مقدمة
كانت الأرانب وحتى وقت قريب تربى فى المنازل ، كمصدر سهل وسريع لإمداد الأسرة باحتياجاتها من اللحوم ، وقلما خلا بيت ريفى أو حضرى من حظيرة صغيرة أو عشة فوق السطح ، عامرة دائماً بأعداد لا بأس بها من تلك الحيوانات ، التى تمثل درع أمان فى أوقات الطوارئ ومصدر إطمئنان وسعادة للأسرة .
والآن وقد زاد الوعى بأهمية وفائدة لحوم الأرانب ، مما أدى إلى زيادة الإقبال على تربيتها ، لذلك أصبح لزاماً بل من الواجب على العاملين المتخصصين فى هذا المجال ، نشر الأسس العلمية والإرشادات الفنية ، لاقتناء ورعاية وإنتاج الأرانب ، حتى يزيد الناتج منها متمشياً مع الزيادة العددية فى عدد السكان والمساهمة فى سد الفجوة الغذائية وخاصة من البروتين الحيوانى .
وتعتبر الأرانب من الحيوانات التى يسهل إقتناؤها تحت أى ظرف من الظروف المعيشية لسهولة رعايتها وقلة تكاليفها وارتفاع عائدها وبساطة العمليات اللازمة لإنتاجها مما يشجع ربات البيوت على إقتنائها كمصدر للحوم ، ووسيلة منتجة لاستغلال بعض مخلفات الغذاء الآدمى واستخدامه كغذاء للأرانب لتحويله إلى ناتج صالح للاستهلاك الآدمى .
لهذا يسرنا إصدار هذه النشرة عن إنتاج الأرانب ورعايتها لتبصير المربى الصغير بأصول تربية الأرانب ودقة العناية بها ورعايتها حتى يزيد إنتاجها وتتحسن جودة لحومها بأقل التكاليف الممكنة مما يشجع على التوسع فى تربيتها .
نبــذة تاريخيــة دلت الحفريات على وجود الأرانب من أزمنة سحيقة ، وتسكن الأرانب البرية ( الجبلية ) فى مساحات جبلية فى جنوب أقريقيا وآسيا .
وقد انحدرت الأرانب المستأنسة من سلالة الأرانب الحقيقية ( الأوربية ) والمكان الأصلى لاستئناسها هو شبه جزيرة إيبريا ( أسبانيا والبرتغال( ، وقد قام التجار بتوزيعها على الجزر فى طرق التجارة البحرية لاستخدامها فى الطعام أثناء السفر ، ومع المزيد من الاكتشافات لمناطق الكرة الأرضية ازداد توزيع الأرانب .
بدأ استئناس الأرانب فى القرن السادس عشر وتعددت ألوان الأرانب وأنواع الفراء عن طريق الإنتخاب والتربية - وتمكنت الأبحاث الحديثة من فطام الخلفة عند عمر 28 يوماً لتلدالأم بعدها بثلاثة أيام وهذا هو النظام الطبيعى للأرانب البرية أثناء موسم التزاوج مما جعلها تختلف عن باقى الحيوانات المزرعية الأخرى التى لاتملك هذه القدرة التناسلية العالية وبالتالى فإنها تحتاج إلى مهارة عالية فى الرعاية .
ومن المهم إجراد تحسين وراثى للأرانب التجارية حيث أن مدة الحمل قصيرة مما يمكن من عمل برنامج انتخابى سريع فالنمو صفة وراثية عالية وكذلك صفات الذبيحة وبذلك يمكن تحسينها بالانتخاب السريع والمجال مفتوح ومتسع
البـــاب الأول المدخل إلى إنتاج الأرانب
أهمية الأرانب كحيوانات منتجة :
تتميز الأرانب بصفات تجعل منها حيوانات تقع فى مكان الصدارة فى إنتاج اللحوم النظيفة ذات القابلية العالية للتغذية ويمكن إيجاز تلك المميزات فى :
1- يسهل إاقتناء الأرانب وذلك لانخفاض تكاليف التربية عندما تقارن بأى نوع من الحيوانات المزرعية الأخرى ، كما يمكن تربيتها فى أى مكان حسب ظروف الأسرة .
2-يزيد العائد من إنتاج اللحوم من الأرانب مقارنة بالحيوانات الأخرى .
3- تستهلك الأرانب فى غذائها مواد لايمكن للإنسان استخدامها - وبذلك لاتشكل منافسة مع الإنسان فى غذائه بالإضافة لإمكانية استخدام المخلفات الزراعية .
4- قصر الدورة الإنتاجية للأرانب لذا تشكل عائد مادى سريع خلال شهور قليلة من بداية الإنتاج .
5- وزن الأرنب محدود فى بضع كيلو جرامات مما يشكل مصدراً سهلاً وسريعاًلإمداد الأسرة باحتياجاتها من اللحوم بسهولة ويسر .
6- -ارتفاع معدلات التناسل فى الأرانب فتداخل فترات الرضاعة مع الحملتجعل أنثى الأرنب آلة إنتاج مستمرة ويصل النتاج لسن الذبح خلال شهور قليلة بعد الفطام .
7- تنتج الأرانب من 20 - 25 أضعاف وزنها من اللحوم سنوياً - مما يجعلهاأملاً طموحاً فى حل أزمة اللحوم .
8- تحتوى لحوم الأرانب على نسبة عالية من البروتين ونسبة منخفضة من الدهون والكوليسترول ويسهل إعدادها بطرق متباينة بالإضافة إلى سهولة هضمها .
9-كل نتاج الأرانب ذو قيمة اقتصادية عالية من لحم وفرو وفضلات الأرانب أسمدة عالية فى نسبـة الآزوت - حتى الأرانـب النافــقة تعقم وتجفف وتستخدم كغذاء للمزارع السمكية أو غذاء للكلاب والقطط .
10 عمليات تربية الأرانب لاتحتاج إلى مجهود عضلى مما يشجع السيدات كبار السن على إجادة فن تربية الأرانب .
الأرانب ضرورة الحاضر وأمل المستقبل :
لما كانت لحوم الأرانب لها كل المميزات السابقة - فمما لاشك فيه أن تكون خط دفاعى ثان لتكون بديلاً للحوم الحمراء وذلك لإصابتها بأمراض جعلت البعض يتخوفون من الإقبال عليها فى غذائهم والبعض الآخر يعزفون عن استخدامها كمصدر بروتينى هام للجسم وعملياته الحيوية ، وآخرون تسائلوا عما يمكن أن يصيبهم من جراء التغذية على منتجات حيوانات يثار حولها الكثير من علامات الاستفهام .
إن إمكانية الاعتماد على لحوم الأرانب كمصدر للبروتين الحيوانى ترجع إلى أسباب كثيرة لاتتوفر فى أى نوع من الحيوانات المزرعية الأخري فالأرنب حيوان صغير الحجم لذا يمكن الاحتفاظ به فى أى مكان متوفر بالمنزل ، وتغذية الأرانب تتم على مصادر كلها نباتية ونظافة الغذاء وعدم تلوثه أساس فى نجاح التربية وبالتالى نضمن ناتجاً صالحاً للاستهلاك تماماً ولايدخل فى مكونات علائقها أى مصادر للبروتين الحيوانى مما ينفى أى شبهة فى إمكانية الإصابة بالأمراض التى يتخوف منها الناس .
والأرانب لاتنافس الإنسان ولاتشترك معه فى مصادر غذائه بل عكس ذلك فهى تستهلك مخلفات غذائه وتحولها إلى منتجات عالية القيمة .
وكفاءة الأرانب فى تحويل الغذاء عالية فكل 4 - 3 كجم غذاء تعطى كيلو جرام من اللحم وتنتج الأم من20-25 ضعف وزنها من اللحوم خلال سنة واحدة .
وبتخيل طموح لو أن ثلث الأسر قامت بتربية وحدة واحدة من الأرانب ( 4 أم + ذكر ) لأمكن الوصول إلى إنتاج من لحوم الأرانب يصل إلى مليون طن سنوياً من هذه اللحوم ولأصبح نصيب الفرد من هذه اللحوم حوالى 12 كجم سنوياً وبذلك سوف تسد الأرانب حوالى %25 من احتياجات الفرد من البروتين .
لذا فإن هناك مجال متسع ومتاح يمكن استغلاله فى إنتاج الأرانب خاصة أن الأجواء المصرية معتدلة بالإضافة إلى رخص ووفرة المخلفات الزراعية التى يمكن استغلالها فى تغذية الأرانب ، لذلك يلزم لطرق هذا المجال زيادة الوعى بأهمية التربية لإنتاج لحوم ذات قيمة غذائية عالية وأن تؤخذ كهواية مفيدة وإنتاج مثمر ورغبة قومية وطنية لتحقيق هدف نبيل .
وهذا يحقق دخلاً للأسرة ويوفر بنداً غذائياً هاماً ويستغل وقت الفراغ فى عمل مفيد ويستخدم مخلفات ربما كانت ستهدر ويفتح مجالات عمل للشباب ودرع أمان للوقاية من تقلبات أسعار اللحوم وهو فى كل الأحوال عمل وطنى وقومى بناء .
العوامل التى تحد من إنتاج الأرانب :
بعد أن تكلمنا عن مميزات الأرانب وأهمية إنتاجها يجدر بنا أن نشير إلى أن هناك عوامل تحد من تربية وإنتاج الأرانب وهى :
* عدم الدراية والخبرة لدى بعض المربين بأسس تربية الأرانب ورعايتها .
* الأمراض التى تصيب الأرانب وطرق الوقاية منها .
* طرق تحسين السلالات واختيار أنسبها للتربية .
* زيادة تكاليف العمالة و التغذية .
* قلة إقبال العامة على استهلاك لحوم الأرانب لارتفاع ثمنها .
* عدم دراية المربى يجعله فى تخوف دائم من تربية الأرانب مما جعل كثير من المربين يحجمون فعلاً عن تربيتها .
من خلال الفصول القادمة سوف نتناول بعض الإرشادات والعمليات الفنية والدراسات الاقتصادية للوصول بالمربى إلى أفضل النتائج التى تجعله يحب هذه المهنة ويحقق منها أكبر عائد .
** أساسيات إنشاء مزرعة الأرانب :
تتضمن عملية إنشاء مزرعة الأرانب مراحل عديدة تبدأ بالمرحلة الفكرية ثم مرحلة التعليم واكتساب الخبرة ويتم ذلك عن طريق تكوين فكرة عامة عن الأرانب وكيفية تربيتها والتعامل معها أى المرحلة النظرية ثم تبدأ المرحلة الفعلية العملية للإنشاء والإقتناء والتربية والرعاية والإنتاج .
كانت الأرانب وحتى وقت قريب تربى فى المنازل ، كمصدر سهل وسريع لإمداد الأسرة باحتياجاتها من اللحوم ، وقلما خلا بيت ريفى أو حضرى من حظيرة صغيرة أو عشة فوق السطح ، عامرة دائماً بأعداد لا بأس بها من تلك الحيوانات ، التى تمثل درع أمان فى أوقات الطوارئ ومصدر إطمئنان وسعادة للأسرة .
والآن وقد زاد الوعى بأهمية وفائدة لحوم الأرانب ، مما أدى إلى زيادة الإقبال على تربيتها ، لذلك أصبح لزاماً بل من الواجب على العاملين المتخصصين فى هذا المجال ، نشر الأسس العلمية والإرشادات الفنية ، لاقتناء ورعاية وإنتاج الأرانب ، حتى يزيد الناتج منها متمشياً مع الزيادة العددية فى عدد السكان والمساهمة فى سد الفجوة الغذائية وخاصة من البروتين الحيوانى .
وتعتبر الأرانب من الحيوانات التى يسهل إقتناؤها تحت أى ظرف من الظروف المعيشية لسهولة رعايتها وقلة تكاليفها وارتفاع عائدها وبساطة العمليات اللازمة لإنتاجها مما يشجع ربات البيوت على إقتنائها كمصدر للحوم ، ووسيلة منتجة لاستغلال بعض مخلفات الغذاء الآدمى واستخدامه كغذاء للأرانب لتحويله إلى ناتج صالح للاستهلاك الآدمى .
لهذا يسرنا إصدار هذه النشرة عن إنتاج الأرانب ورعايتها لتبصير المربى الصغير بأصول تربية الأرانب ودقة العناية بها ورعايتها حتى يزيد إنتاجها وتتحسن جودة لحومها بأقل التكاليف الممكنة مما يشجع على التوسع فى تربيتها .
نبــذة تاريخيــة دلت الحفريات على وجود الأرانب من أزمنة سحيقة ، وتسكن الأرانب البرية ( الجبلية ) فى مساحات جبلية فى جنوب أقريقيا وآسيا .
وقد انحدرت الأرانب المستأنسة من سلالة الأرانب الحقيقية ( الأوربية ) والمكان الأصلى لاستئناسها هو شبه جزيرة إيبريا ( أسبانيا والبرتغال( ، وقد قام التجار بتوزيعها على الجزر فى طرق التجارة البحرية لاستخدامها فى الطعام أثناء السفر ، ومع المزيد من الاكتشافات لمناطق الكرة الأرضية ازداد توزيع الأرانب .
بدأ استئناس الأرانب فى القرن السادس عشر وتعددت ألوان الأرانب وأنواع الفراء عن طريق الإنتخاب والتربية - وتمكنت الأبحاث الحديثة من فطام الخلفة عند عمر 28 يوماً لتلدالأم بعدها بثلاثة أيام وهذا هو النظام الطبيعى للأرانب البرية أثناء موسم التزاوج مما جعلها تختلف عن باقى الحيوانات المزرعية الأخرى التى لاتملك هذه القدرة التناسلية العالية وبالتالى فإنها تحتاج إلى مهارة عالية فى الرعاية .
ومن المهم إجراد تحسين وراثى للأرانب التجارية حيث أن مدة الحمل قصيرة مما يمكن من عمل برنامج انتخابى سريع فالنمو صفة وراثية عالية وكذلك صفات الذبيحة وبذلك يمكن تحسينها بالانتخاب السريع والمجال مفتوح ومتسع
البـــاب الأول المدخل إلى إنتاج الأرانب
أهمية الأرانب كحيوانات منتجة :
تتميز الأرانب بصفات تجعل منها حيوانات تقع فى مكان الصدارة فى إنتاج اللحوم النظيفة ذات القابلية العالية للتغذية ويمكن إيجاز تلك المميزات فى :
1- يسهل إاقتناء الأرانب وذلك لانخفاض تكاليف التربية عندما تقارن بأى نوع من الحيوانات المزرعية الأخرى ، كما يمكن تربيتها فى أى مكان حسب ظروف الأسرة .
2-يزيد العائد من إنتاج اللحوم من الأرانب مقارنة بالحيوانات الأخرى .
3- تستهلك الأرانب فى غذائها مواد لايمكن للإنسان استخدامها - وبذلك لاتشكل منافسة مع الإنسان فى غذائه بالإضافة لإمكانية استخدام المخلفات الزراعية .
4- قصر الدورة الإنتاجية للأرانب لذا تشكل عائد مادى سريع خلال شهور قليلة من بداية الإنتاج .
5- وزن الأرنب محدود فى بضع كيلو جرامات مما يشكل مصدراً سهلاً وسريعاًلإمداد الأسرة باحتياجاتها من اللحوم بسهولة ويسر .
6- -ارتفاع معدلات التناسل فى الأرانب فتداخل فترات الرضاعة مع الحملتجعل أنثى الأرنب آلة إنتاج مستمرة ويصل النتاج لسن الذبح خلال شهور قليلة بعد الفطام .
7- تنتج الأرانب من 20 - 25 أضعاف وزنها من اللحوم سنوياً - مما يجعلهاأملاً طموحاً فى حل أزمة اللحوم .
8- تحتوى لحوم الأرانب على نسبة عالية من البروتين ونسبة منخفضة من الدهون والكوليسترول ويسهل إعدادها بطرق متباينة بالإضافة إلى سهولة هضمها .
9-كل نتاج الأرانب ذو قيمة اقتصادية عالية من لحم وفرو وفضلات الأرانب أسمدة عالية فى نسبـة الآزوت - حتى الأرانـب النافــقة تعقم وتجفف وتستخدم كغذاء للمزارع السمكية أو غذاء للكلاب والقطط .
10 عمليات تربية الأرانب لاتحتاج إلى مجهود عضلى مما يشجع السيدات كبار السن على إجادة فن تربية الأرانب .
الأرانب ضرورة الحاضر وأمل المستقبل :
لما كانت لحوم الأرانب لها كل المميزات السابقة - فمما لاشك فيه أن تكون خط دفاعى ثان لتكون بديلاً للحوم الحمراء وذلك لإصابتها بأمراض جعلت البعض يتخوفون من الإقبال عليها فى غذائهم والبعض الآخر يعزفون عن استخدامها كمصدر بروتينى هام للجسم وعملياته الحيوية ، وآخرون تسائلوا عما يمكن أن يصيبهم من جراء التغذية على منتجات حيوانات يثار حولها الكثير من علامات الاستفهام .
إن إمكانية الاعتماد على لحوم الأرانب كمصدر للبروتين الحيوانى ترجع إلى أسباب كثيرة لاتتوفر فى أى نوع من الحيوانات المزرعية الأخري فالأرنب حيوان صغير الحجم لذا يمكن الاحتفاظ به فى أى مكان متوفر بالمنزل ، وتغذية الأرانب تتم على مصادر كلها نباتية ونظافة الغذاء وعدم تلوثه أساس فى نجاح التربية وبالتالى نضمن ناتجاً صالحاً للاستهلاك تماماً ولايدخل فى مكونات علائقها أى مصادر للبروتين الحيوانى مما ينفى أى شبهة فى إمكانية الإصابة بالأمراض التى يتخوف منها الناس .
والأرانب لاتنافس الإنسان ولاتشترك معه فى مصادر غذائه بل عكس ذلك فهى تستهلك مخلفات غذائه وتحولها إلى منتجات عالية القيمة .
وكفاءة الأرانب فى تحويل الغذاء عالية فكل 4 - 3 كجم غذاء تعطى كيلو جرام من اللحم وتنتج الأم من20-25 ضعف وزنها من اللحوم خلال سنة واحدة .
وبتخيل طموح لو أن ثلث الأسر قامت بتربية وحدة واحدة من الأرانب ( 4 أم + ذكر ) لأمكن الوصول إلى إنتاج من لحوم الأرانب يصل إلى مليون طن سنوياً من هذه اللحوم ولأصبح نصيب الفرد من هذه اللحوم حوالى 12 كجم سنوياً وبذلك سوف تسد الأرانب حوالى %25 من احتياجات الفرد من البروتين .
لذا فإن هناك مجال متسع ومتاح يمكن استغلاله فى إنتاج الأرانب خاصة أن الأجواء المصرية معتدلة بالإضافة إلى رخص ووفرة المخلفات الزراعية التى يمكن استغلالها فى تغذية الأرانب ، لذلك يلزم لطرق هذا المجال زيادة الوعى بأهمية التربية لإنتاج لحوم ذات قيمة غذائية عالية وأن تؤخذ كهواية مفيدة وإنتاج مثمر ورغبة قومية وطنية لتحقيق هدف نبيل .
وهذا يحقق دخلاً للأسرة ويوفر بنداً غذائياً هاماً ويستغل وقت الفراغ فى عمل مفيد ويستخدم مخلفات ربما كانت ستهدر ويفتح مجالات عمل للشباب ودرع أمان للوقاية من تقلبات أسعار اللحوم وهو فى كل الأحوال عمل وطنى وقومى بناء .
العوامل التى تحد من إنتاج الأرانب :
بعد أن تكلمنا عن مميزات الأرانب وأهمية إنتاجها يجدر بنا أن نشير إلى أن هناك عوامل تحد من تربية وإنتاج الأرانب وهى :
* عدم الدراية والخبرة لدى بعض المربين بأسس تربية الأرانب ورعايتها .
* الأمراض التى تصيب الأرانب وطرق الوقاية منها .
* طرق تحسين السلالات واختيار أنسبها للتربية .
* زيادة تكاليف العمالة و التغذية .
* قلة إقبال العامة على استهلاك لحوم الأرانب لارتفاع ثمنها .
* عدم دراية المربى يجعله فى تخوف دائم من تربية الأرانب مما جعل كثير من المربين يحجمون فعلاً عن تربيتها .
من خلال الفصول القادمة سوف نتناول بعض الإرشادات والعمليات الفنية والدراسات الاقتصادية للوصول بالمربى إلى أفضل النتائج التى تجعله يحب هذه المهنة ويحقق منها أكبر عائد .
** أساسيات إنشاء مزرعة الأرانب :
تتضمن عملية إنشاء مزرعة الأرانب مراحل عديدة تبدأ بالمرحلة الفكرية ثم مرحلة التعليم واكتساب الخبرة ويتم ذلك عن طريق تكوين فكرة عامة عن الأرانب وكيفية تربيتها والتعامل معها أى المرحلة النظرية ثم تبدأ المرحلة الفعلية العملية للإنشاء والإقتناء والتربية والرعاية والإنتاج .