منقول.......
الفصل الأول
استزراع اللؤلؤ
• المقدمة
عرف اللؤلؤ للبشرية منذ بداية الحضارة. يثمن إلى حد كبير كمجوهرات نظراً لجماله وروعته. هذه التراكيب تفرز بواسطة البرنس ( أو بمعنى آخر: الجلد ) في محار اللؤلؤ كاستجابة للإثارة المتسببة بواسطة مثير خارجي أو داخلي مثل حبيبات الرمل, بيض الرخويات, الطفيليات, الفتات والجزيئات الأجنبية الأخرى. عملت محاولات عديدة لاستزراع اللؤلؤ في محار المياه العذبة. في القرن الثالث عشر ثبت الصينيون مجسمات صغيرة لبوذا في محار المياه العذبة والذي أصبح مغطى بطبقة لؤلئية. بعد جهد كبير ودراسة على طريقة تكوين اللؤلؤ, تحقق النجاح مبكرا ً في هذا القرن في اليابان في إنتاج اللؤلؤ المستزرع المستدير. طعم َ اليابانيون قطعة من البرنس مع خرزة صغيرة من محار اللؤلؤ وربي الأويستر في مياه ساحلية محمية مع شروط بيئية مفضلة.
الهند مشهورة بمصادرها من محار اللؤلؤ التي تنتج لؤلؤ ممتاز. مصائد محار اللؤلؤ تقع في منطقتين رئيسيتين: 1) في خليج منار بالقرب من ساحل توتيكورين و 2) في خليج كوتشين في الساحل الشمالي الشرقي للبلاد. يوجد محار اللؤلؤ في بيئتين مختلفتين في موقعين, في عمق أكثر من 23 متر في خليج منار, في منطقة المد والجزر في خليج كوتشين. هذه المحارات من بد واسع على أسطح صلبة في خليج منار, بينما هي قليلة الانتشار في خليج كوتشين. مصادر محار اللؤلؤ في المنطقتين استخدمت لصيد اللؤلؤ حتى أوائل الستينات.
بعد مسح مصادر محار اللؤلؤ في الخليجين في بداية القرن, أوصى Hornell (1910) بأنه لكي نحافظ على مصائد لؤلؤ مربحة يجب تطوير تقنيات لتحفيز محار اللؤلؤ الهندي ليكون اللؤلؤ بواسطة وسائل صناعية. كرد فعل, نفذ آنذاك قسم ثروات مدراس السمكية الحكومي بحث تمهيدي في المحطة البيولوجية البحرية في جزيرة كرسداي, خليج منار. ركز البحث بشكل رئيسي على بيولوجية وبيئة أنواع مختلفة. ربي الأويستر في أقفاص وحفز لتكوين اللؤلؤ. تمكن ذلك العمل فقط من إنتاج شكلان سيئان من اللؤلؤ ونصف لؤلؤة ملتصقة بالصدفة. الجهود في غوجارات لم يقابلها نجاح أيضا ً.
في أكتوبر 1972 بدأ معهد أبحاث المصائد البحرية المركزي CMFRI مشروع بحث استزراع اللؤلؤ في توتيكورين. جاء النجاح في يوليو 1973 عندما أنتجت لؤلؤة مستديرة تماما ً. أنجز هذا الاكتشاف بواسطة طعم في برنس الأويستر في مناسل نوع بالغ مع نواة خرزة صدفة. هذه عملية حساسة.
بعد هذا النجاح طبق ( من 1973- 1978) مخطط بحث خاص على استزراع اللؤلؤ بموجب المجلس الهندي للبحث الزراعي ( ( ICAR بواسطة معهد أبحاث المصائد البحرية المركزي CMFRI بالاشتراك مع قسم المصائد, حكومة تاميل نادو. خلال مخطط هذا البحث, أنتاج اللؤلؤ المستزرع بواسطة التطعيم المتعدد أنجز بنجاح. سمات متعددة لتكوين اللؤلؤ وبيولوجية محار اللؤلؤ وبيئته مهمة جدا ً لنجاح استزراع اللؤلؤ تم تحقيقها.
نجح معهد أبحاث المصائد البحرية المركزي أيضا ً في التكاثر الاصطناعي لـ P. fucata , تربية اليرقات وإنتاج البذور في المعمل بواسطة تقنيات التفريخ. هذا الإنجاز مهم جدا ً في ضوء الصعوبة في الحصول على الإمدادات المساندة من الأويستر من المصادر الطبيعية الأغراض الاستزراع. حديثا ً معهد أبحاث المصائد البحرية المركزي CMFRI أيضا ً أنتج بذور محار اللؤلؤ الأسود P. margaritifera الذي ينتج اللؤلؤة السوداء الثمينة جدا ً.
معهد أبحاث المصائد البحرية المركزي CMFRIيبذل الجهود للترويج لتقنية استزراع اللؤلؤ باسطة إجراء البرامج التدريبية القصيرة والطويلة المدى. الموظفون العلميون والتقنيون من معاهد المصائد من كل الولايات البحرية وكذلك من كليات المصائد من الجامعات الزراعية يعطون الفرصة ليتدربوا في هذه البرامج.
يغطي هذا الدليل سمات مختلفة من محار اللؤلؤ, مثل التصنيف, المظهر الخارجي, التشريح, بيئة وإنتاج بذور محار اللؤلؤ خلال تقنيات التفريخ, وتركيب محار اللؤلؤ.
الفصل الثاني
التصنيف والتوزيع
• التصنيف
محار اللؤلؤ الأصيل ينتمي إلى جنس Pinctada تحت عائلة Pteriidae, رتبة Dysodonta. الأعضاء المنتمين إلى عائلة Pteriidae يتميزون باستقامة المفصل مع 1-2 شبه أسنان صغيرة ثخينة, تجويف أسفل الزاوية الأمامية لغدة الرسن, وعادة ً السطح الخارجي لمصراعي الصدفة محرشف. تتضمن العائلة محارات اللؤلؤ التي تنتمي إلى الجنس Pinctada وأصداف الأويستر المروحي للجنس Pteria. في جنسspp. Pteria عرض الصدفة أطول من ارتفاعها وزاوية المفصل ناتئة وملحوظة.
في جنس spp Pinctada المفصل طويل ومستقيم على الأصح, المحور الطويل للصدفة زاوية قائمة للمفصل. المصراع الأيسر أعمق بقليل من الأيمن وهناك شق الرسن على كل مصراع في قاعدة الأذن الأمامية.
ستة أنواع من محار اللؤلؤ, Pinctada fucata (Gould), P. marqaritifera (Linnaeus), P. chemnitzii (Philippi), P. suqillata (Reeve), P. anomioides (Reeve) and P. atropurpurea (Dunker) تتواجد على طول السواحل الهندية. خصائصهم الظاهرية كالتالي:
o Pinctada fucata (Gould)
المفصل طويل ونسبته إلى عرض الصدفة حوالي 0٫85 وكذلك إلى القياس الظهري البطني حوالي 0٫75المصراع الأيسر أعمق من الأيمن. أسنان المفصل موجودة في كلا المصراعين, كل واحد في النهاية الأمامية الخلفية للرباط. الأذن الأمامية أكبر من الأنواع الأخرى, وشق الرسن, في نقطة اتصال جسم الصدفة والأذن, هو شق طولي. الأذن الخلفية نامية بشكل جيد, السطح الخارجي لمصراع الصدفة محمر أو بني مصفر مع خطوط إشعاعية أفتح لونا ً. الطبقة اللؤلئية سميكة ولها لمعان معدني أصفر ذهبي ساطع.
o Pinctada marqaritifera (Linnaeus)
المفصل أقصر من عرض الصدفة ولا يمتلك أسنان. الحدود الأمامية للصدفة تمتد إلى أمام الفص الأمامي. شق الرسن عريض. الأذن الأمامية نامية جيدا ً بينما الأذن الخلفية والجيب مفقودة. النهاية الخلفية للصدفة تقابل المفصل تقريبا ً في زاوية قائمة. مصراعي الصدفة معتدلة التحدب. خارجيا ً, الصدفة سوداء داكنة مع بقع بيضاء مرتبة بشك شعاعي. الطبقة اللؤلئية قزحية مع لمعان فضي عدا حيثما هي سوداء. يعرف محار اللؤلؤ هذا أيضا ً بمحار اللؤلؤ اسود اللون ناشئ عن اللون الهامشي المظلم للصدفة. عرض المنطقة اللؤلئية عند المفصل حوالي 2/3 عند الجزء العريض من المصراعين.
o Pinctada chemnitzii (Philippi)
المفصل تقريبا ً مساوي للقياس الأمامي الخلفي للمصراعين. الأذن الخلفية نامية جيدا ً وتحدب المصراعين أقل من P. fucata. أسنان المفصل الأمامية والخلفية مفقودة, سابقاً صغيرة ومستديرة وأخيرا ً بارزة وتشبه التلة. الأذن والفجوة الخلفية نامية جيدا ً, مصراعي الصدفة مصفرة خارجيا ً مع حوالي أربع علامات شعاعيه مضيئة أو أكثر ممتدة من الأمبو ( الحدبة ) إلى حافة الصدفة. خطوط نمو الصدفة عريضة. الطبقة اللؤلئية سميكة وساطعة, بينما الطبقة غير اللؤلئية بنية مصفرة.
o Pinctada suqillata (Reeve)
المفصل أقصر كثيرا ً من المحور الأمام خلفي للصدفة بنسبة 1: 1٫3. القياس الأمام خلفي مساوي تقريبا ً للقياس الظهر بطني. الأذن الأمامية في كلا المصراعين صغيرة وشق الرسن شق معتدل العرض.الآذان الأمامية تنحني بعض الشيء إلى اليمين والأذن الخلفية وفجوتها نامية بشكل ضعيف. تحدب المصراعين ليس بارز, خصوصا ً تلك في يمين المصراع. أسنان المفصل صغيرة والخلفية مستطيلة قليلا ً. مصراعي الصدفة بنية محمرة مع ست علامات شعاعيه مصفرة.
o Pinctada anomioides (Reeve)
المفصل أعرض من عرض المنطقة العريضة من المحور الأمام خلفي للصدفة بنسبة 1: 1٫2-1٫5. المفصل والمحور الظهر بطني يمتلكون نسبة 1: 1٫4. أسنان المفصل مفقودة أو نامية بشكل ضعيف. الأذن الأمامية معتدلة النمو وشق الرسن في قاعدتها عميق. الأذن الخلفية وتجويفها مفقود. مصراعي الصدفة شفافة وخارجيا ً مصفر ورمادي. بعض الأصداف تمتلك علامات شعاعيه باهتة. الطبقة اللؤلئية قزحية بشكل طفيف.
o Pinctada atropurpurea (Dunker)
الصدفة مستديرة ومفصلها ضيق. المصراعين سميكة, شفافة ومعتدلة التحدب. أسنان المفصل الأمامية النامية بشكل ضعيف موجودة في بعض الأنواع. مصراعي الصدفة نحاسية اللون.
• الانتشار
محار اللؤلؤ من جنس Pinctada منتشر بشكل واسع في العالم. يتواجد في بحار مختلفة في النطاق الاستوائي والمناطق شبه الاستوائية. بالرغم من أن عدد أنواع محار اللؤلؤ عينت, فقط قلة وجدت لإنتاج لؤلؤ ذو نوعية جيدة, وقيمة تجارية. من ذلك, P. maxima, P. margaritifera, P. fucata. محار اللؤلؤ الفضي الذهبي P. maxima يتواجد على طول ساحل شمال استراليا, بورما, تايلاند, اندونيسيا, الفلبين وغينيا الجديدة عند يتراوح بين مستوى أدنى جزر إلى 80 متر. محار اللؤلؤ الأسود P. margaritifera منتشر بشكل واسع في الخليج العربي, البحر الأحمر, السودان, غينيا الجديدة, استراليا, فرنسا, اندونيسيا, جزر اندمان ونيكوبر, الجزء الشمالي من المحيط الهندي, اليابان والمحيط الهادي. تواجد هذه الأنواع متفرِّق على طول سواحل الهند الرئيسية. محار اللؤلؤ P. fucata منتشر في البحر الأحمر, الخليج العربي, الهند, الصين, كوريا, اليابان, فنزويلا وشرق المحيط الهادي.
في المياه الهندية تتواجد ستة أنواع من محار اللؤلؤ لكن فقط P. fucata منتشر في مصائد اللؤلؤ في خليج منار وخليج كوتشين, في خليج منار, يتواجد محار اللؤلؤ بأعداد كثيرة على أسطح صخرية أو صلبة مغمورة تعرف بـ ( البارس ). البارس تقع في عمق من 12 إلى 25 متر قرب ساحل توتيكورين على مسافة تمتد إلى 70 كم. في خليج بالك, يتواجد P. fucata متفرق على سطح رملي غير مستقر ملتصق بالأشياء الغاطسة في المياه الساحلية. في خليج كوتشين, يتواجد محار اللؤلؤ كأفراد شاردة في مياه المد والجزر تعرف بـ ( خداس ). في الساحل الشمالي الشرقي للهند في فيزهينجام, ساحل كيرلا, أعداد كبيرة من صغار محار P. fucata جمعت من حبال بلح البحر المستزرع. محار اللؤلؤ الأسود, P. margaritifera على الأغلب محصور في جزر أندمان حيث هي شائعة في بعض المناطق. من لاكشادويب, مستعمرة من صغار المحار P. anomioides شوهدت على تلال من الصخور والشعاب.
الفصل الثالث
الشكل الظاهري والتشريح الداخلي
• الشكل الظاهري
o معالم الصدفة
صدفة Pinctada fucata سمكها حوالي 5,1ملم فوق أكبر جزء. حافة النمو أو الصفائح تخزن بواسطة المحار في الفترات المتعاقبة على الحدود الأقصى. الحواف غير اللؤلئية للسطح الداخلي للمصراع متميز بقطع بنية أو حمراء والتي تتطابق مع الأشعة الخارجية.
ندبة العضلة المقربة مستطيلة وتحت مركزية. هناك حوالي 12-15 ندبة مدخلة بين المنقار والحافة البطنية الأمامية. بالإضافة إلى هذه الندب المتميزة هناك أربطة مدخلة ضيقة ومستمرة تتلاقى مع الحافات الخلفية والبطنية لندب العضلة المقربة الخلفية. تندمج ندبتها بتلك من ندبة العضلة المقربة. إن المفصل ضيق ويترك الجزء الأعظم للحافة الظهرية المستقيمة. الأسنان الشبيهة بالحافة الطويلة موجودة في النهاية الأمامية الخلفية للرباط.
o تركيب الصدفة
الصدفة مكونة من ثلاث طبقات. الطبقة الخارجية الرقيقة جدا ً هي طبقة عضوية غير متكلسة أو قشرة الصدفة. هي طبقة مقرنة حساسة جدا ً والتي تسمح بظهور لون الطبقة الداخلي وعادة تصبح بالية في الأصداف القديمة. في الحافة الحرة للصدفة قشرة الصدفة تكون رقيقة جدا ً, شفافة, وتمتد إلى ما بعد المادة الكلسية. وهي تنعكس لتصل على سطح الخلايا الخارجية لحافة البرنس في الأخدود الطولي حيث هي تختفي.
الطبقة المتوسطة أو المنشورية تظهر تركيب خلوي مكون من منشور أو أعمدة كلسيه تسير بشكل عمودي إلى السطح وتظهر متعددة الأضلاع في المقطع. الطبقة المنشورية مؤمنة بواسطة ظهارة البرنس قرب الحافة الحرة فقط خلف الحد الذي يكون قشرة الصدفة وكثير من هذه الطبقات المندمجة هي تشكلت على التوالي, كل واحدة جديدة تحت القديمة, بحيث تنمو الصدفة. اللؤلؤ الأعمق أو طبقة اللؤلؤ الأم ( عرق اللؤلؤ ) مكونة من صفائح نقية متعددة من بلورات الأراجونيت.
• التشريح
o البرنس
الحافة الحرة من فص البرنس سميكة. مصبوغة ومهذبة بواسطة مجسات خيشومية. الحافة العليا للبرنس مرتبطة بالصدفة, بعيدة قليلا ً من الحافة. كل باليال مقسم إلى ثلاثة أجزاء, المركزي, العضلي والبرنس الحافي.
o القدم
القدم متنقل إلى حد كبير, عضو على شكل لسان قادر على الاستطالة والانكماش. ينشأ من المنطقة الأمامية للكتلة الحشوية تقريبا ً يتوسط بين الفم وفص الأمعاء والخيشوم الأمامي يحيط به من جهة. الجزء الظهري يمتلك حاملات ألوان عديدة بينما الجزء البطني يمتلك أخدود الدواسة. الجزء الأكبر من القدم مكون من شبكة من الألياف تتحرك في اتجاهات مختلفة, وبالتالي يضمن مدى واسع من الحركة. هو مخترق بشكل واسع بواسطة فراغات الدم والعضو منقبض جدا ً.
o غدة الرسن
عضو غدة الرسن واقع بطنيا ً في النهاية الأقرب للقدم. كل ليفه من الرسن تثبت محار اللؤلؤ في الصخور والأجسام الصلبة الأخرى بواسطة ما يسمى بالارتباط القرصي في الحد الأقصى. الحافة الأمامية لفم غدة الرسن تمر خلال أخدود الدواسة. تمتد على كل الطول المتبقي من السطح البطني للقدم.
o الجهاز العضلي
إن محار اللؤلؤ يمتلك عضلة مقربة خلفية فقط, العضلة الأكبر والأكثر أهمية في جسمها. تمتد العضلة المقربة بشكل مستعرض عبر الجسم من المصراع إلى المصراع. وهي كتلة إسفينيه الشكل على هيئة حزمة من الألياف العضلية. تشير النهاية الضيقة إلى الداخل وتختفي فورا ً خلف بطين القلب. يمتد الجزء الطرفي من المستقيم في الخط الوسطي على طول السطح الأمامي. له منطقتان متميزتان. إحداها شريط وتري ضيق مكون من ألياف متلألئة بيضاء تكون الطرف الأمامي, الأخرى تتكون من ألياف نصف شفافة واسعة وعريضة تحتل باقي الكتلة. القوة المبذولة بواسطة العضلة المقربة في جلب المصراعين مع بعض بانكماشها هي جديرة بالاعتبار بالعمل السريع تشابه آلة ماسكة. ماسكات القدم هي زوج من العضلات تميل إلى التماثل تمتد على طول السطح الأفقي للجسم.
إن العضلات على شكل V تنشأ من غدة الرسن. نهايتها مرتبطة بالمصراعين الأيمن والأيسر بدون عمل ندبة منفصلة في الصدفة.
القدم تمتلك أربع رافعات,اثنتين في الأمام واثنتين في الخلف. الانكماش للرافعة الأمامية يجعل القدم ينكمش ويرتفع ظهريا ً. الروافع الخلفية قصيرة وغير هامة, وتنشأ من مستوى مع الفم, تمر خلال الكتلة الحشوية لترتبط مع المصراعين خلف ندبة الرافعة الأمامية. تسبب العضلات الخيشومية قصر الخياشيم وانسحاب أطرافها الأمامية. هم يمرون خلال كل محور الخياشيم المشطية من نهاية إلى نهاية, تنتهي في الحافة الظهرية. هناك أيضا ً حزمة عضلية تمتد طوليا ً أسفل فوق كل جهة من الخيوط الرئيسية. عضلات الباليال هي قابلة للانكماش ومع بعض يشكلون العضلة الكروية للبرنس. باستثناء القلب وأكبر جزء في العضلة المقربة, ألياف العضلات في كافة أجزاء جسم المحار غير مخططة.
o الجهاز الهضمي
المرئ, المعدة, والجزء الأكبر من الأمعاء تقع ضمن كتلة الأحشاء. الشفتان الأفقية, الملامس الشفوية, تخفي فتحة الفم. هم ناعمون على السطح, ومخدد على الجانب المعاكس قريب من فتحة الفم. الفم كبير, شق طولي مجوف وضع بشكل مستعرض بين العضلات الأمامية للقدم. يؤدي الفم إلى مرئ, مضغوط ظهريا ً وبطنيا ً ومهدب. تتكون الأنسجة من طبقات كبيرة بنية مخضرة عادة ً تنتهي بكبد أو ردب هضمية.
الأمعاء تقسم إلى ثلاثة أقسام, يعني, الجزء الهابط, الصاعد والمستقيم. حليمة الشرج كبيرة نسبيا ً ومقوسة بعض الشيء.
o الجهاز التنفسي
تتكون الخياشيم من أربعة صفائح هلالية الشكل, خيشومين في كل جهة تتدلى من سقف البرنس مثل صفحات الكتاب. يمثلون سلاسل مناخل مهدبة, تمثل سطح تغذية فعال. صفين من الخيوط الخيشومية الحساسة الطويلة مدخلة بزاوية قائمة على كامل طول المحور أو قاعدة الوعاء الذي يمتد من الحدود البطنية للملامس الداخلية المقوسة حول بطنيا ً وخلفيا ً إلى نقطة مقابل الشرج.حيثما ينتهون, يتحد فصا البرنس من الجهتين بواسطة طيات البرنس الداخلية وبالتالي يقسم تجويف البرنس إلى حجرة استنشاق كبيرة وتحتوي الخياشيم وحجرة زفير أصغر كثيرا ً. يدخل الماء بواسطة واحدة ويخرج بواسطة الثانية.
القاعدة الشائعة لكل خيشوم مشطي هي وعاء حافي يصل من أمام نهاية الخياشيم. نموات مجوفة, أربطة صفائحية وسطية, خياشيم محتوية على الأوعية الناقلة, تحمل الدم من الجزء المحوري إلى قاعدة الصفائح المنعكسة. يدخل الدم الخيوط الفردية, يمر نحو الخارج إلى الغرف الحرة, يمر فوق الخيوط مباشرة, يعود داخليا ً إلى المحور الخيشومي حيث يصل إلى الوعاء الناقل بواسطة الافتتاحيات على كل جانب. الوظيفة العادية للأهداب المألوفة هي إنشاء تيار من الماء الذي يدخل حجرة الباليال ويمر فوق وخلال الصفائح الخيشومية. هي تساعد في تنقية الدم المار في الخيوط وتحمل جزئيات الغذاء إلى الفم.
o الجهاز الدوري
يتكون هذا النظام من القلب وسلسلة من الشرايين التي تقع فوق العضلة المقربة ومحتواه في التامور. القلب يتكون من بطين واحد وزوج من الطيات الرقيقة محاطة بالأذينين, واحد في كل جهة. هم يستقبلون الدم من الجسم بواسطة الخياشيم والبرنس, وتمر إلى البطين. التدفق الخلفي للدم ممنوع بالصمامات. يقاد الدم بواسطة التقلصات إلى الأورطى الأمامي والخلفي.الأخير قصير ويجهز الدم إلى العضلة المقربة, المستقيم والشرج. الدم يجهز إلى بقية الجسم بواسطة الأورطى الأمامي خلال الشرايين الصغيرة. هذه مفتوحة إلى الجيوب أو فراغات الدم التي توزع الدم ببطء. تتصل الأورطى بزوج من الأوعية الدموية الكبيرة التي تمر حول حدود كل فص من البرنس. الدم الغير مؤكسد يتجمع في الأوردة التي تحمله أيضاً إلى الخياشيم وأعضاء الإخراج. من الكلية يضخ إلى الوعاء الحافي للبرنس بواسطة زوج من القلوب الثانوية. الدم من البرنس, سوية ً مع الدم من الخياشيم, يعود إلى القلب خلال وريد ناقل عن طريق الأذينين. الدم في محار اللؤلؤ غير ملون.
o الجهاز الإخراجي
يتكون جهاز الإخراج من زوج من النفريديا وغدد تامورية صغيرة عديدة. النفريديا حويصلتان متماثلتين واقعة في جانبين من النصف الخلفي من كتلة الدواسة. كل نفريدة تفتح في التامور بواسطة قناة عريضة وإلى الخارج بواسطة مسام دقيق. النفريديا متصلة وسطيا ً بواسطة قناة عريضة تحت الأذينين. الفتحة الكلوية الخارجية هي بيضاوية دقيقة تفتح بعضلة عاصرة. تفتح مباشرة تحت الفتحة التناسلية بواسطة شق طرفي غير واضح في اتصال الصفيحة الخارجية للخيشوم مع الكتلة الحشوية من نقطة حول نصف الطريق بين الحدود البطنية الأخيرة وقاعدة القدم. الفتحة هي شق مقوس, مع تقعر بطني. الغدد التامورية في جدار الفتحة لها وظيفة إخراجية.
o الجهاز العصبي
الجهاز العصبي متماثل جانبيا ً ويمتلك ثلاثة أزواج من العقد, (1) العقد المخية في جوانب المرئ, (2) الدواسات اتصلت لتكون عقدة وحيدة في قاعدة القدم, (3) زوج من العقد الحشوية الكبيرة أو الجدار حشوية تستندان على السطح الأمامي للعضلة المقربة. إن العقد المخية فوق المريئية والحبل العصبي أو نقطة الالتقاء تكون عقدتين جدار حشوية ( العقد الحشوية). تنشأ روابط الدواسة الجدارية من أمام والجوانب الخارجية للعقد الجدارية وتتجه لأسفل ضمن الكتلة الحشوية فقط خلف العضلات المخططة للقدم إلى عقدة الدواسة. تنشأ ثلاثة أعصاب رئيسية من عقدة الدواسة وعصب القدم وغدة الرسن. كل من العقد الحشوية تستقبل من فوق النسيج الجدار حشوي القوي. العقدتان أنفسهم يبدءون بالإتحاد بواسطة نقطة التقاء حشوية مفردة مستعرضة.
o الجهاز التناسلي
الأجناس منفصلة ما عدا في الحالات العرضية. المناسل متزاوجة لكن غير متماثلة. تشكل غلاف سميك يغطي المعدة, الكبد والمعدة, والمقطعين الأولين من الأمعاء, متصلة بالجزء الأكبر الخارجي الأقرب من كتلة الدواسة الحشوية. ليس أي جزء من المناسل ممتد إلى القدم أو إلى البرنس. الناسل الذكرية والأنثوية غير مميزة من المظهر الخارجي من المراحل الأولية. كلاهما لونها أصفر كريمي. في مرحلة النضج, المناسل الذكرية لونها كريمي باهت والمناسل الأنثوية لونها كريمي مصفر. المناسل في كلا الجنسين تحتوي على الأنيببات المتفرعة مع الآلاف من الحويصلات. الحيوانات المنوية والبويضات تتطور من هذه. الجاميتات الناضجة المتراكمة تملئ هذه الحويصلات والأنيببات وأخيرا ً تمر إلى ثلاثة صناديق والتي تتلاقى في واحد الذي يؤدي إلى الفتحة التناسلية الخارجية. الأخيرة موقعها ظهريا ً في الفتحة الكلوية في نفس الجانب.
الفصل الرابع
بيئة وبيولوجية محار اللؤلؤ
• بيولوجية محار اللؤلؤ
o عادات الغذاء والتغذية
مثل المحارات الأخرى، محار اللؤلؤ من المرشحات. كائنات الغذاء الحية الدقيقة في الماء، تمر داخل تجويف الجسم مع تيار الماء المار خلال الشق الضيق المشكل بالحافات الموجهة داخلياً. هذه تحمل نحو الخياشيم التي تعمل كمصفاة كفوءه تحتجز كل جزيئه في تيار الماء. جزئيات الغذاء المجموعة عندئذ تحمل بالأهداب إلى قمة الصفائح الخيشومية ومن هناك توجه بواسطة الملامس الشفوية إلى الفم. الملامس الشفوية تمتلك القدرة على رفض المواد الغير مرغوبة مثل جزيئات الطمي. الكائنات وحيدة الخلية مثل النقاعيات, الفورامنيفيرا والشعاعيات وجدت في معدة محار اللؤلؤ. الأجنة الدقيقة ويرقات كائنات متعددة, خيوط طحلبية, أشواك الألسيوناريا والاسفنجيات أيضا لوحظت. تواجد الدياتومات, السوطيات, يرقات صفائحية الخيشوم, بطنية القدم. مختلفة الأقدام, نوبليس القشريات, لواحق ومخاريط الكوبيبود,أشواك الاسفنجيات والبوغيات وحيدة السن, الخيوط الطحلبية,جزيئات فتات الصخور والرمل أيضاً لوحظت في معدة وأمعاء P. fucata المستزرع والمجموع بعيداً عن ساحل توتيكورين. الأويستر من المناطق الطبيعية أيضاً وجد أنه يحتوي نفس الكائنات في معدته وأمعاءه.
o العمر والنمو:
العمر والنمو لمحار اللؤلؤ في خليج منار درس بالتفصيل. الملاحظات التي عملت على محار اللؤلؤ المجموع بالقرب من جزيرة كروسادي وفي توتيكورين أظهرت أن الأويستر يستطيع النمو إلى ارتفاع حوالي 35-45 ملم في نهاية السنة الأولى, 50-55 ملم في نهاية السنة الثانية, 55-60 ملم في نهاية السنة الثالثة, 60-65 ملم في نهاية السنة الرابعة. 65-70 ملم في نهاية السنة الخامسة. وزن الأويستر كان 10, 30, 45, 60و70 جرام في نهاية السنة الأولى, الثانية, الثالثة, الرابعة والخامسة, على التوالي. تاريخ النمو المرسوم لـ P. fucata المنتج في المفرخة والنامي في المزرعة في ميناء توتيكورين خلال عام 1983م يظهر أن الأنواع تحقق حجم 47 ملم في نهاية السنة الأولى, 5,64 ملم في نهاية السنة الثانية, 75 ملم في نهاية السنة الثالثة. الوزن المطابق في عمر سنة إلى ثلاث سنوات كان 3,8 , 6,31 و4,45 جرام, على التوالي. تعمير(سنوات العمر القصوى) محار اللؤلؤ بـ 5-5,5 سنة في البيئة الطبيعية, لكن لوحظ أنه وصل إلى عمر سبع سنوات عندما ربي في المزرعة.
o التكاثر:
في محار اللؤلؤ, الجنس منفصل بالرغم من حالات خنثى لوحظت في بعض الأفراد. تغير الجنس يأخذ مكانه في بعض الأويسترات قرب نهاية موسم التكاثر. بالاعتماد على المظهر الخارجي, الاختبار الميكروسكوبي لمسحة الدم, الدراسات النسيجية, خمس مراحل تطور برزت في مناسل P. fucata قرب ساحل توتيكورين. مراحل النضج الجنسي الخمس الموصوفة أسفل اعتمدت على تطور المناسل في أنثى الأويستر.
1. المرحلة الأولى : السكون
نصف شفافة ومنكمشة كلياً. في بعض الحالات لونها برتقالي باهت. بويضات صفراء كبيرة متحوصلة ترى في الفراغ الكيسي. نادراً ما يكون الجنس بارز في هذه المرحلة.
2. المرحلة الثانية : التطور/ النضج
الشفافية الطبيعية للمناسل الساكنة تفقد وتصبح بارزة عن بقية طبقات الأحشاء. المواد الجينية تبدأ بالظهور في المناسل. كمرحلة متقدمة, المناسل تبدأ بالتفرع على طول الجهة الأمامية للنسيج الضام وتتطور إلى منطقة الصدر الأمامية. تبدأ الجاميتات بالانقسام ( التوالد ) على طول جدار الكيس. في مراحل متقدمة, الفراغ الكيسي الداخلي يصبح صغير وتجويف الفراغ ربما يحوي بعض البويضات الحرة.أغلبية البويضات غير منتظمة الشكل والحوصلة الجينية لا ترى بوضوح. معدل حجم البويضات 60× 5,47 ميكرومتر والحوصلة الجينية, إذا وجدت تكون 20 ميكرومتر.
3. المرحلة الثالثة: النضج
تنتشر المناسل في معظم النسيج الحشوي. كريمي مصفر في الغالب. تجويف الفراغ يملئ بالبويضات الحرة. بعضها تكون ملتصقة بالجدار الكيسي بواسطة ما يسمى بالسويقات الرفيعة. أغلبية البويضات كمثرية الشكل. معدل حجم البويضة 68×50 ميكرومتر محددة تماماً بالحوصلة الجينية. متوسط قطر النواة 25 ميكرمتر.
4. المرحلة الرابعة: وضع جزئي للبيض
المناسل تصبح رخوة القوام والطبقات الطلائية تصبح غير واضحة. تنكمش الأكياس مع نقص الجاميتات في التجويف. البويضات حرة وتوجد على طول الجدار الكيسي. معظم البويضات كروية ومنواة. معدل حجم البويضة 7,51 ميكرومتر.
5. المرحلة الخامسة: منهك/ مستهلكة
تنكمش المبايض أيضاً مع ترك قليل من الجاميتات في تجويف الأكياس. ترى الأكياس ممزقة في بعض الحالات ويحوي التجويف في بعض الأحيان خلايا منفجرة. البويضات, إذا وجدت تكون قليلة وكروية. معدل حجم البويضات 4,54 ميكرومتر. الوصف لمراحل السكون ينطبق على الأويستر الذي يحدث فيه تكون البويضة ونضجها حديثاً. من ناحية أخرى يتحولون إلى مرحلة السكون سريعاً.
تظهر الذكور فعالية التكاثر بنفس الأسلوب. على أية حال, في المراحل 2و3, لون المبايض كريمي باهت. في بقية مراحل تكون البويضات ونضجها, ظهرت مناسل الذكور والإناث متساوية عندما شوهدت خارجياً. Pinctada fucata من خليج منار له موسمين تكاثر في السنة: يونيو- سبتمبر و نوفمبر- ديسمبر, تتزامن مع الرياح الموسمية الجنوبية الغربية والشمالية الشرقية, على التوالي. الزيادة الطفيفة في درجة حرارة الماء ربما تأخذ بعين الاعتبار كعامل تحفيز لبداية دورة الجاميتات والانخفاض الطفيف في درجة حرارة الماء يحفز الأويستر على التكاثر. على أية حال غير فعالة قليلاً, المناسل البالغة والمستعدة هي موجودة في جميع أشهر السنة. تكاثر الأويستر الفردي أكثر من أي وقت في نفس فصل التكاثر.
الفصل الأول
استزراع اللؤلؤ
• المقدمة
عرف اللؤلؤ للبشرية منذ بداية الحضارة. يثمن إلى حد كبير كمجوهرات نظراً لجماله وروعته. هذه التراكيب تفرز بواسطة البرنس ( أو بمعنى آخر: الجلد ) في محار اللؤلؤ كاستجابة للإثارة المتسببة بواسطة مثير خارجي أو داخلي مثل حبيبات الرمل, بيض الرخويات, الطفيليات, الفتات والجزيئات الأجنبية الأخرى. عملت محاولات عديدة لاستزراع اللؤلؤ في محار المياه العذبة. في القرن الثالث عشر ثبت الصينيون مجسمات صغيرة لبوذا في محار المياه العذبة والذي أصبح مغطى بطبقة لؤلئية. بعد جهد كبير ودراسة على طريقة تكوين اللؤلؤ, تحقق النجاح مبكرا ً في هذا القرن في اليابان في إنتاج اللؤلؤ المستزرع المستدير. طعم َ اليابانيون قطعة من البرنس مع خرزة صغيرة من محار اللؤلؤ وربي الأويستر في مياه ساحلية محمية مع شروط بيئية مفضلة.
الهند مشهورة بمصادرها من محار اللؤلؤ التي تنتج لؤلؤ ممتاز. مصائد محار اللؤلؤ تقع في منطقتين رئيسيتين: 1) في خليج منار بالقرب من ساحل توتيكورين و 2) في خليج كوتشين في الساحل الشمالي الشرقي للبلاد. يوجد محار اللؤلؤ في بيئتين مختلفتين في موقعين, في عمق أكثر من 23 متر في خليج منار, في منطقة المد والجزر في خليج كوتشين. هذه المحارات من بد واسع على أسطح صلبة في خليج منار, بينما هي قليلة الانتشار في خليج كوتشين. مصادر محار اللؤلؤ في المنطقتين استخدمت لصيد اللؤلؤ حتى أوائل الستينات.
بعد مسح مصادر محار اللؤلؤ في الخليجين في بداية القرن, أوصى Hornell (1910) بأنه لكي نحافظ على مصائد لؤلؤ مربحة يجب تطوير تقنيات لتحفيز محار اللؤلؤ الهندي ليكون اللؤلؤ بواسطة وسائل صناعية. كرد فعل, نفذ آنذاك قسم ثروات مدراس السمكية الحكومي بحث تمهيدي في المحطة البيولوجية البحرية في جزيرة كرسداي, خليج منار. ركز البحث بشكل رئيسي على بيولوجية وبيئة أنواع مختلفة. ربي الأويستر في أقفاص وحفز لتكوين اللؤلؤ. تمكن ذلك العمل فقط من إنتاج شكلان سيئان من اللؤلؤ ونصف لؤلؤة ملتصقة بالصدفة. الجهود في غوجارات لم يقابلها نجاح أيضا ً.
في أكتوبر 1972 بدأ معهد أبحاث المصائد البحرية المركزي CMFRI مشروع بحث استزراع اللؤلؤ في توتيكورين. جاء النجاح في يوليو 1973 عندما أنتجت لؤلؤة مستديرة تماما ً. أنجز هذا الاكتشاف بواسطة طعم في برنس الأويستر في مناسل نوع بالغ مع نواة خرزة صدفة. هذه عملية حساسة.
بعد هذا النجاح طبق ( من 1973- 1978) مخطط بحث خاص على استزراع اللؤلؤ بموجب المجلس الهندي للبحث الزراعي ( ( ICAR بواسطة معهد أبحاث المصائد البحرية المركزي CMFRI بالاشتراك مع قسم المصائد, حكومة تاميل نادو. خلال مخطط هذا البحث, أنتاج اللؤلؤ المستزرع بواسطة التطعيم المتعدد أنجز بنجاح. سمات متعددة لتكوين اللؤلؤ وبيولوجية محار اللؤلؤ وبيئته مهمة جدا ً لنجاح استزراع اللؤلؤ تم تحقيقها.
نجح معهد أبحاث المصائد البحرية المركزي أيضا ً في التكاثر الاصطناعي لـ P. fucata , تربية اليرقات وإنتاج البذور في المعمل بواسطة تقنيات التفريخ. هذا الإنجاز مهم جدا ً في ضوء الصعوبة في الحصول على الإمدادات المساندة من الأويستر من المصادر الطبيعية الأغراض الاستزراع. حديثا ً معهد أبحاث المصائد البحرية المركزي CMFRI أيضا ً أنتج بذور محار اللؤلؤ الأسود P. margaritifera الذي ينتج اللؤلؤة السوداء الثمينة جدا ً.
معهد أبحاث المصائد البحرية المركزي CMFRIيبذل الجهود للترويج لتقنية استزراع اللؤلؤ باسطة إجراء البرامج التدريبية القصيرة والطويلة المدى. الموظفون العلميون والتقنيون من معاهد المصائد من كل الولايات البحرية وكذلك من كليات المصائد من الجامعات الزراعية يعطون الفرصة ليتدربوا في هذه البرامج.
يغطي هذا الدليل سمات مختلفة من محار اللؤلؤ, مثل التصنيف, المظهر الخارجي, التشريح, بيئة وإنتاج بذور محار اللؤلؤ خلال تقنيات التفريخ, وتركيب محار اللؤلؤ.
الفصل الثاني
التصنيف والتوزيع
• التصنيف
محار اللؤلؤ الأصيل ينتمي إلى جنس Pinctada تحت عائلة Pteriidae, رتبة Dysodonta. الأعضاء المنتمين إلى عائلة Pteriidae يتميزون باستقامة المفصل مع 1-2 شبه أسنان صغيرة ثخينة, تجويف أسفل الزاوية الأمامية لغدة الرسن, وعادة ً السطح الخارجي لمصراعي الصدفة محرشف. تتضمن العائلة محارات اللؤلؤ التي تنتمي إلى الجنس Pinctada وأصداف الأويستر المروحي للجنس Pteria. في جنسspp. Pteria عرض الصدفة أطول من ارتفاعها وزاوية المفصل ناتئة وملحوظة.
في جنس spp Pinctada المفصل طويل ومستقيم على الأصح, المحور الطويل للصدفة زاوية قائمة للمفصل. المصراع الأيسر أعمق بقليل من الأيمن وهناك شق الرسن على كل مصراع في قاعدة الأذن الأمامية.
ستة أنواع من محار اللؤلؤ, Pinctada fucata (Gould), P. marqaritifera (Linnaeus), P. chemnitzii (Philippi), P. suqillata (Reeve), P. anomioides (Reeve) and P. atropurpurea (Dunker) تتواجد على طول السواحل الهندية. خصائصهم الظاهرية كالتالي:
o Pinctada fucata (Gould)
المفصل طويل ونسبته إلى عرض الصدفة حوالي 0٫85 وكذلك إلى القياس الظهري البطني حوالي 0٫75المصراع الأيسر أعمق من الأيمن. أسنان المفصل موجودة في كلا المصراعين, كل واحد في النهاية الأمامية الخلفية للرباط. الأذن الأمامية أكبر من الأنواع الأخرى, وشق الرسن, في نقطة اتصال جسم الصدفة والأذن, هو شق طولي. الأذن الخلفية نامية بشكل جيد, السطح الخارجي لمصراع الصدفة محمر أو بني مصفر مع خطوط إشعاعية أفتح لونا ً. الطبقة اللؤلئية سميكة ولها لمعان معدني أصفر ذهبي ساطع.
o Pinctada marqaritifera (Linnaeus)
المفصل أقصر من عرض الصدفة ولا يمتلك أسنان. الحدود الأمامية للصدفة تمتد إلى أمام الفص الأمامي. شق الرسن عريض. الأذن الأمامية نامية جيدا ً بينما الأذن الخلفية والجيب مفقودة. النهاية الخلفية للصدفة تقابل المفصل تقريبا ً في زاوية قائمة. مصراعي الصدفة معتدلة التحدب. خارجيا ً, الصدفة سوداء داكنة مع بقع بيضاء مرتبة بشك شعاعي. الطبقة اللؤلئية قزحية مع لمعان فضي عدا حيثما هي سوداء. يعرف محار اللؤلؤ هذا أيضا ً بمحار اللؤلؤ اسود اللون ناشئ عن اللون الهامشي المظلم للصدفة. عرض المنطقة اللؤلئية عند المفصل حوالي 2/3 عند الجزء العريض من المصراعين.
o Pinctada chemnitzii (Philippi)
المفصل تقريبا ً مساوي للقياس الأمامي الخلفي للمصراعين. الأذن الخلفية نامية جيدا ً وتحدب المصراعين أقل من P. fucata. أسنان المفصل الأمامية والخلفية مفقودة, سابقاً صغيرة ومستديرة وأخيرا ً بارزة وتشبه التلة. الأذن والفجوة الخلفية نامية جيدا ً, مصراعي الصدفة مصفرة خارجيا ً مع حوالي أربع علامات شعاعيه مضيئة أو أكثر ممتدة من الأمبو ( الحدبة ) إلى حافة الصدفة. خطوط نمو الصدفة عريضة. الطبقة اللؤلئية سميكة وساطعة, بينما الطبقة غير اللؤلئية بنية مصفرة.
o Pinctada suqillata (Reeve)
المفصل أقصر كثيرا ً من المحور الأمام خلفي للصدفة بنسبة 1: 1٫3. القياس الأمام خلفي مساوي تقريبا ً للقياس الظهر بطني. الأذن الأمامية في كلا المصراعين صغيرة وشق الرسن شق معتدل العرض.الآذان الأمامية تنحني بعض الشيء إلى اليمين والأذن الخلفية وفجوتها نامية بشكل ضعيف. تحدب المصراعين ليس بارز, خصوصا ً تلك في يمين المصراع. أسنان المفصل صغيرة والخلفية مستطيلة قليلا ً. مصراعي الصدفة بنية محمرة مع ست علامات شعاعيه مصفرة.
o Pinctada anomioides (Reeve)
المفصل أعرض من عرض المنطقة العريضة من المحور الأمام خلفي للصدفة بنسبة 1: 1٫2-1٫5. المفصل والمحور الظهر بطني يمتلكون نسبة 1: 1٫4. أسنان المفصل مفقودة أو نامية بشكل ضعيف. الأذن الأمامية معتدلة النمو وشق الرسن في قاعدتها عميق. الأذن الخلفية وتجويفها مفقود. مصراعي الصدفة شفافة وخارجيا ً مصفر ورمادي. بعض الأصداف تمتلك علامات شعاعيه باهتة. الطبقة اللؤلئية قزحية بشكل طفيف.
o Pinctada atropurpurea (Dunker)
الصدفة مستديرة ومفصلها ضيق. المصراعين سميكة, شفافة ومعتدلة التحدب. أسنان المفصل الأمامية النامية بشكل ضعيف موجودة في بعض الأنواع. مصراعي الصدفة نحاسية اللون.
• الانتشار
محار اللؤلؤ من جنس Pinctada منتشر بشكل واسع في العالم. يتواجد في بحار مختلفة في النطاق الاستوائي والمناطق شبه الاستوائية. بالرغم من أن عدد أنواع محار اللؤلؤ عينت, فقط قلة وجدت لإنتاج لؤلؤ ذو نوعية جيدة, وقيمة تجارية. من ذلك, P. maxima, P. margaritifera, P. fucata. محار اللؤلؤ الفضي الذهبي P. maxima يتواجد على طول ساحل شمال استراليا, بورما, تايلاند, اندونيسيا, الفلبين وغينيا الجديدة عند يتراوح بين مستوى أدنى جزر إلى 80 متر. محار اللؤلؤ الأسود P. margaritifera منتشر بشكل واسع في الخليج العربي, البحر الأحمر, السودان, غينيا الجديدة, استراليا, فرنسا, اندونيسيا, جزر اندمان ونيكوبر, الجزء الشمالي من المحيط الهندي, اليابان والمحيط الهادي. تواجد هذه الأنواع متفرِّق على طول سواحل الهند الرئيسية. محار اللؤلؤ P. fucata منتشر في البحر الأحمر, الخليج العربي, الهند, الصين, كوريا, اليابان, فنزويلا وشرق المحيط الهادي.
في المياه الهندية تتواجد ستة أنواع من محار اللؤلؤ لكن فقط P. fucata منتشر في مصائد اللؤلؤ في خليج منار وخليج كوتشين, في خليج منار, يتواجد محار اللؤلؤ بأعداد كثيرة على أسطح صخرية أو صلبة مغمورة تعرف بـ ( البارس ). البارس تقع في عمق من 12 إلى 25 متر قرب ساحل توتيكورين على مسافة تمتد إلى 70 كم. في خليج بالك, يتواجد P. fucata متفرق على سطح رملي غير مستقر ملتصق بالأشياء الغاطسة في المياه الساحلية. في خليج كوتشين, يتواجد محار اللؤلؤ كأفراد شاردة في مياه المد والجزر تعرف بـ ( خداس ). في الساحل الشمالي الشرقي للهند في فيزهينجام, ساحل كيرلا, أعداد كبيرة من صغار محار P. fucata جمعت من حبال بلح البحر المستزرع. محار اللؤلؤ الأسود, P. margaritifera على الأغلب محصور في جزر أندمان حيث هي شائعة في بعض المناطق. من لاكشادويب, مستعمرة من صغار المحار P. anomioides شوهدت على تلال من الصخور والشعاب.
الفصل الثالث
الشكل الظاهري والتشريح الداخلي
• الشكل الظاهري
o معالم الصدفة
صدفة Pinctada fucata سمكها حوالي 5,1ملم فوق أكبر جزء. حافة النمو أو الصفائح تخزن بواسطة المحار في الفترات المتعاقبة على الحدود الأقصى. الحواف غير اللؤلئية للسطح الداخلي للمصراع متميز بقطع بنية أو حمراء والتي تتطابق مع الأشعة الخارجية.
ندبة العضلة المقربة مستطيلة وتحت مركزية. هناك حوالي 12-15 ندبة مدخلة بين المنقار والحافة البطنية الأمامية. بالإضافة إلى هذه الندب المتميزة هناك أربطة مدخلة ضيقة ومستمرة تتلاقى مع الحافات الخلفية والبطنية لندب العضلة المقربة الخلفية. تندمج ندبتها بتلك من ندبة العضلة المقربة. إن المفصل ضيق ويترك الجزء الأعظم للحافة الظهرية المستقيمة. الأسنان الشبيهة بالحافة الطويلة موجودة في النهاية الأمامية الخلفية للرباط.
o تركيب الصدفة
الصدفة مكونة من ثلاث طبقات. الطبقة الخارجية الرقيقة جدا ً هي طبقة عضوية غير متكلسة أو قشرة الصدفة. هي طبقة مقرنة حساسة جدا ً والتي تسمح بظهور لون الطبقة الداخلي وعادة تصبح بالية في الأصداف القديمة. في الحافة الحرة للصدفة قشرة الصدفة تكون رقيقة جدا ً, شفافة, وتمتد إلى ما بعد المادة الكلسية. وهي تنعكس لتصل على سطح الخلايا الخارجية لحافة البرنس في الأخدود الطولي حيث هي تختفي.
الطبقة المتوسطة أو المنشورية تظهر تركيب خلوي مكون من منشور أو أعمدة كلسيه تسير بشكل عمودي إلى السطح وتظهر متعددة الأضلاع في المقطع. الطبقة المنشورية مؤمنة بواسطة ظهارة البرنس قرب الحافة الحرة فقط خلف الحد الذي يكون قشرة الصدفة وكثير من هذه الطبقات المندمجة هي تشكلت على التوالي, كل واحدة جديدة تحت القديمة, بحيث تنمو الصدفة. اللؤلؤ الأعمق أو طبقة اللؤلؤ الأم ( عرق اللؤلؤ ) مكونة من صفائح نقية متعددة من بلورات الأراجونيت.
• التشريح
o البرنس
الحافة الحرة من فص البرنس سميكة. مصبوغة ومهذبة بواسطة مجسات خيشومية. الحافة العليا للبرنس مرتبطة بالصدفة, بعيدة قليلا ً من الحافة. كل باليال مقسم إلى ثلاثة أجزاء, المركزي, العضلي والبرنس الحافي.
o القدم
القدم متنقل إلى حد كبير, عضو على شكل لسان قادر على الاستطالة والانكماش. ينشأ من المنطقة الأمامية للكتلة الحشوية تقريبا ً يتوسط بين الفم وفص الأمعاء والخيشوم الأمامي يحيط به من جهة. الجزء الظهري يمتلك حاملات ألوان عديدة بينما الجزء البطني يمتلك أخدود الدواسة. الجزء الأكبر من القدم مكون من شبكة من الألياف تتحرك في اتجاهات مختلفة, وبالتالي يضمن مدى واسع من الحركة. هو مخترق بشكل واسع بواسطة فراغات الدم والعضو منقبض جدا ً.
o غدة الرسن
عضو غدة الرسن واقع بطنيا ً في النهاية الأقرب للقدم. كل ليفه من الرسن تثبت محار اللؤلؤ في الصخور والأجسام الصلبة الأخرى بواسطة ما يسمى بالارتباط القرصي في الحد الأقصى. الحافة الأمامية لفم غدة الرسن تمر خلال أخدود الدواسة. تمتد على كل الطول المتبقي من السطح البطني للقدم.
o الجهاز العضلي
إن محار اللؤلؤ يمتلك عضلة مقربة خلفية فقط, العضلة الأكبر والأكثر أهمية في جسمها. تمتد العضلة المقربة بشكل مستعرض عبر الجسم من المصراع إلى المصراع. وهي كتلة إسفينيه الشكل على هيئة حزمة من الألياف العضلية. تشير النهاية الضيقة إلى الداخل وتختفي فورا ً خلف بطين القلب. يمتد الجزء الطرفي من المستقيم في الخط الوسطي على طول السطح الأمامي. له منطقتان متميزتان. إحداها شريط وتري ضيق مكون من ألياف متلألئة بيضاء تكون الطرف الأمامي, الأخرى تتكون من ألياف نصف شفافة واسعة وعريضة تحتل باقي الكتلة. القوة المبذولة بواسطة العضلة المقربة في جلب المصراعين مع بعض بانكماشها هي جديرة بالاعتبار بالعمل السريع تشابه آلة ماسكة. ماسكات القدم هي زوج من العضلات تميل إلى التماثل تمتد على طول السطح الأفقي للجسم.
إن العضلات على شكل V تنشأ من غدة الرسن. نهايتها مرتبطة بالمصراعين الأيمن والأيسر بدون عمل ندبة منفصلة في الصدفة.
القدم تمتلك أربع رافعات,اثنتين في الأمام واثنتين في الخلف. الانكماش للرافعة الأمامية يجعل القدم ينكمش ويرتفع ظهريا ً. الروافع الخلفية قصيرة وغير هامة, وتنشأ من مستوى مع الفم, تمر خلال الكتلة الحشوية لترتبط مع المصراعين خلف ندبة الرافعة الأمامية. تسبب العضلات الخيشومية قصر الخياشيم وانسحاب أطرافها الأمامية. هم يمرون خلال كل محور الخياشيم المشطية من نهاية إلى نهاية, تنتهي في الحافة الظهرية. هناك أيضا ً حزمة عضلية تمتد طوليا ً أسفل فوق كل جهة من الخيوط الرئيسية. عضلات الباليال هي قابلة للانكماش ومع بعض يشكلون العضلة الكروية للبرنس. باستثناء القلب وأكبر جزء في العضلة المقربة, ألياف العضلات في كافة أجزاء جسم المحار غير مخططة.
o الجهاز الهضمي
المرئ, المعدة, والجزء الأكبر من الأمعاء تقع ضمن كتلة الأحشاء. الشفتان الأفقية, الملامس الشفوية, تخفي فتحة الفم. هم ناعمون على السطح, ومخدد على الجانب المعاكس قريب من فتحة الفم. الفم كبير, شق طولي مجوف وضع بشكل مستعرض بين العضلات الأمامية للقدم. يؤدي الفم إلى مرئ, مضغوط ظهريا ً وبطنيا ً ومهدب. تتكون الأنسجة من طبقات كبيرة بنية مخضرة عادة ً تنتهي بكبد أو ردب هضمية.
الأمعاء تقسم إلى ثلاثة أقسام, يعني, الجزء الهابط, الصاعد والمستقيم. حليمة الشرج كبيرة نسبيا ً ومقوسة بعض الشيء.
o الجهاز التنفسي
تتكون الخياشيم من أربعة صفائح هلالية الشكل, خيشومين في كل جهة تتدلى من سقف البرنس مثل صفحات الكتاب. يمثلون سلاسل مناخل مهدبة, تمثل سطح تغذية فعال. صفين من الخيوط الخيشومية الحساسة الطويلة مدخلة بزاوية قائمة على كامل طول المحور أو قاعدة الوعاء الذي يمتد من الحدود البطنية للملامس الداخلية المقوسة حول بطنيا ً وخلفيا ً إلى نقطة مقابل الشرج.حيثما ينتهون, يتحد فصا البرنس من الجهتين بواسطة طيات البرنس الداخلية وبالتالي يقسم تجويف البرنس إلى حجرة استنشاق كبيرة وتحتوي الخياشيم وحجرة زفير أصغر كثيرا ً. يدخل الماء بواسطة واحدة ويخرج بواسطة الثانية.
القاعدة الشائعة لكل خيشوم مشطي هي وعاء حافي يصل من أمام نهاية الخياشيم. نموات مجوفة, أربطة صفائحية وسطية, خياشيم محتوية على الأوعية الناقلة, تحمل الدم من الجزء المحوري إلى قاعدة الصفائح المنعكسة. يدخل الدم الخيوط الفردية, يمر نحو الخارج إلى الغرف الحرة, يمر فوق الخيوط مباشرة, يعود داخليا ً إلى المحور الخيشومي حيث يصل إلى الوعاء الناقل بواسطة الافتتاحيات على كل جانب. الوظيفة العادية للأهداب المألوفة هي إنشاء تيار من الماء الذي يدخل حجرة الباليال ويمر فوق وخلال الصفائح الخيشومية. هي تساعد في تنقية الدم المار في الخيوط وتحمل جزئيات الغذاء إلى الفم.
o الجهاز الدوري
يتكون هذا النظام من القلب وسلسلة من الشرايين التي تقع فوق العضلة المقربة ومحتواه في التامور. القلب يتكون من بطين واحد وزوج من الطيات الرقيقة محاطة بالأذينين, واحد في كل جهة. هم يستقبلون الدم من الجسم بواسطة الخياشيم والبرنس, وتمر إلى البطين. التدفق الخلفي للدم ممنوع بالصمامات. يقاد الدم بواسطة التقلصات إلى الأورطى الأمامي والخلفي.الأخير قصير ويجهز الدم إلى العضلة المقربة, المستقيم والشرج. الدم يجهز إلى بقية الجسم بواسطة الأورطى الأمامي خلال الشرايين الصغيرة. هذه مفتوحة إلى الجيوب أو فراغات الدم التي توزع الدم ببطء. تتصل الأورطى بزوج من الأوعية الدموية الكبيرة التي تمر حول حدود كل فص من البرنس. الدم الغير مؤكسد يتجمع في الأوردة التي تحمله أيضاً إلى الخياشيم وأعضاء الإخراج. من الكلية يضخ إلى الوعاء الحافي للبرنس بواسطة زوج من القلوب الثانوية. الدم من البرنس, سوية ً مع الدم من الخياشيم, يعود إلى القلب خلال وريد ناقل عن طريق الأذينين. الدم في محار اللؤلؤ غير ملون.
o الجهاز الإخراجي
يتكون جهاز الإخراج من زوج من النفريديا وغدد تامورية صغيرة عديدة. النفريديا حويصلتان متماثلتين واقعة في جانبين من النصف الخلفي من كتلة الدواسة. كل نفريدة تفتح في التامور بواسطة قناة عريضة وإلى الخارج بواسطة مسام دقيق. النفريديا متصلة وسطيا ً بواسطة قناة عريضة تحت الأذينين. الفتحة الكلوية الخارجية هي بيضاوية دقيقة تفتح بعضلة عاصرة. تفتح مباشرة تحت الفتحة التناسلية بواسطة شق طرفي غير واضح في اتصال الصفيحة الخارجية للخيشوم مع الكتلة الحشوية من نقطة حول نصف الطريق بين الحدود البطنية الأخيرة وقاعدة القدم. الفتحة هي شق مقوس, مع تقعر بطني. الغدد التامورية في جدار الفتحة لها وظيفة إخراجية.
o الجهاز العصبي
الجهاز العصبي متماثل جانبيا ً ويمتلك ثلاثة أزواج من العقد, (1) العقد المخية في جوانب المرئ, (2) الدواسات اتصلت لتكون عقدة وحيدة في قاعدة القدم, (3) زوج من العقد الحشوية الكبيرة أو الجدار حشوية تستندان على السطح الأمامي للعضلة المقربة. إن العقد المخية فوق المريئية والحبل العصبي أو نقطة الالتقاء تكون عقدتين جدار حشوية ( العقد الحشوية). تنشأ روابط الدواسة الجدارية من أمام والجوانب الخارجية للعقد الجدارية وتتجه لأسفل ضمن الكتلة الحشوية فقط خلف العضلات المخططة للقدم إلى عقدة الدواسة. تنشأ ثلاثة أعصاب رئيسية من عقدة الدواسة وعصب القدم وغدة الرسن. كل من العقد الحشوية تستقبل من فوق النسيج الجدار حشوي القوي. العقدتان أنفسهم يبدءون بالإتحاد بواسطة نقطة التقاء حشوية مفردة مستعرضة.
o الجهاز التناسلي
الأجناس منفصلة ما عدا في الحالات العرضية. المناسل متزاوجة لكن غير متماثلة. تشكل غلاف سميك يغطي المعدة, الكبد والمعدة, والمقطعين الأولين من الأمعاء, متصلة بالجزء الأكبر الخارجي الأقرب من كتلة الدواسة الحشوية. ليس أي جزء من المناسل ممتد إلى القدم أو إلى البرنس. الناسل الذكرية والأنثوية غير مميزة من المظهر الخارجي من المراحل الأولية. كلاهما لونها أصفر كريمي. في مرحلة النضج, المناسل الذكرية لونها كريمي باهت والمناسل الأنثوية لونها كريمي مصفر. المناسل في كلا الجنسين تحتوي على الأنيببات المتفرعة مع الآلاف من الحويصلات. الحيوانات المنوية والبويضات تتطور من هذه. الجاميتات الناضجة المتراكمة تملئ هذه الحويصلات والأنيببات وأخيرا ً تمر إلى ثلاثة صناديق والتي تتلاقى في واحد الذي يؤدي إلى الفتحة التناسلية الخارجية. الأخيرة موقعها ظهريا ً في الفتحة الكلوية في نفس الجانب.
الفصل الرابع
بيئة وبيولوجية محار اللؤلؤ
• بيولوجية محار اللؤلؤ
o عادات الغذاء والتغذية
مثل المحارات الأخرى، محار اللؤلؤ من المرشحات. كائنات الغذاء الحية الدقيقة في الماء، تمر داخل تجويف الجسم مع تيار الماء المار خلال الشق الضيق المشكل بالحافات الموجهة داخلياً. هذه تحمل نحو الخياشيم التي تعمل كمصفاة كفوءه تحتجز كل جزيئه في تيار الماء. جزئيات الغذاء المجموعة عندئذ تحمل بالأهداب إلى قمة الصفائح الخيشومية ومن هناك توجه بواسطة الملامس الشفوية إلى الفم. الملامس الشفوية تمتلك القدرة على رفض المواد الغير مرغوبة مثل جزيئات الطمي. الكائنات وحيدة الخلية مثل النقاعيات, الفورامنيفيرا والشعاعيات وجدت في معدة محار اللؤلؤ. الأجنة الدقيقة ويرقات كائنات متعددة, خيوط طحلبية, أشواك الألسيوناريا والاسفنجيات أيضا لوحظت. تواجد الدياتومات, السوطيات, يرقات صفائحية الخيشوم, بطنية القدم. مختلفة الأقدام, نوبليس القشريات, لواحق ومخاريط الكوبيبود,أشواك الاسفنجيات والبوغيات وحيدة السن, الخيوط الطحلبية,جزيئات فتات الصخور والرمل أيضاً لوحظت في معدة وأمعاء P. fucata المستزرع والمجموع بعيداً عن ساحل توتيكورين. الأويستر من المناطق الطبيعية أيضاً وجد أنه يحتوي نفس الكائنات في معدته وأمعاءه.
o العمر والنمو:
العمر والنمو لمحار اللؤلؤ في خليج منار درس بالتفصيل. الملاحظات التي عملت على محار اللؤلؤ المجموع بالقرب من جزيرة كروسادي وفي توتيكورين أظهرت أن الأويستر يستطيع النمو إلى ارتفاع حوالي 35-45 ملم في نهاية السنة الأولى, 50-55 ملم في نهاية السنة الثانية, 55-60 ملم في نهاية السنة الثالثة, 60-65 ملم في نهاية السنة الرابعة. 65-70 ملم في نهاية السنة الخامسة. وزن الأويستر كان 10, 30, 45, 60و70 جرام في نهاية السنة الأولى, الثانية, الثالثة, الرابعة والخامسة, على التوالي. تاريخ النمو المرسوم لـ P. fucata المنتج في المفرخة والنامي في المزرعة في ميناء توتيكورين خلال عام 1983م يظهر أن الأنواع تحقق حجم 47 ملم في نهاية السنة الأولى, 5,64 ملم في نهاية السنة الثانية, 75 ملم في نهاية السنة الثالثة. الوزن المطابق في عمر سنة إلى ثلاث سنوات كان 3,8 , 6,31 و4,45 جرام, على التوالي. تعمير(سنوات العمر القصوى) محار اللؤلؤ بـ 5-5,5 سنة في البيئة الطبيعية, لكن لوحظ أنه وصل إلى عمر سبع سنوات عندما ربي في المزرعة.
o التكاثر:
في محار اللؤلؤ, الجنس منفصل بالرغم من حالات خنثى لوحظت في بعض الأفراد. تغير الجنس يأخذ مكانه في بعض الأويسترات قرب نهاية موسم التكاثر. بالاعتماد على المظهر الخارجي, الاختبار الميكروسكوبي لمسحة الدم, الدراسات النسيجية, خمس مراحل تطور برزت في مناسل P. fucata قرب ساحل توتيكورين. مراحل النضج الجنسي الخمس الموصوفة أسفل اعتمدت على تطور المناسل في أنثى الأويستر.
1. المرحلة الأولى : السكون
نصف شفافة ومنكمشة كلياً. في بعض الحالات لونها برتقالي باهت. بويضات صفراء كبيرة متحوصلة ترى في الفراغ الكيسي. نادراً ما يكون الجنس بارز في هذه المرحلة.
2. المرحلة الثانية : التطور/ النضج
الشفافية الطبيعية للمناسل الساكنة تفقد وتصبح بارزة عن بقية طبقات الأحشاء. المواد الجينية تبدأ بالظهور في المناسل. كمرحلة متقدمة, المناسل تبدأ بالتفرع على طول الجهة الأمامية للنسيج الضام وتتطور إلى منطقة الصدر الأمامية. تبدأ الجاميتات بالانقسام ( التوالد ) على طول جدار الكيس. في مراحل متقدمة, الفراغ الكيسي الداخلي يصبح صغير وتجويف الفراغ ربما يحوي بعض البويضات الحرة.أغلبية البويضات غير منتظمة الشكل والحوصلة الجينية لا ترى بوضوح. معدل حجم البويضات 60× 5,47 ميكرومتر والحوصلة الجينية, إذا وجدت تكون 20 ميكرومتر.
3. المرحلة الثالثة: النضج
تنتشر المناسل في معظم النسيج الحشوي. كريمي مصفر في الغالب. تجويف الفراغ يملئ بالبويضات الحرة. بعضها تكون ملتصقة بالجدار الكيسي بواسطة ما يسمى بالسويقات الرفيعة. أغلبية البويضات كمثرية الشكل. معدل حجم البويضة 68×50 ميكرومتر محددة تماماً بالحوصلة الجينية. متوسط قطر النواة 25 ميكرمتر.
4. المرحلة الرابعة: وضع جزئي للبيض
المناسل تصبح رخوة القوام والطبقات الطلائية تصبح غير واضحة. تنكمش الأكياس مع نقص الجاميتات في التجويف. البويضات حرة وتوجد على طول الجدار الكيسي. معظم البويضات كروية ومنواة. معدل حجم البويضة 7,51 ميكرومتر.
5. المرحلة الخامسة: منهك/ مستهلكة
تنكمش المبايض أيضاً مع ترك قليل من الجاميتات في تجويف الأكياس. ترى الأكياس ممزقة في بعض الحالات ويحوي التجويف في بعض الأحيان خلايا منفجرة. البويضات, إذا وجدت تكون قليلة وكروية. معدل حجم البويضات 4,54 ميكرومتر. الوصف لمراحل السكون ينطبق على الأويستر الذي يحدث فيه تكون البويضة ونضجها حديثاً. من ناحية أخرى يتحولون إلى مرحلة السكون سريعاً.
تظهر الذكور فعالية التكاثر بنفس الأسلوب. على أية حال, في المراحل 2و3, لون المبايض كريمي باهت. في بقية مراحل تكون البويضات ونضجها, ظهرت مناسل الذكور والإناث متساوية عندما شوهدت خارجياً. Pinctada fucata من خليج منار له موسمين تكاثر في السنة: يونيو- سبتمبر و نوفمبر- ديسمبر, تتزامن مع الرياح الموسمية الجنوبية الغربية والشمالية الشرقية, على التوالي. الزيادة الطفيفة في درجة حرارة الماء ربما تأخذ بعين الاعتبار كعامل تحفيز لبداية دورة الجاميتات والانخفاض الطفيف في درجة حرارة الماء يحفز الأويستر على التكاثر. على أية حال غير فعالة قليلاً, المناسل البالغة والمستعدة هي موجودة في جميع أشهر السنة. تكاثر الأويستر الفردي أكثر من أي وقت في نفس فصل التكاثر.