الكمثرى
تأثر إنتاج الكمثرى فى مصر كثيراً فى السنوات الأخيرة حيث انخفض الإنتاج نتيجة الإصابة بمرض اللفحة النارية مما أدى لتقليع مساحات من المزارع المنزرعة نتيجة انعدام أو قلة الإنتاجية ومما لاشك فيه أن هناك العديد من الأمور التى ساهمت بشكل مباشر فى زيادة الإصابة نتيجة الممارسات الخاطئة للمزارعين
وحول هذه المشكلة وتصورات الحلول البستانية لها كان لنا هذا الحديث مع د . محمد محمود على الباحث الأول بقسم بحوث الفاكهة المتساقطة فى الأوراق - معهد بحوث البساتين وبدأت حديثى مع سيادته بالسؤال التالى :-
• ما هى مشكلة الإصابة باللفحة وتأثيرها على إنتاجية أشجار الكمثرى ؟
بدأت الإصابة باللفحة فى أوائل الثمانينات وبالتحديد فى منطقة كوبائية أبوقير ومشكلة الإصابة أنها تحدث وقت الإزهار مما يؤدى لموت الأزهار والعقد الصغير وبالتالى ينخفض أو ينتهى تماماً المحصول من الشجرة .
والظروف المناسبة لحدوث الإصابة هى نفس الظروف التى تحدث التزهير وهى فى حدود 25م أو أكثر ورطوبة لاتقل عن 75- 80% ففى حالة وجود البكتريا وتوفر الظروف المناخية المناسبة وقت التزهير لابد من حدوث الاصابة .
• هل هناك عمليات زراعية ( معاملات بستانية ) ساعدت على زيادة الإصابة باللفحة ؟
من المعاملات البستانية الخاطئة كانت هى السبب الأساسى لانتشار الإصابى باللفحة ومنها عملية التقليم حيث أن تقليم الأشجار المصابة بالمزارع والأنتقام لتقليم أشجار سليمة فى مزارع أخرى أدى لنقل الإصابة نتيجة عدم تطهير أدوات التقليم ( مقصات - سراقات ) وعليه بدأت الإصابة فى الانتشار من كوبانية أبوقير حتى وصلت لبعض المزارع فى الغربية خلال سنوات قليلة .
كذلك فإن الإفراط فى التسميد الآزوتى للأشجار ساعد أيضاً على زيادة إمكانية التعرض باللفحة نتيجة زيادة النموات الخضرية الغضة ، كذلك فإن نقص عنصرى الكالسيوم والبورون يعتبر من العوامل المساعدة على زيادة الإصابة باللفحة .
أن الاهتمام بعملية التقليم وتطهير مقصات التقليم بأى مطهر فطرى مثل ( أوكس كلورو النحاس بمعدل 40 جم /10 لتر ماء أو الكوسيد 101 25 جم / 10 لترماء ( .
والاعتدال فى البرنامج التسميد الآزوتى وخاصة بعد جمع المحصول والاهتمام بزيادة التسميد البوتاسى ورش العناصر الورقية المخلبية بعد الجمع ، بمعدل 400 جم مخلبى + 100 جم زنك مخلبى + 200 جم منجنز مخلبى + 100 جم بوراكس / 600 لتر ماء . كل هذه العوامل المساعدة مشجعة لتقليل إمكانية الإصابة باللفحة .
هل هناك برنامج معين ينصح به بستانياً بالإضافة إلى ماسبق لتلافى التعرض للإصابة باللفحة ؟
أساساً على توقيت الاصابة باللفحة وهو مع زيادة درجة الحرارة عن 25م والرطوبة عن 75 - 80% ففى حالة التبكير بالتزهير يمكن الهروب من الإصابة باللفحة وتعتبر النقاط الآتية هى آساس البرنامج الموضوع لمكافحة اللفحة فى الكمثرى .
1. تقليل التسميد الآزوتى وزيادة معدلات التسميد البوتاسى للأشجار بعد الجمع وحتى بداية الدخول فى السكون وبالكميات الآتية :
• هذه الكميات تضاف للأشجار التى تروى غمراً فى الأراضى القدمة بعد إجراء عزمة سطحية بعد جمع الثمار دفعة واحدة .
أما فى الأشجار التى تروى بالتنقيط فتقسم على 8 دفعات بمعدل دفعتين أسبوعياً ولمدة أربعة أسابيع بالاضافة إلى رشة العناصر الورقية السابق ذكرها .
2. رش أحد مسقطات الأوراق فى نهاية شهر أكتوبر ، نصف شهر نوفمبر عبارة عن يوريا بمعدل 10% ( 60 ك/ 600 لترماء ) أو سلفات الزنك بمعدل 4% أى ( 16ك/ 600 لترماء ) وبغرض دفع الأشجار للدخول مبكراً فى السكون .
3. الاهتمام خلال شهر أكتوبر بمكافحة الثاقبات ( سوسة القلف ) وكذلك الاهتمام بمكافحة حفار ساق التفاح وذلك باستخدام مبيد الباسودين أو السيديال 50 بمعدل 300سم / 100 لترماء وذلك حسب توصية الأخوة الزملاء بمعهد الوقاية .
4. رش أحد كاسرات السكون وبمعدل 3% أى 18 لتر / 600 لتر ماء أو 2% كاسر سكون +3% زيت معدنى صيفى / 100 لتر ماء أى بمعدل 12 لتر كاسر سكون + 18 لتر ماء زيت معدنى صيفى / 600 لتر ماء . ذلك وخلال الأسبوع الأول أو الثانى من شهر يناير فى الأراضى الجديدة .
الأسبوع الأول أو الثانى من شهر فبراير فى الأراضى الوادى وذلك بغرض دفع الأشجار للتزهير المبكر + تنظيم التزهير + تقصير فترة التزهير + تقصير التزهير ويتم خلال رش كاسر السكون ضرورة الاهتمام برش الأفرع والدوابر الحاملة للمحصول رش جيد منتظم ويفضل إضافة مادة ناشرة بمعدل ( 240 سم / 600 لترماء )
5. عند وصول الأزهار إلى 30% يتم رشه رشه حامض جبرليك بمعدل 15 جزء فى المليون ( 1.5 قرص / 100 لتر ماء ) ويكون الرش شمسية وتكرر الرشة عند وصول التفتح الكامل للأزهار إلى 70% وبنفس التركيز .
وأهم ما فى هذه المعاملات أن تهيئة الأشجار اساساً للدخول المبكر فى السكون يؤدى إلى استيفاء احتياجاتها من البرودة مبكراً وبالتالى إلى الخروج المبكر من السكون وبذلك يحدث تزهير لأشجار الكمثرى مبكراً قبل حدوث الظروف المناسبة لحدوث الاصابة باللفحة .
هناك شكوى من اغلب مزارعى الكمثرى بقلة انتاجية الاشجار هذا العام 2001 بالاضافة للاعوام السابقة ايضا ولقد قام قسم الفاكهة المتساقطة الاوراق بالمرور على محافظات التركيز لزراعات الكمثرى حتى يمكن الوقوف على اسباب تدهور انتاجية هذه المزروعات والعمل على تدراكها ورفع انتاجيتها وتنحصر اهم هذه الاسباب فى الاتى :
*تعرض البلاد فى مواسم 2001 لمواجة من الحرار المرتفعة فى فترة التزهير والعقد مما ادى الى تساقط الازهار حيث تجاوز درجة حرارة 40م .
*عدم الاهتمام بمقاومة البياض الدقيقى سواء المقاومة وقائية ام علاجية وهذا له تاثير فى تساقط الازهار والعقد الصغير ولذلك يجب الاهتمام بالرش الوقائى ضد البياض عند انتفاخ البراعم بالكبريت الميكرونى بمعدل 4\1 كجم\100لتر ماء مضاف اليه اى مركب نحاسى ويجب الرش عند انتفاخ البراعم وليس خروج البراعم . ثم يتابع البرنامج العلاجى بعد تمام العقد باحد المركبات الجهازية حيث يتم الرش من 2-3 مرات بين المره والاخرى من10- 14 يوم وعند ظهور الاصابة فى مرحلة التزهير يتم الرش باحد المركبات الجهازية تحت ضغط منخفض على شكل شمسية .
*قلة السطح المثمر فى اشجار الكمثرى وهذا يرجع الى اسباب :
-اصابة بعض الدوابر اما بلفحة الازهار او خنافس القلف.
- انتهاء مدة اثمار (عمرها من 7 الى 8 سنوات)
- تلف الدوابر اثناء عمليةجمع الثمار .
- كسر بعض الافرع الحاملة للدوابر وهذا يرجع الى :
أ- سوء عملية الجمع حيث يتم جذب الافرع او الوقوف عليها
ب- إصابة هذه الافرع بالناخرات (حفار ساق التفاح) .
كل هذه الاسباب المذكورة من قلة السطح المثمر سواء منفردة او مجتمعة تؤدى الى قلة انتاجية الاشجار ولذلك يجب على المزارع زيادة السطح المثمر عن طريق ثنى بعض الافرع التى توجد بداخل الشجرة الىالخارج وهذه العملية من شانها زيادة عدد الدوابر المتكونة على تلك الافرع . كما يجب تجديد الدوابر الثمرية التى انتهت مدة اثمار ها التى انتهت مدة اثمارها عن طريق التقليم الثمرى .
# نظرا لعدم توفر احتياجات البرودة اللازمة لكسر سكون البراعم الخضرية تحت ظروف جمهورية مصر العربية مما يودى الى تاخير خروج هذةه البراعم وكذلك عدم انتظامها فى الخروج مع طول فترة التزهير والتى تصل الى تمام العقد الصغير الى :
- الظروف المناسبة لانتشار اللفحة البراعم الزهرية والخضرية مع انتظام خروج الازهار فى فترة قصيرة حوالى ثلاث اسابيع كل هذا يؤدى الى تلافى الظروف المناسبة للفحة وكذلك رياح الخماسيين . ويتم الرش باحد هذه المواد بتركيز من 1- 1.5 لتر مضاف الية احد الزيوت المعدنية الصيفية بمعدل من 3-4 لتر وذلك لكل 100 لتر ماء ويتمالرش فى الفترة من منتصف شهر يناير وحتى عشرة فبراير
ويجب ان يراعى عند استخدام الرش باحد المواد الكاسرة للسكون اتباع الاتى :
- ضرورة تعرض الاشجار لجزء كافى من البرودة قبل اجراء عملية الرش وذلك لضمان حدوث التاثير الفعال لهذه المواد الكاسرة للسكون
- تجنب الرش للاشجار الحديثة والتى أقل من خمس سنوات ويفصل الرش للاشجار التى فى مرحلة الانتاج
- تجنب الرش عند شدة الرياح وتوقع سقوط الامطار
- ان يتم الرش تحت ضغط ضغط مرتفع والغسل الجيد للدوابر الثمرية حتى تعطى التاثير المطلوب
- مراعاه ان يمر على رش المادة من 12- 24 ساعة قبل تساقط الامطار الغزيرة واذا حدث ذلك يفضل اعادة الرش
#الاهمال فى عملية التلقيم والتىيجب ان يراعى فيها :
- ان تتم عملية التلقيم فى مواسم السكون شتاء خلال شهر ديسمبر مع فتح قلب الاشجار لكى يتخللهاالضوء والهواء
- عند اجراء تقصير لبعض الافرع الرئيسية العالية الارتفاع يجب ان تكون عملية التقصير على فرع متجة فى النمو للخارج .
- التخلص من الافرع المكسورة والمتزاحمة أو التى بها اصابة بالحفارات بشدة
- تجديد الدوابر الثمرية التى انتهت مدة اثمارها من طريق تربية افرع جديدة يحمل عليها دوابر ثمرية حديثة.
تجديد شباب الاشجار المسنة او التى بها اهمال شديد فى التلقيم او المصابة بالناخرات والخنافس
ويؤدى التلقيم الثمرى الجيد الى :
أ- تكوين دوابر ثمرية تعطى محصول جيد
ب- تحسين الصفات الثمرى من ناحية اللون . والحجم والطعم (المواد الصلبة الذائبة)
ج- تقليل الرطوبة فى محيط الاشجار مما يقلل من فرص الاصابة بالامراض البكتيرية والبياض الدقيقى.
يفضل ان تكون ادوات التلقيم خاصة بكل مزرعة مع تطهير مقص التقليم من شجرة الى اخرى باستخدام محلول الكلوراس. كما يجب ان يتم الرش بعد التلقيم مباشرة باحد المركبات النحاسيةمثل اوكسى كلور النحاس (300جم الى 500جم \100 لتر ماء ) مع دهان الجروح الكبيرة الناتجة من ازالة بعض الافرع الرئيسية بعجينة بردو.
#بعد ان تتم عمليات التلقيم يجب رفع مخلفاتها خارج المزرعة مع سرعة التخلص منها :
# فى المناطق او المزارع التى تتعرض للاصابة بشدة باللفحة يجب استخدام البرنامج الخاص بمقاومة اللفحة وذلك بالرش باحد المضادات الحيوية مثل الاستربتوماسين (البيطرى ) من بداية التحرك الزهرى وحتى تمام العقد بمعدل من 80 – 100 جم من استربتوما يسين سلفات لكل600 لتر ماء ويكرر الرش كل خمسة ايام مع ملاحظة ان يتم الرش بعد العصر وتحت ضغط منخفض
حيث ان الرش فى الحرارة المرتفعة يؤدى الى تحلل المضاد الحيوى ويصبح عديم الفائدة .
وهناك بعض العوامل الاخرى التى لها دور كبير فى انتاجية مزارع الكمثرى والتى يجب عدم اغفالها لدى المزارع وهى :
الرى –التسميد – التخلص من الحشائش –مقاومة الافات والامراض .. بعض المعاملات الخاصة مثل اسقاط الاوراق – الرش بحمض الجبريلك (البيرملكس)
ومن الاخطاء الشائعة فى نظام الرى فى مزارع الكمثرى :
(1) ملامسة المياه لجذع الاشجار مباشرة ( عدم وجود حلقات حول الاشجار او بواكى) وذلك فى اراضى الوادى اما الاراضى الحديثة تحت نظم الرى بالتنقيط فيلاحظ ملاصقة خراطيم الرى او قربها الشديد لجذع الاشجار
(2) رى اشجار الكمثرى اثناء فترة التزهير خاصة فى اراضى الوادى
(3) عدم تنظيم الرى بعد عقد الثمار وذلك حسب الظروف الجوية ونوع التربة لكل منطقة .
(4) الاهمام فى متابعة الرى بعد جمع المحصول .
# أما بالنسبة للاخطاء الشائعة فى اضافة الاسمدة العضوية او الكمياوية فى بعض مزارع الكمثرى:
- بعض المزارع يتم اضافة الاسمدة العضوية الملتحللة فى فصل الصيف والافضل ان تتم الاضافه شتاء مع الخدمة الشتوية .
- اضافة دفعة من الاسمدة الازوتية قبل خروج البراعم
- زيادة معدلات الاسمدة الازوتية فى بعض المزارع وهذا له مردود عكسى على الانتاج
- عدم الاهتمام باضافة المعدلات المطلوبة من الاسمدة البوتاسية
- عدم الاهتمام باضافة دفعة من الاسمدة الكمياوية بعد جمع المحصول
- عدم الاهتمامباضافة العناصر الصغرى سواء عن طريق الرش او الاضافة الارضية .
# التخلص من الحشائش (العزيق):
يؤدى الاهمال فى التخلص من الحشائش فى بعض المزارع الى تدهورها لان تلك الحشائش تشارك الاشجار فى المعدلات السمادية المضافة وكذلك المياه كما انها تعتبر عائل لكثير من الامراض الفطرية والحشرية والتى تهاجم الاشجار وتضعغها وبالتالى تقلل من انتاجيتها كما ان وجود هذه الحشائش يؤدى الى رفع الرطوبة حول الاشجار مما يؤدى الى زيادة فرص الاصابة باللفحة وكذلك البياض الدقيقى
#مقاومة الافات الحشرية والامراض :
(أ) هناك بعض المزارع فيها تقصير فى مقاومة الافات الحشرية مثل خنافس القلف
ويجب على المزارع متابعة توصيات الوزارة والبرنامج الخاص بمقاومة تلك الافات حتى يكون لدية اشجار سليمة قوية ذات انتاجية عالية وصفات ثمرى ممتازة
(ب) كما ان هناك تقصير فى اتباع البرنامج الخاص بمقاومة بعض الافات المرضية مثل البياض الدقيقى
والاهمام فى هذه الافات المرضية له مردود على انتاجية تلك المزارع وسرعة تدهورها
بعض المعاملات الخاصة :
(أ)إسقاط الاوراق
يفضل اسقاط الاوراق فى مزارع الكمثرى اذا لم يحدث التساقط الطبيعى وذلك باستخدام اليوريا بتركيز من 7- 10 % أو سلفات الزنك بمعدل 3% ويكون الرش خلال شهر نوفمبر
زيادة العقد باستخدام الرش بحمض الجبريلك
يمكن زيادة العقد والمحصول باشجار الكمثرى باستخدام الرش بحمض الجبريلك او البروجيب
بتركيز من 15 -20 جزء فى المليون (9-12قرص بيرملكس) لكل 600 لتر ماء وذلك عندما يصل نسبة
التزهير بالاشجار الي حوالى 30 – 35 % تزهير ويعاد الرش مره ثانية بنفس التركيز عندما تكون نسبة التزهير حوالى 75 %مع مراعاه ان يكون الرش تحت ضغط منخفض
تأثر إنتاج الكمثرى فى مصر كثيراً فى السنوات الأخيرة حيث انخفض الإنتاج نتيجة الإصابة بمرض اللفحة النارية مما أدى لتقليع مساحات من المزارع المنزرعة نتيجة انعدام أو قلة الإنتاجية ومما لاشك فيه أن هناك العديد من الأمور التى ساهمت بشكل مباشر فى زيادة الإصابة نتيجة الممارسات الخاطئة للمزارعين
وحول هذه المشكلة وتصورات الحلول البستانية لها كان لنا هذا الحديث مع د . محمد محمود على الباحث الأول بقسم بحوث الفاكهة المتساقطة فى الأوراق - معهد بحوث البساتين وبدأت حديثى مع سيادته بالسؤال التالى :-
• ما هى مشكلة الإصابة باللفحة وتأثيرها على إنتاجية أشجار الكمثرى ؟
بدأت الإصابة باللفحة فى أوائل الثمانينات وبالتحديد فى منطقة كوبائية أبوقير ومشكلة الإصابة أنها تحدث وقت الإزهار مما يؤدى لموت الأزهار والعقد الصغير وبالتالى ينخفض أو ينتهى تماماً المحصول من الشجرة .
والظروف المناسبة لحدوث الإصابة هى نفس الظروف التى تحدث التزهير وهى فى حدود 25م أو أكثر ورطوبة لاتقل عن 75- 80% ففى حالة وجود البكتريا وتوفر الظروف المناخية المناسبة وقت التزهير لابد من حدوث الاصابة .
• هل هناك عمليات زراعية ( معاملات بستانية ) ساعدت على زيادة الإصابة باللفحة ؟
من المعاملات البستانية الخاطئة كانت هى السبب الأساسى لانتشار الإصابى باللفحة ومنها عملية التقليم حيث أن تقليم الأشجار المصابة بالمزارع والأنتقام لتقليم أشجار سليمة فى مزارع أخرى أدى لنقل الإصابة نتيجة عدم تطهير أدوات التقليم ( مقصات - سراقات ) وعليه بدأت الإصابة فى الانتشار من كوبانية أبوقير حتى وصلت لبعض المزارع فى الغربية خلال سنوات قليلة .
كذلك فإن الإفراط فى التسميد الآزوتى للأشجار ساعد أيضاً على زيادة إمكانية التعرض باللفحة نتيجة زيادة النموات الخضرية الغضة ، كذلك فإن نقص عنصرى الكالسيوم والبورون يعتبر من العوامل المساعدة على زيادة الإصابة باللفحة .
أن الاهتمام بعملية التقليم وتطهير مقصات التقليم بأى مطهر فطرى مثل ( أوكس كلورو النحاس بمعدل 40 جم /10 لتر ماء أو الكوسيد 101 25 جم / 10 لترماء ( .
والاعتدال فى البرنامج التسميد الآزوتى وخاصة بعد جمع المحصول والاهتمام بزيادة التسميد البوتاسى ورش العناصر الورقية المخلبية بعد الجمع ، بمعدل 400 جم مخلبى + 100 جم زنك مخلبى + 200 جم منجنز مخلبى + 100 جم بوراكس / 600 لتر ماء . كل هذه العوامل المساعدة مشجعة لتقليل إمكانية الإصابة باللفحة .
هل هناك برنامج معين ينصح به بستانياً بالإضافة إلى ماسبق لتلافى التعرض للإصابة باللفحة ؟
أساساً على توقيت الاصابة باللفحة وهو مع زيادة درجة الحرارة عن 25م والرطوبة عن 75 - 80% ففى حالة التبكير بالتزهير يمكن الهروب من الإصابة باللفحة وتعتبر النقاط الآتية هى آساس البرنامج الموضوع لمكافحة اللفحة فى الكمثرى .
1. تقليل التسميد الآزوتى وزيادة معدلات التسميد البوتاسى للأشجار بعد الجمع وحتى بداية الدخول فى السكون وبالكميات الآتية :
• هذه الكميات تضاف للأشجار التى تروى غمراً فى الأراضى القدمة بعد إجراء عزمة سطحية بعد جمع الثمار دفعة واحدة .
أما فى الأشجار التى تروى بالتنقيط فتقسم على 8 دفعات بمعدل دفعتين أسبوعياً ولمدة أربعة أسابيع بالاضافة إلى رشة العناصر الورقية السابق ذكرها .
2. رش أحد مسقطات الأوراق فى نهاية شهر أكتوبر ، نصف شهر نوفمبر عبارة عن يوريا بمعدل 10% ( 60 ك/ 600 لترماء ) أو سلفات الزنك بمعدل 4% أى ( 16ك/ 600 لترماء ) وبغرض دفع الأشجار للدخول مبكراً فى السكون .
3. الاهتمام خلال شهر أكتوبر بمكافحة الثاقبات ( سوسة القلف ) وكذلك الاهتمام بمكافحة حفار ساق التفاح وذلك باستخدام مبيد الباسودين أو السيديال 50 بمعدل 300سم / 100 لترماء وذلك حسب توصية الأخوة الزملاء بمعهد الوقاية .
4. رش أحد كاسرات السكون وبمعدل 3% أى 18 لتر / 600 لتر ماء أو 2% كاسر سكون +3% زيت معدنى صيفى / 100 لتر ماء أى بمعدل 12 لتر كاسر سكون + 18 لتر ماء زيت معدنى صيفى / 600 لتر ماء . ذلك وخلال الأسبوع الأول أو الثانى من شهر يناير فى الأراضى الجديدة .
الأسبوع الأول أو الثانى من شهر فبراير فى الأراضى الوادى وذلك بغرض دفع الأشجار للتزهير المبكر + تنظيم التزهير + تقصير فترة التزهير + تقصير التزهير ويتم خلال رش كاسر السكون ضرورة الاهتمام برش الأفرع والدوابر الحاملة للمحصول رش جيد منتظم ويفضل إضافة مادة ناشرة بمعدل ( 240 سم / 600 لترماء )
5. عند وصول الأزهار إلى 30% يتم رشه رشه حامض جبرليك بمعدل 15 جزء فى المليون ( 1.5 قرص / 100 لتر ماء ) ويكون الرش شمسية وتكرر الرشة عند وصول التفتح الكامل للأزهار إلى 70% وبنفس التركيز .
وأهم ما فى هذه المعاملات أن تهيئة الأشجار اساساً للدخول المبكر فى السكون يؤدى إلى استيفاء احتياجاتها من البرودة مبكراً وبالتالى إلى الخروج المبكر من السكون وبذلك يحدث تزهير لأشجار الكمثرى مبكراً قبل حدوث الظروف المناسبة لحدوث الاصابة باللفحة .
هناك شكوى من اغلب مزارعى الكمثرى بقلة انتاجية الاشجار هذا العام 2001 بالاضافة للاعوام السابقة ايضا ولقد قام قسم الفاكهة المتساقطة الاوراق بالمرور على محافظات التركيز لزراعات الكمثرى حتى يمكن الوقوف على اسباب تدهور انتاجية هذه المزروعات والعمل على تدراكها ورفع انتاجيتها وتنحصر اهم هذه الاسباب فى الاتى :
*تعرض البلاد فى مواسم 2001 لمواجة من الحرار المرتفعة فى فترة التزهير والعقد مما ادى الى تساقط الازهار حيث تجاوز درجة حرارة 40م .
*عدم الاهتمام بمقاومة البياض الدقيقى سواء المقاومة وقائية ام علاجية وهذا له تاثير فى تساقط الازهار والعقد الصغير ولذلك يجب الاهتمام بالرش الوقائى ضد البياض عند انتفاخ البراعم بالكبريت الميكرونى بمعدل 4\1 كجم\100لتر ماء مضاف اليه اى مركب نحاسى ويجب الرش عند انتفاخ البراعم وليس خروج البراعم . ثم يتابع البرنامج العلاجى بعد تمام العقد باحد المركبات الجهازية حيث يتم الرش من 2-3 مرات بين المره والاخرى من10- 14 يوم وعند ظهور الاصابة فى مرحلة التزهير يتم الرش باحد المركبات الجهازية تحت ضغط منخفض على شكل شمسية .
*قلة السطح المثمر فى اشجار الكمثرى وهذا يرجع الى اسباب :
-اصابة بعض الدوابر اما بلفحة الازهار او خنافس القلف.
- انتهاء مدة اثمار (عمرها من 7 الى 8 سنوات)
- تلف الدوابر اثناء عمليةجمع الثمار .
- كسر بعض الافرع الحاملة للدوابر وهذا يرجع الى :
أ- سوء عملية الجمع حيث يتم جذب الافرع او الوقوف عليها
ب- إصابة هذه الافرع بالناخرات (حفار ساق التفاح) .
كل هذه الاسباب المذكورة من قلة السطح المثمر سواء منفردة او مجتمعة تؤدى الى قلة انتاجية الاشجار ولذلك يجب على المزارع زيادة السطح المثمر عن طريق ثنى بعض الافرع التى توجد بداخل الشجرة الىالخارج وهذه العملية من شانها زيادة عدد الدوابر المتكونة على تلك الافرع . كما يجب تجديد الدوابر الثمرية التى انتهت مدة اثمار ها التى انتهت مدة اثمارها عن طريق التقليم الثمرى .
# نظرا لعدم توفر احتياجات البرودة اللازمة لكسر سكون البراعم الخضرية تحت ظروف جمهورية مصر العربية مما يودى الى تاخير خروج هذةه البراعم وكذلك عدم انتظامها فى الخروج مع طول فترة التزهير والتى تصل الى تمام العقد الصغير الى :
- الظروف المناسبة لانتشار اللفحة البراعم الزهرية والخضرية مع انتظام خروج الازهار فى فترة قصيرة حوالى ثلاث اسابيع كل هذا يؤدى الى تلافى الظروف المناسبة للفحة وكذلك رياح الخماسيين . ويتم الرش باحد هذه المواد بتركيز من 1- 1.5 لتر مضاف الية احد الزيوت المعدنية الصيفية بمعدل من 3-4 لتر وذلك لكل 100 لتر ماء ويتمالرش فى الفترة من منتصف شهر يناير وحتى عشرة فبراير
ويجب ان يراعى عند استخدام الرش باحد المواد الكاسرة للسكون اتباع الاتى :
- ضرورة تعرض الاشجار لجزء كافى من البرودة قبل اجراء عملية الرش وذلك لضمان حدوث التاثير الفعال لهذه المواد الكاسرة للسكون
- تجنب الرش للاشجار الحديثة والتى أقل من خمس سنوات ويفصل الرش للاشجار التى فى مرحلة الانتاج
- تجنب الرش عند شدة الرياح وتوقع سقوط الامطار
- ان يتم الرش تحت ضغط ضغط مرتفع والغسل الجيد للدوابر الثمرية حتى تعطى التاثير المطلوب
- مراعاه ان يمر على رش المادة من 12- 24 ساعة قبل تساقط الامطار الغزيرة واذا حدث ذلك يفضل اعادة الرش
#الاهمال فى عملية التلقيم والتىيجب ان يراعى فيها :
- ان تتم عملية التلقيم فى مواسم السكون شتاء خلال شهر ديسمبر مع فتح قلب الاشجار لكى يتخللهاالضوء والهواء
- عند اجراء تقصير لبعض الافرع الرئيسية العالية الارتفاع يجب ان تكون عملية التقصير على فرع متجة فى النمو للخارج .
- التخلص من الافرع المكسورة والمتزاحمة أو التى بها اصابة بالحفارات بشدة
- تجديد الدوابر الثمرية التى انتهت مدة اثمارها من طريق تربية افرع جديدة يحمل عليها دوابر ثمرية حديثة.
تجديد شباب الاشجار المسنة او التى بها اهمال شديد فى التلقيم او المصابة بالناخرات والخنافس
ويؤدى التلقيم الثمرى الجيد الى :
أ- تكوين دوابر ثمرية تعطى محصول جيد
ب- تحسين الصفات الثمرى من ناحية اللون . والحجم والطعم (المواد الصلبة الذائبة)
ج- تقليل الرطوبة فى محيط الاشجار مما يقلل من فرص الاصابة بالامراض البكتيرية والبياض الدقيقى.
يفضل ان تكون ادوات التلقيم خاصة بكل مزرعة مع تطهير مقص التقليم من شجرة الى اخرى باستخدام محلول الكلوراس. كما يجب ان يتم الرش بعد التلقيم مباشرة باحد المركبات النحاسيةمثل اوكسى كلور النحاس (300جم الى 500جم \100 لتر ماء ) مع دهان الجروح الكبيرة الناتجة من ازالة بعض الافرع الرئيسية بعجينة بردو.
#بعد ان تتم عمليات التلقيم يجب رفع مخلفاتها خارج المزرعة مع سرعة التخلص منها :
# فى المناطق او المزارع التى تتعرض للاصابة بشدة باللفحة يجب استخدام البرنامج الخاص بمقاومة اللفحة وذلك بالرش باحد المضادات الحيوية مثل الاستربتوماسين (البيطرى ) من بداية التحرك الزهرى وحتى تمام العقد بمعدل من 80 – 100 جم من استربتوما يسين سلفات لكل600 لتر ماء ويكرر الرش كل خمسة ايام مع ملاحظة ان يتم الرش بعد العصر وتحت ضغط منخفض
حيث ان الرش فى الحرارة المرتفعة يؤدى الى تحلل المضاد الحيوى ويصبح عديم الفائدة .
وهناك بعض العوامل الاخرى التى لها دور كبير فى انتاجية مزارع الكمثرى والتى يجب عدم اغفالها لدى المزارع وهى :
الرى –التسميد – التخلص من الحشائش –مقاومة الافات والامراض .. بعض المعاملات الخاصة مثل اسقاط الاوراق – الرش بحمض الجبريلك (البيرملكس)
ومن الاخطاء الشائعة فى نظام الرى فى مزارع الكمثرى :
(1) ملامسة المياه لجذع الاشجار مباشرة ( عدم وجود حلقات حول الاشجار او بواكى) وذلك فى اراضى الوادى اما الاراضى الحديثة تحت نظم الرى بالتنقيط فيلاحظ ملاصقة خراطيم الرى او قربها الشديد لجذع الاشجار
(2) رى اشجار الكمثرى اثناء فترة التزهير خاصة فى اراضى الوادى
(3) عدم تنظيم الرى بعد عقد الثمار وذلك حسب الظروف الجوية ونوع التربة لكل منطقة .
(4) الاهمام فى متابعة الرى بعد جمع المحصول .
# أما بالنسبة للاخطاء الشائعة فى اضافة الاسمدة العضوية او الكمياوية فى بعض مزارع الكمثرى:
- بعض المزارع يتم اضافة الاسمدة العضوية الملتحللة فى فصل الصيف والافضل ان تتم الاضافه شتاء مع الخدمة الشتوية .
- اضافة دفعة من الاسمدة الازوتية قبل خروج البراعم
- زيادة معدلات الاسمدة الازوتية فى بعض المزارع وهذا له مردود عكسى على الانتاج
- عدم الاهتمام باضافة المعدلات المطلوبة من الاسمدة البوتاسية
- عدم الاهتمام باضافة دفعة من الاسمدة الكمياوية بعد جمع المحصول
- عدم الاهتمامباضافة العناصر الصغرى سواء عن طريق الرش او الاضافة الارضية .
# التخلص من الحشائش (العزيق):
يؤدى الاهمال فى التخلص من الحشائش فى بعض المزارع الى تدهورها لان تلك الحشائش تشارك الاشجار فى المعدلات السمادية المضافة وكذلك المياه كما انها تعتبر عائل لكثير من الامراض الفطرية والحشرية والتى تهاجم الاشجار وتضعغها وبالتالى تقلل من انتاجيتها كما ان وجود هذه الحشائش يؤدى الى رفع الرطوبة حول الاشجار مما يؤدى الى زيادة فرص الاصابة باللفحة وكذلك البياض الدقيقى
#مقاومة الافات الحشرية والامراض :
(أ) هناك بعض المزارع فيها تقصير فى مقاومة الافات الحشرية مثل خنافس القلف
ويجب على المزارع متابعة توصيات الوزارة والبرنامج الخاص بمقاومة تلك الافات حتى يكون لدية اشجار سليمة قوية ذات انتاجية عالية وصفات ثمرى ممتازة
(ب) كما ان هناك تقصير فى اتباع البرنامج الخاص بمقاومة بعض الافات المرضية مثل البياض الدقيقى
والاهمام فى هذه الافات المرضية له مردود على انتاجية تلك المزارع وسرعة تدهورها
بعض المعاملات الخاصة :
(أ)إسقاط الاوراق
يفضل اسقاط الاوراق فى مزارع الكمثرى اذا لم يحدث التساقط الطبيعى وذلك باستخدام اليوريا بتركيز من 7- 10 % أو سلفات الزنك بمعدل 3% ويكون الرش خلال شهر نوفمبر
زيادة العقد باستخدام الرش بحمض الجبريلك
يمكن زيادة العقد والمحصول باشجار الكمثرى باستخدام الرش بحمض الجبريلك او البروجيب
بتركيز من 15 -20 جزء فى المليون (9-12قرص بيرملكس) لكل 600 لتر ماء وذلك عندما يصل نسبة
التزهير بالاشجار الي حوالى 30 – 35 % تزهير ويعاد الرش مره ثانية بنفس التركيز عندما تكون نسبة التزهير حوالى 75 %مع مراعاه ان يكون الرش تحت ضغط منخفض