الأمم المتحدة تكرّس 2011 سنة دولية للغابات
بيروت - «الحياة»
تعتبر الغابات من الموارد الطبيعية المتجددة التي يخدم وجودها بقاء البشرية ورفاهيتها. وتؤمّن الغابات المأوى والقوت والدواء، كما أنها موئل للتنوّع البيولوجي، ومصدر للمياه النظيفة، إضافة الى دورها في الحفاظ على استقرار المناخ. وقد كرّست الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2011، سنة دولية للغابات، توخّياً لنشر الوعي بضرورة تأمين استدامة الغابات والحفاظ عليها وتنميتها.
كما سعت الأمم المتحدة إلى بثّ روح المسؤولية الشخصية لإرساء دعامات مستقبل أكثر احتراماً للبيئة ومواردها كافة.
والحق أن المنطقة العربية من أفقر المناطق في الغطاء الحرجي، ما يزيد من أهمية الغابات والأشجار فيها، لأنها تحمي بيئتها الهشّة، وتحافظ على تماسك الأرض والهضاب، وتقاوم انجراف التربة والتصحّر وغيرها.
وتشكّل الغابات مصدراً للأخشاب، التي تُتّخذ وقوداً لدى الطبقات الفقيرة، كما تستعمل مادة أساسية في بناء المدن. ويشتق من الغابات في المنطقة العربية مواد مهمة اقتصادياً، مثل الصمغ العربي في السودان، إضافة لما تجود به من منتجات غذائية متنوّعة، ومواد صيدلانية مهمة.
وعلى رغم ذلك، تتعرض الغابات للتدمير المتسارع، بأثر من عوامل متعددة تشمل الكسّارات والمناجم، وإنشاء شبكات الطرق، وتوسّع المدن، وحرائق الغابات، وبناء القنوات وغيرها.
وحتى الآن، فشلت المنطقة العربية في وقف عملية فقدان الغطاء الحرجي، كما لم تنجح في زيادة التحريج والتـشـجير. وانـخـفضت مـسـاحة الأحـراج عـربـياً مـن 7.2 في الـمـئـة عـام 1990، إلى 6.4 في المئة عام 2007.
ويخسر السودان سنوياً قرابة 54 ألف هكتار من الغابات. وتواجه الغابات العربية تحديات تشمل نقص الموارد اللازمة لإعادة التشجير، وغياب التكنولوجيا المناسبة لزيادة عدد الأشجار، وضغوط المصالح المالية المتصلة باستغلال الغابات وغيرها. ونتيجة لذلك، تتكّل بلدان المنطقة على استيراد الأخشاب ومنتجاتها. وتنفق عليها ما يزيد على بليون دولار سنوياً، ما يشكل عنصر ضغط على اقتصادات المنطقة، خصوصاً في البلدان الأكثر فقراً وغير المصدّرة للنفط.
في المنحى الإيجابي، تحاول مجموعة من البلدان العربية (مثل مصر والعراق ولبنان وسورية والإمارات) إنجاح بعض المبادرات الإيجابية بالنسبة للتشجير والغابات.
وتشكّل خطوة تخصيص سنة للغابات استكمالاً لبرنامج الجلسة التاسعة لمنتدى الأمم المتحدة حول الغابات، الذي اختتم أعماله في نيويورك أخيراً.
جريدة الحياة .
بيروت - «الحياة»
تعتبر الغابات من الموارد الطبيعية المتجددة التي يخدم وجودها بقاء البشرية ورفاهيتها. وتؤمّن الغابات المأوى والقوت والدواء، كما أنها موئل للتنوّع البيولوجي، ومصدر للمياه النظيفة، إضافة الى دورها في الحفاظ على استقرار المناخ. وقد كرّست الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2011، سنة دولية للغابات، توخّياً لنشر الوعي بضرورة تأمين استدامة الغابات والحفاظ عليها وتنميتها.
كما سعت الأمم المتحدة إلى بثّ روح المسؤولية الشخصية لإرساء دعامات مستقبل أكثر احتراماً للبيئة ومواردها كافة.
والحق أن المنطقة العربية من أفقر المناطق في الغطاء الحرجي، ما يزيد من أهمية الغابات والأشجار فيها، لأنها تحمي بيئتها الهشّة، وتحافظ على تماسك الأرض والهضاب، وتقاوم انجراف التربة والتصحّر وغيرها.
وتشكّل الغابات مصدراً للأخشاب، التي تُتّخذ وقوداً لدى الطبقات الفقيرة، كما تستعمل مادة أساسية في بناء المدن. ويشتق من الغابات في المنطقة العربية مواد مهمة اقتصادياً، مثل الصمغ العربي في السودان، إضافة لما تجود به من منتجات غذائية متنوّعة، ومواد صيدلانية مهمة.
وعلى رغم ذلك، تتعرض الغابات للتدمير المتسارع، بأثر من عوامل متعددة تشمل الكسّارات والمناجم، وإنشاء شبكات الطرق، وتوسّع المدن، وحرائق الغابات، وبناء القنوات وغيرها.
وحتى الآن، فشلت المنطقة العربية في وقف عملية فقدان الغطاء الحرجي، كما لم تنجح في زيادة التحريج والتـشـجير. وانـخـفضت مـسـاحة الأحـراج عـربـياً مـن 7.2 في الـمـئـة عـام 1990، إلى 6.4 في المئة عام 2007.
ويخسر السودان سنوياً قرابة 54 ألف هكتار من الغابات. وتواجه الغابات العربية تحديات تشمل نقص الموارد اللازمة لإعادة التشجير، وغياب التكنولوجيا المناسبة لزيادة عدد الأشجار، وضغوط المصالح المالية المتصلة باستغلال الغابات وغيرها. ونتيجة لذلك، تتكّل بلدان المنطقة على استيراد الأخشاب ومنتجاتها. وتنفق عليها ما يزيد على بليون دولار سنوياً، ما يشكل عنصر ضغط على اقتصادات المنطقة، خصوصاً في البلدان الأكثر فقراً وغير المصدّرة للنفط.
في المنحى الإيجابي، تحاول مجموعة من البلدان العربية (مثل مصر والعراق ولبنان وسورية والإمارات) إنجاح بعض المبادرات الإيجابية بالنسبة للتشجير والغابات.
وتشكّل خطوة تخصيص سنة للغابات استكمالاً لبرنامج الجلسة التاسعة لمنتدى الأمم المتحدة حول الغابات، الذي اختتم أعماله في نيويورك أخيراً.
جريدة الحياة .