http://international.daralhayat.com/files/imagecache/medium_thumb/files/rbimages/1261497934677004100.jpg
شجرة الكولا معروفة من زمان، موطنها الأصلي افريقيا الغربية، حيث تنمو برياً في غاباتها الاستوائية، كما في البرازيل والهند وجامايكا والمناطق الحارة من آسيا. واسم «كولا» جاء من إحدى اللغات المتدوالة في السودان. ولاحظ الرحالة الذين جابوا افريقيا ان العمال الذين يقومون بأعمال شاقة كانوا يمضغون حبوب ثمرة الكولا أثناء استراحاتهم لأنها تكافح التعب وتدب في أجسامهم المزيد من الحيوية، ولا غرابة في ذلك لأنها تحتوي على مادة الكافيئين المنشطة. أيضاً استعملها الأفارقة في وصفات لتنشيط القدرات العقلية، ومكافحة الخمود النفسي وإثارة الرغبة الجنسية.
وتعطي شجرة الكولا ثمرة نجمية الشكل، تحتوي على ثمانية بذور صلبة محدبة من جهة، ومسطحة من الجهة الأخرى، ولبها ذو لون أحمر له رائحة الورد.
http://www.life.uiuc.edu/ib/363/image/Cola_fruits.jpeg
ثمار الكولا
صورة بذور الكولا
http://www.herbalfire.com/ee/GriffoniaKolaNut.jpg
مشروبات الكولا الغازية الحديثة ( كوكا كولا، بيبسي كولا، سي كولا، مكة كولا، سينالكو... الخ)، فهي لا تحتوي على الكولا بل هي خليط من الكافيئين، والسكر، وحامض السيتريك، والفانيليا، والقرفة، وغاز ثاني أكسيد الكربون، وأحماض فوسفورية، الى جانب عدد من المنكهات والمواد الحافظة، ولكل ماركة تجارية خلطة خاصة بها تميزها عن باقي الماركات المنافسة لها.
هناك مآخذ كثيرة على مشروبات الكولا الغازية، منها:
- احتواؤها على مادة الكافيئين التي تزيد ضربات القلب، وترفع ضغط الدم، وتساهم في زيادة الحموضة في الدم.
- احتواؤها على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعرقل عمل الأنزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة، ما يخلق صعوبات هضمية تنعكس سلباً على الاستفادة من الطعام. وهذا يعني ان مشروبات الكولا لا تهضم كما شاع عنها.
- غناها بالأحماض الفوسفورية التي تتسبب في هروب الكلس من العظام والأسنان خصوصاً عند المراهقين. وقد بينت دراسة خطر مشروبات الكولا على اللواتي قطعن سن اليأس اذ يقلل من كثافة العظام في الفخذ الأمر الذي يشجع على الإصابة بالكسور.
- ان معدل الحموضة مرتفع للغاية في مشروبات الكولا الغازية، وهذه قد تسبب مشاكل كثيرة في الجسم.
- ان تناول كميات كبيرة من مشروبات الكولا الغازية يخلف عواقب صحية من بينها زيادة الوزن، وقد يشل عمل العضلات.
- انها لا تروي الظمأ، ولا ترطب الأبدان، ولا تخفف من الشعور بالحر، والدليل على ذلك هو طلب الماء مباشرة عقب شرب الكولا.
ختاماً، هل تعلمون أن مشروب الكولا هو من ابتكار جون بيمبيرت، وقد تم تحضيره من جوز الكولا، وبعدها جاب هذا المشروب العالم وأصبح أشهر من علم... ولا رمزاً لأميركا.
مخترع البيبسي والكوكاكولا
مخترع هذا المشروب الصيدلي الأمريكي من كارولينا الشمالية واسمه
Caleb D. Bradham.
ولد سنة 1867 في بلدة تقع في كارولينا الشمالية
وبعد فشل أعمال والده عام 1891 قرر أن يترك الدراسة وينشيء صيدلية خاصة به في بلدة New Bern
لقد كان صيف عام 1893 كالعادة حارا ورطبا، قرر كاليب Caleb اجراء تجارب على مشروب منعش وبارد لجذب الزبائن إلى صيدليته. وقد نجح في صنع ذلك الشراب الذي أطلق عليه اسم Brad's Drink وقد كان الشراب يتكون من مياه غازية Carbonatedwater، و سكر sugar، فانيلا Vanilla، زيوتا نادرة rare oils، وخلاصة بذور الكولا Kola (Cola) nut extract. وقد وجد زبائنه أن لهذا المشروب قدرة على علاج عسر الهضم Dyspepsia
في عام 1898 قام Caleb بشراء الأسم التجاري Pep Cola من شركة منافسة أعلنت إفلاسها مقابل 100 دولار وقام باضافة الببسين pepsin له وتم تغيير اسم المشروب من Brad's Drink إلى Pepsi Cola
في عام 1902 ولدت شركة بيبسي كولا في الغرفة الخلفية لصيدلية Caleb في كارولينا الشمالية، وقد استعان Caleb بجار له لرسم شعار للشركة. وقد أيقن ضرورة وضع هذا المشروب في علب ليشربه الجميع
في السادس عشر من شهر حزيران لعام 1903 تم اعتماد اسم Pepsi Cola كعلامة تجارية مسجلة في The U.S. Patent Office المكتب الأمريكي لبراءات الإختراع. وفي ذلك العام تم بيع 7968 جالونا من الشراب تحت شعار
"Exhilarating, Invigorating, Aids Digestion"
مبهجة ومنشطة ومساعدة في الهضم
وقد قام بمنح بعض الوكالات لتعليب الـ Pepsi لمستثمرين مستقلين والذين زاد عددهم من 2 عام 1905 إلى 15 في عام 1906 إلى 40 وكيلا عام 1907. ومع نهاية عام 1910 كان هناك وكلاء لشركة
Pepsi Cola في 24 ولاية
ومع اشتعال الحرب العالمية الأولى، بدأ سعر السكر بالتذبذب، فارتفع من 5 سنتات للباوند الواحد إلى 22 سنتا، فاعتقد Caleb بان سعر السكر سيتمر في الارتفاع، فقام بشراء كميات كبيرة من السكر احتياطا من استمرارية ارتفاع سعره. وفي عام 1920 انخفض سعر السكر بشكل حاد إلى أقل من 3 سنتات للباوند الواحد وبذلك أنهى الفصل الأول من شركة
في عام 1931، قامت شركة Loft Candy Company بشراء شركة Pepsi، فقام رئيسها Charles G. Guth بإعادة تركيب الشراب. وقد كافح كثيرا لإنجاح شركة
في عام 1964، تم إنتاج بيبسي دايت
Diet Pepsi
لا تقوم المعدة بافراز الببسيبن بل تفرز مادة تسمى الببسونوجين Pepsenogen التي تتحول في الوسط الحمضي إلى ببسين Pepsin. ويقوم هذا الإنزيم بهضم البروتينات أو بالأحرى تحويلها إلى ببتيدات أي وحدات أصغر ليسهل هضمها.
يستخرج الببسين المستعمل تجاريا من معدة الخنزير، ويدخل الببسين في استخدامات كثيرة، مثل صناعة الجلود لازالة الشعر عنها، ويدخل أيضا في صناعة الأجبان.
الببسين مادة غير مستقرة، يجب حفظها وتخزينها في ظروف خاصة جدا، إذ يجب حفظها تحت درجة حرارة ما بين 20 - 80 درجة مئوية تحت الصفر. أو في وسط قاعدي رقمه الهيدروجيني 11
بالنسبة لقضية هل يحتوي مشروب البيبسي كولا Pepsi Cola على ببسين أم لا، فقد اختلف الغربيون في الأمر وقد بينت ذلك في الجزء الأول من الموضوع.
لو افترضنا وجود إنزيم الببسين في البيبسي فإنه سيكون فاسدا أو غير قادرا على أداء وظيفته، لأنه حتى نحافظ على هذا الإنزيم لا بد من حفظه تحت درجة حرارة منخفضة جدا تصل إلى أقل من 20 درجة مئوية تحت الصفر، وكل مشروب البيبسي لا يخزن تحت هذه الدرجة. وبالتالي من المنطق أن لا تضع الشركة هذا الإنزيم في المشروب طالما أنه لا يمكن المحافظة على استقراره وثباته لأداء وظيفته، ولو كان موجودا من المنطق أيضا أن يكون مكتوبا على عبوات المنتج يجب حفظه تحت درجة حرارة أقل من 20 درجة مئوية. وكنتيجة منطقية لما ذكرت فإن الشركة لن تضع الببسين في مشروبها
شجرة الكولا معروفة من زمان، موطنها الأصلي افريقيا الغربية، حيث تنمو برياً في غاباتها الاستوائية، كما في البرازيل والهند وجامايكا والمناطق الحارة من آسيا. واسم «كولا» جاء من إحدى اللغات المتدوالة في السودان. ولاحظ الرحالة الذين جابوا افريقيا ان العمال الذين يقومون بأعمال شاقة كانوا يمضغون حبوب ثمرة الكولا أثناء استراحاتهم لأنها تكافح التعب وتدب في أجسامهم المزيد من الحيوية، ولا غرابة في ذلك لأنها تحتوي على مادة الكافيئين المنشطة. أيضاً استعملها الأفارقة في وصفات لتنشيط القدرات العقلية، ومكافحة الخمود النفسي وإثارة الرغبة الجنسية.
وتعطي شجرة الكولا ثمرة نجمية الشكل، تحتوي على ثمانية بذور صلبة محدبة من جهة، ومسطحة من الجهة الأخرى، ولبها ذو لون أحمر له رائحة الورد.
http://www.life.uiuc.edu/ib/363/image/Cola_fruits.jpeg
ثمار الكولا
صورة بذور الكولا
http://www.herbalfire.com/ee/GriffoniaKolaNut.jpg
مشروبات الكولا الغازية الحديثة ( كوكا كولا، بيبسي كولا، سي كولا، مكة كولا، سينالكو... الخ)، فهي لا تحتوي على الكولا بل هي خليط من الكافيئين، والسكر، وحامض السيتريك، والفانيليا، والقرفة، وغاز ثاني أكسيد الكربون، وأحماض فوسفورية، الى جانب عدد من المنكهات والمواد الحافظة، ولكل ماركة تجارية خلطة خاصة بها تميزها عن باقي الماركات المنافسة لها.
هناك مآخذ كثيرة على مشروبات الكولا الغازية، منها:
- احتواؤها على مادة الكافيئين التي تزيد ضربات القلب، وترفع ضغط الدم، وتساهم في زيادة الحموضة في الدم.
- احتواؤها على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعرقل عمل الأنزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة، ما يخلق صعوبات هضمية تنعكس سلباً على الاستفادة من الطعام. وهذا يعني ان مشروبات الكولا لا تهضم كما شاع عنها.
- غناها بالأحماض الفوسفورية التي تتسبب في هروب الكلس من العظام والأسنان خصوصاً عند المراهقين. وقد بينت دراسة خطر مشروبات الكولا على اللواتي قطعن سن اليأس اذ يقلل من كثافة العظام في الفخذ الأمر الذي يشجع على الإصابة بالكسور.
- ان معدل الحموضة مرتفع للغاية في مشروبات الكولا الغازية، وهذه قد تسبب مشاكل كثيرة في الجسم.
- ان تناول كميات كبيرة من مشروبات الكولا الغازية يخلف عواقب صحية من بينها زيادة الوزن، وقد يشل عمل العضلات.
- انها لا تروي الظمأ، ولا ترطب الأبدان، ولا تخفف من الشعور بالحر، والدليل على ذلك هو طلب الماء مباشرة عقب شرب الكولا.
ختاماً، هل تعلمون أن مشروب الكولا هو من ابتكار جون بيمبيرت، وقد تم تحضيره من جوز الكولا، وبعدها جاب هذا المشروب العالم وأصبح أشهر من علم... ولا رمزاً لأميركا.
مخترع البيبسي والكوكاكولا
مخترع هذا المشروب الصيدلي الأمريكي من كارولينا الشمالية واسمه
Caleb D. Bradham.
ولد سنة 1867 في بلدة تقع في كارولينا الشمالية
وبعد فشل أعمال والده عام 1891 قرر أن يترك الدراسة وينشيء صيدلية خاصة به في بلدة New Bern
لقد كان صيف عام 1893 كالعادة حارا ورطبا، قرر كاليب Caleb اجراء تجارب على مشروب منعش وبارد لجذب الزبائن إلى صيدليته. وقد نجح في صنع ذلك الشراب الذي أطلق عليه اسم Brad's Drink وقد كان الشراب يتكون من مياه غازية Carbonatedwater، و سكر sugar، فانيلا Vanilla، زيوتا نادرة rare oils، وخلاصة بذور الكولا Kola (Cola) nut extract. وقد وجد زبائنه أن لهذا المشروب قدرة على علاج عسر الهضم Dyspepsia
في عام 1898 قام Caleb بشراء الأسم التجاري Pep Cola من شركة منافسة أعلنت إفلاسها مقابل 100 دولار وقام باضافة الببسين pepsin له وتم تغيير اسم المشروب من Brad's Drink إلى Pepsi Cola
في عام 1902 ولدت شركة بيبسي كولا في الغرفة الخلفية لصيدلية Caleb في كارولينا الشمالية، وقد استعان Caleb بجار له لرسم شعار للشركة. وقد أيقن ضرورة وضع هذا المشروب في علب ليشربه الجميع
في السادس عشر من شهر حزيران لعام 1903 تم اعتماد اسم Pepsi Cola كعلامة تجارية مسجلة في The U.S. Patent Office المكتب الأمريكي لبراءات الإختراع. وفي ذلك العام تم بيع 7968 جالونا من الشراب تحت شعار
"Exhilarating, Invigorating, Aids Digestion"
مبهجة ومنشطة ومساعدة في الهضم
وقد قام بمنح بعض الوكالات لتعليب الـ Pepsi لمستثمرين مستقلين والذين زاد عددهم من 2 عام 1905 إلى 15 في عام 1906 إلى 40 وكيلا عام 1907. ومع نهاية عام 1910 كان هناك وكلاء لشركة
Pepsi Cola في 24 ولاية
ومع اشتعال الحرب العالمية الأولى، بدأ سعر السكر بالتذبذب، فارتفع من 5 سنتات للباوند الواحد إلى 22 سنتا، فاعتقد Caleb بان سعر السكر سيتمر في الارتفاع، فقام بشراء كميات كبيرة من السكر احتياطا من استمرارية ارتفاع سعره. وفي عام 1920 انخفض سعر السكر بشكل حاد إلى أقل من 3 سنتات للباوند الواحد وبذلك أنهى الفصل الأول من شركة
في عام 1931، قامت شركة Loft Candy Company بشراء شركة Pepsi، فقام رئيسها Charles G. Guth بإعادة تركيب الشراب. وقد كافح كثيرا لإنجاح شركة
في عام 1964، تم إنتاج بيبسي دايت
Diet Pepsi
لا تقوم المعدة بافراز الببسيبن بل تفرز مادة تسمى الببسونوجين Pepsenogen التي تتحول في الوسط الحمضي إلى ببسين Pepsin. ويقوم هذا الإنزيم بهضم البروتينات أو بالأحرى تحويلها إلى ببتيدات أي وحدات أصغر ليسهل هضمها.
يستخرج الببسين المستعمل تجاريا من معدة الخنزير، ويدخل الببسين في استخدامات كثيرة، مثل صناعة الجلود لازالة الشعر عنها، ويدخل أيضا في صناعة الأجبان.
الببسين مادة غير مستقرة، يجب حفظها وتخزينها في ظروف خاصة جدا، إذ يجب حفظها تحت درجة حرارة ما بين 20 - 80 درجة مئوية تحت الصفر. أو في وسط قاعدي رقمه الهيدروجيني 11
بالنسبة لقضية هل يحتوي مشروب البيبسي كولا Pepsi Cola على ببسين أم لا، فقد اختلف الغربيون في الأمر وقد بينت ذلك في الجزء الأول من الموضوع.
لو افترضنا وجود إنزيم الببسين في البيبسي فإنه سيكون فاسدا أو غير قادرا على أداء وظيفته، لأنه حتى نحافظ على هذا الإنزيم لا بد من حفظه تحت درجة حرارة منخفضة جدا تصل إلى أقل من 20 درجة مئوية تحت الصفر، وكل مشروب البيبسي لا يخزن تحت هذه الدرجة. وبالتالي من المنطق أن لا تضع الشركة هذا الإنزيم في المشروب طالما أنه لا يمكن المحافظة على استقراره وثباته لأداء وظيفته، ولو كان موجودا من المنطق أيضا أن يكون مكتوبا على عبوات المنتج يجب حفظه تحت درجة حرارة أقل من 20 درجة مئوية. وكنتيجة منطقية لما ذكرت فإن الشركة لن تضع الببسين في مشروبها