عملية
تطعيم نباتات الخضر من الأمور المستقبلية الهامة في مصر والتي يمكن من خلالها أن
تساهم بقدر وفير فيما يعرف بالزراعة النظيفة وذلك من خلال تحديد المشكلة المرضية
الموجودة واختيار الأصل المناسب لمجابهة هذا المرض . كما أن طرق التعقيم التقليدية
والمتبع فيها طرق التعقيم بالبخار وأشعة الشمس تزداد فاعليتها باستخدام التطعيم
لتقليل استخدام المبيدات بجميع أنواعها والتي لها تأثير سلبي علي صحة الإنسان .
تتجه كثير من الدول المتقدمة بخطوات ثابتة إلي
تقليل الأثر المتبقي للمبيدات المؤثرة علي الصحة العامة من خلال تحديد عدد أيام
بعد المعاملة بالمبيدات علي المزروعات لتجنب الآثار السلبية علي الصحة ، كما يتم
استبعاد بعض المبيدات التي يظل لها أثار متبقية لفترات طويلة في الثمار ، كل هذه
التدابير تهدف في المقام الأول إلي إنتاج محصول ليس له أثار سلبية عند استهلاكه ،
وعليه فإن التطعيم له دور فعال ونشط في هذا المجال والذي من خلاله يمكن تلافي
الكثير من هذه المشاكل .
*تتعرض القرعيات مثل البطيخ والكنتالوب للإصابة
بأمراض مختلفة مثل أمراض التربة كالذبول الفيوزارمي والديدان الثعبانية .......إلخ
؛ الأمر الذي يعرض زراعتها للخسائر الاقتصادية الفادحة ومن ثم الحاجة إلي برامج
تربية طويلة للحصول علي نباتات مقاومة لزراعتها وما يصاحبها من جهد ووقت وتكلفة ؛
ومن ثم يلجأ إلي التطعيم .
*بداية الاهتمام بعملية تطعيم نباتات الخضر في
العالم ترجع إلي عام 1920 في كوريا
واليابان حيث أشار Ashita
سنة 1927 إلي تطعيم البطيخ علي بعض أصناف مجموعة الجورد Gourd ، وتزايد الاهتمام بتطعيم محاصيل الخضروات في دول
شرق آسيا بصفة أساسية وفي بعض الدول الأوروبية ذات المساحات الزراعية المحدودة
وذلك لعدم توافر إمكانية إتباع دورات زراعية والذي يؤدي بالتالي إلي تركيز أمراض
التربة التي تصيب المجموع الجذري لمحاصيل الخضر بعكس ما هو موجود في الدول ذات
المساحات الزراعية الواسعة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والتي يتبع فيها نظام
الدورات الزراعية فنجد أن أسلوب إنتاج الخضر باستعمال التطعيم غير منتشر فيها .
*أهداف استخدام التطعيم في محاصيل الخضر علي أصول مختلفة :-
1- مقاومة أمراض التربة :-
مثل استخدام بعض أصناف الطماطم المتداولة أو بعض
الأنواع البرية كأصول مقاومة لبعض الأمراض مثل استخدام الطماطم VFN 8 وهو صنف مقاوم للفيرتسيليم والفيوزاريوم والنيماتودا
Nematodes,Fusarium
oxysporum , Verticilium أو استخدام العديد من هجن الطماطم المقاومة لنفس الأمراض ليطعم عليها
بعض أصناف أو هجن الطماطم الوفيرة الإنتاج والتي تتميز بصفات ثمرية عالية الجودة
وليس بها صفات المقاومة لهذه الأمراض والتي تنتقل إليها عن طريق التربة فتؤثر علي
إنتاجيتها كذلك يمكن استخدام بعض نباتات الجنس Sicyos angulatus والتي تسمي Burr-cucumber كأصول مقاومة للنيماتودا حيث يطعم عليها الخيار أو
البطيخ في الموسم الصيفي.وذلك يؤدي إلي تقليل استخدام المبيدات سواء في تعقيم
التربة أو في معاملة الشتلات قبل نقلها للأرض المستديمة.
2- مقاومة ظروف برودة التربة أو
ارتفاع درجة الحرارة للتربة في فصلي الشتاء والصيف:-
حيث استعمل Yamakawa سنة 1993 بعض الأصول التي تتلائم وظروف التربة من
درجات الحرارة باستخدام نبات اليقطين Lagenaria siceraria ونبات Cucurbita ficifolia ( Fig-leaf gourd ) كأصل يطعم عليه الخيار ليزرع تحت ظروف الصوب
الزراعية في موسم الشتاء حيث تمتاز بمجموع جذري كبير قوي ، كم أستعمل هجين Shintosa كأصل يطعم عليه الخيار أيضاً أثناء الموسم الصيفي
الحار في كوريا .
3- مقاومة ملوحة التربة :-
وذلك باستخدام نبات اليقطين أو نبات Fig-leaf gourd .
4- تعديل نسبة المجموع الخضري إلي المجموع الجذري Top/Root Ratio:-
عن طريق
التطعيم لصالح الجذور حيث أن حجم جذور الأصل يكون كبير بالقياس بحجم جذور الطعم
الأمر الذي يؤدي غلي زيادة معدل امتصاص العناصر الغذائية والماء من التربة الذي
ينتقل للمجموع الخضري معطياً محصولاً أوفر .
Þ وإذا
نظرنا إلي أهمية التطعيم في بعض البلاد المتقدمة في مجال الزراعة في شرق آسيا مثل
كوريا واليابان لوجدنا أن مساحات الخضر التي تزرع بنباتات مطعومة قد تزايدت كثيراً
خلال الفترة الأخيرة حيث وصلت في اليابان إلي 35.1 ألف هكتار زراعات حقل مفتوح و
15.7 ألف هكتار صوب منزرعة بالخضر المختلفة .
Þ أما
بالنسبة لمصر فنجد أن موضوع تطعيم الخضر قد يجد طريقاً مبدئياً في الزراعات
المحمية حيث أن محاصيل الخضر التي تزرع تحت هذا النظام أعدادها محدودة وبالتالي
فإن إتباع الدورة الزراعية تحت الصوب يكون محدوداً أيضاً . ولذلك فإن الإصابة
بأمراض التربة تظهر بسرعة داخل الصوب الأمر الذي يستلزم معه تعقيم التربة والذي
أصبحت تكاليفه مرتفعة لا يتحملها المزارعون بسهولة ...بالإضافة إلي ارتفاع ثمن هجن
التقاوي الخاصة بالزراعات المحمية سواء تحت صوب أو تحت أقبية ، ففقد أي نسبة من
تقاوي هذه الهجن نتيجة لإصابتها بأمراض التربة قد يسبب أعباء إضافية علي المزارعين
بالإضافة إلي زراعات الحقل المفتوح والتي تستخدم أيضاً هجن التقاوي المرتفعة الثمن
وبالتالي فإن إتباع أسلوب التطعيم سوف يساعد كثيراً علي التخلص من مخاطر إصابات
الجذور بأمراض التربة.
Þ *ولقد
نجح التطعيم بصفة قطعية بالعائلة الباذنجانية حيث تعتبر الطماطم والفلفل
والباذنجان أهم النباتات التي تنجح طريقة التطعيم بها . هذا بالإضافة إلي محاصيل
العائلة القرعية والتي تشمل البطيخ والشمام والخيار .
*والجدول التالي يبين أهم الأصول المستخدمة لتطعيم أصناف هاتين العائلتين :
الأصل Rootstock
الطعم Scion
Lagenaria sicenaria
Cucurbita spp
Cucumis melo
C.moschata*C.maxima
Lycopersicon
esculentum
Solanum melongena
Watermelon
Cucumber
Melon for green
house
Melon for open field
Tomato
Eggplant
المشاكل الشائعة عند إجراء التطعيم :-
1- اختيار الأصول المناسبة للتطعيم عليها.
2- طريقة إجراء التطعيم (قمي أو جانبي ).
3- مدي توافر العمالة المدربة لإجراء التطعيم.
4- التوقيت المناسب لإجراء التطعيم.
5- التكلفة المالية المرتفعة لبذور الأصول.
6- عمليات المتابعة لما بعد التطعيم.
7- الآثار السيئة للأصول علي جودة الثمار.
تطعيم نباتات الخضر من الأمور المستقبلية الهامة في مصر والتي يمكن من خلالها أن
تساهم بقدر وفير فيما يعرف بالزراعة النظيفة وذلك من خلال تحديد المشكلة المرضية
الموجودة واختيار الأصل المناسب لمجابهة هذا المرض . كما أن طرق التعقيم التقليدية
والمتبع فيها طرق التعقيم بالبخار وأشعة الشمس تزداد فاعليتها باستخدام التطعيم
لتقليل استخدام المبيدات بجميع أنواعها والتي لها تأثير سلبي علي صحة الإنسان .
تتجه كثير من الدول المتقدمة بخطوات ثابتة إلي
تقليل الأثر المتبقي للمبيدات المؤثرة علي الصحة العامة من خلال تحديد عدد أيام
بعد المعاملة بالمبيدات علي المزروعات لتجنب الآثار السلبية علي الصحة ، كما يتم
استبعاد بعض المبيدات التي يظل لها أثار متبقية لفترات طويلة في الثمار ، كل هذه
التدابير تهدف في المقام الأول إلي إنتاج محصول ليس له أثار سلبية عند استهلاكه ،
وعليه فإن التطعيم له دور فعال ونشط في هذا المجال والذي من خلاله يمكن تلافي
الكثير من هذه المشاكل .
*تتعرض القرعيات مثل البطيخ والكنتالوب للإصابة
بأمراض مختلفة مثل أمراض التربة كالذبول الفيوزارمي والديدان الثعبانية .......إلخ
؛ الأمر الذي يعرض زراعتها للخسائر الاقتصادية الفادحة ومن ثم الحاجة إلي برامج
تربية طويلة للحصول علي نباتات مقاومة لزراعتها وما يصاحبها من جهد ووقت وتكلفة ؛
ومن ثم يلجأ إلي التطعيم .
*بداية الاهتمام بعملية تطعيم نباتات الخضر في
العالم ترجع إلي عام 1920 في كوريا
واليابان حيث أشار Ashita
سنة 1927 إلي تطعيم البطيخ علي بعض أصناف مجموعة الجورد Gourd ، وتزايد الاهتمام بتطعيم محاصيل الخضروات في دول
شرق آسيا بصفة أساسية وفي بعض الدول الأوروبية ذات المساحات الزراعية المحدودة
وذلك لعدم توافر إمكانية إتباع دورات زراعية والذي يؤدي بالتالي إلي تركيز أمراض
التربة التي تصيب المجموع الجذري لمحاصيل الخضر بعكس ما هو موجود في الدول ذات
المساحات الزراعية الواسعة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والتي يتبع فيها نظام
الدورات الزراعية فنجد أن أسلوب إنتاج الخضر باستعمال التطعيم غير منتشر فيها .
*أهداف استخدام التطعيم في محاصيل الخضر علي أصول مختلفة :-
1- مقاومة أمراض التربة :-
مثل استخدام بعض أصناف الطماطم المتداولة أو بعض
الأنواع البرية كأصول مقاومة لبعض الأمراض مثل استخدام الطماطم VFN 8 وهو صنف مقاوم للفيرتسيليم والفيوزاريوم والنيماتودا
Nematodes,Fusarium
oxysporum , Verticilium أو استخدام العديد من هجن الطماطم المقاومة لنفس الأمراض ليطعم عليها
بعض أصناف أو هجن الطماطم الوفيرة الإنتاج والتي تتميز بصفات ثمرية عالية الجودة
وليس بها صفات المقاومة لهذه الأمراض والتي تنتقل إليها عن طريق التربة فتؤثر علي
إنتاجيتها كذلك يمكن استخدام بعض نباتات الجنس Sicyos angulatus والتي تسمي Burr-cucumber كأصول مقاومة للنيماتودا حيث يطعم عليها الخيار أو
البطيخ في الموسم الصيفي.وذلك يؤدي إلي تقليل استخدام المبيدات سواء في تعقيم
التربة أو في معاملة الشتلات قبل نقلها للأرض المستديمة.
2- مقاومة ظروف برودة التربة أو
ارتفاع درجة الحرارة للتربة في فصلي الشتاء والصيف:-
حيث استعمل Yamakawa سنة 1993 بعض الأصول التي تتلائم وظروف التربة من
درجات الحرارة باستخدام نبات اليقطين Lagenaria siceraria ونبات Cucurbita ficifolia ( Fig-leaf gourd ) كأصل يطعم عليه الخيار ليزرع تحت ظروف الصوب
الزراعية في موسم الشتاء حيث تمتاز بمجموع جذري كبير قوي ، كم أستعمل هجين Shintosa كأصل يطعم عليه الخيار أيضاً أثناء الموسم الصيفي
الحار في كوريا .
3- مقاومة ملوحة التربة :-
وذلك باستخدام نبات اليقطين أو نبات Fig-leaf gourd .
4- تعديل نسبة المجموع الخضري إلي المجموع الجذري Top/Root Ratio:-
عن طريق
التطعيم لصالح الجذور حيث أن حجم جذور الأصل يكون كبير بالقياس بحجم جذور الطعم
الأمر الذي يؤدي غلي زيادة معدل امتصاص العناصر الغذائية والماء من التربة الذي
ينتقل للمجموع الخضري معطياً محصولاً أوفر .
Þ وإذا
نظرنا إلي أهمية التطعيم في بعض البلاد المتقدمة في مجال الزراعة في شرق آسيا مثل
كوريا واليابان لوجدنا أن مساحات الخضر التي تزرع بنباتات مطعومة قد تزايدت كثيراً
خلال الفترة الأخيرة حيث وصلت في اليابان إلي 35.1 ألف هكتار زراعات حقل مفتوح و
15.7 ألف هكتار صوب منزرعة بالخضر المختلفة .
Þ أما
بالنسبة لمصر فنجد أن موضوع تطعيم الخضر قد يجد طريقاً مبدئياً في الزراعات
المحمية حيث أن محاصيل الخضر التي تزرع تحت هذا النظام أعدادها محدودة وبالتالي
فإن إتباع الدورة الزراعية تحت الصوب يكون محدوداً أيضاً . ولذلك فإن الإصابة
بأمراض التربة تظهر بسرعة داخل الصوب الأمر الذي يستلزم معه تعقيم التربة والذي
أصبحت تكاليفه مرتفعة لا يتحملها المزارعون بسهولة ...بالإضافة إلي ارتفاع ثمن هجن
التقاوي الخاصة بالزراعات المحمية سواء تحت صوب أو تحت أقبية ، ففقد أي نسبة من
تقاوي هذه الهجن نتيجة لإصابتها بأمراض التربة قد يسبب أعباء إضافية علي المزارعين
بالإضافة إلي زراعات الحقل المفتوح والتي تستخدم أيضاً هجن التقاوي المرتفعة الثمن
وبالتالي فإن إتباع أسلوب التطعيم سوف يساعد كثيراً علي التخلص من مخاطر إصابات
الجذور بأمراض التربة.
Þ *ولقد
نجح التطعيم بصفة قطعية بالعائلة الباذنجانية حيث تعتبر الطماطم والفلفل
والباذنجان أهم النباتات التي تنجح طريقة التطعيم بها . هذا بالإضافة إلي محاصيل
العائلة القرعية والتي تشمل البطيخ والشمام والخيار .
*والجدول التالي يبين أهم الأصول المستخدمة لتطعيم أصناف هاتين العائلتين :
الأصل Rootstock
الطعم Scion
Lagenaria sicenaria
Cucurbita spp
Cucumis melo
C.moschata*C.maxima
Lycopersicon
esculentum
Solanum melongena
Watermelon
Cucumber
Melon for green
house
Melon for open field
Tomato
Eggplant
المشاكل الشائعة عند إجراء التطعيم :-
1- اختيار الأصول المناسبة للتطعيم عليها.
2- طريقة إجراء التطعيم (قمي أو جانبي ).
3- مدي توافر العمالة المدربة لإجراء التطعيم.
4- التوقيت المناسب لإجراء التطعيم.
5- التكلفة المالية المرتفعة لبذور الأصول.
6- عمليات المتابعة لما بعد التطعيم.
7- الآثار السيئة للأصول علي جودة الثمار.