زراعة الذرة الصفراء في سورية
الأرض الملائمة:
تناسب الذرة الصفراء الأراضي الطينية الرملية وتجود في الأراضي الرسوبية كسهل الغاب ووادي الفرات وسهل البقيعة ووادي دجلة ، إن الأراضي الملائمة للقمح توافق الذرة الصفراء ويفضل أن تكون الأرض متجانسة خصبة مفككة خالية من الملوحة والقلوية وجيدة الصرف والتهوية كما أن تأثير خصوبة التربة لايتوقف على المردود فحسب وإنما لها تأثير على طول فترة نمو النبات وقد تبين أن إضافة الأسمدة الكيماوية يسرع ظهور المياسم بمقدار 4-10 أيام.
الدورة الزراعية:
المقصود بالدورة الزراعية هو تعاقب المحاصيل في قطعة الأرض الواحدة بحيث تتوفر المواد الغذائية ولايؤدي تعاقبها إلى إفقار التربة.
الذرة الصفراء من المحاصيل الصيفية المروية وفترة بقاء هذا المحصول في الأرض قصيرة نسبياً ويستفاد من هذه الخاصية بزراعة نفس الأرض مرتين كل عام بمحصولين مختلفين وتجود الذرة الصفراء إذا زراعة بعد البقوليات الشتوية مثل الفول، العدس، الكرسنة، الحلبة، كما يمكن زراعتها بعد القمح والشعير ويمكن أن تزرع الذرة الصفراء بعد الشوندر الخريفي والبطاطا الربيعية المبكرة ويعقب محصول الذرة الصفراء المحاصيل الشتوية البقولية أو القطن ونادراً ما يزرع القمح بعد الذرة.
الخدمات الزراعية:
أ- مواعيد زراعة الذرة في القطر: تبدأ زراعة الذرة الصفراء عندما يميل الجو والتربة إلى الدفء ولايعود هناك خوف من الصقيع ويختلف موعد الزراعة حسب العروة والأصناف، وتزرع عادة في ثلاث عروات هي : رئيسية (ربيعية) وتكثيفية مبكرة وتكثيفية.
1- العروة الرئيسية: يناسبها زراعة الصنف غوطة 82 وهي تبدأ من 15/4 ولغاية 15/5 في جميع المواقع عدا المحافظات الشرقية والشمالية فتكون من 15/4 وحتى 30/4 حصراً خوفاً من ارتفاع درجة الحرارة.
2- العروة التكثيفية المبكرة: ويناسبها زراعة الصنف غوطة 82 أيضاً وتبدأ من:
1/6 ولغاية 10/6 في كل من محافظة حمص، دمشق، القنيطرة.
10/6 ولغاية 20/6 في كل من محافظة إدلب ، حماه ، ومناطق شمال حلب والغاب حصراً.
ومن 20/6 ولغاية 1/7 في كل من محافظة الرقة ، دير الزور ، الحسكة، جنوب حلب ومنشأة الأسد.
3- العروة التكثيفية : ويزرع فيها الصنف غوطة – 1 قصير العمر وتبدأ من 1/7 ولغاية 20/7 لجميع مناطق الزراعة التكثيفية وفي المناطق ذات الأمطار المبكرة مثل حمص وحماه بحيث لاتتجاوز 10/7. وينصح بعدم تأخير زراعة هذه العروة عن الموعد المذكور خوفاً من عدم إتمام نضج العرانيس واحتمال تعرض النباتات للصقيع الخريفي أو هطول الأمطار الباكورية كما ينصح بعدم زراعة الذرة الصفراء في وقت يؤدي إلى ظهور العرانيس والأزهار المذكرة في أوقات اشتداد الحرارة (تموز – آب) خاصة في وادي الخابور ووادي الفرات حيث ترتفع درجة الحرارة عن 38 م° حتى لا تتعرض المياسم وحبوب اللقاح للجفاف والموت وبالتالي لاتتكون الحبوب أو تتكون بكميات قليلة.
ب- مسافات الزراعة:
للصنف غوطة 82: بين الخطوط 70 سم وبين النباتات 25-30 سم.
للصنف غوطة – 1 : بين الخطوط 70سم وبين النباتات 20-25 سم.
ج- كمية البذار: تقدر حاجة الدونم في الزراعتين الرئيسية والتكثيفية من ( 2.5 - 3 ) كيلو غرام.
د- تحضير التربة والزراعة: لتحضير مرقد جيد لبذور الذرة الصفراء لابد أن تكون التربة محتوية على نسبة كافية من الرطوبة للحصول على فلاحة جيدة، ففي الزراعة الرئيسية تروى الأرض قبل الفلاحة في حال جفافها، أما في الزراعة التكثيفية التي تزرع بعد محاصيل شتوية (قمح – بقول) التي غالباً ماتكون تربتها جافة، فتعطى الأرض رية على تسكيب المحصول السابق (حيث تكون المياه متوفرة نظراً لبدء فطام الشوندر والإيقاف المؤقت لري القطن). ثم تجرى العمليات الآتية:
1- الزراعة العادية:
تفلح التربة فلاحة عميقة بحدود 30 سم عندما تكون صالحة للفلاحة وذات رطوبة مناسبة، وذلك لقلب بقايا المحصول السابق.
تنعم التربة بعد إضافة الأسمدة البلدية في حال توفرها بواقع (3-4 م3) للدونم وكامل كمية السماد الفوسفاتي البالغة 17 كغ/دونم سوبر فوسفات 46% والدفعة الأولى من السماد الآزوتي البالغة 13 كغ/دونم يوريا 46% أو مايعادلها من الأسمدة الأخرى بما يتلاءم وطبيعة التربة وما تنصح به المصالح الزراعية والوحدات الإرشادية.
تخطط التربة للزراعة على أن يكون البعد بين الخط والآخر 70 سم.
تزرع البذور في جور على خطوط في الثلث العلوي من الخط على أن توضع حبة في كل جورة وبعمق 3-5 سم.
تسكب الأرض بعد ذلك وتفتح أقنية الري.
2- الزراعة الآلية: يمكن استعمال الآلات الزراعية في كافة مراحل زراعة وتحضير محصول الذرة الصفراء كما هو متبع حالياً في محصول القمح، ولتحضير التربة في الزراعة الآلية لابد من اتباع الخطوات التالية:
تحرث التربة حراثة عميقة بحدود 30 سم عندما تكون صالحة للفلاحة وذات رطوبة مناسبة وذلك لقلب بقايا المحصول السابق.
تنعم التربة بعد إضافة الأسمدة البلدية في حالة توفرها بواقع 3-4 م3/دونم وكامل كمية السماد الفوسفاتي البالغة 17 كغ / دونم سوبر فوسفاتي ثلاثي والدفعة الأولى من السماد الآزوتي البالغة 13 كغ دونم يوريا 46% أو مايعادلها.
تزرع البذور على سطور البعد بينها 70 سم بواسطة بذارات الذرة ويمكن استعمال بذارات القطن المتوفرة بعد تعديلها لتعطي الكمية المناسبة من البذار في الدونم الواحد.
تفتح أقنية الري وتروى الأرض على خطوط في حال كون الأرض مستوية وذات ميول مناسبة أما إذا لم تتوفر فيها هذه الشروط فتسكب للري.
ملاحظة:
1- لكي تتمكن من الحصاد الآلي لابد أن تكون الزراعة آلية وبالبذارات البعد بين خطوطها 70سم.
2- يوجد نتائج دراسات مبشرة لزراعة الذرة (على الجلد) بدون فلاحة مع وجود بقايا المحاصيل السابقة خاصة القمح.
هـ- الري: تربص الأرض قبل فلاحتها على تسكيب المحصول السابق وخاصة في الزراعة التكثيفية وفي مناطق الجزيرة والفرات كي تحصل على تربة ناعمة ومرقد صالح لإنبات البذور بمعدول (1200-1500) م3/هكتار.
إن سقاية التربة قبل الزراعة (التربيص) تخفض من ملوحة التربة السطحية وتؤمن رطوبة كافية لإنبات البذرة بشكل جيد، تختلف حاجة محصول الذرة للمياه باختلاف أنواع الأتربة والظروف الجوية المرافقة ومناطق الزراعة وبشكل عام تحتاج الذرة إلى عدد من السقايات التالية:
في الزراعة الرئيسية: من 10-12 سقاية في نظام الري السطحي (تطويف).
في الزراعة التكثيفية: من 6-8 سقايات في نظام الري السطحي (تطويف).
السقاية الأولى: بعد اكتمال الإنبات وتكون رية خفيفة بمعدل 50 متر مكعب/دونم.
السقاية الثانية : بعد 10-15 يوم من السقاية الأولى وهي رية خفيفة أيضاً بمعدل 50م3/دونم.
السقاية الثالثة: وما بعدها تقصر فترة الري لتصبح كل 6-10 يوم حسب الظروف الجوية وتزاد كمية مياه الري إلى 60-70 م3/دونم للعروة الرئيسية و 50 متر مكعب/دونم للعروة التكثيفية ويعود سبب تقصير فترات السقاية أثناء فترة الإزهار إلى :
- تعرض حبوب اللقاح والمياسم ( الشباشيل) إلى الجفاف بسبب ارتفاع درجات حرارة الجو وانخفاض الرطوبة النسبية الجوية.
- احتياج النبات إلى أكبر كمية من المياه عند بداية الإزهار وحتى نهاية مرحلة النضج الشمعي (العجيني) للحصول على عرانيس كبيرة.
و- فطام الذرة ( توقف السقايات): تفطم الذرة لدى اكتمال نضج الحبوب وتكون بعد 80-90 يوم من الزراعة للهجن قصيرة العمر وللصنف غوطة 1 في الزراعة للعروة التكثيفية و 105-115 يوم للصنف غوطة 82 والهجن متوسطة العمر في العروتين الرئيسية والتكثيفية المبكرة.
ز- الخف والتعشيب والتحضين:
1- تفرد النباتات عند وصول طولها من 8-12 سم حال الضرورة ليصبح عددها في الزراعة الرئيسية من 5-6 نباتات في المتر المربع بالنسبة لغوطة 82 وفي الزراعة التكثيفية من 6-8 نباتات في المتر المربع للصنف غوطة 1.
2- تنظم عمليات التعشيب بحيث تجري بعناية بالمراحل الأولى من نمو النباتات.
3- ينصح بإجراء عملية التحضين مع التعشيب في آن واحد لتثبيت ساق النبات لمقاومة الرقاد كما ويمكن إجراء التعشيب آلياً بواسطة آلات العزق وذلك للمحاصيل المزروعة آلياً. ويمكن استعمال المحراث البلدي وإجراء عملية التعشيب والتحضين في الحيازات الصغيرة.
– تسميد الذرة الصفراء بالعروتين الرئيسية والتكثيفية:
1- التسميد العضوي: تضاف كمية 3-4م3/دونم من السماد البلدي المتخمر جيداً إذا كان متوفراً ويطمر السماد كما ذكر عند تحضير التربة على أن يكون توزيعه متجانساً.
2- التسميد الكيماوي:
أ- التسميد الفوسفوري: تضاف كمية 17 كغ من سوبر فوسفات الثلاثي 46% فوسفور للدونم الواحد قبل الزراعة وتطمر على عمق 10-15 سم بفلاحة التنعيم (كما ذكر سابقاً عند تحضير التربة) ويفضل على نفس خطوط الزراعة.
ب- التسميد الآزوتي: يضاف الآزوت بمعدل 12 كغ صافي للدونم الواحد وفقاً لما يلي:
الدفعة الأولى: 6 كغ آزوت نقي/ دونم تضاف قبل الزراعة تعادل 13 كغ يوريا 46% أو 18 كغ نترات أمونيوم 33.5 أو 20 كغ نترات أمونيوم 30% ، وتطمر مع السماد الفوسفاتي في التربة ويفضل استعمال السماد النتراتي خاصة في الأراضي الكلسية.
الدفعة الثانية: 6 كغ آزوت نقي تضاف في بدء مرحلة تكوين النورة المذكرة ( أي عند ظهور الورقة السابعة إلى التاسعة للنبات) وتنثر الكمية في بطن الخط ويعقب ذلك سقاية الحقل مباشرة ليذوب السماد الآزوتي ويصبح صالحاً لامتصاص النبات.
ل- التوريق :
هي إزالة الأوراق السفلية للنبات لتغذية حيوانات المزارعين عليها في الأوقات التي يقل فيها العلف الأخضر إلا أن التوريق عملية بالغة الضرر للنباتات إذ يؤدي التوريق على نقص طول النبات وقطر الساق كما يؤيد لنقص كمية النباتات الحاملة للعرانيس ونقص وزن العرنوس وقطره وكمية محصوله والقش يرجع ذلك لنقص قدرة النبات في تثبيت الطاقة الضوئية بإزالة الأوراق السفلى التي لاتزال قادرة على التمثيل الضوئي والتي تحتوي على قدر من المواد الغذائية يمكنها أن تنتقل لتساهم في زيادة محصول الحبوب.
م- التطويش: وهي إزالة الأجزاء الطرفية للنباتات بما في ذلك النورة المذكورة لتغذية الحيوانات عليها في الأوقات التي يقل فيها العلف الأخضر ويؤدي التطويش لى :
1- انخفاض في العدد الكلي للنباتات لكسر بعضها أثناء مرور العمال لتطويش النباتات.
2- نقص نسبة النباتات الحاملة للعرانيس.
3- نقص قطر الساق.
4- نقص وزن وطول وقطر العرنوس.
5- انخفاض كبير في عدد الحبوب بالصف.
6- انخفاض في كمية المحصول.
ملاحظة: إن التطويش والتوريق عمليتان ضارتان ينبغي الإقلاع عن اتباعهما لزيادة كمية المحصول.
ن- النضج والحصاد:
إن علامات النضج في الذرة الصفراء هي:
1- اصفرار الأوراق وجفاف الأوراق والسيقان.
2- تكامل نمو العرانيس وجفاف حبوبها ومقاومتها للضغط بالظفر.
3- نضج البذور فيزيولوجياً عندما تحتوي البذور من 25-35% رطوبة ويمكن حصاد المحصول في فترة النضج الفيزيولوجي وتجفيفه كما أن التعجيل بالحصاد قبل النضج مضر جداً وينتج حبوباً ضامرة ويقلل المحصول كما أن الحصاد عند النضج التام يؤدي إلى :
مظهر أحسن للبذور
قوة نمو كبيرة للبادرات
وطرق الحصاد المتبعة هي:
1- قطع العرانيس مباشرة باليد وتنقل إلى البيدر ثم تقشر يدوياً وتعرض للشمس لتجف تماماً ثم تفرط الحبوب عن القوالح إما باليد أو بضربها بالعصي أو بآلات الفرط اليدوية (إذا كان المحصول قليلاً) أو بالفراطات الميكانيكية (للزراعات الواسعة).
2- تقشر العرانيس يدوياً وهي على النباتات ثم تقطع وتعرض للشمس لتجف تماماً ثم تفرط الحبوب كما ورد بالطريقة الأولى.
3- هناك آلات خاصة لحصاد الذرة تقوم بالتقاط العرانيس من النباتات القائمة بالحقل ثم تقشرها وتنقلها على مقطورات تمر خلف أو جانب آلة القطاف لنقلها إلى المزرعة كي تجفف بالمجففات إن وجدت أو بأشعة الشمس ثم تفرط العرانيس بآلات الفرط وهذه الآلات تقلل نفقات الحصاد كثيراً وتستعمل إذا كانت المساحة المزروعة كبيرة والأيدي العاملة قليلة أو غير متوفرة.
ص- الفرط: عند وصول عرانيس الذرة الناضجة إلى درجة جفاف مناسبة يمكن فرطها آلياً بآلات الفرط أو دحلها بدواليب الجرار وباليد أو بناثرات السماد الكيماوية المخروطية بعد تقشير العرانيس.
ع- التجفيف: لكي نتمكن من تخزين الذرة الصفراء في المستودعات لابد أن تقل رطوبة الحبوب عن 15% وإلا تعرضت إلى التعفن والاسوداد في أيام معدودة، وكلما كانت الرطوبة مرتفعة كلما زادت سرعة تعفنها ويكون التجفيف إما قبل فرط العرانيس وذلك بعد تقشيرها ونشرها على أسطحة المنازل أو في البيادر على أن تغطى عند هطول الأمطار، أو تنشر في غرف مهواة، أو يمكن صنع مجففات شمسية رخيصة الثمن أو أن تجفف الحبوب بعد فرطها على أسطحة المنازل أو في البيادر أو بالمجففات الآلية المتوفرة في القطر.
المهندس الزراعي إبراهيم محمد
الأرض الملائمة:
تناسب الذرة الصفراء الأراضي الطينية الرملية وتجود في الأراضي الرسوبية كسهل الغاب ووادي الفرات وسهل البقيعة ووادي دجلة ، إن الأراضي الملائمة للقمح توافق الذرة الصفراء ويفضل أن تكون الأرض متجانسة خصبة مفككة خالية من الملوحة والقلوية وجيدة الصرف والتهوية كما أن تأثير خصوبة التربة لايتوقف على المردود فحسب وإنما لها تأثير على طول فترة نمو النبات وقد تبين أن إضافة الأسمدة الكيماوية يسرع ظهور المياسم بمقدار 4-10 أيام.
الدورة الزراعية:
المقصود بالدورة الزراعية هو تعاقب المحاصيل في قطعة الأرض الواحدة بحيث تتوفر المواد الغذائية ولايؤدي تعاقبها إلى إفقار التربة.
الذرة الصفراء من المحاصيل الصيفية المروية وفترة بقاء هذا المحصول في الأرض قصيرة نسبياً ويستفاد من هذه الخاصية بزراعة نفس الأرض مرتين كل عام بمحصولين مختلفين وتجود الذرة الصفراء إذا زراعة بعد البقوليات الشتوية مثل الفول، العدس، الكرسنة، الحلبة، كما يمكن زراعتها بعد القمح والشعير ويمكن أن تزرع الذرة الصفراء بعد الشوندر الخريفي والبطاطا الربيعية المبكرة ويعقب محصول الذرة الصفراء المحاصيل الشتوية البقولية أو القطن ونادراً ما يزرع القمح بعد الذرة.
الخدمات الزراعية:
أ- مواعيد زراعة الذرة في القطر: تبدأ زراعة الذرة الصفراء عندما يميل الجو والتربة إلى الدفء ولايعود هناك خوف من الصقيع ويختلف موعد الزراعة حسب العروة والأصناف، وتزرع عادة في ثلاث عروات هي : رئيسية (ربيعية) وتكثيفية مبكرة وتكثيفية.
1- العروة الرئيسية: يناسبها زراعة الصنف غوطة 82 وهي تبدأ من 15/4 ولغاية 15/5 في جميع المواقع عدا المحافظات الشرقية والشمالية فتكون من 15/4 وحتى 30/4 حصراً خوفاً من ارتفاع درجة الحرارة.
2- العروة التكثيفية المبكرة: ويناسبها زراعة الصنف غوطة 82 أيضاً وتبدأ من:
1/6 ولغاية 10/6 في كل من محافظة حمص، دمشق، القنيطرة.
10/6 ولغاية 20/6 في كل من محافظة إدلب ، حماه ، ومناطق شمال حلب والغاب حصراً.
ومن 20/6 ولغاية 1/7 في كل من محافظة الرقة ، دير الزور ، الحسكة، جنوب حلب ومنشأة الأسد.
3- العروة التكثيفية : ويزرع فيها الصنف غوطة – 1 قصير العمر وتبدأ من 1/7 ولغاية 20/7 لجميع مناطق الزراعة التكثيفية وفي المناطق ذات الأمطار المبكرة مثل حمص وحماه بحيث لاتتجاوز 10/7. وينصح بعدم تأخير زراعة هذه العروة عن الموعد المذكور خوفاً من عدم إتمام نضج العرانيس واحتمال تعرض النباتات للصقيع الخريفي أو هطول الأمطار الباكورية كما ينصح بعدم زراعة الذرة الصفراء في وقت يؤدي إلى ظهور العرانيس والأزهار المذكرة في أوقات اشتداد الحرارة (تموز – آب) خاصة في وادي الخابور ووادي الفرات حيث ترتفع درجة الحرارة عن 38 م° حتى لا تتعرض المياسم وحبوب اللقاح للجفاف والموت وبالتالي لاتتكون الحبوب أو تتكون بكميات قليلة.
ب- مسافات الزراعة:
للصنف غوطة 82: بين الخطوط 70 سم وبين النباتات 25-30 سم.
للصنف غوطة – 1 : بين الخطوط 70سم وبين النباتات 20-25 سم.
ج- كمية البذار: تقدر حاجة الدونم في الزراعتين الرئيسية والتكثيفية من ( 2.5 - 3 ) كيلو غرام.
د- تحضير التربة والزراعة: لتحضير مرقد جيد لبذور الذرة الصفراء لابد أن تكون التربة محتوية على نسبة كافية من الرطوبة للحصول على فلاحة جيدة، ففي الزراعة الرئيسية تروى الأرض قبل الفلاحة في حال جفافها، أما في الزراعة التكثيفية التي تزرع بعد محاصيل شتوية (قمح – بقول) التي غالباً ماتكون تربتها جافة، فتعطى الأرض رية على تسكيب المحصول السابق (حيث تكون المياه متوفرة نظراً لبدء فطام الشوندر والإيقاف المؤقت لري القطن). ثم تجرى العمليات الآتية:
1- الزراعة العادية:
تفلح التربة فلاحة عميقة بحدود 30 سم عندما تكون صالحة للفلاحة وذات رطوبة مناسبة، وذلك لقلب بقايا المحصول السابق.
تنعم التربة بعد إضافة الأسمدة البلدية في حال توفرها بواقع (3-4 م3) للدونم وكامل كمية السماد الفوسفاتي البالغة 17 كغ/دونم سوبر فوسفات 46% والدفعة الأولى من السماد الآزوتي البالغة 13 كغ/دونم يوريا 46% أو مايعادلها من الأسمدة الأخرى بما يتلاءم وطبيعة التربة وما تنصح به المصالح الزراعية والوحدات الإرشادية.
تخطط التربة للزراعة على أن يكون البعد بين الخط والآخر 70 سم.
تزرع البذور في جور على خطوط في الثلث العلوي من الخط على أن توضع حبة في كل جورة وبعمق 3-5 سم.
تسكب الأرض بعد ذلك وتفتح أقنية الري.
2- الزراعة الآلية: يمكن استعمال الآلات الزراعية في كافة مراحل زراعة وتحضير محصول الذرة الصفراء كما هو متبع حالياً في محصول القمح، ولتحضير التربة في الزراعة الآلية لابد من اتباع الخطوات التالية:
تحرث التربة حراثة عميقة بحدود 30 سم عندما تكون صالحة للفلاحة وذات رطوبة مناسبة وذلك لقلب بقايا المحصول السابق.
تنعم التربة بعد إضافة الأسمدة البلدية في حالة توفرها بواقع 3-4 م3/دونم وكامل كمية السماد الفوسفاتي البالغة 17 كغ / دونم سوبر فوسفاتي ثلاثي والدفعة الأولى من السماد الآزوتي البالغة 13 كغ دونم يوريا 46% أو مايعادلها.
تزرع البذور على سطور البعد بينها 70 سم بواسطة بذارات الذرة ويمكن استعمال بذارات القطن المتوفرة بعد تعديلها لتعطي الكمية المناسبة من البذار في الدونم الواحد.
تفتح أقنية الري وتروى الأرض على خطوط في حال كون الأرض مستوية وذات ميول مناسبة أما إذا لم تتوفر فيها هذه الشروط فتسكب للري.
ملاحظة:
1- لكي تتمكن من الحصاد الآلي لابد أن تكون الزراعة آلية وبالبذارات البعد بين خطوطها 70سم.
2- يوجد نتائج دراسات مبشرة لزراعة الذرة (على الجلد) بدون فلاحة مع وجود بقايا المحاصيل السابقة خاصة القمح.
هـ- الري: تربص الأرض قبل فلاحتها على تسكيب المحصول السابق وخاصة في الزراعة التكثيفية وفي مناطق الجزيرة والفرات كي تحصل على تربة ناعمة ومرقد صالح لإنبات البذور بمعدول (1200-1500) م3/هكتار.
إن سقاية التربة قبل الزراعة (التربيص) تخفض من ملوحة التربة السطحية وتؤمن رطوبة كافية لإنبات البذرة بشكل جيد، تختلف حاجة محصول الذرة للمياه باختلاف أنواع الأتربة والظروف الجوية المرافقة ومناطق الزراعة وبشكل عام تحتاج الذرة إلى عدد من السقايات التالية:
في الزراعة الرئيسية: من 10-12 سقاية في نظام الري السطحي (تطويف).
في الزراعة التكثيفية: من 6-8 سقايات في نظام الري السطحي (تطويف).
السقاية الأولى: بعد اكتمال الإنبات وتكون رية خفيفة بمعدل 50 متر مكعب/دونم.
السقاية الثانية : بعد 10-15 يوم من السقاية الأولى وهي رية خفيفة أيضاً بمعدل 50م3/دونم.
السقاية الثالثة: وما بعدها تقصر فترة الري لتصبح كل 6-10 يوم حسب الظروف الجوية وتزاد كمية مياه الري إلى 60-70 م3/دونم للعروة الرئيسية و 50 متر مكعب/دونم للعروة التكثيفية ويعود سبب تقصير فترات السقاية أثناء فترة الإزهار إلى :
- تعرض حبوب اللقاح والمياسم ( الشباشيل) إلى الجفاف بسبب ارتفاع درجات حرارة الجو وانخفاض الرطوبة النسبية الجوية.
- احتياج النبات إلى أكبر كمية من المياه عند بداية الإزهار وحتى نهاية مرحلة النضج الشمعي (العجيني) للحصول على عرانيس كبيرة.
و- فطام الذرة ( توقف السقايات): تفطم الذرة لدى اكتمال نضج الحبوب وتكون بعد 80-90 يوم من الزراعة للهجن قصيرة العمر وللصنف غوطة 1 في الزراعة للعروة التكثيفية و 105-115 يوم للصنف غوطة 82 والهجن متوسطة العمر في العروتين الرئيسية والتكثيفية المبكرة.
ز- الخف والتعشيب والتحضين:
1- تفرد النباتات عند وصول طولها من 8-12 سم حال الضرورة ليصبح عددها في الزراعة الرئيسية من 5-6 نباتات في المتر المربع بالنسبة لغوطة 82 وفي الزراعة التكثيفية من 6-8 نباتات في المتر المربع للصنف غوطة 1.
2- تنظم عمليات التعشيب بحيث تجري بعناية بالمراحل الأولى من نمو النباتات.
3- ينصح بإجراء عملية التحضين مع التعشيب في آن واحد لتثبيت ساق النبات لمقاومة الرقاد كما ويمكن إجراء التعشيب آلياً بواسطة آلات العزق وذلك للمحاصيل المزروعة آلياً. ويمكن استعمال المحراث البلدي وإجراء عملية التعشيب والتحضين في الحيازات الصغيرة.
– تسميد الذرة الصفراء بالعروتين الرئيسية والتكثيفية:
1- التسميد العضوي: تضاف كمية 3-4م3/دونم من السماد البلدي المتخمر جيداً إذا كان متوفراً ويطمر السماد كما ذكر عند تحضير التربة على أن يكون توزيعه متجانساً.
2- التسميد الكيماوي:
أ- التسميد الفوسفوري: تضاف كمية 17 كغ من سوبر فوسفات الثلاثي 46% فوسفور للدونم الواحد قبل الزراعة وتطمر على عمق 10-15 سم بفلاحة التنعيم (كما ذكر سابقاً عند تحضير التربة) ويفضل على نفس خطوط الزراعة.
ب- التسميد الآزوتي: يضاف الآزوت بمعدل 12 كغ صافي للدونم الواحد وفقاً لما يلي:
الدفعة الأولى: 6 كغ آزوت نقي/ دونم تضاف قبل الزراعة تعادل 13 كغ يوريا 46% أو 18 كغ نترات أمونيوم 33.5 أو 20 كغ نترات أمونيوم 30% ، وتطمر مع السماد الفوسفاتي في التربة ويفضل استعمال السماد النتراتي خاصة في الأراضي الكلسية.
الدفعة الثانية: 6 كغ آزوت نقي تضاف في بدء مرحلة تكوين النورة المذكرة ( أي عند ظهور الورقة السابعة إلى التاسعة للنبات) وتنثر الكمية في بطن الخط ويعقب ذلك سقاية الحقل مباشرة ليذوب السماد الآزوتي ويصبح صالحاً لامتصاص النبات.
ل- التوريق :
هي إزالة الأوراق السفلية للنبات لتغذية حيوانات المزارعين عليها في الأوقات التي يقل فيها العلف الأخضر إلا أن التوريق عملية بالغة الضرر للنباتات إذ يؤدي التوريق على نقص طول النبات وقطر الساق كما يؤيد لنقص كمية النباتات الحاملة للعرانيس ونقص وزن العرنوس وقطره وكمية محصوله والقش يرجع ذلك لنقص قدرة النبات في تثبيت الطاقة الضوئية بإزالة الأوراق السفلى التي لاتزال قادرة على التمثيل الضوئي والتي تحتوي على قدر من المواد الغذائية يمكنها أن تنتقل لتساهم في زيادة محصول الحبوب.
م- التطويش: وهي إزالة الأجزاء الطرفية للنباتات بما في ذلك النورة المذكورة لتغذية الحيوانات عليها في الأوقات التي يقل فيها العلف الأخضر ويؤدي التطويش لى :
1- انخفاض في العدد الكلي للنباتات لكسر بعضها أثناء مرور العمال لتطويش النباتات.
2- نقص نسبة النباتات الحاملة للعرانيس.
3- نقص قطر الساق.
4- نقص وزن وطول وقطر العرنوس.
5- انخفاض كبير في عدد الحبوب بالصف.
6- انخفاض في كمية المحصول.
ملاحظة: إن التطويش والتوريق عمليتان ضارتان ينبغي الإقلاع عن اتباعهما لزيادة كمية المحصول.
ن- النضج والحصاد:
إن علامات النضج في الذرة الصفراء هي:
1- اصفرار الأوراق وجفاف الأوراق والسيقان.
2- تكامل نمو العرانيس وجفاف حبوبها ومقاومتها للضغط بالظفر.
3- نضج البذور فيزيولوجياً عندما تحتوي البذور من 25-35% رطوبة ويمكن حصاد المحصول في فترة النضج الفيزيولوجي وتجفيفه كما أن التعجيل بالحصاد قبل النضج مضر جداً وينتج حبوباً ضامرة ويقلل المحصول كما أن الحصاد عند النضج التام يؤدي إلى :
مظهر أحسن للبذور
قوة نمو كبيرة للبادرات
وطرق الحصاد المتبعة هي:
1- قطع العرانيس مباشرة باليد وتنقل إلى البيدر ثم تقشر يدوياً وتعرض للشمس لتجف تماماً ثم تفرط الحبوب عن القوالح إما باليد أو بضربها بالعصي أو بآلات الفرط اليدوية (إذا كان المحصول قليلاً) أو بالفراطات الميكانيكية (للزراعات الواسعة).
2- تقشر العرانيس يدوياً وهي على النباتات ثم تقطع وتعرض للشمس لتجف تماماً ثم تفرط الحبوب كما ورد بالطريقة الأولى.
3- هناك آلات خاصة لحصاد الذرة تقوم بالتقاط العرانيس من النباتات القائمة بالحقل ثم تقشرها وتنقلها على مقطورات تمر خلف أو جانب آلة القطاف لنقلها إلى المزرعة كي تجفف بالمجففات إن وجدت أو بأشعة الشمس ثم تفرط العرانيس بآلات الفرط وهذه الآلات تقلل نفقات الحصاد كثيراً وتستعمل إذا كانت المساحة المزروعة كبيرة والأيدي العاملة قليلة أو غير متوفرة.
ص- الفرط: عند وصول عرانيس الذرة الناضجة إلى درجة جفاف مناسبة يمكن فرطها آلياً بآلات الفرط أو دحلها بدواليب الجرار وباليد أو بناثرات السماد الكيماوية المخروطية بعد تقشير العرانيس.
ع- التجفيف: لكي نتمكن من تخزين الذرة الصفراء في المستودعات لابد أن تقل رطوبة الحبوب عن 15% وإلا تعرضت إلى التعفن والاسوداد في أيام معدودة، وكلما كانت الرطوبة مرتفعة كلما زادت سرعة تعفنها ويكون التجفيف إما قبل فرط العرانيس وذلك بعد تقشيرها ونشرها على أسطحة المنازل أو في البيادر على أن تغطى عند هطول الأمطار، أو تنشر في غرف مهواة، أو يمكن صنع مجففات شمسية رخيصة الثمن أو أن تجفف الحبوب بعد فرطها على أسطحة المنازل أو في البيادر أو بالمجففات الآلية المتوفرة في القطر.
المهندس الزراعي إبراهيم محمد