أهميــــة الغـــــذاء
تعتبر الصورة النهائية للكائن الحى من حيث شكله المورفولوجى وإنتاجه ما هو إلا محصلة عدة عوامل يمكن تلخيصها فى آثر العوامل الوراثية التى يورثها الحيوان عن آبائه من جهة والعوامل البيئية المحيطة به من جهة أخرى . وتعتبر التغذية هى أهم العوامل البيئية آثراً على إنتاج الحيوان حيث يتأثر الجهاز الهضمى قبل غيره من أجهزة الجسم بنوع التغذية ويلى الجهاز الهضمى فى التأثير الأجهزة الأخرى التى من وظيفتها إستخدام وتمثيل هذه المواد الغذائية وفى النهاية يعم هذا التأثير على جميع أعضاء جسم الإنسان .
وقد إتضح أن نوع التغذية لا يقتصر تأثيره فقط على وظائف الأعضاء المختلفة فى الجسم بل يتعداها ويظهر أثرها واضحا فيسبب تغيراً مورفولوجيا واضحاً فى أعضاء وأجهزة جسم الحيوان المختلفة فمثلاً تختلف الأغذية من حيث قدرتها على تنبيه وظائف الجهاز الهضمى فقد يزيد أو يقل مقدار العصارة الهضمية المفروزة كما قد يختلف أيضا فاعلية ونشاط الإنزيمات الهاضمة باختلاف أنواع العلائق .
ومن تجارب عديدة أمكن ملاحظة تغيرات تركيبية واضحة فى الأجهزة المختلفة فى الحيوانات الزراعية فمثلا فى تجارب على الحملان وجد أن الحملان التى تغذت بعد فطامها على علائق مالئة مثل (القش - التبن) فإن طول أمعائها عند سن البلوغ قد وصل إلى 44 - 51 مرة طول جسمها بينما الحملان التى تغذت بعد الفطام على علائق مركزة فإن طول أمعائها لم يزد على 33 - 38 مرة من طول الجسم - بالرغم من أن الحملان التى تغذت على العليقة المالئة كانت أصغر حجما من الحملان التى تغذت على علائق مركزة إلا أنه عند قياس طول الأمعاء وجد أن أمعاء المجموعة الأولى كانت أطول بحوالي 6 متر من أمعاء المجموعة الثانية وقد لوحظ أيضا مثل هذه الفروق فى حجم المعدة.
وقد لوحظ أن نوع الأغذية يؤثر أيضا على تركيب الجسم فالثيران التى تغذت على علائق مالئة كان محيط الصدر فيها أقل بكثير منه فى حالة الثيران ألتى كان فى عليقتها كمية أقل من هذه الأغذية المالئة وكذلك الحال بالنسبة لطول الجسم وإرتفاع الحيوان.
وعلاوة على ما سبق ذكره فأن نوع الغذاء يؤثر أيضا على التركيب الكيماوى للجسم - والتغذية لها أثرها المباشر على صحة الحيوان وحالته الفسيولوجية وبالتالى على إنتاجه . ومعرفة التركيب الكيماوى والقيم الغذائية لمواد العلف المختلفة يسهل من تكوين العلائق الإقتصادية المتزنة لإنه يحقق مبدأ مقارنة سعر الوحدات الغذائية سواء على هيئة طاقة أو بروتين.
الغذاء والغرض منـه
الغذاء هو كل ما يتناوله الحيوان لبناء جسمه والمحافظة على كيانه وعلى إستمرار الحياة طبيعية متضمنة كذلك الإنتاج بشرط الا يكون ضاراً بصحة وانتاج الحيوان
وللغذاء الوظائف الرئيسية التالية :
1 - عمليات البناء فى الأنسجة والأعضـاء المختلفة.
2 - إنتـــــــــــاج المجهود الحرارى .
3 - تنظيم العمليات الحيويــــــــــــة .
ويقوم بكل وظيفة من هذه الوظائف مجموعة من المركبات الغذائية الداخلة فى تكوين العليقة فمثلا تلعب البروتينات دور رئيسى فى عمليات البناء تليها الأملاح (العناصر المعدنية) ثم الماء - ويفسر ذلك إذا تتبعنا طبيعة الزيادة والنمو فى الحيوانات الصغيرة.
أما بالنسبة لإنتاج المجهود الحرارى فنجد أن الكربوايدرات فى الغذاء تلعب الدور الرئيسى يليها الدهون أما إستخدام البروتين كمصدر للمجهود الحرارى فيعتبر ذلك غير اقتصادى.
أما فيما يختص بالعناصر والمركبات ذات الأهمية فى تنظيم العمليات الحيوية فنجد أنه يمكن ترتيبها تنازليا كما يلى: (فيتامينات - أملاح - ماء) وترجع أهميتها إلى أنها تدخل فى تكوين الأنظمة الإنزيمية والهرمونات المرتبطة إرتباطا وثيقا بجميع عمليات التمثيل الغذائى التى تتم فى خلايا وأنسجة جسم الحيوان.
وعند نقص المواد الغذائية اللازمة من عليقة الحيوان فإن ذلك يتسبب عنه تغير فى العمليات البيوكيميائية وإضطراب الوظائف الداخلية للأعضاء مما يؤدى إلى مرض الحيوان فكثير من أمراض الحيوان مثل أمراص العظام تكون نتيجة نقص فى التغذية مثل نقص الفيتامينات (أمراض العظام) وكذلك أيضا الأمراض الفسيولوجية - مثل هذا النقص يسبب إنخفاض مستوى الإنتاج – وتؤثر التغذية أيضا على طول حياة الحيوان الإنتاجية مما يسبب ضياع كبير فى الثروة الحيوانية ولذا فإن الطب الحديث سواء كان طبا بشريا أو بيطريا يهتم أشد الاهتمام بالتغذية كعلاج ووقاية من كثير من الأمراض.
والتغذية من أهم العوامل التى تؤثر على سرعة نمو الحيوان وضعف التغذية لا يؤثر فقط على سرعة النمو وإنما أيضا على التركيب الجسمانى وكذلك على خصوبة الحيوانات الجنسية . والتغذية غير المتزنة تسبب ضعف الحيوان وقلة إنتاجه وقلة البويضات (فى الحيوانات عديدة الأجنة) وارتفاع نسبة الحيوانات المئوية الشاذة والميتة فى الذكور . كما أن سوء التغذية قد يكون سببا فى ولادة صغار ضعاف غير قادرين على مقاومة الظروف البيئية فيكون ذلك سببا فى نفوقهم.
تركيب الغذاء
أهم ما نبدأ به هنا هو أن نعرف أن مادة العلف هى مادة غذائية واحدة – والعليقة هى مخلوط من مواد العلف .
ويتكون الغذاء من الماء والمادة الجافة – وتنقسم المادة الجافة الى مادة عضوية ومادة معدنية – وتنقسم المادة المعدنية الى مادة معدنية ذائبة (فى الأحماض) ومادة لا تذوب فى الأحماض (السيليكا) .
مــــــــــادة العلف
Feed stuff
تعتبر الصورة النهائية للكائن الحى من حيث شكله المورفولوجى وإنتاجه ما هو إلا محصلة عدة عوامل يمكن تلخيصها فى آثر العوامل الوراثية التى يورثها الحيوان عن آبائه من جهة والعوامل البيئية المحيطة به من جهة أخرى . وتعتبر التغذية هى أهم العوامل البيئية آثراً على إنتاج الحيوان حيث يتأثر الجهاز الهضمى قبل غيره من أجهزة الجسم بنوع التغذية ويلى الجهاز الهضمى فى التأثير الأجهزة الأخرى التى من وظيفتها إستخدام وتمثيل هذه المواد الغذائية وفى النهاية يعم هذا التأثير على جميع أعضاء جسم الإنسان .
وقد إتضح أن نوع التغذية لا يقتصر تأثيره فقط على وظائف الأعضاء المختلفة فى الجسم بل يتعداها ويظهر أثرها واضحا فيسبب تغيراً مورفولوجيا واضحاً فى أعضاء وأجهزة جسم الحيوان المختلفة فمثلاً تختلف الأغذية من حيث قدرتها على تنبيه وظائف الجهاز الهضمى فقد يزيد أو يقل مقدار العصارة الهضمية المفروزة كما قد يختلف أيضا فاعلية ونشاط الإنزيمات الهاضمة باختلاف أنواع العلائق .
ومن تجارب عديدة أمكن ملاحظة تغيرات تركيبية واضحة فى الأجهزة المختلفة فى الحيوانات الزراعية فمثلا فى تجارب على الحملان وجد أن الحملان التى تغذت بعد فطامها على علائق مالئة مثل (القش - التبن) فإن طول أمعائها عند سن البلوغ قد وصل إلى 44 - 51 مرة طول جسمها بينما الحملان التى تغذت بعد الفطام على علائق مركزة فإن طول أمعائها لم يزد على 33 - 38 مرة من طول الجسم - بالرغم من أن الحملان التى تغذت على العليقة المالئة كانت أصغر حجما من الحملان التى تغذت على علائق مركزة إلا أنه عند قياس طول الأمعاء وجد أن أمعاء المجموعة الأولى كانت أطول بحوالي 6 متر من أمعاء المجموعة الثانية وقد لوحظ أيضا مثل هذه الفروق فى حجم المعدة.
وقد لوحظ أن نوع الأغذية يؤثر أيضا على تركيب الجسم فالثيران التى تغذت على علائق مالئة كان محيط الصدر فيها أقل بكثير منه فى حالة الثيران ألتى كان فى عليقتها كمية أقل من هذه الأغذية المالئة وكذلك الحال بالنسبة لطول الجسم وإرتفاع الحيوان.
وعلاوة على ما سبق ذكره فأن نوع الغذاء يؤثر أيضا على التركيب الكيماوى للجسم - والتغذية لها أثرها المباشر على صحة الحيوان وحالته الفسيولوجية وبالتالى على إنتاجه . ومعرفة التركيب الكيماوى والقيم الغذائية لمواد العلف المختلفة يسهل من تكوين العلائق الإقتصادية المتزنة لإنه يحقق مبدأ مقارنة سعر الوحدات الغذائية سواء على هيئة طاقة أو بروتين.
الغذاء والغرض منـه
الغذاء هو كل ما يتناوله الحيوان لبناء جسمه والمحافظة على كيانه وعلى إستمرار الحياة طبيعية متضمنة كذلك الإنتاج بشرط الا يكون ضاراً بصحة وانتاج الحيوان
وللغذاء الوظائف الرئيسية التالية :
1 - عمليات البناء فى الأنسجة والأعضـاء المختلفة.
2 - إنتـــــــــــاج المجهود الحرارى .
3 - تنظيم العمليات الحيويــــــــــــة .
ويقوم بكل وظيفة من هذه الوظائف مجموعة من المركبات الغذائية الداخلة فى تكوين العليقة فمثلا تلعب البروتينات دور رئيسى فى عمليات البناء تليها الأملاح (العناصر المعدنية) ثم الماء - ويفسر ذلك إذا تتبعنا طبيعة الزيادة والنمو فى الحيوانات الصغيرة.
أما بالنسبة لإنتاج المجهود الحرارى فنجد أن الكربوايدرات فى الغذاء تلعب الدور الرئيسى يليها الدهون أما إستخدام البروتين كمصدر للمجهود الحرارى فيعتبر ذلك غير اقتصادى.
أما فيما يختص بالعناصر والمركبات ذات الأهمية فى تنظيم العمليات الحيوية فنجد أنه يمكن ترتيبها تنازليا كما يلى: (فيتامينات - أملاح - ماء) وترجع أهميتها إلى أنها تدخل فى تكوين الأنظمة الإنزيمية والهرمونات المرتبطة إرتباطا وثيقا بجميع عمليات التمثيل الغذائى التى تتم فى خلايا وأنسجة جسم الحيوان.
وعند نقص المواد الغذائية اللازمة من عليقة الحيوان فإن ذلك يتسبب عنه تغير فى العمليات البيوكيميائية وإضطراب الوظائف الداخلية للأعضاء مما يؤدى إلى مرض الحيوان فكثير من أمراض الحيوان مثل أمراص العظام تكون نتيجة نقص فى التغذية مثل نقص الفيتامينات (أمراض العظام) وكذلك أيضا الأمراض الفسيولوجية - مثل هذا النقص يسبب إنخفاض مستوى الإنتاج – وتؤثر التغذية أيضا على طول حياة الحيوان الإنتاجية مما يسبب ضياع كبير فى الثروة الحيوانية ولذا فإن الطب الحديث سواء كان طبا بشريا أو بيطريا يهتم أشد الاهتمام بالتغذية كعلاج ووقاية من كثير من الأمراض.
والتغذية من أهم العوامل التى تؤثر على سرعة نمو الحيوان وضعف التغذية لا يؤثر فقط على سرعة النمو وإنما أيضا على التركيب الجسمانى وكذلك على خصوبة الحيوانات الجنسية . والتغذية غير المتزنة تسبب ضعف الحيوان وقلة إنتاجه وقلة البويضات (فى الحيوانات عديدة الأجنة) وارتفاع نسبة الحيوانات المئوية الشاذة والميتة فى الذكور . كما أن سوء التغذية قد يكون سببا فى ولادة صغار ضعاف غير قادرين على مقاومة الظروف البيئية فيكون ذلك سببا فى نفوقهم.
تركيب الغذاء
أهم ما نبدأ به هنا هو أن نعرف أن مادة العلف هى مادة غذائية واحدة – والعليقة هى مخلوط من مواد العلف .
ويتكون الغذاء من الماء والمادة الجافة – وتنقسم المادة الجافة الى مادة عضوية ومادة معدنية – وتنقسم المادة المعدنية الى مادة معدنية ذائبة (فى الأحماض) ومادة لا تذوب فى الأحماض (السيليكا) .
مــــــــــادة العلف
Feed stuff