يكون الدجاج البلدي، عشيرة غير متجانسة تختلف في صفاتها الشكلية مثل شكل العرف، لون الريش، لون الجلد، لون شحمة الأذن، ولون قشرة البيض وكذلك في صفاتها الكمية مثل وزن الجسم، استهلاك العلف، سرعة النمو، الخصوبة وإنتاج وحجم البيض، …وغيرها، إلا أنه تأقلم علي العيش تحت شروط البيئة المحلية الصعبة.
و يتميز الدجاج البلدي بارتفاع أسعار منتجاته من البيض واللحم نسبيا مقارنة بأسعار منتجات مثيلاته من السلالات الأخرى، ولا سيما الهجن التجارية، والتي تفوقه إلى درجة كبيرة من حيث الكفاءة الإنتاجية، ويعود ذلك إلى ندرته نسبيا وإلى الفكرة السائدة بين عامة الناس أن طعم ومذاق لحوم وبيض الدواجن المحلية الأصيلة يفوق مثيلاتها المستوردة حتى ولو ربيت محليا وهذا قد يكون صحيحا لكن بحدود لأنه من المعروف سلفا أن نمط التغذية يلعب دورا رئسيا في التأثير على صفة مذاق وطعم لحوم وبيض الدواجن . ولاشك أنه من أجل رفع الكفاءة الإنتاجية للدجاج البلدي فإنه لابد من إخضاعه إلى برنامج تربية متكامل لتحسينه وراثيا بغرض إنتاج قطعان ذات صفات إنتاجية أفضل، سواء فيما يخص إنتاج البيض أو اللحم.
قد يتميز الدجاج البلدي ببعض الصفات الخاصة لكن الفكرة السائدة بانة شديد المقاومة للامراض قد تكون خاطئة وخصوصا اذا ادركنا ان معظم مربين الدجاج البلدي يشتكون وبشكل متكرر من نفوق اعداد لا بئس بها من القطيع المربى لديهم وقد تصل نسبة الوفيات ببعض الاحيان الى اكثر من 50 بالمائة و طبعا بدون معرفة الاسباب الحقيقية وراء هذة النسبة المرتفعة.
في الحقيقة ان الدجاج البلدي بحاجة الى التحصينات التي تلزم باقي الدواجن للوقاية من الامراض الفيروسية التي قد تصيبة من وقت لاخر وخصوصا النيوكاسل او شبة طاون الطيور. على جميع الأحوال فان للدجاج البلدي بعض الميزات التي تقابل بعض العيوب.