مساكن المعز:
http://media.kenanaonline.com/photos/1137496/1137496983/1137496983.jpg
المعز لها القدرة علي الأقلمة والتكيف مع الظروف البيئة المختلفة ولذلك لاتحتاج إلي حظائر خاصة ويكفي مظلات بسيطة لإيوائها ويوضع بها طوايل للغذاء وحوض للشرب, ويخصص 15م2 لكل رأس للمبيت كما يمكن تربيتها داخل المنازل وفي قطعان معز اللبن التجارية يبني أماكن للولادات, ومحلب آلي, ومكتب تسجيل البيانات الآلي ودعم واتخاذ القرار ومخازن العلف... وغيرها, علاوة علي مباني المزرعة الإدارية.
وكذلك نظراً لمقدرتها علي أكل قلف الأشجار تجعلها مدمرة لمناطق الرعي التي بها أشجار ويمكن تلافي ذلك بمنع هذه المسببات حيث ينصح بإحاطة الحظائر بسور عالي.
وفي أثناء موسم الحليب لابد من عزل التيوس في حظائر بعيداً عن المعز الحلابة وذلك لتلافي وتقليل النكهة الغير مرغوبة للبن المعز.
ويتم حاليا حلابة المعز بالحلابة باليد, وفي المزارع الكبيرة يتم بواسطة ماكينات الحلب الآلي (موجودة في محطة السر ووسخا) يصنع من جلودها أفخر أنواع المنتجات الجلدية.
رعايةالمعز:
التناسل في المعز:
تتميز المعز بكفاءة تناسلية عالية تفوق الحيوانات المز رعية الأخرى, فعمر البلوغ الجنسي لها صغير 4 - 5شهور للذكر و5 - 6 شهور للأنثى,كما أن نسبة الخصوبة مرتفعة جداً وهي في المعتاد 80 - 90% خلال فترة تلقيح شهر إلي شهرين تقريباً, كما أنها يمكنها التناسل بعد فترة قصيرة من الولادة (60يوم تقريباً) مع الاستمرار في إنتاجها العالي من اللبن, وعلي الجانب الآخر فإن إنتاجها من التوائم عالي وهي صفة عادية لجميع سلالات المعز, وتتميز بعض السلالات بقدرتها علي التناسل طول العام, ويمكن لتيس واحد (ذكر المعز) أن يلقح ما يقرب من 30 -50عنزة خلال موسم التلقيح, وتتراوح طول دورة الشبق بين 19- 21يوم, وتستمر فترة الشبق 48 - 52ساعة, كما أن طول فترة الحمل 148+5 يوم, ويتراوح العمر عند أول ولادة في السلالات المحلية ما بين 9 إلي 15 شهر, وسلالات المعز الأوربية (موسمية التناسل) أي لها موسم تناسل محدد حيث تتناسل في الخريف والشتاء ويتوقف نشاطها التناسلي في الربيع والصيف.
أعداد العنزات والتيوس لموسم التلقيح:
يبدأ التناسل في المعز (العنزات) بحدوث دورة الشبق, والمعز تعتبر من الحيوانات عديدة دورات الشبق, وتتكرر دورات الشبق أثناء موسم التناسل كل من 17 - 18يوم في المتوسط وتستمر فترة الشياع في المتوسط 24 - 36 ساعة وقد تتراوح من 8 إلي 72 ساعة.
ومن علامات الشياع احمرار الحيا, إفراز بعض الإفرازات المهلبية, واستسلام العنزة للتيس وسماحها له بالوثوب عليها, والتفاف الإناث التي في مرحلة الشياع حول الذكر في حالة تواجده مع الإناث, ويتم إفراز البويضات قرب نهاية فترة الشبق (الثلث الأخير من فترة الشبق), ولذا ينصح بالتلقيح قرب نهاية فترة الشبق وإذا أمتدت أكثر من 24 ساعة فيعاد التلقيح مرة أخري.
أما الذكور (التيوس) فلابد من تدريبها علي التلقيح قبل بداية موسم التلقيح مع اختبار السائل المنوي لها للتأكد من صلاحيتها للتلقيح.
موسم التلقيح:
من المعتاد في المعز المحلية أن تترك التيوس مع الإناث طول العام, وفي هذا إهدار لطاقة التيوس, كما يعرض الإناث للإجهاض نظراً لأن التيوس لاتحجم عن الوثب حتي لو كانت الإناث عشار. ونظراً لارتفاع نسبة التوائم ينصح بتحديد موسم التلقيح ليتناسب مع الظروف الجوية للجديان المولودة التي تكون ضعيفة, ويتم تلقيح المعز من أول سبتمبر إلي منتصف نوفمبر, ويفضل تفادي حدوث الولادة أثناء شهور الشتاء ذات البرد القارس خاصة إذا كانت المعز تربي في المرعي, وإذا كان ولابد فيجب الاحتياط لذلك.
أما بالنسبة لسلالات المعز ذات الإنتاج العالي من اللبن يجب ترتيب موعد الولادة بحيث يتوفر المرعي الأخضر أطول فترة ممكنة بعد الولادة, وفي حالة الرغبة في تربية المعز لإنتاج اللحم (عن طريق الحصول علي أكبر عدد من الجديان) فيمكن ترتيب موعد الولادات لتصبح ثلاثة ولادات في العامين.
وبالنسبة للمعز التي تربي في حظائر يتم تقسيم الإناث لها إلي مجاميع تلقيح بكل مجموعة 30 - 35عنزة يخصص لهم تيس تلقيح أساسي وآخر احتياطي, وبصفة عامة يجب تقصير موسم التلقيح بحيث لايتجاوز الشهرين ليمكن ولادتها في وقت متقارب مما يساعد علي تنظيم وتوفير العمالة والوقت والجهد في العمل, وكذلك التحكم في إنتاج الحملان أو الجداء وقت زيادة الطلب بالسوق وخاصة في عيد الأضحى.
ومن الاتجاهات الحديثة التي أثبتت كفاءة عالية عند استخدامها علي المستوي التطبيقي توحيد الشبق في وقت واحد لجميع الإناث باستخدام المعاملات الهرمونية بطرق مختلفة ومتعددة.
الولادة:
يجب ترقب موعد ولادة العنزات وتهيئة مكان مناسب لولادتها وحجزها بها لحين ولادتها, ويجب تركيز الاهتمام الكبير لهذه الفترة لتلقي محصول الجداء حيث أن معظم الوفيات في المواليد تحدث أثناء وعقب ولادتها لعدة أسباب أهمها: عدم رعاية الأم لمواليدها ورضاعتها, وعدم تجفيف الأم لنتاجها مما يسبب إصابته بالنزلات المعوية, وتصادف ولادته مع الجو شديد البرودة.
تغذية الماعز:
يتم توفير الاحتياجات الغذائية للمعز وفقاً لحالتها الفسيولوجية والعمر والحالة الإنتاجية (فردي أو توائم أو إنتاج لبن أو تسمين... الخ) وذلك حسب المقررات الغذائية المتبعة في معهد بحوث الإنتاج الحيواني, إلا أنه توجد بعض الملاحظات والنصائح عند تغذية المعز هي:
أن المعز حيوان رعي بالدرجة الأولي, وكلما توافرت المراعي ومصادرا لغذاء غير التقليدية كلما زادت الربحية الاقتصادية من مشروعات إنتاج المعز.
ضرورة توفير الأملاح المعدنية في العليقة, فيجب التأكد من إضافة الأملاح الكبري في العلائق بنسب لاتقل عن 1% مع أهمية تواجد قوالب الملح المعدني في الأحواش طوال الوقت وتوفير مصدر عالي من الطاقة وخاصة عند حدوث حالات تسمم حمل, وينصح في هذه الحالة بإضافة الموالس(دبس القصب أو البنجر) في مياه الشرب بمعدل 2/1 كيلو يومياً للرأس لمدة تتراوح من 10 - 15يوم وذلك قبل تاريخ الولادة المتوقع بمدة لاتقل عن 3 أسابيع.
أن توضع عدد كافي من المعالف وبها الأعلاف المركزة سواء في الحظائر أوفي المرعي في داخل المرعي وذلك لمنع الازدحام عند توزيع العلف المركز.
يكفي العنزات والتيوس في فترات عدم الإنتاج الرعي في المراعي الخضراء أو علي مخلفات المحاصيل مع ترك المواد المالئة مثل الأتبان وقش الأرز وبعض الدريس أمامها باستمرار لتغطية احتياجاتها الغذائية ويمكن رفع القيمة الغذائية للمواد المالئة بالمعاملات البيولوجية.
أما العنزات العشار فتحتاج إلي إضافة 2/1كجم عليقة مركزة في الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل (العشار في الحيوانات) لمواجهة الزيادة في نمو الجنين, وبعد الولادة نحتاج إلي الاهتمام وبتغذيتها لمواجهة احتياجاتها الغذائية إضافة إلي إنتاج اللبن لرضاعة مواليدها, كما إنها أيضاً تحتاج إلي دفع غذائي قبل بدء موسم التلقيح بأسبوعين ويستمر أسبوع ثالث بإضافة 4/3كجم عليقة مركزة للرأس.
يجب الحرص علي أن ترضع الجداء المولودة السرسوب لما تحتويه كمية كبيرة من الأجسام المناعية تكفي لحماية المواليد من الأمراض في الفترة الأولي من عمرها, وبعد عشرة أيام يسمح للأم بالذهاب إلي المرعي, علي أن يتم رضاعة مواليدها ثلاثة إلي أربع مرات يومياً إلي أن يتم فطامها.
ويتم تسمين الجداء الزائدة عن حاجة المزرعة بدون خصيها أو بعد خصيها عقب فطامها وهذا هو الأفضل, ويتم تسمين الجداء في وقت طويل بالتغذية علي الغذاء المتاح بالمزرعة, أو في وقت قصير بنظام التسمين السريع (المبكر) علي الخلطات العلفية (تحتوي 14% بروتين خام و77% مواد كلية مهضومة), ويجب أن لاتحتوي الخلطات علي أي أتبان أو مواد مالئة, كما أنه من الضروري أن تكون الجداء مفطومة وألا تكون أكلت مواد مالئة لمنع تطور الكرش, وأن تقدم هذه الخلطات تدريجياً لمنع إصابتها بالإسهال.
وفيما يلي بعض النماذج للخلطات العلفية التي أستخدمت بنظام التسمين علي الخلطات
http://media.kenanaonline.com/photos/1137496/1137496160/1137496160.jpg
بعض النماذج للخلطات العلفية المصدر( د.عصام شحاته وآخرون ,2004)
الرعاية الصحية
تتعرض المعز لكثير من الأمراض الفيروسية والبكتيرية والطفيلية التي تسبب خسائر كبيرة, ولذلك تعتبر مكافحة الأمراض عاملاً أساسياً للحفاظ علي قطعان المعز, ويجب إتباع برنامج للتحصينات الدورية ضد الأمراض الشائعة في المعز , والاستعانه بطبيب بيطري ذو خبرة فعلية ودراية بأمراض المعز, وابعد عن كثير الكلام, تطبيقياً لمبدا الوقاية خير من العلاج.
أهم الأمراض الشائعة التي تصيب الماعز:
1 - مرض إلتهاب الضرع:
يعتبر واحداً من أخطر مشاكل مزارع إنتاج اللبن, وأكثرها تكلفة وإزعاجاً حتي أنه أصبح السبب الثالث من أسباب استبعاد الحيوانات بعد انخفاض الكفاءة الإنتاجية والتناسلية للحيوان, وللوقاية منه لابد من التأكد من خلو العنزات من مرض إلتهاب الضرع بالكشف الدوري عليها, ويجب نظافة وتطهير أرضية الحظائر. واستعمال المطهرات في تطهير ضرع العنزات العشار عقب الحلابة.
أما المعز المصابة فيتم حلابة الربع المصاب من الضرع وحقن المضادات الحيوية داخل الحلمات المصابة.
2 - مرض السل الكاذب:
يسبب المرض نوع من البكتيريا يسمي كورني بكتيريا, وينتقل المرض عن طريق بلع الميكروب مع المواد الملوثة بواسطة الأغنام والمعز كذلك عند إحداث خدوش أو جروح للجلد, وأعراضه: يظهر علي جسم الحيوان أورام وخراريج خاصة مناطق الغدد الليمفاوية أسفل الفكين وأسفل الأذن وعلي الكتف (أعلي عظمة اللوح) وأعلي الضرع أمام عظام الفخذ, وهذه الأورام والخراريج تكون ذات صديد مميز باللوز الأخضر , ويتسبب في انخفاض إنتاجية الحيوان علاوة علي تشوه جلده, ويبقي الحيوان حاملاً للمرض حتي لو شفي ظاهرياً منه, وينصح بالتخلص من الحيوانات المصابة بالذبح داخل السلخانة.
الوقاية:
يجب نظافة وتطهير الحظائر والحيوانات, والحقن بلقاح السل الكاذب (BCG) .
2/1مل/ للحملان المولودة حتى عمر شهر ويكرر كل 6شهور .
العلاج :
يتم علاج الخراريج جراحياً مع إتباع الطرق الصحية لذلك ويجب دفن المواد الصديدية دفناً عميقاً أو حرقها.
3 - الإجهاض المعدي أو الحمي المالطية أو الإجهاض الوبائي.
يسبب المرض بكتريا البر وسيلا ميليتنسيس, وتنتقل عن طريق الفم أثناء الأكل أو التلوث عن طريق اللمس والميكروب قادر علي الانتقال إلي الإنسان الذي يتعامل مع الحيوانات المصابة فهو بذلك من الأمراض المشتركة, تتسبب البر وسيلا في حدوث الإجهاض للعنزات العشار خاصة في الشهرين الآخرين من الحمل, وللوقاية منه لابد من التأكد من خلو العنزات منه بالكشف الدوري للحيوانات, والتخلص من الحيوانات المصابة بالذبح داخل السلخانة, مع الاتصال بمديرية الطب البيطري للاتخاذ الإجراءات اللازمة .
4 - مرض الكلوة الرخوة في الجديان:
يسبب المرض نوع من بكتريا كلوستريديم برفرنجيز ويوجد في الأمعاء ولكن تحت ظروف معينة نتيجة اختلاف نوع الغذاء أو تغيير كميات الغذاء المقدم للحيوان.
أعراضه:
نفوق مفاجئ بنسب كبيرة تصل إلي 90% من الحيوانات المصابة .
عدم توازن الحيوان المصاب - ظهور تشنجات - إسهال ونفاخ قبل الوفاة - نفوق مفاجئ للجديان رغم النمو السريع والحالة الصحية الجيدة - درجة الحرارة طبيعية وقد ترتفع مع ظهور التشنجات.
الوقاية:
تطهير الأحواش وتحصين الحيوانات في المنطقة الموبوءة التي ظهر المرض فيها وبصفة دورية بكوفاكسين 8, وهو تحصين جامع لمجموعة اللاهوائيات ومقاومة الإصابة بالدوسنتاريا ويراعي تكراره بعد 24يوم من التحصين الأول ما لم يكن الحيوان قد تم تحصينه, ثم يكرر كل 6شهور خاصة في نهاية فترة الحمل قبل الولادة بـ45يوم, والعلاج غير مجدي.
ومع ذلك فمن الضرورة التنويه إلي النقاط العامة التالية:
الأم التي تحصن دورياً خلال الأشهر الأخيرة للحمل تنقل كمية كبيرة من الأجسام المناعية للسرسوب في الأيام الأخيرة قبل الولادة, لحماية المواليد من الأمراض في الفترة الأولي من عمرها, ويجب تحصين المواليد بعد فترة شهرين لرفع المستوي المناعي لها.
الأمهات غير المحصنة تنقل كمية مناعة بسيطة إلي نتاجها لذلك الحملان يجب أن تحصن في الأسابيع الأولي من عمرها مثل التحصين لمرض دوسنتاريا الحملان.
الحيوانات المشتراة ممكن أن تحمل معها أمراض جديدة إلي المزرعة وتشكل خطورة علي القطيع الأصلي, ولذلك لابد أن تكون مشتراه من مصدر جيد وموثوق به ومحصنة, وأن يتم تجريعها ضد الطفيليات الداخلية والخارجية بالايفوماك بمعدل 1/2مل /كجم حي. - أيضاً من الممكن أن تصاب الحيوانات المشتراه في المزرعة, إذا كان في المزرعة أمراض لم يمرض بها الحيوان في حياته السابق, ولذلك لابد من عزلها لمدة شهر علي الأقل بعد وصولها إلي المزرعة.
عزيزي القاريء.....
قبل أن تقبل التفكير في تأسيس قطيع من المعز أو عمل مشروع إنتاجي لإنتاج اللبن أو اللحم يجب أن تتعرف علي السلالات المناسبة لغرضك الإنتاجي لنجاح المشروع ومن الأفضل أيضاً الاستعانة بالخبراء والمستشارين والرعاة للمعز والمربين الفعلين للمعز لما لهم من خبرات مكتسبة تبعدك كثيراً عن الانزلاق في مشاكل الإنتاج قبل حدوثها , تطبيقياً لمبدأ الوقاية خير من العلاج, وأيضاً الاستعانة بدراسة جدوي اقتصادية حقيقية من الواقع وليست من نسج الخيال حتي لتتبدد أحلامك وتظلم المعز
http://media.kenanaonline.com/photos/1137496/1137496983/1137496983.jpg
المعز لها القدرة علي الأقلمة والتكيف مع الظروف البيئة المختلفة ولذلك لاتحتاج إلي حظائر خاصة ويكفي مظلات بسيطة لإيوائها ويوضع بها طوايل للغذاء وحوض للشرب, ويخصص 15م2 لكل رأس للمبيت كما يمكن تربيتها داخل المنازل وفي قطعان معز اللبن التجارية يبني أماكن للولادات, ومحلب آلي, ومكتب تسجيل البيانات الآلي ودعم واتخاذ القرار ومخازن العلف... وغيرها, علاوة علي مباني المزرعة الإدارية.
وكذلك نظراً لمقدرتها علي أكل قلف الأشجار تجعلها مدمرة لمناطق الرعي التي بها أشجار ويمكن تلافي ذلك بمنع هذه المسببات حيث ينصح بإحاطة الحظائر بسور عالي.
وفي أثناء موسم الحليب لابد من عزل التيوس في حظائر بعيداً عن المعز الحلابة وذلك لتلافي وتقليل النكهة الغير مرغوبة للبن المعز.
ويتم حاليا حلابة المعز بالحلابة باليد, وفي المزارع الكبيرة يتم بواسطة ماكينات الحلب الآلي (موجودة في محطة السر ووسخا) يصنع من جلودها أفخر أنواع المنتجات الجلدية.
رعايةالمعز:
التناسل في المعز:
تتميز المعز بكفاءة تناسلية عالية تفوق الحيوانات المز رعية الأخرى, فعمر البلوغ الجنسي لها صغير 4 - 5شهور للذكر و5 - 6 شهور للأنثى,كما أن نسبة الخصوبة مرتفعة جداً وهي في المعتاد 80 - 90% خلال فترة تلقيح شهر إلي شهرين تقريباً, كما أنها يمكنها التناسل بعد فترة قصيرة من الولادة (60يوم تقريباً) مع الاستمرار في إنتاجها العالي من اللبن, وعلي الجانب الآخر فإن إنتاجها من التوائم عالي وهي صفة عادية لجميع سلالات المعز, وتتميز بعض السلالات بقدرتها علي التناسل طول العام, ويمكن لتيس واحد (ذكر المعز) أن يلقح ما يقرب من 30 -50عنزة خلال موسم التلقيح, وتتراوح طول دورة الشبق بين 19- 21يوم, وتستمر فترة الشبق 48 - 52ساعة, كما أن طول فترة الحمل 148+5 يوم, ويتراوح العمر عند أول ولادة في السلالات المحلية ما بين 9 إلي 15 شهر, وسلالات المعز الأوربية (موسمية التناسل) أي لها موسم تناسل محدد حيث تتناسل في الخريف والشتاء ويتوقف نشاطها التناسلي في الربيع والصيف.
أعداد العنزات والتيوس لموسم التلقيح:
يبدأ التناسل في المعز (العنزات) بحدوث دورة الشبق, والمعز تعتبر من الحيوانات عديدة دورات الشبق, وتتكرر دورات الشبق أثناء موسم التناسل كل من 17 - 18يوم في المتوسط وتستمر فترة الشياع في المتوسط 24 - 36 ساعة وقد تتراوح من 8 إلي 72 ساعة.
ومن علامات الشياع احمرار الحيا, إفراز بعض الإفرازات المهلبية, واستسلام العنزة للتيس وسماحها له بالوثوب عليها, والتفاف الإناث التي في مرحلة الشياع حول الذكر في حالة تواجده مع الإناث, ويتم إفراز البويضات قرب نهاية فترة الشبق (الثلث الأخير من فترة الشبق), ولذا ينصح بالتلقيح قرب نهاية فترة الشبق وإذا أمتدت أكثر من 24 ساعة فيعاد التلقيح مرة أخري.
أما الذكور (التيوس) فلابد من تدريبها علي التلقيح قبل بداية موسم التلقيح مع اختبار السائل المنوي لها للتأكد من صلاحيتها للتلقيح.
موسم التلقيح:
من المعتاد في المعز المحلية أن تترك التيوس مع الإناث طول العام, وفي هذا إهدار لطاقة التيوس, كما يعرض الإناث للإجهاض نظراً لأن التيوس لاتحجم عن الوثب حتي لو كانت الإناث عشار. ونظراً لارتفاع نسبة التوائم ينصح بتحديد موسم التلقيح ليتناسب مع الظروف الجوية للجديان المولودة التي تكون ضعيفة, ويتم تلقيح المعز من أول سبتمبر إلي منتصف نوفمبر, ويفضل تفادي حدوث الولادة أثناء شهور الشتاء ذات البرد القارس خاصة إذا كانت المعز تربي في المرعي, وإذا كان ولابد فيجب الاحتياط لذلك.
أما بالنسبة لسلالات المعز ذات الإنتاج العالي من اللبن يجب ترتيب موعد الولادة بحيث يتوفر المرعي الأخضر أطول فترة ممكنة بعد الولادة, وفي حالة الرغبة في تربية المعز لإنتاج اللحم (عن طريق الحصول علي أكبر عدد من الجديان) فيمكن ترتيب موعد الولادات لتصبح ثلاثة ولادات في العامين.
وبالنسبة للمعز التي تربي في حظائر يتم تقسيم الإناث لها إلي مجاميع تلقيح بكل مجموعة 30 - 35عنزة يخصص لهم تيس تلقيح أساسي وآخر احتياطي, وبصفة عامة يجب تقصير موسم التلقيح بحيث لايتجاوز الشهرين ليمكن ولادتها في وقت متقارب مما يساعد علي تنظيم وتوفير العمالة والوقت والجهد في العمل, وكذلك التحكم في إنتاج الحملان أو الجداء وقت زيادة الطلب بالسوق وخاصة في عيد الأضحى.
ومن الاتجاهات الحديثة التي أثبتت كفاءة عالية عند استخدامها علي المستوي التطبيقي توحيد الشبق في وقت واحد لجميع الإناث باستخدام المعاملات الهرمونية بطرق مختلفة ومتعددة.
الولادة:
يجب ترقب موعد ولادة العنزات وتهيئة مكان مناسب لولادتها وحجزها بها لحين ولادتها, ويجب تركيز الاهتمام الكبير لهذه الفترة لتلقي محصول الجداء حيث أن معظم الوفيات في المواليد تحدث أثناء وعقب ولادتها لعدة أسباب أهمها: عدم رعاية الأم لمواليدها ورضاعتها, وعدم تجفيف الأم لنتاجها مما يسبب إصابته بالنزلات المعوية, وتصادف ولادته مع الجو شديد البرودة.
تغذية الماعز:
يتم توفير الاحتياجات الغذائية للمعز وفقاً لحالتها الفسيولوجية والعمر والحالة الإنتاجية (فردي أو توائم أو إنتاج لبن أو تسمين... الخ) وذلك حسب المقررات الغذائية المتبعة في معهد بحوث الإنتاج الحيواني, إلا أنه توجد بعض الملاحظات والنصائح عند تغذية المعز هي:
أن المعز حيوان رعي بالدرجة الأولي, وكلما توافرت المراعي ومصادرا لغذاء غير التقليدية كلما زادت الربحية الاقتصادية من مشروعات إنتاج المعز.
ضرورة توفير الأملاح المعدنية في العليقة, فيجب التأكد من إضافة الأملاح الكبري في العلائق بنسب لاتقل عن 1% مع أهمية تواجد قوالب الملح المعدني في الأحواش طوال الوقت وتوفير مصدر عالي من الطاقة وخاصة عند حدوث حالات تسمم حمل, وينصح في هذه الحالة بإضافة الموالس(دبس القصب أو البنجر) في مياه الشرب بمعدل 2/1 كيلو يومياً للرأس لمدة تتراوح من 10 - 15يوم وذلك قبل تاريخ الولادة المتوقع بمدة لاتقل عن 3 أسابيع.
أن توضع عدد كافي من المعالف وبها الأعلاف المركزة سواء في الحظائر أوفي المرعي في داخل المرعي وذلك لمنع الازدحام عند توزيع العلف المركز.
يكفي العنزات والتيوس في فترات عدم الإنتاج الرعي في المراعي الخضراء أو علي مخلفات المحاصيل مع ترك المواد المالئة مثل الأتبان وقش الأرز وبعض الدريس أمامها باستمرار لتغطية احتياجاتها الغذائية ويمكن رفع القيمة الغذائية للمواد المالئة بالمعاملات البيولوجية.
أما العنزات العشار فتحتاج إلي إضافة 2/1كجم عليقة مركزة في الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل (العشار في الحيوانات) لمواجهة الزيادة في نمو الجنين, وبعد الولادة نحتاج إلي الاهتمام وبتغذيتها لمواجهة احتياجاتها الغذائية إضافة إلي إنتاج اللبن لرضاعة مواليدها, كما إنها أيضاً تحتاج إلي دفع غذائي قبل بدء موسم التلقيح بأسبوعين ويستمر أسبوع ثالث بإضافة 4/3كجم عليقة مركزة للرأس.
يجب الحرص علي أن ترضع الجداء المولودة السرسوب لما تحتويه كمية كبيرة من الأجسام المناعية تكفي لحماية المواليد من الأمراض في الفترة الأولي من عمرها, وبعد عشرة أيام يسمح للأم بالذهاب إلي المرعي, علي أن يتم رضاعة مواليدها ثلاثة إلي أربع مرات يومياً إلي أن يتم فطامها.
ويتم تسمين الجداء الزائدة عن حاجة المزرعة بدون خصيها أو بعد خصيها عقب فطامها وهذا هو الأفضل, ويتم تسمين الجداء في وقت طويل بالتغذية علي الغذاء المتاح بالمزرعة, أو في وقت قصير بنظام التسمين السريع (المبكر) علي الخلطات العلفية (تحتوي 14% بروتين خام و77% مواد كلية مهضومة), ويجب أن لاتحتوي الخلطات علي أي أتبان أو مواد مالئة, كما أنه من الضروري أن تكون الجداء مفطومة وألا تكون أكلت مواد مالئة لمنع تطور الكرش, وأن تقدم هذه الخلطات تدريجياً لمنع إصابتها بالإسهال.
وفيما يلي بعض النماذج للخلطات العلفية التي أستخدمت بنظام التسمين علي الخلطات
http://media.kenanaonline.com/photos/1137496/1137496160/1137496160.jpg
بعض النماذج للخلطات العلفية المصدر( د.عصام شحاته وآخرون ,2004)
الرعاية الصحية
تتعرض المعز لكثير من الأمراض الفيروسية والبكتيرية والطفيلية التي تسبب خسائر كبيرة, ولذلك تعتبر مكافحة الأمراض عاملاً أساسياً للحفاظ علي قطعان المعز, ويجب إتباع برنامج للتحصينات الدورية ضد الأمراض الشائعة في المعز , والاستعانه بطبيب بيطري ذو خبرة فعلية ودراية بأمراض المعز, وابعد عن كثير الكلام, تطبيقياً لمبدا الوقاية خير من العلاج.
أهم الأمراض الشائعة التي تصيب الماعز:
1 - مرض إلتهاب الضرع:
يعتبر واحداً من أخطر مشاكل مزارع إنتاج اللبن, وأكثرها تكلفة وإزعاجاً حتي أنه أصبح السبب الثالث من أسباب استبعاد الحيوانات بعد انخفاض الكفاءة الإنتاجية والتناسلية للحيوان, وللوقاية منه لابد من التأكد من خلو العنزات من مرض إلتهاب الضرع بالكشف الدوري عليها, ويجب نظافة وتطهير أرضية الحظائر. واستعمال المطهرات في تطهير ضرع العنزات العشار عقب الحلابة.
أما المعز المصابة فيتم حلابة الربع المصاب من الضرع وحقن المضادات الحيوية داخل الحلمات المصابة.
2 - مرض السل الكاذب:
يسبب المرض نوع من البكتيريا يسمي كورني بكتيريا, وينتقل المرض عن طريق بلع الميكروب مع المواد الملوثة بواسطة الأغنام والمعز كذلك عند إحداث خدوش أو جروح للجلد, وأعراضه: يظهر علي جسم الحيوان أورام وخراريج خاصة مناطق الغدد الليمفاوية أسفل الفكين وأسفل الأذن وعلي الكتف (أعلي عظمة اللوح) وأعلي الضرع أمام عظام الفخذ, وهذه الأورام والخراريج تكون ذات صديد مميز باللوز الأخضر , ويتسبب في انخفاض إنتاجية الحيوان علاوة علي تشوه جلده, ويبقي الحيوان حاملاً للمرض حتي لو شفي ظاهرياً منه, وينصح بالتخلص من الحيوانات المصابة بالذبح داخل السلخانة.
الوقاية:
يجب نظافة وتطهير الحظائر والحيوانات, والحقن بلقاح السل الكاذب (BCG) .
2/1مل/ للحملان المولودة حتى عمر شهر ويكرر كل 6شهور .
العلاج :
يتم علاج الخراريج جراحياً مع إتباع الطرق الصحية لذلك ويجب دفن المواد الصديدية دفناً عميقاً أو حرقها.
3 - الإجهاض المعدي أو الحمي المالطية أو الإجهاض الوبائي.
يسبب المرض بكتريا البر وسيلا ميليتنسيس, وتنتقل عن طريق الفم أثناء الأكل أو التلوث عن طريق اللمس والميكروب قادر علي الانتقال إلي الإنسان الذي يتعامل مع الحيوانات المصابة فهو بذلك من الأمراض المشتركة, تتسبب البر وسيلا في حدوث الإجهاض للعنزات العشار خاصة في الشهرين الآخرين من الحمل, وللوقاية منه لابد من التأكد من خلو العنزات منه بالكشف الدوري للحيوانات, والتخلص من الحيوانات المصابة بالذبح داخل السلخانة, مع الاتصال بمديرية الطب البيطري للاتخاذ الإجراءات اللازمة .
4 - مرض الكلوة الرخوة في الجديان:
يسبب المرض نوع من بكتريا كلوستريديم برفرنجيز ويوجد في الأمعاء ولكن تحت ظروف معينة نتيجة اختلاف نوع الغذاء أو تغيير كميات الغذاء المقدم للحيوان.
أعراضه:
نفوق مفاجئ بنسب كبيرة تصل إلي 90% من الحيوانات المصابة .
عدم توازن الحيوان المصاب - ظهور تشنجات - إسهال ونفاخ قبل الوفاة - نفوق مفاجئ للجديان رغم النمو السريع والحالة الصحية الجيدة - درجة الحرارة طبيعية وقد ترتفع مع ظهور التشنجات.
الوقاية:
تطهير الأحواش وتحصين الحيوانات في المنطقة الموبوءة التي ظهر المرض فيها وبصفة دورية بكوفاكسين 8, وهو تحصين جامع لمجموعة اللاهوائيات ومقاومة الإصابة بالدوسنتاريا ويراعي تكراره بعد 24يوم من التحصين الأول ما لم يكن الحيوان قد تم تحصينه, ثم يكرر كل 6شهور خاصة في نهاية فترة الحمل قبل الولادة بـ45يوم, والعلاج غير مجدي.
ومع ذلك فمن الضرورة التنويه إلي النقاط العامة التالية:
الأم التي تحصن دورياً خلال الأشهر الأخيرة للحمل تنقل كمية كبيرة من الأجسام المناعية للسرسوب في الأيام الأخيرة قبل الولادة, لحماية المواليد من الأمراض في الفترة الأولي من عمرها, ويجب تحصين المواليد بعد فترة شهرين لرفع المستوي المناعي لها.
الأمهات غير المحصنة تنقل كمية مناعة بسيطة إلي نتاجها لذلك الحملان يجب أن تحصن في الأسابيع الأولي من عمرها مثل التحصين لمرض دوسنتاريا الحملان.
الحيوانات المشتراة ممكن أن تحمل معها أمراض جديدة إلي المزرعة وتشكل خطورة علي القطيع الأصلي, ولذلك لابد أن تكون مشتراه من مصدر جيد وموثوق به ومحصنة, وأن يتم تجريعها ضد الطفيليات الداخلية والخارجية بالايفوماك بمعدل 1/2مل /كجم حي. - أيضاً من الممكن أن تصاب الحيوانات المشتراه في المزرعة, إذا كان في المزرعة أمراض لم يمرض بها الحيوان في حياته السابق, ولذلك لابد من عزلها لمدة شهر علي الأقل بعد وصولها إلي المزرعة.
عزيزي القاريء.....
قبل أن تقبل التفكير في تأسيس قطيع من المعز أو عمل مشروع إنتاجي لإنتاج اللبن أو اللحم يجب أن تتعرف علي السلالات المناسبة لغرضك الإنتاجي لنجاح المشروع ومن الأفضل أيضاً الاستعانة بالخبراء والمستشارين والرعاة للمعز والمربين الفعلين للمعز لما لهم من خبرات مكتسبة تبعدك كثيراً عن الانزلاق في مشاكل الإنتاج قبل حدوثها , تطبيقياً لمبدأ الوقاية خير من العلاج, وأيضاً الاستعانة بدراسة جدوي اقتصادية حقيقية من الواقع وليست من نسج الخيال حتي لتتبدد أحلامك وتظلم المعز