الزراعة الحديثة و إنتاج المانجو
س : ما الفرق بين الطريقة التقليدية لزراعة المانجو بمصر و طرق زراعتها في جنوب أفريقيا ؟
ج : إننا نعتمد في زراعتنا للمانجو بمصر على ترك مسافات واسعة بين الأشجار , وتربيتها للحصول على حجم خضري قوى و الحصول على إنتاجية عالية بعد 7 – 8 سنوات في حين أن الاتجاه الحديث كما في جنوب أفريقيا هو تطويش الأشجار وتكثيف الزراعة بتقليل المسافات بين الأشجار وتكثيف الزراعة بتقليل المسافات بين الأشجار حتى 1.5 × 3 م ؛ للوصول إلى الإنتاج السريع بعد 2 – 3 سنوات وفى رأي الشخصي أن أفضل مسافة هي 2 × 4 م , أننا زرعنا في مزرعة الشروق على مسافة 3.5 × 6 م لكننا سوف نتجه في المستقبل لتقليل المسافات, حيث تعتمد هذه الطريقة على توجيه جهد الشجرة للإثمار, بدلا من استغلاله في إنتاج أفرع قوية ونموات كبيرة بعمل تطويش مستمر لها , يؤدى إلى حدوث تفريعات كثرة تنتهي بالشماريخ الزهرية , و بالتالي نصل إلى محصول كبير , كما أن انتهاء النموات بالشماريخ لا يسمح لها بإخراج تفرعات جديدة .
س : ألا يمكن استخدام الأصول المقصرة بدلا من تطويش الأشجار ؟
ج : إن العامل المحدد في صغر حجم الأشجار ليست الأصول المقصرة , بل التقليم ( إزالة الفرع بالأوراق بالموجودة عليه ) وتقصف القمم النامية Tipping ( قصف النمو الخضري الطرفي باليد ) وتتم هذه الطريقة بترك الساق عارية من النموات حتى ارتفاع 60 سم من سطح الأرض , ثم يتم عمل قص للقمة النامية , فيخرج منها فرعان يترك على كل منهما برجان , يتم قصف قمتها , فتخرج 4 أفرع جديدة تترك لتنمو , و تستمر عملية التقصيف في شكل متوالية عددية 4-8-16 .. وهكذا , بحيث نصل لمجموع خضري مستدير . وفى السنة الثانية يستحب عدم إجراء التقصيف ؛ لإمكانية خروج شماريخ زهرية و حدوث العقد , مما يمنع تكوين أفرع جديدة ( أي أنها بمثابة عملية تقليم طبيعي ) وتتم بعد ذلك مراقبة الأشجار , حيث يتم التقليم في السنوات التي يكون فيها العقد قليلا لزيادة النمو الخضري , ويتم الاعتماد عادة على التقليم في أول سنتين بهدف تحديد ارتفاع .وهناك نظرية يعتمد عليها البعض في تحديد ارتفاعات الأشجار ؛ لمنع تداخل نمواتها بسبب التطويش , إننا نضرب 0.8 في المسافة بين الخطين , و يضاف على الناتج طول الساق الخالي من النموات . فمثلا لو كانت المسافة 2 م يكون أقصى ارتفاع مسموح به للأشجار هو 0.8 × 2 = 1.6 م + طول الساق الفارغ . وما زاد على ذلك يتم تقليمه ؛ لأن التظليل في هذه الحالة سوف يكون شديدا جدا , مما يؤثر على الإثمار .
س : كيف يمكن حل مشكلة أصول المانجو في مصر
ج : المشكلة في مصر ليست الأصول ونوعها , بل في كيفية الحصول عليها , حيث أن البذور يتم الحصول عليها عادة من محلات و مصانع العصير , ونظرا لاختلاط بذور الأصناف المختلفة التي تم التطعيم عليها , فمن الطبيعي عند دخول المزرعة أن تختلف مواصفات الأشجار , رغم أنها بعد التطعيم أصبحت صنفا واحدا , فهناك الطويلة و القصيرة و الضعيفة و القوية , و لحل هذه المشكلة لابد أن يكون هناك تحديد للأصل ونشاط الأشجار , يتم تحديده عن طريق برامج التسميد و الري وتقصيف النموات الخضراء . إن حل هذه المشكلة يغنى عن استعمال الأصول المقصرة . وجنوب أفريقيا والمزارع الحديثة تطبق هذا النظام ( التكثيف ) مع تربية الأشجار بالتقليم – وليس الأصل – هو الذي يحدد حجم الشجرة , لقد سمعنا أرقاما فلكية عن الإنتاج بهذه الطريقة , هناك ما بين 15 – 20 طن / فدان , لكن يلزم أن ننوه إلى أن أصنافهم للتصنيع والتصدير , وليست في جودة أصنافنا .
س : ما الجديد الذى قمت به في مزرعة شرق العوينات عند زراعة المانجو ؟
ج : لقد قمنا بالزراعة بطريقة الخنادق , مع ملئها برمل تم إحضاره من خارج المزرعة , لأن المانجو يحب الأرض الخفيفة , وهى لا تحب كثرة المياه التي تسبب تعفن الجذور , كما أننا قمنا بريها عن طريق خراطيم ري الخضر ( نقاطات على مسافات متقاربة ) لتوزيع الرطوبة الأرضية , وضمان عدم جفاف التربة حول الجذور .
س : ما أفضل مواعيد زراعة المانجو ؟
ج :افضل مواعيد للزراعة المانجو هي شهر أبريل و مايو و يونيو لقلة الرطوبة الجوية بها , وارتفاع درجات الحرارة , ووجود رياح الخماسين في هذه الفترة , كما يجب وضع الأكياب في صورة مصدات الرياح , وكمظلات للأشجار الصغيرة . وكثير من المزارعين يسدون المنافذ على الأشجار الصغيرة , مما يمنع عنها الهواء , ويؤدى لاحتكاكها بالأكياب نتيجة هبوب الرياح . وعموما فإن عملية التكبيب هامة في السنتين الأوليين , حيث أن المانجو من الأشجار ذات الطفولة الصعبة في بداية نموها , وتحتاج إلى عناية كبيرة في هذه الفترة , وأنا أفضل الزراعة في شهر يوليو بعد نزول النقطة , حيث تكون الرطوبة الجوية مرتفعة ما دامت شتلات المانجو فى الأكياس البلاستيكية .
س : ما برامج التسميد و الري التي تتبعها ؟
ج : أركز على الفوسفور والحديد في البداية , مع الخدمة ؛ لأهميتها في تكوين خشب الأشجار , ثم أهتم بالعناصر الثلاثة بعد ذلك NPK حيث تضاف بنسب متساوية في السنتين الأوليين , وبعد ذلك تزداد نسبة البوتاسيوم أثناء الإثمار . أما بالنسبة للري فإننا نوزع الكمية بانتظام على أيام الأسبوع , ويتم يوما بعد يوم , كما يتم التسميد 3 مرات أسبوعيا , و لا ينصح بالري يوميا لمنع تكوين الجذور في الطبقة السطحية فقط من التربة , كما أن المانجو لا تحب المياه الزائدة , ونحن نعطى فترة راحة من الأربعاء إلى السبت .
س : ماذا عن برامج مكافحة الأمراض و الآفات الحشرية ؟
ج : تتم إزالة التشوهات الزهرية والخضرية أولا بأول إذا كانت نسبها بسيطة , و يتم اقتلاع النباتات المصابة بشدة و زراعة نباتات أخري سليمة مكانها , وفى نفس الوقت نتبع برامج مكافحة الآفات و الحشرات الموصي بها من قبل وزارة الزراعة .
س : ما الذي لفت نظرك عند زيارة زراعات المانجو بجنوب أفريقيا ؟
ج : أنه تتم تغطية الثمار هناك بورق الفوم للمحافظة عليها من أجل التصدير , كما انه يمكن الوصول إلى الإنتاج في وقت قصير – بعد سنتين .
شكر خاص الي الدكتور /عادل الغندور
المصدر: م سيد صلاح عسكر صاحب مشاتل عسكر
س : ما الفرق بين الطريقة التقليدية لزراعة المانجو بمصر و طرق زراعتها في جنوب أفريقيا ؟
ج : إننا نعتمد في زراعتنا للمانجو بمصر على ترك مسافات واسعة بين الأشجار , وتربيتها للحصول على حجم خضري قوى و الحصول على إنتاجية عالية بعد 7 – 8 سنوات في حين أن الاتجاه الحديث كما في جنوب أفريقيا هو تطويش الأشجار وتكثيف الزراعة بتقليل المسافات بين الأشجار وتكثيف الزراعة بتقليل المسافات بين الأشجار حتى 1.5 × 3 م ؛ للوصول إلى الإنتاج السريع بعد 2 – 3 سنوات وفى رأي الشخصي أن أفضل مسافة هي 2 × 4 م , أننا زرعنا في مزرعة الشروق على مسافة 3.5 × 6 م لكننا سوف نتجه في المستقبل لتقليل المسافات, حيث تعتمد هذه الطريقة على توجيه جهد الشجرة للإثمار, بدلا من استغلاله في إنتاج أفرع قوية ونموات كبيرة بعمل تطويش مستمر لها , يؤدى إلى حدوث تفريعات كثرة تنتهي بالشماريخ الزهرية , و بالتالي نصل إلى محصول كبير , كما أن انتهاء النموات بالشماريخ لا يسمح لها بإخراج تفرعات جديدة .
س : ألا يمكن استخدام الأصول المقصرة بدلا من تطويش الأشجار ؟
ج : إن العامل المحدد في صغر حجم الأشجار ليست الأصول المقصرة , بل التقليم ( إزالة الفرع بالأوراق بالموجودة عليه ) وتقصف القمم النامية Tipping ( قصف النمو الخضري الطرفي باليد ) وتتم هذه الطريقة بترك الساق عارية من النموات حتى ارتفاع 60 سم من سطح الأرض , ثم يتم عمل قص للقمة النامية , فيخرج منها فرعان يترك على كل منهما برجان , يتم قصف قمتها , فتخرج 4 أفرع جديدة تترك لتنمو , و تستمر عملية التقصيف في شكل متوالية عددية 4-8-16 .. وهكذا , بحيث نصل لمجموع خضري مستدير . وفى السنة الثانية يستحب عدم إجراء التقصيف ؛ لإمكانية خروج شماريخ زهرية و حدوث العقد , مما يمنع تكوين أفرع جديدة ( أي أنها بمثابة عملية تقليم طبيعي ) وتتم بعد ذلك مراقبة الأشجار , حيث يتم التقليم في السنوات التي يكون فيها العقد قليلا لزيادة النمو الخضري , ويتم الاعتماد عادة على التقليم في أول سنتين بهدف تحديد ارتفاع .وهناك نظرية يعتمد عليها البعض في تحديد ارتفاعات الأشجار ؛ لمنع تداخل نمواتها بسبب التطويش , إننا نضرب 0.8 في المسافة بين الخطين , و يضاف على الناتج طول الساق الخالي من النموات . فمثلا لو كانت المسافة 2 م يكون أقصى ارتفاع مسموح به للأشجار هو 0.8 × 2 = 1.6 م + طول الساق الفارغ . وما زاد على ذلك يتم تقليمه ؛ لأن التظليل في هذه الحالة سوف يكون شديدا جدا , مما يؤثر على الإثمار .
س : كيف يمكن حل مشكلة أصول المانجو في مصر
ج : المشكلة في مصر ليست الأصول ونوعها , بل في كيفية الحصول عليها , حيث أن البذور يتم الحصول عليها عادة من محلات و مصانع العصير , ونظرا لاختلاط بذور الأصناف المختلفة التي تم التطعيم عليها , فمن الطبيعي عند دخول المزرعة أن تختلف مواصفات الأشجار , رغم أنها بعد التطعيم أصبحت صنفا واحدا , فهناك الطويلة و القصيرة و الضعيفة و القوية , و لحل هذه المشكلة لابد أن يكون هناك تحديد للأصل ونشاط الأشجار , يتم تحديده عن طريق برامج التسميد و الري وتقصيف النموات الخضراء . إن حل هذه المشكلة يغنى عن استعمال الأصول المقصرة . وجنوب أفريقيا والمزارع الحديثة تطبق هذا النظام ( التكثيف ) مع تربية الأشجار بالتقليم – وليس الأصل – هو الذي يحدد حجم الشجرة , لقد سمعنا أرقاما فلكية عن الإنتاج بهذه الطريقة , هناك ما بين 15 – 20 طن / فدان , لكن يلزم أن ننوه إلى أن أصنافهم للتصنيع والتصدير , وليست في جودة أصنافنا .
س : ما الجديد الذى قمت به في مزرعة شرق العوينات عند زراعة المانجو ؟
ج : لقد قمنا بالزراعة بطريقة الخنادق , مع ملئها برمل تم إحضاره من خارج المزرعة , لأن المانجو يحب الأرض الخفيفة , وهى لا تحب كثرة المياه التي تسبب تعفن الجذور , كما أننا قمنا بريها عن طريق خراطيم ري الخضر ( نقاطات على مسافات متقاربة ) لتوزيع الرطوبة الأرضية , وضمان عدم جفاف التربة حول الجذور .
س : ما أفضل مواعيد زراعة المانجو ؟
ج :افضل مواعيد للزراعة المانجو هي شهر أبريل و مايو و يونيو لقلة الرطوبة الجوية بها , وارتفاع درجات الحرارة , ووجود رياح الخماسين في هذه الفترة , كما يجب وضع الأكياب في صورة مصدات الرياح , وكمظلات للأشجار الصغيرة . وكثير من المزارعين يسدون المنافذ على الأشجار الصغيرة , مما يمنع عنها الهواء , ويؤدى لاحتكاكها بالأكياب نتيجة هبوب الرياح . وعموما فإن عملية التكبيب هامة في السنتين الأوليين , حيث أن المانجو من الأشجار ذات الطفولة الصعبة في بداية نموها , وتحتاج إلى عناية كبيرة في هذه الفترة , وأنا أفضل الزراعة في شهر يوليو بعد نزول النقطة , حيث تكون الرطوبة الجوية مرتفعة ما دامت شتلات المانجو فى الأكياس البلاستيكية .
س : ما برامج التسميد و الري التي تتبعها ؟
ج : أركز على الفوسفور والحديد في البداية , مع الخدمة ؛ لأهميتها في تكوين خشب الأشجار , ثم أهتم بالعناصر الثلاثة بعد ذلك NPK حيث تضاف بنسب متساوية في السنتين الأوليين , وبعد ذلك تزداد نسبة البوتاسيوم أثناء الإثمار . أما بالنسبة للري فإننا نوزع الكمية بانتظام على أيام الأسبوع , ويتم يوما بعد يوم , كما يتم التسميد 3 مرات أسبوعيا , و لا ينصح بالري يوميا لمنع تكوين الجذور في الطبقة السطحية فقط من التربة , كما أن المانجو لا تحب المياه الزائدة , ونحن نعطى فترة راحة من الأربعاء إلى السبت .
س : ماذا عن برامج مكافحة الأمراض و الآفات الحشرية ؟
ج : تتم إزالة التشوهات الزهرية والخضرية أولا بأول إذا كانت نسبها بسيطة , و يتم اقتلاع النباتات المصابة بشدة و زراعة نباتات أخري سليمة مكانها , وفى نفس الوقت نتبع برامج مكافحة الآفات و الحشرات الموصي بها من قبل وزارة الزراعة .
س : ما الذي لفت نظرك عند زيارة زراعات المانجو بجنوب أفريقيا ؟
ج : أنه تتم تغطية الثمار هناك بورق الفوم للمحافظة عليها من أجل التصدير , كما انه يمكن الوصول إلى الإنتاج في وقت قصير – بعد سنتين .
شكر خاص الي الدكتور /عادل الغندور
المصدر: م سيد صلاح عسكر صاحب مشاتل عسكر