فحص عينات الحليب عند الأبقار
إعداد / م . محمد علي عبد الله المقطري
شعبة ألإنتاج الحيواني
قسم الغابات والمراعي
محطة أبحاث سيئون
Mohammed[at]sanaa.cc
إن الحالة العضوية للأنسجة الثديية في أبقار الحليب من الممكن معرفتها بوضوح عن طريق فحص الحليب وبالتالي فأنه يجب أخذ عينة من حليب الحيوان المصاب بمرض التهاب الضرع وذلك لأجراء الفحوصات الأساسية التالية :-
أ) الفحص الفيزيائي .
ب) الفحص الخاص لعينة الحليب .
1- الفحص الكيميائي .
2- الفحص المجهري .
3- الفحص الجرثومي .
أولاً : الفحص الفيزيائي :
لأجراء هذا الفحص فإنه يجب غسل الضرع جيداً وبعد تجفيفه يتم حلب الربع أو جزء الضرع المشتبه إصابته بمرض التهاب الضرع باليد واستقبال الكمية الأولى من هذا الحليب ( Foremilk ) في كأس أو وعاء صغير يسمى ( Strip cup ) إلا أنه في الحالات التي تكون مصحوبة بألم شديد للحيوان أثناء الحلب باليد نتيجة وجود آفات في الحلمات أو جروح رضية في قمة الحلمات فأنه يستوجب للحصول على عينة الحليب الأولى هذه استخدام السيفون الحلمي ( teat syphon ) المعقم .
ويشمل هذا الفحص الفيزيائي اللون ، الرائحة بالإضافة إلى قوام الحليب .
والاختلافات التي تظهر في الفحص الفيزيائي لعينة الحليب هي كالأتي :
1- في حالة التهاب الضرع الحاد يكون إفراز الحليب قليلاً أو ضئيلاً وذو لون قشي مثل سائل مصل الدم ومتخثر ، وقد توجد به كميات كبيرة من الخلايا الدموية الحمراء .
أما حالات التهاب الضرع المواتي ( الغرغريني ) فإنه يكون مصحوب بقلة شديدة أو إخماد
( Suppression ) في كمية الحليب مع إفراز كمية صغيرة من سائل دموي اللون تزداد درجة احمراره في المراحل الأخيرة .
2- في حالات التهاب الضرع المزمن وبالفحص الفيزيائي لعينة الحليب الأولى فأنه يتميز بوجود
قشور أو رقائق ( Flakes ) وقطع متجبنة ( Clots ) إلا أن هذه القطع المتجبنة والرقائق قد تتواجد بصفة دائمة وثابتة ( Persistent ) في كل عينة أو قد تظهر وتختفي ( Intermittent ) بالإضافة إلى القوام المائي الرفيع للحليب.
هذا ويتميز حليب الأبقار الجافة أو صغيرة السن ( Heifer ) والمصابة بمرض التهاب الضرع الصيفي بالرائحة الكريهة .
ثانياً : الفحص الخاص لعينة الحليب:
ويشمل الفحص الكيميائي ، والفحص المجهري بالإضافة إلى الزرع الجرثومي . ولأخذ عينة حليب صالحة لهذا الفحص فإنه يجب بعد أخذ عينة الحليب الأولى في وعاء الـ ( Strip cup ) من الربع المصاب لاستعمالها في الفحص الفيزيائي ، يجب مسح نهاية حلمة الربع المصاب أو المشتبه فيه بقطعة من القطن الطبي المبللة بالكحول ( ذات تركيز 70% ) ، وبعد جفاف الحلمة يحلب الربع المصاب مع استقبال الحليب في زجاجة معقمة ومناسبة في حجمها وذات فوهة عريضة نسبياً وعند استقبال عينات الحليب يجب أن تكون الأنبوبة مائلة كما يراعى غلق هذه الأنبوبة بالغطاء وهي في نفس هذا الوضع المائل الأفقي ، ويؤخذ في الحسبان عدم ملامسة هذه الأنبوبة لأي جزء من جسم الحيوان في أثناء أخذ العينة . كما يجب ملاحظة أن عينات الحليب التي تؤخذ من الحالات المشتبهة إصابتها بمرض التهاب الضرع التدرني يجب ألا تقل عن 200سم 3 من كل ربع .
1- الفحص الكيميائي :
ويشمل هذا الفحص تقدير تركيز الاس الهيدروجيني ( PH ) والتغيرات في تركيز الكلوريد .
تركيز الاس ها في الحليب الطبيعي يكون مابين 6.4 – 6.8 بينما في حالات التهاب الضرع يكون الحليب قلوياً أي أكثر من 7 وذلك بسبب القلة في نسبة سكر اللبن ( Lactose ) والجين أي الكازين ( Casein ) بالإضافة الى زيادة في نسبة كلوريد الصوديوم وبيكربونات الصوديوم .
أن ازدياد نسبة الكلوريد في الحليب تحدث في الحالات الآتية :-
أ- حالات مرضية وتشمل جميع أنواع مرض التهاب الضرع .
ب- حالات فسلجية أي وظيفية وتشمل : - حليب اللبأ ، أجزاء الحليب الأخيرة من الحلب وحليب الابقار ذات الادرار المنخفض لاسباب فسلجية طبيعية مثل بعض شهور الحمل .
من ناحية أخرى ، فإن الفحص الكيميائي لعينة الحليب أنما يشمل اختبار حقلي هام وهو اختبار الكاليفورنيا .
2- الفحص المجهري :
من المعروف أن وجود التهاب في خلايا الضرع يؤدي الى رد فعل لجسم الحيوان المصاب يعقبه زيادة في عدد الكريات الدموية البيضاء الموجودة في الحليب خاصة العدلات ( Neutrophil ) ، ومن الممكن معرفة كمية هذه الكريات الدموية البيضاء أما بالفحص المجهري لمسحة مصبوغة من رواسب عينة الحليب بعد دورانها في جهاز المنبذ أو بإجراء اختبار الجانب الأبيض المتطور .
3- الفحص الجرثومي :- ويشمل :-
أ- الفحص المباشر ( Direct smear ) .
ب- الزرع أو العزل الجرثومي .
ولإجراء الفحص الجرثومي المباشر يجب وضع عينة الحليب في محضنة درجة حرارتها 37 ْم لمدة 24 ساعة وهو الوقت الكافي لنمو وتكاثر الجراثيم الموجودة في العينة ، ثم تؤخذ مسحة من هذه العينة وبعد صبغها بصبغة نيومانز تفحص مجهرياً لاستبيان نوع الجراثيم ، ولكن يجب قبل أخذ العينة وفحصها التأكد من عدم معالجة الحيوان المصاب أو حقنة بأي مضادات حيوية وذلك لأن وجودها في الحليب يوقف أو يؤخر أو يمنع تماماً تكاثر ونمو الجراثيم وبالتالي يصعب تبيانها أو فحصها تحت المجهر .
الزرع الجرثومي لعينة الحليب مع تقدير حساسية الجراثيم المعزولة لمختلف الضادات الحيوية يجب أجراءة في بعض الحالات لمعرفة أفضل هذه المضادات الحيوية تأثيراً على الجراثيم وبالتالي استعمالها للحيوان المصاب
إعداد / م . محمد علي عبد الله المقطري
شعبة ألإنتاج الحيواني
قسم الغابات والمراعي
محطة أبحاث سيئون
Mohammed[at]sanaa.cc
إن الحالة العضوية للأنسجة الثديية في أبقار الحليب من الممكن معرفتها بوضوح عن طريق فحص الحليب وبالتالي فأنه يجب أخذ عينة من حليب الحيوان المصاب بمرض التهاب الضرع وذلك لأجراء الفحوصات الأساسية التالية :-
أ) الفحص الفيزيائي .
ب) الفحص الخاص لعينة الحليب .
1- الفحص الكيميائي .
2- الفحص المجهري .
3- الفحص الجرثومي .
أولاً : الفحص الفيزيائي :
لأجراء هذا الفحص فإنه يجب غسل الضرع جيداً وبعد تجفيفه يتم حلب الربع أو جزء الضرع المشتبه إصابته بمرض التهاب الضرع باليد واستقبال الكمية الأولى من هذا الحليب ( Foremilk ) في كأس أو وعاء صغير يسمى ( Strip cup ) إلا أنه في الحالات التي تكون مصحوبة بألم شديد للحيوان أثناء الحلب باليد نتيجة وجود آفات في الحلمات أو جروح رضية في قمة الحلمات فأنه يستوجب للحصول على عينة الحليب الأولى هذه استخدام السيفون الحلمي ( teat syphon ) المعقم .
ويشمل هذا الفحص الفيزيائي اللون ، الرائحة بالإضافة إلى قوام الحليب .
والاختلافات التي تظهر في الفحص الفيزيائي لعينة الحليب هي كالأتي :
1- في حالة التهاب الضرع الحاد يكون إفراز الحليب قليلاً أو ضئيلاً وذو لون قشي مثل سائل مصل الدم ومتخثر ، وقد توجد به كميات كبيرة من الخلايا الدموية الحمراء .
أما حالات التهاب الضرع المواتي ( الغرغريني ) فإنه يكون مصحوب بقلة شديدة أو إخماد
( Suppression ) في كمية الحليب مع إفراز كمية صغيرة من سائل دموي اللون تزداد درجة احمراره في المراحل الأخيرة .
2- في حالات التهاب الضرع المزمن وبالفحص الفيزيائي لعينة الحليب الأولى فأنه يتميز بوجود
قشور أو رقائق ( Flakes ) وقطع متجبنة ( Clots ) إلا أن هذه القطع المتجبنة والرقائق قد تتواجد بصفة دائمة وثابتة ( Persistent ) في كل عينة أو قد تظهر وتختفي ( Intermittent ) بالإضافة إلى القوام المائي الرفيع للحليب.
هذا ويتميز حليب الأبقار الجافة أو صغيرة السن ( Heifer ) والمصابة بمرض التهاب الضرع الصيفي بالرائحة الكريهة .
ثانياً : الفحص الخاص لعينة الحليب:
ويشمل الفحص الكيميائي ، والفحص المجهري بالإضافة إلى الزرع الجرثومي . ولأخذ عينة حليب صالحة لهذا الفحص فإنه يجب بعد أخذ عينة الحليب الأولى في وعاء الـ ( Strip cup ) من الربع المصاب لاستعمالها في الفحص الفيزيائي ، يجب مسح نهاية حلمة الربع المصاب أو المشتبه فيه بقطعة من القطن الطبي المبللة بالكحول ( ذات تركيز 70% ) ، وبعد جفاف الحلمة يحلب الربع المصاب مع استقبال الحليب في زجاجة معقمة ومناسبة في حجمها وذات فوهة عريضة نسبياً وعند استقبال عينات الحليب يجب أن تكون الأنبوبة مائلة كما يراعى غلق هذه الأنبوبة بالغطاء وهي في نفس هذا الوضع المائل الأفقي ، ويؤخذ في الحسبان عدم ملامسة هذه الأنبوبة لأي جزء من جسم الحيوان في أثناء أخذ العينة . كما يجب ملاحظة أن عينات الحليب التي تؤخذ من الحالات المشتبهة إصابتها بمرض التهاب الضرع التدرني يجب ألا تقل عن 200سم 3 من كل ربع .
1- الفحص الكيميائي :
ويشمل هذا الفحص تقدير تركيز الاس الهيدروجيني ( PH ) والتغيرات في تركيز الكلوريد .
تركيز الاس ها في الحليب الطبيعي يكون مابين 6.4 – 6.8 بينما في حالات التهاب الضرع يكون الحليب قلوياً أي أكثر من 7 وذلك بسبب القلة في نسبة سكر اللبن ( Lactose ) والجين أي الكازين ( Casein ) بالإضافة الى زيادة في نسبة كلوريد الصوديوم وبيكربونات الصوديوم .
أن ازدياد نسبة الكلوريد في الحليب تحدث في الحالات الآتية :-
أ- حالات مرضية وتشمل جميع أنواع مرض التهاب الضرع .
ب- حالات فسلجية أي وظيفية وتشمل : - حليب اللبأ ، أجزاء الحليب الأخيرة من الحلب وحليب الابقار ذات الادرار المنخفض لاسباب فسلجية طبيعية مثل بعض شهور الحمل .
من ناحية أخرى ، فإن الفحص الكيميائي لعينة الحليب أنما يشمل اختبار حقلي هام وهو اختبار الكاليفورنيا .
2- الفحص المجهري :
من المعروف أن وجود التهاب في خلايا الضرع يؤدي الى رد فعل لجسم الحيوان المصاب يعقبه زيادة في عدد الكريات الدموية البيضاء الموجودة في الحليب خاصة العدلات ( Neutrophil ) ، ومن الممكن معرفة كمية هذه الكريات الدموية البيضاء أما بالفحص المجهري لمسحة مصبوغة من رواسب عينة الحليب بعد دورانها في جهاز المنبذ أو بإجراء اختبار الجانب الأبيض المتطور .
3- الفحص الجرثومي :- ويشمل :-
أ- الفحص المباشر ( Direct smear ) .
ب- الزرع أو العزل الجرثومي .
ولإجراء الفحص الجرثومي المباشر يجب وضع عينة الحليب في محضنة درجة حرارتها 37 ْم لمدة 24 ساعة وهو الوقت الكافي لنمو وتكاثر الجراثيم الموجودة في العينة ، ثم تؤخذ مسحة من هذه العينة وبعد صبغها بصبغة نيومانز تفحص مجهرياً لاستبيان نوع الجراثيم ، ولكن يجب قبل أخذ العينة وفحصها التأكد من عدم معالجة الحيوان المصاب أو حقنة بأي مضادات حيوية وذلك لأن وجودها في الحليب يوقف أو يؤخر أو يمنع تماماً تكاثر ونمو الجراثيم وبالتالي يصعب تبيانها أو فحصها تحت المجهر .
الزرع الجرثومي لعينة الحليب مع تقدير حساسية الجراثيم المعزولة لمختلف الضادات الحيوية يجب أجراءة في بعض الحالات لمعرفة أفضل هذه المضادات الحيوية تأثيراً على الجراثيم وبالتالي استعمالها للحيوان المصاب