تربية الأغنام كنشاط تكاملي داخل مزارع الأسماك المقامة على أحواض ترابية و مياه صرف زراعي
إعداد:
· د/ محمد تاج الدين شهاب الدين- وحدة بحوث الثروة السمكية بسخا - المعمل المركزي للثروة السمكية- مركز البحوث الزراعية – مصر dr_mshehab[at]yahoo.com.
· د/ حامد محمد عبدالمجيد جعفر- معامل بحوث الإنتاج الحيواني بسخا - معهد بحوث الإنتاج الحيواني - مركز البحوث الزراعية – مصر dr.gaafar[at]hotmail.com.
(تربية الأغنام بتحميلها على أحواض المزارع السمكية الترابية):
1- مقدمة.
2- قطيع الأغنام:
2-1- الأغنام المحلية.
2-2- الأغنام الأجنبية.
2-3- الأغنام الخليطة.
3- تغذية الأغنام:
3-1- الرعي على الغاب والنباتات البرية.
3-2- المزروع من محاصيل الأعلاف الشتوية والصيفية.
3-3- مخلفات المحاصيل الحقلية.
3-4- أعلاف مصنعة متزنة القيمة الغذائية.
4- إيواء الأغنام.
5- الرعاية البيطرية للأغنام:
5-1- الأمراض الشهيرة التي تصيب الأغنام بالمزارع السمكية الترابية:
5-1-1- الأمراض البكتيرية.
5-1-2- الأمراض الفيروسية.
5-1-3- الأمراض الطفيلية.
6- مقترحات نجاح مشروع تربية الأغنام.
7- نماذج لبرنامج العمل اليومي في المواسم المختلفة (الشتاء – الربيع – الصيف - الخريف).
1- مقدمة:
تمتاز جمهورية مصر العربية بأنها من البلدان الزراعية بالمنطقة العربية لمرور نهر النيل بفروعه بطول أراضيها فانتشرت الأنشطة الزراعية حول النهر و فروعه حتى صار الإنتاج الزراعي يمثل 1⁄3 الدخل القومي لمصر. يمثل الإنتاج الحيواني و السمكي عنصر أساسي من الأنشطة الزراعية حتى أصبح معادلا لثلث 1⁄3 الإنتاج الزراعي.
من الأنشطة الهامة الإنتاج السمكي حيث الطلب المتزايد على البروتين الحيواني و الانخفاض المستمر للأسماك المصادر الطبيعية ازداد الاعتماد على الاستخراج السمكي ليمثل قرابة 2⁄3من الإنتاج السمكي الكلى لمصر.
أود أن أوضح طبيعة نشاط الاستزراع السمكي في مصر.
هناك العديد من طرق الاستزراع مثل انتشار و شبه مكثف و مكثف و عالي التكثيف من ناحية الإنتاجية بالنسبة للوحدة.
كما أن هناك مزارع بحرية و أخرى بالمياه العذبة. كما نرى أيضا تربية لنوع واحد من الأسماك أو تربية مختلفة. بل قد نجد تربية أسماك داخل حقول زراعية مثل الأرز ( تحميل ) [1].
تنوعت وسائل تربية الأسماك و طرق الرعاية و التغذية حتى صارت كالصناعة حيث تسمد الأرض بالسماد العضوي و غير العضوي مثل التحضير للزراعة النباتية ثم نغذى الأسماك بعلائق مركزة كالحيوانات و الدواجن و أخيرا عمليات تغيير المياه و تهوية الأحواض بمعدات ميكانيكية جعلت تلك التربية اقرب ما يكون لمصنع يعمل بتكنولوجيا حديثة لتعطى إنتاجا وفيرا و ثمينا.
تنوعت الأفكار المقترحة للتعامل مع الاستزراع السمكي حيث استخدام المياه اللازمة للتربية فهناك من رأي أن تستخدم مياه الري أولا للأسماك ثم الصرف من تلك المزارع يدخل على الأراضي الزراعية و هناك الرأي الآخر المعاكس للاقتراح السابق حتى أكد القانون الصادر عام 1983 رقم 124 مادة 145 بأن المزارع السمكية لا يستخدم إلا مياه صرف الأراضي الزراعية لن أخوض في مميزات أو عيوب هذا القانون بل سألقي الضوء على النتائج المترتبة عليه.
1- انحسرت المزارع السمكية التى تربى أسماك المياة العذبة فى نهايات مصارف الرقعات الزراعية المختلفة حتى أصبحت محافظة كفرالشيخ لموقعها الجغرافى وخبرات أهلها منتجة 1⁄3 إنتاج مصر من الأسماك.
2- قد يشوب الإنتاج السمكى ملوثات عديدة من الأنشطة الزراعية ومخلفات المصانع وصرف القرى المقامة عشوائيا.
3- انتشار عديد من الأمراض المعدية وغير المعدية بمزارع الأسماك.
4- انخفاض ربحية الفدان.
5- عدم القدرة على التصدير وفتح أسواق جديدة لأن المنتج النهائى ليس مطابقا للمواصفات العالمية0
تباينت الآراء فى كيفية استغلال الأراضى المتاحة عند نهايات الترع ومحاطة بمصادر مختلفة للمصارف الزراعية فهناك من استغل تلك الأراضى كنشاط إنتاج سمكى (كمرحلة هامة لتحسين الأرض تمهيدا للزراعة) وهناك من أقام عليها مزارع ماشية أو دواجن وأخيرا من استغلها كأراضى زراعية0 تفاوت العائد الاقتصادى للفدان وان كان كل نشاط زراعى مهم إلا أن عادة المزارع يميل إلى توجيه جهده واستثماراته إلى ما يدر عليه أعلى عائد ورب. لذا يسرني أن اسرد نموذج نشاط زراعى تم فيه الاستفادة القصوى من المساحة حيث تم إقامة مشروع زراعى شبه متكامل على أراضى مزارع سمكية لإنتاج أسماك البلطى وحيد الجنس [2] والقراميط والبورى والطوبار وزراعة جزء من الأرض لإنتاج محاصيل شتوية وتربية بعض الحيوانات المزرعية وبالتحديد الأغنام.
وأتعرض في هذا الشأن لتربية الأغنام فى مزارع الأسماك المقامة على أحواض ترابية ومياة صرف زراعي.
2- قطيع الأغنام:
2-1- الأغنام المحلية:
2-1-1- الرحمانى:
اللون بنى ويمتاز بكبر حجم الرأس واللية- للذكور قرون كبيرة وتغيب غالبا فى الاناث0 يصل وزن الكباش تامة النمو إلى حوالي 80 كجم والنعاج 60 كجم0 نسبة التوائم حوالى 1.3 وهذا النوع من الأغنام أكثر الأنواع رغبة فى السوق المصرى وأعلى الأسعار فى التداول لذا ينصح بتربية هذا النوع0
2-1-2- الأوسيمى:
لونه أبيض والرأس بنية أو سوداء واللية مكتنزة بالدهون (غليظة) وزن الكبش يصل إلى 60 كجم والنعاج 45 كجم نسبة التوائم منخفضة فى حدود 1.1 وهى من الأنواع المرغوبة فى السوق المصرى أيضا0
2-1-3- البرقى:
تتميز باللون الأبيض والرأس الأسود أو البنى وهى متوسطة الحجم حيث يصل وزن الكبش إلى 55 كجم والنعاج 45 كجم ومنخفضة فى نسبة التوائم؛ وهو من الأنواع غير المرغوبة فى السوق ولكنه يتحمل الظروف البيئية القاسية0
2-1-4- الفلاحى:
وهى أغنام خليطة من السلالات السابقة تصل إلى وزن 45 كجم تقريبا.
2-2- الأغنام الأجنبية:
2-2-1- الفنلندى:
سلالة أوربية تتميز باللون الأبيض والصوف قصير ولها زيل قصير جدا ويصل وزن الكبش إلى 90 كجم والنعاج 70 كجم ومرتفعة فى نسبة التوائم حيث تصل إلى 2.6 ولهذا أدخلت مصر ولكنها غير مرغوبة لدى المربى المصرى0 ونعاج الفنلندى قد تعطى 4 نتاج ويتم تربيتهم بصحة وحالة جيدة لكن كلما زاد عدد النتاج كلما قل وزن المولود ليصل إلى 1.5 كجم0 تتميز أيضا تلك السلالة بسرعة النضج الجنسى وعدم موسمية الشياع حيث قد تدخل الحولية فى دورة شبق فى عمر 6 أشهر فقط0 من العيوب الواضحة بجانب صعوبة التسويق عدم تحمل تلك السلالة لدرجات الحرارة العالية حيث فى موجات الحر الشديد قد يفقد أكثر من نصف القطيع.
2-2-2- الرومانوف:
سلالة روسية تتميز باللون الأسود الداكن وخاصة منطقة الرأس والأرجل0 صفاتها أقرب ما يكون للفنلندى.
2-2-3- السفولك:
هي أغنام ثنائية الغرض يصل وزن الكبش إلى 100 كجم والنعاج 80 كجم ونسبة التوائم 1.3 وتمتاز بكبر حجم الجسم نسبيا وتتحمل البيئة المصرية.
2-3- الأغنام الخليطة:
هي أغنام خليطة مابين السلالات المحلية والأجنبية السابقة لتحسين معدل النمو ونسبة التوائم وظهور لية وأذن وتحمل الظروف البيئية فى الجيل الأول والثانى0 وان كانت تلك الأغنام غير مرغوبة فى السوق أيضا لكن الخلط بنسبة 3\4 بلدى 1\4 أجنبى أعطى نتائج ممتازة فى إنتاج اللحم ولكن مازال المربين يفضلون تربية النعاج الرحمانى لغرض إنتاج الحملان وليس اللحم0 ومن الملاحظ أن تلك الأغنام الخليطة أظهرت قدرة عالية على الاستفادة من النباتات البرية التى تحيط بأحواض الأسماك وتسبب خسائر وتكاليف زائدة فى التخلص منها0 تلك الأغنام لها القدرة على الرعى حتى الشبع ولخفة وزن اللية تستطيع الحركة بحرية تامة وخفة فائقة فى النزول حتى حافة الجسور المحيطة بأحواض الاسماك0 وخليط الغنم 3\4 بلدى 1\4 أجنبى فى كثير من مرات التسويق لم يميز عن الأغنام الفلاحى الخليط من السلالات البلدية لذا نلفت نظر السادة المربيين بتربية تلك التركيبة الوراثية والتى تتميز بإعجاب ذوق المستهلك- ارتفاع الخصوبة – انخفاض نسبة النفوق فى مراحل التربية المختلفة من الولادة حتى تمام النضج (اقل من 5%)- ارتفاع نسبة التوائم (1.5) – إعطاء 3 ولادات كل سنتين - ارتفاع معدل النمو – ارتفاع نسبة التشافى – التكيف الفائق مع البيئة – ارتفاع معدل التحويل الغذائى0
3-تغذية الأغنام:
تم الاعتماد على خمسة مصادر لتغذية الأغنام المرباه داخل المزارع السمكية وهى:
1- الرعي على الغاب (البوص) [3] والنباتات البرية.
2- المزروع من محاصيل الأعلاف الشتوية والصيفية.
3- مخلفات المحاصيل الزراعية ومخلفات حبوبها أو التالف من طول مدة التخزين أو غير الصالح للاستهلاك الدمى.
4- أعلاف مصنعة متزنة القيمة الغذائية.
3-1- الرعي على الغاب والنباتات البرية:
تحاط أحواض الأسماك الترابية بكمية كبيرة جدا وبكثافة عالية من الغاب وغيره من النباتات البرية. يبدأ الظهور الكثيف للغاب فى شهر مارس وابريل حتى تشيخ النباتات وتكبر ابتداء من شهر أكتوبر حتى تكون فى اسواء حالتها فى فصل الشتاء.
يستاء أصحاب مزارع الأسماك من نباتات الغاب حيث يتم التخلص منها إما بالحش اليدوى وهذا مكلف جدا أو باستخدام مبيدات الحشائش مما قد يؤدى إلى تسمم الأسماك وتلوث البيئة ومنا هنا جاءت فكرة تربية حيوانات تتغذى على تلك الإعشاب وخاصة بعد إثبات البحث العلمى انه يمكن الاستفادة منه فى تغذية حيوانات المزرعة. أظهرت الدراسات المختلفة إن الغاب فى ارتفاع من 1-1.25 متر مستساغ لدى الحيوانات لدرجة أن الحيوان يستطيع التهام العود كاملا وكلما كبر الغاب قلت قيمته الغذائية بسبب ارتفاع نسبة الألياف غير المهضومة فيأكل الحيوان الأوراق فقط ويترك السيقان.
هذا النبات البرى (الغاب) يكون اقرب ما يكون فى قيمته الغذائية من حشيشة السودان والدراوة السكرية (السورجم) فتصل نسبة البروتين الكلى به إلى 12%. فاستخدام تلك النباتات سواء إثناء الرعى أو تنقل للمزرعة بعد حشها تشكل فائدة اقتصادية جيدة لأصحاب مزارع الأسماك.
من الجدير بالذكر أن الغاب يعتبر آفة مدمرة لأحواض الأسماك الترابية وخير مثال على ذلك بحيرة البرلس بكفرالشيخ حيث تعتبر بنباتات الغاب من اخطر معوقات الاستفادة من البحيرة بل على المستوى القومى تكلفت الدولة أكثر من 50 مليون جنيه لتطهير البحيرة من الغاب. والأغنام من أفضل حيوانات المزرعة فى الاستفادة من نباتات الغاب.
ينتشر الغاب بوفره فى شهرى ابريل ومايو وذلك التوقيت يعطى فرصة مناسبة لتوفير البرسيم لعمله دريس للاستفادة منه فى التغذية فى فصلى الصيف والخريف حتى محصول البرسيم الجديد فى الشتاء0 أيضا وجود الغاب بوفرة فى الربيع يعطى الفرصة الكافية لنمو محصول العلف الصيفى (الذرة-الدراوة- السورجم –حشيشة السودان.
نقل الغاب لمزارع الأغنام يساعد على نظافة أرضيات المزرعة حيث المتبقى من السيقان غير المأكولة يكون كفرشة جيدة غير مكلفة للمزرعة.
3-2- المزروع من محاصيل الأعلاف الشتوية والصيفية:
فصل الشتاء من الأوقات التى تتوفر بها مساحات كبيرة من الأحواض بعد صيد الأسماك المستزرعة وعادة كثير من مربى الأسماك يفضل بيع اسماك المزرعة قبل الشتاء حفاظا على تلك الأسماك من الموت المفاجئ بسبب البرد القارص. بالإضافة إلى إن ارض المزرعة السمكية فى الشتاء ما هى إلا فترة تخزين للأسماك لان الأسماك لا تأكل أعلاف فى الشتاء فالأرض مجرد حضانات للموسم القادم فيمك تكثيف الأسماك فى 3\4 مساحة الأرض وال 1\4 المتوفر يتم زراعته بالبرسيم0 من فوائد زراعة أحواض الأسماك بالبرسيم إن ذلك يعطى فرصة جيدة لتطهير الأرض بالتجفيف لقطع دورة كثير من الإمراض التى تصيب الأسماك ويعمل البرسيم على تهوية التربة فيقلل من الإصابة بالفطريات كما يقوم البرسيم بتثبيت كمية جيدة من المازوت الجوى اللازم لنمو الكائنات النباتية التى تتغذى عليها الأسماك فيوفر التسميد غير العضوي لأرضيات أحواض الأسماك ويقلل من كمية العلف المركز المطلوبة لإنتاج الأسماك وخاصة الصغيرة منه. تكرار حش البرسيم يساعد على التخلص من الحشائش والنباتات التى تنمو بأرضية أحواض المزرعة.
يمكن أيضا إن تحاط جوانب أحواض الأسماك ببنجر العلف الذى يمكن حصاده فى شهر مايو لتوفير الطاقة اللازمة للأغنام ويعطى دفعة غذائية قبل موسم التناسل لتؤدى إلى زيادة نسبة التوائم بالمزرعة0
كذلك يمكن زراعة المساحات الزائدة من أراضى المزارع السمكية بالشعير لنموه جيدا فى تلك الأراضى فيوفر كمية من الأعلاف المركزة ويوفر قدر كبير من العاتبان اللازمة لتغذية الأغنام.
من الجدير بالذكر إن قرب مزارع الأسماك بكفرالشيخ من أماكن زراعة بنجر السكر جعل كميات ضخمة جدا من عروش البنجر [4] متوفرة بسعر بسيط جدا لدرجة انه يباع عروش بنجر السكر من الفدان بحوالى 150 جنيه حيث يوفر 1\3 (ثلث) كمية البرسيم اللازمة للأغنام مما يوفر جزء من البرسيم لعمله دريس للتغذية عليه فى الصيف أو تقليل شراء البرسيم الذى يكون غالى الثمن فى هذا الوقت وتوفير العماله اللازمة لحش ونقل البرسيم للمزرعة وبالتالي تقليل تكاليف التغذية. وكذلك من فوائد شراء عروش بنجر السكر انه يكون بها نسبة من الدرنات العالية الطاقة والمهمة فى التغذية مع البرسيم حيث إن محصول البرسيم غنى بالبروتين ولكنه يحتاج إلى مكمل غذائى غنى بالطاقة وخاصة إن الشتاء موسم ولادات وإدرار اللبن.
تعتمد الأغنام في فصل الصيف على الرعى على الغاب بشكل كبير أو التغذية على ما ينقل منه إلى المزرعة ذلك لان المزارع السمكية فى تلك الفترة تقوم بتطير جوانب الأحواض من النباتات البرية فتتوفر كميات كبيرة من المادة الخضراء المالئة حتى يتوفر ناتج محصول العلف الأخضر فى الصيف. يتم زراعة محاصيل علف خضراء والذرة لعمل السيلاج صيفا ولكن تكلفة المحصول الصيفى فى تلك الأراضي مرتفعة بسبب طبيعة الأرض التى تعانى من سوء جودة المياة بالمراوى (مياة صرف زراعى) وانتشار الحشائش التى تنافس الأعلاف المزروعة فتنخفض إنتاجية الفدان. ويعتبر فصل الصيف أكثر فصول السنة تكلفة فى التغذية لكثرة استخدام الأعلاف المركزة حتى يتسنى للحيوان اخذ احتياجاته من العناصر الغذائية.
3-3- مخلفات المحاصيل الحقلية:
يتوفر حول أراضى المزارع السمكية أراضى مخصصة للإنتاج الزراعي فيتم منها شراء المخلفات التالية (عروش بنجر السكر في الربيع وتبن القمح والشعير والفول والكتان في الصيف وقش الأرز في الخريف والحشة الأولى فقط من البرسيم في بداية فصل الشتاء بسعر رخيص جدا وعلى سبيل المثال يتم نقل قش الأرز من تلك الأراضي بدون ثمن وقيمة فدان الدراوة السكرية أو البلدي لا يتعدى 400 جنيه أو الذرة لعمل السيلاج في حدود 1000 جنيه للفدان0 يتم الاستفادة من تدنى أسعار بعض الحبوب أو عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي لذلك بمتابعة الأسعار على مدار العام يمكن شراء الحبوب ومخلفاتها بأسعار رخيصة مما يعمل على تقليل تكلفة طن العلف فعلى سبيل المثال:
فول بلدي غير صالح للاستهلاك الآدمي للإصابة بالتسوس 1000 جنيه/طن.
كسر الأرز الناعم 700 جنيه/طن.
رجيع الكون 1200 جنيه/طن.
كسب بذرة القطن 1400 جنيه/طن.
حبوب فول الصويا 2000 جنيه/طن.
دقيق مخلفات المخابز 300 جنيه/طن.
بطاطا وبطاطس فرز 100 جنيه/طن.
كثير من الأراضي الزراعية حول مزارع الأسماك تتلف محاصيلها الصيفية نتيجة الري فيستفاد منها كمساحات للرعي.
ملاحظة: يفضل معاملة تلك المخلفات قبل الاستخدام بالجرش أو الطحن أو الفرم أو التقطيع اليدوي (إذا توفرت بالمزرعة مفرمة سيلاج صغيرة تحسن الاستفادة منها).
3-4- أعلاف مصنعة متزنة القيمة الغذائية:
يتم تكوين علائق متزنة يتراوح البروتين بها من 14-16% والمركبات الغذائية المهضومة بها 60-70%0 تمثل الأعلاف المركزة أكبر تكلفة فى مشروع تربية الأغنام كسائر مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني والسمكى0 فيتم تصنيع العلائق من المكونات الآتية حسب توافرها وأسعارها على مدار العام (كسب فول الصويا- كسب بذرة القطن – شعير – أذرة صفراء وبيضاء – رجيع كون - كسر الأرز – نخالة القمح ......). لتقليل التكلفة يتم إدخال جزء من مخلفات الحبوب لا يقل عن 20% من مكونات العلف لتقليل التكلفة.
بيان تركيبة العلف:
الصنف
%
نخالة قمح
15
شعير
38.8
كسر أرز
10
فول بلدي
10
مستخلص بذرة قطن
10
كسب صويا
5
رجيع كون
10
ملح طعام
0.5
بريمكسات (أملاح معدنية وفيتامينات)
0.5
بودرة بلاط
0.1
بيكربونات
0.1
الإجمالي
100%
4- إيواء الأغنام:
قد يعتقد البعض أن ترك الأغنام في العراء كافي وتستطيع التكيف على ذلك لوجود الصوف على جسمها وكونها حيوانات راعية ولكن من خلال الخبرات المكتسبة من تربية الأغنام لوحظ الآتي:
1- موسم الولادات يكون في قمته أثناء برد الشتاء القارص فإذا كان مكان التربية غير مجهز لحماية الغنم من تيارات الهواء البارد – سقوط الأمطار – عدم توفر غرف تساعد على تدفئة الأغنام مما يؤدى إلى فقد كمية كبيرة من النتاج تصل إلى 80% في الأماكن المفتوحة و 20% في المزارع غير المجهزة جيدا0
2- السلوك الجماعي للغنم يجعلها كلها تتحرك في اتجاه واحد أثناء الخروج للرعي – دخول المزرعة – الدخول على العلافات والمساقى فذلك قد يؤدى إلى حدوث كسور ونفوق فلابد من توفر أكثر من ملعب في المزرعة أو حوش مع بوابات واسعة لتنظيم حركة الأغنام0
3- يفضل أن تكون المزرعة متعددة الأحواش والغرف لممارسة الأنشطة التالية:
تنقل الأغنام بفتح بوابة الحوش ثم تجهيز الأعلاف الخضراء أو الأتبان اللازمة0 بعد ذلك تنقل لحوش أخر مجهز بالأعلاف المركزة حتى يتسنى للعمال تنظيف الآحواش السابقة أو العمل بعيدا عن ازدحام وتكدس الأغنام حول العمال أثناء تجهيز الحوش بالأعلاف0
وأخيرا تنقل النعاج التي ولدت إلى غرف محكمة الغلق للعناية بها عناية خاصة0 كما يفضل أن تخزن الأعلاف في مكان محكم يفتح بعيدا عن أحواش المزرعة لتجنب الدخول المفاجئ للغنم في مخازن العلف الذي يؤدى إلى حدوث مشاكل مثل اللكمات من كثرة تناول العلف – الكسور بسبب تكدس الأغنام – النفوق بسبب الاختناق والخسائر الاقتصادية بسبب تلف مخزون العلف من روث ومخلفات الاغنام.
يفضل أيضا أن يكون هناك سكن للعمال موقعه يسمح لكشف كل أجزاء المزرعة لرقابة الأغنام والتعامل السريع مع أي متغيرات0 احتياج الأغنام من الماء ليس أمر صعب بل أحواض بسعة 200 لتر ماء كافية لكل مائة رأس من الأغنام0 وفرة المظلات بكل حوش أمر ضروري لتفادى أشعة الشمس الحارة في الصيف وهطول الأمطار في الشتاء.
5- الرعاية البيطرية للأغنام:
التعامل مع قطيع الأغنام بمبدأ الوقاية خير من العلاج مهم جدا لذلك التحصينات في الأغنام مفيدة جدا للسيطرة على كثير من الأمراض مثل:
· السل الكاذب وهو مرض بكتيري.
· التحصين ضد الكلوستريديا وهى مرض بكتيري.
· مرض اللسان الأزرق وهو مرض فيروسي.
· الحمى القلاعية وهو مرض فيروسي.
· الجدري مرض فيروسي.
· حمى الوادي المتصدع مرض فيروسي.
5-1- ومن بعض الأمراض الشهيرة التي تصيب الأغنام بالمزارع السمكية الترابية:
5-1-1-الأمراض البكتيرية:
5-1-1-1- الإجهاض المعدي (البروسيلا): يحدث إجهاض في الشهر الأخير من الحمل أو موت الحملان أثناء الولادة والتهاب المشية كما يسبب التهاب وتضخم الخصية فى الذكور.
5-1-1-2- السل الكاذب: يسبب التهاب صديدي في الغدد الليمفاوية أسفل الأذن والكتف والفك وأعلى الضرع والخصية.
5-1-1-3- الباستريلا: تسبب أمراض تنفسية وهزال شديد.
5-1-1-4- السالمونيلا: تحدث نزلات معوية وجفاف خاصة في الحملان الصغير.
· نعالج الأمراض البكتيرية السابقة بالمضادات الحيوية وخافضات الحرارة ومضادات الالتهاب ومسكنات الألم مع حقن أو إضافة الفيتامينات والأملاح المعدنية كرافعات للمناعة.
5-1-2- الأمراض الفيروسية: من أشهر الأمراض التي تتعرض لها الأغنام مرض اللسان الأزرق والحمى القلاعية والجدرى. تلك الأمراض ليس لها علاج مباشر ولكن تعطى خافضات للحرارة ومضادات الالتهاب والمضادات الحيوية والفيتامينات كعلاج ظاهري ومنع انتهاز الميكروبات الثانوية.
5-1-3- الأمراض الطفيلية: وهى نوعان:
5-1-3-1- الطفيليات الخارجية: مثل البراغيث وهى تصيب الحملان الصغيرة بصفة خاصة وعدم التحكم فيها يسبب نفوق في خلال شهر من الإصابة لذلك يجب غسل الحملان دوريا بالماء المضاف إليه قاتل الحشرات الآمن وكذلك الحقن بمضادات الطفيليات الخارجية والاهتمام بتغطيس الأغنام الكبيرة في مغاطس محتوية على مضادات الحشرات.
5-1-3-2- الطفيليات الداخلية: وتتمثل في أنواع كثيرة من الديدان مثل الاسطوانية في الحملان الصغيرة والشريطية في الأغنام الكبيرة0 وتعتبر الأغنام عائل وسيط لبعض الديدان مثل السنيورس التي تسبب أمراض عصبية في الأغنام وعدم اتزانها حتى النفوق. مرض الكوكسيديا ويسبب اسهالات أحيانا مدممة يصيب الحملان الصغيرة والحولا بعد الفطام مباشرة.
5-1-3-3- ويمكن السيطرة على الأمراض الطفيلية بإتباع الآتي:
5-1-3-3-1- الجز الدوري للأغنام على الأقل مرة في العام (شهر أبريل) أو مرتين وهذا أفضل (مرة فى أبريل وأخرى فى سبتمبر).
5-1-3-3-2- تغطيس الأغنام دوريا (مرتين على الأقل في العام) فى مغاطس بها مبيدات الحشرات.
5-1-3-3-3- العلاج الدوري بطاردات الديدان ثلاثة مرات في العام على الأقل0
5-1-3-3-4- استخدام مركبات السلفا (مضاد بكتيري) للسيطرة على الكوكسيديا0
5-1-3-3-5- علاج الأمراض البكتيرية بالمضادات الحيوية0
5-1-3-3-6- التحصين المنتظم سواء مرة أو مرتين في العام للسيطرة على الأمراض الفيروسية0
5-1-3-3-7- المحاربة المستمرة للقوارض (الفئران) والكلاب الضالة وأي حيوان مختلط بالمزرعة أو المراعى لقطع دورة حياة كثير من الطفيليات وخاصة أن بعض حويصلات تلك الطفيليات تصل إلى مخ الأغنام وتؤدى إلى نفوقها0
5-1-3-3-8- الاهتمام بإضافة الفيتامينات والأملاح المعدنية لمنع حدوث أمراض النقص الغذائى0
5-1-3-3-9- التدرج فى استخدام مخلفات المحاصيل الزراعية حتى تتأقلم ميكروبات الكرش على مواد العلف الجديدة.
6- مقترحات نجاح مشروع تربية الأغنام:
6-1- تربية السلالة المرغوبة في السوق (الرحمانى) حتى إذا كانت السلالات الأخرى بها صفات إنتاجية مرغوبة.
6-2- تربية الأغنام على الغاب وما تم زراعته على الجسور أو المساحات الخالية من الأحواض السمكية مثل البرسيم وبنجر العلف وعدم إيجار أو تخصيص أرض زراعية للأغنام وتخزين الفائض من تلك المحاصيل بطرق الحفظ المختلفة (دريس – تبن – سيلاج) للاستفادة منها على مدار العام.
6-3- شراء بعض المحاصيل الزراعية ومخلفاتها عند انخفاض أسعارها وتخزينها داخل المزرعة وعدم الاضطرار للشراء عند ارتفاع الأسعار.
6-4- إنتاج جزء من الأعلاف المركزة داخل المزارع السمكية وخاصة لأنه لا يتعارض مع خطة الاستزراع السمكي.
6-5- الاهتمام البالغ بمتابعة الأيدي العاملة والرقابة الصارمة عليه.
6-6- تطبيق مبدأ الوقاية خير من العلاج في صورة الحفاظ على برامج التحصين والعلاجات الدورية وتوفير سبل الرعاية الصحية الجيدة من نظافة وتدفئة وعزل المزرعة عن مصادر انتقال الأمراض.
6-7- الانتظام في توفير الاحتياجات الغذ1ائية الكاملة بما في ذلك من فيتامينات وأملاح معدنية.
6-8- عدم التسرع في البيع والتعامل مع أكثر من مصدر للتسويق.
6-9- وفرة رأس مال احتياطي لاختيار فرص الشراء أو وسيلة مساعدة للصبر على عدم البيع بأسعار متدنية.
--------------------------------------------------------------------------------
7- نماذج لبرنامج العمل اليومي في المواسم المختلفة في جمهورية مصر العربية:
7-1- العمل في فصل الشتاء:
7-1-1- عزل الأغنام التي ولدت أثناء الليل في حظائر خاصة وتسجيل النتاج.
7-1-2- تنقل الأغنام إلى حوش التغذية على قش الأرز صباحا لتأخذ كمية من المادة الجافة.
7-1-3- ينقل إلى المزرعة ما تم حشه من البرسيم (يفضل عدم رعى الأغنام على المزروع من البرسيم ليتم التحكم فى كمية التغذية وعدم إهدار المحصول بسبب سير الأغنام عليه وإخراج الروث والبول عليه وتفضيل الأغنام للأوراق بدلا من أكل النبات كاملا.
7-1-4- تجهيز حوش التغذية على الأعلاف المركزة.
7-1-5- الاعتناء بالأغنام حديثة الولادة داخل الحظائر.
7-1-6- فترة راحة من الظهر حتى العصر ثم بعد ذلك خروج العمال لإحضار علفة البرسيم المسائية.
7-1-7- التتميم على إحكام غلق الحظائر ومحابس المياه وبوابات الأحواش0
7-2- العمل في فصل الربيع:
7-2-1- نفس برنامج الشتاء ولكن علفة البرسيم المسائية تستبدل بعروش بنجر السكر لتوفير جزء من البرسيم لعمل الدريس.
7-2-2- التعامل مع النعاج التي تدخل في دورات الشياع بمساعدة الكباش في عملية التلقيح (إمساك النعاج ورفع اللية) ثم تسجيل أرقام النعاج التي تم تلقيحها.
7-3- العمل في فصل الصيف:
7-3-1- تلقيح الأغنام التي تظهر في الشياع.
7-3-2- خروج الأغنام للرعي على الغاب ثم رجوع الأغنام لتناول علفة من الدريس.
7-3-3- فترة راحة من الظهر للعصر.
7-3-4- تلقيح ما يشيع من النعاج.
7-3-5- تجهيز علفة عروش بنجر السكر.
7-3-6- توفير الدراوة السكرية أو البلدي بالتدريج للأغنام.
7-3-7- إعطاء علف مركز.
7-4- العمل في فصل الخريف:
7-4-1- خروج الأغنام إلى حوش به وفرة من تبن القمح أو الشعير أو الفول.
7-4-2- توفير كمية كافية من الدراوة أو مفروم الأذرة الخضراء.
7-4-3- متابعة تلقيح النعاج والتسجيل.
7-4-4- فترة راحة.
7-4-5- إعطاء علف مركز.
7-4-6- الاستعداد لموسم الولادات في المزرعة.
الهوامش:
[1] جمهورية مصر العربية من أولى الدول التي اهتمت بالاستزراع السمكي، ومنذ السبعينات عندما اتجهت الأنظار على زيادة عائد الإنتاج السمكي من زراعات الأرز المغمورة بالماء طوال زراعتها واعتمدت على سمكة البلطي بشكل أساسي باعتبارها سمكة تستطيع تحمل مدى واسع من الظروف البيئية فضلاً عن موقعها المتميز في سوق الاستهلاك.
[2] في المزارع السمكية يستحب أن تكون الأسماك من جنس الذكور جميعها حتى لا تكدس في البيئة المائية Overpopulation، وبالتالي تتقزم الأسماك وهي إحدى المشاكل التي يواجهها أصحاب المزارع السمكية، وذلك لأن الذكور تنمو ضعف الإناث.
[3] نبات الغاب من أهم النباتات المائية التي تنتشر في جمهورية مصر العربية بكميات كبيرة، تستحق الدراسة لكيفية استخدامها في تغذية الحيوانات المجترة عليها. نبات الغاب ينتشر في معظم البحيرات، وعلى شواطئ الترع، والمصارف، والأنهار وله نفس المميزات لـ ورد النيل التي تساعده على الانتشار، منها التأقلم مع البيئة، والقدرة السريعة على الانتشار، القدرة الفائقة على التنافس، فهو يتميز بالسيادة على النباتات المائية المصاحبة له. وهذه النباتات ذات مجموع خضري وفير، وذات إنتاجية عالية لوحدة المساحة، مما شجع الكثير من الباحثين على التفكير في الاستفادة منها فى تغذية المجترات ، لحل جزء من مشكلة نقص الأعلاف الخضراء صيفاً. يعرف نبات القيصوب بأسماء أخرى منها البردي، الغاب أو البوص والاسم العلمي له Phragmitesaustralis ويعرف بالإنجليزي Common Reed وهو نبات معمر (أي ان دورة حياته تمتد إلى أكثر من سنتين) له سيقان أرضية رايزوميه تمتد من 40- 100سم وربما تصل إلى 200سم داخل التربة ويتراوح طوله في الغالب من 2إلى 4أمتار. يقال ان موطنه الأصلي هو أمريكا وهو نبات عالمي الانتشار حيث ينتشر في جميع المناطق الباردة والصحاري المدارية الرطبة مثل أفريقيا، بعض دول آسيا، المكسيك، تشيلي، الأرجنتين وبعض البلاد الأوروبية، ينمو النبات في المناطق التي تتجمع بها مياه الصرف الصحي أو في المناطق المنخفضة التي تتجمع بها مياه الأمطار أو بتلك المناطق ذات مستوى الماء الأرضي المرتفع، يعطي هذا النبات أزهاراً في صورة سنبلية تنتج عدداً كبيراً من البذور، ويتكاثر إما بالبذرة أو بالساق الرايزومية. وتلعب الرياح دوراً أساسياً في انتشاره حيث تنتقل البذور من مكان إلى آخر بواسطة الرياح ومن ثم تنبت هذه البذور عند سقوطها في بيئة زراعية عالية الرطوبة.
لمزيد من الدراسات والأبحاث:
v بحث بعنوان "التقييم الغذائي للسيلاج المصنع من نباتات الذرة والغاب بواسطة الماعز" قام به (محمد إبراهيم أحمد وآخرون 2002) بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني وتم نشر هذا البحث بالمؤتمر الأول للإنتاج الحيواني والسمكي المنعقد يومي 24و25 سبتمبر 2002م بكلية الزراعة جامعة المنصورة.
v وفى دراسة بعنوان "إحلال نباتات الغاب محل الذرة السكرية أو البرسيم فى علائق الماعز الحلاب" أجراها محمد التابعي الخولانى (رسالة ماجستير – قسم إنتاج الحيوان- كلية الزراعة- جامعة المنصورة، 1998).
[4] عروش البنجر ذات قابلية للحيوانات لنكهتها، ولكن لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الأوكسالات وكمية عالية من الكالسيوم لذلك يجب بإضافة الحجر الجيري (بودرة البلاط) بمعدل 25 جرام في اليوم للأغنام و 100 جرام للبقرة في اليوم برشه على العروش عند التغذية عليه لإزالة تأثير الأوكسالات..
قراءة وعرض:
· م. محمود سلامة الهايشة - معهد بحوث الإنتاج الحيواني - مركز البحوث الزراعية – مصر.
إعداد:
· د/ محمد تاج الدين شهاب الدين- وحدة بحوث الثروة السمكية بسخا - المعمل المركزي للثروة السمكية- مركز البحوث الزراعية – مصر dr_mshehab[at]yahoo.com.
· د/ حامد محمد عبدالمجيد جعفر- معامل بحوث الإنتاج الحيواني بسخا - معهد بحوث الإنتاج الحيواني - مركز البحوث الزراعية – مصر dr.gaafar[at]hotmail.com.
(تربية الأغنام بتحميلها على أحواض المزارع السمكية الترابية):
1- مقدمة.
2- قطيع الأغنام:
2-1- الأغنام المحلية.
2-2- الأغنام الأجنبية.
2-3- الأغنام الخليطة.
3- تغذية الأغنام:
3-1- الرعي على الغاب والنباتات البرية.
3-2- المزروع من محاصيل الأعلاف الشتوية والصيفية.
3-3- مخلفات المحاصيل الحقلية.
3-4- أعلاف مصنعة متزنة القيمة الغذائية.
4- إيواء الأغنام.
5- الرعاية البيطرية للأغنام:
5-1- الأمراض الشهيرة التي تصيب الأغنام بالمزارع السمكية الترابية:
5-1-1- الأمراض البكتيرية.
5-1-2- الأمراض الفيروسية.
5-1-3- الأمراض الطفيلية.
6- مقترحات نجاح مشروع تربية الأغنام.
7- نماذج لبرنامج العمل اليومي في المواسم المختلفة (الشتاء – الربيع – الصيف - الخريف).
1- مقدمة:
تمتاز جمهورية مصر العربية بأنها من البلدان الزراعية بالمنطقة العربية لمرور نهر النيل بفروعه بطول أراضيها فانتشرت الأنشطة الزراعية حول النهر و فروعه حتى صار الإنتاج الزراعي يمثل 1⁄3 الدخل القومي لمصر. يمثل الإنتاج الحيواني و السمكي عنصر أساسي من الأنشطة الزراعية حتى أصبح معادلا لثلث 1⁄3 الإنتاج الزراعي.
من الأنشطة الهامة الإنتاج السمكي حيث الطلب المتزايد على البروتين الحيواني و الانخفاض المستمر للأسماك المصادر الطبيعية ازداد الاعتماد على الاستخراج السمكي ليمثل قرابة 2⁄3من الإنتاج السمكي الكلى لمصر.
أود أن أوضح طبيعة نشاط الاستزراع السمكي في مصر.
هناك العديد من طرق الاستزراع مثل انتشار و شبه مكثف و مكثف و عالي التكثيف من ناحية الإنتاجية بالنسبة للوحدة.
كما أن هناك مزارع بحرية و أخرى بالمياه العذبة. كما نرى أيضا تربية لنوع واحد من الأسماك أو تربية مختلفة. بل قد نجد تربية أسماك داخل حقول زراعية مثل الأرز ( تحميل ) [1].
تنوعت وسائل تربية الأسماك و طرق الرعاية و التغذية حتى صارت كالصناعة حيث تسمد الأرض بالسماد العضوي و غير العضوي مثل التحضير للزراعة النباتية ثم نغذى الأسماك بعلائق مركزة كالحيوانات و الدواجن و أخيرا عمليات تغيير المياه و تهوية الأحواض بمعدات ميكانيكية جعلت تلك التربية اقرب ما يكون لمصنع يعمل بتكنولوجيا حديثة لتعطى إنتاجا وفيرا و ثمينا.
تنوعت الأفكار المقترحة للتعامل مع الاستزراع السمكي حيث استخدام المياه اللازمة للتربية فهناك من رأي أن تستخدم مياه الري أولا للأسماك ثم الصرف من تلك المزارع يدخل على الأراضي الزراعية و هناك الرأي الآخر المعاكس للاقتراح السابق حتى أكد القانون الصادر عام 1983 رقم 124 مادة 145 بأن المزارع السمكية لا يستخدم إلا مياه صرف الأراضي الزراعية لن أخوض في مميزات أو عيوب هذا القانون بل سألقي الضوء على النتائج المترتبة عليه.
1- انحسرت المزارع السمكية التى تربى أسماك المياة العذبة فى نهايات مصارف الرقعات الزراعية المختلفة حتى أصبحت محافظة كفرالشيخ لموقعها الجغرافى وخبرات أهلها منتجة 1⁄3 إنتاج مصر من الأسماك.
2- قد يشوب الإنتاج السمكى ملوثات عديدة من الأنشطة الزراعية ومخلفات المصانع وصرف القرى المقامة عشوائيا.
3- انتشار عديد من الأمراض المعدية وغير المعدية بمزارع الأسماك.
4- انخفاض ربحية الفدان.
5- عدم القدرة على التصدير وفتح أسواق جديدة لأن المنتج النهائى ليس مطابقا للمواصفات العالمية0
تباينت الآراء فى كيفية استغلال الأراضى المتاحة عند نهايات الترع ومحاطة بمصادر مختلفة للمصارف الزراعية فهناك من استغل تلك الأراضى كنشاط إنتاج سمكى (كمرحلة هامة لتحسين الأرض تمهيدا للزراعة) وهناك من أقام عليها مزارع ماشية أو دواجن وأخيرا من استغلها كأراضى زراعية0 تفاوت العائد الاقتصادى للفدان وان كان كل نشاط زراعى مهم إلا أن عادة المزارع يميل إلى توجيه جهده واستثماراته إلى ما يدر عليه أعلى عائد ورب. لذا يسرني أن اسرد نموذج نشاط زراعى تم فيه الاستفادة القصوى من المساحة حيث تم إقامة مشروع زراعى شبه متكامل على أراضى مزارع سمكية لإنتاج أسماك البلطى وحيد الجنس [2] والقراميط والبورى والطوبار وزراعة جزء من الأرض لإنتاج محاصيل شتوية وتربية بعض الحيوانات المزرعية وبالتحديد الأغنام.
وأتعرض في هذا الشأن لتربية الأغنام فى مزارع الأسماك المقامة على أحواض ترابية ومياة صرف زراعي.
2- قطيع الأغنام:
2-1- الأغنام المحلية:
2-1-1- الرحمانى:
اللون بنى ويمتاز بكبر حجم الرأس واللية- للذكور قرون كبيرة وتغيب غالبا فى الاناث0 يصل وزن الكباش تامة النمو إلى حوالي 80 كجم والنعاج 60 كجم0 نسبة التوائم حوالى 1.3 وهذا النوع من الأغنام أكثر الأنواع رغبة فى السوق المصرى وأعلى الأسعار فى التداول لذا ينصح بتربية هذا النوع0
2-1-2- الأوسيمى:
لونه أبيض والرأس بنية أو سوداء واللية مكتنزة بالدهون (غليظة) وزن الكبش يصل إلى 60 كجم والنعاج 45 كجم نسبة التوائم منخفضة فى حدود 1.1 وهى من الأنواع المرغوبة فى السوق المصرى أيضا0
2-1-3- البرقى:
تتميز باللون الأبيض والرأس الأسود أو البنى وهى متوسطة الحجم حيث يصل وزن الكبش إلى 55 كجم والنعاج 45 كجم ومنخفضة فى نسبة التوائم؛ وهو من الأنواع غير المرغوبة فى السوق ولكنه يتحمل الظروف البيئية القاسية0
2-1-4- الفلاحى:
وهى أغنام خليطة من السلالات السابقة تصل إلى وزن 45 كجم تقريبا.
2-2- الأغنام الأجنبية:
2-2-1- الفنلندى:
سلالة أوربية تتميز باللون الأبيض والصوف قصير ولها زيل قصير جدا ويصل وزن الكبش إلى 90 كجم والنعاج 70 كجم ومرتفعة فى نسبة التوائم حيث تصل إلى 2.6 ولهذا أدخلت مصر ولكنها غير مرغوبة لدى المربى المصرى0 ونعاج الفنلندى قد تعطى 4 نتاج ويتم تربيتهم بصحة وحالة جيدة لكن كلما زاد عدد النتاج كلما قل وزن المولود ليصل إلى 1.5 كجم0 تتميز أيضا تلك السلالة بسرعة النضج الجنسى وعدم موسمية الشياع حيث قد تدخل الحولية فى دورة شبق فى عمر 6 أشهر فقط0 من العيوب الواضحة بجانب صعوبة التسويق عدم تحمل تلك السلالة لدرجات الحرارة العالية حيث فى موجات الحر الشديد قد يفقد أكثر من نصف القطيع.
2-2-2- الرومانوف:
سلالة روسية تتميز باللون الأسود الداكن وخاصة منطقة الرأس والأرجل0 صفاتها أقرب ما يكون للفنلندى.
2-2-3- السفولك:
هي أغنام ثنائية الغرض يصل وزن الكبش إلى 100 كجم والنعاج 80 كجم ونسبة التوائم 1.3 وتمتاز بكبر حجم الجسم نسبيا وتتحمل البيئة المصرية.
2-3- الأغنام الخليطة:
هي أغنام خليطة مابين السلالات المحلية والأجنبية السابقة لتحسين معدل النمو ونسبة التوائم وظهور لية وأذن وتحمل الظروف البيئية فى الجيل الأول والثانى0 وان كانت تلك الأغنام غير مرغوبة فى السوق أيضا لكن الخلط بنسبة 3\4 بلدى 1\4 أجنبى أعطى نتائج ممتازة فى إنتاج اللحم ولكن مازال المربين يفضلون تربية النعاج الرحمانى لغرض إنتاج الحملان وليس اللحم0 ومن الملاحظ أن تلك الأغنام الخليطة أظهرت قدرة عالية على الاستفادة من النباتات البرية التى تحيط بأحواض الأسماك وتسبب خسائر وتكاليف زائدة فى التخلص منها0 تلك الأغنام لها القدرة على الرعى حتى الشبع ولخفة وزن اللية تستطيع الحركة بحرية تامة وخفة فائقة فى النزول حتى حافة الجسور المحيطة بأحواض الاسماك0 وخليط الغنم 3\4 بلدى 1\4 أجنبى فى كثير من مرات التسويق لم يميز عن الأغنام الفلاحى الخليط من السلالات البلدية لذا نلفت نظر السادة المربيين بتربية تلك التركيبة الوراثية والتى تتميز بإعجاب ذوق المستهلك- ارتفاع الخصوبة – انخفاض نسبة النفوق فى مراحل التربية المختلفة من الولادة حتى تمام النضج (اقل من 5%)- ارتفاع نسبة التوائم (1.5) – إعطاء 3 ولادات كل سنتين - ارتفاع معدل النمو – ارتفاع نسبة التشافى – التكيف الفائق مع البيئة – ارتفاع معدل التحويل الغذائى0
3-تغذية الأغنام:
تم الاعتماد على خمسة مصادر لتغذية الأغنام المرباه داخل المزارع السمكية وهى:
1- الرعي على الغاب (البوص) [3] والنباتات البرية.
2- المزروع من محاصيل الأعلاف الشتوية والصيفية.
3- مخلفات المحاصيل الزراعية ومخلفات حبوبها أو التالف من طول مدة التخزين أو غير الصالح للاستهلاك الدمى.
4- أعلاف مصنعة متزنة القيمة الغذائية.
3-1- الرعي على الغاب والنباتات البرية:
تحاط أحواض الأسماك الترابية بكمية كبيرة جدا وبكثافة عالية من الغاب وغيره من النباتات البرية. يبدأ الظهور الكثيف للغاب فى شهر مارس وابريل حتى تشيخ النباتات وتكبر ابتداء من شهر أكتوبر حتى تكون فى اسواء حالتها فى فصل الشتاء.
يستاء أصحاب مزارع الأسماك من نباتات الغاب حيث يتم التخلص منها إما بالحش اليدوى وهذا مكلف جدا أو باستخدام مبيدات الحشائش مما قد يؤدى إلى تسمم الأسماك وتلوث البيئة ومنا هنا جاءت فكرة تربية حيوانات تتغذى على تلك الإعشاب وخاصة بعد إثبات البحث العلمى انه يمكن الاستفادة منه فى تغذية حيوانات المزرعة. أظهرت الدراسات المختلفة إن الغاب فى ارتفاع من 1-1.25 متر مستساغ لدى الحيوانات لدرجة أن الحيوان يستطيع التهام العود كاملا وكلما كبر الغاب قلت قيمته الغذائية بسبب ارتفاع نسبة الألياف غير المهضومة فيأكل الحيوان الأوراق فقط ويترك السيقان.
هذا النبات البرى (الغاب) يكون اقرب ما يكون فى قيمته الغذائية من حشيشة السودان والدراوة السكرية (السورجم) فتصل نسبة البروتين الكلى به إلى 12%. فاستخدام تلك النباتات سواء إثناء الرعى أو تنقل للمزرعة بعد حشها تشكل فائدة اقتصادية جيدة لأصحاب مزارع الأسماك.
من الجدير بالذكر أن الغاب يعتبر آفة مدمرة لأحواض الأسماك الترابية وخير مثال على ذلك بحيرة البرلس بكفرالشيخ حيث تعتبر بنباتات الغاب من اخطر معوقات الاستفادة من البحيرة بل على المستوى القومى تكلفت الدولة أكثر من 50 مليون جنيه لتطهير البحيرة من الغاب. والأغنام من أفضل حيوانات المزرعة فى الاستفادة من نباتات الغاب.
ينتشر الغاب بوفره فى شهرى ابريل ومايو وذلك التوقيت يعطى فرصة مناسبة لتوفير البرسيم لعمله دريس للاستفادة منه فى التغذية فى فصلى الصيف والخريف حتى محصول البرسيم الجديد فى الشتاء0 أيضا وجود الغاب بوفرة فى الربيع يعطى الفرصة الكافية لنمو محصول العلف الصيفى (الذرة-الدراوة- السورجم –حشيشة السودان.
نقل الغاب لمزارع الأغنام يساعد على نظافة أرضيات المزرعة حيث المتبقى من السيقان غير المأكولة يكون كفرشة جيدة غير مكلفة للمزرعة.
3-2- المزروع من محاصيل الأعلاف الشتوية والصيفية:
فصل الشتاء من الأوقات التى تتوفر بها مساحات كبيرة من الأحواض بعد صيد الأسماك المستزرعة وعادة كثير من مربى الأسماك يفضل بيع اسماك المزرعة قبل الشتاء حفاظا على تلك الأسماك من الموت المفاجئ بسبب البرد القارص. بالإضافة إلى إن ارض المزرعة السمكية فى الشتاء ما هى إلا فترة تخزين للأسماك لان الأسماك لا تأكل أعلاف فى الشتاء فالأرض مجرد حضانات للموسم القادم فيمك تكثيف الأسماك فى 3\4 مساحة الأرض وال 1\4 المتوفر يتم زراعته بالبرسيم0 من فوائد زراعة أحواض الأسماك بالبرسيم إن ذلك يعطى فرصة جيدة لتطهير الأرض بالتجفيف لقطع دورة كثير من الإمراض التى تصيب الأسماك ويعمل البرسيم على تهوية التربة فيقلل من الإصابة بالفطريات كما يقوم البرسيم بتثبيت كمية جيدة من المازوت الجوى اللازم لنمو الكائنات النباتية التى تتغذى عليها الأسماك فيوفر التسميد غير العضوي لأرضيات أحواض الأسماك ويقلل من كمية العلف المركز المطلوبة لإنتاج الأسماك وخاصة الصغيرة منه. تكرار حش البرسيم يساعد على التخلص من الحشائش والنباتات التى تنمو بأرضية أحواض المزرعة.
يمكن أيضا إن تحاط جوانب أحواض الأسماك ببنجر العلف الذى يمكن حصاده فى شهر مايو لتوفير الطاقة اللازمة للأغنام ويعطى دفعة غذائية قبل موسم التناسل لتؤدى إلى زيادة نسبة التوائم بالمزرعة0
كذلك يمكن زراعة المساحات الزائدة من أراضى المزارع السمكية بالشعير لنموه جيدا فى تلك الأراضى فيوفر كمية من الأعلاف المركزة ويوفر قدر كبير من العاتبان اللازمة لتغذية الأغنام.
من الجدير بالذكر إن قرب مزارع الأسماك بكفرالشيخ من أماكن زراعة بنجر السكر جعل كميات ضخمة جدا من عروش البنجر [4] متوفرة بسعر بسيط جدا لدرجة انه يباع عروش بنجر السكر من الفدان بحوالى 150 جنيه حيث يوفر 1\3 (ثلث) كمية البرسيم اللازمة للأغنام مما يوفر جزء من البرسيم لعمله دريس للتغذية عليه فى الصيف أو تقليل شراء البرسيم الذى يكون غالى الثمن فى هذا الوقت وتوفير العماله اللازمة لحش ونقل البرسيم للمزرعة وبالتالي تقليل تكاليف التغذية. وكذلك من فوائد شراء عروش بنجر السكر انه يكون بها نسبة من الدرنات العالية الطاقة والمهمة فى التغذية مع البرسيم حيث إن محصول البرسيم غنى بالبروتين ولكنه يحتاج إلى مكمل غذائى غنى بالطاقة وخاصة إن الشتاء موسم ولادات وإدرار اللبن.
تعتمد الأغنام في فصل الصيف على الرعى على الغاب بشكل كبير أو التغذية على ما ينقل منه إلى المزرعة ذلك لان المزارع السمكية فى تلك الفترة تقوم بتطير جوانب الأحواض من النباتات البرية فتتوفر كميات كبيرة من المادة الخضراء المالئة حتى يتوفر ناتج محصول العلف الأخضر فى الصيف. يتم زراعة محاصيل علف خضراء والذرة لعمل السيلاج صيفا ولكن تكلفة المحصول الصيفى فى تلك الأراضي مرتفعة بسبب طبيعة الأرض التى تعانى من سوء جودة المياة بالمراوى (مياة صرف زراعى) وانتشار الحشائش التى تنافس الأعلاف المزروعة فتنخفض إنتاجية الفدان. ويعتبر فصل الصيف أكثر فصول السنة تكلفة فى التغذية لكثرة استخدام الأعلاف المركزة حتى يتسنى للحيوان اخذ احتياجاته من العناصر الغذائية.
3-3- مخلفات المحاصيل الحقلية:
يتوفر حول أراضى المزارع السمكية أراضى مخصصة للإنتاج الزراعي فيتم منها شراء المخلفات التالية (عروش بنجر السكر في الربيع وتبن القمح والشعير والفول والكتان في الصيف وقش الأرز في الخريف والحشة الأولى فقط من البرسيم في بداية فصل الشتاء بسعر رخيص جدا وعلى سبيل المثال يتم نقل قش الأرز من تلك الأراضي بدون ثمن وقيمة فدان الدراوة السكرية أو البلدي لا يتعدى 400 جنيه أو الذرة لعمل السيلاج في حدود 1000 جنيه للفدان0 يتم الاستفادة من تدنى أسعار بعض الحبوب أو عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي لذلك بمتابعة الأسعار على مدار العام يمكن شراء الحبوب ومخلفاتها بأسعار رخيصة مما يعمل على تقليل تكلفة طن العلف فعلى سبيل المثال:
فول بلدي غير صالح للاستهلاك الآدمي للإصابة بالتسوس 1000 جنيه/طن.
كسر الأرز الناعم 700 جنيه/طن.
رجيع الكون 1200 جنيه/طن.
كسب بذرة القطن 1400 جنيه/طن.
حبوب فول الصويا 2000 جنيه/طن.
دقيق مخلفات المخابز 300 جنيه/طن.
بطاطا وبطاطس فرز 100 جنيه/طن.
كثير من الأراضي الزراعية حول مزارع الأسماك تتلف محاصيلها الصيفية نتيجة الري فيستفاد منها كمساحات للرعي.
ملاحظة: يفضل معاملة تلك المخلفات قبل الاستخدام بالجرش أو الطحن أو الفرم أو التقطيع اليدوي (إذا توفرت بالمزرعة مفرمة سيلاج صغيرة تحسن الاستفادة منها).
3-4- أعلاف مصنعة متزنة القيمة الغذائية:
يتم تكوين علائق متزنة يتراوح البروتين بها من 14-16% والمركبات الغذائية المهضومة بها 60-70%0 تمثل الأعلاف المركزة أكبر تكلفة فى مشروع تربية الأغنام كسائر مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني والسمكى0 فيتم تصنيع العلائق من المكونات الآتية حسب توافرها وأسعارها على مدار العام (كسب فول الصويا- كسب بذرة القطن – شعير – أذرة صفراء وبيضاء – رجيع كون - كسر الأرز – نخالة القمح ......). لتقليل التكلفة يتم إدخال جزء من مخلفات الحبوب لا يقل عن 20% من مكونات العلف لتقليل التكلفة.
بيان تركيبة العلف:
الصنف
%
نخالة قمح
15
شعير
38.8
كسر أرز
10
فول بلدي
10
مستخلص بذرة قطن
10
كسب صويا
5
رجيع كون
10
ملح طعام
0.5
بريمكسات (أملاح معدنية وفيتامينات)
0.5
بودرة بلاط
0.1
بيكربونات
0.1
الإجمالي
100%
4- إيواء الأغنام:
قد يعتقد البعض أن ترك الأغنام في العراء كافي وتستطيع التكيف على ذلك لوجود الصوف على جسمها وكونها حيوانات راعية ولكن من خلال الخبرات المكتسبة من تربية الأغنام لوحظ الآتي:
1- موسم الولادات يكون في قمته أثناء برد الشتاء القارص فإذا كان مكان التربية غير مجهز لحماية الغنم من تيارات الهواء البارد – سقوط الأمطار – عدم توفر غرف تساعد على تدفئة الأغنام مما يؤدى إلى فقد كمية كبيرة من النتاج تصل إلى 80% في الأماكن المفتوحة و 20% في المزارع غير المجهزة جيدا0
2- السلوك الجماعي للغنم يجعلها كلها تتحرك في اتجاه واحد أثناء الخروج للرعي – دخول المزرعة – الدخول على العلافات والمساقى فذلك قد يؤدى إلى حدوث كسور ونفوق فلابد من توفر أكثر من ملعب في المزرعة أو حوش مع بوابات واسعة لتنظيم حركة الأغنام0
3- يفضل أن تكون المزرعة متعددة الأحواش والغرف لممارسة الأنشطة التالية:
تنقل الأغنام بفتح بوابة الحوش ثم تجهيز الأعلاف الخضراء أو الأتبان اللازمة0 بعد ذلك تنقل لحوش أخر مجهز بالأعلاف المركزة حتى يتسنى للعمال تنظيف الآحواش السابقة أو العمل بعيدا عن ازدحام وتكدس الأغنام حول العمال أثناء تجهيز الحوش بالأعلاف0
وأخيرا تنقل النعاج التي ولدت إلى غرف محكمة الغلق للعناية بها عناية خاصة0 كما يفضل أن تخزن الأعلاف في مكان محكم يفتح بعيدا عن أحواش المزرعة لتجنب الدخول المفاجئ للغنم في مخازن العلف الذي يؤدى إلى حدوث مشاكل مثل اللكمات من كثرة تناول العلف – الكسور بسبب تكدس الأغنام – النفوق بسبب الاختناق والخسائر الاقتصادية بسبب تلف مخزون العلف من روث ومخلفات الاغنام.
يفضل أيضا أن يكون هناك سكن للعمال موقعه يسمح لكشف كل أجزاء المزرعة لرقابة الأغنام والتعامل السريع مع أي متغيرات0 احتياج الأغنام من الماء ليس أمر صعب بل أحواض بسعة 200 لتر ماء كافية لكل مائة رأس من الأغنام0 وفرة المظلات بكل حوش أمر ضروري لتفادى أشعة الشمس الحارة في الصيف وهطول الأمطار في الشتاء.
5- الرعاية البيطرية للأغنام:
التعامل مع قطيع الأغنام بمبدأ الوقاية خير من العلاج مهم جدا لذلك التحصينات في الأغنام مفيدة جدا للسيطرة على كثير من الأمراض مثل:
· السل الكاذب وهو مرض بكتيري.
· التحصين ضد الكلوستريديا وهى مرض بكتيري.
· مرض اللسان الأزرق وهو مرض فيروسي.
· الحمى القلاعية وهو مرض فيروسي.
· الجدري مرض فيروسي.
· حمى الوادي المتصدع مرض فيروسي.
5-1- ومن بعض الأمراض الشهيرة التي تصيب الأغنام بالمزارع السمكية الترابية:
5-1-1-الأمراض البكتيرية:
5-1-1-1- الإجهاض المعدي (البروسيلا): يحدث إجهاض في الشهر الأخير من الحمل أو موت الحملان أثناء الولادة والتهاب المشية كما يسبب التهاب وتضخم الخصية فى الذكور.
5-1-1-2- السل الكاذب: يسبب التهاب صديدي في الغدد الليمفاوية أسفل الأذن والكتف والفك وأعلى الضرع والخصية.
5-1-1-3- الباستريلا: تسبب أمراض تنفسية وهزال شديد.
5-1-1-4- السالمونيلا: تحدث نزلات معوية وجفاف خاصة في الحملان الصغير.
· نعالج الأمراض البكتيرية السابقة بالمضادات الحيوية وخافضات الحرارة ومضادات الالتهاب ومسكنات الألم مع حقن أو إضافة الفيتامينات والأملاح المعدنية كرافعات للمناعة.
5-1-2- الأمراض الفيروسية: من أشهر الأمراض التي تتعرض لها الأغنام مرض اللسان الأزرق والحمى القلاعية والجدرى. تلك الأمراض ليس لها علاج مباشر ولكن تعطى خافضات للحرارة ومضادات الالتهاب والمضادات الحيوية والفيتامينات كعلاج ظاهري ومنع انتهاز الميكروبات الثانوية.
5-1-3- الأمراض الطفيلية: وهى نوعان:
5-1-3-1- الطفيليات الخارجية: مثل البراغيث وهى تصيب الحملان الصغيرة بصفة خاصة وعدم التحكم فيها يسبب نفوق في خلال شهر من الإصابة لذلك يجب غسل الحملان دوريا بالماء المضاف إليه قاتل الحشرات الآمن وكذلك الحقن بمضادات الطفيليات الخارجية والاهتمام بتغطيس الأغنام الكبيرة في مغاطس محتوية على مضادات الحشرات.
5-1-3-2- الطفيليات الداخلية: وتتمثل في أنواع كثيرة من الديدان مثل الاسطوانية في الحملان الصغيرة والشريطية في الأغنام الكبيرة0 وتعتبر الأغنام عائل وسيط لبعض الديدان مثل السنيورس التي تسبب أمراض عصبية في الأغنام وعدم اتزانها حتى النفوق. مرض الكوكسيديا ويسبب اسهالات أحيانا مدممة يصيب الحملان الصغيرة والحولا بعد الفطام مباشرة.
5-1-3-3- ويمكن السيطرة على الأمراض الطفيلية بإتباع الآتي:
5-1-3-3-1- الجز الدوري للأغنام على الأقل مرة في العام (شهر أبريل) أو مرتين وهذا أفضل (مرة فى أبريل وأخرى فى سبتمبر).
5-1-3-3-2- تغطيس الأغنام دوريا (مرتين على الأقل في العام) فى مغاطس بها مبيدات الحشرات.
5-1-3-3-3- العلاج الدوري بطاردات الديدان ثلاثة مرات في العام على الأقل0
5-1-3-3-4- استخدام مركبات السلفا (مضاد بكتيري) للسيطرة على الكوكسيديا0
5-1-3-3-5- علاج الأمراض البكتيرية بالمضادات الحيوية0
5-1-3-3-6- التحصين المنتظم سواء مرة أو مرتين في العام للسيطرة على الأمراض الفيروسية0
5-1-3-3-7- المحاربة المستمرة للقوارض (الفئران) والكلاب الضالة وأي حيوان مختلط بالمزرعة أو المراعى لقطع دورة حياة كثير من الطفيليات وخاصة أن بعض حويصلات تلك الطفيليات تصل إلى مخ الأغنام وتؤدى إلى نفوقها0
5-1-3-3-8- الاهتمام بإضافة الفيتامينات والأملاح المعدنية لمنع حدوث أمراض النقص الغذائى0
5-1-3-3-9- التدرج فى استخدام مخلفات المحاصيل الزراعية حتى تتأقلم ميكروبات الكرش على مواد العلف الجديدة.
6- مقترحات نجاح مشروع تربية الأغنام:
6-1- تربية السلالة المرغوبة في السوق (الرحمانى) حتى إذا كانت السلالات الأخرى بها صفات إنتاجية مرغوبة.
6-2- تربية الأغنام على الغاب وما تم زراعته على الجسور أو المساحات الخالية من الأحواض السمكية مثل البرسيم وبنجر العلف وعدم إيجار أو تخصيص أرض زراعية للأغنام وتخزين الفائض من تلك المحاصيل بطرق الحفظ المختلفة (دريس – تبن – سيلاج) للاستفادة منها على مدار العام.
6-3- شراء بعض المحاصيل الزراعية ومخلفاتها عند انخفاض أسعارها وتخزينها داخل المزرعة وعدم الاضطرار للشراء عند ارتفاع الأسعار.
6-4- إنتاج جزء من الأعلاف المركزة داخل المزارع السمكية وخاصة لأنه لا يتعارض مع خطة الاستزراع السمكي.
6-5- الاهتمام البالغ بمتابعة الأيدي العاملة والرقابة الصارمة عليه.
6-6- تطبيق مبدأ الوقاية خير من العلاج في صورة الحفاظ على برامج التحصين والعلاجات الدورية وتوفير سبل الرعاية الصحية الجيدة من نظافة وتدفئة وعزل المزرعة عن مصادر انتقال الأمراض.
6-7- الانتظام في توفير الاحتياجات الغذ1ائية الكاملة بما في ذلك من فيتامينات وأملاح معدنية.
6-8- عدم التسرع في البيع والتعامل مع أكثر من مصدر للتسويق.
6-9- وفرة رأس مال احتياطي لاختيار فرص الشراء أو وسيلة مساعدة للصبر على عدم البيع بأسعار متدنية.
--------------------------------------------------------------------------------
7- نماذج لبرنامج العمل اليومي في المواسم المختلفة في جمهورية مصر العربية:
7-1- العمل في فصل الشتاء:
7-1-1- عزل الأغنام التي ولدت أثناء الليل في حظائر خاصة وتسجيل النتاج.
7-1-2- تنقل الأغنام إلى حوش التغذية على قش الأرز صباحا لتأخذ كمية من المادة الجافة.
7-1-3- ينقل إلى المزرعة ما تم حشه من البرسيم (يفضل عدم رعى الأغنام على المزروع من البرسيم ليتم التحكم فى كمية التغذية وعدم إهدار المحصول بسبب سير الأغنام عليه وإخراج الروث والبول عليه وتفضيل الأغنام للأوراق بدلا من أكل النبات كاملا.
7-1-4- تجهيز حوش التغذية على الأعلاف المركزة.
7-1-5- الاعتناء بالأغنام حديثة الولادة داخل الحظائر.
7-1-6- فترة راحة من الظهر حتى العصر ثم بعد ذلك خروج العمال لإحضار علفة البرسيم المسائية.
7-1-7- التتميم على إحكام غلق الحظائر ومحابس المياه وبوابات الأحواش0
7-2- العمل في فصل الربيع:
7-2-1- نفس برنامج الشتاء ولكن علفة البرسيم المسائية تستبدل بعروش بنجر السكر لتوفير جزء من البرسيم لعمل الدريس.
7-2-2- التعامل مع النعاج التي تدخل في دورات الشياع بمساعدة الكباش في عملية التلقيح (إمساك النعاج ورفع اللية) ثم تسجيل أرقام النعاج التي تم تلقيحها.
7-3- العمل في فصل الصيف:
7-3-1- تلقيح الأغنام التي تظهر في الشياع.
7-3-2- خروج الأغنام للرعي على الغاب ثم رجوع الأغنام لتناول علفة من الدريس.
7-3-3- فترة راحة من الظهر للعصر.
7-3-4- تلقيح ما يشيع من النعاج.
7-3-5- تجهيز علفة عروش بنجر السكر.
7-3-6- توفير الدراوة السكرية أو البلدي بالتدريج للأغنام.
7-3-7- إعطاء علف مركز.
7-4- العمل في فصل الخريف:
7-4-1- خروج الأغنام إلى حوش به وفرة من تبن القمح أو الشعير أو الفول.
7-4-2- توفير كمية كافية من الدراوة أو مفروم الأذرة الخضراء.
7-4-3- متابعة تلقيح النعاج والتسجيل.
7-4-4- فترة راحة.
7-4-5- إعطاء علف مركز.
7-4-6- الاستعداد لموسم الولادات في المزرعة.
الهوامش:
[1] جمهورية مصر العربية من أولى الدول التي اهتمت بالاستزراع السمكي، ومنذ السبعينات عندما اتجهت الأنظار على زيادة عائد الإنتاج السمكي من زراعات الأرز المغمورة بالماء طوال زراعتها واعتمدت على سمكة البلطي بشكل أساسي باعتبارها سمكة تستطيع تحمل مدى واسع من الظروف البيئية فضلاً عن موقعها المتميز في سوق الاستهلاك.
[2] في المزارع السمكية يستحب أن تكون الأسماك من جنس الذكور جميعها حتى لا تكدس في البيئة المائية Overpopulation، وبالتالي تتقزم الأسماك وهي إحدى المشاكل التي يواجهها أصحاب المزارع السمكية، وذلك لأن الذكور تنمو ضعف الإناث.
[3] نبات الغاب من أهم النباتات المائية التي تنتشر في جمهورية مصر العربية بكميات كبيرة، تستحق الدراسة لكيفية استخدامها في تغذية الحيوانات المجترة عليها. نبات الغاب ينتشر في معظم البحيرات، وعلى شواطئ الترع، والمصارف، والأنهار وله نفس المميزات لـ ورد النيل التي تساعده على الانتشار، منها التأقلم مع البيئة، والقدرة السريعة على الانتشار، القدرة الفائقة على التنافس، فهو يتميز بالسيادة على النباتات المائية المصاحبة له. وهذه النباتات ذات مجموع خضري وفير، وذات إنتاجية عالية لوحدة المساحة، مما شجع الكثير من الباحثين على التفكير في الاستفادة منها فى تغذية المجترات ، لحل جزء من مشكلة نقص الأعلاف الخضراء صيفاً. يعرف نبات القيصوب بأسماء أخرى منها البردي، الغاب أو البوص والاسم العلمي له Phragmitesaustralis ويعرف بالإنجليزي Common Reed وهو نبات معمر (أي ان دورة حياته تمتد إلى أكثر من سنتين) له سيقان أرضية رايزوميه تمتد من 40- 100سم وربما تصل إلى 200سم داخل التربة ويتراوح طوله في الغالب من 2إلى 4أمتار. يقال ان موطنه الأصلي هو أمريكا وهو نبات عالمي الانتشار حيث ينتشر في جميع المناطق الباردة والصحاري المدارية الرطبة مثل أفريقيا، بعض دول آسيا، المكسيك، تشيلي، الأرجنتين وبعض البلاد الأوروبية، ينمو النبات في المناطق التي تتجمع بها مياه الصرف الصحي أو في المناطق المنخفضة التي تتجمع بها مياه الأمطار أو بتلك المناطق ذات مستوى الماء الأرضي المرتفع، يعطي هذا النبات أزهاراً في صورة سنبلية تنتج عدداً كبيراً من البذور، ويتكاثر إما بالبذرة أو بالساق الرايزومية. وتلعب الرياح دوراً أساسياً في انتشاره حيث تنتقل البذور من مكان إلى آخر بواسطة الرياح ومن ثم تنبت هذه البذور عند سقوطها في بيئة زراعية عالية الرطوبة.
لمزيد من الدراسات والأبحاث:
v بحث بعنوان "التقييم الغذائي للسيلاج المصنع من نباتات الذرة والغاب بواسطة الماعز" قام به (محمد إبراهيم أحمد وآخرون 2002) بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني وتم نشر هذا البحث بالمؤتمر الأول للإنتاج الحيواني والسمكي المنعقد يومي 24و25 سبتمبر 2002م بكلية الزراعة جامعة المنصورة.
v وفى دراسة بعنوان "إحلال نباتات الغاب محل الذرة السكرية أو البرسيم فى علائق الماعز الحلاب" أجراها محمد التابعي الخولانى (رسالة ماجستير – قسم إنتاج الحيوان- كلية الزراعة- جامعة المنصورة، 1998).
[4] عروش البنجر ذات قابلية للحيوانات لنكهتها، ولكن لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الأوكسالات وكمية عالية من الكالسيوم لذلك يجب بإضافة الحجر الجيري (بودرة البلاط) بمعدل 25 جرام في اليوم للأغنام و 100 جرام للبقرة في اليوم برشه على العروش عند التغذية عليه لإزالة تأثير الأوكسالات..
قراءة وعرض:
· م. محمود سلامة الهايشة - معهد بحوث الإنتاج الحيواني - مركز البحوث الزراعية – مصر.