السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العناصر الأساسية الثلاثة التي تتغذى بها النباتات:
تزود التربة و الأسمدة النبات بثلاثة أشياء رئيسية تعتبر أهم مصادر الغذاء للنبات: هي النيتروجين و الفوسفات و البوتاسيوم. تحتاج النباتات إلى هذه المواد بكميات متوازنة, حيث تقوم بإمتصاصها, بعد أن تكون قد تحللت في التربة, عن طريق الجذور. تحتوي معظم الأتربة على كميات محدودة من هذه المواد و لكن النباتات لا تكتفي بتلك عادة, بل تحتاج إلى دعم أكبر - عن طريق تسميد التربة. هناك انواع عديدة من الأسمدة العضوية و الكيماوية (الإصطناعية) و هي:
1- الأسمدة العضوية:
- السماد البقري (زبل البقر): يحسّن من خواص التربة ويضاف مع حرث التربة.
- زبل الحمام: سماد يحتوي على حوالي ربع كمية الأزوت الموجود في السماد الكيماوي ويضاف للشمام والبطيخ بصفة خاصة.
- زبل الغنم: يحتوي على عناصر غذائية أكثر من (السماد البقري) وأقل من سماد زبل الحمام .
- الأسمدة الخضراء: وهي عبارة عن النباتات البقولية التي تُزرع لهذا الغرض وتقلب في الأرض عند إزهارها حيث تزيد المادة العضوية في التربة.
2- الأسمدة الكيماوية:
توضع على دفعات حسب نوع النبات وبمعدل 80 – 150 كجم /دونم (الدونم = 1000 متر مربع) و تشمل الآتي:
- الأسمدة الأزوتية: وهي تشجع النمو الخضري وزيادة نسبة العقد وأهم موعد لأضافتها هي فترة الأزهار في الخضراوات المثمرة وفي الورقيات أثناء فترة النمو.
- الأسمدة الفوسفاتية: وهي تساعد في نضج الثمار مبكرا وتكوين البذور وخاصة في البقوليات وأكثر الخضراوات إحتياجا لها هي البقوليات الجذريات والبصليات.
- الأسمدة البوتاسية: وهي أسمدة ذات أهمية بالغة في تكوين مادة النشاء, ولذا فهي ضرورية للبطاطس والبطاطا الحلوة بالإضافة إلى علاقاتها بصلابة أنسجة ثمار البطيخ والشمام.
[ وفي القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي استطاع علماء الفلاحة المسلمين التفريق بين أنواع السماد المختلفة وصلاحية كل نوع لأرض معينة. فيشير إبن حجاج الإشبيلي في كتابه المقنع : "أفضل الزبول خرو (أي خَرَء) الحمام، وكل سِرقين الطير جيد ما خلا طائر الماء كالبط والوز فإنها ردية تحرق الأرض وتهلك النبات (إن روث الطيور جيد إلا في حال كانت الطيور مائية فإن روثها رديىء). وأجود الأرواث روث الخيل والبغال والحمير، ثم زبل الضأن والمعز، ثم أرواث البقر. وإذا كان الزبل مخلوطا كان أحسن. وإياك وزبل الخنازير، فإنه يهلك كل ما دنا منه". ويذكر في موضع آخر: "و اعلم أن الأرض إذا لم تزبل بَرَدَت، وإن كثُر زبلها فوق ما تحتاج إليه إحترقت".
وقد أورد ابن بصال في كتابه الزراعة الكبرى أن السماد على سبعة أنواع: "زبل الخيل والبغال والحمير، وزبل الحمام والسماد الصناعي وهو المتخذ من الأوراق الجافة والأعشاب اليابسة. وقد حذر ابن بصال من الأسمدة المأخوذة من زبل الخنازير والطيور المائية. وهو يشرح كل نوع من أنواع السماد من حيث رطوبته وجفافه وحرارته و برودته و ملوحته و لزوجته. و يركز على درجة نضج السماد و تفاعله مع كل نوع من أنواع الأراضي و كل نوع من أنواع المزروعات. و لقد نبّه ابن حجاج على أهمية مراعاة درجة السماد،
فقال: "و اعلم أن الأرض إذا لم تزبل بَرَدَت، وإن كثُر زبلها فوق ما تحتاج إليه احترقت".
وعلى الرغم من أهمية الأسمدة في الزراعة الحديثة، إلا أن كثرة استخدامها له تأثيرات ضارة على النباتات والمحاصيل وكذا على جودة التربة. بالإضافة إلى ذلك، فإن كثرة وضع المواد المغذية في الماء وعدم ترشيحها يؤدي إلى مشاكل كثيرة تتعلق بتلوث الماء حيث يزداد بنسبة كبيرة مما يؤدي إلى النمو المتزايد للحياة النباتية. ]
المصدر: http://rowad.al-islam.com
العناصر الأساسية الثلاثة التي تتغذى بها النباتات:
تزود التربة و الأسمدة النبات بثلاثة أشياء رئيسية تعتبر أهم مصادر الغذاء للنبات: هي النيتروجين و الفوسفات و البوتاسيوم. تحتاج النباتات إلى هذه المواد بكميات متوازنة, حيث تقوم بإمتصاصها, بعد أن تكون قد تحللت في التربة, عن طريق الجذور. تحتوي معظم الأتربة على كميات محدودة من هذه المواد و لكن النباتات لا تكتفي بتلك عادة, بل تحتاج إلى دعم أكبر - عن طريق تسميد التربة. هناك انواع عديدة من الأسمدة العضوية و الكيماوية (الإصطناعية) و هي:
1- الأسمدة العضوية:
- السماد البقري (زبل البقر): يحسّن من خواص التربة ويضاف مع حرث التربة.
- زبل الحمام: سماد يحتوي على حوالي ربع كمية الأزوت الموجود في السماد الكيماوي ويضاف للشمام والبطيخ بصفة خاصة.
- زبل الغنم: يحتوي على عناصر غذائية أكثر من (السماد البقري) وأقل من سماد زبل الحمام .
- الأسمدة الخضراء: وهي عبارة عن النباتات البقولية التي تُزرع لهذا الغرض وتقلب في الأرض عند إزهارها حيث تزيد المادة العضوية في التربة.
2- الأسمدة الكيماوية:
توضع على دفعات حسب نوع النبات وبمعدل 80 – 150 كجم /دونم (الدونم = 1000 متر مربع) و تشمل الآتي:
- الأسمدة الأزوتية: وهي تشجع النمو الخضري وزيادة نسبة العقد وأهم موعد لأضافتها هي فترة الأزهار في الخضراوات المثمرة وفي الورقيات أثناء فترة النمو.
- الأسمدة الفوسفاتية: وهي تساعد في نضج الثمار مبكرا وتكوين البذور وخاصة في البقوليات وأكثر الخضراوات إحتياجا لها هي البقوليات الجذريات والبصليات.
- الأسمدة البوتاسية: وهي أسمدة ذات أهمية بالغة في تكوين مادة النشاء, ولذا فهي ضرورية للبطاطس والبطاطا الحلوة بالإضافة إلى علاقاتها بصلابة أنسجة ثمار البطيخ والشمام.
[ وفي القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي استطاع علماء الفلاحة المسلمين التفريق بين أنواع السماد المختلفة وصلاحية كل نوع لأرض معينة. فيشير إبن حجاج الإشبيلي في كتابه المقنع : "أفضل الزبول خرو (أي خَرَء) الحمام، وكل سِرقين الطير جيد ما خلا طائر الماء كالبط والوز فإنها ردية تحرق الأرض وتهلك النبات (إن روث الطيور جيد إلا في حال كانت الطيور مائية فإن روثها رديىء). وأجود الأرواث روث الخيل والبغال والحمير، ثم زبل الضأن والمعز، ثم أرواث البقر. وإذا كان الزبل مخلوطا كان أحسن. وإياك وزبل الخنازير، فإنه يهلك كل ما دنا منه". ويذكر في موضع آخر: "و اعلم أن الأرض إذا لم تزبل بَرَدَت، وإن كثُر زبلها فوق ما تحتاج إليه إحترقت".
وقد أورد ابن بصال في كتابه الزراعة الكبرى أن السماد على سبعة أنواع: "زبل الخيل والبغال والحمير، وزبل الحمام والسماد الصناعي وهو المتخذ من الأوراق الجافة والأعشاب اليابسة. وقد حذر ابن بصال من الأسمدة المأخوذة من زبل الخنازير والطيور المائية. وهو يشرح كل نوع من أنواع السماد من حيث رطوبته وجفافه وحرارته و برودته و ملوحته و لزوجته. و يركز على درجة نضج السماد و تفاعله مع كل نوع من أنواع الأراضي و كل نوع من أنواع المزروعات. و لقد نبّه ابن حجاج على أهمية مراعاة درجة السماد،
فقال: "و اعلم أن الأرض إذا لم تزبل بَرَدَت، وإن كثُر زبلها فوق ما تحتاج إليه احترقت".
وعلى الرغم من أهمية الأسمدة في الزراعة الحديثة، إلا أن كثرة استخدامها له تأثيرات ضارة على النباتات والمحاصيل وكذا على جودة التربة. بالإضافة إلى ذلك، فإن كثرة وضع المواد المغذية في الماء وعدم ترشيحها يؤدي إلى مشاكل كثيرة تتعلق بتلوث الماء حيث يزداد بنسبة كبيرة مما يؤدي إلى النمو المتزايد للحياة النباتية. ]
المصدر: http://rowad.al-islam.com