إكثار محاصيل الخضر : Propagation of vegtatble crops
تتكاثر محاصيل الخضر بطريقتين أساسيتين هما التكاثر الجنسي (البذري) والتكاثر الخضري (اللاجنسي) علاوة على استخدام تقنية زراعة الخلايا والأنسجة النباتية كأسلوب حديث للاكثار.
أولاً: التكاثر الجنسي (البذري) Sexual Propagation :
يقصد بهذا النوع من التكاثر استخدام البذور الحقيقية الناتجة من عمليتي التلقيح والاخصاب في نبات الخضر، وبواسطة الجنين الناتج من التلقيح والاخصاب.
مميزات التكاثر الجنسي:
1-أرخص نسبياً من التكاثر الخضري
2-طريقته أسهل
3-لا يحتاج الى خبرة فنية كبيرة
4-عدم نقل الأمراض الفيروسية بصفة خاصة
5- امكانية الحصول على أصناف عديدة من البذور للنوع النباتي الواحد
6-معظم نباتات الخضر تزرع مباشرة ماعدا بعض المحاصيل التي تزرع بالشتل.
عيوب التكاثر الجنسي:
1-انتاج نباتات تختلف عن الصنف الأصلي في كثير من الصفات الخضرية والزهرية والثمرية بسبب الأنعزالات الوراثية.
2-ظهور بعض الصفات الغير مرغوب فيها في بعض الحالات.
3-فقد نسبة كبيرة من البذور المزروعة مباشرة في الحقل يسبب الاصابة بالأمراض أو الطيور أو العفن.
4-بعض البذور تكون في حالة سكون فلابد من معاملة البذور معاملات خاصة قبل الزراعة.
مصادر البذور : يقوم الأفراد والمزارعين والهيئات الحكومية والشركات الخاصة بانتاج تقاوي الخضر وتعتبر الهيئات والشركات قادرة على انتاج تقاوي ذات مواصفات ممتازة مقارنة بالأفراد والمزارعين.
الشروط الواجب توافرها عند زراعه بذور الخضر:
1-العناية بالمحاصيل المزروعه والخدمة الزراعية.
2-يجب أخذ في الاعتبار مسافات العزل بين المحاصيل وأيضاً العزل الزمني لتلافي حدوث تلقيح الأزهار وخلطها من صفات مختلفة.
3-استبعاد النباتات الغريبة والمصابة.
4-يجب حصد المحصول عندما تصل النباتات الى طور النضج المناسب.
5-العناية الكاملة بالبذور بعد الحصاد ونظافتها وخلوها من الشوائب.
6-يجب تخفيف البذور الى الحد المطلوب من الرطوبة ثم تخزينها في عبوات خاصة مع أخذ الاحتياط المناسب لمنع خلط البذور مع أصناف مختلفة أثناء وبعد الحصاد وأن تتوفر بها جميع الشروط المناسبة مثل التهوية والجفاف ودرجة حرارة منخفضة.
المواصفات الواجب توافرها في بذور التقاوي:
1-أن تكون مطابقة للصنف الأصلي تماما.
2-أن تكون ذات صفات وراثية عالية الانتاج وملائمة للظروف المناخية اللازمة.
3-أن تكون متجانسة في الشكل واللون والحجم.
4-عالية الحيوية ومقدرتها على الانبات عالية.
5-نقية وخالية من بذور الحشائش وخالية من الاصابة بالأمراض الفطرية والحشرات.
6-حصولها من مصادر موثوق بها.
حيوية البذور:
يجب أن تكون حيوية البذور عالية بمعنى قدرتها على أن تعيش وتنمو بحالة طبيعية وجيدة وتختلف حيوية البذور حسب نوع النباتات ألى أنه تفقد البذور حيويتها بسرعة لعدة أسباب إما لعدم نجاح التكاثر أو طول مدة التخزين. حيث يعتبر العاملان المهمان الرئيسيان الذي يؤثر على حيوية البذور هما الحرارة والرطوبة فالبذور المستخدمة تحت ظروف رطوبة عالية وحرارة عالية تفقد حيويتها بسرعة. لذلك يجب أن تجفف البذور جيداً وتخزن تحت ظروف مخازن جافة وحرارة منخفضة حيث يؤدي ذلك الى زيادة مدة التخزين الى فترة أطول مع المحافظة على حيويتها.
إنبات بذور الخضر:
يعرف انبات البذور بالنسبة للمشتغلون بفحص البذور هو تكوين الأعضاء الأساسيه من الجنين وهما الريشة والجذير على أن تدل المظاهر الخارجية للبادرة على مقدرتها على تكوين نبات طبيعي . أما بالنسبة للمزارعين فيعرف إنبات البذور بظهور البادرات فوق سطح التربة وتتكون البادرة من سويقة جنينية عليا وفلقة أو فلقتين وسويقة جنينية سفلى والجذور.
العوالم المؤثرة على انبات بذور الخضر:
يتوقف ابنات البذور على ثلاثة عوامل رئيسية هما الحرارة والرطوبة والأوكسجين :
1-درجة الحرارة: حيث تؤدي زيادة درجة الحرارة الى زيادة سرعة الانبات وذلك لتأثيرها على سرعة التفاعلات الكيميائية وامتصاص الماء والتنفس في البذور فهناك ثلاثة درجات حرارة رئيسية للانبات:
أ)درجة الحرارة الصغرى: وهي الدرجة التي إذا تعرضت البذور الى درجة أقل منها فإنها لا تنبت.
ب) درجة الحرارة العظمى: وهي الدرجة التي إذا تعرضت البذور الى درجة أعلى منها فإنها لا تنبت.
ج)درجة الحرارة المثلى: وهي الدرجة التي تنبت عندها البذور أسرع ما يمكن وليس من الضروري أن تكون درجة الحرارة المثلى المؤدية لأسرع انبات هي نفسها الدرجة المودية للحصول على أعلى نسبه إنبات او التي تكون عندها اقوى البادرات من حيث النمو.
2-الرطوبة: يعتبر الماء ضروري للانبات ويعتبر الوسط الذي تحدث فيه جميع التعاملات الحيوية والكيميائية. وتزداد سرعة الانبات بزيادة رطوبة التربة ولكن زيادة رطوبة التربة عن الحد اللازم تؤدي الى تلف البذور وتعفنها وانخفاض نسب الانبات أو عدم إنباتها كاملة.
3-الأوكسجين: لابد من توافر الاوكسجين لكي تنبت البذور وتزداد سرعة التنفس عند انبات البذور حيث تهدم المواد الكربوهيدراتية وتنطلق الطاقة اللازمة للعمليات الحيوية. وقد لا تنبت البذور في حالة نقص الأوكسجين مثل القرعيات. ولا يحدث إنبات في وجود ثاني أكسيد الكربون حول البذور نتيجة لعدم حدوث تنفس هوائي في البذور تحت هذه الظروف.
4-الضوء: يختلف تأثير الضوء على انبات البذور حيث تنبت بذور معظم محاصيل الخضر في الضوء أو الظلام. ولكن في حالة الخس فان الضوء يؤثر على تنشيط انبات البذور حديثة الحصاد وتعتبر الأشعة الحمراء مشجعه لانبات البذور بخلاف الأشعة تحت الحمراء التي تثبط الانبات.
التكاثر الخضري (اللاجنسي) Asexual propagation
وهو اكثار النباتات باي جزء من أجزاء النبات الخضرية الصالحة للانبات ما عدا البذور. ويعتبر التكاثر الخضري هام لبعض محاصيل الخضر مثل البطاطس ، القلقاس ، الخرشوف ، الفراولة والثوم.
ويستخدم في التكاثر الخضري العديد من أجزاء النبات الخضر مثل العقل ، الخلفات، الكرمات، الدرنات ، المدادات و الأبصال.
مميزات التكاثر الخضري:
1-يستخدم في حالة النباتات التي ليست لها القدرة على تكوين البذور مثل الثوم ، والقلقاس.
2-المحافظة على الصفات الوراثية المرغوب فيها.
3-سرعة انتاج المحصول مثل البطاطس، إذا ما قورنت بسرعة البذور حيث تحتاج الى فترة طويلة للنمو.
عيوب التكاثر الخضري:
1-سهولة انتقال الامراض بواسطة الأجزاء الخضرية.
2-زيادة التكلفة مقارنة بزراعة البذور.
طرق التكاثر الخضري:
1)الاكثار بالعقل:
وهذه الطريقة تستخدم في نباتات البطاطا حيث تأخذ العقل من ساق النبات إما بطريقة طرفية (نهاية ساق النبات حيث تحتوي على البرعم الطرفي) أو من العقل الغير طرفية (وهي من أي جزء من أجزاء الساق).
عملية تجهيز العقل : يقسم ساق النبات الى عدة أجزاء تسمى العقل ويتراوح طول العقل الواحد من 25-30 سم ويقطع الجزء السفلي من العقلة قطع أفقي أسفل آخر برعم بمقدار 1-1.5 سم. وعند تجهيز العقل يجب إزالة الأوراق الموجودة ناحية القاعدة وتربط العقل في حزم واحدة تحتوي على 100 عقلة وتكون جميع العقل في جهة واحدة حتى لا تزرع مقلوبة.
2)الإكثار بالدرنات:
الدرنة هي عبارة عن ساق أرضية متحورة لتخزين المواد الغذائية وتعتبر سميكة لحمية ناتجة من انتفاخ في نهاية الريزرم ومن أهم المحاصيل البطاطس والبطاطا.
الدرنة: توجد عيون على الدرنة وتتكون العين الحية الواحدة من 3-15 برعم ويمكن زراعة الدرنة كاملة إذا كانت صغيرة الحجم. أما إذا كانت كبيرة فتقطع الى عدة أجزاء بحيث يحتوي كل جزء على مجموعتين من العيون . ويفضل أن تقطع الدرنة طولياً لأن ذلك يؤدي الى التخلص من ظاهرة السيادة القمية. وبعد التقطيع تترك الدرنة لوقت إلى أن تتكون طبقة فلينية وهي (الكالس) على السطح المقطوع لحماية الدرنة من الاصابة بالأمراض الفطرية والتعفن بعد زراعتها في التربة.
ولتكوين طبقة الكالس يجب أن تكون الظروف البيئية مناسبة بحيث تكون الحرارة ما بين 15-21مْ أم الرطوبة الجوية فتكوين حوالي 90% وأن تكون الدرنة في جو مظلم وذو تهوية (الأوكسجين) لأنه ضروري لتكوين الكالس.
3)الاكثار الكورمات:
الكورمة عبارة عن إنتفاخ قاعدة الساق وتعتبر الساق مخزن للمواد الغذائية ومقسمة الى عقد وسلاميات. وقد تنمو البراعم الجانبية وتكون ساق منتفخة ومختزنة بالغذاء ومن أهم المحاصيل القلقاس.
عملية تجهيز الكورمات: تزرع الكورمة صغيرة الحجم كاملة بدون تجزئة أما الكبيرة فيتم تقطيعها عدة أجزاء وتحتوي كل قطعة على برعمين أو أكثر. ويفضل استخدام الكورمة صغيرة الحجم في الاكثار لأنها سريعة النمو واقل عرضة للتلف والعفن.
4)الاكثار بالفسائل:
الفسيلة أو الخلفة عبارة فرع جانبي قصير يخرج عن النبات الأصلي قريباً من سطح التربة وللخلفة جذور خاصة بها ويمكن فصل الخلفة عن الأم وزراعتها ومن الأمثلة على ذلك الفراولة ، الخرشوف .
عملية تجهيز: يجب أن تكون الخلفة قوية وذات جذور قوية وأن يكون مكان القطع أو الفصل نظيف ثم تزال الأوراق الصغيرة الغير سليمة. ثم تغرس الخلفة في التربة مع وجود الماء مع مراعاة أن يكون البرعم الطرفي ظاهراً من فوق سطح التربة لضمان نموها جيداً.
5)الاكثار بالابصال:
البصله عباره عن ساق قرصيه تحمل برعم طرفي كبير وتحيط به قواعد الاوراق اللحميه المتشحمه لتكون جسما مندمجا وتخرج الجذور من اسفلها واهم المحاصيل: البصل، الثوم . وتستخدم البصله كامله في التكاثر وتسمى بصيلات مثل البصل. اما الثوم فتفصص كل بصله الى اجزاء صغيره (الفصوص) وكل فص عباره عن بصيله.
6)الاكثار بالمدادات :
وفي هذا التكاثر ينمو احد البراعم الابطيه في النبات الام ويكون فرعا يمتد فوق سطح التربه وسلميات هذا الفرع تكون طويله. وتتكون العقده الثانيه والملامسه لسطح التربه جذور ونمو خضري. وبعد ذلك يمكن فصل النبات الجديد واستخدامه في التكاثر مثل الفراوله.