الغابات ومواجهة حدة الفقر:bravo:
في السنوات القليلة الماضية تزايد الوعي بأهمية الدور الذي تلعبه الأشجار الخشبية في الصراع من اجل توفير وسائل المعيشة للأعداد المتزايدة من سكان العالم .
وتعد الغابات أحد الموارد الطبيعية كما أنها توفر الخامات الأساسية لمجموعة من الصناعات التي تسهم في تطوير اقتصاد البلدان علي أساس سليم .
تعتبر الغابات أحد الموارد الطبيعية الرئيسية في العالم وهي تغطي 3/1 مساحة الكرة الأرضية حيث تبلغ مساحتها نحو 4300 مليون هكتار ، إذا نظرنا إلى حياتنا اليومية نجدها لا تخلو من الاستخدامات المختلفة للمنتجات المستخرجة من الغابات سواء كانت منتجات خشبية مثل الخشب المنشور للبناء أو الألواح المستخدمة في صناعة الأثاث أو الورق المستخدم في الطباعة والكتابة أو الورق المقوي المستخدم في التعبئة.
أو المنتجات غير الخشبية : فقد تمد غابات المناطق الاستوائية السكان بسلع أخرى إلى جانب الأخشاب الخام والحطب مثلا لثمار ، لحوم الحيوانات البرية ، الطيور ، الأعلاف ، الصموغ ، الراتنج، الألياف ، العسل ، الفطريات وغيرها من المنتجات اللازمة لسد الاحتياجات اليومية لسكان الريف في العديد من البلدان .
فنجد أن للغابات الطبيعية دور كبير في تخفيف حدة الفقر في البلدان النامية وغالبا ما تكون الغابات الطبيعية هي موطن للفقر .
تعريف الفقر :هو الحرمان الظاهر من العيش الكريم بسبب عدم وجود دخل مادي أو استهلاك وكذلك انخفاض مستويات التعليم والصحة والتعرض للأخطار وعدم معرفة الفرص المتاحة وقلة الحيلة FAO2003
تعريف تخفيف حدة الفقر : هو النجاح في تقليل الحرمان من أسباب العيش الكريم FAO 2003
وقد يعتمد نحو1.6 مليار نسمة في العالم اعتمادا كبيرا علي الموارد الحرجية في الحصول علي قوت يومهم. 1.2 مليار نسمة في البلدان النامية يستخدمون الأشجار لتوفير الغذاء والنقد .
وبصفة عامة لا يمكن استخدام الغابات في تخفيف حدة الفقر بمعزل عن بقية الجوانب الأخرى فهي مرتبطة بسائر استخدامات الأراضي وخصوصا الزراعة والري والنظم المختلفة لإنتاج المحاصيل وغرس الأشجار .
وهناك 3 طرق رئيسية لاستخدام الغابات في تخفيف حدة الفقر وهي :-
1- منع الموارد الحرجية من الانكماش لصون سبل العيش ( حماية الرغيف )
2- تسهيل الوصول إلى الغابات وإعادة توزيع الموارد والريع ( تقسيم الرغيف بشكل مختلف )
3- زيادة قيمة الإنتاج الحرجي ( تكبير حجم الرغيف )
ويمكن للغابات أن تقدم العديد والعديد من السلع والخدمات الحرجية الرئيسية التي يمكن عن طريقها المساعدة في حل مشكلة الفقر في البلدان النامية وذلك عن طريق استغلال الموارد الآتية :-
1- المنتجات الخشبية.
2- المنتجات غير الخشبية .
3- تحويل الغابات إلى أراضى زراعية .
4- صيانة التربة .
5- صيانة التنوع البيولوجي .
6- تخفيف حدة تغير المناخ .
7- حفظ وتنظيم مصادر المياه .
8- مأوي للفقراء .
9- التراث الثقافي .
10-توفير الفرص الترفيهية .
1-المنتجات الخشبية :-
لا شك في أن الأخشاب هي اعلي المنتجات الحرجية من حيث القيمة في معظم الغابات .
وفي عام 1998م بلغت صادرات الأخشاب المستديرة الصناعية والأخشاب المنشورة والألواح الخشبية في البلدان النامية 10.4 مليار دولار FAO 2001 ومع وجود الثروة الكبيرة المخزونة في الغابات البلدان النامية إلا أنها لا تقلل من حدة الفقر بين السكان المقيمين في تلك المناطق حتى الان وذلك لسببين:-
1-الحصول علي الأخشاب يحتاج لوفرة كثيفة من رأس المال وكذلك يتطلب وجود التكنولوجيا وبعض المهارات وهذا كله يتطلب استثمارا طويل الأجل ومحفوفا بالمخاطر .
2-بعض الفقراء مستبعدون من الحصول علي الثروة الخشبية وذلك يرجع إلى ارتفاع قيمة الأخشاب والي افتقارهم إلى القوة .
ومن أجود الأشجار التي تعطي أخشاب ذات قيمة اقتصادية وجودة عالية [ الكايا ، الماهوجني ،السرسوع ، التاكسوديوم ]
ويلاحظ أن صناعة الأخشاب تتركز بصورة ملحوظة في البلدان الصناعية المتقدمة التي تسد احتياجاتها السنوية من الأخشاب الخام وقدرها 1100مليون متر مكعب من غاباتها القائمة في المناطق المعتدلة .
وفي المناطق الاستوائية تستخدم الأخشاب لأغراض الوقود بنسبة تزيد علي خمسة أمثال استخداماتها للأغراض الصناعية ، في البلدان النامية يعتمد 4/3 السكان علي الأخشاب في الطهي والتدفئة ومن أهم الأخشاب المستخدمة [ الليوسنا ، اللبخ ، الاثل ، الاكاسيا ]
http://www.bradfriedman.com/Misc/RoadTripSummer04/Summer04_QuinaultRai2- المنتجات الحرجية غير الخشبية :-
هي عبارة عن كل ما تنتجه الغابات غير الأخشاب
في الولايات المتحدة وحدها تقدر قيمة المنتجات الحرجية غير الخشبية بأكثر من 130مليون دولار سنويا وتوفر فرص عمل لنحو10 آلاف شخص علي الأقل وتتمثل هذه المنتجات غير الخشبية في الآتي :
1-لحوم الصيد :
نجد انه في مناطق الامازون ببيرو ياتي اكثر من 80% من البروتين الحيواني من لحوم الصيد في الغابات .
وفي تسوانا تاتي الأرانب البرية وحدها بلحوم تعادل ما يعطيه 20الف رأس من الأبقار .
2-الأعلاف الخضراء :
توفر الغابات الأعلاف والمراعي لما يتراوح بي30-40 مليون من الرعاة في جميع أنحاء العالم يملكون ما يقرب من 4 آلاف مليون رأس من الأبقار والماعز والأغنام وتساعد الأشجار علي حماية المراعي وتوفر الظل للماشية وبالتالي فهي تساعد الماشية علي التواجد حولها وبذلك هي تساند الإنتاج الحيواني كما أن الأشجار والشجيرات العلفية لها دور مهم في الإمداد بالأعلاف عندما يقل وجود الأعلاف التقليدية ومن أهم الأشجار التي تستخدم كأعلاف :
- الاكاسيا ساليجنا - اليوسينا
- البروسوبس - الخروب
- اللبخ - الاتريبلكس
- التوت - الباركنسونيا
http://www.floradecanarias.com/imagenes/acacia_cyanophylla.jpg
http://www.spiritoftrees.org/folktales/caldecott/acacia_trees_giraffes.jpg
2- انتاج العسل :
يعتبر إنتاج العسل من أهم المنتجات غير الخشبية والتي تأتى بعائد اقتصادي كبير علي المنتجين فعلي سبيل المثال نجد انه في اليمن يصل عدد الخلايا إلى حوالي 100الف خلية ويتراوح إنتاج الخلية من العسل في السنة من 2-4 كجم أي أن الإنتاج يقدر بحوالي 400 طن ويقدر قيمة الإنتاج السنوي لليمن من العسل بـ5مليون دولار ومن أهم الأشجار التي يجمع منها النحل الرحيق وحبوب اللقاح هي السدر أو النبق .
وفي مصر نجد أن أجود أنواع العسل يجمع من أشجار اللبخ ، الفلفل ، الكافور ، الاكاسيا ، الموالح.
3- إنتاج الفطر :
يصل استهلاك الفرد من الفطر في موسم الأمطار في زيمبابوي إلى 1.8 كجم فالفطر يعتبر بديلا للحوم يعطي كميات كبيرة من البروتين تصل إلى 45جم/100جم وزن جاف .
ويجمع سكان زائير البالغ عددهم 700الف نسمة اكثر من 20 طن كم الفطر لاستهلاكهم كل عام .
http://www.northamptonshirewildlife.co.uk/Images/FungiGills.jpg
4- إنتاج الصموغ :
يعتبر إنتاج الصمغ من المنتجات ذات القيمة المرتفعة من المنتجات غير الخشبية وذلك لان الصمغ العربي أجود أنواع الصموغ والذي ينتج من أشجار Acacia ariabica , Acacia seyal
5- استخراج الخل من نخيل الدوم Hyphaena thebaica
حيث يستخلص السائل السكري من نخيل الدوم بعد إزالة الأوراق وقطع القمة النامية (البرعم الطرفي) وتوضع زجاجة مفتوحة من الخلف بحيث يتجمع فيها السائل السكري ويصل إنتاج النبات الواحد 0.4لتر /يوم ويتوقف تدفق السائل بعد 30-40 يوم فيترك النبات ليعود للنمو وتكوين أوراق لمدة عام كامل ويتم العودة اليه في العام التالي .
ويستعمل المنتج كمادة ملينة خلال 12 ساعة من جمعه ويتحول إلى مادة مسكرة خلال 24 ساعة ثم يتحول بعد 40 يوم إلى مادة حمضية تسمي الخل ويصل سعر زجاجة الخل سعة 0.7لتر إلى 0.75دولار .
6- ثمار وبذور الأشجار :
تعتبر ثمار وبذور الأشجار من المنتجات الغير خشبية التي تحظي بشعبية كبيرة وذلك لتنوعها وتعددها وسهولة الحصول عليها مثال ذلك :
- ثمار الخروب - التمر هندي
-المورنجا - اللالوب (الهجليج)
- النبق -الصنوبر المثمر
http://www.mooseyscountrygarden.com/wattle-woods/acacia-tree-seed-pods.jpg
http://www.conifers.org/pi/pin/pinaster2.jpg
7- الأدوية والأعشاب :
يمثل حوالي 75-90% من سكان البلدان النامية المنتجات الطبيعية المصدر الوحيد للدواء
ونجد أن المواد الفعالة الموجودة في 25% من الأدوية البديلة من النباتات الطبية بل ما يسمي بالأدوية البديلة تأتى كلها من مستخلصات نباتية .
وتقدر قيمة الأدوية المستمدة من النباتات بنحو 45 ألف مليون دولار سنويا
، كما أن هناك بعض الأشجار يستخرج من قلفها علاج لمرض السرطان مثل أشجار الطقسوس ونجد أن هذه الأشجار تباع بأثمان باهظة .
وهناك فطر يعيش تحت قلف أشجار التكسوديوم يفرز مادة التاكسول التي تستخدم في علاج سرطان الثدي .
وكذلك نجد أن أشجار الأراك أو السواك بها مواد مانعة للتعفن وقاتلة للميكروبات وهو مسكن لالام الأسنان ويذهب الصداع ويجلو البصر ويصلح المعدة ويساعد علي هضم الطعام .
، شجرة الجنكو تستخدم خلاصة أوراقها في تقوية الدورة الدموية ، مسكن للآلام العضلية ، مضاد للتلوث والتأكسد ، مؤثر ضد الشيخوخة ، مضاد للاكتئاب ، أثبتت الأبحاث أن له قدرة علي تأخير مرض الزهايمر .
وكذلك نجد أن بعض الأشجار يستخلص من أجزائها المختلفة بعض الزيوت لها فوائد طبية أو اقتصادية :
مثل زيت الكافور وهو يدخل في علاج الآلام الروماتيزمية كما يدخل في صناعة بعض أدوات التجميل
، زيت البوهينيا يستخرج من الأزهار زيت عطري يستخدم في علاج مرض السكر
8- إنتاج المطاط والفلين :
يعتبر المطاط والفلين من المواد التي تأتى علي المنتجين بأرباح عالية مثال أشجار البلوط الفليني
http://rubbercal.com/files/Rubber_Tree_30_.jpg
10 - إنتاج الألياف :
مثل الحرير ، الخيرزان
11 -المشغولات اليدوية :
تعد المشغولات اليدوية أحد أهم الصناعات الغير خشبية حيث أنها تأتى علي الحرفيين بمبالغ كبيرة وهذا ما يحسن دخلهم بدرجة كبيرة وهي تسمي أيضا الصناعات السياحية
ومن أهم النباتات التي يصنع منها مشغولات يدوية البامبو ، الروطان ، الاكاسيا وتعد مشغولات البامبو من المشغولات الساحرة للعين والجاذبة للسياح .
الروطان هو أهم المنتجات الحرجية غير الخشبية في جنوب شرق أسيا ويساهم في التجارة العالمية بنحو الفين مليون دولار سنويا ، وفي إندونيسيا يعمل في صناعة الروطان ما يتراوح بين 83الف و100 ألف نسمة وتصل صادراتها منه إلى 90 مليون دولار سنويا .
وكذلك نجد أن أشجار الاكاسيا يصنع منها بعض المشغولات اليدوية مثل :
Acacia karro تستخدم في عمل المسلات والمسامير الخشبية
Acacia tortilis يستخدم ألياف القلف في عمل السلال
Acacia albida يستخدم القلف في ناميبيا في عمل الأكواخ
http://www.shopoklahoma.com/bed7.jpg
http://itcouldbesweet.files.wordpress.com/2007/09/8hkhtelikosavedforweb1.jpg
2- تحويل الغابات إلى أراضى زراعية :-
ويقصد بها استغلال ارض الغابة في زراعة بعض المحاصيل بين الأشجار أي تحميل بعض المحاصيل علي الأشجار الخشبية ويفضل الأشجار التي تثبت النيتروجين في التربة حيث تعمل علي تحسين خصوبة الأرض مثل الاكاسيات ، اللبخ ، الكازوارينا ، اليوسينا وهذه شائعة مع الذرة والقمح .
3-صيانة التربة :-
تعمل الغابات علي حماية التربة من الانجراف سواء بفعل المياه أو بفعل الرياح حيث تعمل الغابات علي تقليل سرعة الرياح كما أنها تضعف من قوة وسرعة جريان المياه التي تدفع بالتربة أمامها بذلك فهي تحمي الأرض من التعرية أو الانجراف .
وكذلك تعمل الأشجار علي تثبيت الكثبان الرملية وعلي وقف سفي الرمال التي تعمل بالتالي علي وقف عملية التصحر التي تعتبر من الظواهر الخطيرة علي البيئة
ومن أهم الأشجار التي تحمي التربة وتحد من التصحر
- الاكاسيات - الاتل
- الاتريبلكس - البروسوبس
وتعتبر عملية صيانة التربة من أهم العوامل التي تحد من الفقر للشعوب وذلك عن طريق حماية التربة من عمليات التصحر التي تدمر الأراضي وتدمر المزروعات وكذلك المحافظة علي الأراضي من الانجراف .
4- صيانة التنوع البيولوجي :
تعتبر الغابات من أهم بنوك الجينات الحية علي وجه الأرض فالكثير من الأغذية التي نستهلكها اليوم كانت في الأصل محاصيل برية في الغابات ومازال تحسين الصفات الوراثية يستفيد كثيرا من الأصناف البرية التي تملك صفات قيمة يمكن الاستفادة منها في بعض الصفات المرغوب فيها حيث أنها اكثر مقاومة الأمراض أو الظروف البيئية الصعبة
وإذا لم تقم الحكومات من الآن بالتحكم في عملية قطع الغابات فربما يصبح ذلك أهم الأسباب في فقدان الأصناف النباتية خلال الأعوام القليلة القادمة ، الغابة تعتبر مصدر لكل أنواع الحياة فهي تحتوي علي أشجار وشجيرات ونباتات زينة وأعشاب وطيور ومحاصيل غذائية وفطريات وحيوانات و حشرات .
5-تخفف من حدة تغير المناخ :-
بدأ الإنسان يلعب دورا متزايد في التغيرات المناخية عندما افرط في استخدام وسائل التقنية الصناعية الحديثة التي أدت إلى زيادة انبعاث غازات الاحتباس الحراري وكذلك مجموعة غازات الكلوروفلوروكربون التي تدمر طبقة الأوزون الواقية من الأشعة فوق البنفسجية .
الأوزون غاز سام يتكون الجزيء من 3 ذرات من الأكسجين ، يوجد الأوزون في طبقتي الجو السفلي ( التروبوسفير) والعليا ( الاستراتوسفير) ويتكون الأوزون في طبقات الجو القريبة من سطح الأرض نتيجة التفاعلات الكيميائية الضوئية بين الملوثات المنبعثة من وسائل النقل خاصة بين الأكسيد النيتروجين و الهيدروكربونات وفي هذه الحالة يعتبر الأوزون من الملوثات الخطيرة علي صحة الإنسان والأحياء الأخرى خاصة النباتات .
أما في طبقات الجو العليا (الاستراتوسفير) فيتكون الأوزون من التفاعلات الطبيعية بين جزيئات الأكسجين وذراته التي تنتج من انشطار هذه الجزيئات بفعل الأشعة فوق البنفسجية
وتعد طبقة الأوزون ضرورية لحماية الحياة علي سطح الأرض فهي تعمل كمرشح طبيعي يمتص الأشعة فوق البنفسجية التي تدمر الخلايا الحية وتلحق اضرارا بالغة بصحة الإنسان
، كما أن الإسراف في إزالة الغابات أدى إلى زيادة معامل الالبيدو "هو النسبة المنعكسة من الإشعاع الشمسي الساقط علي سطح الأرض إلى الفضاء الخارجي مرة أخرى "
ونتيجة لذلك تتغير خصائص الإشعاع الشمسي الذي يمتص عند سطح الأرض بالإضافة إلى تقليل كمية امتصاص ثاني أكسيد الكربون فينتج عن ذلك حدوث تغيرات في الدورة العامة للغلاف الجوي تؤدي إلى تغير المناخ وتقلبه وقد وجد أن أي تغير يحدثه الإنسان بصورة مباشرة في استخدام الأراضي والأنشطة الحراجية القاصرة علي التشجير وإعادة التشجير وتجنب إزالة الغابات حيث أن هذه الأنشطة تؤدي إلى امتصاص حوالي 38مليار طن كربون علي مدي الفترة من 1995 حتي 2050م
وقد وجد أن احتياطي الكربون في أشجار الغابات والكتلة الحيوية الشجرية الأخرى يساوي 8600 كيلو طن كربون
ونجد أن الغابات تحتوي علي2/1 الكربون الموجود علي سطح الكرة الأرضية وتحتوي الغابات الاستوائية علي اعلي محتوي من الكربون .
ونجد انه في الاونه الأخيرة ازداد تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو من 285 – 336 جزء في المليون خلال الـ150 سنة الماضية وذلك بسبب عمليات قطع الغابات الاستوائية .
ويتم إدارة الكربون عن طريق :-
1- تقليل الطلب علي الوقود (فحم،بترول)
2- إعادة التشجير
3- صيانة الغابات
4- الزراعة المختلطة بالغابات
5- منع حرائق الغابات
6- تخفيض انبعاث غازات الاحتباس الحراري
6-دور الغابات في الحد من التغيرات المناخية :
يمكن للغابات أن تقوم بدور المستودعات لغازات الاحتباس الحراري ومصدرا لهذه الغازات فالغابات تخزن كذلك الكربون في الكتلة الحيوية فتمتص غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في الجو وهي مصدر لهذه الغازات عندما تحترق أو تقل الكتلة الحيوية .
وتبلغ كمية ثاني أكسيد الكربون التي تنبعث نتيجة قطع الأشجار نحو 20% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم .
وتعتبر المساحات الخضراء المغطاه بالأشجار عاملا أساسيا للحد من التلوث البيئي لذا ينصح بزراعة الأشجار بالقرب من المصانع لامتصاص الغازات السامة الملوثة للبيئة وتستهلك الغابات وحدها من 20-100 ضعف مثل نفس المساحة من المحاصيل الأخرى من ثاني أكسيد الكربون في عملية التمثيل الضوئي لبناء الكتلة الخشبية بالإضافة لإنتاج الأكسجين لذلك تساهم الغابات والأشجار مساهمة كبيرة في المحافظة علي التوازن البيئي
وبلا شك أن الأشجار لها دور كبير جدا في التخفيف من تلوث الهواء فالأشجار من انجح الوسائل في إزالة الأتربة وذلك لان أوراقها تعترض وترسب آلاف الأطنان من الأتربة المحمولة بالهواء
كما تؤدي الأشجار إلى تخفيف من درجة تركيز غازات التلوث الهوائي وقد وجد أن شجرة زان واحدة تامة النضج تمتص من الهواء ما يزيد عن 2.5 كجم من ثاني أكسيد الكربون وتنتج في الهواء 7 كجم أكسجين وهو ما يكفي احتياج 10 أفراد لمدة سنة كاملة .
وعلي سبيل المثال نجد أن شجرة واحدة بطول 9متر تستطيع أن توفر أكسجين بكمية تكفي احتياج 4 أشخاص علي مدار اليوم وكذلك يمكنها أن تسحب 100 جالون من الماء الأرضي يوميا وتقوم بنتحها في الجو مما يوفر نسبة رطوبة جوية ملائمة في المناطق الجافة
ووجدان شجرة عمرها 70سنة تمتص من الجو حوالي 3 طن كربون سنويا .
7-حفظ وتنظيم مصادر المياه :-
تصون الغابات قبل كل شيء المياه التي نحتاجها في الزراعة والصناعة وفي كل جوانب الحياة حيث تقوم بمسك مياه الأمطار والثلوج بأوراقها أفرعها وسيقانها وجذورها وقد تمنع الغابات جريان الماء السطحي بدرجة كبيرة فهي بذلك تعمل علي تخزين المياه والمحافظة عليه كما أنها تمنع ضرر كبير في حالة السيول ، الفيضانات الضارة التي تدمر الحياة هذا بجانب مساعدة غطاء الغابات في مسك المياه وتحويلها إلى مياه جوفيه وبذلك تضمن إمداد المياه طوال العام .
8-مأوي للفقراء:-
حيث تأوي الغابات حوالي 300مليون نسمة في مختلف أنحاء العالم يعتمدون في حياتهم علي الزراعة وعلي جمع المنتجات الغير خشبية وعلي تقطيع الأخشاب .
9-التراث الثقافي :-
تعترف الثقافات عادة بأهمية الغابات والأشجار فهي مذكورة عبر التاريخ في الاديان والقصص الشعبي بأنها ترمز للعطاء المستمر وكثيرا ما وصفت بأنها هبه الله إلى الإنسان .
10 - توفير الفرص الترفيهية :-
للغابات دور كبير في أنها توفر وسائل الترفيهية للإنسان وذلك خلال التنزه فيها أو إقامة رحلات الصيد البري للهواه وكذلك تكون هذه المتنزهات أسواق لكي يبيع فيها الفقراء بعض المشغولات اليدوية لرواد المتنزهات وبالتالي يمكن أن تسهم في مواجهه الفقر .
ولكل هذه الخدمات التي تقدمها الغابات للإنسان في مواجهة الفقر والحد منه في البلدان النامية فتعتبر الغابات هي كنوز من الله في الأرض nForestTreeHugg r.jpg
في السنوات القليلة الماضية تزايد الوعي بأهمية الدور الذي تلعبه الأشجار الخشبية في الصراع من اجل توفير وسائل المعيشة للأعداد المتزايدة من سكان العالم .
وتعد الغابات أحد الموارد الطبيعية كما أنها توفر الخامات الأساسية لمجموعة من الصناعات التي تسهم في تطوير اقتصاد البلدان علي أساس سليم .
تعتبر الغابات أحد الموارد الطبيعية الرئيسية في العالم وهي تغطي 3/1 مساحة الكرة الأرضية حيث تبلغ مساحتها نحو 4300 مليون هكتار ، إذا نظرنا إلى حياتنا اليومية نجدها لا تخلو من الاستخدامات المختلفة للمنتجات المستخرجة من الغابات سواء كانت منتجات خشبية مثل الخشب المنشور للبناء أو الألواح المستخدمة في صناعة الأثاث أو الورق المستخدم في الطباعة والكتابة أو الورق المقوي المستخدم في التعبئة.
أو المنتجات غير الخشبية : فقد تمد غابات المناطق الاستوائية السكان بسلع أخرى إلى جانب الأخشاب الخام والحطب مثلا لثمار ، لحوم الحيوانات البرية ، الطيور ، الأعلاف ، الصموغ ، الراتنج، الألياف ، العسل ، الفطريات وغيرها من المنتجات اللازمة لسد الاحتياجات اليومية لسكان الريف في العديد من البلدان .
فنجد أن للغابات الطبيعية دور كبير في تخفيف حدة الفقر في البلدان النامية وغالبا ما تكون الغابات الطبيعية هي موطن للفقر .
تعريف الفقر :هو الحرمان الظاهر من العيش الكريم بسبب عدم وجود دخل مادي أو استهلاك وكذلك انخفاض مستويات التعليم والصحة والتعرض للأخطار وعدم معرفة الفرص المتاحة وقلة الحيلة FAO2003
تعريف تخفيف حدة الفقر : هو النجاح في تقليل الحرمان من أسباب العيش الكريم FAO 2003
وقد يعتمد نحو1.6 مليار نسمة في العالم اعتمادا كبيرا علي الموارد الحرجية في الحصول علي قوت يومهم. 1.2 مليار نسمة في البلدان النامية يستخدمون الأشجار لتوفير الغذاء والنقد .
وبصفة عامة لا يمكن استخدام الغابات في تخفيف حدة الفقر بمعزل عن بقية الجوانب الأخرى فهي مرتبطة بسائر استخدامات الأراضي وخصوصا الزراعة والري والنظم المختلفة لإنتاج المحاصيل وغرس الأشجار .
وهناك 3 طرق رئيسية لاستخدام الغابات في تخفيف حدة الفقر وهي :-
1- منع الموارد الحرجية من الانكماش لصون سبل العيش ( حماية الرغيف )
2- تسهيل الوصول إلى الغابات وإعادة توزيع الموارد والريع ( تقسيم الرغيف بشكل مختلف )
3- زيادة قيمة الإنتاج الحرجي ( تكبير حجم الرغيف )
ويمكن للغابات أن تقدم العديد والعديد من السلع والخدمات الحرجية الرئيسية التي يمكن عن طريقها المساعدة في حل مشكلة الفقر في البلدان النامية وذلك عن طريق استغلال الموارد الآتية :-
1- المنتجات الخشبية.
2- المنتجات غير الخشبية .
3- تحويل الغابات إلى أراضى زراعية .
4- صيانة التربة .
5- صيانة التنوع البيولوجي .
6- تخفيف حدة تغير المناخ .
7- حفظ وتنظيم مصادر المياه .
8- مأوي للفقراء .
9- التراث الثقافي .
10-توفير الفرص الترفيهية .
1-المنتجات الخشبية :-
لا شك في أن الأخشاب هي اعلي المنتجات الحرجية من حيث القيمة في معظم الغابات .
وفي عام 1998م بلغت صادرات الأخشاب المستديرة الصناعية والأخشاب المنشورة والألواح الخشبية في البلدان النامية 10.4 مليار دولار FAO 2001 ومع وجود الثروة الكبيرة المخزونة في الغابات البلدان النامية إلا أنها لا تقلل من حدة الفقر بين السكان المقيمين في تلك المناطق حتى الان وذلك لسببين:-
1-الحصول علي الأخشاب يحتاج لوفرة كثيفة من رأس المال وكذلك يتطلب وجود التكنولوجيا وبعض المهارات وهذا كله يتطلب استثمارا طويل الأجل ومحفوفا بالمخاطر .
2-بعض الفقراء مستبعدون من الحصول علي الثروة الخشبية وذلك يرجع إلى ارتفاع قيمة الأخشاب والي افتقارهم إلى القوة .
ومن أجود الأشجار التي تعطي أخشاب ذات قيمة اقتصادية وجودة عالية [ الكايا ، الماهوجني ،السرسوع ، التاكسوديوم ]
ويلاحظ أن صناعة الأخشاب تتركز بصورة ملحوظة في البلدان الصناعية المتقدمة التي تسد احتياجاتها السنوية من الأخشاب الخام وقدرها 1100مليون متر مكعب من غاباتها القائمة في المناطق المعتدلة .
وفي المناطق الاستوائية تستخدم الأخشاب لأغراض الوقود بنسبة تزيد علي خمسة أمثال استخداماتها للأغراض الصناعية ، في البلدان النامية يعتمد 4/3 السكان علي الأخشاب في الطهي والتدفئة ومن أهم الأخشاب المستخدمة [ الليوسنا ، اللبخ ، الاثل ، الاكاسيا ]
http://www.bradfriedman.com/Misc/RoadTripSummer04/Summer04_QuinaultRai2- المنتجات الحرجية غير الخشبية :-
هي عبارة عن كل ما تنتجه الغابات غير الأخشاب
في الولايات المتحدة وحدها تقدر قيمة المنتجات الحرجية غير الخشبية بأكثر من 130مليون دولار سنويا وتوفر فرص عمل لنحو10 آلاف شخص علي الأقل وتتمثل هذه المنتجات غير الخشبية في الآتي :
1-لحوم الصيد :
نجد انه في مناطق الامازون ببيرو ياتي اكثر من 80% من البروتين الحيواني من لحوم الصيد في الغابات .
وفي تسوانا تاتي الأرانب البرية وحدها بلحوم تعادل ما يعطيه 20الف رأس من الأبقار .
2-الأعلاف الخضراء :
توفر الغابات الأعلاف والمراعي لما يتراوح بي30-40 مليون من الرعاة في جميع أنحاء العالم يملكون ما يقرب من 4 آلاف مليون رأس من الأبقار والماعز والأغنام وتساعد الأشجار علي حماية المراعي وتوفر الظل للماشية وبالتالي فهي تساعد الماشية علي التواجد حولها وبذلك هي تساند الإنتاج الحيواني كما أن الأشجار والشجيرات العلفية لها دور مهم في الإمداد بالأعلاف عندما يقل وجود الأعلاف التقليدية ومن أهم الأشجار التي تستخدم كأعلاف :
- الاكاسيا ساليجنا - اليوسينا
- البروسوبس - الخروب
- اللبخ - الاتريبلكس
- التوت - الباركنسونيا
http://www.floradecanarias.com/imagenes/acacia_cyanophylla.jpg
http://www.spiritoftrees.org/folktales/caldecott/acacia_trees_giraffes.jpg
2- انتاج العسل :
يعتبر إنتاج العسل من أهم المنتجات غير الخشبية والتي تأتى بعائد اقتصادي كبير علي المنتجين فعلي سبيل المثال نجد انه في اليمن يصل عدد الخلايا إلى حوالي 100الف خلية ويتراوح إنتاج الخلية من العسل في السنة من 2-4 كجم أي أن الإنتاج يقدر بحوالي 400 طن ويقدر قيمة الإنتاج السنوي لليمن من العسل بـ5مليون دولار ومن أهم الأشجار التي يجمع منها النحل الرحيق وحبوب اللقاح هي السدر أو النبق .
وفي مصر نجد أن أجود أنواع العسل يجمع من أشجار اللبخ ، الفلفل ، الكافور ، الاكاسيا ، الموالح.
3- إنتاج الفطر :
يصل استهلاك الفرد من الفطر في موسم الأمطار في زيمبابوي إلى 1.8 كجم فالفطر يعتبر بديلا للحوم يعطي كميات كبيرة من البروتين تصل إلى 45جم/100جم وزن جاف .
ويجمع سكان زائير البالغ عددهم 700الف نسمة اكثر من 20 طن كم الفطر لاستهلاكهم كل عام .
http://www.northamptonshirewildlife.co.uk/Images/FungiGills.jpg
4- إنتاج الصموغ :
يعتبر إنتاج الصمغ من المنتجات ذات القيمة المرتفعة من المنتجات غير الخشبية وذلك لان الصمغ العربي أجود أنواع الصموغ والذي ينتج من أشجار Acacia ariabica , Acacia seyal
5- استخراج الخل من نخيل الدوم Hyphaena thebaica
حيث يستخلص السائل السكري من نخيل الدوم بعد إزالة الأوراق وقطع القمة النامية (البرعم الطرفي) وتوضع زجاجة مفتوحة من الخلف بحيث يتجمع فيها السائل السكري ويصل إنتاج النبات الواحد 0.4لتر /يوم ويتوقف تدفق السائل بعد 30-40 يوم فيترك النبات ليعود للنمو وتكوين أوراق لمدة عام كامل ويتم العودة اليه في العام التالي .
ويستعمل المنتج كمادة ملينة خلال 12 ساعة من جمعه ويتحول إلى مادة مسكرة خلال 24 ساعة ثم يتحول بعد 40 يوم إلى مادة حمضية تسمي الخل ويصل سعر زجاجة الخل سعة 0.7لتر إلى 0.75دولار .
6- ثمار وبذور الأشجار :
تعتبر ثمار وبذور الأشجار من المنتجات الغير خشبية التي تحظي بشعبية كبيرة وذلك لتنوعها وتعددها وسهولة الحصول عليها مثال ذلك :
- ثمار الخروب - التمر هندي
-المورنجا - اللالوب (الهجليج)
- النبق -الصنوبر المثمر
http://www.mooseyscountrygarden.com/wattle-woods/acacia-tree-seed-pods.jpg
http://www.conifers.org/pi/pin/pinaster2.jpg
7- الأدوية والأعشاب :
يمثل حوالي 75-90% من سكان البلدان النامية المنتجات الطبيعية المصدر الوحيد للدواء
ونجد أن المواد الفعالة الموجودة في 25% من الأدوية البديلة من النباتات الطبية بل ما يسمي بالأدوية البديلة تأتى كلها من مستخلصات نباتية .
وتقدر قيمة الأدوية المستمدة من النباتات بنحو 45 ألف مليون دولار سنويا
، كما أن هناك بعض الأشجار يستخرج من قلفها علاج لمرض السرطان مثل أشجار الطقسوس ونجد أن هذه الأشجار تباع بأثمان باهظة .
وهناك فطر يعيش تحت قلف أشجار التكسوديوم يفرز مادة التاكسول التي تستخدم في علاج سرطان الثدي .
وكذلك نجد أن أشجار الأراك أو السواك بها مواد مانعة للتعفن وقاتلة للميكروبات وهو مسكن لالام الأسنان ويذهب الصداع ويجلو البصر ويصلح المعدة ويساعد علي هضم الطعام .
، شجرة الجنكو تستخدم خلاصة أوراقها في تقوية الدورة الدموية ، مسكن للآلام العضلية ، مضاد للتلوث والتأكسد ، مؤثر ضد الشيخوخة ، مضاد للاكتئاب ، أثبتت الأبحاث أن له قدرة علي تأخير مرض الزهايمر .
وكذلك نجد أن بعض الأشجار يستخلص من أجزائها المختلفة بعض الزيوت لها فوائد طبية أو اقتصادية :
مثل زيت الكافور وهو يدخل في علاج الآلام الروماتيزمية كما يدخل في صناعة بعض أدوات التجميل
، زيت البوهينيا يستخرج من الأزهار زيت عطري يستخدم في علاج مرض السكر
8- إنتاج المطاط والفلين :
يعتبر المطاط والفلين من المواد التي تأتى علي المنتجين بأرباح عالية مثال أشجار البلوط الفليني
http://rubbercal.com/files/Rubber_Tree_30_.jpg
10 - إنتاج الألياف :
مثل الحرير ، الخيرزان
11 -المشغولات اليدوية :
تعد المشغولات اليدوية أحد أهم الصناعات الغير خشبية حيث أنها تأتى علي الحرفيين بمبالغ كبيرة وهذا ما يحسن دخلهم بدرجة كبيرة وهي تسمي أيضا الصناعات السياحية
ومن أهم النباتات التي يصنع منها مشغولات يدوية البامبو ، الروطان ، الاكاسيا وتعد مشغولات البامبو من المشغولات الساحرة للعين والجاذبة للسياح .
الروطان هو أهم المنتجات الحرجية غير الخشبية في جنوب شرق أسيا ويساهم في التجارة العالمية بنحو الفين مليون دولار سنويا ، وفي إندونيسيا يعمل في صناعة الروطان ما يتراوح بين 83الف و100 ألف نسمة وتصل صادراتها منه إلى 90 مليون دولار سنويا .
وكذلك نجد أن أشجار الاكاسيا يصنع منها بعض المشغولات اليدوية مثل :
Acacia karro تستخدم في عمل المسلات والمسامير الخشبية
Acacia tortilis يستخدم ألياف القلف في عمل السلال
Acacia albida يستخدم القلف في ناميبيا في عمل الأكواخ
http://www.shopoklahoma.com/bed7.jpg
http://itcouldbesweet.files.wordpress.com/2007/09/8hkhtelikosavedforweb1.jpg
2- تحويل الغابات إلى أراضى زراعية :-
ويقصد بها استغلال ارض الغابة في زراعة بعض المحاصيل بين الأشجار أي تحميل بعض المحاصيل علي الأشجار الخشبية ويفضل الأشجار التي تثبت النيتروجين في التربة حيث تعمل علي تحسين خصوبة الأرض مثل الاكاسيات ، اللبخ ، الكازوارينا ، اليوسينا وهذه شائعة مع الذرة والقمح .
3-صيانة التربة :-
تعمل الغابات علي حماية التربة من الانجراف سواء بفعل المياه أو بفعل الرياح حيث تعمل الغابات علي تقليل سرعة الرياح كما أنها تضعف من قوة وسرعة جريان المياه التي تدفع بالتربة أمامها بذلك فهي تحمي الأرض من التعرية أو الانجراف .
وكذلك تعمل الأشجار علي تثبيت الكثبان الرملية وعلي وقف سفي الرمال التي تعمل بالتالي علي وقف عملية التصحر التي تعتبر من الظواهر الخطيرة علي البيئة
ومن أهم الأشجار التي تحمي التربة وتحد من التصحر
- الاكاسيات - الاتل
- الاتريبلكس - البروسوبس
وتعتبر عملية صيانة التربة من أهم العوامل التي تحد من الفقر للشعوب وذلك عن طريق حماية التربة من عمليات التصحر التي تدمر الأراضي وتدمر المزروعات وكذلك المحافظة علي الأراضي من الانجراف .
4- صيانة التنوع البيولوجي :
تعتبر الغابات من أهم بنوك الجينات الحية علي وجه الأرض فالكثير من الأغذية التي نستهلكها اليوم كانت في الأصل محاصيل برية في الغابات ومازال تحسين الصفات الوراثية يستفيد كثيرا من الأصناف البرية التي تملك صفات قيمة يمكن الاستفادة منها في بعض الصفات المرغوب فيها حيث أنها اكثر مقاومة الأمراض أو الظروف البيئية الصعبة
وإذا لم تقم الحكومات من الآن بالتحكم في عملية قطع الغابات فربما يصبح ذلك أهم الأسباب في فقدان الأصناف النباتية خلال الأعوام القليلة القادمة ، الغابة تعتبر مصدر لكل أنواع الحياة فهي تحتوي علي أشجار وشجيرات ونباتات زينة وأعشاب وطيور ومحاصيل غذائية وفطريات وحيوانات و حشرات .
5-تخفف من حدة تغير المناخ :-
بدأ الإنسان يلعب دورا متزايد في التغيرات المناخية عندما افرط في استخدام وسائل التقنية الصناعية الحديثة التي أدت إلى زيادة انبعاث غازات الاحتباس الحراري وكذلك مجموعة غازات الكلوروفلوروكربون التي تدمر طبقة الأوزون الواقية من الأشعة فوق البنفسجية .
الأوزون غاز سام يتكون الجزيء من 3 ذرات من الأكسجين ، يوجد الأوزون في طبقتي الجو السفلي ( التروبوسفير) والعليا ( الاستراتوسفير) ويتكون الأوزون في طبقات الجو القريبة من سطح الأرض نتيجة التفاعلات الكيميائية الضوئية بين الملوثات المنبعثة من وسائل النقل خاصة بين الأكسيد النيتروجين و الهيدروكربونات وفي هذه الحالة يعتبر الأوزون من الملوثات الخطيرة علي صحة الإنسان والأحياء الأخرى خاصة النباتات .
أما في طبقات الجو العليا (الاستراتوسفير) فيتكون الأوزون من التفاعلات الطبيعية بين جزيئات الأكسجين وذراته التي تنتج من انشطار هذه الجزيئات بفعل الأشعة فوق البنفسجية
وتعد طبقة الأوزون ضرورية لحماية الحياة علي سطح الأرض فهي تعمل كمرشح طبيعي يمتص الأشعة فوق البنفسجية التي تدمر الخلايا الحية وتلحق اضرارا بالغة بصحة الإنسان
، كما أن الإسراف في إزالة الغابات أدى إلى زيادة معامل الالبيدو "هو النسبة المنعكسة من الإشعاع الشمسي الساقط علي سطح الأرض إلى الفضاء الخارجي مرة أخرى "
ونتيجة لذلك تتغير خصائص الإشعاع الشمسي الذي يمتص عند سطح الأرض بالإضافة إلى تقليل كمية امتصاص ثاني أكسيد الكربون فينتج عن ذلك حدوث تغيرات في الدورة العامة للغلاف الجوي تؤدي إلى تغير المناخ وتقلبه وقد وجد أن أي تغير يحدثه الإنسان بصورة مباشرة في استخدام الأراضي والأنشطة الحراجية القاصرة علي التشجير وإعادة التشجير وتجنب إزالة الغابات حيث أن هذه الأنشطة تؤدي إلى امتصاص حوالي 38مليار طن كربون علي مدي الفترة من 1995 حتي 2050م
وقد وجد أن احتياطي الكربون في أشجار الغابات والكتلة الحيوية الشجرية الأخرى يساوي 8600 كيلو طن كربون
ونجد أن الغابات تحتوي علي2/1 الكربون الموجود علي سطح الكرة الأرضية وتحتوي الغابات الاستوائية علي اعلي محتوي من الكربون .
ونجد انه في الاونه الأخيرة ازداد تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو من 285 – 336 جزء في المليون خلال الـ150 سنة الماضية وذلك بسبب عمليات قطع الغابات الاستوائية .
ويتم إدارة الكربون عن طريق :-
1- تقليل الطلب علي الوقود (فحم،بترول)
2- إعادة التشجير
3- صيانة الغابات
4- الزراعة المختلطة بالغابات
5- منع حرائق الغابات
6- تخفيض انبعاث غازات الاحتباس الحراري
6-دور الغابات في الحد من التغيرات المناخية :
يمكن للغابات أن تقوم بدور المستودعات لغازات الاحتباس الحراري ومصدرا لهذه الغازات فالغابات تخزن كذلك الكربون في الكتلة الحيوية فتمتص غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في الجو وهي مصدر لهذه الغازات عندما تحترق أو تقل الكتلة الحيوية .
وتبلغ كمية ثاني أكسيد الكربون التي تنبعث نتيجة قطع الأشجار نحو 20% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم .
وتعتبر المساحات الخضراء المغطاه بالأشجار عاملا أساسيا للحد من التلوث البيئي لذا ينصح بزراعة الأشجار بالقرب من المصانع لامتصاص الغازات السامة الملوثة للبيئة وتستهلك الغابات وحدها من 20-100 ضعف مثل نفس المساحة من المحاصيل الأخرى من ثاني أكسيد الكربون في عملية التمثيل الضوئي لبناء الكتلة الخشبية بالإضافة لإنتاج الأكسجين لذلك تساهم الغابات والأشجار مساهمة كبيرة في المحافظة علي التوازن البيئي
وبلا شك أن الأشجار لها دور كبير جدا في التخفيف من تلوث الهواء فالأشجار من انجح الوسائل في إزالة الأتربة وذلك لان أوراقها تعترض وترسب آلاف الأطنان من الأتربة المحمولة بالهواء
كما تؤدي الأشجار إلى تخفيف من درجة تركيز غازات التلوث الهوائي وقد وجد أن شجرة زان واحدة تامة النضج تمتص من الهواء ما يزيد عن 2.5 كجم من ثاني أكسيد الكربون وتنتج في الهواء 7 كجم أكسجين وهو ما يكفي احتياج 10 أفراد لمدة سنة كاملة .
وعلي سبيل المثال نجد أن شجرة واحدة بطول 9متر تستطيع أن توفر أكسجين بكمية تكفي احتياج 4 أشخاص علي مدار اليوم وكذلك يمكنها أن تسحب 100 جالون من الماء الأرضي يوميا وتقوم بنتحها في الجو مما يوفر نسبة رطوبة جوية ملائمة في المناطق الجافة
ووجدان شجرة عمرها 70سنة تمتص من الجو حوالي 3 طن كربون سنويا .
7-حفظ وتنظيم مصادر المياه :-
تصون الغابات قبل كل شيء المياه التي نحتاجها في الزراعة والصناعة وفي كل جوانب الحياة حيث تقوم بمسك مياه الأمطار والثلوج بأوراقها أفرعها وسيقانها وجذورها وقد تمنع الغابات جريان الماء السطحي بدرجة كبيرة فهي بذلك تعمل علي تخزين المياه والمحافظة عليه كما أنها تمنع ضرر كبير في حالة السيول ، الفيضانات الضارة التي تدمر الحياة هذا بجانب مساعدة غطاء الغابات في مسك المياه وتحويلها إلى مياه جوفيه وبذلك تضمن إمداد المياه طوال العام .
8-مأوي للفقراء:-
حيث تأوي الغابات حوالي 300مليون نسمة في مختلف أنحاء العالم يعتمدون في حياتهم علي الزراعة وعلي جمع المنتجات الغير خشبية وعلي تقطيع الأخشاب .
9-التراث الثقافي :-
تعترف الثقافات عادة بأهمية الغابات والأشجار فهي مذكورة عبر التاريخ في الاديان والقصص الشعبي بأنها ترمز للعطاء المستمر وكثيرا ما وصفت بأنها هبه الله إلى الإنسان .
10 - توفير الفرص الترفيهية :-
للغابات دور كبير في أنها توفر وسائل الترفيهية للإنسان وذلك خلال التنزه فيها أو إقامة رحلات الصيد البري للهواه وكذلك تكون هذه المتنزهات أسواق لكي يبيع فيها الفقراء بعض المشغولات اليدوية لرواد المتنزهات وبالتالي يمكن أن تسهم في مواجهه الفقر .
ولكل هذه الخدمات التي تقدمها الغابات للإنسان في مواجهة الفقر والحد منه في البلدان النامية فتعتبر الغابات هي كنوز من الله في الأرض nForestTreeHugg r.jpg