يجب توافر مجموعة من الشروط لنجاحك فى تربية النحل:
1- الاستعداد الشخصى والميل الطبيعى فى من سيقوم بالعمل فى المنحل سواء كان صاحبه أو من سيوكل إليه العمل.
2- القيام بالتدريب العملى لمدة كافية فى إحدى المناحل الحكومية أو الأهلية القريبة من مقر إقامة صاحب المنحل وفى موسم نشاط النحل حتى يلم بمختلف عمليات النحالة الأساسية، وكل ما هو حديث في مجال تربية النحل ومقاومة الآفات و أمراض النحل .
3- أن يبدأ النحال بتربية عدد محدود من الطوائف لا يزيد عن 5- 10 طائفة فى السنة الأولى وذلك ليضمن سير العمل بنجاح
وليكتسب خبرة وتجربة تمكنه من التوسع تدريجياً وزيادة عدد الطوائف بتقسيمها فى الوقت المناسب أما إذا توافرت الخبرة والدراية بتربية النحل مع توافر باقى الإمكانيات فيمكن البدء بتربية العدد المرغوب من الطوائف.
4- إذا رغب شخص غير ذى خبرة فى إنشاء منحل فعلية أن يشرك معه فى العمل نحالاً متمرناً على أن يمنحه أجراً مجزياً, ويستحسن أن يكون أجراً عينياً لا يقل عن ثلث ( أو ربع ) إنتاج المنحل من عسل وشمع وطرود نحل، كما يجب أن يشترك صاحب المنحل مع هذا النحال المتمرن فى كل العمليات النحلية حتى يسهل عليه بعد التدريب الكافي أن يقوم بنفسه بكل العمليات.
5- الاستعانة بأحد الفنيين من ذوى الخبرة والسمعة الطيبة لمعاينة واختيار المكان المناسب لإنشاء المنحل وعمل التخطيط اللازم لإقامة المظلات و مصدات الرياح ووضع الخلايا وكذلك لتوجيه صاحب المنحل وإرشاده عن الأدوات اللازمة وأماكن شرائها.
6- تناسب كمية الغذاء أو المرعى بالمنطقة مع عدد الطوائف المطلوب إنشائها بها.
7- أن تتوافر فى المنطقة مصادر الرحيق وحبوب اللقاح مع تعاقبها مثل الموالح، البرسيم، القطن كلما أمكن ذلك.
8- أن يتوفر مصدر للمياه النقية.
9- أن يكون المنحل فى مكان سهل المواصلات ويستحسن أن يكون بعيداً عن المساكن كلما أمكن تفادياً للمشاكل التى قد تحدث مع الأهالى، كما يجب أن يكون بعيداً عن مخازن المبيدات والأماكن ذات الرائحة الكريهة والبرك والمستنقعات.
10- يجب أن يخطط المنحل تخطيطاً نموذجياً حتى يسهل العمل فيه.
إعداد مكان المنحل:
تسوى الأرض الخاصة بالمنحل حتى يمكن وضع الخلايا فى صفوف منتظمة وتكون فتحة الباب من الجهة القبلية آو الشرقية.
تزرع مصدات رياح مثل الكافور من الجهة البحرية والغربية لحمايتها من تيارات الهواء أو يعمل سوراً آو حاجزاً من الحصير لهذا الغرض.
يجرى عمل مظلات بارتفاع مناسب لا يقل عن 2.25 متر لتغطية المنحل أثناء الصيف بالحصر لحماية النحل من أشعة الشمس وفى نفسر الوقت يمكن إزالة هذه الحصر شتاء لتسهيل وصول أشعة الشمس إلى الخلايا فتساعد على تدفئة الجو.
توضع خلايا النحل تحت المظلات على أبعاد 0.75 - 1 م بين الخلية والأخرى ويستحسن أن تكون متبادلة الوضع مع خلايا الصف السابق (رجل غراب).
يمكن وضع الخلايا تحت الأشجار متساقطة الأوراق كأشجار التوت أو أشجار الموالح كبيرة السن.
ملحوظة:
يراعي أن يكون إنشاء المناحل وتنظيمها تحت تقنين حتي لا يتأثر إنتاج المنحل نظراً لاختلال التوازن بين مساحة المرعي وعدد الخلايا
شراء النحل
يشترى النحل عادة فى الربيع (مارس- أبريل) فى صورة نويات تتكون الواحدة من خمسة أقراص مغطاة بالنحل (3 أقراص حضنة أى المحتوية على بيض ويرقات وعذارى النحل وقرصين عسل وحبوب اللقاح) وموضوعة داخل صندوق سفر.
إسكان نويات النحل:
عند وصول صناديق السفر وبداخلها النحل يوضع كل صندوق سفر على حامل خلية موضوع فوق القاعدة الخشبية فى مكان المنحل المستديم ثم يفتح باب صندوق السفر عند الغروب ليتمكن النحل من الخروج مع تنظيف مدخل الصندوق من النحل الميت إن وجد وبعد 1- 2 يوم يرفع كل صندوق السفر وتنزع المسامير المثبتة فى الغطاء والبراويز وتنقل الأقراص واحداً واحداً إلى صندوق الخلية مع ملاحظة التأكد من وجود الملكة أثناء عملية النقل ومراعاة وضع أقراص الحضنة فى الوسط وأقراص العسل وحبوب اللقاح على الجانبين وبعد نقل الأقراص إلى الخلية الجديدة يهز صندوق السفر فوق الخلية لنقل ما تبقى من نحل داخل الصندوق ثم يوضع برواز مثبت به أساس شمعى بين الحضنة والعسل فى كلا الجانبين ويراعى تغذية الطوائف بعد ذلك بالمحاليل السكرية.
مساكن النحل
1- الخلايا الطينية (البلدية)
استخدم قدماء المصريين لإسكان النحل نوعاً من الخلايا عبارة عن أسطوانة مصنوعة من الطين طولها حوالى 1.5 متر وقطرها 20 سم وتوضع هذه الخلايا فوق بعضها فى مجموعات بشكل هرمى, وتحتوى الخلية على أقراص شمعية غير متحركة يبنيها النحل بنفسه لتضع الملكة البيض فيها ويختزن بها العسل وحبوب اللقاح.
ويلاحظ أن عمل النحال فى هذه الخلايا محدود جداً حيث يقوم النحل بكل العمل اللازم ويتراوح مقدار العسل الناتج سنوياً للخلية الواحدة ما بين 1- 2 كجم تقريباً وحوالى ¼ كجم من الشمع
2- الخلايا الخشبية
وأشهرها خلية لانجستروث لأنها شائعة الاستعمال فى كثير من بلاد العالم وقد صممت هذه الخلية على أساس " المسافة النحلية " ومفادها أن النحل عندما يبنى أقراصه الشمعية يترك بينها وبين أى جزء من الخلية مسافة 16/5 من البوصة وهى ما تعرف باسم المسافة النحلية.
وتصنع الخلايا الخشبية من خشب السويد غالباً, ويستحسن دهان الخلايا من الخارج باللون الرمادي الذي يعكس حرارة الشمس.
وتتركب أجزاء الخلية الخشبية من:
حامل الخلية (كرسى): يتكون من أربعة أرجل بارتفاع 30- 35 سم ومثبت فى مقدمة هذا الحامل لوحة مائلة من الخشب تسمى لوحة الطيران.
قاعدة الخلية (الطبلية): وهى لوحة من الخشب توضع فوق حامل الخلية ولها ارتفاعان أحدهما أقل لفصل الشتاء والآخر أكبر لفصل الصيف ويمكن قلب الطبلية على أحد الوجهين صيفا أو شتاء.
باب الخلية: عبارة عن قطعة من الخشب بها فتحتان إحداهما واسعة تستعمل أثناء الصيف والأخرى ضيقة تستعمل أثناء الشتاء.
صندوق التربية (صندوق الحضنة): وهو صندوق يتسع لعشرة براويز من الخشب ويوضع فوق قاعدة الخلية.
صندوق العاسلة: وهو صندوق يشبه صندوق التربية وهو عبارة عن الجزء المعد لتخزين العسل ويتسع أيضاً لعشرة براويز.
غطاء الخلية الخارجى: ويجب تغطيته من الخارج (سطحه العلوى) بالزنك لحماية الخلية من المؤثرات الخارجية والأمطار وللغطاء ثقبان من الأمام والخلف مثبت عليهما من الداخل سلك شبكى رفيع للتهوية.
مزايا استعمال الخلايا الخشبية:
- التمكن من السيطرة على الطائفة وإجراء العمليات النحلية من تقسيم وتربية ملكات وتشتية وضم وخلافه بمنتهى السهولة.
- استعمال الأساس الشمعى مما يوفر مجهوداً كبيراً للنحل.
- وفرة الإنتاج من العسل إذ تنتج الخلية الواحدة من 10- 15 كجم وقد يزيد عن ذلك كثيراً.
- نظافة العسل الناتج من الخلايا الخشبية.
- يمكن حماية الطائفة من أعدائها وتنظيف الخلية من الداخل بسهولة.
- يسهل علاج الأمراض التى تصيب أفراد الطائفة.
- تحسين سلالة النحل المرباة فى الخلايا الخشبية.
- سهولة نقل الطوائف من مكان لآخر حسب أماكن فيض الرحيق
سلالات النحل
يمكن تقسيم سلالات نحل العسل العالمى إلى ثلاثة مجموعات:
1- السلالات الإفريقية
2- السلالات الأوربية
3- السلالات الشرقية
أولاً- النحل الإفريقي:
توجد فى إفريقيا أربعة سلالات من نحل العسل:
1- نحل التليان (النحل المغربى) Apis mellifera intermissa
يستوطن الدول من المغرب إلى ليبيا فى شمال إفريقيا, وهو نحل صغير الحجم أسود اللون عليه شعرات قصيرة قليلة العدد, حاد الطباع, ميال للتطريد ولكنه ممتاز فى إنتاج العسل تحت الظروف الجوية السيئة.
2- النحل المصرى: Apis mellifera lamarkii
وكان يسمى قديماً بـ Apis mellifera fasciata
وهو صغير الحجم لونه أصفر مع وجود زغب أبيض فضى لامع على الجسم والنحل المصرى شرس الطباع لا يتحمل البرد علاوة على أن إنتاجه من العسل قليل وذكوره لها القدرة على تلقيح ملكات النحل الأجنبى من السلالات الأخري بالمنطقة ومقاوم لمعظم الأمراض كما أنه ذو كفاءة عالية فى تلقيح الأزهار.
وتربى هذه السلالة داخل الخلايا الطينية ويمكن تربيتها حديثاً فى خلايا خشبية ذات مواصفات خاصة, وقد أمكن صناعة خلايا خشبية ذات مواصفات خاصة وأمكن استخدامها في تربية سلالة النحل المصري التي أمكن تحديد واحة سيوة لإكثار وتربية هذه السلالة حفاظاً عليها من الانقراض.
3- نحل الكيب: Apis mellifera capensis
وترجع هذه التسمية إلى وجود هذه السلالة فى مساحة ضيقة فى الساحل الجنوبى الغربى لمدينة "كيب تاون" فى جنوب إفريقيا.
وهذه السلالة تتميز بخاصيتين بيولوجيتين لا توجد فى السلالات الأخرى:
1- يوجد بالشغالة قابلة منوية (مثل الملكة), ولكنها لم توجد أبداً مليئة بالحيوانات المنوية الذكرية, وفى عام 1980 تمكن العالم Woyker من تلقيح شغالة هذه السلالة ووضعت بيضاً مخصباً.
2- ظاهرة التوالد البكرى: حيث يمكن للشغالة فى الخلايات التى فقدت ملكتها أن تقوم بوضع بيض غير مخصب (مثل باقي السلالات الأخرى) ولكن فى هذه السلالة يمكن لهذا البيض غير المخصب أن ينمو ويتطور إلى إناث يمكن أن تربى منها ملكة كاملة.
ويصل عدد الفروع المبيضية فى مبيض الشغالة الواضعة من هذه السلالة إلى 20 فرع مبيضى فى حين أنه لا يزيد عن خمسة فروع فى السلالات الأخرى.
كما أن الشغالة الواضعة لها القدرة على إنتاج المادة الملكية والتى تؤدى إلى تثبيط النمو فى مبايض الشغالات الأخرى, حيث أنه بعد موت الملكة الأصلية يحدث قتال بين الشغالات ثم يستقر الوضع عندما تبدأ إحدى الشغالات فى وضع البيض وإذا لم يحدث ذلك تنتهى الطائفة, وهذا هو سبب انحصار هذه السلالة.
وقد وجد أن الشغالة التى تبدأ فى وضع البيض يزداد حجم الغدة الفكية بها كثيراً وتسمى هذه الشغالة بالملكة الكاذبة, ولون هذه السلالة داكن, أجسامها صغيرة الحجم, ذات لسان طويل, هادئة الطباع.
4- النحل الإفريقي: Apis mellifera adansonii
ويوجد فى مساحات واسعة من قارة إفريقيا, ما بين صحارى وكالهارى وذلك فى مساحة ممتدة شمالاً من دول السنغال ومالى والنيجر إلى زائير فى الجنوب.
وهذا النحل صغير الحجم جداً, عليه قليل من الشعرات كما توجد صبغات مختلفة على بطنه ولكن فى معظمها شرائط صفراء , ونظراً لأن هذا النحل شديد الشراسة سريع الهياج, فانه قد تمت تسميته بالنحل القاتل Killer bees.
وفى سنة 1956 استوردت البرازيل النحل الافريقى من جمهورية جنوب إفريقيا لتحسين سلالاتها المحلية المستوردة أصلاً من أوربا, حيث افترض أن هذا النحل سوف يتأقلم مع الجو الحار هناك.
وقد ثبت صحة هذا الافتراض, وتكاثرت طوائفه هناك وتهجنت مع كل من النحل الموجود فى ولاية "ساو باولو", وبعد ذلك كان معدل انتشار النحل الافريقى بمعدل 100 – 200 ميل فى السنة, وفى سنة 1969 وصل إلى الأرجنتين وانتشر بها, وفى سنة 1973 انتشر فى فنزويلا, وتحاول الولايات المتحدة منعه من الوصول إليها.
وقد اقترح استبدال ملكات الطوائف بملكات نقية من الكرنيولى أو الايطالى, حيث أن نسل هذه التهجينات أقل فى شراسته ويعطى محصول أعلى من العسل.
ثانياً – السلالات الأوربية:
1- النحل الأسود Apis mellifera mellifera
ويسمى هذا النحل بالنحل الألمانى, وأصل هذه السلالة كل شمال أوربا وغرب الألب ووسط روسيا.
وقد تم إدخاله إلى أمريكا عبر المحيط الأطلنطى فى سنة 1650 (فى القرن السابع عشر) وبتطور النحالة الحديثة فقدت هذه السلالة نقاوتها حيث تهجنت مع كل السلالات الأخرى.
والنحل الأسود كبير الحجم, لسانه قصير(5.7 – 6.4 ملم) ذو بطن عريضة, لون الكيتين غامق جداً مع وجود بقع صفراء صغيرة على الترجات البطنية الثانية والثالثة, شعراته طويلة وشعر الصدر فى الذكور بنى غامق وأحياناً أسود.
هذا النحل حاد الطباع, عصبى المزاج عند فتح الخلية, حيث يجرى على الأقراص بسرعة ويكون كرة كبيرة من النحل فى الركن السفلى من القرص والتى قد تسقط على الأرض, كما أنه من الصعب العثور على الملكة أثناء الفحص, ولكنه ليس دائماً شرس, وهذه السلالة بطيئة فى نمو وتطور طوائفها فى الربيع, وتكون الطوائف قوية فى أواخر الصيف وخلالا الشتاء.
والنحل الأسود ميال إلى التطريد, ويمكنه التشتية بصورة جيدة تحت الظروف القاسية, كما أنه حساس لأمراض الحضنة وخاصة تعفن الحضنة الأوربى ومرض الحضنة الطباشيرى وديدان الشمع, قليل فى جمع البروبوليس.
2- النحل الكرنيولى: Apis mellifera carnica
أصل هذه السلالة هى الجزء الجنوبى لجبال النمسا وشمال يوغسلافيا, ومن وجهة النظر الاقتصادية يمكن التمييز بين خطوتين مهمتين:
الخطوة الأولى:
قبل الحرب العالمية الأولى حيث تم شحن آلاف الطرود من موطنها الأصلى وتم العمل على إكثارها بطريقة بسيطة طبيعية, حيث تم الانتخاب فيها على أساس الميل للتطريد ولكن كانت النتائج فيها مخيبة للآمال حيث كانت مقدرتها قليلة فى إنتاج العسل, وبعضها مازال موجود فى سلوفينيا حتى الآن.
الخطوة الثانية:
حدثت فى حوالى سنة 1930 حيث تمت تربية هذه السلالة فى النمسا على أساس برنامج مخطط بشكل جيد وأنتجت سلالة معينة على أساس أدائها فى الإنتاج وميلها للتطريد, هذه السلالات هى التى تعرف الآن باسم الكرنيولى
هذا النوع من النحل كبير الحجم لونه رمادى غامق (سنجابى) هادىء الطباع سهل المعاملة ملكاته نشطة فى وضع البيض والشغالات تجمع العسل بوفرة, وشمعه ناصع البياض يصلح فى إنتاج القطاعات العسلية.
طول اللسان من 6.4 - 6.8 ملم, والشعيرات على الجسم كثيفة وقصيرة, (ويعرف هذا النحل بالنحل الرصاصى).
طبقة الكيتين لونها غامق, وعلى الترجتين البطنيتين الثانية والثالثة غالباً يوجد بقع بنية.
لون الشعرات فى الذكور رصاصى يميل إلى البنى.
والنحل الكرنيولى يقضى الشتاء فى طوائف صغيرة الحجم مع استهلاك كميات قليلة من الغذاء, وتبدأ الطوائف فى تربية الحضنة مع أول دفعة تم إحضارها من حبوب اللقاح, وبعد ذلك يبدأ نمو الطائفة.
وخلال الصيف تحتفظ الطائفة بعش كبير من الحضنة فقط عندما يكون الإمداد بحبوب اللقاح كاف, بينما تكون تربية الحضنة محدودة عندما يقل فيض حبوب اللقاح, وفى الخريف يتناقص تعداد الطائفة بشكل سريع.
حاسة النحل الكرنيولى للتوجيه جيدة جداً وغير ميال للسرقة, واستخدامه قليل من البروبوليس.
وقد تقرر منع استيراد ملكات النحل ابتداء من سنة 1962 وكانت هذه السلالة السبب الرئيسى وراء انتشار تربية النحل فى مصر علاوة على الإقبال الشديد من جميع الدول العربية لاستيراد هذه السلالة الممتازة.
3- النحل الإيطالى: Apis mellifera ligustica
أصل هذه السلالة من ايطاليا, وهو نحل صغير الحجم بعض الشئ لسانه طويل نسبياً(6.3 - 6.6 ملم) تم إدخالها إلى ألمانيا سنة 1853 وفى الولايات المتحدة سنة 1856.
والى هذه السلالة يرجع الفضل فى انتشار وازدهار تربية النحل فى المائة سنة الأخيرة.
لونها أصفر ذهبى حيث توجد شرائط صفراء على الترجتين البطنيتين الأولتين أو الأربعة ترجات الأولى, بحافة ضيقة سوداء وكذلك على حلقة الصدر الأخيرة.
والنحل الإيطالى هادىء الطباع ملكاته بياضة، نشط فى جمع العسل, ميال إلى تربية حضنة جيدة وتبدأ الطائفة فى تربي حضنة مبكراً محتفظة بمساحات كبيرة من الحضنة حتى الخريف.
هذه السلالة قليلة الميل إلى التطريد, تقضى فصل الشتاء فى طوائف قوية, تغطى العيون السداسية بأغطية شمعية ناصعة البياض.
والنحل الإيطالى مقاوم لمرض الحضنة الأوربى بعكس السلالات السوداء.
ثالثاً: السلالات الشرقية:
1- النحل القوقازى: Apis mellifera caucasica
أصل هذا النحل فى أعالى وديان وسط القوقاز, قريب الشبه جداً فى شكله وحجمه إلى النحل الكرنيولى, لون الكيتين غامق وتوجد بقع بنية على الشرائط الأولى فى البطن, شعرات الصدر فى الذكر لونها أسود فى حين أنها فى الشغالات رصاصى, اللسان طويل جداً (أطول من 7.2 ملم), ويسمى هذا النحل بالنحل السنجابى.
وهذا النحل هادئ الطباع, غزير فى إنتاج الحضنة مكوناً طوائف قوية, ولكنها لا تصل إلى كامل قوتها قبل منتصف الصيف, قليل الميل للتطريد, ميال لجمع البروبوليس.
والنحل القوقازى حساس للإصابة بالنيوزيما, الأغطية الشمعية لعيون العسل مسطحة وغامقة اللون, ميال للسرقة من الخلايا الأخرى.
ولقد شارك هذا النحل بدور هام فى إنتاج الهجن, ولقد كان للهجين الأول مع الكرنيولى صفات ممتازة, أما تهجينه مع السلالات الصفراء أنتج هجناً ذا صفات غير مرغوبة.
2- النحل الأناضولى: Apis mellifera anatolica
موطن هذا النحل هو تركيا, ويتم تربيته حتى الآن هناك فى الخلايا الطينية, وهو هادئ الطباع, النحلة كبيرة الحجم لونها أصفر داكن, جماع للبروبوليس.
3- النحل الأرمنى: Apis mellifera armeniaca
تعيش هذه السلالة فى أرمينيا وهى سلالاة صفراء, شرسة, نشطة فى إنتاج الحضنة, لا تميل إلى التطريد, تتحمل البرد, حساسة للإصابة بمرض النيوزيما.
4- النحل القبرصى : Apis mellifera cypria
يشبه النحل الايطالى ولكنه صغير الحجم, ويعتقد أن أصل هذه السلالة هى أصل السلالات السورية والفلسطينية والإيطالية, والنحل القبرصى نشط جداً فى جمع العسل, لونها أصفر, متوسطة الشراسة, ميال للتطريد.
5- النحل اليمنى: Apis mellifera yemenitica
يعيش فى شرق إفريقيا والسودان والصومال وتشاد وغرب آسيا فى السعودية واليمن وعمان, صفات هذا النحل رديئة, النحل صغير الحجم وميال للتطريد, وتتم تربيته هناك فى الخلايا البلدية.
6- النحل السورى: Apis mellifera syriaca
ويوجد منه طرازان: السيافى والغنامى, السيافى محارب شرس والغنامى مطيع سهل الانقياد, ومن الصعب تمييزهما من المظهر الخارجى.
يوجد هذا النحل فى سوريا ولبنان, وهو يشبه كل من النحل الايطالى والقبرصى, والنحل السورى صغير الحجم لونه أصفر, أرجله طويلة شديد الشراسة, ميال للتطريد ولا يجمع البروبوليس ولكنه نشط فى جمع الرحيق, توجد ثلاثة خطوط باهتة اللون على الثلاث حلقات البطنية الأولى, حواف الأجنحة لونها أصفر.
7- النحل الفلسطينى:
ويسمى: نحل الأراضى المقدسة
ولهذا النحل أهمية تاريخية, ويعتقد أنه طراز من طرز النحل المصر, ويشبه النحل السورى فى كثير من الصفات العامة, والثلاث حلقات البطنية الأولى صفراء اللون بحواف سوداء.
تحياتي للجميع
1- الاستعداد الشخصى والميل الطبيعى فى من سيقوم بالعمل فى المنحل سواء كان صاحبه أو من سيوكل إليه العمل.
2- القيام بالتدريب العملى لمدة كافية فى إحدى المناحل الحكومية أو الأهلية القريبة من مقر إقامة صاحب المنحل وفى موسم نشاط النحل حتى يلم بمختلف عمليات النحالة الأساسية، وكل ما هو حديث في مجال تربية النحل ومقاومة الآفات و أمراض النحل .
3- أن يبدأ النحال بتربية عدد محدود من الطوائف لا يزيد عن 5- 10 طائفة فى السنة الأولى وذلك ليضمن سير العمل بنجاح
وليكتسب خبرة وتجربة تمكنه من التوسع تدريجياً وزيادة عدد الطوائف بتقسيمها فى الوقت المناسب أما إذا توافرت الخبرة والدراية بتربية النحل مع توافر باقى الإمكانيات فيمكن البدء بتربية العدد المرغوب من الطوائف.
4- إذا رغب شخص غير ذى خبرة فى إنشاء منحل فعلية أن يشرك معه فى العمل نحالاً متمرناً على أن يمنحه أجراً مجزياً, ويستحسن أن يكون أجراً عينياً لا يقل عن ثلث ( أو ربع ) إنتاج المنحل من عسل وشمع وطرود نحل، كما يجب أن يشترك صاحب المنحل مع هذا النحال المتمرن فى كل العمليات النحلية حتى يسهل عليه بعد التدريب الكافي أن يقوم بنفسه بكل العمليات.
5- الاستعانة بأحد الفنيين من ذوى الخبرة والسمعة الطيبة لمعاينة واختيار المكان المناسب لإنشاء المنحل وعمل التخطيط اللازم لإقامة المظلات و مصدات الرياح ووضع الخلايا وكذلك لتوجيه صاحب المنحل وإرشاده عن الأدوات اللازمة وأماكن شرائها.
6- تناسب كمية الغذاء أو المرعى بالمنطقة مع عدد الطوائف المطلوب إنشائها بها.
7- أن تتوافر فى المنطقة مصادر الرحيق وحبوب اللقاح مع تعاقبها مثل الموالح، البرسيم، القطن كلما أمكن ذلك.
8- أن يتوفر مصدر للمياه النقية.
9- أن يكون المنحل فى مكان سهل المواصلات ويستحسن أن يكون بعيداً عن المساكن كلما أمكن تفادياً للمشاكل التى قد تحدث مع الأهالى، كما يجب أن يكون بعيداً عن مخازن المبيدات والأماكن ذات الرائحة الكريهة والبرك والمستنقعات.
10- يجب أن يخطط المنحل تخطيطاً نموذجياً حتى يسهل العمل فيه.
إعداد مكان المنحل:
تسوى الأرض الخاصة بالمنحل حتى يمكن وضع الخلايا فى صفوف منتظمة وتكون فتحة الباب من الجهة القبلية آو الشرقية.
تزرع مصدات رياح مثل الكافور من الجهة البحرية والغربية لحمايتها من تيارات الهواء أو يعمل سوراً آو حاجزاً من الحصير لهذا الغرض.
يجرى عمل مظلات بارتفاع مناسب لا يقل عن 2.25 متر لتغطية المنحل أثناء الصيف بالحصر لحماية النحل من أشعة الشمس وفى نفسر الوقت يمكن إزالة هذه الحصر شتاء لتسهيل وصول أشعة الشمس إلى الخلايا فتساعد على تدفئة الجو.
توضع خلايا النحل تحت المظلات على أبعاد 0.75 - 1 م بين الخلية والأخرى ويستحسن أن تكون متبادلة الوضع مع خلايا الصف السابق (رجل غراب).
يمكن وضع الخلايا تحت الأشجار متساقطة الأوراق كأشجار التوت أو أشجار الموالح كبيرة السن.
ملحوظة:
يراعي أن يكون إنشاء المناحل وتنظيمها تحت تقنين حتي لا يتأثر إنتاج المنحل نظراً لاختلال التوازن بين مساحة المرعي وعدد الخلايا
شراء النحل
يشترى النحل عادة فى الربيع (مارس- أبريل) فى صورة نويات تتكون الواحدة من خمسة أقراص مغطاة بالنحل (3 أقراص حضنة أى المحتوية على بيض ويرقات وعذارى النحل وقرصين عسل وحبوب اللقاح) وموضوعة داخل صندوق سفر.
إسكان نويات النحل:
عند وصول صناديق السفر وبداخلها النحل يوضع كل صندوق سفر على حامل خلية موضوع فوق القاعدة الخشبية فى مكان المنحل المستديم ثم يفتح باب صندوق السفر عند الغروب ليتمكن النحل من الخروج مع تنظيف مدخل الصندوق من النحل الميت إن وجد وبعد 1- 2 يوم يرفع كل صندوق السفر وتنزع المسامير المثبتة فى الغطاء والبراويز وتنقل الأقراص واحداً واحداً إلى صندوق الخلية مع ملاحظة التأكد من وجود الملكة أثناء عملية النقل ومراعاة وضع أقراص الحضنة فى الوسط وأقراص العسل وحبوب اللقاح على الجانبين وبعد نقل الأقراص إلى الخلية الجديدة يهز صندوق السفر فوق الخلية لنقل ما تبقى من نحل داخل الصندوق ثم يوضع برواز مثبت به أساس شمعى بين الحضنة والعسل فى كلا الجانبين ويراعى تغذية الطوائف بعد ذلك بالمحاليل السكرية.
مساكن النحل
1- الخلايا الطينية (البلدية)
استخدم قدماء المصريين لإسكان النحل نوعاً من الخلايا عبارة عن أسطوانة مصنوعة من الطين طولها حوالى 1.5 متر وقطرها 20 سم وتوضع هذه الخلايا فوق بعضها فى مجموعات بشكل هرمى, وتحتوى الخلية على أقراص شمعية غير متحركة يبنيها النحل بنفسه لتضع الملكة البيض فيها ويختزن بها العسل وحبوب اللقاح.
ويلاحظ أن عمل النحال فى هذه الخلايا محدود جداً حيث يقوم النحل بكل العمل اللازم ويتراوح مقدار العسل الناتج سنوياً للخلية الواحدة ما بين 1- 2 كجم تقريباً وحوالى ¼ كجم من الشمع
2- الخلايا الخشبية
وأشهرها خلية لانجستروث لأنها شائعة الاستعمال فى كثير من بلاد العالم وقد صممت هذه الخلية على أساس " المسافة النحلية " ومفادها أن النحل عندما يبنى أقراصه الشمعية يترك بينها وبين أى جزء من الخلية مسافة 16/5 من البوصة وهى ما تعرف باسم المسافة النحلية.
وتصنع الخلايا الخشبية من خشب السويد غالباً, ويستحسن دهان الخلايا من الخارج باللون الرمادي الذي يعكس حرارة الشمس.
وتتركب أجزاء الخلية الخشبية من:
حامل الخلية (كرسى): يتكون من أربعة أرجل بارتفاع 30- 35 سم ومثبت فى مقدمة هذا الحامل لوحة مائلة من الخشب تسمى لوحة الطيران.
قاعدة الخلية (الطبلية): وهى لوحة من الخشب توضع فوق حامل الخلية ولها ارتفاعان أحدهما أقل لفصل الشتاء والآخر أكبر لفصل الصيف ويمكن قلب الطبلية على أحد الوجهين صيفا أو شتاء.
باب الخلية: عبارة عن قطعة من الخشب بها فتحتان إحداهما واسعة تستعمل أثناء الصيف والأخرى ضيقة تستعمل أثناء الشتاء.
صندوق التربية (صندوق الحضنة): وهو صندوق يتسع لعشرة براويز من الخشب ويوضع فوق قاعدة الخلية.
صندوق العاسلة: وهو صندوق يشبه صندوق التربية وهو عبارة عن الجزء المعد لتخزين العسل ويتسع أيضاً لعشرة براويز.
غطاء الخلية الخارجى: ويجب تغطيته من الخارج (سطحه العلوى) بالزنك لحماية الخلية من المؤثرات الخارجية والأمطار وللغطاء ثقبان من الأمام والخلف مثبت عليهما من الداخل سلك شبكى رفيع للتهوية.
مزايا استعمال الخلايا الخشبية:
- التمكن من السيطرة على الطائفة وإجراء العمليات النحلية من تقسيم وتربية ملكات وتشتية وضم وخلافه بمنتهى السهولة.
- استعمال الأساس الشمعى مما يوفر مجهوداً كبيراً للنحل.
- وفرة الإنتاج من العسل إذ تنتج الخلية الواحدة من 10- 15 كجم وقد يزيد عن ذلك كثيراً.
- نظافة العسل الناتج من الخلايا الخشبية.
- يمكن حماية الطائفة من أعدائها وتنظيف الخلية من الداخل بسهولة.
- يسهل علاج الأمراض التى تصيب أفراد الطائفة.
- تحسين سلالة النحل المرباة فى الخلايا الخشبية.
- سهولة نقل الطوائف من مكان لآخر حسب أماكن فيض الرحيق
سلالات النحل
يمكن تقسيم سلالات نحل العسل العالمى إلى ثلاثة مجموعات:
1- السلالات الإفريقية
2- السلالات الأوربية
3- السلالات الشرقية
أولاً- النحل الإفريقي:
توجد فى إفريقيا أربعة سلالات من نحل العسل:
1- نحل التليان (النحل المغربى) Apis mellifera intermissa
يستوطن الدول من المغرب إلى ليبيا فى شمال إفريقيا, وهو نحل صغير الحجم أسود اللون عليه شعرات قصيرة قليلة العدد, حاد الطباع, ميال للتطريد ولكنه ممتاز فى إنتاج العسل تحت الظروف الجوية السيئة.
2- النحل المصرى: Apis mellifera lamarkii
وكان يسمى قديماً بـ Apis mellifera fasciata
وهو صغير الحجم لونه أصفر مع وجود زغب أبيض فضى لامع على الجسم والنحل المصرى شرس الطباع لا يتحمل البرد علاوة على أن إنتاجه من العسل قليل وذكوره لها القدرة على تلقيح ملكات النحل الأجنبى من السلالات الأخري بالمنطقة ومقاوم لمعظم الأمراض كما أنه ذو كفاءة عالية فى تلقيح الأزهار.
وتربى هذه السلالة داخل الخلايا الطينية ويمكن تربيتها حديثاً فى خلايا خشبية ذات مواصفات خاصة, وقد أمكن صناعة خلايا خشبية ذات مواصفات خاصة وأمكن استخدامها في تربية سلالة النحل المصري التي أمكن تحديد واحة سيوة لإكثار وتربية هذه السلالة حفاظاً عليها من الانقراض.
3- نحل الكيب: Apis mellifera capensis
وترجع هذه التسمية إلى وجود هذه السلالة فى مساحة ضيقة فى الساحل الجنوبى الغربى لمدينة "كيب تاون" فى جنوب إفريقيا.
وهذه السلالة تتميز بخاصيتين بيولوجيتين لا توجد فى السلالات الأخرى:
1- يوجد بالشغالة قابلة منوية (مثل الملكة), ولكنها لم توجد أبداً مليئة بالحيوانات المنوية الذكرية, وفى عام 1980 تمكن العالم Woyker من تلقيح شغالة هذه السلالة ووضعت بيضاً مخصباً.
2- ظاهرة التوالد البكرى: حيث يمكن للشغالة فى الخلايات التى فقدت ملكتها أن تقوم بوضع بيض غير مخصب (مثل باقي السلالات الأخرى) ولكن فى هذه السلالة يمكن لهذا البيض غير المخصب أن ينمو ويتطور إلى إناث يمكن أن تربى منها ملكة كاملة.
ويصل عدد الفروع المبيضية فى مبيض الشغالة الواضعة من هذه السلالة إلى 20 فرع مبيضى فى حين أنه لا يزيد عن خمسة فروع فى السلالات الأخرى.
كما أن الشغالة الواضعة لها القدرة على إنتاج المادة الملكية والتى تؤدى إلى تثبيط النمو فى مبايض الشغالات الأخرى, حيث أنه بعد موت الملكة الأصلية يحدث قتال بين الشغالات ثم يستقر الوضع عندما تبدأ إحدى الشغالات فى وضع البيض وإذا لم يحدث ذلك تنتهى الطائفة, وهذا هو سبب انحصار هذه السلالة.
وقد وجد أن الشغالة التى تبدأ فى وضع البيض يزداد حجم الغدة الفكية بها كثيراً وتسمى هذه الشغالة بالملكة الكاذبة, ولون هذه السلالة داكن, أجسامها صغيرة الحجم, ذات لسان طويل, هادئة الطباع.
4- النحل الإفريقي: Apis mellifera adansonii
ويوجد فى مساحات واسعة من قارة إفريقيا, ما بين صحارى وكالهارى وذلك فى مساحة ممتدة شمالاً من دول السنغال ومالى والنيجر إلى زائير فى الجنوب.
وهذا النحل صغير الحجم جداً, عليه قليل من الشعرات كما توجد صبغات مختلفة على بطنه ولكن فى معظمها شرائط صفراء , ونظراً لأن هذا النحل شديد الشراسة سريع الهياج, فانه قد تمت تسميته بالنحل القاتل Killer bees.
وفى سنة 1956 استوردت البرازيل النحل الافريقى من جمهورية جنوب إفريقيا لتحسين سلالاتها المحلية المستوردة أصلاً من أوربا, حيث افترض أن هذا النحل سوف يتأقلم مع الجو الحار هناك.
وقد ثبت صحة هذا الافتراض, وتكاثرت طوائفه هناك وتهجنت مع كل من النحل الموجود فى ولاية "ساو باولو", وبعد ذلك كان معدل انتشار النحل الافريقى بمعدل 100 – 200 ميل فى السنة, وفى سنة 1969 وصل إلى الأرجنتين وانتشر بها, وفى سنة 1973 انتشر فى فنزويلا, وتحاول الولايات المتحدة منعه من الوصول إليها.
وقد اقترح استبدال ملكات الطوائف بملكات نقية من الكرنيولى أو الايطالى, حيث أن نسل هذه التهجينات أقل فى شراسته ويعطى محصول أعلى من العسل.
ثانياً – السلالات الأوربية:
1- النحل الأسود Apis mellifera mellifera
ويسمى هذا النحل بالنحل الألمانى, وأصل هذه السلالة كل شمال أوربا وغرب الألب ووسط روسيا.
وقد تم إدخاله إلى أمريكا عبر المحيط الأطلنطى فى سنة 1650 (فى القرن السابع عشر) وبتطور النحالة الحديثة فقدت هذه السلالة نقاوتها حيث تهجنت مع كل السلالات الأخرى.
والنحل الأسود كبير الحجم, لسانه قصير(5.7 – 6.4 ملم) ذو بطن عريضة, لون الكيتين غامق جداً مع وجود بقع صفراء صغيرة على الترجات البطنية الثانية والثالثة, شعراته طويلة وشعر الصدر فى الذكور بنى غامق وأحياناً أسود.
هذا النحل حاد الطباع, عصبى المزاج عند فتح الخلية, حيث يجرى على الأقراص بسرعة ويكون كرة كبيرة من النحل فى الركن السفلى من القرص والتى قد تسقط على الأرض, كما أنه من الصعب العثور على الملكة أثناء الفحص, ولكنه ليس دائماً شرس, وهذه السلالة بطيئة فى نمو وتطور طوائفها فى الربيع, وتكون الطوائف قوية فى أواخر الصيف وخلالا الشتاء.
والنحل الأسود ميال إلى التطريد, ويمكنه التشتية بصورة جيدة تحت الظروف القاسية, كما أنه حساس لأمراض الحضنة وخاصة تعفن الحضنة الأوربى ومرض الحضنة الطباشيرى وديدان الشمع, قليل فى جمع البروبوليس.
2- النحل الكرنيولى: Apis mellifera carnica
أصل هذه السلالة هى الجزء الجنوبى لجبال النمسا وشمال يوغسلافيا, ومن وجهة النظر الاقتصادية يمكن التمييز بين خطوتين مهمتين:
الخطوة الأولى:
قبل الحرب العالمية الأولى حيث تم شحن آلاف الطرود من موطنها الأصلى وتم العمل على إكثارها بطريقة بسيطة طبيعية, حيث تم الانتخاب فيها على أساس الميل للتطريد ولكن كانت النتائج فيها مخيبة للآمال حيث كانت مقدرتها قليلة فى إنتاج العسل, وبعضها مازال موجود فى سلوفينيا حتى الآن.
الخطوة الثانية:
حدثت فى حوالى سنة 1930 حيث تمت تربية هذه السلالة فى النمسا على أساس برنامج مخطط بشكل جيد وأنتجت سلالة معينة على أساس أدائها فى الإنتاج وميلها للتطريد, هذه السلالات هى التى تعرف الآن باسم الكرنيولى
هذا النوع من النحل كبير الحجم لونه رمادى غامق (سنجابى) هادىء الطباع سهل المعاملة ملكاته نشطة فى وضع البيض والشغالات تجمع العسل بوفرة, وشمعه ناصع البياض يصلح فى إنتاج القطاعات العسلية.
طول اللسان من 6.4 - 6.8 ملم, والشعيرات على الجسم كثيفة وقصيرة, (ويعرف هذا النحل بالنحل الرصاصى).
طبقة الكيتين لونها غامق, وعلى الترجتين البطنيتين الثانية والثالثة غالباً يوجد بقع بنية.
لون الشعرات فى الذكور رصاصى يميل إلى البنى.
والنحل الكرنيولى يقضى الشتاء فى طوائف صغيرة الحجم مع استهلاك كميات قليلة من الغذاء, وتبدأ الطوائف فى تربية الحضنة مع أول دفعة تم إحضارها من حبوب اللقاح, وبعد ذلك يبدأ نمو الطائفة.
وخلال الصيف تحتفظ الطائفة بعش كبير من الحضنة فقط عندما يكون الإمداد بحبوب اللقاح كاف, بينما تكون تربية الحضنة محدودة عندما يقل فيض حبوب اللقاح, وفى الخريف يتناقص تعداد الطائفة بشكل سريع.
حاسة النحل الكرنيولى للتوجيه جيدة جداً وغير ميال للسرقة, واستخدامه قليل من البروبوليس.
وقد تقرر منع استيراد ملكات النحل ابتداء من سنة 1962 وكانت هذه السلالة السبب الرئيسى وراء انتشار تربية النحل فى مصر علاوة على الإقبال الشديد من جميع الدول العربية لاستيراد هذه السلالة الممتازة.
3- النحل الإيطالى: Apis mellifera ligustica
أصل هذه السلالة من ايطاليا, وهو نحل صغير الحجم بعض الشئ لسانه طويل نسبياً(6.3 - 6.6 ملم) تم إدخالها إلى ألمانيا سنة 1853 وفى الولايات المتحدة سنة 1856.
والى هذه السلالة يرجع الفضل فى انتشار وازدهار تربية النحل فى المائة سنة الأخيرة.
لونها أصفر ذهبى حيث توجد شرائط صفراء على الترجتين البطنيتين الأولتين أو الأربعة ترجات الأولى, بحافة ضيقة سوداء وكذلك على حلقة الصدر الأخيرة.
والنحل الإيطالى هادىء الطباع ملكاته بياضة، نشط فى جمع العسل, ميال إلى تربية حضنة جيدة وتبدأ الطائفة فى تربي حضنة مبكراً محتفظة بمساحات كبيرة من الحضنة حتى الخريف.
هذه السلالة قليلة الميل إلى التطريد, تقضى فصل الشتاء فى طوائف قوية, تغطى العيون السداسية بأغطية شمعية ناصعة البياض.
والنحل الإيطالى مقاوم لمرض الحضنة الأوربى بعكس السلالات السوداء.
ثالثاً: السلالات الشرقية:
1- النحل القوقازى: Apis mellifera caucasica
أصل هذا النحل فى أعالى وديان وسط القوقاز, قريب الشبه جداً فى شكله وحجمه إلى النحل الكرنيولى, لون الكيتين غامق وتوجد بقع بنية على الشرائط الأولى فى البطن, شعرات الصدر فى الذكر لونها أسود فى حين أنها فى الشغالات رصاصى, اللسان طويل جداً (أطول من 7.2 ملم), ويسمى هذا النحل بالنحل السنجابى.
وهذا النحل هادئ الطباع, غزير فى إنتاج الحضنة مكوناً طوائف قوية, ولكنها لا تصل إلى كامل قوتها قبل منتصف الصيف, قليل الميل للتطريد, ميال لجمع البروبوليس.
والنحل القوقازى حساس للإصابة بالنيوزيما, الأغطية الشمعية لعيون العسل مسطحة وغامقة اللون, ميال للسرقة من الخلايا الأخرى.
ولقد شارك هذا النحل بدور هام فى إنتاج الهجن, ولقد كان للهجين الأول مع الكرنيولى صفات ممتازة, أما تهجينه مع السلالات الصفراء أنتج هجناً ذا صفات غير مرغوبة.
2- النحل الأناضولى: Apis mellifera anatolica
موطن هذا النحل هو تركيا, ويتم تربيته حتى الآن هناك فى الخلايا الطينية, وهو هادئ الطباع, النحلة كبيرة الحجم لونها أصفر داكن, جماع للبروبوليس.
3- النحل الأرمنى: Apis mellifera armeniaca
تعيش هذه السلالة فى أرمينيا وهى سلالاة صفراء, شرسة, نشطة فى إنتاج الحضنة, لا تميل إلى التطريد, تتحمل البرد, حساسة للإصابة بمرض النيوزيما.
4- النحل القبرصى : Apis mellifera cypria
يشبه النحل الايطالى ولكنه صغير الحجم, ويعتقد أن أصل هذه السلالة هى أصل السلالات السورية والفلسطينية والإيطالية, والنحل القبرصى نشط جداً فى جمع العسل, لونها أصفر, متوسطة الشراسة, ميال للتطريد.
5- النحل اليمنى: Apis mellifera yemenitica
يعيش فى شرق إفريقيا والسودان والصومال وتشاد وغرب آسيا فى السعودية واليمن وعمان, صفات هذا النحل رديئة, النحل صغير الحجم وميال للتطريد, وتتم تربيته هناك فى الخلايا البلدية.
6- النحل السورى: Apis mellifera syriaca
ويوجد منه طرازان: السيافى والغنامى, السيافى محارب شرس والغنامى مطيع سهل الانقياد, ومن الصعب تمييزهما من المظهر الخارجى.
يوجد هذا النحل فى سوريا ولبنان, وهو يشبه كل من النحل الايطالى والقبرصى, والنحل السورى صغير الحجم لونه أصفر, أرجله طويلة شديد الشراسة, ميال للتطريد ولا يجمع البروبوليس ولكنه نشط فى جمع الرحيق, توجد ثلاثة خطوط باهتة اللون على الثلاث حلقات البطنية الأولى, حواف الأجنحة لونها أصفر.
7- النحل الفلسطينى:
ويسمى: نحل الأراضى المقدسة
ولهذا النحل أهمية تاريخية, ويعتقد أنه طراز من طرز النحل المصر, ويشبه النحل السورى فى كثير من الصفات العامة, والثلاث حلقات البطنية الأولى صفراء اللون بحواف سوداء.
تحياتي للجميع