذه الفرص سيكون هامًّا لبدء العلاج.
ما هي اهتمامات زوجك أصلاً؟! وما هي اهتماماتك أنت أصلاً؟!
وهل يمكن أن يكون بينكما نشاط مشترك أو اهتمام مشترك غير تناول الطعام، وممارسة الجنس، والحديث العابر عن اليوميات أو الناس؟!
ما هي الحياة التي يمكن أن تسحب زوجك من أمام شاشة الكمبيوتر، وتجعله قادرًا على مقاومة إغراء الشبكة وعلاقاتها ومغامراتها؟!
ما الذي يمكن أن نقدمه له ليشعر أن له وجودًا ودورًا محتملاً في مساعدة غيره أو تطوير نفسه أو أي شيء نافع على الإنترنت أو غيرها؟! هل لديك إجابة؟!
ماذا تتوقعين أنه سيفعل في حالة امتناعك عن معاشرته؟!
هل سينهار ويركع بين يديك، ويبكي نادمًا ويقول: "مش حاعمل كده تاني؟!" أم سيدخل على الشبكة في أوقات نومك أو غيابك؟! أم سيزداد برودًا وتزداد الفجوة بينكما اتساعًا؟!!
بغض النظر عن الحكم الشرعي للامتناع عن زوجك في حالته هذه، هل تظنين أنه يكون حلاًّ فعالاً في وقف ما تريدين وقفه؟!!
وهل تعتقدين أن استمرار لومه ومعاتبته سيكون لها أي أثر فعال في نفس الموضوع؟! وهل هو لا يعرف أن ما يفعله خطأ وحرام... إلخ؟!
وإذا كانت هذه الأفعال خيانة لك أو ليست خيانة بالمعنى الكامل، فما هذه الأفعال خيانة لك أو ليست خيانة بالمعنى الكامل، فما الفارق ألا نريد وينبغي أن نفكر معها لوقفها، وهذا أهم من توصيفها أو تسميتها خيانة أو غير خيانة؟!
أنا معك، وأشعر بالآلام التي يمكن أن تجتاح نفس كل زوجة في موقفك، ولكن تجاوز الألم ضروري، والبحث عن أساليب أكثر فاعلية من الغضب واللوم وقلة الحيلة أو التهديد بعدم المعاشرة هو الأهم بالنسبة لك ولأمثالك.
تعالي ندع الغضب جانبًا ونفكر كيف نكسب زوجك؟! وكيف تتغير حياتكما بحيث لا يصبح فيها مكان لمثل هذا العبث؟! كيف نستثمر الفراغ؟! وكيف نبدأ خطة لأنشطة واهتمامات؟! وكيف؟! وكيف؟!
ساعدينا بالتفكير لنساعدك نحن أيضًا ، وساعدونا جميعًا بالرأي والخبرات.
تعالوا ننقذ هذا الزوج وأمثاله...
ما رأيك أن تتحدثي معه و تقولين له إنك تريدين أن تكوني المصدر الأساسية لإثارته لا ما يقرأ أو يرى و إلا لصار للأسف التلاحم الجنسي مع العنصر الآخر بخلاف الزوجة من رواية أو فيلم أو صبية يراها ثم يأتي ليضع نطفته في المكان الحلال و هو في الواقع مثار لا من زوجته لكن مما رآه من قبل و قام بتهييجه. أعتبر هذا نوع من أنواع زنى القلب وليس بالضرورة أن يلتصق الواحد بإمرأه أخرى حتى يزني ولكن الزنى يبدأ بالقلب و هو أشد مما يحدث بعد تنفيذه على أرض الواقع.
أقترح أن يسرح بخياله إلى أكبر حد جامح مع زوجته و هنا يكون الـ fantasy في محله و حيث للرجل أكبر عضو جنسي في كل جسمه ألا و هو....العقل طبعا. نعم العقل هو أكبر عضو جنسي.