مقدمة
تحقق الزراعة العضوية – بكونها منظومة تعتمد على إدارة النظام الايكولوجي بدلاً من مدخلات الكيماويات الزراعية الخارجية - العديد من الفوائد البيئية، حيث أنها تمنع استخدام الأسمدة والمبيدات الصناعية، واستخدام العقاقير البيطرية والبذور والسلالات المحورة وراثياً والمواد الحافظة والمواد المشعة.
وبسبب الأهمية الكبيرة لموضوعات الأمن الغذائي والتلوث البيئي فقد تم إعداد هذه الدراسة بهدف التعرف على مزايا وعيوب الزراعة العضوية من جهة التأثيرات البيئية والاقتصادية لها.
في هذا الإطار تم عقد مقارنة بين الزراعة العضوية والزراعة التقليدية من حيث الإيجابيات والسلبيات البيئية بناءً على بحث مكتبي (Desk-Based Research) للمطبوعات والإحصاءات العلمية ذات الصلة. هذا وقد تم خلال البحث توضيح الافتراضات المنهجية التي شكلت أساس نتائج الدراسة وذلك لإيضاح محددات هذه النتائج.
الآثار البيئية للزراعة التقليدية والزراعة العضوية :
مشكلات المياه السطحية والجوفية
نظراً لأن الأسمدة والمبيدات الكيماوية تثري التربة بالعناصر الغذائية المعدنية (Mineral Nutrients) والكيماويات الصناعية، فإن الكميات الزائدة من هذه الكيماويات تتسرب عادة من التربة إلى المياه الجوفية، وتصل من خلال مياه الصرف إلى مسطحات المياه السطحية حيث يؤدى ارتفاع مستويات المغذيات فى مسطحات المياه السطحية إلى خطر تخثر المياه السطحية (Eutrophication) واختلال التوازن البيولوجي بها وبالتالي إلى تدهور نوعيتها.
يؤدي تلوث مصادر المياه السطحية والجوفية نتيجة لزيادة تركيز العناصر الغذائية (Nutrients) والمبيدات إلى تدهور نوعية مصادر مياه الشرب والذي بدوره يتطلب أساليب معقدة لمعالجة المياه وبالتالي استثمارات مرتفعة. وبشكل خاص يؤدي وجود نسب عالية من المبيدات في مصادر مياه الشرب إلى مخاطر صحية مرتفعة خاصة في البلدان النامية التى لا يوجد بها محطات عالية الكفاءة لمعالجة المياه تعمل بتكنولوجيات متقدمة. وبناء عليه يمكن تصور قيام بعض الهيئات المسئولة عن معالجة المياه بدعم التحول إلى الزراعة العضوية فى مناطق مصادر المياه كحل فعال لتقليل الاستثمارات المطلوبة لمعالجة مياه الشرب، لتقليل تلوث المياه الجوفية العناصر الغذائية (Nutrients)والمبيدات(5). وقد تم ذلك بالفعل في بعض المناطق التي يعد التلوث فيها مشكلة ذات أولوية قصوى، حيث يجري تشجيع التحول إلى الزراعة العضوية كإجراء علاجى (مثل ما قامت به حكومات فرنسا وألمانيا)(4).
التحول إلى الزراعة العضوية يقتضي استبدال الكيماويات الزراعية (التي تسبب مخاطر تلوث المياه) بالأسمدة العضوية (مثل السماد العضوى، وروث الحيوانات والروث الزراعى) وبالمخصبات الحيوية لتوفير التنوع البيولوجي (من خلال الكائنات النافعة والغطاء النباتي الدائم) مما يعزز من قوام التربة ويقلل تسرب المياه وهو ما يعنى تحسين إجراءات إدارة المياه وخفض مخاطر تلوثها.
استهلاك الطاقة
يمكن أن يصنف استهلاك الطاقة فى الزراعة إلى نوعين: استهلاك مباشر، والذى يرتبط باستخدام الوقود فى أنشطة الزراعة، واستهلاك غير مباشر، والذى يرتبط بإنتاج الأسمدة والمبيدات.
يوضح الجدول (1) استهلاك الطاقة (بالجيجا جول GJ) لكل هكتار ولكل وحدة مخرجات (الطن) للمحاصيل المختلفة، ويقارن بين أنظمة الزراعة العضوية والزراعة التقليدية فى ألمانيا، وإيطاليا، والسويد وسويسرا، كما يوضح أرقاماً مقارنة من مصادر علمية مختلفة(5). ويمكن من الإحصاءات المعروضة استنتاج أنه بالنسبة لجميع المنتجات فإن الزراعة العضوية يمكن أن تحقق وفراً فى الطاقة يمكن أن يصل لأكثر من 60% فى بعض الحالات.
تتمة الموضوع على هذا الرابط
تحقق الزراعة العضوية – بكونها منظومة تعتمد على إدارة النظام الايكولوجي بدلاً من مدخلات الكيماويات الزراعية الخارجية - العديد من الفوائد البيئية، حيث أنها تمنع استخدام الأسمدة والمبيدات الصناعية، واستخدام العقاقير البيطرية والبذور والسلالات المحورة وراثياً والمواد الحافظة والمواد المشعة.
وبسبب الأهمية الكبيرة لموضوعات الأمن الغذائي والتلوث البيئي فقد تم إعداد هذه الدراسة بهدف التعرف على مزايا وعيوب الزراعة العضوية من جهة التأثيرات البيئية والاقتصادية لها.
في هذا الإطار تم عقد مقارنة بين الزراعة العضوية والزراعة التقليدية من حيث الإيجابيات والسلبيات البيئية بناءً على بحث مكتبي (Desk-Based Research) للمطبوعات والإحصاءات العلمية ذات الصلة. هذا وقد تم خلال البحث توضيح الافتراضات المنهجية التي شكلت أساس نتائج الدراسة وذلك لإيضاح محددات هذه النتائج.
الآثار البيئية للزراعة التقليدية والزراعة العضوية :
مشكلات المياه السطحية والجوفية
نظراً لأن الأسمدة والمبيدات الكيماوية تثري التربة بالعناصر الغذائية المعدنية (Mineral Nutrients) والكيماويات الصناعية، فإن الكميات الزائدة من هذه الكيماويات تتسرب عادة من التربة إلى المياه الجوفية، وتصل من خلال مياه الصرف إلى مسطحات المياه السطحية حيث يؤدى ارتفاع مستويات المغذيات فى مسطحات المياه السطحية إلى خطر تخثر المياه السطحية (Eutrophication) واختلال التوازن البيولوجي بها وبالتالي إلى تدهور نوعيتها.
يؤدي تلوث مصادر المياه السطحية والجوفية نتيجة لزيادة تركيز العناصر الغذائية (Nutrients) والمبيدات إلى تدهور نوعية مصادر مياه الشرب والذي بدوره يتطلب أساليب معقدة لمعالجة المياه وبالتالي استثمارات مرتفعة. وبشكل خاص يؤدي وجود نسب عالية من المبيدات في مصادر مياه الشرب إلى مخاطر صحية مرتفعة خاصة في البلدان النامية التى لا يوجد بها محطات عالية الكفاءة لمعالجة المياه تعمل بتكنولوجيات متقدمة. وبناء عليه يمكن تصور قيام بعض الهيئات المسئولة عن معالجة المياه بدعم التحول إلى الزراعة العضوية فى مناطق مصادر المياه كحل فعال لتقليل الاستثمارات المطلوبة لمعالجة مياه الشرب، لتقليل تلوث المياه الجوفية العناصر الغذائية (Nutrients)والمبيدات(5). وقد تم ذلك بالفعل في بعض المناطق التي يعد التلوث فيها مشكلة ذات أولوية قصوى، حيث يجري تشجيع التحول إلى الزراعة العضوية كإجراء علاجى (مثل ما قامت به حكومات فرنسا وألمانيا)(4).
التحول إلى الزراعة العضوية يقتضي استبدال الكيماويات الزراعية (التي تسبب مخاطر تلوث المياه) بالأسمدة العضوية (مثل السماد العضوى، وروث الحيوانات والروث الزراعى) وبالمخصبات الحيوية لتوفير التنوع البيولوجي (من خلال الكائنات النافعة والغطاء النباتي الدائم) مما يعزز من قوام التربة ويقلل تسرب المياه وهو ما يعنى تحسين إجراءات إدارة المياه وخفض مخاطر تلوثها.
استهلاك الطاقة
يمكن أن يصنف استهلاك الطاقة فى الزراعة إلى نوعين: استهلاك مباشر، والذى يرتبط باستخدام الوقود فى أنشطة الزراعة، واستهلاك غير مباشر، والذى يرتبط بإنتاج الأسمدة والمبيدات.
يوضح الجدول (1) استهلاك الطاقة (بالجيجا جول GJ) لكل هكتار ولكل وحدة مخرجات (الطن) للمحاصيل المختلفة، ويقارن بين أنظمة الزراعة العضوية والزراعة التقليدية فى ألمانيا، وإيطاليا، والسويد وسويسرا، كما يوضح أرقاماً مقارنة من مصادر علمية مختلفة(5). ويمكن من الإحصاءات المعروضة استنتاج أنه بالنسبة لجميع المنتجات فإن الزراعة العضوية يمكن أن تحقق وفراً فى الطاقة يمكن أن يصل لأكثر من 60% فى بعض الحالات.
تتمة الموضوع على هذا الرابط