آفة الخضراوات القاتلة دخلت مصر
العينات الواردة من إنجلترا تثبت وجودها بمصر
ومديرية الزراعة بمطروح آخر من يعلم
كتبت ـ محمد ربيع ـ أبو الفضل الإسناوي:
قالت مصادر في وزارة الزراعة إن الآفة القاتلة المعروفة باسم توتا أبسلوتا ثبت دخولها مصر بالفعل وفقا لنتائج العينات التي تم تحليلها في إنجلترا واعتبرت المصادر أن وصول الآفة القاتلة إلي مصر تطور خطير نظرا لتأثيرها المدمر لثمار وجذور النباتات, حيث حذر خبراء من قبل من امتداد الخطر من غرب البلاد ـ موطن دخول الآفة من الحدود الليبية ـ إلي الإسكندرية والدلتا.
وكان الأهرام المسائي قد اثار القضية مخترقا حاجز السرية الذي فرضته وزارة الزراعة علي الآفة القاتلة, وبعد النشر اعلن مسئولون في الوزارة عن إجراءات وقائية منها منع دخول الشتلات إلي البلاد ألا بعد فحصها, وعمل مصائد لاصطياد الآفة وجمع عينات لتحليلها في إنجلترا.
وعلم الأهرام المسائي أن نتائج العينات التي ارسلتها وزارة الزراعة إلي إنجلترا بعد ورودها من الفرق البحثية الموجودة علي الحدود المصرية ـ الليبية أكدت دخول الآفة البلاد وأن هناك تقريرا سريا رفع لوزير الزراعة واستصلاح الأراضي أمين أباظة عن القضية.
كما علم الأهرام المسائي أن أباظة اصدر تعليماته بوضع خطة عاجلة للتعامل مع الآفة والحد من انتشارها في البلاد بالإضافة إلي محاولة القضاء عليها نهائيا, حيث طالب برفع تقارير يومية عن حالة الآفة في البلاد.
وأكد الدكتور أيمن أبو حديد رئيس المركز القومي للبحوث الزراعية والمسئول الأول عن وضع خطة التعامل مع الآفة أنها موجودة الآن في المناطق الزراعية الحدودية مع ليبيا فقط وبكميات قليلة جدا في جيوب محدودة مشيرا إلي أن دخول الآفة لايعني وجود وباء واعترف بأنها تمثل تهديدا للمحاصيل الزراعية لأنها آفة جديدة في مصر مقللا من خطورتها لأن هناك مايشبهها من صانعات الانفاق المتكاملة مما يجعل هناك توازنا بين الحشرة واعدائها الحيوية.
وقال إنه لايتم استعمال أي مبيد إلا بعد توصية لجنة المبيدات باستخدامه وبشرط أن يكون مصرحا بها دوليا محذرا من التحدث بصورة خطأ في الموضوع لأنه سيؤدي إلي التأثير علي الصادرات الزراعية المصرية التي تتمتع بسمعة جيدة علي مستوي العالم وأوضح أبو حديد أن المركز به قدرات علمية وبشرية قادرة علي القضاء علي تلك الآفة.
وأكد الدكتور يحيي فياض رئيس بحوث المكافحة البيولوجية بمركز البحوث الزراعية ضرورة معرفة الموطن الاصلي للآفة واعدادها الطبيعية لمنع انتشارها والتعامل معها موضحا أن هناك بعثات بحثية تم ارسالها إلي إسبانيا وإيطاليا والمغرب للوقوف علي كيفية المقاومة الحقيقية للآفة.
وقال: إن الفرق الحدودية المكونة من7 هيئات زراعية مازالت موجودة عي الحدود لمحق الآفة عن المناطق الحدودية نافيا أن يكون استخدام المبيدات في مقاومتها خطأ وأن هناك ضررا في ذلك حتي لايتم القضاء علي الاعداء الطبيعية.
وأكد الدكتور سامي الدسوقي أستاذ الحشرات بجامعة الأزهر أن مقاومة الآفة ستكون صعبة للغاية لأنها ستفتقد مقاومة الأعداء الطبيعية الموجودة في موطنها الاصلي في أمريكا الجنوبية وإسبانيا محذرا من أن ذلك سيؤدي إلي تكاثرها ونموها بسرعة فائقة وحدوث آثار مدمرة علي الخضراوات في حال تأخر المقاومة.
وطالب بإجراء دراسات بيئية لمعرفة بيئة الحشرة والأعداء الحيوية لها وطور حياتها حتي يمكن مكافحتها في اضعف طورها.
من جانبه, قال المهندس محمد أبو الدهب المشرف العام علي المراكز الإرشادية بمطروح إننا ملتزمون بتنفيذ تكليفات الوزارة سواء بالإبلاغ عن الاشتباه بالإصابة وعقد ندوات للمزارعين والمهندسين للتعرف علي حقيقة الآفة وخطورتها.
وفجر المهندس أحمد عبد الفتاح مدير مديرية الزراعة بمطروح مفاجأة بقوله إننا ننتظر التقرير النهائي للعينات مما يؤكد عدم علمهم بأنه وصل إلي الوزارة.
العينات الواردة من إنجلترا تثبت وجودها بمصر
ومديرية الزراعة بمطروح آخر من يعلم
كتبت ـ محمد ربيع ـ أبو الفضل الإسناوي:
قالت مصادر في وزارة الزراعة إن الآفة القاتلة المعروفة باسم توتا أبسلوتا ثبت دخولها مصر بالفعل وفقا لنتائج العينات التي تم تحليلها في إنجلترا واعتبرت المصادر أن وصول الآفة القاتلة إلي مصر تطور خطير نظرا لتأثيرها المدمر لثمار وجذور النباتات, حيث حذر خبراء من قبل من امتداد الخطر من غرب البلاد ـ موطن دخول الآفة من الحدود الليبية ـ إلي الإسكندرية والدلتا.
وكان الأهرام المسائي قد اثار القضية مخترقا حاجز السرية الذي فرضته وزارة الزراعة علي الآفة القاتلة, وبعد النشر اعلن مسئولون في الوزارة عن إجراءات وقائية منها منع دخول الشتلات إلي البلاد ألا بعد فحصها, وعمل مصائد لاصطياد الآفة وجمع عينات لتحليلها في إنجلترا.
وعلم الأهرام المسائي أن نتائج العينات التي ارسلتها وزارة الزراعة إلي إنجلترا بعد ورودها من الفرق البحثية الموجودة علي الحدود المصرية ـ الليبية أكدت دخول الآفة البلاد وأن هناك تقريرا سريا رفع لوزير الزراعة واستصلاح الأراضي أمين أباظة عن القضية.
كما علم الأهرام المسائي أن أباظة اصدر تعليماته بوضع خطة عاجلة للتعامل مع الآفة والحد من انتشارها في البلاد بالإضافة إلي محاولة القضاء عليها نهائيا, حيث طالب برفع تقارير يومية عن حالة الآفة في البلاد.
وأكد الدكتور أيمن أبو حديد رئيس المركز القومي للبحوث الزراعية والمسئول الأول عن وضع خطة التعامل مع الآفة أنها موجودة الآن في المناطق الزراعية الحدودية مع ليبيا فقط وبكميات قليلة جدا في جيوب محدودة مشيرا إلي أن دخول الآفة لايعني وجود وباء واعترف بأنها تمثل تهديدا للمحاصيل الزراعية لأنها آفة جديدة في مصر مقللا من خطورتها لأن هناك مايشبهها من صانعات الانفاق المتكاملة مما يجعل هناك توازنا بين الحشرة واعدائها الحيوية.
وقال إنه لايتم استعمال أي مبيد إلا بعد توصية لجنة المبيدات باستخدامه وبشرط أن يكون مصرحا بها دوليا محذرا من التحدث بصورة خطأ في الموضوع لأنه سيؤدي إلي التأثير علي الصادرات الزراعية المصرية التي تتمتع بسمعة جيدة علي مستوي العالم وأوضح أبو حديد أن المركز به قدرات علمية وبشرية قادرة علي القضاء علي تلك الآفة.
وأكد الدكتور يحيي فياض رئيس بحوث المكافحة البيولوجية بمركز البحوث الزراعية ضرورة معرفة الموطن الاصلي للآفة واعدادها الطبيعية لمنع انتشارها والتعامل معها موضحا أن هناك بعثات بحثية تم ارسالها إلي إسبانيا وإيطاليا والمغرب للوقوف علي كيفية المقاومة الحقيقية للآفة.
وقال: إن الفرق الحدودية المكونة من7 هيئات زراعية مازالت موجودة عي الحدود لمحق الآفة عن المناطق الحدودية نافيا أن يكون استخدام المبيدات في مقاومتها خطأ وأن هناك ضررا في ذلك حتي لايتم القضاء علي الاعداء الطبيعية.
وأكد الدكتور سامي الدسوقي أستاذ الحشرات بجامعة الأزهر أن مقاومة الآفة ستكون صعبة للغاية لأنها ستفتقد مقاومة الأعداء الطبيعية الموجودة في موطنها الاصلي في أمريكا الجنوبية وإسبانيا محذرا من أن ذلك سيؤدي إلي تكاثرها ونموها بسرعة فائقة وحدوث آثار مدمرة علي الخضراوات في حال تأخر المقاومة.
وطالب بإجراء دراسات بيئية لمعرفة بيئة الحشرة والأعداء الحيوية لها وطور حياتها حتي يمكن مكافحتها في اضعف طورها.
من جانبه, قال المهندس محمد أبو الدهب المشرف العام علي المراكز الإرشادية بمطروح إننا ملتزمون بتنفيذ تكليفات الوزارة سواء بالإبلاغ عن الاشتباه بالإصابة وعقد ندوات للمزارعين والمهندسين للتعرف علي حقيقة الآفة وخطورتها.
وفجر المهندس أحمد عبد الفتاح مدير مديرية الزراعة بمطروح مفاجأة بقوله إننا ننتظر التقرير النهائي للعينات مما يؤكد عدم علمهم بأنه وصل إلي الوزارة.