التكنولوجيا الخضراء
د. فهد بن ناصر العبود
لو استطاع القارئ الكريم الاطلاع على تقرير متخصص عن أخطار وملوثات البيئة حول العالم لأصابه الجنون من جراء الأخطار المحدقة بالكرة الأرضية والتبعيات الخطيرة على سكان هذا الكوكب.
برز مفهوم التكنولوجيا الخضراء كتطبيق تقني لحماية البيئة، ومدى مساهمة الحلول التقنية في الحد من انبعاثات الكربون والاحتباس الحراري. وأقيمت المؤتمرات والمعارض وورش العمل لهذا الغرض. وقد قامت مجموعة من الشركات العالمية الكبيرة في مجال تقنية المعلومات بتقديم حلول ومنتجات تقنية تراعي البعد البيئي من خلال خفض التكاليف وتقليل موارد الطاقة وطريقة الاستخدام الأمثل لها، كخطوة لتفعيل مفهوم التكنولوجيا الخضراء.
وفي بعد آخر لهذا التوجه، بدأت شركات التقنية العالمية تضمين هذا المفهوم في خططها المستقبلية، وإعداد استراتيجيات لهذا الغرض وكذلك إعداد ميزانيات أبحاث لهذه التقنية، وطرح فكرة إنتاج مواد تقنية قليلة السمية والمخاطر. كما أن هناك توجها آخر لدى شركات المقاولات في إمكانية إنشاء مبان خضراء من خلال توفير استهلاك الطاقة في تلك المباني وإعداد تصاميم عمرانية صديقة للبيئة.
وفي شأن ذي صلة بهذا التوجه، فقد أطلقت منظمة الوايبو (wipo) منظمة حقوق الملكية الفكرية، موقع على الإنترنت مرتبط بنظام التصنيف الدولي للاختراعات لتسهيل البحث عن المعلومات المتعلقة ببراءات الاختراع في مجال التكنولوجيا الخضراء. ويفيد الباحث في الاطلاع على تطبيقات التكنولوجيا الخضراء الموجودة حالياً والتطبيقات الناشئة، والشركات الداعمة لهذا التوجه ومساعدة الباحثين في هذا المجال. وجاءت هذه الخطوة من الوايبو (wipo) لتشجيع البحث والاختراعات في مجال التكنولوجيا الخضراء، وأهميتها المستقبلية في حياة البشر والكوكب الذي نعيش عليه.
هذا التوجه لدى الشركات العالمية بمختلف أنشطتها سوف يخفض التكاليف العالية في الطاقة والتشغيل لتلك الشركات وسوف يزيد من ربحيتها، وليس هذا فحسب بل سينعكس إيجاباً على المستهلك وحصوله على منتجات ذات تكاليف منخفضة سواءً في القيمة أو الطاقة، مما يوفر عليه المال والوقت والجهد، وأهم من هذا وذاك المحافظة على بيئة نقية وسليمة لصحة وسلامة البشر والكوكب الذي يعيشون عليه.
جريدة الرياض .
د. فهد بن ناصر العبود
لو استطاع القارئ الكريم الاطلاع على تقرير متخصص عن أخطار وملوثات البيئة حول العالم لأصابه الجنون من جراء الأخطار المحدقة بالكرة الأرضية والتبعيات الخطيرة على سكان هذا الكوكب.
برز مفهوم التكنولوجيا الخضراء كتطبيق تقني لحماية البيئة، ومدى مساهمة الحلول التقنية في الحد من انبعاثات الكربون والاحتباس الحراري. وأقيمت المؤتمرات والمعارض وورش العمل لهذا الغرض. وقد قامت مجموعة من الشركات العالمية الكبيرة في مجال تقنية المعلومات بتقديم حلول ومنتجات تقنية تراعي البعد البيئي من خلال خفض التكاليف وتقليل موارد الطاقة وطريقة الاستخدام الأمثل لها، كخطوة لتفعيل مفهوم التكنولوجيا الخضراء.
وفي بعد آخر لهذا التوجه، بدأت شركات التقنية العالمية تضمين هذا المفهوم في خططها المستقبلية، وإعداد استراتيجيات لهذا الغرض وكذلك إعداد ميزانيات أبحاث لهذه التقنية، وطرح فكرة إنتاج مواد تقنية قليلة السمية والمخاطر. كما أن هناك توجها آخر لدى شركات المقاولات في إمكانية إنشاء مبان خضراء من خلال توفير استهلاك الطاقة في تلك المباني وإعداد تصاميم عمرانية صديقة للبيئة.
وفي شأن ذي صلة بهذا التوجه، فقد أطلقت منظمة الوايبو (wipo) منظمة حقوق الملكية الفكرية، موقع على الإنترنت مرتبط بنظام التصنيف الدولي للاختراعات لتسهيل البحث عن المعلومات المتعلقة ببراءات الاختراع في مجال التكنولوجيا الخضراء. ويفيد الباحث في الاطلاع على تطبيقات التكنولوجيا الخضراء الموجودة حالياً والتطبيقات الناشئة، والشركات الداعمة لهذا التوجه ومساعدة الباحثين في هذا المجال. وجاءت هذه الخطوة من الوايبو (wipo) لتشجيع البحث والاختراعات في مجال التكنولوجيا الخضراء، وأهميتها المستقبلية في حياة البشر والكوكب الذي نعيش عليه.
هذا التوجه لدى الشركات العالمية بمختلف أنشطتها سوف يخفض التكاليف العالية في الطاقة والتشغيل لتلك الشركات وسوف يزيد من ربحيتها، وليس هذا فحسب بل سينعكس إيجاباً على المستهلك وحصوله على منتجات ذات تكاليف منخفضة سواءً في القيمة أو الطاقة، مما يوفر عليه المال والوقت والجهد، وأهم من هذا وذاك المحافظة على بيئة نقية وسليمة لصحة وسلامة البشر والكوكب الذي يعيشون عليه.
جريدة الرياض .