--------------------------------------------------------------------------------
إن توفير الطعام اللازم لحاجة السكان يعتبر من أهم مشاكل العالم حيث يتزايد عدد السكان بمعدل أعلى بكثير من معدل إنتاج الطعام الممكن توفيره بالطرق التقليدية.
لذلك كان الإهتمام باستغلال كل ما يمكن إستغلاله من منتجات المزرعه سواء كانت نباتية أو حيوانية وإستخدامه إما كغذاء للإنسان أو للحيوان يمثل أهمية قصوى لأي بلد يبحث عن التوازن بين معدل تزايد السكان المتنامي ومعدل إنتاج الطعام.
هذا يستلزم بالتبعيه البحث في إمكانية تقليل الفاقد من المحاصيل المنزرعة والذي يمثل نسبة كبيرة في معظم المحاصيل الحقلية سواء كان الفاقد في الحقل او الحصاد أو ما بعد الحصاد.
وتقليل الفاقد من المحاصيل المنزرعة يستلزم أيضا إعتماد نظم زراعية متطورة وكذا نظم حصاد آلية متطورة ومنها نظم الحصاد المبكر الذي يتم فيه حصاد المحاصيل عند تمام مرحلة النضج حيث يكون المحتوى الرطوبي لتلك المحاصيل مرتفع نوعا مما يستلزم التعامل مع تلك المحاصيل معاملة خاصة سواء في التهيئه والتخزين.
ولكي يصل المنتج الزراعي إلى المستهلك في صورة صالحة للإستهلاك وبطريقة إقتصادية قد يمر المنتج على واحد أو أكثر من العمليات التالية:
1- التقطيع 2- التنظيف
3- التدريج 4- التحلية
5- التركيز 6- التجفيف
7- التجميد 8- التجفيد
9- التبريد 10- التعقيم
11- عمليات التهيئة (طحن القمح – ضرب الأرز)
12- التغليف 13- النقل
وعموما فإن علم هندسة تصنيع المنتجات الزراعية يبحث في القوانين والنظريات الهندسية التي تفسر طبيعة هذه العمليات أو تساعد على تصميم أو تحسين الآلات المستعمله في التصنيع.
ولفهم معنى هندسة تصنيع المنتجات الزراعبة يفترض أن المهتم بالعمل في هذا المجال على إلمام كافي بعدد من العلوم مثل الفيزياء والديناميكا الحرارية وإنتقال الحرارة والكيمياء والرياضيات حيث تعتبر المعلومات التي يكتسبها العامل من تلك العلوم متطلبات لتحليل وتصميم نظم التصنيع الزراعي والغذائي.
من كتاب د/ أحمد محمود معتوق (هندسة تصنيع المنتجات الزراعية)