قصب السكر
الأهمية الإقتصادية: محصول القصب واحداً من أهم المحاصيل التصنيعية التى يقام عليها العديد من الصناعات الثانوية بخلاف إنتاج السكر كمنتج أساسى وإلى جانب ذلك فإن النواتج الثانوية الناشئة عن الصناعات التكاملية التى تقوم على المولاس مثل الكحولات بجميع أنواعها هذا بالإضافة إلى منتجات ثانوية أخرى مثل الشمع، الخميرة الجافة، خميرة البيرة، غاز ثانى أكسيد الكربون وسلفات البوتاسيوم، إستخدام طينة المرشحات فى صناعة بعض الأسمدة وكذلك إستخدام البجاس وهو ما يطلق عليه المصاصة (وهو الجزء المتبقى من العيدان بعد عصرها) فى صناعة لب الورق والخشب. الدورة الزراعية: نظراً لتزايد تكاليف زراعة القصب فى الآونة الاخيرة وجدت الدراسات العلمية والتطبيقية أن الدورة الخماسية أفضل الدورات حيث يتم زراعة قصب الغرس، خلفة أولى، خلفة ثانية، خلفة ثالثة ثم محصول صيفى من المحاصيل المنتشرة بالمنطقة مثل (السمسم، فول سودانى، ذرة صيفى، فول صويا). وإتباع دورة زراعية فى كل منطقة له أهمية كبيرة حيث يساعد على توحيد الأعمار فى كل حوض على الأقل مما يسهل من عمليات الخدمة المختلفة والحصول على محصول متساوى فى صفات النضج مما يسهم فى زيادة الناتج من السكر والمحصول وسهولة تنظيم عمليات التوريد. الأرض الزراعية المناسبة: محصول القصب من المحاصيل المجهدة للتربة لذا فهو يستنفذ كميات كبيرة من العناصر الغذائية الموجودة بالتربة أو التى تضاف إليها فى صورة أسمدة معدنية ومن المعروف أن قصب السكر تمتد فترة بقائه فى الدورة الزراعية الواحدة مدة لا تقل عن أربعة سنوات (غرس + ثلاث خلف) وقد تصل أكثر من ذلك لدى بعض المزارعين وعلى ذلك فإن الكميات التى يستهلكها محصول القصب من العناصر الغذائية من التربة الزراعية كبيرة ويعتبر الأزوت والفسفور والبوتاسيوم والكالسيوم من أهم العناصر الكبرى التى يحتاج إليها النبات أثناء نموه وحتى الحصاد بالإضافة إلى بعض العناصر الصغرى مثل الحديد والمنجنيز والزنك والتى يحتاجها النبات بكميات ضئيلة. العمليات الزراعية التى تلعب دوراً فى زيادة الإنتاج: 1- الحرث PLOUGHING: من المعروف أن الجذور السطحية للقصب تمتد بعمق من 35 – 45سم وهى الجذور المسئولة عن إمتصاص الماء والعناصر الغذائية فى الظروف الطبيعية لذلك ينبغى أن تكون التربة مفككة تماماً فى هذه المنطقة ولذلك ينصح بالحرث من 2 – 3مرات بعمق 30 – 40سم وذلك فى ثلاث إتجاهات مختلفة بحيث تتفكك الطبقة السطحية تماماً وهى مجال إنتشار الجذور السطحية. حرث تحت التربة: عملية الحرث تحت التربة تهدف إلى تفتيت الطبقة الصماء ويتم الحرث وجهين على أن يكون عمق السلاح لا يقل عن 80سم وأن يكون المسافة بين مشوار السلاح 2متر وفى حالة الأراضى التى بها صرف مغطى يكون الحرث فى إتجاه موازى لخطوط الصرف وتكون المسافة بين مشوار السلاح 1 – 2متر. أهمية الحرث تحت التربة: 1- تفكيك وتهيئة تربة صالحة لإنتشار الجذور الدعامية لما لها من الفوائد سالفة الذكر. 2- تحسين الصرف وذلك لما يقوم به سلاح المحراث من عمل مجارى (شقوق) لتسهيل عملية صرف المياه وعدم تراكمها مما يجعل النمو ضعيفاً ويزيد من تهوية التربة. 3- تكسير الطبقة الصماء التى عادة ما تكون فى حقول القصب نتيجة للزراعة المستمرة بمحصول واحد وبنفس عمق إنتشار الجذور. 2- التسوية: Leveling تعتبر هذه العملية أحد أهم العمليات الزراعية التى تسهم مباشرة فى إنتظام توزيع مياه الرى وتوفير وقت الرى بالإضافة إلى الإستفادة التامة من كميات السماد المضافة وضمان وصول المياه إلى جميع أجزاء الحقل. أهمية إستخدام أجهزة الليزر فى التسوية: 1- خفض كميات المياه المستخدمة بما يوازى نحو 15 – 20% من كميات المياه التى تستخدم فى حالة الرى السطحى و بإستخدام التسوية العادية. 2- خفض الوقت اللازم لعملية الرى بنحو 30% على الأقل. 3- ضمان إنتظام توزيع مياه الرى مما يساعد على تماثل الإنبات وزيادة نسبة الإنبات وإنتظام النمو مما ينعكس بدوره على زيادة كمية المحصول النهائى عند الحصاد. 3- الجبس الزراعى: معظم الأراضى المصرية تعانى من إرتفاع درجة القلوية أى زيادة فى نسبة أملاح الصوديوم والتى تؤثر تاثيراً مباشراً على خصائص التربة وعلى إمتصاص العناصر الغذائية ويضاف الجبس الزراعى بمعدل 3طن / فدان بعد عملية التسوية وإعادة الحرث حتى يتم إختلاط الجبس بالتربة مما يساعد فى سهولة التخلص من الأملاح المسببة للقلوية ويتم حساب كميات الجبس الزراعى للفدان بواسطة المختصين ولا يضاف إلى الأراضى التى تفتقر إلى مصارف. 4- التخطيط: Furrowing التخطيط أحد العمليات الأساسية فى محصول القصب والتى تلعب دوراً كبيراً فى تهيئة الظروف الجيدة لنمو المحصول وعادة ما ينصح بالتخطيط بمعدل 7 خطوط فى القصبتين للقصب الخريفى و 8 خطوط فى القصبتين للقصب الربيعى أى تكون المسافة بين الخطوط نحو 90 – 100سم وعادة يفضل أن تكون المسافة 100سم بين الخطوط. ميعاد الزراعة: 1- الموسم الربيعى Spring cane أفضل ميعاد له فى شهر فبراير ومارس. 2- الموسم الخريفى Autumn plant cane وأفضل موعد له خلال شهر سبتمبر وأكتوبر. أضرار التأخير فى ميعاد الزراعة: 1- تأخير موعد الكسر لقصب الغرس وبالتالى تأخير عملية خدمة الخلف وإنخفاض محصولها فى حدود 15 – 25%. 2- تأخير موعد الزراعة الخريفى عن شهر أكتوبر يبطئ من نمو البراعم نتيجة لإنخفاض درجات الحرارة مما قد يعرضها للتلف وعدم الإنبات وبالتالى إنخفاض المحصول. 3- تأخير موعد الزراعة لا يسمح بإعطاء النباتات الفترة اللازمة والكافية من النمو والنضج وتنخفض نسبة المحصول والسكروز. الشروط الواجب توافرها فى التقاوىالجيدة: يفضل عند الزراعة الغرس إن تخصص مساحة معينة من الأرض لإنتاج تقاوى تكفى للمساحة الجديدة التى سيقوم بزراعتها على أن يقوم برعاية حقل التقاوى رعاية شاملة ينفذ فيها كل التعليمات الموصى بها فى إنتاج القصب مع التركيز على مقاومة الحشائش حتى لا تكون وكراً للحشرات وعائلاً للأمراض. كمية التقاوى: من الجدير بالذكر أن كمية التقاوى تتأثر بطريقة الزراعة أى نظام وضع العقل فى بطن الخط وعادة ما تستخدم لزراعة الفدان من 4 – 5طن تقاوى كما تتأثر بقدرة الصنف على التفريع إذا ما كان الصنف معروف عنه القدرة على إنتاج محصول أكبر فى الخلف عن الغرس فعادة ما يتم زراعته بمعدل 3 – 4 طن / فدان وتوضع العقل عند الزراعة بنظام الصف ونصف (يؤدى ذلك إلى توفير 25% من كمية التقاوى – 1.5 طن ). طرق الزراعة: تتبع حالياً طريقة الزراعة فى الأرض الجافة ويفضل بصفة عامة الزراعة بصف ونصف وعقب الزراعة يتم تغطية العقل المنزرعة بتراب الخط التالى و ينبغى ألا يزيد سمك الغطاء عن 3 – 5سم ولا يكون الغطاء خفيف فيؤدى إلى كشف العقل بعد الرى وجفافها وفقدان جزء من المساحة المنزرعة كما لا يجب أن يكون الغطاء ثقيل بحيث يتسبب فى تأخير ظهور النباتات فوق سطح الأرض. التحويض: تتوقف هذه العملية إلى حد كبير جداً على درجة إستواء الأرض فكلما كانت الأرض مستوية يمكن زيادة مساحة الحوض والعكس صحيح وهذا فى حالة إستخدام الرى السطحى المعتاد. العزيق:Hoeing تعتبر هذه العملية إحدى العمليات الهامة والضرورية لمحصول القصب وعليها يتحدد كمية المحصول المتوقع وترجع أهمية العزيق إلى: 1- توفير المياه لأن التخلص من الحشائش يقلل من إستهلاك كمية الماء بواسطة الحشائش. 2- توفير العناصر الغذائية التى كانت تستهلك نتيجة وجود الحشائش وتوفيرها للمحصول النامى. 3- يساعد العزيق على تكويم (ترديم) التربة حول النباتات مما يساعد على نمو البراعم السفلية وتكوين أشطاء جديدة تنمو إلى عيدان تزيد من كمية المحصول ويفيد أيضاً الترديم الناشئ عن العزيق الجيد فى زيادة عدد الأشطاء الناتجة خاصة فى الأصناف التى تتصف بكبر السلاميات القاعدية تحت التربة مثل الصنف Phil.8013 4- عزيق الخلف: القصب الخلفة لا يعزق وتكفى عملية الفج بين خطوط القصب لتخليص الأرض من الحشائش وتجميع أكبر كمية من التراب حول النباتات لزيادة تثبيتها وتفريعها وهنا تجدر الإشارة إلى أن إجراء ثلاث عزقات لمحصول الغرس بالإضافة إلى التظليل مع مداومة رعاية المحصول لمدة عام أو أكثر تكفى لإبادة معظم الحشائش بأرض الحقل مما لا يبرر عدم إجراء عملية العزيق فى محصول الخلف التالية. التسميد: fertilization هو إضافة العناصر التى يحتاج إليها النبات وتوجد فى التربة الزراعية بكميات لا تكفى إحتياج النبات لينمو جيداً أو يعطى محصولاً إقتصادياً. 1- العناصر الكبرى Macronutients هى العناصر التى يحتاج إليها النبات بكميات كبيرة نوعاً ما ومن العناصر الكبرى الهامة الأزوت (النيتروجين) والفوسفور والبوتاسيوم. 2- العناصر الصغرى Micronutrients هى العناصر التى يحتاج إليها النبات بكميات ضئيلة جداً وللغاية وأى إضافات منها زائدة عن الموصى به تسبب تلفاً واضحاً يؤدى إلى موت النباتات ومن العناصر المغذية الصغرى الحديد والزنك والمنجنيز. التسميد الأزوتى: الأزوت أحد العناصر المغذية الكبرى التى تدخل فى تكوين هيكل النبات وتلعب دوراً كبيراً فى نمو محصول القصب وله تأثير مباشر على سرعة النمو وقوة الأفرع وغزارتها. معدل إضافة السماد الأزوتى: يضاف السماد الأزوتى لمحصول القصب بمعدل 180 – 210كجم N / فدان للقصب الربيعى وتزداد هذه الكمية إلى 200 – 225كجم N / فدان فى حالة الزراعة الخريفى لأن موسم النمو أطول من الموسم الربيعى. موعد ومعدل إضافة البوتاسيوم: أثبتت التجارب أن محصول العيدان والسكر يستجيب لإضافة البوتاسيوم حتى 96كجم K2o / فدان ونظراً لأن عنصر البوتاسيوم رغم أهميته الكبرى فإنه يسبب مشاكل فى التصنيع حيث كل جزى بوتاسيوم يمنع تبلور أربعة جزيئات سكر تتحول إلى مولاس ويصعب إستخلاصها لذا فإنه من الأهمية إضافته بمعدل 24 – 48 كجم K2o / فدان دفعة واحدة مع الدفعة الأولى للسماد الأزوتى فى حالة القصب الربيعى والدفعة الثانية فى حالة القصب الخريفى. التسميد الفوسفاتى: يضاف السماد الفوسفاتى عادة أثناء إعداد الأرض للزراعة وذلك لضمان حسن توزيعه وخلطه بالتربة ويضاف عنصر الفوسفور بمعدل 60كجم P2o5 / فدان. ثانياً: العناصر الصغرى: نظراً لأن هذه العناصر والتى من أهمها الزنك والحديد والمنجنيز يحتاجها النبات بكميات ضئيلة جداً فيمكن جداً أن تكون الإضافة حسب إحتياج الأرض وغالباً ما تضاف هذه العناصر بمعدل 150جم حديد،250 زنك،150 جم منجنيز / فدان تضاف رشاً على المجموع الخضرى عندما يصل طول النبات إلى 50 – 60سم ويجب أن يتم تحليل عينات التربة والنبات لتحديد التركيز المناسب من هذه العناصر. تسميد الخلف: بالنسبة لتسميد محاصيل الخلف تعطى الدفعة الأولى من الأسمدة بعد عملية الفج بين خطوط القصب والدفعة الثانية بعدها بشهر وعادة ما تزداد كميات السماد المقررة لمحصول الخلفة عن الغرس وذلك لأن عدد النباتات فى محصول الخلفة عادة ما يكون أكثر من الغرس مما يلزم معه زيادة المعدل المضاف من السماد لمواجهة الزيادة العددية من النباتات ويصبح معدل السماد الأزوتى 200 – 230كجم أزوت للفدان بينما تضاف نفس الكمية من السماد البوتاسى المضافة للقصب الغرس. الحصاد والتوريد: يمنع الرى قبل الحصاد (الكسر) بنحو شهر ويعتقد بعض الزراع أن الكسر فى أرض حديثة الرى يساعد على زيادة المحصول وهو إعتقاد خاطئ لأن القصب لا يمتص من مياه الرى ولا يحجز منه فى أنسجته إلا بقدر حاجته إليه وحتى فى حالة إمتصاصه لكمية كبيرة من مياه الرى بسبب حاجته إليه فإن ذلك يؤدى إلى نقص نسبة المحتويات السكرية بالعصير وفى هذه الحالة تقل نسبة السكر فى المحصول كما يصعب الكسر فى الأراضى حديثة الرى فتتضاعف نفقات الكسر وتزيد نسبة الطين العالقة بالعيدان فترفع نسبة الإستقطاع الطبيعى بالإضافة إلى تصلب الحقل بأقدام الإنسان والحيوان أثناء عملية الكسر ونقل المحصول فتصعب عملية خدمة محاصيل الخلف التالية وتزيد نفقاتها. النقل: Transportation بعد أن يتم كسر القصب عند الحصاد وإجراء عملية النظافة بتقشير العيدان وكسر الزعزوع والبوال فإنه عادة ما يتم نقل القصب من الحقل إلى مكان تجمع القصب (الوحسة) تمهيداً لشحنه إلى المصنع لإجراء عمليات إستخراج السكر ويجب سرعة توريد القصب بعد الكسر فى خلال 48 ساعة على الأكثر. خدمة محصول الخلفة: التبكير بخدمة محصول الخلفة له نفس مزايا التبكير فى مواعيد زراعة القصب ويجب البدء بخدمة أرض محصول الخلفة بمجرد الإنتهاء من كسر الحقل مباشرة وذلك بتوزيع الأوراق الجافة (السفير) توزيعاً منتظماً فى أرض الحقل وحرقه من قبلى إلى بحرى بعكس إتجاه الرياح وقت الغروب أو فى الصباح الباكر عند سكون الرياح منعاً لحدوث حرائق بالحقول المجاورة ثم تروى الأرض عقب ذلك مباشرة ويعاد الرى للمساعدة على تكامل