اصبحت الاسمدة التجارية بيزنسا كبيرا بعد الحرب العالمية الأولى. فمنذ البدايات المبكرة للحرب, قطع حصار الحلفاء امداد الالمان من النيتروجين القادم من تشيللى. وهو العنصر الضرورى لصنع المتفجرات. وكانت العملية الكيماوية المسماة "هابر- بوش" لاستخلاص النيتروجين من الهواء الجوى, معروفة علميا, ولكنها لم تكن قد اصبحت بعد عملية صناعية تنتج احجاما تجارية من هذا العنصر. ولهذا انشأت المانيا منشآت إنتاجية ذات طاقة هائلة, وادارتها لتستطيع القتال لمدة اربع سنوات.
ويتعجب المرء على اى حال كان سيصبح عليه العالم, اذا لم تكن هذه العملية الكيماوية معروفة حينئذ؟!
الاجابة هى بالطبع, لم تكن الحرب العالمية الأولى لتبدأ, وكذلك معاهدة فرساى لم تكن لتوقع, وبالتالى لم يكن هتلر ليظهر!
وهكذا ترى كيف يمكن لعملية تكنولوجية واحدة ان تغير مجرى التاريخ.
وبانتهاء الحرب العالمية الأولى, ظل هناك مخزون هائل من النيتروجين, وطاقات إنتاج صناعى ضخمة معطلة. ولكن لم يعد هناك أسواق لتلك المتفجرات. حينئذ قررت الصناعة ضخ الاسمدة النيتروجينية نحو الزراعة. حتى هذه اللحظة, كان الفلاح راضيا عن اساليب التسميد العضوى فى الحفاظ على, وزيادة خصوبة ارضه. وكانت الماركات الشيللية مثل السلتبيتر, والجوانو تستخدم فى اضيق نطاق, ولعدة محاصيل مخصوصة, واساسا فى البستنة الكثيفة.
الاسمدة النيتروجينية فى شكل الاملاح شبه النقية, عالية التركيز, مثل اسمدة النترات والامونيا, هى نوع من انواع الادمان. فكلما استخدمت اكثر, اصبحت مضطرا لان تستخدمها على التوالى اكثر فاكثر.
وسرعان ما أصبحت هذه الأسمدة بيزنس كبير جدا. وهكذا طورت الصناعة مجموعة كاملة من اسمدة الفوسفات, والبوتاس, والكالسيوم, والعناصر الدقيقة. وظهر منها ما هو حتى قى أشكال من الأملاح المركبة فى شكل حبيبات, يتم رشها أحيانا بالطائراتالاسمدة
السِّماد هو المصدر الغذائي الأساسي للنبات؛ حيث يمد النبات بالعناصر الغذائية اللازمة لنموِّه. وتتوقف كميّة السّماد المطلوب إضافتها، ومواعيد إضافته، على نوعية النبات وطبيعة التربة.
* هناك نوعان من الأسمدة:
1- الأسمدة العضوية:
- يجب أن تكون الأسمدة العضوية متحلّلة، ومُعَقَّمة، وخالية من الشوائب الغريبة، من بذور، وحشائش، وحشرات.
- تُضاف الأسمدة إلى التّربة قبل الزراعة (بمدة شهر تقريبًا)، ويتم تقليب التربة جيدًا، ويُضاف السّماد العضوي على عمق 15 سم تقريبًا.
- من أمثلة الأسمدة العضوية: زِبْل الدّجاج وروث البقر وبعض الحيوانات الأخرى، ومخلّفات الحديقة، كأوراق الأشجار المتساقطة. كل ذلك يمكن تغطيته بالتراب، و يُستخدم كَسِمادٍ عضوي.
2- الأسمدة الكيماوية:
- يوجد منها أنواع عديدة مُركّبة من عدّة عناصر (النيتروجين، البوتاسيوم...إلخ)، أو أحادية العنصر، كما في السماد الآزوتي، الْمُستخدم بدرجة كبيرة في المشاتل. ويمكن استخدام الأسمدة الكيماوية عن طريق رشِّها على سطْح التُّربة.
* خطر الأسمدة الكيماوية:
- الاستعمال المكثف يجعلها تترسّب مع مياه الري، وتهبط إلى المياه الجوفيّة، وتتحول إلى مركّبات أخرى.
- تتحول الأسمدة النيتروجينية أو الأزوتية إلى مركبات النيترات، وتصل بهذا الشكل إلى مياه الشُّرب.
- بعدها تتحول في معِدَة الإنسان، وتؤثر بشكل أكثر لدى الأطفال.
- ثم تتسرب إلى الدم في الجهاز الهضمي، لتُنتج مركب (ميثايموجلوبين)، الذي يمنع دخول الأوكسجين إلى الدم في الرئتين، الأمر الذي يُسبب التّسمم.
وقد حددت منظمة الصحة العالمية الحد الأقصى للنيترات بالمياه بـ 50 جُزءًا بالمليون، أما النيترايت، فالحد الأقصى هو 0,1 جزء بالمليون فقط.
ويتعجب المرء على اى حال كان سيصبح عليه العالم, اذا لم تكن هذه العملية الكيماوية معروفة حينئذ؟!
الاجابة هى بالطبع, لم تكن الحرب العالمية الأولى لتبدأ, وكذلك معاهدة فرساى لم تكن لتوقع, وبالتالى لم يكن هتلر ليظهر!
وهكذا ترى كيف يمكن لعملية تكنولوجية واحدة ان تغير مجرى التاريخ.
وبانتهاء الحرب العالمية الأولى, ظل هناك مخزون هائل من النيتروجين, وطاقات إنتاج صناعى ضخمة معطلة. ولكن لم يعد هناك أسواق لتلك المتفجرات. حينئذ قررت الصناعة ضخ الاسمدة النيتروجينية نحو الزراعة. حتى هذه اللحظة, كان الفلاح راضيا عن اساليب التسميد العضوى فى الحفاظ على, وزيادة خصوبة ارضه. وكانت الماركات الشيللية مثل السلتبيتر, والجوانو تستخدم فى اضيق نطاق, ولعدة محاصيل مخصوصة, واساسا فى البستنة الكثيفة.
الاسمدة النيتروجينية فى شكل الاملاح شبه النقية, عالية التركيز, مثل اسمدة النترات والامونيا, هى نوع من انواع الادمان. فكلما استخدمت اكثر, اصبحت مضطرا لان تستخدمها على التوالى اكثر فاكثر.
وسرعان ما أصبحت هذه الأسمدة بيزنس كبير جدا. وهكذا طورت الصناعة مجموعة كاملة من اسمدة الفوسفات, والبوتاس, والكالسيوم, والعناصر الدقيقة. وظهر منها ما هو حتى قى أشكال من الأملاح المركبة فى شكل حبيبات, يتم رشها أحيانا بالطائراتالاسمدة
السِّماد هو المصدر الغذائي الأساسي للنبات؛ حيث يمد النبات بالعناصر الغذائية اللازمة لنموِّه. وتتوقف كميّة السّماد المطلوب إضافتها، ومواعيد إضافته، على نوعية النبات وطبيعة التربة.
* هناك نوعان من الأسمدة:
1- الأسمدة العضوية:
- يجب أن تكون الأسمدة العضوية متحلّلة، ومُعَقَّمة، وخالية من الشوائب الغريبة، من بذور، وحشائش، وحشرات.
- تُضاف الأسمدة إلى التّربة قبل الزراعة (بمدة شهر تقريبًا)، ويتم تقليب التربة جيدًا، ويُضاف السّماد العضوي على عمق 15 سم تقريبًا.
- من أمثلة الأسمدة العضوية: زِبْل الدّجاج وروث البقر وبعض الحيوانات الأخرى، ومخلّفات الحديقة، كأوراق الأشجار المتساقطة. كل ذلك يمكن تغطيته بالتراب، و يُستخدم كَسِمادٍ عضوي.
2- الأسمدة الكيماوية:
- يوجد منها أنواع عديدة مُركّبة من عدّة عناصر (النيتروجين، البوتاسيوم...إلخ)، أو أحادية العنصر، كما في السماد الآزوتي، الْمُستخدم بدرجة كبيرة في المشاتل. ويمكن استخدام الأسمدة الكيماوية عن طريق رشِّها على سطْح التُّربة.
* خطر الأسمدة الكيماوية:
- الاستعمال المكثف يجعلها تترسّب مع مياه الري، وتهبط إلى المياه الجوفيّة، وتتحول إلى مركّبات أخرى.
- تتحول الأسمدة النيتروجينية أو الأزوتية إلى مركبات النيترات، وتصل بهذا الشكل إلى مياه الشُّرب.
- بعدها تتحول في معِدَة الإنسان، وتؤثر بشكل أكثر لدى الأطفال.
- ثم تتسرب إلى الدم في الجهاز الهضمي، لتُنتج مركب (ميثايموجلوبين)، الذي يمنع دخول الأوكسجين إلى الدم في الرئتين، الأمر الذي يُسبب التّسمم.
وقد حددت منظمة الصحة العالمية الحد الأقصى للنيترات بالمياه بـ 50 جُزءًا بالمليون، أما النيترايت، فالحد الأقصى هو 0,1 جزء بالمليون فقط.