لإستصلاح الأراضى مهما كان حجمه عملية إقتصادية متكاملة ، أركانها متشعبة وتتوقف على عوامل مختلفة ومتداخلة ، نلخص أهمها فى الآتى :
* التربة
وتعتبر أساس المشروع ، وخواصها الأساسية تطبع المشروع بطابعها بصفة دائمة تصل لأكثر من مئات السنين فتؤثر على خواص التربة :-
أ- الطبيعية خصوصاً قوامها والذى يصعب تغيره .
ب- الكيماوية خصوصاً نسبة ونوعية الأملاح المتواجدة والتى يصعب التخلص منها ، ولا بد من معايشتها .
فالأراضى التى تحتاج إلى استصلاح تسمى أراضى ذات مشاكل تجعلها غير منتجة بدرجة اقتصادية ، ويتحدد مدى صعوبة الاستصلاح أو سهولته على أساس تكلفة حل هذه المشاكل ومدى العائد من حلها .
* المياه
تعتبر عاملاً محدداً لتنفيذ أى مشروع استصلاح مثلها تماماً مثل خواص التربة الأساسية أن لم تكن أكثر أهمية ، خصوصاً فى المناطق التى لا يتوفر فيها الماء بكمية كافية أو نوعية جيدة أو تكاليف رفع إقتصادية ، وهذا هو السائد فى الصحراء .
* الموارد المالية
من الدراسات الاقتصادية للنظم المختلفة لاستصلاح الأراضي أتضح أن متوسط تكاليف البنية الأساسية للفدان تبلغ من 3000 - 4000 جنيه أما تكاليف الاستصلاح الداخلي للفدان فتتراوح من 3000 - 4000 جنيه أى أن إجمالي تكاليف الفدان الواحد تبلغ من 6000 - 8000 جنيه حسب الأسعار الحالية لسنة 2004 . لذلك فإن قبل البدء في التفكير فدى عمليات الاستصلاح يجب توافر الموارد المالية لمشروع الاستصلاح كاملة . حيث أن تعثر أي عملية من عمليات الاستصلاح للمشروع فإن المشروع يعود لبدايته مرة أخرى ويحدث بذلك خسائر مالية فادحة . لذلك فإنه يجب تحديد مساحة المشروع حسب توافر الموارد المالية ويتعين على التمويل المالي أن يغطى كافة تكاليف المشروع من الاستصلاح والاستزراع واستدامة المشروع .
مع العلم بأن العائد على رؤس الأموال من استثمارات استصلاح الأراضي واستزراعها وتعميرها عائد منخفض ، ولا يتحقق فى السنوات الأولى . ويبدأ بعد فترة تتراوح ما بين 3 - 5 سنوات بالنسبة للمحاصيل الحقلية ، وما بين 4 - 6 سنوات بالنسبة للحدائق . وذلك تحت الظروف الطبيعية وبدون أى معوقات أو مشكلات .
* الموارد الفنية والتكنولوجية
يعتبر استصلاح الأراضي من أقدم العلوم التطبيقية والتكنولوجية المرتبطة بعلوم وفنون أخرى كثيرة كالهندسة والميكا***ا والري والعمارة والتربة ، الكهرباء والطرق ، والتصوير الجوى والعلوم الزراعية المتعددة . ومن هنا كانت أهمية التكنولوجيان فى تطوير العمل في هذا المجال خصوصاً وأن مواقع أغلب أراضى الاستصلاح ستنحصر في الصحراء الغربية ، الشرقية ، وسيناء وتختلف تكنولوجيا استغلال الأراضي الصحراوية ( أي البعيدة عن مياه الري السطحي ) عن تكنولوجيا استغلال الأراضي القديمة بالوادي والدلتا . فكل خطوة من خطوات الاستصلاح فى الأراضي الصحراوية عبارة عن تكنولوجيا متطورة بدءا من حفر الآبار ، اختبار المضخة ، وضع المضخة ، مصدر الطاقة ، نوع شبكة الري ، واختبارها وتركبها ، التشغيل والصيانة ، نظم الزراعة والتسميد وعمليات الخدمة الزراعية ... الخ .
ولا يصح نقل التكنولوجيان المطبقة في الأراضي القديمة إلى الأراضي الصحراوية نظراً لعدم ملاءمتها ، وعدم الاحتياج إليها لتحقيق الهدف ، وهو حسن استغلال الأراضي الصحراوية .
* الموارد البشرية
إن أنسب الأشخاص للتعامل مع التكنولوجيان الصحراوية هو العامل الفني والمهندس التكنولوجي المتدرب والذى يعتبر حالياً العامل المحدد فى النجاح وتحويل عملية الاستصلاح المكلفة إلى عملية استثمارية مربحة . لذلك يجب قبل تشغيل العمال ، الفنيين ، المهندسين ، إعطائهم دورات تدريبية فنية عالية الدقة لتحسين الأراضي الصحراوية وإنجاح عملية الاستصلاح .
ونظراً للتطور الهائل فى التكنولوجيان مع الوقت فأنه من الضروري مواصلة التدريب وتبادل الخبرات للعاملين فى مجال الاستصلاح الصحراوي مع ضمان توفير جهاز إرشادي متطور لنقل المعلومات والتوجيهات ونتائج البحوث مباشرة من الإخصائىن إلى المزارعين . إن الثروة البشرية فى الصحراء هى العامل التكنولوجي المحدد لإنجاح استصلاح واستغلال الأراضي الجديدة وليس بديلاً عن ذلك .
* المناخ
وهو يشمل المطر - الحرارة - الرطوبة النسبية - البخر - الإشعاع - نوع التربة - النباتات والحيوانات .
( أ ) الأمطار :
ونحن نركز هنا على الرى فى تعريف المنطقة الجافة لأن الأمطار من القلة بدرجة لا يعتمد عليها فى الرى . ولو وجد المطر أحياناً فى بعض المناطق الشمالية أو الجنوبية فهو لا يتعدى 200 - 300 مم / سنة ، ولا يهم فى ذلك كمية المطر فقط ولكن فترات توزيع هذه الكمية خلال موسم الأمطار حيث تنمو المحاصيل على إمتداد فترة من الزمن تحتاج فيها إلى الماء بانتظام . ومن الصعب توافر هذه الظروف فى المناطق الجافة .
( ب ) الحرارة والرطوبة فى المناطق الصحراوية :
لا تنخفض الحرارة كثيراً في فصل الشتاء ، فهى دائماً أعلى من 10 ْ م ونادراً ما يحدث الصقيع خلال فصل الشتاء . ويتعتبر هذا المناخ مناسب تماماً لزراعة الخضروات خلال الشتاء ، حيث تعتبر الصحراء فى هذه الفترة بيوت دافئة طبيعية ، وهذه الميزة لا توجد فى المناطق الأخرى .
ويختلف الحال فى الصيف حيث تتجاوز الحرارة الأربعين درجة مئوية . وتعانى النباتات كثيراً خلال هذه الفترة إن لم تحصل على إحتياجاتها المائية يومياً بانتظام .
أما الرطوبة النسبية فهى تتراوح بين 25 - 50% ، وذلك فإن الرطوبة عامل ثانوى فى التأثير على الزراعات المروية رغم أن قلتها تزيدمن كمية الإحتياجات المائىة للمحاصيل وتقلل الإصابة بالأمراض المختلفة وبالتالى تقلل من إستخدام المبيدات .
( ج ) الإشعاع الشمسى :
تتميز المناطق الصحراوية بأن معدل الإشعاع الشمسى دائماً مرتفع ولا يقل عن 200 كجم كالورى / سم فى السنة ، ويعتبر تدفق الإشعاع الشمسى ذو أهمية كبرى فى تقدير كافة إنتاجية المحاصيل نتيجة لتأثير التمثيل الضوئى والحرارة .
( د ) رياح الخماسين :
تعتبر رياح الخماسين رياح صحراوية لذلك فهى قمة فى الجفاف مع إنخفاض رطوبتها إلى 10% بينما قد تصل درجة الحرارة إلى درجات عالية أكثر من الأربعين درجة مئوية فى الظل .
وتهب هذه الرياح خلال شهرى إبريل ومايو مسببة العديد من المشاكل للإنسان والحيوان والمحاصيل وخاصة الخضروات .
وقد يصحب رياح الخماسين بعض العواصف الرملية الشديدة وتحمل مثل هذه العواصف ملايين من أطنان الغبار والرمال والتى تسبب العديد من الأضرار للمحاصيل القائمة .
ويقلل كثيراً من أضراررياح الخماسين وغيرها اللجوء إلى مصدات الرياح المرتفعة لحدود 20 م على مسافات 40 - 50 م من بعضها البعض . وعند عدم توفر الحماية للمحاصيل القائمة فقد يسبب ذلك خسائر تتراوح من 40 - 100% تبعاً لنوع المحصول ومرحلة النمو وموقع الحقول وعموماً يعد مناخ مصر من العوامل الحاكمة بعد الماء والتربة فى التنمية الزراعية
أولاً : الأراضى الرملية :
وهى منتشرة إنتشاراً كبيراً فى الصحراء الغربية وشمال سيناء وبعض الأودية فى الصحراء الشرقية .
ثانياً : الأراضى الجيرية :
وهى تمتد بمحاذاة سواحل البحر الأبيض ، وجنوباً بعمق يتراوح بين 20 - 30 كم ، ويدخل فى نطاقها الأراضى تحت الإستصلاح وتبلغ مساحتها حوالى 650000 فدان.
ثالثاً : الأراضى الطفلية :
وهى تنتشر أساساً فى الوادى الجديد وبعض مناطق الإستصلاح على هىئة مساحات متخلخلة.
لذلك سوف نلقى الضوء على هذه الأراضى من حيث مشاكلها من ناحية إستغلالها وتنميتها زراعياً وطرق إستصلاحها .
أولاً الأراضى الرملية
وهي التى تحتوى على نسبة عالية من حبيبات الرمل المنفردة بأقطارها المختلفة ( 2 - 0.05 مم ) والمكونة أساساً من الكوارتز والتى تصل نسبته إلى أكثر من 85% .
وتتكون هذه الأراضى تحت ظروف المناخ الحار الجاف ، وقد تتعرض لعواصف متقطعة ممطرة لفترات قصيرة تعمل على ترطيب طبقة محددة من القطاع الأرضى وتؤدى هذه الظروف إلى تواجد كل من الجبس و / أو كربونات الكالسيوم فى تجمعات على أعماق مختلفة داخل القطاع الأرضى . والتى تتناسب طردياً مع كمية مياه الأمطار المحددة التى تتخلل طبقات التربة والتى تتوقف أيضاً على درجة مسامية الطبقات السطحية للتربة .
الخواص الطبيعية للأراضى الرملية :
بما أن الأراضى الرملية تحتوى على أكثر من 85% من حبيبات الرمل المنفردة لذلك فهى :
1- عديمة البناء .
2- سريعة النفاذية .
3- جيدة التهوية .
4- إنخفاض قدرتها على الإحتفاظ بالماء .
5- قلة النشاط السطحى .
6- قلة سعتها التبادلية .
7- فقرها فى المادة العضوية .
8- فقرها فى محتواها من الحبيبات الناعمة ولذلك فهى عديمة البناء .
* ومن الخواص الطبيعية المهمة فى تحديد طبيعة هذه الأراضى :
1- الكثافة الظاهرية :
تتراوح من 1.55 - 1.80 جرام / سم3 وهذه الكثافة لها علاقة بالمسامية الكلية والتى تبلغ ( 32 - 42% ) ، وهى أقل من الموجود فى الأراضى الطينية . ونجد أن توزيع المسام أهم من المسامية الكلية ( حجم المسام ، إنتظامها ) فالأراضى الرملية تحتوى على نسبة كبيرة من المسام الواسعة التى تساعد على جودة التهوية والصرف السريع وخفض فى السعة التشبيعية المائىة .
2- مساحة السطح النوعى :
نجد أن السطح النوعى للأراضى الرملية أقل بكثير من الأراضى الطميية الطينية ، والأرقام التالية تبين الأسطح النوعية لأقطار حبيبات التربة المختلفة .
رمل ناهم
سلت
طين
غرويات
السطح النوعى بالميكرون الحبيبية
100
20
20
100 ملليميكرون
نسبة السطح النوعى
1 : 5 : 5 : 100
* الخواص الرطوبية
السعة الحقلية للأراضى الرملية تتراوح من 8 - 12% ، ونقطة الذبرل من 4 - 6% والماء الميسر من 4 - 5% ومن هذه الأرقام نجد أن الأراضى الرملية ذات محتوى منخفض من الرطوبة وهذا ناتج عن فقرها فى الحبيبات الناعمة ، وأن المسافات البينية الواسعة هى السائدة .
* سرعة الترشيح
معدل رشح الأراضى الرملية يتراوح من 2.5 - 25 / ساعة وهو قدر سرعة رشح الأراضى الطينية حوالى 250 مرة ( من 0.01 - 0.1 سم / ساعة ) .
* كربونات الكالسيوم
تتراوح نسبة كربونات الكالسيوم فى الأراضى الرملية من صفر - 90% وكربونات الكالسيوم تدخل فى حجم أقطار حبيبات الرمل الخشن والناعم ، لذا يدخل فى نطاق الأراضى الرملية والأراضى الجيرية الخشنة والتى لا تظهر خواص كربونات الكالسيوم فيها .
* اللـون
يتراوح لون الأراضى الرملية من الأبيض إلى الأصفر إلى الأحمر البنى وهذا حسب أكاسيد الحديد ونوعها ، فمثلاً اللون الأصفر يأتى من أكاسيد الليمونيت ، والأحمر - البنى يأتيان من خليط أكاسيد الحديد الحمراء ، والسوداء ( الهيماتيت والمجناتيت ) .
الخواص الكيماوية للأراضى الرملية :
كما سبق فإن الأراضى الرملية تحتوى على أكثر من 85% من حبيبات الرمل المنفردة والمكونة أساساً من الكوارتز ، الفلسبارات الخاملة كيماوياً حيث أن هذه المعادن أولية ومتعادلة كهربياً وشديدة المقاومة للإنحلال ، وذات نشاط سطحى ضعيف ، إلا أن إحتواء هذه الأراضى على نسبة السلت ، الطين تتراوح من 10 - 15% أدى إلى ظهور بعض النشاط الكيماوى لها وزيادة السعة التبادلية من 5 - 15 ملييمكافئ / 100 جرام تربة مما يحسن من خواص هذه الأراضى ، وهذه الأراضى تميل إلى القاعدية ،وقد يصل رقم الحموضة بها إلى 9.5 ويتوقف ذلك على نوعية الأملاح وتركيزها فى محلول التربة فانخفاض تركيز الأملاح يساعد على رفع قيم حموضة التربة وذلك نتيجة لحدوث تحلل مائى للأملاح الذائبة فى التربة .
كما أن هذه الأراضى فقيرة فى المادة العضوية ، وذلك بسبب ندرة الغطاء النباتى ، والظروف المناخية القياسية ( إرتفاع درجة الحرارة - جفاف الجو - ندرة الأمطار ) وبذلك فإن هذه الأراضى ضعيفة فى محتواها من العناصر الغذائىة ، وتتطلب إضافات كبيرة من الأسمدة العضوية لرفع خصوبتها ، وتحسين خواصها الطبيعية والكيماوية والحيوية وخاصة فى طبقات الخدمة وجعلها صالحة للنبات .
ويمكن أيضاً زيادة المادة العضوية بالتربة باتباع دورات زراعية سليمة وأيضاً قلب المخلفات النباتية والحيوانية مما يساعد على بناء قطاع تربة جيد وخصب وتغييره من اللون الأصفر إلى الداكن .
وتشمل الخواص الكيماوية للأراضى الرملية أيضاً كلا من الملوحة وتأثير التربة والأملاح النوعية ، لذا يمكن تقسيم الأراضى الرملية من ناحية الملوحة إلى :
( أ ) أراضى غير ملحية ( لا تزيد الملوحة الكلية عن 0.2% ) .
( ب ) أراضى ملحية ( لا تزيد الملوحة الكلية عن 0.5% .
( ج ) أراضى شديدة الملوحة ( والملوحة بها أعلى من 1% ) .
* مستوى العناصر الغذائىة بالأراضى الرملية :
تنقسم العناصر الغذائية فى التربة إلى :
( أ ) العناصر الغذائية الكبري وتشمل ( النيتروچين - الفوسفور - البوتاسيوم ) وهى التى يحتاجها النبات بكميات كبيرة .
( ب ) العناصر الغذائية الصغرى وتشمل ( الحديد - الزنك - النحاس المنجنيز ) وعناصر أخرى يحتاجها النبات بكميات قليلة، ولكن عند نقص أحد هذه العناصر فى محلول التربة فإنه يؤدى إلى ظهور أعراض مرضية على النبات .
العناصر الغذائية الكبرى :
1- النيتروجين
نلاحظ أن الظروف الجوية السائدة وغير المناسبة لنمو النباتات الطبيعية ( وذلك نتيجة لارتفاع درجة الحرارة - وجفاف الجو - وندرة المطر ) أدى إلى فقر هذه الأراضى فى المادة العضوية فتتراوح من 0.008 - 0.015% ، وبالتالى فإن النيتروجين الكلى يتراوح من 0.002 - 0.0085% بالإضافة إلى الفقد الكبير لهذا العنصر عن طريق المياه لذلك يجب إضافة الأسمدة العضوية بكثرة لهذه الأراضى مع الإهتمام بالتسميد الآزوتى .
2- الفوسفور
الفوسفور الكلى فى الأراضى الرملية لا يتعدى الـ 30 جزء / المليون والذائب لايزيد عن 5 جزء / مليون ، لذلك وجد أن الخدمة الجيدة لهذه الأراضى واستخدام الأسمدة العضوية ذات الجودة العالية تساعد على زيادة نشر الفوسفور فى التربة .
3- البوتاسيوم
البوتاسيوم الكلى فى هذه الأراضى حوالى 5 ملليمكافئ / 100 جرام تربة والزائدة حوالى ، 0.25 ملليمكافئ / 100 جرام تربة. ولا يحدث فقد يذكر فى البوتاسيوم فى الأراضى الرملية ذات السعة التبادلية من 5 - 10 ملليمكافئ / 100 جرام تربة ، وينصح بإضافة البوتاسيوم لمحاصيل الخضر ، والمحاصيل الدرنية ، والسكرية كما ينصح بإضافته مع المحاصيل البقولية .
العناصر الغذائية الصغرى :
الأراضى الرملية فقيرة فى العناصر الغذائية الصغرى بصفة عامة ، وهذه العناصر تشمل الحديد ، المنجنيز ، الزنك ، النحاس وباقى العناصر الصغرى الأخرى وقد تصل فى بعض الأحيان إلى أقل من جزء / مليون وإن أى إضافات سمادية من هذه العناصر لا يستفيد بها النبات حيث أن معظمه يفقد مع مياه الرى إلى الطبقات العميقة من القطاع .
ويراعى عند تسميد هذه الأراضى بالأسمدة المختلفة ( الصغرى ، الكبرى ) الآتى :
1- إضافة المحسنات الطبيعية ( معادن الطين ، الطفلة .. ) وخلطها بالمواد العضوية وسماد المواشى بالطبقة السطحية للتربة ( 20 سم ) وذلك لحماية الأسمدة المضافة من الفقد .
2- العمل على تحسين قوام هذه الأراضى بإضافة المحسنات المختلفة وقلب المخلفات النباتية بها .
3- رش أسمدة العناصر الصغرى وبعض الأسمدة الأخرى التى تفقد سواء بالغسيل أو التثبيت على أوراق النبات ، وفى الأطوار التى يحتاجها النبات فى بناء أنسجته أو تكوين ثماره .
4- إستخدام الأسمدة بطيئة التحليل ، وذلك باستخدام الأسمدة الازوتية بطيئة الذوبان مثل اليوريافورمالدهيدأو السلفا يوريا ... إلخ .
5- إضافة الأسمدة الفوسفاتية لهذه الأراضى على دفعات وبجوار الجذور .
6- إستعمال صور الآزوت الحامضية ( سلفات النشادر ) بدلاً من الصور الأخرى وخاصة اليوريا والتى أدت إلى ارتفاع رقم حموضة التربة ، وزيادة أكسيد النيتروز حول جذور النباتات ، وقد لوحظ أن إضافة الجبس الزراعى أدى إلى تحسين الآثار السيئة السابقة
* التربة
وتعتبر أساس المشروع ، وخواصها الأساسية تطبع المشروع بطابعها بصفة دائمة تصل لأكثر من مئات السنين فتؤثر على خواص التربة :-
أ- الطبيعية خصوصاً قوامها والذى يصعب تغيره .
ب- الكيماوية خصوصاً نسبة ونوعية الأملاح المتواجدة والتى يصعب التخلص منها ، ولا بد من معايشتها .
فالأراضى التى تحتاج إلى استصلاح تسمى أراضى ذات مشاكل تجعلها غير منتجة بدرجة اقتصادية ، ويتحدد مدى صعوبة الاستصلاح أو سهولته على أساس تكلفة حل هذه المشاكل ومدى العائد من حلها .
* المياه
تعتبر عاملاً محدداً لتنفيذ أى مشروع استصلاح مثلها تماماً مثل خواص التربة الأساسية أن لم تكن أكثر أهمية ، خصوصاً فى المناطق التى لا يتوفر فيها الماء بكمية كافية أو نوعية جيدة أو تكاليف رفع إقتصادية ، وهذا هو السائد فى الصحراء .
* الموارد المالية
من الدراسات الاقتصادية للنظم المختلفة لاستصلاح الأراضي أتضح أن متوسط تكاليف البنية الأساسية للفدان تبلغ من 3000 - 4000 جنيه أما تكاليف الاستصلاح الداخلي للفدان فتتراوح من 3000 - 4000 جنيه أى أن إجمالي تكاليف الفدان الواحد تبلغ من 6000 - 8000 جنيه حسب الأسعار الحالية لسنة 2004 . لذلك فإن قبل البدء في التفكير فدى عمليات الاستصلاح يجب توافر الموارد المالية لمشروع الاستصلاح كاملة . حيث أن تعثر أي عملية من عمليات الاستصلاح للمشروع فإن المشروع يعود لبدايته مرة أخرى ويحدث بذلك خسائر مالية فادحة . لذلك فإنه يجب تحديد مساحة المشروع حسب توافر الموارد المالية ويتعين على التمويل المالي أن يغطى كافة تكاليف المشروع من الاستصلاح والاستزراع واستدامة المشروع .
مع العلم بأن العائد على رؤس الأموال من استثمارات استصلاح الأراضي واستزراعها وتعميرها عائد منخفض ، ولا يتحقق فى السنوات الأولى . ويبدأ بعد فترة تتراوح ما بين 3 - 5 سنوات بالنسبة للمحاصيل الحقلية ، وما بين 4 - 6 سنوات بالنسبة للحدائق . وذلك تحت الظروف الطبيعية وبدون أى معوقات أو مشكلات .
* الموارد الفنية والتكنولوجية
يعتبر استصلاح الأراضي من أقدم العلوم التطبيقية والتكنولوجية المرتبطة بعلوم وفنون أخرى كثيرة كالهندسة والميكا***ا والري والعمارة والتربة ، الكهرباء والطرق ، والتصوير الجوى والعلوم الزراعية المتعددة . ومن هنا كانت أهمية التكنولوجيان فى تطوير العمل في هذا المجال خصوصاً وأن مواقع أغلب أراضى الاستصلاح ستنحصر في الصحراء الغربية ، الشرقية ، وسيناء وتختلف تكنولوجيا استغلال الأراضي الصحراوية ( أي البعيدة عن مياه الري السطحي ) عن تكنولوجيا استغلال الأراضي القديمة بالوادي والدلتا . فكل خطوة من خطوات الاستصلاح فى الأراضي الصحراوية عبارة عن تكنولوجيا متطورة بدءا من حفر الآبار ، اختبار المضخة ، وضع المضخة ، مصدر الطاقة ، نوع شبكة الري ، واختبارها وتركبها ، التشغيل والصيانة ، نظم الزراعة والتسميد وعمليات الخدمة الزراعية ... الخ .
ولا يصح نقل التكنولوجيان المطبقة في الأراضي القديمة إلى الأراضي الصحراوية نظراً لعدم ملاءمتها ، وعدم الاحتياج إليها لتحقيق الهدف ، وهو حسن استغلال الأراضي الصحراوية .
* الموارد البشرية
إن أنسب الأشخاص للتعامل مع التكنولوجيان الصحراوية هو العامل الفني والمهندس التكنولوجي المتدرب والذى يعتبر حالياً العامل المحدد فى النجاح وتحويل عملية الاستصلاح المكلفة إلى عملية استثمارية مربحة . لذلك يجب قبل تشغيل العمال ، الفنيين ، المهندسين ، إعطائهم دورات تدريبية فنية عالية الدقة لتحسين الأراضي الصحراوية وإنجاح عملية الاستصلاح .
ونظراً للتطور الهائل فى التكنولوجيان مع الوقت فأنه من الضروري مواصلة التدريب وتبادل الخبرات للعاملين فى مجال الاستصلاح الصحراوي مع ضمان توفير جهاز إرشادي متطور لنقل المعلومات والتوجيهات ونتائج البحوث مباشرة من الإخصائىن إلى المزارعين . إن الثروة البشرية فى الصحراء هى العامل التكنولوجي المحدد لإنجاح استصلاح واستغلال الأراضي الجديدة وليس بديلاً عن ذلك .
* المناخ
وهو يشمل المطر - الحرارة - الرطوبة النسبية - البخر - الإشعاع - نوع التربة - النباتات والحيوانات .
( أ ) الأمطار :
ونحن نركز هنا على الرى فى تعريف المنطقة الجافة لأن الأمطار من القلة بدرجة لا يعتمد عليها فى الرى . ولو وجد المطر أحياناً فى بعض المناطق الشمالية أو الجنوبية فهو لا يتعدى 200 - 300 مم / سنة ، ولا يهم فى ذلك كمية المطر فقط ولكن فترات توزيع هذه الكمية خلال موسم الأمطار حيث تنمو المحاصيل على إمتداد فترة من الزمن تحتاج فيها إلى الماء بانتظام . ومن الصعب توافر هذه الظروف فى المناطق الجافة .
( ب ) الحرارة والرطوبة فى المناطق الصحراوية :
لا تنخفض الحرارة كثيراً في فصل الشتاء ، فهى دائماً أعلى من 10 ْ م ونادراً ما يحدث الصقيع خلال فصل الشتاء . ويتعتبر هذا المناخ مناسب تماماً لزراعة الخضروات خلال الشتاء ، حيث تعتبر الصحراء فى هذه الفترة بيوت دافئة طبيعية ، وهذه الميزة لا توجد فى المناطق الأخرى .
ويختلف الحال فى الصيف حيث تتجاوز الحرارة الأربعين درجة مئوية . وتعانى النباتات كثيراً خلال هذه الفترة إن لم تحصل على إحتياجاتها المائية يومياً بانتظام .
أما الرطوبة النسبية فهى تتراوح بين 25 - 50% ، وذلك فإن الرطوبة عامل ثانوى فى التأثير على الزراعات المروية رغم أن قلتها تزيدمن كمية الإحتياجات المائىة للمحاصيل وتقلل الإصابة بالأمراض المختلفة وبالتالى تقلل من إستخدام المبيدات .
( ج ) الإشعاع الشمسى :
تتميز المناطق الصحراوية بأن معدل الإشعاع الشمسى دائماً مرتفع ولا يقل عن 200 كجم كالورى / سم فى السنة ، ويعتبر تدفق الإشعاع الشمسى ذو أهمية كبرى فى تقدير كافة إنتاجية المحاصيل نتيجة لتأثير التمثيل الضوئى والحرارة .
( د ) رياح الخماسين :
تعتبر رياح الخماسين رياح صحراوية لذلك فهى قمة فى الجفاف مع إنخفاض رطوبتها إلى 10% بينما قد تصل درجة الحرارة إلى درجات عالية أكثر من الأربعين درجة مئوية فى الظل .
وتهب هذه الرياح خلال شهرى إبريل ومايو مسببة العديد من المشاكل للإنسان والحيوان والمحاصيل وخاصة الخضروات .
وقد يصحب رياح الخماسين بعض العواصف الرملية الشديدة وتحمل مثل هذه العواصف ملايين من أطنان الغبار والرمال والتى تسبب العديد من الأضرار للمحاصيل القائمة .
ويقلل كثيراً من أضراررياح الخماسين وغيرها اللجوء إلى مصدات الرياح المرتفعة لحدود 20 م على مسافات 40 - 50 م من بعضها البعض . وعند عدم توفر الحماية للمحاصيل القائمة فقد يسبب ذلك خسائر تتراوح من 40 - 100% تبعاً لنوع المحصول ومرحلة النمو وموقع الحقول وعموماً يعد مناخ مصر من العوامل الحاكمة بعد الماء والتربة فى التنمية الزراعية
أولاً : الأراضى الرملية :
وهى منتشرة إنتشاراً كبيراً فى الصحراء الغربية وشمال سيناء وبعض الأودية فى الصحراء الشرقية .
ثانياً : الأراضى الجيرية :
وهى تمتد بمحاذاة سواحل البحر الأبيض ، وجنوباً بعمق يتراوح بين 20 - 30 كم ، ويدخل فى نطاقها الأراضى تحت الإستصلاح وتبلغ مساحتها حوالى 650000 فدان.
ثالثاً : الأراضى الطفلية :
وهى تنتشر أساساً فى الوادى الجديد وبعض مناطق الإستصلاح على هىئة مساحات متخلخلة.
لذلك سوف نلقى الضوء على هذه الأراضى من حيث مشاكلها من ناحية إستغلالها وتنميتها زراعياً وطرق إستصلاحها .
أولاً الأراضى الرملية
وهي التى تحتوى على نسبة عالية من حبيبات الرمل المنفردة بأقطارها المختلفة ( 2 - 0.05 مم ) والمكونة أساساً من الكوارتز والتى تصل نسبته إلى أكثر من 85% .
وتتكون هذه الأراضى تحت ظروف المناخ الحار الجاف ، وقد تتعرض لعواصف متقطعة ممطرة لفترات قصيرة تعمل على ترطيب طبقة محددة من القطاع الأرضى وتؤدى هذه الظروف إلى تواجد كل من الجبس و / أو كربونات الكالسيوم فى تجمعات على أعماق مختلفة داخل القطاع الأرضى . والتى تتناسب طردياً مع كمية مياه الأمطار المحددة التى تتخلل طبقات التربة والتى تتوقف أيضاً على درجة مسامية الطبقات السطحية للتربة .
الخواص الطبيعية للأراضى الرملية :
بما أن الأراضى الرملية تحتوى على أكثر من 85% من حبيبات الرمل المنفردة لذلك فهى :
1- عديمة البناء .
2- سريعة النفاذية .
3- جيدة التهوية .
4- إنخفاض قدرتها على الإحتفاظ بالماء .
5- قلة النشاط السطحى .
6- قلة سعتها التبادلية .
7- فقرها فى المادة العضوية .
8- فقرها فى محتواها من الحبيبات الناعمة ولذلك فهى عديمة البناء .
* ومن الخواص الطبيعية المهمة فى تحديد طبيعة هذه الأراضى :
1- الكثافة الظاهرية :
تتراوح من 1.55 - 1.80 جرام / سم3 وهذه الكثافة لها علاقة بالمسامية الكلية والتى تبلغ ( 32 - 42% ) ، وهى أقل من الموجود فى الأراضى الطينية . ونجد أن توزيع المسام أهم من المسامية الكلية ( حجم المسام ، إنتظامها ) فالأراضى الرملية تحتوى على نسبة كبيرة من المسام الواسعة التى تساعد على جودة التهوية والصرف السريع وخفض فى السعة التشبيعية المائىة .
2- مساحة السطح النوعى :
نجد أن السطح النوعى للأراضى الرملية أقل بكثير من الأراضى الطميية الطينية ، والأرقام التالية تبين الأسطح النوعية لأقطار حبيبات التربة المختلفة .
رمل ناهم
سلت
طين
غرويات
السطح النوعى بالميكرون الحبيبية
100
20
20
100 ملليميكرون
نسبة السطح النوعى
1 : 5 : 5 : 100
* الخواص الرطوبية
السعة الحقلية للأراضى الرملية تتراوح من 8 - 12% ، ونقطة الذبرل من 4 - 6% والماء الميسر من 4 - 5% ومن هذه الأرقام نجد أن الأراضى الرملية ذات محتوى منخفض من الرطوبة وهذا ناتج عن فقرها فى الحبيبات الناعمة ، وأن المسافات البينية الواسعة هى السائدة .
* سرعة الترشيح
معدل رشح الأراضى الرملية يتراوح من 2.5 - 25 / ساعة وهو قدر سرعة رشح الأراضى الطينية حوالى 250 مرة ( من 0.01 - 0.1 سم / ساعة ) .
* كربونات الكالسيوم
تتراوح نسبة كربونات الكالسيوم فى الأراضى الرملية من صفر - 90% وكربونات الكالسيوم تدخل فى حجم أقطار حبيبات الرمل الخشن والناعم ، لذا يدخل فى نطاق الأراضى الرملية والأراضى الجيرية الخشنة والتى لا تظهر خواص كربونات الكالسيوم فيها .
* اللـون
يتراوح لون الأراضى الرملية من الأبيض إلى الأصفر إلى الأحمر البنى وهذا حسب أكاسيد الحديد ونوعها ، فمثلاً اللون الأصفر يأتى من أكاسيد الليمونيت ، والأحمر - البنى يأتيان من خليط أكاسيد الحديد الحمراء ، والسوداء ( الهيماتيت والمجناتيت ) .
الخواص الكيماوية للأراضى الرملية :
كما سبق فإن الأراضى الرملية تحتوى على أكثر من 85% من حبيبات الرمل المنفردة والمكونة أساساً من الكوارتز ، الفلسبارات الخاملة كيماوياً حيث أن هذه المعادن أولية ومتعادلة كهربياً وشديدة المقاومة للإنحلال ، وذات نشاط سطحى ضعيف ، إلا أن إحتواء هذه الأراضى على نسبة السلت ، الطين تتراوح من 10 - 15% أدى إلى ظهور بعض النشاط الكيماوى لها وزيادة السعة التبادلية من 5 - 15 ملييمكافئ / 100 جرام تربة مما يحسن من خواص هذه الأراضى ، وهذه الأراضى تميل إلى القاعدية ،وقد يصل رقم الحموضة بها إلى 9.5 ويتوقف ذلك على نوعية الأملاح وتركيزها فى محلول التربة فانخفاض تركيز الأملاح يساعد على رفع قيم حموضة التربة وذلك نتيجة لحدوث تحلل مائى للأملاح الذائبة فى التربة .
كما أن هذه الأراضى فقيرة فى المادة العضوية ، وذلك بسبب ندرة الغطاء النباتى ، والظروف المناخية القياسية ( إرتفاع درجة الحرارة - جفاف الجو - ندرة الأمطار ) وبذلك فإن هذه الأراضى ضعيفة فى محتواها من العناصر الغذائىة ، وتتطلب إضافات كبيرة من الأسمدة العضوية لرفع خصوبتها ، وتحسين خواصها الطبيعية والكيماوية والحيوية وخاصة فى طبقات الخدمة وجعلها صالحة للنبات .
ويمكن أيضاً زيادة المادة العضوية بالتربة باتباع دورات زراعية سليمة وأيضاً قلب المخلفات النباتية والحيوانية مما يساعد على بناء قطاع تربة جيد وخصب وتغييره من اللون الأصفر إلى الداكن .
وتشمل الخواص الكيماوية للأراضى الرملية أيضاً كلا من الملوحة وتأثير التربة والأملاح النوعية ، لذا يمكن تقسيم الأراضى الرملية من ناحية الملوحة إلى :
( أ ) أراضى غير ملحية ( لا تزيد الملوحة الكلية عن 0.2% ) .
( ب ) أراضى ملحية ( لا تزيد الملوحة الكلية عن 0.5% .
( ج ) أراضى شديدة الملوحة ( والملوحة بها أعلى من 1% ) .
* مستوى العناصر الغذائىة بالأراضى الرملية :
تنقسم العناصر الغذائية فى التربة إلى :
( أ ) العناصر الغذائية الكبري وتشمل ( النيتروچين - الفوسفور - البوتاسيوم ) وهى التى يحتاجها النبات بكميات كبيرة .
( ب ) العناصر الغذائية الصغرى وتشمل ( الحديد - الزنك - النحاس المنجنيز ) وعناصر أخرى يحتاجها النبات بكميات قليلة، ولكن عند نقص أحد هذه العناصر فى محلول التربة فإنه يؤدى إلى ظهور أعراض مرضية على النبات .
العناصر الغذائية الكبرى :
1- النيتروجين
نلاحظ أن الظروف الجوية السائدة وغير المناسبة لنمو النباتات الطبيعية ( وذلك نتيجة لارتفاع درجة الحرارة - وجفاف الجو - وندرة المطر ) أدى إلى فقر هذه الأراضى فى المادة العضوية فتتراوح من 0.008 - 0.015% ، وبالتالى فإن النيتروجين الكلى يتراوح من 0.002 - 0.0085% بالإضافة إلى الفقد الكبير لهذا العنصر عن طريق المياه لذلك يجب إضافة الأسمدة العضوية بكثرة لهذه الأراضى مع الإهتمام بالتسميد الآزوتى .
2- الفوسفور
الفوسفور الكلى فى الأراضى الرملية لا يتعدى الـ 30 جزء / المليون والذائب لايزيد عن 5 جزء / مليون ، لذلك وجد أن الخدمة الجيدة لهذه الأراضى واستخدام الأسمدة العضوية ذات الجودة العالية تساعد على زيادة نشر الفوسفور فى التربة .
3- البوتاسيوم
البوتاسيوم الكلى فى هذه الأراضى حوالى 5 ملليمكافئ / 100 جرام تربة والزائدة حوالى ، 0.25 ملليمكافئ / 100 جرام تربة. ولا يحدث فقد يذكر فى البوتاسيوم فى الأراضى الرملية ذات السعة التبادلية من 5 - 10 ملليمكافئ / 100 جرام تربة ، وينصح بإضافة البوتاسيوم لمحاصيل الخضر ، والمحاصيل الدرنية ، والسكرية كما ينصح بإضافته مع المحاصيل البقولية .
العناصر الغذائية الصغرى :
الأراضى الرملية فقيرة فى العناصر الغذائية الصغرى بصفة عامة ، وهذه العناصر تشمل الحديد ، المنجنيز ، الزنك ، النحاس وباقى العناصر الصغرى الأخرى وقد تصل فى بعض الأحيان إلى أقل من جزء / مليون وإن أى إضافات سمادية من هذه العناصر لا يستفيد بها النبات حيث أن معظمه يفقد مع مياه الرى إلى الطبقات العميقة من القطاع .
ويراعى عند تسميد هذه الأراضى بالأسمدة المختلفة ( الصغرى ، الكبرى ) الآتى :
1- إضافة المحسنات الطبيعية ( معادن الطين ، الطفلة .. ) وخلطها بالمواد العضوية وسماد المواشى بالطبقة السطحية للتربة ( 20 سم ) وذلك لحماية الأسمدة المضافة من الفقد .
2- العمل على تحسين قوام هذه الأراضى بإضافة المحسنات المختلفة وقلب المخلفات النباتية بها .
3- رش أسمدة العناصر الصغرى وبعض الأسمدة الأخرى التى تفقد سواء بالغسيل أو التثبيت على أوراق النبات ، وفى الأطوار التى يحتاجها النبات فى بناء أنسجته أو تكوين ثماره .
4- إستخدام الأسمدة بطيئة التحليل ، وذلك باستخدام الأسمدة الازوتية بطيئة الذوبان مثل اليوريافورمالدهيدأو السلفا يوريا ... إلخ .
5- إضافة الأسمدة الفوسفاتية لهذه الأراضى على دفعات وبجوار الجذور .
6- إستعمال صور الآزوت الحامضية ( سلفات النشادر ) بدلاً من الصور الأخرى وخاصة اليوريا والتى أدت إلى ارتفاع رقم حموضة التربة ، وزيادة أكسيد النيتروز حول جذور النباتات ، وقد لوحظ أن إضافة الجبس الزراعى أدى إلى تحسين الآثار السيئة السابقة