المادة العلمية
معهد بحوث البساتين
إعداد: د.شادية قطب أحمد – قسم بحوث النباتات الطبية والعطرية معهد بحوث البساتين
نشرة رقم 865 لسنة 2004م
الكمون: Cumin
الأسم العلمي:Cuminum cyminum
العائلة الخيمية:Umbelliferae
مقدمة :
نبات عشبي حولي من المحاصيل الشتوية ونظرا لنكهته المميزة فإنه يستخدم كتابل ولا يستغني عنه أي منزل ويعتقد أن موطنه الأصلي هو مصر العليا وتنتشر زراعته في أنحاء متفرقة من العالم في الهند وروسيا ومناطق من البحر الأبيض المتوسط.
الأهمية الطبية والاستعمالات:
ترجع أهمية الكمون إلي احتوائه علي زيت عطري طيار له استخدامات طبية مختلفة ويستعمل الكمون كتابل يعطي نكهة مميزة للطعام كما أنه طارد للغازات ومسكن للمغص المعوي ومنبة عطري ومعدي لذلك يعتبر الكمون تابل فاتح للشهية كما أنه يدخل في تحضير مسحوق الكاري وفي صناعة بعض المشروبات كذلك يعتقد أن الكمون يساعد علي إدرار اللبن. وفي نفس الوقت يستعمل الكمون بيطريا حيث يخلط بعلائق الخيل لفتح الشهية ولمنع الارتباكات المعوية والمغص.
التربة والظروف الملائمة:
وتجود زراعة الكمون في أنواع مختلفة من الأراضي الجيدة الصرف وخاصة الأراضي الخفيفة نظرا لأن النبات يتعرض للإصابة بفطريات الذبول الموجودة بالتربة ويساعد منسوب الماء الأرضي المرتفع أو صعوبة الصرف علي ظهور هذا المرض كما أن زراعة بذور ملوثة بالفطر تؤدي أيضا إلي ظهوره.
وفي الواقع فإن إصابة الكمون بالذبول تمثل مشكلة تقف عقبة في سبيل إنتاجة وينصح بعدم زراعته في الأراضي التي يتعرض فيها للإصابة بهذا المرض. كما يلزم اختيار تقاوي الكمون من مصادر جيدة غير مصابة ويفضل معاملة التقاوي بالمبيدات الفطرية قبل زراعتها. كذلك لاتنجح زراعة الكمون في الأراضي الملحية أو الغدقة.
مع ملاحظة أن المناطق التي يزرع فيها الكمون يجب أن تكون الرطوبة الجوية بها منخفضة خاصة خلال شهري فبراير ومارس وهي مرحلة تكوين الأزهار والثمار حيث إن ارتفاع الرطوبة الجوية يؤدي إلي إصابة النبات باللفحة والبياض الدقيقي.
التكاثر:
يتكاثر الكمون بالبذرة مباشرة في الأرض المستديمة ويحتاج الفدان من 5 – 7كجم في حالة الزراعة في أحواض أما في حالة الزراعة في سطور داخل أحواض فيلزم من 4 – 6كجم من البذور للفدان علي أن تكون بذور التقاوي حديثة جيدة الإنبات وسليمة وخالية من الأمراض وتستعمل المطهرات الفطرية بمعدل (4جم/كجم بذرة) مع استخدام الصمغ العربي لضمان التصاق المبيد علي البذرة وذلك قبل الزراعة.
ميعاد الزراعة:
يزرع الكمون خلال شهري أكتوبر وأوائل نوفمبر والتبكير في الزراعة يؤدي إلي زيادة المحصول خصوصا وأن الكمون من النباتات البطيئة النمو في مراحلة الأولي.
طريقة الزراعة:
يتم تجهيز الأرض بالحرث سكتين متعامدتين ويتم إضافة سماد عضوي قديم متحلل بمعدل 15 – 20م3/فدان مع 200كجم سوبر فوسفات كالسيوم علي أن تزداد هذه الكمية في الأراضي الجديدة لتصل إلي 25 – 30م3 للفدان سماد عضوي قديم متحلل مع 300كجم سوبر فوسفات كالسيوم مع ترك الأرض لمدة أسبوع بين الحرثتين لتعرض التربة للشمس, وذلك للتخلص من المسببات المرضية والحشرية ثم تزحف الأرضوتخطط بمعدل 14خط في القصبتين خاصة في الأراضي الموبوءة بالحشائش لسهولة عملية العزيق. يتم زراعة البذرة علي مسافة 35سم بين الجورة والأخري في منتصف الخط مع تغطية الجورة بغطاء خفيف من الطمي وقد يزرع الكمون أحيانا في أحواض خوفا من ظهور إصابات فطرية تسبب قلة عدد النباتات بالحقل ويلزم في هذه الحالة مضاعفة كمية التقاوي المستعملة علي أن تكون الأحواض بمساحات مناسبة وتنثر البذرة في الأحواض مباشرة أو تسر في سطور داخل الأحواض يبعد بعضها عن بعض حوالي 30سم ثم يتم ري الأرض علي الحامي. أما في حالة الزراعة تحت ظروف الري بالتنقيط فتتم الزراعة علي مسافة 0.75 – 1متر بين الصفوف علي أن تكون المسافة بين الجورة والأخري 30سم.
الري:
يعتبر الكمون من النباتات الحساسة للري حيث يتم ري الكمون بعد الزراعة مباشرة علي الحامي وبالحوال ثم تعطي الرية التالية بعد حوالي من 8 – 10 أيام وذلك للتأكد من تمام الإنبات وعموما فإن الكمون يحتاج إلي ري خفيف وعلي فترات متباعدة من 30 – 40يوما) خاصة وقت التزهير حيث إن زيادة ماء الري لها أثر عكسي علي نمو النبات ونسبة الزيت في الثمار وقد تساعد أيضا علي انتشار الإصابة بالذبول. علي أن يتم إعطائه الرية الأخيرة خلال مرحلة تكوين البذور علي أن تكون رية ثقيلة حتي لانحتاج إلي رية أخري أثناء نضج البذور.
وفي تجربة لري الكمون أتضح أنه يمكن ري النبات بعد الزراعة والتأكد من تمام الإنبات بعد حوالي 40يوما علي أن يكون الري بالغمر وتتكرر كل 40يوما بعد ذلك, وفي حالة الري بالرش يتم الري بسرعة 75م/ساعة يوميا بعد الزراعة ولمدة أسبوعين وبعد نمو البادرات تروي بنفس المعدل كل 4 – 5أيام ثم يقلل عند بداية النضج أو يمنع نهائيا, أما في حالة الري بالتنقيط يروي لمدة نصف ساعة كل 2 – 3أيام في فصل الشتاء, ولمدة ساعة كل يوم صيفا باستخدام نقاط تصرفه متر/ساعة.
الخف:
بعد نجاح الزراعة تخف الجور علي نباتين فقط ويجب أن تتم عملية الخف علي مرحلتين مع مراعاة خلع النباتات الضعيفة دون قلقلة النباتات الباقية في الجور وفي بعض الأحيان قد يترك المزارع النباتات بدون خف خاصة لوكان الكمون منزرعا سرا خطوط.
العزيق:
يجب العناية بعملية العزيق والتخلص من الحشائش ويحتاج الكمون إلي 3 – 4 عزقات وتجري العزقة الأولي عندما يصل ارتفاع النبات إلي 4 – 5سم أي بعد حوالي 30 – 40يوم من الزراعة ويجب الاهتمام بإزالة حشيشة الكمون (الكمون الدكر) حيث يمكن تمييزها بسهولة عن نباتات الكمون.
التسميد:
أثناء تجهيز الأرض للزراعة يتم إضافة 15 – 20م3 سماد بلدي قديم متحلل وذلك في الأراضي القديمة أما في الأراضي الجديدة فقد تصل الكمية إلي 25 – 30م3 للفدان أما من ناحية الأسمدة الكيماوية فيحتاج النبات إلي 250كجم سلفات أمونيوم + 200كجم سوبر فوسفات كالسيوم تضاف أثناء الخدمة + 50كجم سلفات بوتاسيوم.
يتم إضافة الدفعة الأولي من سلفات الأمونيوم 100كجم/فدان + 50كجم/فدان سلفات بوتاسيوم بعد الخف أما الدفعة الثانية من سلفات الأمونيوم 100كجم/فدان تضاف بعد 1.5شهر من الدفعة الأولي.
الحصاد ومعاملات ما بعد الحصاد
تبدأ النباتات في الإزهار في شهر يناير وتنضج الحبوب في شهر مارس وأبريل هذا وتجمع النباتات قبل تمام نضجها حيث إن تمام النضج يعني فرط البذور من الابراج وضياع جزء كبير من المحصول في الأرض. هذا ويتم الحصاد في الصباح الباكر ويجفف العشب ويدرس وتفصل الحبوب.
عند استخلاص الزيت من البذور يتم جرش الثمار الجافة وتقطيرها عقب الجرش مباشرة وتستغرق العملية حوالي 12 ساعة مع ملاحظة أن زيت الكمون يكون فاتح اللون ويغمق بالقدم وتعتبر الالدهيدات أهم مكونات زيت الكمون وتصل نسبتها إلي حوالي 65% ويلاحظ أن مخلفات التقطير واستخلاص الزيت تعتبر كسب ذو قيمة غذائية كبيرة كعلف للماشية.
المحصول:
يعطي الفدان الواحد من 400 – 800كجم من البذور الجافة وتختلف نسبة الزيت في البذور باختلاف منطقة الزراعة وفي مصر تبلغ النسبة 2 – 3%.
أمراض الكمون:
ذبول الكمون:
ويسببه فطر Fusarium oxysporum spويصاب المحصول بشدة بهذا المرض ويمكن للفطر أن يهاجم النبات في أي مرحلة من مراحل النمو حيث تذبل النباتات المصابة وتموت, وهناك صعوبة في مقاومة هذا المرض ولكن يمكن تقليل الإصابة عن طريق زراعة بذرة غير مصابة وخالية من المرض ومعاملة البذرة بالمطهرات الفطرية مثل التوبسن بمعدل 4جم/كجم بذرة قبل الزراعة. كما يمكن اتباع دورة زراعية طويلة وبالتالي لايحدث تكرار لزراعته.
كما أن خدمة الأرض قبل الزراعة وإضافة من 50 – 100كجم كبريت زراعي يمكن أن يكون له أثر في مقاومة المرض.
البياض الدقيقي:
ويسببه فطر Erysiphe polygoniوفي ظروف الإصابة الشديدة يصبح لون النبات أبيض ويؤثر ذلك علي محصول البذرة.
اللفحة:
ويسببه فطرAlternaria burnsiiوتظهر علي أوراق النباتات النباتات المصابة مناطق بنية غامقة ويحدث ميل لاسفل للسيقان والقمم النامية وتنتشر الإصابة بسرعة إذا كان الطقس ملبدا بالسحب, ويصبح من الصعوبة إجراء العلاج في مرحلة العدوي المتقدمة.
الحشائش:
أخطر أنواع الحشائش علي نبات الكمون:-
الكمون الدكر أو نبات البلانتاجو وهذا النوع من الحشائش يؤدي إلي تدهور المحصول ويجب العناية بإزالته أو تقليعه بمجرد ظهوره حيث إنه مميز مورفولوجيا عن نبات الكمون كالتالي: - الكمون تفريعه متبادل ويتبع العائلة الخيمية بينما البلانتاجو أو الكمون الدكر فتفريعه متقابل والنورة داسيمية رأسية تشبه نورة البرسيم البلدي.
ويجب التنبيه بضرورة إزالة هذه الحشائش بمجرد ظهورها حتي لاتنمو وتكون بذور تؤخذ أثناء الحصاد وتختلط ببذور الكمون.
وفي شهر يناير توضع المصائد الورقية الصفراء الللاصقة بارتفاع النبات في مستوي طيران الحشرات وبالكثافات المناسبة بمعدل 25 – 30 مصيدة للفدان لتقليل الإصابات الحشرية خاصة الحشرات الثاقبة الماصة.
حشرة المن:
ويمكن استخدام الطرق الحيوية باستعمال بعض البكتيريا التي تعيش علي حشرة المن وتسبب هلاكه.
الآفات والأمراض:
الآفات الحشرية:
الحفار والدودة القارضة
عند وجود إصابة يستخدم طعم سام مكون من (1كجم مارشال 25% + 1كجم ردة ناعمة أو جريش ذرة مبللة بالماء) وينثر بعد رية الزراعة مباشرة بيوم أو يومين وبعد غروب الشمس.
الحشرات الثاقبة الماصة
عند وجود إصابة ملحوظة بالمن أو أي حشرات ثاقبة ماصة يتم رش البؤر المصابة بأحد المبيدات الاتية:
بريمور 50% بمعدل 100جم لكل 100 لتر ماء أو مارشال 25% بمعدل 100جم لكل 100لتر ماء أو ملاثيون 57% بمعدل 250سم3 لكل 100 لتر ماء علي أن يوقف الرش تماما قبل الجمع والحصاد بشهر علي الأقل تفاديا لوجود أي متبقيات من المبيدات في المحصول الناتج.
الأمراض:
1 – مرض الذبول (الشلل)
يعتبر هذا المرض من الأمراض المحددة لزراعة الكمون الآن في الأراضي الجديدة, وفطر الفيوزاريوم المسبب للمرض يعيش في التربة وينتقل عن طريق البذور لذلك يجب معاملة البذور بالمطهرات الفطرية قبل زراعتها.
ويمكن استخدام مبيد الريزولكس تي أو البنليت أو البافسين بمعدل 4جم/كيلو جرام بذرة مع استخدام الصمغ العربي كمادة لاصقة كما يجب اتباع دورة زراعية ثلاثية حتي يمكن السيطرة علي هذا المرض.
2 – أمراض أعفان الجذور والذبول
تظهر الأعراض علي هيئة جفاف جزئي للنبات أو موت تدريجي ثم ذبول مفاجيء (شلل)يؤدي إلي موت النبات.
ونقوم بمعاملة البذور بالمبيدات قبل زراعتها مع استخدام الصمغ (5%) كمادة لاصقة للمبيد علي البذور وينصح باستخدام مبيد البنليت أو البافسين بمعدل 3جم / كجم بذرة – وينصح بضرورة اقتلاع النباتات المصابة وحرقها خارج الحقل .
3- مرض البياض الدقيقي
يصيب المرض الأوراق والثمار والنورات حيث تظهر علي هيئة بقع دقيق بيضاء أو رمادية اللون تؤدي إلي تشوة نمو النباتات وذبول الأوراق وسقوطها . وإنتاج حبوب ضامرة وغير ناضجة قليلة الأهمية من الناحية الاقتصادية . ويقاوم هذا المرض عن ظهور الإصابة بالرش بالكبريت الميكروني بمعدل 250جم / 100 لتر ماء ويمكن تكرار الرش في حالة ظهور الإصابة علي أن يوقف الرش قبل الحصاد بحوالي شهر علي الأقل
معهد بحوث البساتين
إعداد: د.شادية قطب أحمد – قسم بحوث النباتات الطبية والعطرية معهد بحوث البساتين
نشرة رقم 865 لسنة 2004م
الكمون: Cumin
الأسم العلمي:Cuminum cyminum
العائلة الخيمية:Umbelliferae
مقدمة :
نبات عشبي حولي من المحاصيل الشتوية ونظرا لنكهته المميزة فإنه يستخدم كتابل ولا يستغني عنه أي منزل ويعتقد أن موطنه الأصلي هو مصر العليا وتنتشر زراعته في أنحاء متفرقة من العالم في الهند وروسيا ومناطق من البحر الأبيض المتوسط.
الأهمية الطبية والاستعمالات:
ترجع أهمية الكمون إلي احتوائه علي زيت عطري طيار له استخدامات طبية مختلفة ويستعمل الكمون كتابل يعطي نكهة مميزة للطعام كما أنه طارد للغازات ومسكن للمغص المعوي ومنبة عطري ومعدي لذلك يعتبر الكمون تابل فاتح للشهية كما أنه يدخل في تحضير مسحوق الكاري وفي صناعة بعض المشروبات كذلك يعتقد أن الكمون يساعد علي إدرار اللبن. وفي نفس الوقت يستعمل الكمون بيطريا حيث يخلط بعلائق الخيل لفتح الشهية ولمنع الارتباكات المعوية والمغص.
التربة والظروف الملائمة:
وتجود زراعة الكمون في أنواع مختلفة من الأراضي الجيدة الصرف وخاصة الأراضي الخفيفة نظرا لأن النبات يتعرض للإصابة بفطريات الذبول الموجودة بالتربة ويساعد منسوب الماء الأرضي المرتفع أو صعوبة الصرف علي ظهور هذا المرض كما أن زراعة بذور ملوثة بالفطر تؤدي أيضا إلي ظهوره.
وفي الواقع فإن إصابة الكمون بالذبول تمثل مشكلة تقف عقبة في سبيل إنتاجة وينصح بعدم زراعته في الأراضي التي يتعرض فيها للإصابة بهذا المرض. كما يلزم اختيار تقاوي الكمون من مصادر جيدة غير مصابة ويفضل معاملة التقاوي بالمبيدات الفطرية قبل زراعتها. كذلك لاتنجح زراعة الكمون في الأراضي الملحية أو الغدقة.
مع ملاحظة أن المناطق التي يزرع فيها الكمون يجب أن تكون الرطوبة الجوية بها منخفضة خاصة خلال شهري فبراير ومارس وهي مرحلة تكوين الأزهار والثمار حيث إن ارتفاع الرطوبة الجوية يؤدي إلي إصابة النبات باللفحة والبياض الدقيقي.
التكاثر:
يتكاثر الكمون بالبذرة مباشرة في الأرض المستديمة ويحتاج الفدان من 5 – 7كجم في حالة الزراعة في أحواض أما في حالة الزراعة في سطور داخل أحواض فيلزم من 4 – 6كجم من البذور للفدان علي أن تكون بذور التقاوي حديثة جيدة الإنبات وسليمة وخالية من الأمراض وتستعمل المطهرات الفطرية بمعدل (4جم/كجم بذرة) مع استخدام الصمغ العربي لضمان التصاق المبيد علي البذرة وذلك قبل الزراعة.
ميعاد الزراعة:
يزرع الكمون خلال شهري أكتوبر وأوائل نوفمبر والتبكير في الزراعة يؤدي إلي زيادة المحصول خصوصا وأن الكمون من النباتات البطيئة النمو في مراحلة الأولي.
طريقة الزراعة:
يتم تجهيز الأرض بالحرث سكتين متعامدتين ويتم إضافة سماد عضوي قديم متحلل بمعدل 15 – 20م3/فدان مع 200كجم سوبر فوسفات كالسيوم علي أن تزداد هذه الكمية في الأراضي الجديدة لتصل إلي 25 – 30م3 للفدان سماد عضوي قديم متحلل مع 300كجم سوبر فوسفات كالسيوم مع ترك الأرض لمدة أسبوع بين الحرثتين لتعرض التربة للشمس, وذلك للتخلص من المسببات المرضية والحشرية ثم تزحف الأرضوتخطط بمعدل 14خط في القصبتين خاصة في الأراضي الموبوءة بالحشائش لسهولة عملية العزيق. يتم زراعة البذرة علي مسافة 35سم بين الجورة والأخري في منتصف الخط مع تغطية الجورة بغطاء خفيف من الطمي وقد يزرع الكمون أحيانا في أحواض خوفا من ظهور إصابات فطرية تسبب قلة عدد النباتات بالحقل ويلزم في هذه الحالة مضاعفة كمية التقاوي المستعملة علي أن تكون الأحواض بمساحات مناسبة وتنثر البذرة في الأحواض مباشرة أو تسر في سطور داخل الأحواض يبعد بعضها عن بعض حوالي 30سم ثم يتم ري الأرض علي الحامي. أما في حالة الزراعة تحت ظروف الري بالتنقيط فتتم الزراعة علي مسافة 0.75 – 1متر بين الصفوف علي أن تكون المسافة بين الجورة والأخري 30سم.
الري:
يعتبر الكمون من النباتات الحساسة للري حيث يتم ري الكمون بعد الزراعة مباشرة علي الحامي وبالحوال ثم تعطي الرية التالية بعد حوالي من 8 – 10 أيام وذلك للتأكد من تمام الإنبات وعموما فإن الكمون يحتاج إلي ري خفيف وعلي فترات متباعدة من 30 – 40يوما) خاصة وقت التزهير حيث إن زيادة ماء الري لها أثر عكسي علي نمو النبات ونسبة الزيت في الثمار وقد تساعد أيضا علي انتشار الإصابة بالذبول. علي أن يتم إعطائه الرية الأخيرة خلال مرحلة تكوين البذور علي أن تكون رية ثقيلة حتي لانحتاج إلي رية أخري أثناء نضج البذور.
وفي تجربة لري الكمون أتضح أنه يمكن ري النبات بعد الزراعة والتأكد من تمام الإنبات بعد حوالي 40يوما علي أن يكون الري بالغمر وتتكرر كل 40يوما بعد ذلك, وفي حالة الري بالرش يتم الري بسرعة 75م/ساعة يوميا بعد الزراعة ولمدة أسبوعين وبعد نمو البادرات تروي بنفس المعدل كل 4 – 5أيام ثم يقلل عند بداية النضج أو يمنع نهائيا, أما في حالة الري بالتنقيط يروي لمدة نصف ساعة كل 2 – 3أيام في فصل الشتاء, ولمدة ساعة كل يوم صيفا باستخدام نقاط تصرفه متر/ساعة.
الخف:
بعد نجاح الزراعة تخف الجور علي نباتين فقط ويجب أن تتم عملية الخف علي مرحلتين مع مراعاة خلع النباتات الضعيفة دون قلقلة النباتات الباقية في الجور وفي بعض الأحيان قد يترك المزارع النباتات بدون خف خاصة لوكان الكمون منزرعا سرا خطوط.
العزيق:
يجب العناية بعملية العزيق والتخلص من الحشائش ويحتاج الكمون إلي 3 – 4 عزقات وتجري العزقة الأولي عندما يصل ارتفاع النبات إلي 4 – 5سم أي بعد حوالي 30 – 40يوم من الزراعة ويجب الاهتمام بإزالة حشيشة الكمون (الكمون الدكر) حيث يمكن تمييزها بسهولة عن نباتات الكمون.
التسميد:
أثناء تجهيز الأرض للزراعة يتم إضافة 15 – 20م3 سماد بلدي قديم متحلل وذلك في الأراضي القديمة أما في الأراضي الجديدة فقد تصل الكمية إلي 25 – 30م3 للفدان أما من ناحية الأسمدة الكيماوية فيحتاج النبات إلي 250كجم سلفات أمونيوم + 200كجم سوبر فوسفات كالسيوم تضاف أثناء الخدمة + 50كجم سلفات بوتاسيوم.
يتم إضافة الدفعة الأولي من سلفات الأمونيوم 100كجم/فدان + 50كجم/فدان سلفات بوتاسيوم بعد الخف أما الدفعة الثانية من سلفات الأمونيوم 100كجم/فدان تضاف بعد 1.5شهر من الدفعة الأولي.
الحصاد ومعاملات ما بعد الحصاد
تبدأ النباتات في الإزهار في شهر يناير وتنضج الحبوب في شهر مارس وأبريل هذا وتجمع النباتات قبل تمام نضجها حيث إن تمام النضج يعني فرط البذور من الابراج وضياع جزء كبير من المحصول في الأرض. هذا ويتم الحصاد في الصباح الباكر ويجفف العشب ويدرس وتفصل الحبوب.
عند استخلاص الزيت من البذور يتم جرش الثمار الجافة وتقطيرها عقب الجرش مباشرة وتستغرق العملية حوالي 12 ساعة مع ملاحظة أن زيت الكمون يكون فاتح اللون ويغمق بالقدم وتعتبر الالدهيدات أهم مكونات زيت الكمون وتصل نسبتها إلي حوالي 65% ويلاحظ أن مخلفات التقطير واستخلاص الزيت تعتبر كسب ذو قيمة غذائية كبيرة كعلف للماشية.
المحصول:
يعطي الفدان الواحد من 400 – 800كجم من البذور الجافة وتختلف نسبة الزيت في البذور باختلاف منطقة الزراعة وفي مصر تبلغ النسبة 2 – 3%.
أمراض الكمون:
ذبول الكمون:
ويسببه فطر Fusarium oxysporum spويصاب المحصول بشدة بهذا المرض ويمكن للفطر أن يهاجم النبات في أي مرحلة من مراحل النمو حيث تذبل النباتات المصابة وتموت, وهناك صعوبة في مقاومة هذا المرض ولكن يمكن تقليل الإصابة عن طريق زراعة بذرة غير مصابة وخالية من المرض ومعاملة البذرة بالمطهرات الفطرية مثل التوبسن بمعدل 4جم/كجم بذرة قبل الزراعة. كما يمكن اتباع دورة زراعية طويلة وبالتالي لايحدث تكرار لزراعته.
كما أن خدمة الأرض قبل الزراعة وإضافة من 50 – 100كجم كبريت زراعي يمكن أن يكون له أثر في مقاومة المرض.
البياض الدقيقي:
ويسببه فطر Erysiphe polygoniوفي ظروف الإصابة الشديدة يصبح لون النبات أبيض ويؤثر ذلك علي محصول البذرة.
اللفحة:
ويسببه فطرAlternaria burnsiiوتظهر علي أوراق النباتات النباتات المصابة مناطق بنية غامقة ويحدث ميل لاسفل للسيقان والقمم النامية وتنتشر الإصابة بسرعة إذا كان الطقس ملبدا بالسحب, ويصبح من الصعوبة إجراء العلاج في مرحلة العدوي المتقدمة.
الحشائش:
أخطر أنواع الحشائش علي نبات الكمون:-
الكمون الدكر أو نبات البلانتاجو وهذا النوع من الحشائش يؤدي إلي تدهور المحصول ويجب العناية بإزالته أو تقليعه بمجرد ظهوره حيث إنه مميز مورفولوجيا عن نبات الكمون كالتالي: - الكمون تفريعه متبادل ويتبع العائلة الخيمية بينما البلانتاجو أو الكمون الدكر فتفريعه متقابل والنورة داسيمية رأسية تشبه نورة البرسيم البلدي.
ويجب التنبيه بضرورة إزالة هذه الحشائش بمجرد ظهورها حتي لاتنمو وتكون بذور تؤخذ أثناء الحصاد وتختلط ببذور الكمون.
وفي شهر يناير توضع المصائد الورقية الصفراء الللاصقة بارتفاع النبات في مستوي طيران الحشرات وبالكثافات المناسبة بمعدل 25 – 30 مصيدة للفدان لتقليل الإصابات الحشرية خاصة الحشرات الثاقبة الماصة.
حشرة المن:
ويمكن استخدام الطرق الحيوية باستعمال بعض البكتيريا التي تعيش علي حشرة المن وتسبب هلاكه.
الآفات والأمراض:
الآفات الحشرية:
الحفار والدودة القارضة
عند وجود إصابة يستخدم طعم سام مكون من (1كجم مارشال 25% + 1كجم ردة ناعمة أو جريش ذرة مبللة بالماء) وينثر بعد رية الزراعة مباشرة بيوم أو يومين وبعد غروب الشمس.
الحشرات الثاقبة الماصة
عند وجود إصابة ملحوظة بالمن أو أي حشرات ثاقبة ماصة يتم رش البؤر المصابة بأحد المبيدات الاتية:
بريمور 50% بمعدل 100جم لكل 100 لتر ماء أو مارشال 25% بمعدل 100جم لكل 100لتر ماء أو ملاثيون 57% بمعدل 250سم3 لكل 100 لتر ماء علي أن يوقف الرش تماما قبل الجمع والحصاد بشهر علي الأقل تفاديا لوجود أي متبقيات من المبيدات في المحصول الناتج.
الأمراض:
1 – مرض الذبول (الشلل)
يعتبر هذا المرض من الأمراض المحددة لزراعة الكمون الآن في الأراضي الجديدة, وفطر الفيوزاريوم المسبب للمرض يعيش في التربة وينتقل عن طريق البذور لذلك يجب معاملة البذور بالمطهرات الفطرية قبل زراعتها.
ويمكن استخدام مبيد الريزولكس تي أو البنليت أو البافسين بمعدل 4جم/كيلو جرام بذرة مع استخدام الصمغ العربي كمادة لاصقة كما يجب اتباع دورة زراعية ثلاثية حتي يمكن السيطرة علي هذا المرض.
2 – أمراض أعفان الجذور والذبول
تظهر الأعراض علي هيئة جفاف جزئي للنبات أو موت تدريجي ثم ذبول مفاجيء (شلل)يؤدي إلي موت النبات.
ونقوم بمعاملة البذور بالمبيدات قبل زراعتها مع استخدام الصمغ (5%) كمادة لاصقة للمبيد علي البذور وينصح باستخدام مبيد البنليت أو البافسين بمعدل 3جم / كجم بذرة – وينصح بضرورة اقتلاع النباتات المصابة وحرقها خارج الحقل .
3- مرض البياض الدقيقي
يصيب المرض الأوراق والثمار والنورات حيث تظهر علي هيئة بقع دقيق بيضاء أو رمادية اللون تؤدي إلي تشوة نمو النباتات وذبول الأوراق وسقوطها . وإنتاج حبوب ضامرة وغير ناضجة قليلة الأهمية من الناحية الاقتصادية . ويقاوم هذا المرض عن ظهور الإصابة بالرش بالكبريت الميكروني بمعدل 250جم / 100 لتر ماء ويمكن تكرار الرش في حالة ظهور الإصابة علي أن يوقف الرش قبل الحصاد بحوالي شهر علي الأقل