الموالح Citrus fruit
الموطن الأصلي
الموطن الأصلي للأنواع المختلفة من الموالح غير معروف تماما. لكن يمكن القول بان الموالح من فاكهة العالم القديم ويعتقد آن الموطن الأصلي للموالح هو المناطق الاستوائية في جنوب شرق آسيا، الهند، بورما، الهند الغربية. وتنتشر زراعتها في كثير من دول العالم وأهمها الولايات المتحدة الأمريكية، أسبانيا، البرازيل، إيطاليا، مصر، والمغرب. وفى المملكة العربية السعودية تنتشر زراعة الحمضيات في العديد من المناطق وتعتبر ثالث محاصيل الفاكهة بعد النخيل والعنب وهى عبارة عن أشجار فاكهة تتميز باحتوائها على الغدد الزيتية التي تكسبها رائحة عطرية مميزة. وتتبع أنواع الموالح تحت العائلة Aurantioidea من العائلة السذبيةRutaceae وتشمل حوالي 1600 نوعا. تشمل الموالح أجناس عديدة منها الأنواع التالية:
1) Poncirus الذي يتبعه البرتقال ثلاثي الأوراق
2) Forturella الذي يتبعه الكميوكوات
3) Citrus
الأهمية الاقتصادية
تحتل الموالح المرتبة الثالثة في الفاكهة من العالم بعد العنب والتفاح، وترجع أهمية الموالح ألي قيمتها الغذائية العالية وتفوقها على الفاكهة الأخرى في الفيتامينات والأملاح الضرورية للإنسان فضلا عن سهولة تسويقها وتخزينها، واهم الدول المنتجة الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل ثم إيطاليا واليابان وأسبانيا ثم فلسطين ومصر والمغرب، وتعتبر الموالح مصدرا هاما لفتمين ج Vitamin (C) (Ascorbic acid) حيث يحتوى عصير الموالح على 40-70 مجم فيتامين لكل 100 سم3 عصير.
الثمار المكتملة التكوين Mature fruit والقيمة الغذائية لها
تعتبر ثمرة الموالح نوع خاص من الثمار العنبية ويسمى هسبريديوم Hesperidium ويوجد بداخلها عدد من الفصوص Segments يتراوح من 8-15 فصا نتجت عن عدد كبير من الكر ابلCarpels الموجودة في عضو التأنيث المتاع Pistil في الزهرة. ويحاط كل فص بماده بيضاء مرنة جدا تعرف في بعض الأحيان باسم راج Rag وتوجد على طول الحافة الداخلية، ولكل فص بذور وهذه قد يصل عددها في الفص الواحد ألي 8 بذور وفى بعض الأصناف قد لا يحتوى الفص على بذور ويملا الفص بأكياس عصريةJuice sacs تتكون من خلايا رقيقة الجدار جدا تكون داخل الغلاف كبيرة الحجم ممتلئة بالعصير ومتصلة بالجدار الداخلي للجزء الخارجي من الفص بواسطة محاور أسطوانية قد تكون طويلة أو قصيرة يتوقف ذلك على بعد الجزء الممتلي بالعصير في الكيس من نقطة اتصال المحور بجدار الفص. وهذه الطبقة الداخلية من ثمرة الموالح هي التي تنتج الجزء الصالح للأكل من الثمرة. يسمى الجزء الداخلي الأبيض أو الغير ملون تقريبا من القشرة The rind بما في ذلك الأجزاء البيضاء المرنة من الفص طبقة Albedo أو طبقة Mesocarp فهذه تكون مثقبة في بعض الأنواع دون غيرها وتحتوى على كمية من حامض الاسكوربيك (فيتامين ج) أكثر منها في اللب ألعصيري داخل الثمرة، وكذلك تحتوى هذه الطبقة على المواد البكتينية التي لها كثير من الاستخدامات الصناعية وتختلف نسبة البكتين من نوع إلي أخر. اكبر في ثمار الترنج واقلها في اليوسفي 20-40 % من الوزن الطازج. ويتكون الجزء الملون من القشرة والمسمى منطقة الفلافيد Flavedo أو منطقة Exocarp من نسيج خلاياه مندمجة غير متفرعة وتكون مستمرة في الانقسام على السطح الخارجي منه طالما أن الثمرة مستمرة في النمو. وهذه الطبقة تحتوى على كثير من الصبغات النباتية وأهمها كلوروفيل a and b وصبغة ألانثوسيانين والكاروتين ويحتوى عصير البرتقال على
76 % كربوهيدريت 9.6 % أملاح عضوية
5.2 % أملاح حمضية 1.2 % دهون
2.5 % فيتامينات 0.38 % زيوت طيارة
1 % صبغات
ثمرة الموالح لها استخدامات أخرى غير الاستخدام الطازج مثل صناعة المخللات والمربيات وكذلك استخدام الأزهار وقشرة الثمار والأوراق الغضة في استخراج الزيوت العطرية وكذلك أعلاف للماشية. والبكتين الذي يستخدم في صناعة الجلي Jelly والمربياتJams . واستخراج ملح ألستريك (سترات الكالسيوم) الفوار المساعد في الهضم وكذلك صناعة العصائر والمركزاتالوصف النباتي
فيما يلي سوف نتناول أهم الأجناس وأنواع الموالح المختلفة
1) Poncirus ssp. ويقع تحت هذا الجنس البرتقال ثلاثي الأوراقPonciru trifoliata وتقتصر أهمية البرتقال ثلاثي الأوراق على ما يلي
- يستعمل كأصل مقاوم للبرودة
- بتطعيم البرتقال على اصل برتقال ثلاثي الأوراق أمكن الحصول علي هجينCitrange المشهور. الأوراق في البرتقال ثلاثي الأوراق مركبة ريشية من ثلاث وريقات والأشجار تستطيع النمو في المناطق الباردة ودرجة مقاومتها للبرودة علية جدا والنجاح فيها واضح. ثماره صغيرة الحجم مجعدة لونها ليموني واللحم قليل حامض.
2) Fortunella ssp. الكمكوات ويشمل
- الكمكوات ذات الثمار المستديرةF.Japonica
- الكمكوات ذات الثمار المطاولة F.margarita
الأوراق فيه تشبه أوراق اليوسفي إلا أنها جلدية نوعا ما وسميكة سطحها السفلي اخضر باهت. عنق الورقة مجنح بسيط جدا.
3) Citrus ssp. وهذا يضم الأصناف التابعة له والسابق ذكرها وهى
- الليمون ألاضاليا - الليمون البنزهير - الليمون الحلو
- الليمون المخرفش - الترنج
فلو قارنا بين الليمون ألاضاليا والليمون البنزهير نجد الآتي
في الليمون ألاضاليا النموات الطرفية لونها بنى محمر (ارجواني) والورقة خضراء باهتة وطولها من 6-12 سم وعرضها 3 سم وليس لها رائحة مميزة والتجنيح خفيف جدا وقد ينعدم. والثمار شكلها بيضيه بها حلمة عند القمة طولها حوالي 7 سم والقشرة خشنة نسبيا وبها 8-12 سم فص. وفى الليمون المالح لون النموات الطرفية اخضر فاتح والأوراق صغيرة بيضيه ذات طرف غير مدبب طولها من 2-9 سم وعرضها من 1،5-2 سم. الأشواك صغيرة جدا وحادة وقوية والتجنيح أثرى. الثمار صغيرة كروية أو مستطيله ويتراوح قطرها من 3.5-5 سم ذات حلمة قصيرة وقشرة الثمرة ممتلئة بالغدد الزيتية وملتصقة باللحم وهو عصيري جدا ذا رائحة.
النمو للأشجار
لا يكون نمو أشجار الحمضيات مستمرا طوال الموسم رغم توفر العوامل البيئية المختلفة، ويرجع ذلك إلى عدم توافر العوامل الفسيولوجية اللازمة للنمو (الغذاء المخزون ينفذ) وعلى ذلك يحدث النمو في دورات. ومن الممكن أن تكون أربعة تحت ظروف المناطق شبه الاستوائية والجافة وشبه الجافة.
الأزهار في الموالح خنثى وتكون معظم الأصناف متوافقة ذاتيا Self-fruitful ومثمرة ذاتيا طالما إنها تنتج حبوب لقاح حية Viable pollen وتكون السلالات في أي نوع أو كلها تقريبا متوافقة خلطيا Cross-compatible وتميل الأنواع داخل الأجناس القوية القرابة أن تكون متوافقة خلطيا بدرجة كافية لإنتاج هجن إذا تم التلقيح بينها. ويوجد إلى جانب النسبة الكافية من التوافق الذاتي والخلطى عدد ملحوظ أن لم يكن معظم سلالات الموالح لها القدرة على عقد الثمار بكرياً Parthenocarpically ومنها البرتقال أبو سرة والجريب فروت صنف مارش. يحدث الأزهار عامة في المناطق شبه الاستوائية والجافة وشبه الجافة في بداية موسم الربيع. وذلك باستثناء الليمون اليوريكا والليمون بنزهير والعجمي والذي يستمر فيها الأزهار طوال العام. وقد تلاحظ نموات مختلفة على الشجرة منها
1) افرخ عليها أزهار فقط (نورات خشبية)
2) افرخ عليها أوراق صغيرة وأزهار
3) افرخ عليها أوراق كبيرة وأزهار
4) افرخ عليها أوراق وزهرة واحدة طرفية وهذه الثلاث الأخيرة عبارة عن نورات ورقية
التحكم في معياد الأزهار
لوحظ أن أي عامل يؤدى إلى توقف النمو الخضري في الحمضيات (بدون الأضرار بالمجموع الخضري) يؤدى إلى زيادة تراكم المواد الكربوهيدراتية المخزنة وعند زوال المسبب الذي يمنع النمو نجد أن الأشجار تستأنف نموها مع حدوث دورة أزهار وقد استغل ذلك تجاريا. من المعروف أن أشجار الموالح تزهر أساسا في الربيع ألا انه تحت ظروف بيئية معينة مثل الري الغزير عقب فترة جفاف شديدة أو عند الإصابة بمرض معين قد يدفع ذلك فرع من الشجرة أو الشجرة كلها أو الحديقة كلها على الأزهار في الأوقات الأخرى من السنة ويعرف ذلك باسم أزهار الترجيح Off- bloom وتكون الثمار عادة اقل جودة من الثمار الناتجة من أزهار الربيع. فلما كان لوجود الثمار في غير موسمها الطبيعي بعض الأهمية الاقتصادية، فقد عمد بعض مزارعي الموالح على إتباع طرق مخصوصة للري وذلك لإنتاج ثمار في غير موسمها الطبيعي وبذلك تباع بأسعار عالية وكذلك عملية التعطيش أو يطلق عليها التصويم. فمن بعض هذه الطرق التعطيش، تقليم الجذور، زيادة مستوى الماء الأرضي، خفض درجة الحرارة، والحرارة المرتفعة.
--------------------------------------------------------------------------------
التلقيح والإخصاب وتكوين البذور
ويمكن مناقشة ذلك من خلال أمثلة على الأصناف المختلفة
1- أصناف تنتج عدد قليل من البويضات الصالحة ولا تنتج حبوب لقاح حية مثال البرتقال أبو سرة واليوسفي الساتزوما والليمون التاهيتي. ففي حالة البرتقال أبو سرة وجد أن المبيض يحتوى على تركيز مرتفع من الأكسين مما يمكن من عقد الثمار مباشرة بدون حاجة إلى تلقيح (عقد بكر ذاتي) وتكون الثمار خالية من البذور وهذا يحدث في حالة الزراعات غير المختلطة مع أصناف أخرى. أما إذا كانت الزراعة مختلطة فانه يحدث التلقيح في هذه الأصناف ويتكون عدد قليل من البذور في ثمارها.
2- أصناف تنتج عدد قليل من البويضات الحية ويتوفر بها إنتاج حبوب لقاح حية ومتوافقة ذاتيا مثل صنف البرتقال الفالنشيا وفى هذه الحالة تلقح الأزهار ذاتيا وتحتوى الثمار الناتجة على عدد قليل من البذور.
3- أصناف تنتج بويضات حية بأعداد وفيرة وحبوب لقاح بكمية وفيرة وحية ولكن لا يوجد توافق ذاتي مثل اليوسفي الكلمنتين وفي هذا الصنف إذا تم التلقيح ذاتيا تنمو أنبوبة اللقاح نموا محدودا يتسبب في عقد الثمار (عقد بكرى) وتكون الثمار خالية من البذور وحجمها صغير. أما إذا كان هناك مصدر آخر لحبوب اللقاح (زراعة مختلطة مع أصناف متوافقة) فان الثمار الناتجة تحتوى على عدد كبير من البذور وتكون الثمار كبيرة الحجم.
4- أصناف يوجد بها بويضات حية وبإعداد كبيرة وحبوب لقاح متوافقة ذاتيا وبكمية وفيرة مثل البرتقال البلدي، اليوسفي، وبرتقال هاملن، وتحتوى الثمار في هذه الحالة على عدد كبير من البذور.
--------------------------------------------------------------------------------
دورات التساقط
1) التساقط في الطور الزهري: يستمر الأزهار لمدة 10 – 15 يوما وقد يحدث التساقط الزهري قبل أو بعد تفتح الأزهار، وهذا التساقط يعتبر طبيعيا، وينتج عن التنافس بين الأزهار على المواد الغذائية. وقد يزداد بدرجة غير طبيعية إذا حدثت ظروف غير عادية مثل العطش أو الري الزائد أو الرياح وينتج محصول جيد إذا تم عقد 3 – 7 % من عدد الأزهار على الأشجار.
2) التساقط في الطور ألثمري ويستمر ذلك لفترة 60 يوما وأكثر بعد العقد واهم الدورات خلال هذه الفترة هو تساقط يونيو ويحدث في المدة من مايو إلى منتصف يوليو. وهي دورة تساقط طبيعي لازمة لإيجاد توازن بين النمو الخضري والثمري ولكن يمكن للظروف البيئية زيادة في حصول التساقط بصورة غير طبيعية وللإقلال منه يمكن إجراء الآتي
أ[at]) أن يكون التسميد جيد ومتوزان
ب[at]) الانتظام في الري
ت[at]) رش الأشجار بأحد الاوكسينات
ث[at]) الاهتمام بمصدات الرياح
والتساقط الذي يحدث بعد انتهاء دورة تساقط يونيو يعتبر تساقطا غير طبيعيا ويعكس أخطاء في إدارة المزرعة ويؤثر بطريقة غير مباشرة على المحصول.
ظاهرة تعدد الأجنة في بذور الموالح
معظم السلالات في أنواع الموالح فيما عدا الشادوك تنتج بذورا عديدة الأجنة Polyembryonic seed. هذه البذور تحتوى على جنين واحد ناتج عن البيضة المخصبة وجنين آخر أو أجنة عرضية يتكون في نوسيلة البيضة (خضرية) لذلك تميل البذرة من هذا الصنف عند زراعتها إلى إنتاج أكثر من شتلة. الأجنة الخضرية تنشأ نتيجة انقسام عادي بسيط (ميتوزى) في نسيج النوسيلة. وهو يشابه تركيب أنسجة الأم، وعلى ذلك فزراعة مثل هذه الأجنة رغم إنها من البذور يعتبر تكاثر خضري وليس جنسي ويعطينا أشجارا تحمل نفس صفات الأم المأخوذة منها.
ظاهرة الانحلال ألسلالي
توالى إكثار أشجار الموالح بالطرق الخضرية يؤدي إلى قلة المحصول فيما بعد، نتيجة تعجيز الشجرة وانتشار الأمراض الفيروسية لذلك فانه من حين لأخر لابد من تجديد حيوية الأشجار عن طريق إكثارها بألاجنة النيوسلية التي ثبت إنها تكون أقوى نموا.
التركيب الوراثي للموالح
العدد الأحادي من الكروموسومات Haploid number في جنس الموالح والأجناس القريبة 9. وجميع هذه الأنواع تقريبا ثنائية العد الكروموسومي (2 ن = 18). وقد عرفت تراكيب ثلاثية Triploid ورباعية Triploid في عدد قليل من الأصناف كما ظهرت في سلالات معنية كثير من الطفرات الشاذة Abnormal mutation مثل البرتقال أبو سرة Navel Orange. وبعض هذه السلالات لا يظهر الصفات ألوارثيه المختلفة في كل أنسجة الشجرة ولكن في أعضاء خاصة فقط أو أجزاء من الأعضاء ويوجد ما يسمى بالهجن الخضرية Chimereras وتتكون نتيجة لحدوث تغيرات جينيه أو انقسام كروموسومي غير كامل في خلية أو أكثر في أنسجة المرستيم ألقمي التي تنتج الفرخ الذي يستخدم بعد ذلك في تكاثر الشجرةالعوامل البيئية التي تؤثر على نجاح الموالح
الحرارة
تعتبر من أهم العوامل التي تحدد مدى انتشار الحمضيات حيث أن تواجد الصقيع لفترة كبيرة في منطقة ما يمنع زراعة هذا المحصول
أ- درجة الحرارة المنخفضة عموما وما تحت الصفر المئوي تعتبر درجات ذات تأثير سيئ يؤدي إلى احتراق الأوراق والشجرة. وتختلف الأضرار التي تحدث لأشجار الحمضيات عند تعرضها للصقيع على
1) النوع أو الصنف.
2) هل الأشجار في حالة سكون.
3) كيفية حدوث الانخفاض تدريجي أو مفاجي.
4) طول ومدى الانخفاض في درجة الحرارة.
5) مقدار الغذاء المخزون في الأشجار ومدى تخشب النموات الحديثة.
وأشجار الموالح تختلف فيما بينها في تأثيرها بالبرودة، الترنج اقل تحملا ثم الليمون المالح، الليمون ألاضاليا، الجريب فروت، البرتقال، النارنج، اليوسفي، الكمكوات، ثم البرتقال ثلاثي الأوراق فهو أكثر تحملا. ويمكن مقاومة البرودة الشديدة بعدة وسائل ولكن الأفضل زراعة الموالح في مناطق تخلو من الصقيع ومن هذه الوسائل
1) التطعيم على أصول مقاومة للبرودة.
2) التكويم على منطقة الالتحام بين الأصل والطعم.
3) الدفايات البترولية.
4) مقلبات الهواء.
5) معدات الرياح.
6) الري ألرذاذي.
ب- تأثير درجات الحرارة المرتفعة قد يؤدي إلى موت الأنسجة في الأوراق أو الجذع والأفرع الرئيسية. كما قد تؤدي إلى قتل الجذور السطحية. تتحمل الموالح درجة الحرارة المرتفعة حتى 51مْ. وأكثر الموالح تحملا لارتفاع الحرارة هي الجريب فروت، والشادوك. أما الليمون ألاضاليا والبرتقال أبو سرة فاقل تحملا للحرارة. النمو في الحمضيات يبدأ عند درجة 13مْ مع كون درجة الحرارة المثلي تقع ما بين 28 و 32مْ. وهناك علاقة واضحة بين النمو ودرجات الحرارة السائدة. وعموما فانه عند توفر الظروف الجوية والرطوبة المناسبة فان أشجار الموالح تستمر في النمو معظم العام وهذا يتحقق بالقرب من خط الاستواء وكلما بعدنا عن ذلك فانه يستمر ثم يتوقف وهكذا. وكلما بعدنا أكثر فان عدد الدورات يقل من 2 إلى 3 إلا أن عموما دوره الربيع هي أكثر الدورات نشاطا ومساهمة في محصول الأشجار.
الرطوبة النسبية
المدى الذي تزرع فيه الموالح واسع فهي تنمو في مناطق من 30 – 80 % رطوبة نسبية ولكن خصائص الثمار تكون أفضل في المناطق ذات الرطوبة العالية. وكذلك نجد الثمار تميل إلى الشكل المستدير في المناطق الأعلى رطوبة والشكل البيضاوي في المناطق الأكثر جفافا. انخفاض الرطوبة يزيد من نسبة تساقط الثمار خاصة تساقط يونيو وكذلك انخفاضها مع زيادة الحرارة يؤدي إلى زيادة التأثير الضار على تساقط الثمار. وزيادة الرطوبة تؤدي إلى زيادة الأمراض.
الضوء
ازدياد شدة الإضاءة ضار بالموالح وكذلك قلة الضوء تؤدي إلى تقليل الأزهار. الأشجار المزروعة في درجة مقعولة من الضل مثل الزراعة تحت النخيل تؤدي إلي نتائج أفضل في عدد الثمار وجوده الصفات خصوصا في المملكة العربية السعودية.
الرياح
وجود مصدات رياح يؤدي إلى تقليل الأثر الضار الميكانيكي والفسيولوجي للرياح مما يؤدي إلى عدم ازدياد نسبة التساقط. شدة الرياح كذلك تؤثر في خصائص الثمار ونعومة القشرة ومظهرها.
التربة
التربة الصفراء والخفيفة أفضل تربة لزراعة الموالح. والأرض الرملية صالحة بشرط تعويض الأشجار بالأسمدة العضوية والمعدنية اللازمة. الأراضي الثقيلة غير مناسبة للموالح لزيادة احتفاظها بالماء مما قد يؤدي إلى الإصابة بالتصمغ. لذلك يجب ألا يقل مستوى الماء الأرضي عن 1.5م. انتشار الجذور يختلف على حسب نوع الموالح ومستوى الماء الأرضي وقوام التربة والتهوية. ملوحة التربة وماء الري لهما أيضا تأثير في نجاح أشجار الموالح، نسبة الملوحة في التربة وماء الري يجب أن لا يزيد عن 1500 جزء / مليون في الجريب فروت 6000 جزء / مليون في الليمون الاضاليا. يمكن للموالح أن تنمو في أراضى يتراوح فيها مقدار الحموضة pH من 5 إلى 8.5
الموطن الأصلي
الموطن الأصلي للأنواع المختلفة من الموالح غير معروف تماما. لكن يمكن القول بان الموالح من فاكهة العالم القديم ويعتقد آن الموطن الأصلي للموالح هو المناطق الاستوائية في جنوب شرق آسيا، الهند، بورما، الهند الغربية. وتنتشر زراعتها في كثير من دول العالم وأهمها الولايات المتحدة الأمريكية، أسبانيا، البرازيل، إيطاليا، مصر، والمغرب. وفى المملكة العربية السعودية تنتشر زراعة الحمضيات في العديد من المناطق وتعتبر ثالث محاصيل الفاكهة بعد النخيل والعنب وهى عبارة عن أشجار فاكهة تتميز باحتوائها على الغدد الزيتية التي تكسبها رائحة عطرية مميزة. وتتبع أنواع الموالح تحت العائلة Aurantioidea من العائلة السذبيةRutaceae وتشمل حوالي 1600 نوعا. تشمل الموالح أجناس عديدة منها الأنواع التالية:
1) Poncirus الذي يتبعه البرتقال ثلاثي الأوراق
2) Forturella الذي يتبعه الكميوكوات
3) Citrus
الأهمية الاقتصادية
تحتل الموالح المرتبة الثالثة في الفاكهة من العالم بعد العنب والتفاح، وترجع أهمية الموالح ألي قيمتها الغذائية العالية وتفوقها على الفاكهة الأخرى في الفيتامينات والأملاح الضرورية للإنسان فضلا عن سهولة تسويقها وتخزينها، واهم الدول المنتجة الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل ثم إيطاليا واليابان وأسبانيا ثم فلسطين ومصر والمغرب، وتعتبر الموالح مصدرا هاما لفتمين ج Vitamin (C) (Ascorbic acid) حيث يحتوى عصير الموالح على 40-70 مجم فيتامين لكل 100 سم3 عصير.
الثمار المكتملة التكوين Mature fruit والقيمة الغذائية لها
تعتبر ثمرة الموالح نوع خاص من الثمار العنبية ويسمى هسبريديوم Hesperidium ويوجد بداخلها عدد من الفصوص Segments يتراوح من 8-15 فصا نتجت عن عدد كبير من الكر ابلCarpels الموجودة في عضو التأنيث المتاع Pistil في الزهرة. ويحاط كل فص بماده بيضاء مرنة جدا تعرف في بعض الأحيان باسم راج Rag وتوجد على طول الحافة الداخلية، ولكل فص بذور وهذه قد يصل عددها في الفص الواحد ألي 8 بذور وفى بعض الأصناف قد لا يحتوى الفص على بذور ويملا الفص بأكياس عصريةJuice sacs تتكون من خلايا رقيقة الجدار جدا تكون داخل الغلاف كبيرة الحجم ممتلئة بالعصير ومتصلة بالجدار الداخلي للجزء الخارجي من الفص بواسطة محاور أسطوانية قد تكون طويلة أو قصيرة يتوقف ذلك على بعد الجزء الممتلي بالعصير في الكيس من نقطة اتصال المحور بجدار الفص. وهذه الطبقة الداخلية من ثمرة الموالح هي التي تنتج الجزء الصالح للأكل من الثمرة. يسمى الجزء الداخلي الأبيض أو الغير ملون تقريبا من القشرة The rind بما في ذلك الأجزاء البيضاء المرنة من الفص طبقة Albedo أو طبقة Mesocarp فهذه تكون مثقبة في بعض الأنواع دون غيرها وتحتوى على كمية من حامض الاسكوربيك (فيتامين ج) أكثر منها في اللب ألعصيري داخل الثمرة، وكذلك تحتوى هذه الطبقة على المواد البكتينية التي لها كثير من الاستخدامات الصناعية وتختلف نسبة البكتين من نوع إلي أخر. اكبر في ثمار الترنج واقلها في اليوسفي 20-40 % من الوزن الطازج. ويتكون الجزء الملون من القشرة والمسمى منطقة الفلافيد Flavedo أو منطقة Exocarp من نسيج خلاياه مندمجة غير متفرعة وتكون مستمرة في الانقسام على السطح الخارجي منه طالما أن الثمرة مستمرة في النمو. وهذه الطبقة تحتوى على كثير من الصبغات النباتية وأهمها كلوروفيل a and b وصبغة ألانثوسيانين والكاروتين ويحتوى عصير البرتقال على
76 % كربوهيدريت 9.6 % أملاح عضوية
5.2 % أملاح حمضية 1.2 % دهون
2.5 % فيتامينات 0.38 % زيوت طيارة
1 % صبغات
ثمرة الموالح لها استخدامات أخرى غير الاستخدام الطازج مثل صناعة المخللات والمربيات وكذلك استخدام الأزهار وقشرة الثمار والأوراق الغضة في استخراج الزيوت العطرية وكذلك أعلاف للماشية. والبكتين الذي يستخدم في صناعة الجلي Jelly والمربياتJams . واستخراج ملح ألستريك (سترات الكالسيوم) الفوار المساعد في الهضم وكذلك صناعة العصائر والمركزاتالوصف النباتي
فيما يلي سوف نتناول أهم الأجناس وأنواع الموالح المختلفة
1) Poncirus ssp. ويقع تحت هذا الجنس البرتقال ثلاثي الأوراقPonciru trifoliata وتقتصر أهمية البرتقال ثلاثي الأوراق على ما يلي
- يستعمل كأصل مقاوم للبرودة
- بتطعيم البرتقال على اصل برتقال ثلاثي الأوراق أمكن الحصول علي هجينCitrange المشهور. الأوراق في البرتقال ثلاثي الأوراق مركبة ريشية من ثلاث وريقات والأشجار تستطيع النمو في المناطق الباردة ودرجة مقاومتها للبرودة علية جدا والنجاح فيها واضح. ثماره صغيرة الحجم مجعدة لونها ليموني واللحم قليل حامض.
2) Fortunella ssp. الكمكوات ويشمل
- الكمكوات ذات الثمار المستديرةF.Japonica
- الكمكوات ذات الثمار المطاولة F.margarita
الأوراق فيه تشبه أوراق اليوسفي إلا أنها جلدية نوعا ما وسميكة سطحها السفلي اخضر باهت. عنق الورقة مجنح بسيط جدا.
3) Citrus ssp. وهذا يضم الأصناف التابعة له والسابق ذكرها وهى
- الليمون ألاضاليا - الليمون البنزهير - الليمون الحلو
- الليمون المخرفش - الترنج
فلو قارنا بين الليمون ألاضاليا والليمون البنزهير نجد الآتي
في الليمون ألاضاليا النموات الطرفية لونها بنى محمر (ارجواني) والورقة خضراء باهتة وطولها من 6-12 سم وعرضها 3 سم وليس لها رائحة مميزة والتجنيح خفيف جدا وقد ينعدم. والثمار شكلها بيضيه بها حلمة عند القمة طولها حوالي 7 سم والقشرة خشنة نسبيا وبها 8-12 سم فص. وفى الليمون المالح لون النموات الطرفية اخضر فاتح والأوراق صغيرة بيضيه ذات طرف غير مدبب طولها من 2-9 سم وعرضها من 1،5-2 سم. الأشواك صغيرة جدا وحادة وقوية والتجنيح أثرى. الثمار صغيرة كروية أو مستطيله ويتراوح قطرها من 3.5-5 سم ذات حلمة قصيرة وقشرة الثمرة ممتلئة بالغدد الزيتية وملتصقة باللحم وهو عصيري جدا ذا رائحة.
النمو للأشجار
لا يكون نمو أشجار الحمضيات مستمرا طوال الموسم رغم توفر العوامل البيئية المختلفة، ويرجع ذلك إلى عدم توافر العوامل الفسيولوجية اللازمة للنمو (الغذاء المخزون ينفذ) وعلى ذلك يحدث النمو في دورات. ومن الممكن أن تكون أربعة تحت ظروف المناطق شبه الاستوائية والجافة وشبه الجافة.
الأزهار في الموالح خنثى وتكون معظم الأصناف متوافقة ذاتيا Self-fruitful ومثمرة ذاتيا طالما إنها تنتج حبوب لقاح حية Viable pollen وتكون السلالات في أي نوع أو كلها تقريبا متوافقة خلطيا Cross-compatible وتميل الأنواع داخل الأجناس القوية القرابة أن تكون متوافقة خلطيا بدرجة كافية لإنتاج هجن إذا تم التلقيح بينها. ويوجد إلى جانب النسبة الكافية من التوافق الذاتي والخلطى عدد ملحوظ أن لم يكن معظم سلالات الموالح لها القدرة على عقد الثمار بكرياً Parthenocarpically ومنها البرتقال أبو سرة والجريب فروت صنف مارش. يحدث الأزهار عامة في المناطق شبه الاستوائية والجافة وشبه الجافة في بداية موسم الربيع. وذلك باستثناء الليمون اليوريكا والليمون بنزهير والعجمي والذي يستمر فيها الأزهار طوال العام. وقد تلاحظ نموات مختلفة على الشجرة منها
1) افرخ عليها أزهار فقط (نورات خشبية)
2) افرخ عليها أوراق صغيرة وأزهار
3) افرخ عليها أوراق كبيرة وأزهار
4) افرخ عليها أوراق وزهرة واحدة طرفية وهذه الثلاث الأخيرة عبارة عن نورات ورقية
التحكم في معياد الأزهار
لوحظ أن أي عامل يؤدى إلى توقف النمو الخضري في الحمضيات (بدون الأضرار بالمجموع الخضري) يؤدى إلى زيادة تراكم المواد الكربوهيدراتية المخزنة وعند زوال المسبب الذي يمنع النمو نجد أن الأشجار تستأنف نموها مع حدوث دورة أزهار وقد استغل ذلك تجاريا. من المعروف أن أشجار الموالح تزهر أساسا في الربيع ألا انه تحت ظروف بيئية معينة مثل الري الغزير عقب فترة جفاف شديدة أو عند الإصابة بمرض معين قد يدفع ذلك فرع من الشجرة أو الشجرة كلها أو الحديقة كلها على الأزهار في الأوقات الأخرى من السنة ويعرف ذلك باسم أزهار الترجيح Off- bloom وتكون الثمار عادة اقل جودة من الثمار الناتجة من أزهار الربيع. فلما كان لوجود الثمار في غير موسمها الطبيعي بعض الأهمية الاقتصادية، فقد عمد بعض مزارعي الموالح على إتباع طرق مخصوصة للري وذلك لإنتاج ثمار في غير موسمها الطبيعي وبذلك تباع بأسعار عالية وكذلك عملية التعطيش أو يطلق عليها التصويم. فمن بعض هذه الطرق التعطيش، تقليم الجذور، زيادة مستوى الماء الأرضي، خفض درجة الحرارة، والحرارة المرتفعة.
--------------------------------------------------------------------------------
التلقيح والإخصاب وتكوين البذور
ويمكن مناقشة ذلك من خلال أمثلة على الأصناف المختلفة
1- أصناف تنتج عدد قليل من البويضات الصالحة ولا تنتج حبوب لقاح حية مثال البرتقال أبو سرة واليوسفي الساتزوما والليمون التاهيتي. ففي حالة البرتقال أبو سرة وجد أن المبيض يحتوى على تركيز مرتفع من الأكسين مما يمكن من عقد الثمار مباشرة بدون حاجة إلى تلقيح (عقد بكر ذاتي) وتكون الثمار خالية من البذور وهذا يحدث في حالة الزراعات غير المختلطة مع أصناف أخرى. أما إذا كانت الزراعة مختلطة فانه يحدث التلقيح في هذه الأصناف ويتكون عدد قليل من البذور في ثمارها.
2- أصناف تنتج عدد قليل من البويضات الحية ويتوفر بها إنتاج حبوب لقاح حية ومتوافقة ذاتيا مثل صنف البرتقال الفالنشيا وفى هذه الحالة تلقح الأزهار ذاتيا وتحتوى الثمار الناتجة على عدد قليل من البذور.
3- أصناف تنتج بويضات حية بأعداد وفيرة وحبوب لقاح بكمية وفيرة وحية ولكن لا يوجد توافق ذاتي مثل اليوسفي الكلمنتين وفي هذا الصنف إذا تم التلقيح ذاتيا تنمو أنبوبة اللقاح نموا محدودا يتسبب في عقد الثمار (عقد بكرى) وتكون الثمار خالية من البذور وحجمها صغير. أما إذا كان هناك مصدر آخر لحبوب اللقاح (زراعة مختلطة مع أصناف متوافقة) فان الثمار الناتجة تحتوى على عدد كبير من البذور وتكون الثمار كبيرة الحجم.
4- أصناف يوجد بها بويضات حية وبإعداد كبيرة وحبوب لقاح متوافقة ذاتيا وبكمية وفيرة مثل البرتقال البلدي، اليوسفي، وبرتقال هاملن، وتحتوى الثمار في هذه الحالة على عدد كبير من البذور.
--------------------------------------------------------------------------------
دورات التساقط
1) التساقط في الطور الزهري: يستمر الأزهار لمدة 10 – 15 يوما وقد يحدث التساقط الزهري قبل أو بعد تفتح الأزهار، وهذا التساقط يعتبر طبيعيا، وينتج عن التنافس بين الأزهار على المواد الغذائية. وقد يزداد بدرجة غير طبيعية إذا حدثت ظروف غير عادية مثل العطش أو الري الزائد أو الرياح وينتج محصول جيد إذا تم عقد 3 – 7 % من عدد الأزهار على الأشجار.
2) التساقط في الطور ألثمري ويستمر ذلك لفترة 60 يوما وأكثر بعد العقد واهم الدورات خلال هذه الفترة هو تساقط يونيو ويحدث في المدة من مايو إلى منتصف يوليو. وهي دورة تساقط طبيعي لازمة لإيجاد توازن بين النمو الخضري والثمري ولكن يمكن للظروف البيئية زيادة في حصول التساقط بصورة غير طبيعية وللإقلال منه يمكن إجراء الآتي
أ[at]) أن يكون التسميد جيد ومتوزان
ب[at]) الانتظام في الري
ت[at]) رش الأشجار بأحد الاوكسينات
ث[at]) الاهتمام بمصدات الرياح
والتساقط الذي يحدث بعد انتهاء دورة تساقط يونيو يعتبر تساقطا غير طبيعيا ويعكس أخطاء في إدارة المزرعة ويؤثر بطريقة غير مباشرة على المحصول.
ظاهرة تعدد الأجنة في بذور الموالح
معظم السلالات في أنواع الموالح فيما عدا الشادوك تنتج بذورا عديدة الأجنة Polyembryonic seed. هذه البذور تحتوى على جنين واحد ناتج عن البيضة المخصبة وجنين آخر أو أجنة عرضية يتكون في نوسيلة البيضة (خضرية) لذلك تميل البذرة من هذا الصنف عند زراعتها إلى إنتاج أكثر من شتلة. الأجنة الخضرية تنشأ نتيجة انقسام عادي بسيط (ميتوزى) في نسيج النوسيلة. وهو يشابه تركيب أنسجة الأم، وعلى ذلك فزراعة مثل هذه الأجنة رغم إنها من البذور يعتبر تكاثر خضري وليس جنسي ويعطينا أشجارا تحمل نفس صفات الأم المأخوذة منها.
ظاهرة الانحلال ألسلالي
توالى إكثار أشجار الموالح بالطرق الخضرية يؤدي إلى قلة المحصول فيما بعد، نتيجة تعجيز الشجرة وانتشار الأمراض الفيروسية لذلك فانه من حين لأخر لابد من تجديد حيوية الأشجار عن طريق إكثارها بألاجنة النيوسلية التي ثبت إنها تكون أقوى نموا.
التركيب الوراثي للموالح
العدد الأحادي من الكروموسومات Haploid number في جنس الموالح والأجناس القريبة 9. وجميع هذه الأنواع تقريبا ثنائية العد الكروموسومي (2 ن = 18). وقد عرفت تراكيب ثلاثية Triploid ورباعية Triploid في عدد قليل من الأصناف كما ظهرت في سلالات معنية كثير من الطفرات الشاذة Abnormal mutation مثل البرتقال أبو سرة Navel Orange. وبعض هذه السلالات لا يظهر الصفات ألوارثيه المختلفة في كل أنسجة الشجرة ولكن في أعضاء خاصة فقط أو أجزاء من الأعضاء ويوجد ما يسمى بالهجن الخضرية Chimereras وتتكون نتيجة لحدوث تغيرات جينيه أو انقسام كروموسومي غير كامل في خلية أو أكثر في أنسجة المرستيم ألقمي التي تنتج الفرخ الذي يستخدم بعد ذلك في تكاثر الشجرةالعوامل البيئية التي تؤثر على نجاح الموالح
الحرارة
تعتبر من أهم العوامل التي تحدد مدى انتشار الحمضيات حيث أن تواجد الصقيع لفترة كبيرة في منطقة ما يمنع زراعة هذا المحصول
أ- درجة الحرارة المنخفضة عموما وما تحت الصفر المئوي تعتبر درجات ذات تأثير سيئ يؤدي إلى احتراق الأوراق والشجرة. وتختلف الأضرار التي تحدث لأشجار الحمضيات عند تعرضها للصقيع على
1) النوع أو الصنف.
2) هل الأشجار في حالة سكون.
3) كيفية حدوث الانخفاض تدريجي أو مفاجي.
4) طول ومدى الانخفاض في درجة الحرارة.
5) مقدار الغذاء المخزون في الأشجار ومدى تخشب النموات الحديثة.
وأشجار الموالح تختلف فيما بينها في تأثيرها بالبرودة، الترنج اقل تحملا ثم الليمون المالح، الليمون ألاضاليا، الجريب فروت، البرتقال، النارنج، اليوسفي، الكمكوات، ثم البرتقال ثلاثي الأوراق فهو أكثر تحملا. ويمكن مقاومة البرودة الشديدة بعدة وسائل ولكن الأفضل زراعة الموالح في مناطق تخلو من الصقيع ومن هذه الوسائل
1) التطعيم على أصول مقاومة للبرودة.
2) التكويم على منطقة الالتحام بين الأصل والطعم.
3) الدفايات البترولية.
4) مقلبات الهواء.
5) معدات الرياح.
6) الري ألرذاذي.
ب- تأثير درجات الحرارة المرتفعة قد يؤدي إلى موت الأنسجة في الأوراق أو الجذع والأفرع الرئيسية. كما قد تؤدي إلى قتل الجذور السطحية. تتحمل الموالح درجة الحرارة المرتفعة حتى 51مْ. وأكثر الموالح تحملا لارتفاع الحرارة هي الجريب فروت، والشادوك. أما الليمون ألاضاليا والبرتقال أبو سرة فاقل تحملا للحرارة. النمو في الحمضيات يبدأ عند درجة 13مْ مع كون درجة الحرارة المثلي تقع ما بين 28 و 32مْ. وهناك علاقة واضحة بين النمو ودرجات الحرارة السائدة. وعموما فانه عند توفر الظروف الجوية والرطوبة المناسبة فان أشجار الموالح تستمر في النمو معظم العام وهذا يتحقق بالقرب من خط الاستواء وكلما بعدنا عن ذلك فانه يستمر ثم يتوقف وهكذا. وكلما بعدنا أكثر فان عدد الدورات يقل من 2 إلى 3 إلا أن عموما دوره الربيع هي أكثر الدورات نشاطا ومساهمة في محصول الأشجار.
الرطوبة النسبية
المدى الذي تزرع فيه الموالح واسع فهي تنمو في مناطق من 30 – 80 % رطوبة نسبية ولكن خصائص الثمار تكون أفضل في المناطق ذات الرطوبة العالية. وكذلك نجد الثمار تميل إلى الشكل المستدير في المناطق الأعلى رطوبة والشكل البيضاوي في المناطق الأكثر جفافا. انخفاض الرطوبة يزيد من نسبة تساقط الثمار خاصة تساقط يونيو وكذلك انخفاضها مع زيادة الحرارة يؤدي إلى زيادة التأثير الضار على تساقط الثمار. وزيادة الرطوبة تؤدي إلى زيادة الأمراض.
الضوء
ازدياد شدة الإضاءة ضار بالموالح وكذلك قلة الضوء تؤدي إلى تقليل الأزهار. الأشجار المزروعة في درجة مقعولة من الضل مثل الزراعة تحت النخيل تؤدي إلي نتائج أفضل في عدد الثمار وجوده الصفات خصوصا في المملكة العربية السعودية.
الرياح
وجود مصدات رياح يؤدي إلى تقليل الأثر الضار الميكانيكي والفسيولوجي للرياح مما يؤدي إلى عدم ازدياد نسبة التساقط. شدة الرياح كذلك تؤثر في خصائص الثمار ونعومة القشرة ومظهرها.
التربة
التربة الصفراء والخفيفة أفضل تربة لزراعة الموالح. والأرض الرملية صالحة بشرط تعويض الأشجار بالأسمدة العضوية والمعدنية اللازمة. الأراضي الثقيلة غير مناسبة للموالح لزيادة احتفاظها بالماء مما قد يؤدي إلى الإصابة بالتصمغ. لذلك يجب ألا يقل مستوى الماء الأرضي عن 1.5م. انتشار الجذور يختلف على حسب نوع الموالح ومستوى الماء الأرضي وقوام التربة والتهوية. ملوحة التربة وماء الري لهما أيضا تأثير في نجاح أشجار الموالح، نسبة الملوحة في التربة وماء الري يجب أن لا يزيد عن 1500 جزء / مليون في الجريب فروت 6000 جزء / مليون في الليمون الاضاليا. يمكن للموالح أن تنمو في أراضى يتراوح فيها مقدار الحموضة pH من 5 إلى 8.5