الزراعة اليوم
اهلا وسهلا اخى واختى فى منتداكم منتدى الزراعة اليوم مهندس محمد فؤاد محمد يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء وقت مفيد
ويسعدنى مشركتك وابداء رايك ومناقشاتك للوصول الى الافضل
وادعوك للتسجيل فى منتداك فانت صاحب هذا المنتدى الحقبقى وانا ضيفك لسنا الوحيدون ولكن متخصصون ومتميزون بفضل الله (وما بكم من نعمة فمن الله )**نحن طلاب علم مهما بلغنا من الدرجات

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الزراعة اليوم
اهلا وسهلا اخى واختى فى منتداكم منتدى الزراعة اليوم مهندس محمد فؤاد محمد يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء وقت مفيد
ويسعدنى مشركتك وابداء رايك ومناقشاتك للوصول الى الافضل
وادعوك للتسجيل فى منتداك فانت صاحب هذا المنتدى الحقبقى وانا ضيفك لسنا الوحيدون ولكن متخصصون ومتميزون بفضل الله (وما بكم من نعمة فمن الله )**نحن طلاب علم مهما بلغنا من الدرجات
الزراعة اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ماهو جديد فى عالم الزراعة

للاعلان على منتدى الزراعة اليوم الاتصال 01110300712
الاعلان فى الزراعة اليوم 01110300712
الاعلان على الزراعة اليوم 01110300712
الاعلان على الزراعة اليوم 01110300712
الاعلان على الزراعة اليوم 01110300712
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» إي إكس بي 5500 بروفيشنال اجهزة كشف الذهب فى دبي
الرى فى اشجار الفاكهة Emptyأمس في 11:30 am من طرف amira333

» معلمة تأسيس ابتدائي بجدة 0537655501
الرى فى اشجار الفاكهة Emptyالأربعاء نوفمبر 13, 2024 1:34 am من طرف amira333

» اجهزة كشف الذهب فى الامارات ديب سيكر
الرى فى اشجار الفاكهة Emptyالثلاثاء نوفمبر 12, 2024 10:44 am من طرف amira333

» جهاز كشف تسربات المياه بجدة 0562054666
الرى فى اشجار الفاكهة Emptyالثلاثاء نوفمبر 12, 2024 8:47 am من طرف amira333

»  تيتان جير 1000 أحدث اجهزة كشف المعادن فى دبي
الرى فى اشجار الفاكهة Emptyالإثنين نوفمبر 11, 2024 11:27 am من طرف amira333

» شركة عزل مواسير الماء من الحرارة بجدة 0562054666
الرى فى اشجار الفاكهة Emptyالإثنين نوفمبر 11, 2024 10:13 am من طرف amira333

» عزل الاسطح والخزانات في مكة 0561110038
الرى فى اشجار الفاكهة Emptyالأحد نوفمبر 10, 2024 4:54 pm من طرف amira333

» شركة تنظيف خزانات بنجران 0553456495
الرى فى اشجار الفاكهة Emptyالأحد نوفمبر 10, 2024 3:42 pm من طرف amira333

» شركة عزل خزانات بينبع 0562054666
الرى فى اشجار الفاكهة Emptyالأحد نوفمبر 10, 2024 3:08 pm من طرف amira333

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 4659 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Kuwait فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 48062 مساهمة في هذا المنتدى في 43344 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 13 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 13 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 448 بتاريخ الخميس ديسمبر 22, 2022 9:59 pm
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط الزراعة اليوم على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الزراعة اليوم على موقع حفض الصفحات


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الرى فى اشجار الفاكهة

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1الرى فى اشجار الفاكهة Empty الرى فى اشجار الفاكهة السبت يناير 08, 2011 3:01 pm

مهندس حمادة



يعتبر الرى من أهم العوامل الفعالة فى نجاح زراعة النباتات عامة والفواكه خاصة فمنذ فجر التاريخ والإنسان يستخدم وسائل الرى لتعويض النقص فى كمية المطر الطبيعى ببعض المناطق وخاصة فى الأراضى الجدبة أو الجافة ، وتختلف طرق الرى أو إضافة الماء صناعيا إلى الأرض وذلك حسب نوع التربة وانتظام سطحها ونوع النباتات والأشجار المنزرعة بها وعمرها ونظام زراعتها ومدى تعمق جذورها.

كذلك قد تختلف من ناحية الظروف المناخية وعموما تنقسم طرق الرى إلى ثلاثة أقسام رئيسية تبعا لطريقة إضافة الماء :

1- الرى السطحى .

2- الرى العلوى .

3- الرى السفلى أو الرى تحت التربة .

أعلى الصفحة



أولاً : الرى السطحى

وهو تدفق الماء إلى سطح الأرض بغمر جزء منها أو السطح بأكمله وفيها ينقل الماء بواسطة قنوات أو مواسير سطحية أو قنوات وهذه قد تكون صناعية من الخرسانة ومحمولة على قواعد مرتفعة بعض الشيء عن سطح الأرض وذلك فى حالة عدم انتظام سطح الأرض ، والطرق المستعملة فى الرى السطحى للشجار هى كما يلى : ـ




1- طريقة الأحواض العادية Flood or Basin Irrigation :

تعتبر هذه الطريقة إحدى الطرق الأساسية لرى أشجار الفاكهة فى الماضى وقد أخذت تتدثر لكثرة عيوبها وعدم التحكم فى كميات المياه المعطاه للأشجار مما يسهل إصابة أشجار الموالح بالتصمغ . وتتلخص هذه الطريقة فى تقسيم أرض الحديقة إلى أحواض يشتمل الحوض عادة على عدة أشجار موزعة عادة فى أكثر من صف ويحيط بالحوض بتن من جميع الجهات ويفصل كل صف فى الحياض قناة الرى ، ولا تستعمل طريقة الحياض فى الأراضى الثقيلة كما تستخدم فى رى الموز حيث أنه يتطلب كميات كبيرة من الماء ، كما تعتبر من أحسن الطرق لرى أراضى الفاكهة التى بها نسبة من الملوحة ولقد أضيفت بعض التعديلات لهذه الطريقة وذك بعمل حلقات أو بتون دائرية فى التربة حول الأشجار لمنع المياه بجذوع الأشجار .


2- طريقة الأحواض الفردية :

وتعتبر هذه الطريقة تعديل لطريقة الأحواض العادية وتستخدم فى رى الأشجار الصغيرة السن وهى عبارة عن تصغير فى مساحة الحوض فلا يحتوى إلا على شجرة واحدة . وتؤدى صغر مساحة هذه الأحواض إلى دقة فى التحكم فى كميات المياه المعطاة للأشجار وإمكان الاستفادة بزراعة المساحات الموجودة بين الأشجار بمحاصيل الخضر أو العلف وتوجد عدة طرق مختلفة لتزويد هذه الأحواض بالمياه هى :

أعلى الصفحة


أ ـ طريقة الأحواض الفردية المحددة المستمرة :

وفيها يمر تيار الماء من خوض إلى آخر وذلك عن طريق قناة رى تصل من حوض إلى آخر وعيوب هذه الطريقة أن الشجرة تكون فى منتصف الحوض وعلى ذلك تكون مواجهة لتيار الماء مما يتسبب عنه تعرية المجموع الجذرى كما أن الماء يلامس جذع الأشجار .

ب ـ طريقة الأحواض الفردية الجانبية :

وفيها تزود هذه الأحواض الصغيرة بالمياه بواسطة مراوى صغيرة متفرعة فى قناة رئيسية أى أن لكل حوض فتحة رى واحدة يدخل منها الماء فقط وليست فتحتين كما فى طريقة الأحواض الفردية المستمرة ويلاحظ أنه يمكن تعديل تفرع المراوى الصغيرة المتفرعة فى قناة الرى الرئيسية فبدلا من أن تكون قائمة التفرع يمكن جعلها متفرعة بزاوية حادة مما يقلل أو يزيد جريان الماء إلى تلك الأحواض حسب إقامة تلك الزوايا الحادة مسايرة أو عكس اتجاه التيار ويمكن عمل الأحواض الفردية على شكل دوائر أو مربعات حسب طبيعة التربة كما تحاط كل شجرة بحلقة دائرية لمنع اتصال المياه بجذوع الأشجار ويعاب على تلك الطرق كثرة التكاليف فى إقامة الأحواض والمراوى .

3- طريقة البواكى :

وفيها تكون الأشجار داخل بواكى والباكية عبارة عن حوض صغير عرضه يتراوح بين متر إلى متر ونصف ويزداد هذا العرض كلما كبرت الأشجار وإزداد انتشار جذورها وعادة تضاف المياه البواكى وتترك المساحات التى بينها بدون رى فى حالة عدم زراعتها أو ترى إذا زرعت هذه المساحات بالبرسيم أو المحاصيل الأخرى ، كما يمكن امداد هذا المحاصيل بالمياه المساحات بالبرسيم أو المحاصيل الأخرى ، كما يمكن امداد هذه المحاصيل بالمياه أو عدم ريها بدون الالتزام برى الأشجار الموجودة داخل البواكى ويعاب على هذه الطريقة ملامسة المياه للأشجار الموجودة داخل البواكى ويعاب على هذه الطريقة ملامسة المياه للأشجار ، كما تسبب سرعة مرور المياه فى البواكى تكشف جذور الأشجار لذا يجب تغيير اتجاه البواكى من سنة إلى أخرى مما يرفع من تكاليف خدمة البستان .


4- طريقة البواكى العمياء أو الحياض المقفلة :

وتختلف هذه الطريق السابقة فى عدم رى باكية الشجر بالاكتفاء برى مساحات الأرض الموجودة بين البواكى . وتمتاز هذه الطريقة بعدم ملامسة الماء لجذوع الأشجار وانما يصل الماء لجذور الأشجار بطريق الرشح ويمكن التحكم فى كمية المياه المضافة بتوسيع وتضييق الباكية .

أعلى الصفحة

5- طريقة المصاطب :

وتتلخص هذه الطريقة فى عمل مصطبة عرضها حوالى متر تكون الأشجار فى وسطها وتروى الأرض خارج المصطبة وكلما زاد طول المصطبة والمساحة المغمورة بجانبها كلما زادت كمية المياه التى تعطى للأشجار ويصل الماء إلى جذور الأشجار بالرشح ، ويعاب على هذه الطريقة كثرة التكاليف حيث يجب مراعاة تغير وضع المصاطب سنة بعد أخرى حتى لاتتزهر الأملاح كما يلاحظ أن عملية تغيير المصاطب تؤدى فى أغلب الأحيان إلى تقطيع الشعيرات الجذرية الرفيعة التى امتدت إلى المصطبة كما أنه بمرور السنين نجد أن هذه المصاطب قد ارتفعت وتماست مع منطقة التطعيم ، فى حالة زراعة أشجار مطعومة ، وهذه المنطقة تعتبر من أضعف المناطق فى الشجرة ويسهل إصابتها بالأمراض وعلى ذلك يجب أن تكون منطقة التطعيم مرتفعة نوعاً عند استخدام طريقة المصاطب فى الرى .

6-طريقة الرى بالخطوط Furrow method :

وتختلف هذه الطريقة عن الطرق السابقة بأن تحدد للمياه خطوط وتجرى فيها فتعطى الرطوبة اللازمة للأرض وتستعمل هذه الطريقة علاوة على استعمالها فى رى أشجار الفاكهة فى محاصيل القطن والبطاطس والقصب والذرة (الخطوط) . ويلاحظ فى اختيار طول الخط ألا تفقد المياه بالتسرب العميق فى التربة قبل أن تصل المياه إلى نهايته ، والطول المعتاد من 100-200 متر ويقل الطول كلما زادت مسامية الأرض فيصل أحيانا فى الأراضى الرملية المفككة إلى 50 مترا ، وتتوقف المسافة بين الخطوط على نوع الزراعة ففى الأشجار الكبيرة يمكن عمل خطين أو أكثر بين كل صنفين من الأشجار ، أما فى الأشجار الصغيرة فيزداد عدد الخطوط كما يمكن زراعة بعض المحاصيل المؤقتة مثل الكرنب على الخطوط الخالية من الأشجار .


ولهذه الطريقة عدة مزايا هى :

1- انتشار الجذور فى طريقة الخطوط يأخذ طابع التعمق وذلك لأن حركة الماء تأخذ وضع الانتشار الرأس العميق فى حين تكون سطحية كما هو فى حالة الحياض المعدلة .

2- نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة فى الحوض فى طريقة الخطوط يحدث ارتفاع لمعدل الاستفادة من بكتريا التربة.

3- منطقة الحوض فى حالة الحياض المعدلة لا تكون التهوية بها جيدة كما فى حالة الخطوط .

وقد تستعمل منظمات لتنظيم توزيع المياه داخل الخطوط أو تنشأ الخطوط العرضية من الخطوط الطولية فى أشجار الفاكهة أحيانا وذلك لضمان توزيع الرطوبة على الجذور وتسمى هذه الطريقة بطريقة الرى بالخطوط المستقيمة العرضية Cross Furrowing وذلك بعمل خطين طوليين فقط فى منتصف المسافة بين كل صفين من الأشجار وتقام الخطوط العرضية لتصل ما بين الخطوط الطولية ، وعادة تكون هذه الخطوط العرضية فى اتجاه أقل ميل للأرض حتى تتمكن فيها المياه أن تتشربها . وهناك طريقة أخرى لتقليل سرعة حركة المياه فى الخطوط المستقيمة وذلك بتعريج هذه الخطوط عند مواقع الأشجار على شكل نصف دائرة ، وتسمى بطريقة الخطوط العريضة المتعرجة Zigzag broad furrow وتساعد هذه الطريق على زيادة تشرب المجموع الجذرى للمياه .

وتوجد طريقة حديثة لرى أشجار الفاكهة التى تزرع على أرض شديدة الإنحدار وتسمى بطريقة الخطوط الكنتورية Contour furrow ، سبق ذكرها ، وفيها تقسم الأرض إلى أشرطة موازية لخطوط الكنتور عرض كل شريط يساوى المسافة بين صفين من الأشجار وتجرى الخطوط الحاملة للماء بين هذه الأشرطة مع إعطائها ميل خفيف ( من1% إلى 2% ) يجعلها غير متعامدة مع خطوط الكنتور وتستعمل أربعة خطوط لكل صف من الأشجار ، وفى بعض الحالات توضع الخطوط موازية للكنتور ويروى كل شريط من المياه المتسربة من الخط العلوى وتستعمل هذه الطريقة إذا كان عمق التربة صغير

2الرى فى اشجار الفاكهة Empty رد: الرى فى اشجار الفاكهة السبت يناير 08, 2011 3:02 pm

مهندس حمادة



ثانيا : الرى الرذاذى أو الرى بالرش أو الرى العلوى Sprinkler irrigation


يعتبر الرى الرذاذى من أحداث طرق الرى فى العالم ويستخدم الآن بكثرة فى كثير من الدول المتقدمة فى الزراعة . وتعتمد طريقة الرى بالرش ، على امداد مواسير أو أنابيب مصنوعة من البلاسيتك على الأرض يندفع فيها الماء تحت ضغط عال ، وقد تكون هذه الأنابيب ثابتة أو متحركة يمكن فكها ونقلها إلى مكان آخر وتوجد فتحات مختلفة أعلا الأنابيب تتصل بمواسير ترتفع عن سطح الأرض بحوالى 1 متر إلى 2 متر أو أكثر وفى نهايتها بشابير لها عدة اشكال تعمل على اخراج الماء فى صورة رزاز


والرى بالرش نوعان نوع القصيرة تعطى رذاذ الماء تحت مستوى قمة الأشجار .





أما الأنواع المرتفعة أو الطويلة فتعطى رذاذها فوق مستوى الأشجار ، وتوجد أنواع أخرى متحركة لفافة أو دائرية تعطى رذاذ لمدى يبلغ 60 متر .






وتوجد عدة أنظمة مختلفة لماكينات الرى ، المركب عليها وحدات الرى بالرش فقد تكون فردية على جانب واحد أو على جانبين والقناة فى وسط الحقل أو يكون التوزيع فى ثلاث اتجاهات ، كما يختلف تداخل دوائر الرى بالرش مع بعضها فى أشكال مختلفة، فقد يكون التوزيع فى نظام مثلثى بحيث تسمح المسافات بضمان تغطية المساحة بالماء مع سرعة مناسبة ، أو يكون النظام مثلثى يتبين منه أن المساحة التى يغطيها نفس العدد أقل ولكن السرعة أكبر ، إذ قد يكون الترتيب مربع وفيه تترك مساحات بين الرشاشات لا تروى .




أعلى الصفحة

وهذه الطريقة من الرى عامة ، مفيدة فى الأراضى الغير مستوية وفى مناطق الاستطلاح الزراعى وذلك لمميزاتها الآتية : ـ


1- الإسراع فى عمليات استصلاح الأراضى وزيادة معدل التوسع والتغلب على بطء عمليات التسوية .

2- تقليل تكاليف استطلاح الفدان .

3- أكثر إقتصاداً فى توزيع الميل وأعلى كفاءة فى تماثل توزيع المياه .

4- تقليل نسبة الفاقد بالتسرب من مياه الرى المستعملة وبذلك يقل المعدل السنوى لارتفاع مستوى الماء الأرضى الناتج من تسرب جزء كبير من مياه الرى .

5- تقليل نسبة المساحة المفقودة فى إقامة المراوى والمصارف وآلات الرى حيث تبلغ نسبة المساحات التى تشغلها المراوى والمصارف والأدوات فى طريقة الرى بالرش 7.5% من المساحة الكلية فى حين تبلغ فى طريقة الرى السطحى 20% من المساحة الكلية .

6- تساعد على تسرب الأسمدة مع ماء التربة لعدم تعمقها فى البلل .

7- توفير الأيدى العاملة .

8- تساعد على الحد من أضرار ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها على النباتات ولقد استخدمت هذه الطريقة بنجاح فى الخارج وفى المناطق التى تتعرض لدرجات منخفضة فى الشتاء ، تصل إلى 20ْف وذلك بالنسبة لمحاصيل الخضر ، مثل القرعيات والطماطم والفلفل . فعندما تنخفض درجة الحرارة ترش هذه النباتات فتتحول المياه المرشوشة إلى ثلج ، وفى عمليات التحويل هذه تنطلق حرارة بعضها يذهب إلى الجو ، والجزء الباقى من الحرارة يمتصه النبات فيساعده على مقاومة انخفاض الحرارة ويحفظه وعادة تستعمل هذه الطريقة فى مقاومة درجات الحرارة فى ظروف جوية خاصة لا تنخفض فيها درجات الحرارة عن 20ْف ، أو عندما تهب رياح باردة شديدة تزيل هذه الحرارة .

9- يمكن استعمال المخصبات السائلة أو المذابة بواسطة الرى الرذاذى .

10- لا يحدث تآكل أو نحر بالتربة ولا يهدم كيانها ، أو بنيانها كما يحدث عند استعمال الرى السطحى .

11- يساعد على تثبيت البذور بسهولة وبسرعة .

12- يوفر الوقت ويساعد على تنظيم العمل بالمزارع بطريقة عملية فيزيد إنتاجها .

13- تعتبر هذه الطريقة وسيلة فعالة وناجحة وفى غسل الأوراق والثمار من الأتربة والمواد الغربية التى قد تعيق العمليات الحيوية فى أشجار الفاكهة ، كما تساعد على مقاومة أضرار ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض درجة الرطوبة التى تسبب كثير من المشاكل فى النمو والأثمار لأنواع الفاكهة المختلفة فى المناطق الحارة أو الجافة ، وخاصة المعرضة للرياح الموسمية الحارة الجافة ، وعادة لا تستعمل هذه الطريقة إلا فى حالة زراعة أشجار الفاكهة والخضروات المرتفعة الثمن حتى يمكن تعويض النفقات وتعتبر العملية مربحة تجارياً .


للرى الرذاذى مساوئ أو اعتراضات من أهمها ما يأتى :

1- ارتفاع تكاليف الرى بهذه الطريقة .
2- يجب توفير قطع الغيار وماكينات الضغط والوقود حتى لا تتعطل عملية الرى وبالتالى تؤدى إلى موت النبات .
3- عدم توفير الخبرة الفنية لتشغيل وصيانة المعدات بالنسبة للمزارع العادى وتتطلب الطريقة فنيين فى إدارة الآلات ، كما تتطلب خبراء لتنفيذ وحساب الفقد بالبخر فى الرى بالرش وحساب حجم قطرة الماء وسرعتها عند سقوطها …. إلخ من الحسابات الدقيقة .
4- تتسبب فى تزهر على سطح التربة وخاصة فى حالة وجود نسبة بسيطة منها فى التربة .
5- يحد من استعمال الرى بالرش البخر من الرشاشات نفسها فى المناطق الحارة الجافة إذا تمت عملية الرى أثناء النهار فقد تصل نسبة البخر إلى حوالى 40% عند درجة حرارة 40°م مع نسبة رطوبة 15%هذا فضلا عن البخر من سطح الأرض الذى يكتسب كميات كبيرة من حرارة الشمس أثناء النهار لذلك تتم عمليات الرش أثناء الليل وقبل اشتداد الحرارة بالنهار ، حتى يكون نسبة الرطوبة فى الجو مرتفعة ، وفى هذه الحالة لا يتعدى الفقد من الرشاشات 5% .

وعلى ذلك نرى أنه يجب التحفظ فى استخدام هذه الطريقة فى مناطق الاستطلاح الجديدة ، والنظر فى تطبيق طريقة الخطوط الكنتورة التى لا تتطلب هذه التكاليف أو الخبرات عند استخدامها ، ونود أن نشير أن غالبية مزارع الفاكهة بليبيا وخاصة بمنطقة طرابلس تروى بطريقة الرى بالرش .

أعلى الصفحة

ثالثا : الرى السفلى

وهى أعطاء الرطوبة اللازمة للأشجار عن طريق الرشح الجانبى ويتم ذلك بإحدى الطرق الآتية :

1- طريقة الخطوط الكنتورية :

وقد سبق شرحها حيث يأخذ كل خط شجر حصيلته من المياه التى تستقر فى قناة الرى التى تعلوه وذلك بواسطة الرشح الجانبى أو السفلى .

2- طريقة المجارى السفلية :

فى هذه الطريقة تعمل شبكة من المواسير بباطن الأرض وقريبة من السطح على بعد يتراوح بين 30-50 سم وتتكون الشبكة من مواسير رئيسية ذات وصلات متصلة تكون مهمتها نقل المياه إلى المواسير فرعية من نوع المتداخل وله وصلات غير ملحومة ، وتكون عبارة عن وصلات طولها لا يزيد عن 50 سم على أن توضع بحيث يوجد فراغ بينهما حوالى 2 ملليمتر وتسير المياه فى المواسير الرئيسية تحت ضغط مناسب بواسطة طلمبة أو مصدر مائى مرتفع فتتسرب المياه من بين وصلات المواسير الفرعية إلى باطن الأرض فتعطى الرطوبة المناسبة وبمجرد ظهور الرطوبة على سطح الأرض يوقف إعطاء المياه .

وتمتاز هذه الطريقة بارتفاع كفاءة الرى عنها فى الطريقتين السابقتين (الغمر والرى الرذاذى) كما تمتاز بضآلة البخر من السطح أثناء الرى وبعده ببضعه أيام كما يمكن بها زراعة الأرض على طبيعتها الطبوغرافية دون عمل تسوية ولذا فهى مفضلة فى المناطق الحارة حيث البخر السطحى كبير ويشترط لاستعمالها خلو التربة تماما من الأملاح كما يجب أن تكون التربة سريعة النفاذ كالأراضي الرملية .

ويعاب على تلك الطريقة أن الرطوبة فى التربة لا تكون موزعة بانتظام فهى بجوار الوصلات المفتوحة تكون أكبر منها فى المناطق المجاورة لمنتصف الوصلة كما يعاب عليها كثرة التكاليف عند الإنشاء وكذلك عند التشغيل ولذا فهى قليلة الاستعمال .



رابعا - الرى بالتنقيط (Drip irrigation)


يعتبر نظام الرى بالتنقيط الحل الوحيد للرى تحت كثير من الظروف الحرجة لعديد من نظم الرى الأخرى مثل حالة الأراضى الرملية والرى باستعمال مياه عالية الملوحة. تعتمد الفكرة على دفع الماء النقى بعد ترشيحة خلال انابيب تنتهى بفتحت صغيرة للغاية تسمى النقاطات او Drippers فيخرج الماء على هيئة نقط بتراكمها تكون نقعة كبيرة تحيط بالنبات وتتداخل النقط لتغطى المساحة الطلوب ريها .


أهمية ومميزات الرى بالتنقيط:

1- التوفير والاقتصاد فى كميات المياه المستخدمة .

2- زيادة فى الانتاج وتحسن فى نوعية المحاصيل .

3- توفير العمالة والطاقة .

4- توفير فى استخدام الأسمدة ورفع كفاءة المحاصيل .

5- إمكانية إضافة مواد لمقاومة الحشائش والأمراض .

6- إستخدام المياه ذات الملوحة العالية و الحد من مشاكل الصرف .

أعلى الصفحة



مكونات شبكة الرى بالتنقيط Components of the drip system network

ترتكز الفكرة الأساسية للرى بالتنقيط كما اسلفنا على إمداد النباتات بحاجتها المائية والغذائية من خلال فتحات أو مخارج صغيرة توجد قريبة من قواعد هذه النباتات وبمعدلات سريان صغيرة جداً لا تزيد عن 12لتر/ ساعة للمخرج الواحد فتؤدى الى تكوين مساحات مبلولة من التربة تعتمد على زمن الرى وتقارب النقاطات كما بالرسم التالى

تختلف أجهزة التنقيط من حيث الشكل والتصميم والتشغيل ولكنها تعمل جميعاً من مركز تحكم Control head والذى يشمل أجهزة التحكم المختلفة. ويصل بين مصدر المياه (الخط الرئيسى للماء) وبين أنابيب التوزيع التى تمر بالقرب من صفوف النباتات وتوجد عليها الفتحات والمخارج.


مركز التحكم Control head:

وهو المركز الذى يتحكم فى قياسات الماء والترشيح والمعاملة والمعالجة الخاصة للماء وتنظيم الضغط وتوقيت التشغيل ويختار مكانه بعناية بحيث يكون فى أعلى نقطة بالموقع إذا سمحت بذلك العوامل الأخرى المحددة ويفضل أن يكون قريب من مصدر المياه. ويتكون من طلمبة (مضخة) ومرشحات وحاقن للكيماويات بجانب منظمات الضغط والتصرف.

أ - المضخات Pumps:

وهى آلات تستخدم لرفع المياه من مستوى منخفض إلى مستوى أعلى أو لزيادة الضغط فى خط الأنابيب المستخدمة. وأهم أنواعها المستخدمة مع شبكات الرى بالتنقيط .

الطلمبات الطاردة المركزية Centrifugal pump:

وهى بسيطة التصميم ذات كفاءة عالية وتصرف عالى ولكن رفعها محدود نسبياً وأقصى طاقة سحب 6 متر (المسافة بين مركز الطلمبة وسطح المياه) بينما يصل طاقة الطرد الى 60 متر (6 ضغط جوى). ويستخدم هذا النوع عندما يكون مصدر المياه المتاح هو المياه السطحية الترع- البحيرات - الخزانات السطحية .

الطلمبات الغاطسة Submersible pump:

وتستخدم عندما يكون مصدر المياه هى الآبار:

- طاقة السحب يصل إلى 300 م ويتوقف على قطر وعدد المراوح.

- طاقة الطرد يصل إلى 600 م (60 ضغط جوى) وتتأثر هذه الطلمبات بالرمال الموجودة فى المياه الجوفية مع صعوبة صيانتها.

توصيل الطلمبات :

توصل الطلمبات توصيلاً على التوازى إذا كان المطلوب زيادة التصرف ويكون التصرف الكلى لمجموعة الطلمبات مساوياً لتصرف الطلمبة الواحدة مضروباً فى عددها مع ثبات الضغط الكلى وتوصل توصيلاً على التوالى إذا كان المطلوب زيادة الضغط ويكون الضغط الكلى مساوياً لضغط الطلمبة الواحدة مضروباً فى عددها مع ثبات التصرف.

ب‌- أجهزة الترشيح Filtration Systems :

تحتوى مياه الرى على كثير من الشوائب التى يجب إزالتها قبل أن تصل إلى أنابيب التوزيع حتى لا تعوق السريان أو تسد النقاطات مما يسبب عدم انتظام توزيع المياه على النباتات.
ومن الشوائب الطبيعية (الشعيرات الجذرية- حبيبات الطين- حبيبات الرمل- بقايا صدأ الأنابيب) الشوائب الكيماوية- ترسيب بعض الأملاح مثل (كربونات الكالسيوم وأملاح الحديد- الأسمدة المضافة) ويعتبر الترشيح عملية أساسية لتصفية الماء من كل الشوائب العالقة ولا نجد نظاتما للرى بالتنقيط يعمل بكفاءة دون أن يكون المرشح أحد مكوناته الهامة. والمرشحات كثيرة الأنواع والأشكال وتختلف فى تصميماتها حسب الغرض من إستعمالات المياه ويجب أن يتوفر فى المرشح المستعمل الاعتبارات الآتية:

1- أن يكون قادراً على ترشيح كميات كبيرة من المياه تتناسب مع معدلات الرى .

2- لا يسبب فقداً كبيراً فى الضاغط أثناء عملية الترشيح .

3- يحتاج إلى صيانة بسيطة غير معقدة وعلى فترات كبيرة من العمل .

4- تكون تكاليفه معقولة .

ويتوقف إختيار درجة الترشيح على نوع النقاطات المستخدمة وعلى حجم المواد العالقة المطلوب ترشيحها ويجب تحديد نوعية الشوائب الموجودة فى مياه الرى وكذلك أقطارها حتى يمكن إختيار درجة الترشيح المطلوبة ويستخدم جداول تبين أقطار الشوائب ودرجة الترشيح المطلوبة لها حتى يمكن الاستعانة بها بعد تحليل عينة المياه فى تحديد نوع المرشح المطلوب.

أعلى الصفحة

أنواع المرشحات Types of Filters :

المرشح الشبكى Screen Filter :
ويصنع الجسم الخارجى للمرشح من المعدن (صلب كربونى- صلب غير قابل للصدأ) أو البلاستيك P.V.C أو الألياف الصناعية ويتم دهان المرشح من الداخل بمادة الأيبوكسى أما الحاجز عبارة عن شبكة تمنع دخول الحبيبات خلالها وهى على شكل اسطوانة مثقبة ومغلقة بالمصافى ويوصى أن يكون عدد فتحاتها من 100- 300 ثقب / البوصة الطولية (Mesh) ويستخدم هذا النوع مع مياه الآبار المحملة بالرمال وكذلك بعد حاقنات الكيماويات ولا يكون مؤثراً إذا كانت المياه محملة بحبيبات غروية دقيقة أو حبيبات الطين (مياه الترع والأنهار) .

ويتم تركيب عداد للضغط عند مدخل المرشح وآخر عند مخرج المياه وتتم عملية التنظيف عندما يحدث إنخفاضاً فى الضغط خلاله بمقدار 2متر أو على فترات زمنية ثابتة وبإحدى الطرق الآتية:-

أ- التنظيف اليدوى بإخراج الحاجز الداخلى (المصافى) وغسيله.
ب- بإستخدام تيار مياه معاكس.
جـ- بطريقة أتوماتيكية (ذاتية التنظيف) .

ويجب أن يناسب الفلتر مدى كبير من التصرفات وفى حالة التصرفات العالية ستزداد فترات تنظيفه ويقل عمر الاستخدام- ويمكن تركيب أكثر من فلتر شبكى لزيادة التصرف المار خلالها مما يلائم تصرف شبكة الرى المطلوب .

المرشح القرصى Disc Filter:
وهو مماثل للنوع السابق ماعدا أن الحاجز الداخلى (المصافى) عبارة عن حلقات من البلاستيك مركبة على عمود داخلى وعند جمعها مع بعضها تكون المسافات بين الحلقات ملائمة لحجز الشوائب .

المرشح الرملى (Sand Filter media):
وتتكون مواد الترشيح من الحصى الدقيقى والرمل بأحجام مختارة موضوعة فى أوعية مختبرة الضغط من الصاج أو الصلب الكربونى الغير قابل للصدأ وكلها مطلية من الداخل بمادة الأيبوكسى ويسرى الماء خلال المرشح من أعلى إلى أسفل تاركاً الشوائب عالقة وعندما تمتلئ الفراغات من حبيبات المرشح بهذه الشوائب ينظف بدفع تيار من الماء فى اتجاه عكسى أى من أسفل لأعلى وتستخدم هذه المرشحات مع المياه المحملة بحبيبات دقيقة (مياه الأنهار والترع) ويجب تركيب مصافى عند مخارج الفلتر لمنع مواد الترشيح من التسرب أثناء عملية الغسيل العكسى .


مرشحات الطرد المركزى Centrifugal Filters:

تستخدم أجهزة فصل الرمال أو مرشحات الطرد المركزى لازالة الجسيمات ذات الوزن النوعى الأعلى من الماء وهو عبارة عن مخروط مقلوب يدخل الماء من أحد جوانبه ليخرج من طرفه العلوى ونتيجة لدفع المياه داخله بشدة يأخذ مساراً دائرياً يتباعد عن مركز الترشيح الى الجوانب بقوة الطرد المركزى ويستخدم فى حالة مياه الآبار التى تحتوى على حبيبات رمل كثيرة حيث يوضع عند مأخذ المضخة ويعمل كمرشح أولى.

أحواض الترسيب Setting ponds:
وتستخدم لترسيب الحبيبات الكبيرة. وتركها مكشوفة يعرضها للتلوث ونمو الطحالب مما يستلزم معاملتها بأحد مبيدات الطحالب وتغطى هذه الأحواض بشرائح أغشية بلاستيكية سوداء.

أماكن تركيب المرشحات:
أ- فى حالة مياه الآبار: طلمبة- مرشح طرد مركزى (إذا لزم الأمر)- حاقن الكيماويات مرشح شبكى أو قرصى. ويمكن تركيب مرشح رملى بعد المضخة لزيادة درجة الترشيح.
ب- فى حالة المياه المكشوفة (أنهار- ترع- بحيرات- خزانات مكشوفة):

1- طلمبة- مرشح رملى- حاقن الكيماويات - مرشح شبكى .
2- طلمبة- حاقن الكيماويات- مرشح رملى- مرشح شبكى .

جـ- حاقن الكيماويات: Chemical (Fertilizer injector)
إن إضافة الكيماويات (أسمدة أو مبيدات الحشائش) لمياه الرى خلال شبكة الرى بالتنقيط يقلل من الفقد فى الأسمدة نظراً لانتشارها على سطح منطقة الجذور الفعالة. ويتم حقن الكيماويات الذائبة فى مياه الرى ألى أجزاء الشبكة باستخدام الحاقن وهناك نوعين :

1- نوع يعتمد على فرق الضغط بين المدخل والمخرج بتركيب صمام خافض للضغط أو فنشورى بحيث تدخل كمية من المياه الى وعاء محكم مصنوع من المعدن المجلفن أو البلاستيك أو الفيبرجلاس لاذابة جزء من الكيماويات ورفعها الى الشبكة ويمكن التحكم فى التركيز المطلوب باستخدام المحبس الخافض ومحابس حاقنات الكيماويات.

2- نوع يعتمد على دفع الماء بواسطة كباس أو تربين الى أجزاء الشبكة بضخ كمية منتظمة من الكيماويات .


3الرى فى اشجار الفاكهة Empty رد: الرى فى اشجار الفاكهة السبت يناير 08, 2011 3:04 pm

مهندس حمادة



طريقة حساب الاحتياجات المائية لأشجار الفاكهة :

قام العلامة تومسون بحساب الاحتياجات المائية لأشجار الخوخ وذلك بمعرفة وزن المجموع الجذرى والمجموع الخضرى لشجرة خوخ عمرها 9 سنوات فوجدها 215 رطلا تقريبا (وزن جاف) وهذا يمثل حوالى 24 رطلا مادة جافة تزيدها الشجرة فى السنة تقريبا ولو أن معدل الزيادة فى السنين الأخيرة يكون أكبر من معدل الزيادة فى السنين الأولى . ولو حسبنا أن إلايكر (الفدان =1.2 من الإيكر) مقدار ما تزيده الشجرة من المادة الجافة سنويا يكون 45رطلا من المادة الجافة فإذا كان إلايكر به 100 شجرة فتكون كمية المادة الجافة هى 4500 رطل ولو لزم 500 جزء من الماء لإنتاج جزء واحد من المادة الجافة فيتطلب ذلك 22.500 رطل ماء أى حوالى 11 طناً من الماء سنوياً أو ما يوازى 300 جالون من الماء يجب إعطائها للشجرة الواحدة لإنتاج محصولها سنويا مع ملاحظة أنه يدخل فقط فى هذا التقدير الكمية الفعلية المأخوذة أو الممتصة بواسطة الجذور والتى غالباً ما يفقد معظمها خلال عملية النتح ولا تدخل فيها كمية المياه المفقودة عن طريق الصرف أو التبخر السطحى للتربة ، وبذلك يتطلب الأيكر المزروع بأشجار الخوخ حوالى 300ألف جالون أو ما يعادل كمية مطر تسقط بمعدل11 بوصة أو ما يعادلها من ماء الرى الصناعى ، ويلاحظ أن البرتقال أبو سرة يتطلب 30 بوصة فى الإيكر والجيب فروت يتطلب 42 بوصة فى الإيكر ويمكن القول أن كل كيلو جرام واحد من المحصول النهائى يحتاج إلى كمية من المياه تتراوح بين 200-1000 كيلو جرام من المياه لكى يستهلكها فعلا خلاف المياه التى تفقد بواسطة الصرف أو التبخر والسبب فى هذا الاختلاف يرجع إلى عدة عوامل منها : ـ


1-العوامل الجوية وتشمل درجة الحرارة والرطوبة وقوة الرياح وشدتها والأمطار .

2- مقدار توفر غذاء النبات فى التربة .

3- مقدار الرطوبة المخزنة فى التربة .

4- طبيعة وقوة النبات .

ويلاحظ أن العوامل الجوية عوامل طبيعية لا يمكن التحكم فيها أما بالنسبة لمقدار توفر الغذاء النباتى فى الأرض فنجد أن احتياجات النبات من الماء فى الأرض الخصبة يكون أقل من احتياجات النبات للماء فى الأرض الفقيرة حيث يرجع ذلك لأن المحلول الأرضى فى التربة الخصبة يكون مركزا حيث أن كمية العناصر الغذائية موجودة وبنسبة عالية لخصب التربة وعلى ذلك تكون موجودة فى محلول أرضى قليل بينما العكس فى التربة الفقيرة فتكون المواد الغذائية موجودة فى محلول أرضى كميته كبيرة ويمكن تحوير هذه الحالة بعملية التسميد فبذلك يمكننا أن نتحكم فى نسبة النتح .



و بالنسبة للعامل الثالث وهو مقدار الرطوبة المخزنة فقد وجد Shantz & Briggsأن نسبة النتح تزداد كلما قاربت التربة من نهايتها الكبرى والصغرى وذلك لأن وصول التربة إلى نهايتها العظمى أى التشبع يجعل المحلول الأرضى مخفف وهى بذلك تشبه الأراضى الضعيفة وكذلك يقل امتصاص الجذور لعدم وجود الأكسجين . أما بالنسبة للعامل الأخر فيتعبر عامل طبيعى حيث يتوقف على طيبعة ونوع النبات فكلما نما المحصول بقوة كلما قلت هذه النسبة .

المقنن المائى :
ويعرف بأنه كمية الأمتار المكعبة اللازمة لرى فدان من أى محصول ربة واحدة والمقنن المائى النظرى هو كمية المياه التى تلزم لرى مساحة ما لإنتاج أحسن محصول لأى نوع من الزراعة دون أن يفقد شيئا من هذه المياه ويمكن تلخيص مصادر الفقد كالآتى : ـ
1- Soil Moisture Evaporationالتبخر من سطح التربة .
2- التسرب إلى جوف الأرض Seepage.
3- الصرف السطحى Surface run off.

مقنن الحقل :

وهو كمية المياه التى تعطى فعلا لرى النباتات بالحقل أى المقنن النظرى مضافا إليه عن طريق التسرب والنسبة بين المقنن النظرى ومقنن الحقل يعبر عنه بكفاءة مياه الرى ويتوقف المقنن على عدة عوامل :

1- درجة الحرارة فى الجهات الحارة أكبر منه الجهات الباردة .
2- نوع النبات المنزرع وحجمه وأطوار نموه المختلفة ( الموز غير الموالح غير الزيتون ) .
3- نوع التربة فالأراضى الرملية فقدها أكبر من الأراضى الطينية .
4- منسوب المياه الجوفية فإذا كان المنسوب منخفضا كان المقنن أكبر مما لو كان المنسوب مرتفعاً .
5- طريقة الرى ودقة تسوية أرض المزرعة ففى الرى بالغمر تصرف كميات مياه أكبر منه فى الرى بالرش .
6- مهارة القائم بعملية الرى وتيقظه .
7- مقدار مسافة فتحات الرى إذا كانت الفتحة كبيرة تروى الأرض فى زمن أقل من الفتحات الصغيرة فيقل الفقد .


ولما كان الغرض من التقنين المائى للمحاصيل هو إنتاج أحسن غلة ممكنة بطريقة اقتصادية فإن ذلك يتطلب دراسة العلاقة بين وحدات الماء المستعملة للرى ووحدات المحصول الناتج عنه ، فلكل محصول حد أقصى لاحتياجاته المائية يبدأ بعدها فى الانخفاض فضلا عن أن خصوبة التربة تقل، كما يحتمل أن ينتج من عدم قدرة المصارف على صرف المياه ركود هذه المياه فى الحقل وأضرارها بالأشجار أو النباتات الموجودة بها . ولدراسة المفننات المائية وعلاقتها باحتياجات النبات يجب الإلمام بالمعلومات الدقيقة عن كل مما يأتى : ـ

1-الرطوبة المبدئية : وهى نسبة الرطوبة الموجودة بالتربة فعلا قبل الرى .

2- نسبة الرطوبة عند السعة الحقلية .

3- نسبة الرطوبة عند نقطة الذبول .


أعلى الصفحة

تقدير رطوبة التربة

أولا : الطريقة الوزنية : ـ

وهذه الطريقة هى أكثر الطرق استعمالا ودقة ولكنها تجرى فى المعامل المزودة بالأفران الخاصة وتتلخص هذه الطريقة فى تقدير الرطوبة الموجودة فى التربة عن طريق أخذ عينات وتجفيفها فى الأفران وحساب النسبة بين الرطوبة والوزن الجاف للتربة .

النسبة المئوية للرطوبة بالوزن =

وزن الماء المفقود فى التربة على 105ْم لمدة 24 × 100

وزن العينة الجافة على درجة 105ْم لمدة 24



ثانيا : التقدير عن طريق قياس قوة الجذب فى التربة بواسطة التنشيومتر Tensiometer :


التنشيومتر يتركب أساساً من إناء خزفى مسامى يملأ بالماء ويدفن فى التربة ويتصل هذا الإناء بواسطة أنبوبة بمانومتر زئبقى لتعيين الضغط أو الجذب حينما يتم الاتزان بين الماء خارج وداخل الإناء وقد استحدثت عدة تحسينات على هذا الجهاز واستبدل بالمانومتر مقياس مدرج يتحرك عليه مؤشر يبين نسبة الرطوبة فى التربة ويبلغ ثمن هذا الجهاز 10-15 جنيه وقد انتشر استعماله فى الخارج وعادة يثبت أكثر من تنشيومتر فى أماكن مختلفة من الحديثة .

ثالثا : التقدير بواسطة قياس المقاومة الكهربية :

وأساس هذه الطريقة قياس قوة التوصيل أو المقاومة الكهربائية للتربة والتى تتأثر كثيرا بالتغيرات التى تحدث فى الرطوبة التى تحتويها ، وقد صادفت هذه الطريقة صعوبات كثيرة فى أول الأمرة وذلك لتأثر التقدير بارتفاع وانخفاض درجة الحرارة أو تغير نسبة الأملاح فى التربة وقد أمكن التغلب على هذه الصعوبات بغمس الأقطاب الكهربائية فى كتلة من جيس باريس ذات المسامية المنتظمة (التى تعمل كعمل المرشح أو الفلتر ) وتوضع هذه الكتلة فى التربة على العمق المطلوب أثناء القياس ويمكن بواسطة هذا الجهاز رسم منحنيات للمقاومة كما يمكن استعمالها فى جميع أنواع التربة والحصول على نتائج مرضية لتقدير الرطوبة فى التربة فيما بين السعة الحقلية ونقطة الذبول


وقد استخدمت هذه الطريقة بنجاح للمساعدة فى تحديد ميعاد الرى المناسب ، مع ملاحظة وضع الأعمدة الكهربائية قريبة ما أمكن من منطقة انتشار جذور النباتات كما يحسن عمل تصحيح للنتائج عندما تكون التغيرات الحرارية واسعة .

وتوجد طرق أخرى لتقدير الرطوبة فى التربة نشير إليها فقط ولا داعى لذكرها بالتفصيل مثل تقدير الرطوبة على أساس حجم التربة وتقدير الرطوبة بواسطة الضغط الغشائى .



أعلى الصفحة

السعة المائية للحقل Water Field Capacity : ـ


تعرف السعة الحقلية Field Capacity للأرض الجيدة الصرف بأنها النهاية العظمى لما يمكن أن تحتفظ به تربة من الماء ضد الجاذبية الأرضية وتصل التربة لهذه الحالة بعد 3-6 أيام من الرى أو بعبارة أخرى هى مقدار الماء المتبقى فى الأرض بعد إجراء عملية الرى بعدة أيام . وقد توصف فى تعريف آخر بأنها هى مقدار الرطوبة التى تحتفظ بها الأرض بعد رشح المياه الزائدة أى الدرجة التى يتوقف عندها الماء الشعرى عن الحركة ، والماء المحفوظ فى هذه الدرجة من الرطوبة لا يفقد إلا بالتبخر من الأرض أو بامتصاص جذور النباتات الموجودة فى تلك الأرض ويمكن تقديرها بأخذ عينة من التربة محتفظة ببنائها التى هى عليه فى الحقل ووضعها فى الماء حتى تتشبع ثم تترك ليترشح منها الماء ( مع منع التبخير) حتى إذا سقطت آخر نقطة بفعل الجاذبية الأرضية ، توزن ثم تجف فى فرن على درجة حرارة 105ْم ويمكن بذلك حساب نسبة الماء التى كانت موجودة بالتربة .

وتعتبر السعة الحقلية أوفق الحالات التى عندها تستفيد الأشجار من الماء لتوافر الماء والهواء بنسبة موافقة ( خير مقدار لحيوية الأرض والنبات هو أن تشغيل المياه الشعرية من 50-70% من حجم فراغات التربة والباقى يكون مشغولا بالهواء الأرضى وهو ضرورى لتنفس الجذور والأحياء الدقيقة الموجودة فى التربة وكذلك لعمليات الأكسدة ) أما إذا زادت نسبة الرطوبة فإن الهواء يقل ويضعف الإنتاج بالتالى رغم توفر الرطوبة ولكن هذه الحالة لا تدوم طويلا لفقد الماء بالتبخير من سطح الأرض والنتح بواسطة النباتات ولهذا لا يستمر وجود الماء فى التربة عند سعتها الحقلية إلا وقت محدود يتوقف على الظروف الجوية وخواص التربة التى تساعد على ضياع الماء بالرشح إلى الطبقات السفلية البعيدة عن مجال انتشار الجذور .

وبمعرفة نسبة الرطوبة عند السعة الحقلية يمكن بواسطة المعادلة الآتية حساب مقدار المياه اللازم إضافتها لبل التربة لعمق معين وتحسب كمية المياه على أساس مقدار الارتفاع فوق سطح الأرض × مساحة الأرض.

ع = نسبة الرطوبة عند السعة ـ نسبة الرطوبة الفعلية قبل × الكثافة الظاهرية
ع´ 100

ع = ارتفاع الماء فوق سطح الأرض عند اكتمال الرى .

ع´= عمق نزول الماء تحت سطح الأرض .


وكمية المياه اللازم إعطائها تحسب بعد معرفة قيمة ع من المعادلة السابقة وبعد ذلك تضرب فى مساحة الأرض فنحصل على كمية المياه اللازم إعطائها للرى مع ملاحظة أن الوحدات تكون متشابهة على أساس الفدان 6/5 4200 متر مربع نضرب 100×100 إذا كانت ع بالسنتيمترات ويضاف 10% بالنسبة للفاقد عن طريق التبخير فى سطح التربة أو من المنزرع وفى بعض الأحيان تصل النسبة إلى 15% فى الأراضى الرملية ، وبذلك يمكن حساب وزن كمية الماء اللازم إضافتها عند كل رية .

وتحت الظروف العادية يستمر امتصاص النبات لماء مؤديا وظائفه الحيوية حتى تصل نسبة الرطوبة إلى حد لا يقوى النبات معه على امتصاص الماء الكافى للقيام بوظائفه إذ تكون كمية الماء المفقود بالنتح أعلى بكثير من كمية الماء التى يمتصه فتظهر عليه دلائل الحاجة إلى الماء فيذبل وتقف العمليات الحيوية رغم استمرار التربة محتفظة بجزء من مائها ومع هذا لا يستطيع النبات الاستفادة منه وتعرف هذه الحالة بنقطة الذبول أو نسبة الذبول Wilting Percentage وهو اصطلاح يستعمل للتعبير عن كمية الرطوبة الموجودة فى الأرض والتى عندها يذبل النبات نتيجة لأن كمية الرطوبة التى تستطيع أن تأخذها جذور النباتات النامية أقل من الكمية التى تفقدها بواسطة النتح وبذا يبدأ ظهور أعراض الذبول ، وهناك ذبول مؤقت وآخر مستديم فالذبول المؤقت يمكن للنباتات ولأشجار الفاكهة النامية أن تسترد حالتها الطبيعية عند إعطاء مياه للأرض ثانياً أما الذبول المستديم أو الدائم فهو الحالة التى إذا وصل إليها النبات يذيل ولا يسترد حالته الطبيعية مهما أضيف ماء للأرض ( موت النباتات ) وتقدر نقطة الذبول بطريقة بيولوجية عن طريق استنبات بذور عباد الشمس أو بذور الطماطم فى عينة من الأرض إلى أن تتكون الأوراق الأولى للبادرات ثم بعد ذلك يترك النبات ينمو دون إضافة مياه للأرض مع تغطية سطح التربة بواسطة شمع لمنع فقد الماء ينمو دون إضافة مياه للأرض مع تغطية سطح التربة بواسطة شمع لمنع فقد الماء عن طريق التبخير من سطح الأرض والاقتصار على جعل الفقد عن طريق النتح إلى أن تبدأ أعراض الذبول فى الظهور . وللتأكد من الوصول إلى نقطة الذبول المستديم يوضع النبات فى ناقوس زجاجى جوه مشبع بالرطوبة فإذا استعاد النبات حالته الطبيعية كان ذلك دليلا على عدم الوصول إلى النقطة المطلوبة وعليه يترك النبات مرة أخرى ثم تكرر العملية السابقة مرة أخرى إلى أن نصل إلى الحالة التى عندها لا يسترد النبات حالته الطبيعية وعند ذلك تقدر النسبة المئوية للرطوبة الموجودة فى التربة ( فرن 105ْم لمدة 24 ساعة ) .

وقد وجد أن طبيعة تكوين التربة ذات أثر هام فى نسبة الذبول حيث تحدد مدى قدرة النباتات على الانتفاع بماء التربة فنسبة الذبول تبتدئ بحوالى 1% للأراضى الرملية وتصل إلى 25% فى الأراضى الطينية . ومن العوامل الهامة الأخرى نسبة الأملاح فى التربة حيث تزداد نسبة الذبول بزيادتها، أما من ناحية تأثير الحرارة فقد وجد أن ارتفاعها يساعد على نسبة الذبول وذلك لتقليل قدرة حفظ حبيبات التربة للأغلفة المائية ويظهر أثر الحرارة بوضوح فى الحبيبات الدقيقة عنه فى الأراضى الرملية .

أما من حيث نوع النبات فقد وجد أن نسبة الذبول لا تتأثر باختلاف نوع النبات فإذا كان هناك أثر فإنما يكون فى قدرة النبات على تحمل الحياة لفترة أطول تحت نسبة الذبول .
ويجب ملاحظة أن نسبة الذبول لا تمثل حد معين تقف عنده عملية الامتصاص وهى انتقال الماء من التربة إلى النبات ، أى أن عند نسبة الذبول لا يزال للنبات قدرة على امتصاص بعض المياه من التربة ولكن هذه الكمية القليلة الممتصة من الماء تكون أقل بكثير من الكمية المنتوحة بواسطة النبات مما يؤدى إلى حالة الذبول فى النبات .

وبناء على معرفتنا للسعة الحقلية للتربة الموجودة بها أشجار وكذلك نسبة الذبول لها لا يمكن تقدير كمية الرطوبة الصالحة لاستعمال النبات ومعرفة كمية الماء الواجب إضافتها عند كل رية وبحساب الاحتياجات المائية لصنف الفاكهة المزروع كما سبق شرح طريقة هذا الحساب وبقسمة الناتج الأخير على الحاصل الأول تعطينا عدد الريات الواجب إعطائها للحديقة . ومن البديهى أن توفر الرطوبة فى التربة ضرورى صيفاً وشتاءً سواء كانت الأشجار المنزرعة متساقطة الأوراق أو مستديمة الخضرة ومن البديهى أن الأخيرة تحتاج إلى كمية من الماء أكثر من الأولى وتطول الفترات بين الريات فى الشتاء عنها فى الصيف وكلما كلنت التربة أقدر على الاستفادة بماء الرى كانت أقل حاجة للرى المتكرر على فترات قليلة وإذا علمنا أن كمية المياه التى تعطى للفدان فى التربة الواحدة تقدر فى المتوسط بحوالى 3000 متر مكعب فى الأراضى الطينية ( وذلك على أساس ما تقرره وزارة الأشغال بحساب 350 متر مكعب يضيع منها 50 متر مكعب فى الطريق حتى تصل إلى البستان أو الأرض المنزرعة ) ، وهى تزيد عن ذلك تقل تبعا لنظام توزيع المياه على المزارعين وعنايتهم أو اهمالهم فى اتباع الطرق الصحيحة للرى وإذا علمنا أيضا أن أشجار الموالح المكتملة النمو المنزرعة فى مثل هذه الأراضى تحتاج إلى 3000 متر مكعب على الأكثر فى السنة وذلك على أساس التجارب العديدة فإنه يتضح من ذلك أن إعطاء الكمية على عشر ريات يجب أن يعتبر كحد أقصى للمحصول لإعطاء أحسن نمو وأكبر انتاج وتوزع هذه الريات على مدار السنة على فترات تختلف باختلاف الظروف الجوية فتقصر صيفا وتطول شتاء كما تراعى فيها حالات النمو والإثمار ومن الطبيعى أن تقل كمية المياه التى تحتاج إليها مثل هذه الأشجار إذا كانت منزرعة فى تربة طينية متماسكة وتزداد فى حالة الزراعة فى الأراضى الرملية ويمكن تقدير كمية المياه التى تعطى للبستان على أساس ارتفاع سمك مياه الرى على سطح الأرض قبل أن تشربها التربة مباشرة فإذا كان الارتفاع 2.5 سم كان معنى ذلك كمية مياه الرى 100 متر مكعب للفدان ، وإذا كان 7.5 يكون الرى بمعدل 300 متر مكعب للفدان وهكذا ، وهو حساب تقريبى نظرا لعدم استعمال أجهزة قياس كميات الماء .

ولما كان الغرض من التقنين المائى للمحاصيل هو إنتاج أحسن غلة ممكنة بطريقة اقتصادية فإن ذلك يتطلب الدراسة فى الحقل أو على الطبيعة أى عمليا ، وتستعمل لذلك عدة طرق منها طريقة الأحواض ، أو الطريقة المباشرة لحساب مقدار الداخل والمنصرف ، أو التقنين باستخدام الأرصاد الجوية ولا مجال لشرح هذه الطرق بالتفصيل وعموما تعتمد أو تستند كميات المياه المراد إعطاؤها للأشجار على الآتى : ـ

1- السعة الحقلية للتربة ، فالأراضى ذات السعة الحقلية المنخفضة مثل الأراضى الرملية و الرملية الطميية تحتاج إلى كميات من الماء أقل بكثير من الأراضى ذات السعة الحقلية العالية والمرتفعة مثل الأراضى السلتية الطميية والطينية الطميية .


2- عمر النبات فالأشجار الصغيرة السن تحتاج إلى كميات قليلة من الماء إذا قورنت بالأشجار الكبيرة السن ، كما أن الأشِجار الحديثة العمر تكون جذورها سطحية أى أنه لا يلزم إضافة كميات كبيرة من الماء لتنزل إلى أعماق كبير من التربة وذلك مثل ما يحدث فى الأشجار الكبيرة العمر ذات المجموع الجذرى المتعمق .


3- فترة النمو التى يمر بها النبات : تختلف احتياجات الأشجار للرى حسب فترات النمو والنشاط التى يمر بها النبات ، فمن المعروف أن الأشجار تحتاج إلى كميات أكبر من الماء فى فصل النشاط عن احتياجاتها فى فصل قلة النمو والراحة ، ولو أنه كان من الشائع الاعتقاد أن غالبية الأشجار المتساقطة الأوراق لا يلزمها أى كميات من المياه خلال فترة راحتها وتجردها من الأوراق ، وهذا الاعتقاد خاطئ إذ أنه من المعروف أن الماء لازم للعمليات الحيوية التى تحدث فى داخل خلايا النبات ، وأنه قد يكون النبات ظاهريا فى فترة عدم نشاط وهو فى الحقيقة يكون مركبات معقدة أو يحول مركبات معقدة إلى مركبات بسيطة ، فتوافر الماء للأشجار يعتبر لازماً لإتمام التحولات الحيوية ، وعاملا محدداً لنشاط الأنزيمات وتختلف كمية المياه اللازم إضافتها سواء فى فترة النمو أو فترة الراحة ومن محصول إلى آخر ومن تربة إلى أخرى ومن جو إلى آخر .

أعلى الصفحة

عدد الريات ومواعيدها : ـ



تختلف عدد الريات والفترات بينها على عدة عوامل أهمها : ـ



1-المساحة الورقية للأشجار وعدد الثغور فى السنتيمتر المربع فكلما ازدادت المساحة الورقية للأشجار وكثر عدد الثغور كلما احتاجت إلى عدد أكبر من الريات .

2-سرعة النتح : تتطلب النباتات السريعة النتح ريات أكثر من النباتات ذات السرعة الأقل كما سبق شرحه .

3- سرعة تبخر الماء من التربة : تتطلب التربة التى تفقد ماءها بسرعة كثرة فى عدد الريات ، وهذا العامل يتأثر أيضا بارتفاع وانخفاض درجة الحرارة فى المنطقة وكذلك على بعض الظروف الجوية الأخرى .

4- السعة الحقلية : تتطلب التربة السعة الحقلية المنخفضة مثل الرملية زيادة عدد الريات وقصر الفترات بينهما وذلك عكس التربة الطينية ذات السعة الحقلية المرتفعة كما أن وجود نسبة بسيطة من الأملاح فى التربة يتطلب تقارب فترات الرى لتخفيف الأملاح حول الجذور .

5- ولم يتطرق البحث إلى تلك النقطة الحساسة فى حساب مقننات المياه لأشجار الفاكهة أو عدد الريات ومواعيدها حيث كان من الواجب معرفتها لكل نوع من الفاكهة ، وكذلك بالنسبة للأراضى المختلفة ومناطق زراعة الفاكهة الشهيرة فى الجمهورية العربية المتحدة .

ولقد ناقشت بعض النشرات والمؤلفات المحلية ضرورة تنظيم الريات حسب أشهر السنة ومواسم النمو فى أشجار الفاكهة ونعتقد أن هذا يتطلب أبحاث تطبيقية تحت الظروف المختلفة تأثير زيادة ونقص ماء الرى عن اللازم .



من المعروف أن كثرة الماء أو زيادة الرطوبة فى التربة أكثر من الحد المطلوب ينشأ عنه عدة أضرار أهمها : ـ
1- اصفرار الأوراق ووقف النمو وتساقط الأزهار والثمار وتصمغ الفروع وموتها نتيجة اختناق الجذور وقلة التهوية بالتربة ، وعدم وجود الأكسجين.

2- قلة جودة طعم الثمار وعدم تكوين لونها بحالة جيدة .

3- تشقق الثمار وعدم تحملها للحفظ وسهولة جرحها أثناء التسويق .
4- Lichenزيادة انتشار الأمراض مثل التصمغ فى الموالح والاشنات .

أعلى الصفحة



ويلاحظ أن المشكلة التى تواجهنا فى جمهورية مصر العربية هى سوء استعمال ماء الرى مما يؤدى إلى عدم توفر الماء وقلته للمزارع الأخرى والأراضى المستصلحة حديثا. لذلك يجب أن ينصرف الجهد إلى تقليل الماء المفقود والتبخر وذلك بعدة طرق أهمها :


1- إزالة الحشائش الموجودة بين أشجار الفاكهة سواء بالعزيق أو الحرث لأن الحشائش تبخر كثيراً جداً من الماء الذى بالأرض وخصوصا إذا كانت حول النباتات ، ويكون تأثر الأشجار الصغيرة بهذا الفقد أكثر من الأشجار الكبيرة لسطحية جذور الأولى وعدم انتشارها ولكبر جذور الثانية وتعميقها بالتربة ، وقد تبخر الحشائش إذا تركت بالأرض كمية من الماء أكبر مما تبخره الأشجار الصغيرة .


2- حرث الأرض وإثارة سطحها : يؤدى حرث الأرض إلى حفظ الرطوبة التى تحت سطحها مباشرة فالأراضى التى تحرث مراراً تحتاج إلى رى أقل وقد يكتفى بالعزيق دون الحرث ، ويلاحظ أن الحرث فى هذه الحالة لا يقتصر على إزالة الحشائش فقط بل إنه يؤدى إلى تفتتيت الأجزاء السطحية العليا وإتلاف الخاصة الشعرية التى يتبخر بواسطتها الماء فى باطن الأرض ثم إنه إذا تفتت هذه الطبقة السطحية ونعمت فإنها تكون بمثابة غطاء للطبقة التى تليها فتحفظ بها الرطوبة ويفضل أن يكون سطح التربة محروثا خشنا عن أن يكون صلبا مستويا خاليا من الحشائش .


3- تقليم أفرع النباتات : يقلل التقليم من مساحة سطوح الأوراق الخضراء التى تبخر الماء وبذلك يتوفر الماء بالتربة التى يقل احتياجها للرى بالتالى ، ولو أن عملية التقليم تعتبر عملية مقصرة للأشجار .


4- زيادة المسافات بين الأشجار : ومعنى ذلك وضع عدد أقل من الأشجار فى مساحة معينة إذ أن مقدار ما تبخره ثمانون شجرة بالفدان أقل مما تبخره مائة وستون مثلا.



5- عدم زراعة محاصيل مؤقتة بين الأشجار لأن هذه المحاصيل تبخر كثيرا من الماء الذى تحتاجه الأشجار نفسها ، ولو أن هذا قد يؤدى إلى رفع المصاريف الإنشائية فى الحدائق حيث تعتبر المحاصيل المؤقتة نتاج عائد لصاحب الحديقة يصرف عليها لحين إعطاء الأشجار محصولها .



6- إضافة المادة العضوية للأرض وحرثها بها لأن هذه المادة تساعد على الاحتفاظ بالرطوبة الأرضية إلى درجة كبيرة .


7- تغطية سطح التربة بواسطة القش ( قش الأرز مثلا ) وتسمى هذه العملية بالـ Mulch وتعمل طبقة القش عمل طبقة التربة العليا المعزوقة فى حفظ الرطوبة . ولقد استعمل حديثا مادة البولى ايثلين ( ذات لون أسود ) لتغطية المصاطب وذلك فى حالة زراعة الشليك وذلك لحفظ الرطوبة ومنع اتصال الثمار بالجراثيم الموجودة فى التربة ومنع وصول الضوء للحشائش مما يتسبب فى موتها .



8- زراعة مصدات الرياح حول البستان وذلك لكسر حدة الرياح وذلك بالنسبة لتأثيرها الفسيولوجى فى زيادة سرعة تبخر كميات كبيرة من الماء من الأوراق والأزهار الثمار الصغيرة ، كما أنه إذا قلت نسبة الرطوبة فى الجو تزداد أيضا نسبة النتح وتزداد بحركة الهواء سواء أثناء الليل أو النهار .



9- فى حالة زراعة أشجار الجريب فروت تحت ظلال النخيل يقل الفقد فى الماء نتيجة خفض درجة الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة .


10- استخدام أصول مقاومة للجفاف : من المعروف أن أصل الليمون البلدى المالح مقاوم للجفاف ولقد قام وإلى والعزونى سنة 1955 بدراسة انتشار جذور أصول النارنج والليمون المخرفش والليمون البلدى المالح ، ووجد أن المجموع الجذرى فى النارنج كان أكبر وزنا ويليه الليمون المخرفش وأقلها الليمون المالح ولو أنه وجد أن وزن الجذور الشعرية فى كل منها يتمشى عكسيا مع الترتيب السابق فقد إزدادت نسبة الجذور الشعرية إلى نسبة الجذور الكلية فى الليمون البلدى المالح عنها فى الليمون المخرفش مما قد يوضح سبب مقاومة أشجار الليمون البلدى المالح للعطش .



11- تحديد مدى احتياج أشجار الفاكهة لمياه الرى قبل إضافتها أو بمعنى آخر تحددي موعد الرى ومن الصعب تحديد الوقت الذى يبدأ فيه رى البستان حتى لو اتبعت الخطوات السابقة فى تحدد عدد الريات والكميات المطلوبة لرى الأشجار للاختلافات الكبيرة فى طبيعة أنواع الأراضى ولاختلاف احتياجات أشجار الفاكهة ومدى انتشار جذورها واختلاف ظروف البيئة الخارجية التى لا يمكن التحكم بها إلا أنه توجد عدة أسس عملية قد تساعد فى تحديد موعد إجراء الرى منها :-

أ ) استعمالها دليل نباتى : ـ

ويجرى بملاحظة نمو النباتات المخصصة كدليل وتكون عبارة عن نبات عريض الأوراق غض سريع النمو غير مجهز طبيعيا لتحورات كثيرة لمقاومة النتح ويصلح لهذا الغرض نبات مثل عباد الشمس أو الأذرة وعادة تظهر علامات الذبول على أوراق هذه النباتات أكثر وضوحا قبل أن تظهر على أشجار الفاكهة وسبب ذلك راجع فقط إلى عدم قدرة هذا النبات على تقليل النتح بدرجة تماثل الأشجار الخشبية وليس عدم قدرته على استخلاص الرطوبة الموجودة فى التربة حيث أن درجة الذبول هذه من صفات التربة كما سبق ذكره ، ويجب فى هذه الحالة التفرقة بين حالة الذبول المؤقت التى تحصل وقت الظهيرة نتيجة لارتفاع درجة الحرارة مع أن التربة تكون مشبعة بالماء فالمتبع فى هذه الحالة أن يكون التفتيش أو المرور فى وقت درجة الحرارة فيه معتدلة مثل الصباح أو وقت الغروب .

ب ) تقدير كمية الرطوبة بالتربة : ـ

وذلك بأخذ عينات من التربة فى مواعيد متفاوتة ، وتقدير نسبة بها وبالتالى تحددي الميعاد التقريبى الذى تقل فيه نسبة الرطوبة فى التربة إلى درجة الذبول الدائم حيث يكون الرى قبلها بيومين أو ثلاثة أيام وتستلزم هذه الطريقة وجود معمل مجهز ومشرف ذو ثقافة زراعية عالية ، وهذا يستلزم تكاليف باهظة وقد أخذت تنتشر منذ مدة قصيرة أجهزة قياس نسبة الرطوبة حول المنطقة التى تنتشر فيها الجذور مثل الـ Tensiometers أو تقدر الرطوبة بقياس المقاومة الكهربائية Electrodes Gypsun Block .

جـ) ملاحظ سرعة نمو الثمار : ـ

وهذه الطريقة مبنية على ملاحظة العلامة Halma على ثمار الموالح فقد وجد أن ثمار الأشجار التى تتعرض للعطش تبطؤ فى النمو او تقف وبقياس أقطارها لاحظ أنها تثبت أو تقل فى فترة عطش الأشجار وذلك بانتخاب عينة من الثمار فى المزرعة وترقيمها ثم قياس أقطارها على فترات مناسبة ورسمها فى رسم بيانى يظهر فيه بدء إبطاء الثمار وتوقفها عن النمو ويمكن فى هذا الرسم تحديد تاريخ الرية التالية .

د) الخبرة الشخصية :

يتمكن المزارع بعد مدة طويلة من اكتساب خبرة فى تحديد الوقت المناسب بمجرد النظر أو فحص التربة فحصاً مبدئيا بواسطة غرس عصا فى التربة أو فرك التربة فى راحة اليد ، ومنها يمكنه أن يحدد موعد الرى وهذه الطريقة تعتبر طريقة بدائية .



هـ) كمية نقص الأمطار :

تتبع متوسط كمية الأمطار الساقطة خلال أشهر الصيف كدليل على درجة نمو الأشجار ومدى إنتاجها وهذه الطريقة غير متبعة فى جمهورية مصر العربية لعدم الاعتماد على الأمطار فى الزراعة.

إجراء الأبحاث والدراسات للمقننات المائية لأشجار الفاكهة مع الاهتمام بدراسة انتشار جذور أشجار الفاكهة المختلفة ومع ربط تلك الدراسات بدراسة منتظمة عن علاقة الأرض بالماء وتأثير ذلك على أشجار الفاكهة .


الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى