أبحاث مصرية للكشف عن مضادات الأكسدة في640 نبات
التوابل تحمي من مضاعفات ارتفاع مستوي السكر
كتبها : حاتم صدقي من جريدة الأهرام
أكدت نتائج دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين بجامعة جورجيا أن خلاصات الأعشاب والتوابل تعد من أكثر المواد الطبيعية الغنية بمضادات الأكسدة ومثبطات الالتهابات وعمليات التلف التي تصيب أنسجة الجسم بسبب ارتفاع مستوي سكر الدم.
وكانت الدراسة البحثية التي نشرت نتائجها في مجلة الأغذية الطبية قد اختبرت خلاصات24 نوعا من الأعشاب والتوابل, وبجانب اكتشاف المستويات المرتفعة من مضادات الأكسدة المسماة بالفينولات, اكتشف الباحثون وجود ارتباط مباشر بين محتوي الفينولات وقدرة الخلاصات علي إعاقة تكوين المركبات التي تسهم في تلف وتدمير الأنسجة بسبب السكر والشيخوخة.
ونظرا لانخفاض محتوي الأعشاب والتوابل من السعرات الحرارية والانخفاض النسبي في أسعارهاـ كما يقول الدكتور جيمس هارجروف أستاذ التغذية بجامعة جورجيا ـ فهي تعد طريقة جيدة للحصول علي كمية كبيرة من مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب,
ويوضح هارجروف أنه عندما يرتفع مستوي سكر الدم, تحدث عملية تعرف بالارتباط المتقدم بين جزيئات السكر وجزيئات البروتين, وهي عملية تدميرية تحدث في كل أجزاء الجسم وتؤدي بشكل فجائي لتكوين ما يعرف بالنواتج النهائية لالتحام جزيء السكر بجزيء البروتين بصورة تفقد الأنسجة وظيفتها, حيث تتسبب النواتج السابقة في التهاب الأنسجة وتدميرها مع تقدم العمر أو الإصابة بالسكر.
ووجد الباحثون ارتباطا قويا ومباشرا بين محتوي معظم الأعشاب والتوابل من الفينولات وقدرتها علي تثبيط النواتج النهائية للارتباط المتقدم بين جزيئات الجلوكوز والهيموجلوبين.
كما وجد أن كمية الفينولات تصل إلي30% في الخلاصات الجافة لبعض التوابل مثل القرفة والقرنفل, في حين تبلغ هذه النسبة في الخلاصات الجافة لبعض الأعشاب مثل البردقوش نحو6%.
وتوضح الدكتورة ديان هارتل بكلية الصيدلة جامعة جورجيا أن الفينولات المختلفة يتم امتصاصها بطرق مختلفة من جانب الجسم وتعمل طبقا لآليات مختلفة, لذا من المحتمل أن يساعد خليط من التوابل والأعشاب علي إمداد الجسم بأقصي فائدة, وتضيف أن السيطرة علي مستوي سكر الدم والحيلولة دون تكون المنتجات النهائية السابقة يساعد في الإقلال من مخاطر تلف عضلة القلب المرتبط بمرض السكر وتقدم العمر, حيث يعجل ارتفاع مستوي السكر جزئيا بالإصابة بمرض القلب لأن النواتج النهائية تتكون في الدم وعلي جدران الأوعية الدموية وتفاقم من حدة تصلب الشرايين وتمهد لتكوين مستودعات الكولسترول.
وتعليقا علي هذه النتائج, يؤكد الدكتور واصل أبو العلا أستاذ علوم الأغذية بجامعة الزقازيق حقيقة التأثير المضاد للأكسدة بالنسبة لمعظم خلاصات التوابل والأعشاب, لكنه يشترط لتحقيق ذلك التأثير المفيد أن يتم تجفيفها وتحضيرها بالتقنيات الحديثة بعيدا عن الهواء وفي غير وجود الأوكسجين لزيادة محتواها من الفينولات, لأن تجفيفها في وجود الهواء والأكسجين يعرضها للأكسدة ويجعلها عديمة التأثير والفائدة. وبصفة عامة ينصح بالإكثار من تناول الخضر والفاكهة الطازجة لكونها من أفضل مضادات الأكسدة التي تحمي الإنسان من عمليات الأكسدة المدمرة لأنسجة الجسم.
من ناحية أخري يقول الدكتور باسم المنشاوي أستاذ الصيدلة الكيميائية بالمركز القومي للبحوث إن التأثير الإيجابي لمضادات الأكسدة في حماية أنسجة الجسم معروف ومؤكد منذ عدة عقود, لكن الجديد في هذه الدراسة هو احتمال أن يكون للفينولات تأثير مثبط للالتهابات, وهناك دراسة تجري بالمركز القومي للبحوث حاليا لمسح مضادات الأكسدة في640 نباتا, وأظهرت النتائج احتواء أكثر من30 نباتا منها علي مضادات أكسدة بنسب جيدة, ويجري الآن وضع التصور النهائي للأشكال الصيدلية الممكن تحضيرها منها.
التوابل تحمي من مضاعفات ارتفاع مستوي السكر
كتبها : حاتم صدقي من جريدة الأهرام
أكدت نتائج دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين بجامعة جورجيا أن خلاصات الأعشاب والتوابل تعد من أكثر المواد الطبيعية الغنية بمضادات الأكسدة ومثبطات الالتهابات وعمليات التلف التي تصيب أنسجة الجسم بسبب ارتفاع مستوي سكر الدم.
وكانت الدراسة البحثية التي نشرت نتائجها في مجلة الأغذية الطبية قد اختبرت خلاصات24 نوعا من الأعشاب والتوابل, وبجانب اكتشاف المستويات المرتفعة من مضادات الأكسدة المسماة بالفينولات, اكتشف الباحثون وجود ارتباط مباشر بين محتوي الفينولات وقدرة الخلاصات علي إعاقة تكوين المركبات التي تسهم في تلف وتدمير الأنسجة بسبب السكر والشيخوخة.
ونظرا لانخفاض محتوي الأعشاب والتوابل من السعرات الحرارية والانخفاض النسبي في أسعارهاـ كما يقول الدكتور جيمس هارجروف أستاذ التغذية بجامعة جورجيا ـ فهي تعد طريقة جيدة للحصول علي كمية كبيرة من مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب,
ويوضح هارجروف أنه عندما يرتفع مستوي سكر الدم, تحدث عملية تعرف بالارتباط المتقدم بين جزيئات السكر وجزيئات البروتين, وهي عملية تدميرية تحدث في كل أجزاء الجسم وتؤدي بشكل فجائي لتكوين ما يعرف بالنواتج النهائية لالتحام جزيء السكر بجزيء البروتين بصورة تفقد الأنسجة وظيفتها, حيث تتسبب النواتج السابقة في التهاب الأنسجة وتدميرها مع تقدم العمر أو الإصابة بالسكر.
ووجد الباحثون ارتباطا قويا ومباشرا بين محتوي معظم الأعشاب والتوابل من الفينولات وقدرتها علي تثبيط النواتج النهائية للارتباط المتقدم بين جزيئات الجلوكوز والهيموجلوبين.
كما وجد أن كمية الفينولات تصل إلي30% في الخلاصات الجافة لبعض التوابل مثل القرفة والقرنفل, في حين تبلغ هذه النسبة في الخلاصات الجافة لبعض الأعشاب مثل البردقوش نحو6%.
وتوضح الدكتورة ديان هارتل بكلية الصيدلة جامعة جورجيا أن الفينولات المختلفة يتم امتصاصها بطرق مختلفة من جانب الجسم وتعمل طبقا لآليات مختلفة, لذا من المحتمل أن يساعد خليط من التوابل والأعشاب علي إمداد الجسم بأقصي فائدة, وتضيف أن السيطرة علي مستوي سكر الدم والحيلولة دون تكون المنتجات النهائية السابقة يساعد في الإقلال من مخاطر تلف عضلة القلب المرتبط بمرض السكر وتقدم العمر, حيث يعجل ارتفاع مستوي السكر جزئيا بالإصابة بمرض القلب لأن النواتج النهائية تتكون في الدم وعلي جدران الأوعية الدموية وتفاقم من حدة تصلب الشرايين وتمهد لتكوين مستودعات الكولسترول.
وتعليقا علي هذه النتائج, يؤكد الدكتور واصل أبو العلا أستاذ علوم الأغذية بجامعة الزقازيق حقيقة التأثير المضاد للأكسدة بالنسبة لمعظم خلاصات التوابل والأعشاب, لكنه يشترط لتحقيق ذلك التأثير المفيد أن يتم تجفيفها وتحضيرها بالتقنيات الحديثة بعيدا عن الهواء وفي غير وجود الأوكسجين لزيادة محتواها من الفينولات, لأن تجفيفها في وجود الهواء والأكسجين يعرضها للأكسدة ويجعلها عديمة التأثير والفائدة. وبصفة عامة ينصح بالإكثار من تناول الخضر والفاكهة الطازجة لكونها من أفضل مضادات الأكسدة التي تحمي الإنسان من عمليات الأكسدة المدمرة لأنسجة الجسم.
من ناحية أخري يقول الدكتور باسم المنشاوي أستاذ الصيدلة الكيميائية بالمركز القومي للبحوث إن التأثير الإيجابي لمضادات الأكسدة في حماية أنسجة الجسم معروف ومؤكد منذ عدة عقود, لكن الجديد في هذه الدراسة هو احتمال أن يكون للفينولات تأثير مثبط للالتهابات, وهناك دراسة تجري بالمركز القومي للبحوث حاليا لمسح مضادات الأكسدة في640 نباتا, وأظهرت النتائج احتواء أكثر من30 نباتا منها علي مضادات أكسدة بنسب جيدة, ويجري الآن وضع التصور النهائي للأشكال الصيدلية الممكن تحضيرها منها.