بكتيريا التربة:
هي أحياء دقيقة لاترى بالعين بل بالمكبرات تعيش في التربة تحت ظروف تناسبها من
رطوبة وحرارة وهواء وغذاء وفي وسط متعادل أو قلوي أو حامضي.
يزداد عدد البكتيرا في التربة ويزداد نشاطها إذا توفرت فيها الخصوبة ففي 1 سم3 من
تربة خصبة يوجد 6-10 ملايين وحدة ، بينما في 1 سم3 من تربة ضعيفة لايزيد عدد
البكتيريا فيها عن 450 ألف وحدة.
وإن العدد الكبير من البكتيريا يوجد في التربة على عمق ينحصر مابين 22-30 سم حيث
تتوفر التهوية الكافية والحرارة المناسبة والرطوبة الملائمة لذا فإن عملية الحرث
تزيد في عدد البكتيريا في التربة بسبب توفر العوامل الثلاثة فيها.
فكلما زاد العمق عن 30 سم نقص عدد البكتيريا في التربة، وقد وجد العالم هوستن بأن
جرام واحد من تربة سطحية يحتوي على 1.688 مليون وحدة بكتيرية وعلى عمق 90 سم من نفس
التربة وجد أن جرام واحد يحتوي على 174 ألف وحدة وعلى عمق 180سم وجد 410 وحدة فقط.
ونتيجة للبحث وجد أن أنسب درجة رطوبة في التربة لنشاط البكتيريا هي 70% وهي تتواجد
على عمق 10 سم أما فوق ذلك فإن البكتيريا تتأثر بالجفاف.
كما وأن أفضل درجة حرارة تناسب نشاط البكتيريا هي 30 م° في وسط متعادل علماً بأن
الوسطين الحامضي والقلوي يحدان من نشاطها.
ولذا فإن تسميد التربة بالسماد العضوي (البلدي أو الأخضر) يزيد في عدد البكتيريا
وفي نموها إذ أنهما يوفران الغذاء للبكتيريا. وقد استدل على ذلك عندما قيس عدد
البكتيريا في ا جرام من تربة مسمدة فكان يتراوح بين 50-120 مليون وحدة.
ملاحظة:
لدراسة خصوبة التربة لايكتفي بتعداد طوائف البكتيريا فيها فقط وإنما يجب دراسة
التغيرات الكيماوية التي تحصل في التربة عند إضافة مواد كيماوية غريبة عليها.
أنواع بكتيريا التربة:
1- بكتيريا النشدرة المحللة لليبتون وتتواجد في التربة بمعدل 75 مليون وحدة في
1سم3.
2- بكتيريا النشدرة المحللة للنشادر وتتواجد في التربة بمعدل 25 مليون وحدة في
1سم3.
3- بكتيريا تثبيت الآزوت وتتواجد في التربة بمعدل 2.5 مليون وحدة في ا سم3.
4- بكتيريا عكس التأزت وتتواجد في التربة بمعدل 0.165 مليون وحدة في 1 سم3.
5- بكتيريا التأزت وتتواجد في التربة بمعدل 0.100 مليون وحدة في 1 سم3.
عمل البكتيريا في التربة:
للبكتيريا عملان رئيسيان في التربة هما:
أ- انحلال المواد العضوية غير الآزوتية : كانحلال السكر والنشا والسليليوز
والبكتين أو الدبال بوجود البكتيريا والفطر بكمية كافية وهذا يتم :
أولاً: بانحلال المواد العضوية غير الآزوتية (السكر والنشا) إلى موادهما الأساسية
(ثانية أكسد الكربون ، الماء والدبال، وإلى موادهما الثانوية : الكحول والأحماض
العضوية، في الأراضي جيدة التهوية، أما في الأراضي الغدقة فيتم انحلالهما إلى غاز
الميتان وايدروجين إضافة لما ذكر.
ثانياً: يتم انحلال السليلوز والبكتين في التربة تحت شروط هوائية وأخرى غير هوائية
.
o ففي الحالة الأولى يتم الانحلال بوجود نوعين من البكتيريا سبيروكيتا وسيتوفاجا
وهذان يتصفان بأنهما ذوو جسم حلزوني رفيع مستدق ومرن
كما يتصف هذا الانحلال بأنه سريع ينتج عنه سكريات بسيطة ذائبة وأحماض عضوية خاصة في
التربة المفككة جيدة التهوية والسكريات هذه قد تتحلل بدورها إلى مكوناتها الأساسية
(ثاني أكسيد الكربون، ماء، دبال).
o أما في الحالة الثانية فيكون انحلالهما في الوسط غير الهوائي طيئاً ويتم بوجود
نوعين من البكتيريا العصوية الرفيعة ذات الأطراف المنتفخة (بكتيريا عكس التازت)
تعمل على اختزال الآزوتات بمساعدة الأكسجين الناتج عن تحلل السليلوز.
ثالثاً: يتم انحلال الدبال بتأثير بكتيريا خاصة في وسط جيد التهوية ومتعادل إلى جزء
من الآزوت على حالة نشادر يتأزت بسرعة وينتج عنه ثاني أكسيد الكربون و...الخ تكون
فيه نسبة الآزوت إلى غاز الكربون تساوي 1/10-15 وهي أكبر من نسبة الآزوت إلى
الكربون في النباتات الخضراء التي تقرب من 1/25-40 . ويتصف هذا الانحلال بأنه سريع
في الوسط المتعادل أما في الوسطين الحامضي والقلوي فيكون بطيئاً.
ب- انحلال المواد العضوية الآزوتية ويتم حسبما يلي:
أولاً : تكوين النشادري Amonification: إن إضافة الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية
والبوتاسية للتربة وانحلالها فيها يجعل فائدة النبات منها سريعة بعكس ما هو عليه
عند التسميد بالمواد العضوية الناشئة عن متخلفات النبات والحيوان إذ أن هذه تحتاج
إلى وقت كافي تتحلل بفعل ( البكتيريا والفطور) ومن ثم انحلالها كي يستفيد منها
النبات.
فالآزوت مثلاً الناتج من المواد العضوية يتحلل إلى نشادر بفعل بكتيريا النشدرة
والفطر ثم يتحلل النشادر إلى آزوتيت ومن ثم إلى آزوتات قبل أن يستفيد منه النبات
(وهذا يحتاج إلى فترة غير قصيرة، إضافة إلى أن بكتيريا النشدرة قد تحتاج إلى مجهود
أثناء عملها قد تحصل عليه من أكسدة السكر المضاف إلى التربة، وعملها هذا يكون
بطيئاً. أو أنها تحصل على المجهود من الآزوتات الناتجة من تحلل المواد العضوية
ويكون عملها سريعاً.
لذا فإن إضافة القش غير المتعفن كمادة كربوايدراتية أو قلب مخلفات المحاصيل في
التربة قد يحدث انخفاضاً في كمية المحصول المنزرع فيها مباشرة إذا أن القش
والمخلفات هذه تستغرق وقتاً للتحلل وبأثناء وجود البكتيريا فيها قد تأخذ منها
حاجتها من الآزوت وتحوله إلى بروتوبلازم جسمها، ولايمكن للنبات أن يستفيد من هذا
الآزوت إلا بعد موت هذه البكتيريا وانتشار رفاتها في التربة.
أي أن وجود المواد الآزوتية المعقدة في التربة أو وجود المواد الكربوايدراتية فيها
كمصدر للمجهود هو سبب في عرقلة عملية النشدرة وبطء سرعتها وإن عملية النشدرة قد تتم
بوجود ميكروباتها التي تعمل على تحلل المواد العضوية وإنتاج النشادر في وسط هوائي،
علماً بأن من صفات هذه الميكروبات أنها متجرثمة وهوائية شكلها مختلف منها العصوي
القصير (كفلورسنس) ومنها الكروي مثل (الميكروكوكس) وهما الميكروبان
غير المتجرثمان ذوا عمل أكثر نشاطاً في عملية النشدرة ومنها المتجرثم مثل (ستلس
وميكويدس) ( والبيوتريفكس) الهوائيان.
هي أحياء دقيقة لاترى بالعين بل بالمكبرات تعيش في التربة تحت ظروف تناسبها من
رطوبة وحرارة وهواء وغذاء وفي وسط متعادل أو قلوي أو حامضي.
يزداد عدد البكتيرا في التربة ويزداد نشاطها إذا توفرت فيها الخصوبة ففي 1 سم3 من
تربة خصبة يوجد 6-10 ملايين وحدة ، بينما في 1 سم3 من تربة ضعيفة لايزيد عدد
البكتيريا فيها عن 450 ألف وحدة.
وإن العدد الكبير من البكتيريا يوجد في التربة على عمق ينحصر مابين 22-30 سم حيث
تتوفر التهوية الكافية والحرارة المناسبة والرطوبة الملائمة لذا فإن عملية الحرث
تزيد في عدد البكتيريا في التربة بسبب توفر العوامل الثلاثة فيها.
فكلما زاد العمق عن 30 سم نقص عدد البكتيريا في التربة، وقد وجد العالم هوستن بأن
جرام واحد من تربة سطحية يحتوي على 1.688 مليون وحدة بكتيرية وعلى عمق 90 سم من نفس
التربة وجد أن جرام واحد يحتوي على 174 ألف وحدة وعلى عمق 180سم وجد 410 وحدة فقط.
ونتيجة للبحث وجد أن أنسب درجة رطوبة في التربة لنشاط البكتيريا هي 70% وهي تتواجد
على عمق 10 سم أما فوق ذلك فإن البكتيريا تتأثر بالجفاف.
كما وأن أفضل درجة حرارة تناسب نشاط البكتيريا هي 30 م° في وسط متعادل علماً بأن
الوسطين الحامضي والقلوي يحدان من نشاطها.
ولذا فإن تسميد التربة بالسماد العضوي (البلدي أو الأخضر) يزيد في عدد البكتيريا
وفي نموها إذ أنهما يوفران الغذاء للبكتيريا. وقد استدل على ذلك عندما قيس عدد
البكتيريا في ا جرام من تربة مسمدة فكان يتراوح بين 50-120 مليون وحدة.
ملاحظة:
لدراسة خصوبة التربة لايكتفي بتعداد طوائف البكتيريا فيها فقط وإنما يجب دراسة
التغيرات الكيماوية التي تحصل في التربة عند إضافة مواد كيماوية غريبة عليها.
أنواع بكتيريا التربة:
1- بكتيريا النشدرة المحللة لليبتون وتتواجد في التربة بمعدل 75 مليون وحدة في
1سم3.
2- بكتيريا النشدرة المحللة للنشادر وتتواجد في التربة بمعدل 25 مليون وحدة في
1سم3.
3- بكتيريا تثبيت الآزوت وتتواجد في التربة بمعدل 2.5 مليون وحدة في ا سم3.
4- بكتيريا عكس التأزت وتتواجد في التربة بمعدل 0.165 مليون وحدة في 1 سم3.
5- بكتيريا التأزت وتتواجد في التربة بمعدل 0.100 مليون وحدة في 1 سم3.
عمل البكتيريا في التربة:
للبكتيريا عملان رئيسيان في التربة هما:
أ- انحلال المواد العضوية غير الآزوتية : كانحلال السكر والنشا والسليليوز
والبكتين أو الدبال بوجود البكتيريا والفطر بكمية كافية وهذا يتم :
أولاً: بانحلال المواد العضوية غير الآزوتية (السكر والنشا) إلى موادهما الأساسية
(ثانية أكسد الكربون ، الماء والدبال، وإلى موادهما الثانوية : الكحول والأحماض
العضوية، في الأراضي جيدة التهوية، أما في الأراضي الغدقة فيتم انحلالهما إلى غاز
الميتان وايدروجين إضافة لما ذكر.
ثانياً: يتم انحلال السليلوز والبكتين في التربة تحت شروط هوائية وأخرى غير هوائية
.
o ففي الحالة الأولى يتم الانحلال بوجود نوعين من البكتيريا سبيروكيتا وسيتوفاجا
وهذان يتصفان بأنهما ذوو جسم حلزوني رفيع مستدق ومرن
كما يتصف هذا الانحلال بأنه سريع ينتج عنه سكريات بسيطة ذائبة وأحماض عضوية خاصة في
التربة المفككة جيدة التهوية والسكريات هذه قد تتحلل بدورها إلى مكوناتها الأساسية
(ثاني أكسيد الكربون، ماء، دبال).
o أما في الحالة الثانية فيكون انحلالهما في الوسط غير الهوائي طيئاً ويتم بوجود
نوعين من البكتيريا العصوية الرفيعة ذات الأطراف المنتفخة (بكتيريا عكس التازت)
تعمل على اختزال الآزوتات بمساعدة الأكسجين الناتج عن تحلل السليلوز.
ثالثاً: يتم انحلال الدبال بتأثير بكتيريا خاصة في وسط جيد التهوية ومتعادل إلى جزء
من الآزوت على حالة نشادر يتأزت بسرعة وينتج عنه ثاني أكسيد الكربون و...الخ تكون
فيه نسبة الآزوت إلى غاز الكربون تساوي 1/10-15 وهي أكبر من نسبة الآزوت إلى
الكربون في النباتات الخضراء التي تقرب من 1/25-40 . ويتصف هذا الانحلال بأنه سريع
في الوسط المتعادل أما في الوسطين الحامضي والقلوي فيكون بطيئاً.
ب- انحلال المواد العضوية الآزوتية ويتم حسبما يلي:
أولاً : تكوين النشادري Amonification: إن إضافة الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية
والبوتاسية للتربة وانحلالها فيها يجعل فائدة النبات منها سريعة بعكس ما هو عليه
عند التسميد بالمواد العضوية الناشئة عن متخلفات النبات والحيوان إذ أن هذه تحتاج
إلى وقت كافي تتحلل بفعل ( البكتيريا والفطور) ومن ثم انحلالها كي يستفيد منها
النبات.
فالآزوت مثلاً الناتج من المواد العضوية يتحلل إلى نشادر بفعل بكتيريا النشدرة
والفطر ثم يتحلل النشادر إلى آزوتيت ومن ثم إلى آزوتات قبل أن يستفيد منه النبات
(وهذا يحتاج إلى فترة غير قصيرة، إضافة إلى أن بكتيريا النشدرة قد تحتاج إلى مجهود
أثناء عملها قد تحصل عليه من أكسدة السكر المضاف إلى التربة، وعملها هذا يكون
بطيئاً. أو أنها تحصل على المجهود من الآزوتات الناتجة من تحلل المواد العضوية
ويكون عملها سريعاً.
لذا فإن إضافة القش غير المتعفن كمادة كربوايدراتية أو قلب مخلفات المحاصيل في
التربة قد يحدث انخفاضاً في كمية المحصول المنزرع فيها مباشرة إذا أن القش
والمخلفات هذه تستغرق وقتاً للتحلل وبأثناء وجود البكتيريا فيها قد تأخذ منها
حاجتها من الآزوت وتحوله إلى بروتوبلازم جسمها، ولايمكن للنبات أن يستفيد من هذا
الآزوت إلا بعد موت هذه البكتيريا وانتشار رفاتها في التربة.
أي أن وجود المواد الآزوتية المعقدة في التربة أو وجود المواد الكربوايدراتية فيها
كمصدر للمجهود هو سبب في عرقلة عملية النشدرة وبطء سرعتها وإن عملية النشدرة قد تتم
بوجود ميكروباتها التي تعمل على تحلل المواد العضوية وإنتاج النشادر في وسط هوائي،
علماً بأن من صفات هذه الميكروبات أنها متجرثمة وهوائية شكلها مختلف منها العصوي
القصير (كفلورسنس) ومنها الكروي مثل (الميكروكوكس) وهما الميكروبان
غير المتجرثمان ذوا عمل أكثر نشاطاً في عملية النشدرة ومنها المتجرثم مثل (ستلس
وميكويدس) ( والبيوتريفكس) الهوائيان.