تربية النحل
نظراً لازدياد الإقبال على المنتجات الطبيعيّة لخليّة النحل بسبب قيمتها الغذائيّة، واستخداماتها العلاجيّة، والتوسّع في انتاج مركّبات العسل، وارتفاع العائد المادي الناتج عن تربية النحل، وما تسببه حشرة النحل من زيادة غلّة المحاصيل الزراعيّة كماً ونوعاً أكثر من 30% فقد انتشرت تربية النحل على نطاق واسع، وهذه المنتجات هي: العسل، والهلام الملكي، وحبوب اللقاح، وصمغ النحل، وسم النحل.
فوائد العسل:
العسل غذاء طبيعي، يساعد على استعادة الحيويّة والنشاط، ويقوّي الجهاز العصبي، ويساعد الأطفال على النمو، ويقوّي جهاز المناعة، ويعالج التهاب القولون، ويعالج الجروح الملتهبة، والأمراض الصدريّة، والأمراض الخبيثة.
تمييز العسل الخالي من الغش:
يملك كثير من المهتمين بمنتجات النحل الخبرة لتمييز العسل النقي من المغشوش، وذطر الجاحظ في كتابه الحيوان أنّك لو قطرت قطرة على وجه الأرض فإن استدار كما يستدير الزئبق ولم يتفشّ ولم يختلط بالأرض والتراب فهو الصحيح، وأجوده الذهبي.
النحل في القرآن الكريم:
قال تعالى: (وأوحى ربّك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون * ثم كلي من كلّ الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إنّ في ذلك لآية لقوم يتفكّرون).(سورة المائدة الآية 111).
تكوين خليّة النحل:
أدرك الأقدمون تركيب مجتمع النحل فقال الجاحظ: والنحل تجتمع فتقسم الأعمال بينها فبعضها يعمل الشمع، وبعضها يعمل العسل، وبعضها يبني البيوت، وبعضها يستقي الماء ويصبّه في الثقب ويلطخه بالعسل.
وهكذا فخليّة النحل تتكوّن من:
1 ـ ملكة واحدة مهمتها وضع البيض.
2 ـ آلاف الشغّالات: وهي إناث عقيمة مهمتها: بناء الأقراص الشمعيّة، ورعاية البيض، وتغذية اليرقات، وجمع الرحيق من الأزهار، ونقل الماء، والدفاع عن الخليّة من الحشرات، وتنظيفها، وإطعام الملكة من الهلام الملوكي.
3 ـ عدّة ذكور: ومهمتها تلقيح البيوض، وتخلو الخليّة من الذكور شتاءً.
بعض أنواع النحل:
النحل العملاق: وهو من أشرس الأنواع، ويعيش في الفلبين والهند في الهواء الطلق، ويصل محصول الخليّة الواحدة من العسل حوالي 80 كغ.
والنحل القزم: من أصغر الأنواع، ويعيش في تايلند، وماليزيا، وإندونيسيا، ويعيش في الهواء الطلق، ولا يزيد محصوله عن نصف كيلو غرام في السنة.
الخليّة الخشبيّة:
استخدم المربون في الماضي الخلايا الطينيّة، وجزوع الأشجار المجوّفة، ثم استخدموا الخلايا الخشبيّة الحديثة وهي عبارة عن: صندوق خشبي محمول على أربع قوائم، له قاعدة خشبيّة سميكة، وغطاء محكم مكسي بطبقة معدنيّة لحماية الخليّة من المطر، ويوجد داخل الصندوق صندوق للتربية، وصندوق للعسل، ويفصل بين الصندوقين شبك معدني يسمح بمرور الشغّالات ولا يسمح بمرور الملكات، وبداخل كل منهما عدد من البراويز الخشبيّة.
المنحل:
يتكوّن المنحل من عدد كبير من الخلايا الخشبيّة، ويستحسن اختيار المكان المناسب للمنحل بعيداً عن الضجيج والغبار والمداجن والاسطبلات، بجوار البساتين والمروج الخضراء والسفوح الجبليّة حيث تكثر الزهور، وبحيث يمكن الوصول إليه بسهولة.
وتوضع الخلايا الخشبيّة تحت المظلاّت، ويمكن وضعها تحت أشجار متساقطة الأوراق بحيث تحميها من أشعّة الشمس في الصيف، وتسمح لأشعّة الشمس بالوصول إليها في الشتاء.
وتوزّع الخلايا داخل المنحل بحيث تكون المسافة بين الخلايا نحو متر واحد.
غذاء النحل:
يتغذى النحل على رحيق الزهور البريّة كالزعتر والقصعين، وأزهار الأشجار المثمرة كالليمون والمشمش والتفّاح، وعلى أزهار الأشجار الحرجيّة كالزيزفون والسدر والكينا، ويقدّم النحّال في حالة نقص الغذاء خلال فصل الشتاء للنحل محلولاً سكّريّاً مكوّناً من السكّر والماء بنسبة اثنين من الأوّل وواحد من الثاني.
وإنّ توفّر الغذاء بالكميّات المناسبة يؤدي إلى زيادة الانتاج كماً ونوعاً بنسبة تزيد على 30%.
نقل الخلايا:
جرت عادة النحالين المصريين القدامي قبل سبعة آلاف عام على نقل الخلايا في مراكب نيليّة من جنوب الوادي إلى شماله، طلباً للزهور المبكّرة، ولا يزال مربو النحل في جبال السروات بنقل الخلايا من الجبال إلى سهول تهامة حيث يزهر شجر السدر في فصل الشتاء،.
أدوات النحّال:
يحتاج القائم على تربية النحل وفحص الخلايا إلى الأدوات التالية:
1 ـ معطف سميك يقي من لسعات النحل.
2 ـ قناع من الشبك الدقيق للوجه.
3 ـ قفازين من الجلد.
4 ـ مدخن لتهدئة النحل.
5 ـ سكين لتحريك البراويز الخشبيّة.
6 ـ فرئاة لإزالة النحل من فوق اقراص العسل.
فحص الخلايا:
يجب على النحّال إجراء فحص للخلايا مرّة كلّ أسبوع في فصل الربيع والصيف، وكلّ شهر في فصل الشتاء، وذلك للاطمئنان عن وجود الملكة في الخليّة، والتخلّص من البيوض الملكيّة خشية التطريد، أو لإضافة براويز جديدة، وتنظيف الخليّة من الحشرات الميّته، ويفضل الوقت المحصور بين الضحى والعصر للقيام بفحص الخلايا، حجيث يكون معظم النحل في الحقول.
تقسيم الخليّة الكبيرة:
إذا لاحظ النحّال ازدحام الخليّة يقوم بتقسيمها، وذلك بأن يأخذ خمسة أقراص بما عليها من نحل وبيض لم يفقس بعد ويضعها في صندوق مغلق له فتحة مغطاة بشبك دقيق للتهوية، ويبعد الصندوق عن الخليّة الأصليّة ثلاثة أيّام، وسنجد النحل في الخليّة التي ليس بها ملكة، يقوم ببناء بيوت ملكيّة وسينتج عدداً من الملكات، ثم نفحص الأقراص ونطمئن على وجود ملكة في الصندوق، وفي هذه الحالة نفرغ الصندوق في خليّة خشبيّة كاملة.
ضم الخلايا الضعيفة:
إذا لا حظ النحّال وجود خلايا ضعيفة، أو خلايا فشلت في إنتاج ملكة فيستطيع ضمّ الخلايا إلى بعضها ووضعها في خليّة واحدة.
تنبيهات للمربين:
عند رش المبيدات الحشرية يمنع النحل من مغادرة الخليّة خشية تسممه بها.
لا تحصد النباتات البريّة قبل إزهارها، مما يحرم النحل من رحيقها العطري.
إنّ كثرة الخلايا في منطقة ما يؤدي إلى نقص الانتاج، فابتعد عن المناحل.
معلومات عامّة:
هناك علاقة بين عدد الشغّالات في الخليّة وبين كميّة العسل المنتج.
تنتج الخليّة العاديّة حوالي 20 كغ من العسل الصافي سنويّاً.
متوسّط عمر ملكة النحل أربع سنين، ومتوسّط عمر الشغّالة ستّة أسابيع في الربيع، وثلاثة أشهر في الشتاء
ومتوسّط إنتاج الشغّالة خلال فترة حياتها 1،5 ملعقة من العسل.
تنتقل الشغّالة خلال رحلة جمع الرحيق بين 50 و 100 زهرة
نظراً لازدياد الإقبال على المنتجات الطبيعيّة لخليّة النحل بسبب قيمتها الغذائيّة، واستخداماتها العلاجيّة، والتوسّع في انتاج مركّبات العسل، وارتفاع العائد المادي الناتج عن تربية النحل، وما تسببه حشرة النحل من زيادة غلّة المحاصيل الزراعيّة كماً ونوعاً أكثر من 30% فقد انتشرت تربية النحل على نطاق واسع، وهذه المنتجات هي: العسل، والهلام الملكي، وحبوب اللقاح، وصمغ النحل، وسم النحل.
فوائد العسل:
العسل غذاء طبيعي، يساعد على استعادة الحيويّة والنشاط، ويقوّي الجهاز العصبي، ويساعد الأطفال على النمو، ويقوّي جهاز المناعة، ويعالج التهاب القولون، ويعالج الجروح الملتهبة، والأمراض الصدريّة، والأمراض الخبيثة.
تمييز العسل الخالي من الغش:
يملك كثير من المهتمين بمنتجات النحل الخبرة لتمييز العسل النقي من المغشوش، وذطر الجاحظ في كتابه الحيوان أنّك لو قطرت قطرة على وجه الأرض فإن استدار كما يستدير الزئبق ولم يتفشّ ولم يختلط بالأرض والتراب فهو الصحيح، وأجوده الذهبي.
النحل في القرآن الكريم:
قال تعالى: (وأوحى ربّك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون * ثم كلي من كلّ الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إنّ في ذلك لآية لقوم يتفكّرون).(سورة المائدة الآية 111).
تكوين خليّة النحل:
أدرك الأقدمون تركيب مجتمع النحل فقال الجاحظ: والنحل تجتمع فتقسم الأعمال بينها فبعضها يعمل الشمع، وبعضها يعمل العسل، وبعضها يبني البيوت، وبعضها يستقي الماء ويصبّه في الثقب ويلطخه بالعسل.
وهكذا فخليّة النحل تتكوّن من:
1 ـ ملكة واحدة مهمتها وضع البيض.
2 ـ آلاف الشغّالات: وهي إناث عقيمة مهمتها: بناء الأقراص الشمعيّة، ورعاية البيض، وتغذية اليرقات، وجمع الرحيق من الأزهار، ونقل الماء، والدفاع عن الخليّة من الحشرات، وتنظيفها، وإطعام الملكة من الهلام الملوكي.
3 ـ عدّة ذكور: ومهمتها تلقيح البيوض، وتخلو الخليّة من الذكور شتاءً.
بعض أنواع النحل:
النحل العملاق: وهو من أشرس الأنواع، ويعيش في الفلبين والهند في الهواء الطلق، ويصل محصول الخليّة الواحدة من العسل حوالي 80 كغ.
والنحل القزم: من أصغر الأنواع، ويعيش في تايلند، وماليزيا، وإندونيسيا، ويعيش في الهواء الطلق، ولا يزيد محصوله عن نصف كيلو غرام في السنة.
الخليّة الخشبيّة:
استخدم المربون في الماضي الخلايا الطينيّة، وجزوع الأشجار المجوّفة، ثم استخدموا الخلايا الخشبيّة الحديثة وهي عبارة عن: صندوق خشبي محمول على أربع قوائم، له قاعدة خشبيّة سميكة، وغطاء محكم مكسي بطبقة معدنيّة لحماية الخليّة من المطر، ويوجد داخل الصندوق صندوق للتربية، وصندوق للعسل، ويفصل بين الصندوقين شبك معدني يسمح بمرور الشغّالات ولا يسمح بمرور الملكات، وبداخل كل منهما عدد من البراويز الخشبيّة.
المنحل:
يتكوّن المنحل من عدد كبير من الخلايا الخشبيّة، ويستحسن اختيار المكان المناسب للمنحل بعيداً عن الضجيج والغبار والمداجن والاسطبلات، بجوار البساتين والمروج الخضراء والسفوح الجبليّة حيث تكثر الزهور، وبحيث يمكن الوصول إليه بسهولة.
وتوضع الخلايا الخشبيّة تحت المظلاّت، ويمكن وضعها تحت أشجار متساقطة الأوراق بحيث تحميها من أشعّة الشمس في الصيف، وتسمح لأشعّة الشمس بالوصول إليها في الشتاء.
وتوزّع الخلايا داخل المنحل بحيث تكون المسافة بين الخلايا نحو متر واحد.
غذاء النحل:
يتغذى النحل على رحيق الزهور البريّة كالزعتر والقصعين، وأزهار الأشجار المثمرة كالليمون والمشمش والتفّاح، وعلى أزهار الأشجار الحرجيّة كالزيزفون والسدر والكينا، ويقدّم النحّال في حالة نقص الغذاء خلال فصل الشتاء للنحل محلولاً سكّريّاً مكوّناً من السكّر والماء بنسبة اثنين من الأوّل وواحد من الثاني.
وإنّ توفّر الغذاء بالكميّات المناسبة يؤدي إلى زيادة الانتاج كماً ونوعاً بنسبة تزيد على 30%.
نقل الخلايا:
جرت عادة النحالين المصريين القدامي قبل سبعة آلاف عام على نقل الخلايا في مراكب نيليّة من جنوب الوادي إلى شماله، طلباً للزهور المبكّرة، ولا يزال مربو النحل في جبال السروات بنقل الخلايا من الجبال إلى سهول تهامة حيث يزهر شجر السدر في فصل الشتاء،.
أدوات النحّال:
يحتاج القائم على تربية النحل وفحص الخلايا إلى الأدوات التالية:
1 ـ معطف سميك يقي من لسعات النحل.
2 ـ قناع من الشبك الدقيق للوجه.
3 ـ قفازين من الجلد.
4 ـ مدخن لتهدئة النحل.
5 ـ سكين لتحريك البراويز الخشبيّة.
6 ـ فرئاة لإزالة النحل من فوق اقراص العسل.
فحص الخلايا:
يجب على النحّال إجراء فحص للخلايا مرّة كلّ أسبوع في فصل الربيع والصيف، وكلّ شهر في فصل الشتاء، وذلك للاطمئنان عن وجود الملكة في الخليّة، والتخلّص من البيوض الملكيّة خشية التطريد، أو لإضافة براويز جديدة، وتنظيف الخليّة من الحشرات الميّته، ويفضل الوقت المحصور بين الضحى والعصر للقيام بفحص الخلايا، حجيث يكون معظم النحل في الحقول.
تقسيم الخليّة الكبيرة:
إذا لاحظ النحّال ازدحام الخليّة يقوم بتقسيمها، وذلك بأن يأخذ خمسة أقراص بما عليها من نحل وبيض لم يفقس بعد ويضعها في صندوق مغلق له فتحة مغطاة بشبك دقيق للتهوية، ويبعد الصندوق عن الخليّة الأصليّة ثلاثة أيّام، وسنجد النحل في الخليّة التي ليس بها ملكة، يقوم ببناء بيوت ملكيّة وسينتج عدداً من الملكات، ثم نفحص الأقراص ونطمئن على وجود ملكة في الصندوق، وفي هذه الحالة نفرغ الصندوق في خليّة خشبيّة كاملة.
ضم الخلايا الضعيفة:
إذا لا حظ النحّال وجود خلايا ضعيفة، أو خلايا فشلت في إنتاج ملكة فيستطيع ضمّ الخلايا إلى بعضها ووضعها في خليّة واحدة.
تنبيهات للمربين:
عند رش المبيدات الحشرية يمنع النحل من مغادرة الخليّة خشية تسممه بها.
لا تحصد النباتات البريّة قبل إزهارها، مما يحرم النحل من رحيقها العطري.
إنّ كثرة الخلايا في منطقة ما يؤدي إلى نقص الانتاج، فابتعد عن المناحل.
معلومات عامّة:
هناك علاقة بين عدد الشغّالات في الخليّة وبين كميّة العسل المنتج.
تنتج الخليّة العاديّة حوالي 20 كغ من العسل الصافي سنويّاً.
متوسّط عمر ملكة النحل أربع سنين، ومتوسّط عمر الشغّالة ستّة أسابيع في الربيع، وثلاثة أشهر في الشتاء
ومتوسّط إنتاج الشغّالة خلال فترة حياتها 1،5 ملعقة من العسل.
تنتقل الشغّالة خلال رحلة جمع الرحيق بين 50 و 100 زهرة