حماية النباتات المزروعة داخل البيوت البلاستيكية من الحشرات
http://www.redpathaghort.com/structures/CropCover1.JPG
النباتات المزروعة داخل البيوت البلاستيكية تتعرض لمهاجمة مجموعة محددة من الحشرات الضارة وما يميز هذه المجموعة الخاصة الحجم الصغير جدا للحشرات الذي يقل عن نصف سنتمتر وكذلك تكاثرها السريع , وحشرة عثة التبغ تلحق أضرار شديدة وخاصة بالخضروات حيث أنها تنقل أمراض الفيروس القاتلة كما أن أضرارا بالغة تلحق بالمحاصيل من جراء تفشي ذبابة الأنفاق والمن الورقي والعناكب والتربس , وبالنسبة للبندورة المزروعة داخل البيوت البلاستيكية فإن أخطر آفة تهدد سلامة النباتات هي عثة التبغ التي تلحق ضررا مباشرا من جراء الامتصاص وافراز المواد العسلية اللاصقة وضررا غير مباشر وهو نقل مرض فيروس اصفرار القمم النامية TYLCV وتتلوث النباتات بهذا المرض بسرعة فائقة – خلال أربع ساعات بعد أن تحط عثة التبغ على النبات السليم , والاحتمال للإصابة بالمرض خلال هذه المدة هو بنسبة 80% , ويسبب فيروس اصفرار قمم النمو توقف نمو نباتات البندورة وعدم القدرة على العقد .
ومع ظهور أعراض هذا الفيروس وبعد أسبوعين من الإصابة والتلوث , يتوقف النمو تماما ويتضرر المحصول بصورة ملموسة , ويتواجد هذا الفيروس المنقول بواسطة عثة التبغ في عوائل أخرى وخاصة الأعشاب البرية مثل الخبيزة وغيرها , وتتطور العثة في الحقل بسرعة خلال الصيف والخريف , اما في الشتاء فتختفي هذه الحشرة عادة ويتوقف نقل مرض الفيروس تبعا لذلك .
وعوائل عثة التبغ في الموسم الصيفي هي نباتات العائلة القثائية (القرعيات) , ونظرا لان تلويث النباتات في فترة قصيرة (4 ساعات) فهنالك عدد قليل جدا من مستحضرات المكافحة التي تؤثر على الحشرة الناقلة للمرض أي عثة التبغ بسرعة و بنجاعة كالمطلوب .
http://farm1.static.flickr.com/81/242656792_0fc7b59c64.jpg
والتلوث السريع للنباتات بالمرض من شأنه أن يؤدي في حالات معينة إلى إهلاك جميع نباتات الحقل , وهناك سنوات تزداد فيها أعداد عثة التبغ وبالتالي يكون الضرر جسيم للغاية .
تزرع البندورة في الدفيئات عادة في فترة يزداد فيه نشاط عثة التبغ التي تطير من مكان إلى آخر باحثة عن عوائل مناسبة , وتطير الحشرة عادة فقط أثناء النهار وبمقدورها الانتقال من أماكن بعيدة وقطع عشرات الكيلومترات , ولا شك ان الدفيئات المزروعة بالبندورة هي احد الأهداف المفضلة لعثة التبغ ووصول هذه الحشرة إلى النباتات داخل الدفيئة معناه إلحاق الضرر بالنباتات نتيجة تلويثها بفيروس اصفرار القمم , وطريقة المكافحة التي اتبعت في الماضي هي بشكل رئيسي رش النباتات بمبيدات كيماوية على الأقل مرتين في الأسبوع وأحيانا مرة كل يوم .
ومنذ ان بدا باستعمال الشباك الواقية من نوع المنخل تقلص عدد الحشرات بصورة بالغة حيث نقوم بالرش 5 – 6 مرات في الموسم بدلا من نحو 100 مرة .
وبالإضافة الى تقليص عدد الرشات بالمبيدات الكيماوية إلى أدنى حد ممكن فقد اصبح من الممكن الاستعانة بالمكافحة البيولوجية داخل الدفيئات واستخدام نحل التلقيح من نوع البومبوس مما أدى الى زيادة عقد البندورة وإنتاجها .
ويتقرر كبر الثقب في الشبكة او المنخل تبعا للأبعاد بين الخيوط المتقاطعة , ويتبع اليوم استعمال شبكات ذات ثقوب مستطيلة التي يبلغ عرضها 240 ميكرون وطولها 790 ميكرون , ولا شك ان الدقة والتجانس في نسج الشبكة هما عاملان مهمان جدا في تحقيق منع تسرب العثة من الشبكة , ومهم جدا إغلاق الشبكة , وإغلاق الدفيئة بشكل محكم لمنع تسرب الحشرة
وإذا كانت تغطية الدفيئة كما يجب فلا خشية من وصول عثة التبغ إلى نباتات البندورة وبالتالي لا حاجة لرش المبيدات الحشرية .
وحتى نتأكد من ذلك فإننا نقوم باستعمال المصائد الحشرية داخل الدفيئات لنقف تماما على مدى وجود الحشرة , وعادة لا نقوم بالرش إلا إذا تأكدنا من وجود معدل حشرة ونصف في كل مصيدة في اليوم الواحد .
م . محمد العرجا
http://www.redpathaghort.com/structures/CropCover1.JPG
النباتات المزروعة داخل البيوت البلاستيكية تتعرض لمهاجمة مجموعة محددة من الحشرات الضارة وما يميز هذه المجموعة الخاصة الحجم الصغير جدا للحشرات الذي يقل عن نصف سنتمتر وكذلك تكاثرها السريع , وحشرة عثة التبغ تلحق أضرار شديدة وخاصة بالخضروات حيث أنها تنقل أمراض الفيروس القاتلة كما أن أضرارا بالغة تلحق بالمحاصيل من جراء تفشي ذبابة الأنفاق والمن الورقي والعناكب والتربس , وبالنسبة للبندورة المزروعة داخل البيوت البلاستيكية فإن أخطر آفة تهدد سلامة النباتات هي عثة التبغ التي تلحق ضررا مباشرا من جراء الامتصاص وافراز المواد العسلية اللاصقة وضررا غير مباشر وهو نقل مرض فيروس اصفرار القمم النامية TYLCV وتتلوث النباتات بهذا المرض بسرعة فائقة – خلال أربع ساعات بعد أن تحط عثة التبغ على النبات السليم , والاحتمال للإصابة بالمرض خلال هذه المدة هو بنسبة 80% , ويسبب فيروس اصفرار قمم النمو توقف نمو نباتات البندورة وعدم القدرة على العقد .
ومع ظهور أعراض هذا الفيروس وبعد أسبوعين من الإصابة والتلوث , يتوقف النمو تماما ويتضرر المحصول بصورة ملموسة , ويتواجد هذا الفيروس المنقول بواسطة عثة التبغ في عوائل أخرى وخاصة الأعشاب البرية مثل الخبيزة وغيرها , وتتطور العثة في الحقل بسرعة خلال الصيف والخريف , اما في الشتاء فتختفي هذه الحشرة عادة ويتوقف نقل مرض الفيروس تبعا لذلك .
وعوائل عثة التبغ في الموسم الصيفي هي نباتات العائلة القثائية (القرعيات) , ونظرا لان تلويث النباتات في فترة قصيرة (4 ساعات) فهنالك عدد قليل جدا من مستحضرات المكافحة التي تؤثر على الحشرة الناقلة للمرض أي عثة التبغ بسرعة و بنجاعة كالمطلوب .
http://farm1.static.flickr.com/81/242656792_0fc7b59c64.jpg
والتلوث السريع للنباتات بالمرض من شأنه أن يؤدي في حالات معينة إلى إهلاك جميع نباتات الحقل , وهناك سنوات تزداد فيها أعداد عثة التبغ وبالتالي يكون الضرر جسيم للغاية .
تزرع البندورة في الدفيئات عادة في فترة يزداد فيه نشاط عثة التبغ التي تطير من مكان إلى آخر باحثة عن عوائل مناسبة , وتطير الحشرة عادة فقط أثناء النهار وبمقدورها الانتقال من أماكن بعيدة وقطع عشرات الكيلومترات , ولا شك ان الدفيئات المزروعة بالبندورة هي احد الأهداف المفضلة لعثة التبغ ووصول هذه الحشرة إلى النباتات داخل الدفيئة معناه إلحاق الضرر بالنباتات نتيجة تلويثها بفيروس اصفرار القمم , وطريقة المكافحة التي اتبعت في الماضي هي بشكل رئيسي رش النباتات بمبيدات كيماوية على الأقل مرتين في الأسبوع وأحيانا مرة كل يوم .
ومنذ ان بدا باستعمال الشباك الواقية من نوع المنخل تقلص عدد الحشرات بصورة بالغة حيث نقوم بالرش 5 – 6 مرات في الموسم بدلا من نحو 100 مرة .
وبالإضافة الى تقليص عدد الرشات بالمبيدات الكيماوية إلى أدنى حد ممكن فقد اصبح من الممكن الاستعانة بالمكافحة البيولوجية داخل الدفيئات واستخدام نحل التلقيح من نوع البومبوس مما أدى الى زيادة عقد البندورة وإنتاجها .
ويتقرر كبر الثقب في الشبكة او المنخل تبعا للأبعاد بين الخيوط المتقاطعة , ويتبع اليوم استعمال شبكات ذات ثقوب مستطيلة التي يبلغ عرضها 240 ميكرون وطولها 790 ميكرون , ولا شك ان الدقة والتجانس في نسج الشبكة هما عاملان مهمان جدا في تحقيق منع تسرب العثة من الشبكة , ومهم جدا إغلاق الشبكة , وإغلاق الدفيئة بشكل محكم لمنع تسرب الحشرة
وإذا كانت تغطية الدفيئة كما يجب فلا خشية من وصول عثة التبغ إلى نباتات البندورة وبالتالي لا حاجة لرش المبيدات الحشرية .
وحتى نتأكد من ذلك فإننا نقوم باستعمال المصائد الحشرية داخل الدفيئات لنقف تماما على مدى وجود الحشرة , وعادة لا نقوم بالرش إلا إذا تأكدنا من وجود معدل حشرة ونصف في كل مصيدة في اليوم الواحد .
م . محمد العرجا