يتم استخدام (Bovine somatotropin) فى زيادة إنتاج اللبن فى الماشية. Bovine somatotropin هو هرمون النمو المستخلص من الماشية وهو يسمى هرمون النمو البقرى (Bovine growth hormone). وهو عبارة عن مركب هرمونى بروتينى طبيعى ينتج فى الماشية من الغدة النخامية. وهو هرمون هام فى عمليات البناء والنمو وكذلك للقيام بالعمليات الأساسية فى جسم الحيوان. عموما هناك هرمونات بروتينية وأخرى استيردية (steroids)، الهرمونات البروتينية لا تأثر عن طريق الفم، أما المركبات (steroids) تؤثر عن طريق الفم. وعلى سبيل المثال الأنسولين هرمون بروتينى ولذا يتم استخدامه عن طريق الحقن لمرضى السكر وليس عن طريق الفم.
فى عام 1930 تم اكتشاف إمكانية حقن هذا الهرمون فى الماشية لزياد إنتاج اللبن. والمصدر الأساسى للحصول على هذا الهرمون هو الغدة النخامية من الماشية المذبوحة. وحتى الآن تتوفر كميات قليلة من هذا الهرمون وهى مرتفعة الأسعار. فى عام 1980 وبواسطة استخدام التقنية الحيوية (biotechology) وعن طريق معرفة الشفرة الوراثية DNA أمكن تحديد الجين (gene) الذى يتحكم فى إنتاج هذا الهرمون، تم أخذ هذا الجين من الماشية وتم إدخال هذا الجين فى البكتريا (Escherichia colii) وهى بكتريا موجودة فى أمعاء للحيوان، وهذه البكتريا تعتبر مصنع صغير جدا لإنتاج كميات كبيرة من هذا الهرمون (Bovine somatotropin) تحت ظروف البيئية فى المعمل. ويتم استخلاص هذه الهرمونات المخلقة من البكتريا فى صورة نقية وحقنها فى الماشية. وعموما هذه التنقية تستخدم كثيرا لإنتاج العقاقير الطبية المختلفة مثل الأنسولين لمرضى السكر وكذلك مركب plasminogen الذى يستخدم فى علاج النوبات القلبية. وفى عام نوفمبر 1993 بدأ تسويق هذه المركبات التى تحتوى على هرمون النمو البقرى لزيادة إنتاج اللبن من الماشية. وقبل هذا التاريخ قامت منظمة الغذاء والعقاقير Food and Drug Administration (FDA) الأمريكية بدراسة لمدة 15 عام للتأكد من كيفية تأثير هذا الهرمون وكذلك مدى تأثيره على اللبن الناتج من حيث الجودة ومكونات اللبن، وكذلك مدى الأمان فى استخدام اللبن الناتج فى غذاء الإنسان.
ويعتقد أن هذا الهرمون يزيد من تدفق الدم إلى الضرع ومنه إلى الخلايا المفرزة للبن مما يزيد من إمداد هذه الخلايا بالمواد الغذائية اللازمة لإنتاج اللبن، معدل الاستفادة من الغذاء يزداد كثيرا فى الماشية المعاملة عن تلك التى لم تعامل بهذا الهرمون. المعاملة بهذا الهرمون تزيد من معدل تناول الغذاء فى الأبقار وذلك لمواجهة حاجة هذه الحيوانات للمواد الغذائية اللازمة لإنتاج اللبن. هرمون النمو البقرى الذى ينتج طبيعيا من الغدة النخامية أو المتكون فى البكتريا صناعيا تحت ظروف المعمل عند حقنه فى الدم يسير مع الدم إلى الكبد وهناك يؤثر على الكبد ويفرز (insulin-like growth factor (IGF-1)) وهو هرمون بروتينى يلعب دور هام فى عمليات تحويل المركبات الغذائية إلى لبن. عموما تركيب اللبن وطعم اللبن لا يتأثر بالمعاملة بهرمون النمو البقرى، أى أنه لا يوجد اختلاف فى تركيب اللبن من حيث البروتين أو الدهن أو الفيتامينات والعناصر المعدنية، أو من حيث الطعم واللون. وعند فحص عينات الدم وجد أن تركيز (insulin-like growth factor) يزداد فى الحيوانات المعاملة عن الغير معاملة.
معدل إنتاج اللبن يزداد بمعدل حوالى 2 – 5 كجم يوميا، فى حين أن معدل الاستفادة من الغذاء يتحسن بمعدل 2 – 9%. وعموما الجدول التالى يوضح مدى التحسين فى إنتاج اللبن فى بعض بلدان العالم نتيجة المعاملة بهذا الهرمون (Bovine somatotropin).
أكدت منظمات الصحة العالمية والأمريكية أن استخدام هرمون النمو البقرى (Bovine somatotropin) آمن عند استخدامه لزيادة معدل إنتاج اللبن من الماشية وليس له أى تأثير ضار على الإنسان، وعموما هذا الهرمون غير فعال فى الإنسان عند حقنه وذلك لتغيير تركيب هذا الهرمون فى الإنسان عن الماشية، وعند حقن هرمون النمو البقرى لتحسين نمو بعض الأطفال ليس له أى تأثير على معدل النمو. فى عام 1950 تم معاملة بعض الأطفال الأقزام (dwarfism) بهرمون النمو البقرى لتنشيط النمو بمستويات مرتفعة لم يتحسن النمو نظرا لأن هرمون النمو البقرى غير نشط فى الإنسان.
أ.د. صلاح عياط
من كتاب إنتاج ورعاية ماشية اللبن (7073/2006 دار الكتب المصرية)
فى عام 1930 تم اكتشاف إمكانية حقن هذا الهرمون فى الماشية لزياد إنتاج اللبن. والمصدر الأساسى للحصول على هذا الهرمون هو الغدة النخامية من الماشية المذبوحة. وحتى الآن تتوفر كميات قليلة من هذا الهرمون وهى مرتفعة الأسعار. فى عام 1980 وبواسطة استخدام التقنية الحيوية (biotechology) وعن طريق معرفة الشفرة الوراثية DNA أمكن تحديد الجين (gene) الذى يتحكم فى إنتاج هذا الهرمون، تم أخذ هذا الجين من الماشية وتم إدخال هذا الجين فى البكتريا (Escherichia colii) وهى بكتريا موجودة فى أمعاء للحيوان، وهذه البكتريا تعتبر مصنع صغير جدا لإنتاج كميات كبيرة من هذا الهرمون (Bovine somatotropin) تحت ظروف البيئية فى المعمل. ويتم استخلاص هذه الهرمونات المخلقة من البكتريا فى صورة نقية وحقنها فى الماشية. وعموما هذه التنقية تستخدم كثيرا لإنتاج العقاقير الطبية المختلفة مثل الأنسولين لمرضى السكر وكذلك مركب plasminogen الذى يستخدم فى علاج النوبات القلبية. وفى عام نوفمبر 1993 بدأ تسويق هذه المركبات التى تحتوى على هرمون النمو البقرى لزيادة إنتاج اللبن من الماشية. وقبل هذا التاريخ قامت منظمة الغذاء والعقاقير Food and Drug Administration (FDA) الأمريكية بدراسة لمدة 15 عام للتأكد من كيفية تأثير هذا الهرمون وكذلك مدى تأثيره على اللبن الناتج من حيث الجودة ومكونات اللبن، وكذلك مدى الأمان فى استخدام اللبن الناتج فى غذاء الإنسان.
ويعتقد أن هذا الهرمون يزيد من تدفق الدم إلى الضرع ومنه إلى الخلايا المفرزة للبن مما يزيد من إمداد هذه الخلايا بالمواد الغذائية اللازمة لإنتاج اللبن، معدل الاستفادة من الغذاء يزداد كثيرا فى الماشية المعاملة عن تلك التى لم تعامل بهذا الهرمون. المعاملة بهذا الهرمون تزيد من معدل تناول الغذاء فى الأبقار وذلك لمواجهة حاجة هذه الحيوانات للمواد الغذائية اللازمة لإنتاج اللبن. هرمون النمو البقرى الذى ينتج طبيعيا من الغدة النخامية أو المتكون فى البكتريا صناعيا تحت ظروف المعمل عند حقنه فى الدم يسير مع الدم إلى الكبد وهناك يؤثر على الكبد ويفرز (insulin-like growth factor (IGF-1)) وهو هرمون بروتينى يلعب دور هام فى عمليات تحويل المركبات الغذائية إلى لبن. عموما تركيب اللبن وطعم اللبن لا يتأثر بالمعاملة بهرمون النمو البقرى، أى أنه لا يوجد اختلاف فى تركيب اللبن من حيث البروتين أو الدهن أو الفيتامينات والعناصر المعدنية، أو من حيث الطعم واللون. وعند فحص عينات الدم وجد أن تركيز (insulin-like growth factor) يزداد فى الحيوانات المعاملة عن الغير معاملة.
معدل إنتاج اللبن يزداد بمعدل حوالى 2 – 5 كجم يوميا، فى حين أن معدل الاستفادة من الغذاء يتحسن بمعدل 2 – 9%. وعموما الجدول التالى يوضح مدى التحسين فى إنتاج اللبن فى بعض بلدان العالم نتيجة المعاملة بهذا الهرمون (Bovine somatotropin).
أكدت منظمات الصحة العالمية والأمريكية أن استخدام هرمون النمو البقرى (Bovine somatotropin) آمن عند استخدامه لزيادة معدل إنتاج اللبن من الماشية وليس له أى تأثير ضار على الإنسان، وعموما هذا الهرمون غير فعال فى الإنسان عند حقنه وذلك لتغيير تركيب هذا الهرمون فى الإنسان عن الماشية، وعند حقن هرمون النمو البقرى لتحسين نمو بعض الأطفال ليس له أى تأثير على معدل النمو. فى عام 1950 تم معاملة بعض الأطفال الأقزام (dwarfism) بهرمون النمو البقرى لتنشيط النمو بمستويات مرتفعة لم يتحسن النمو نظرا لأن هرمون النمو البقرى غير نشط فى الإنسان.
أ.د. صلاح عياط
من كتاب إنتاج ورعاية ماشية اللبن (7073/2006 دار الكتب المصرية)