حليب بشري من بقر مستنسخ
تمكن علماء صينيون من إدخال جينات بشرية على 300 بقرة مستنسخة، وكانت النتيجة أنها درت حليبا يحمل الصفات الغذائية لحليب الأم.
ويعتقد العلماء المشرفون على المشروع أن الحليب الذي تنتجه البقرات المعدلة وراثيا سوف يكون بديلا مقبولا لحليب الأم، بدل حليب الأطفال المصنع الذي يتهم غالبا بأنه بديل لا يضاهي حليب الأم الطبيعي، من ناحية العناصر الغذائية التي تقوي جهاز المناعة للطفل وتحفز النمو.
ويأمل العلماء أن يجد الحليب الجديد طريقه إلى الأسواق، خاصة أن المشروع يحظى بدعم العديد من شركات التقنية الأحيائية الكبرى.
انتقادات عنيفة
لكن المشروع لم يسلم من انتقادات عنيفة من جهات ترفض الأطعمة المعدلة وراثيا جملة وتفصيلا والتي تساءلت عن مدى سلامة الحليب المنتج من بقرات معدلة وراثيا، بينما أثار المشروع ثائرة جماعات حقوق الحيوان والصحة الحيوانية، الذين تساءلوا عن انعكاس التعديل الوراثي على صحة قطعان الماشية التي تجرى فيها تلك التجارب.
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2011/4/3/1_1051973_1_23.jpg
الأغذية المعدلة وراثيا تلقى معارضة شرسة في أوروبا نتيجة الشكوك حول سلامتها (غيتي)
وأكد رئيس باحثي المشروع البروفيسور نينغ لي أن حليب البقرات المعدلة وراثيا آمن مثله مثل الحليب المنتج من بقر عادي، ولكنه قال إن وضع الحليب المعدل وراثيا على موائد الناس قد يستغرق 10 سنوات أو أكثر من البحث.
يذكر أن الصين تقود في الوقت الحاضر مجال الأبحاث في الأطعمة المعدلة وراثيا، ولكن القواعد التي تحكم تلك الأبحاث ليست بصرامة مثيلاتها في أوروبا.
فريق العلماء الذي قام بتعديل البقرات وراثيا ينتمي إلى جامعة الصين الزراعية، حيث أقيم معرض للمنتجات الزراعية والحيوانية شاركوا فيه بمشروعهم.
وقالوا إنهم تمكنوا من إنتاج حليب يحتوي دسما أكثر بنسبة 20%، كما تمكنوا من تغيير نسب المواد الصلبة، مما جعل الحليب المعدل وراثيا أقرب إلى تركيبة الحليب البشري، ويحتوي على نفس العناصر التي تسهم في تقوية جهاز المناعة.
إنتاج تجاري
وفي حديث لصحيفة دايلي تلغراف البريطانية قال البروفيسور لي إن "حليب الأم المعدل" يقدم "محتوى غذائيا أعلى كثيرا". وأضاف البروفيسور لي أنهم تمكنوا من إنتاج 300 بقرة معدلة وراثيا، وأنهم سيحتاجون إلى أعداد أكبر لأغراض الإنتاج التجاري.
وتقول الصحيفة إن الأغذية المعدلة وراثيا عموما قد أصبحت مثيرة للجدل بشكل كبير في بريطانيا، ولا يمكن بيعها في البلاد أو في أوروبا إلا بعد أن تمر بسلسلة من الفحوص المكثفة. كما أن رد فعل المستهلكين على ذلك النوع من الأغذية كان سلبيا، مما حدا بكثير من مخازن المواد الغذائية في أوروبا إلى الابتعاد عن مصادر الأغذية المعدلة وراثيا.
يقول معارضو التعديل الوراثي إن تغيير الصفات الوراثية لبعض النباتات والحيوانات لا يقف عند حدود الأصناف التي تجرى عليها تلك التعديلات، بل تتعداها إلى البيئة عموما وصولا إلى الأعشاب البحرية. كما يبدي المعارضون شكوكا قوية حول سلامة الأغذية المنتجة من مصادر معدلة وراثيا.
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2011/4/3/1_1051976_1_34.jpg
الصين تقود في الوقت الحاضر مجال أبحاث الأغذية المعدلة وراثيا (غيتي)
من جهتهم يؤكد العلماء سلامة الأغذية المنتجة من مصادر معدلة وراثيا، وحجتهم في ذلك أن المستهلكين في الولايات المتحدة يأكلون من هذه الأطعمة منذ عقود.
صعوبات الاستنساخ
وبالعودة إلى المشروع الصيني، يذكر أن من بين 42 بقرة ولدت ضمن أعمال المشروع 26 فقط استطاعت العيش، بينما ماتت 10 بقرات بعد الولادة مباشرة وست منهم ماتت قبل بلوغ الشهر السادس.
ويقر العلماء بأن توليد حيوانات مستنسخة غالبا يؤدي إلى مشاكل وأن عملية الاستنساخ تؤثر سلبا على نمو الأجنة والمواليد، كما أقروا بأن السبب لا يزال مجهولا لهم.
المصدر: ديلي تلغراف
تمكن علماء صينيون من إدخال جينات بشرية على 300 بقرة مستنسخة، وكانت النتيجة أنها درت حليبا يحمل الصفات الغذائية لحليب الأم.
ويعتقد العلماء المشرفون على المشروع أن الحليب الذي تنتجه البقرات المعدلة وراثيا سوف يكون بديلا مقبولا لحليب الأم، بدل حليب الأطفال المصنع الذي يتهم غالبا بأنه بديل لا يضاهي حليب الأم الطبيعي، من ناحية العناصر الغذائية التي تقوي جهاز المناعة للطفل وتحفز النمو.
ويأمل العلماء أن يجد الحليب الجديد طريقه إلى الأسواق، خاصة أن المشروع يحظى بدعم العديد من شركات التقنية الأحيائية الكبرى.
انتقادات عنيفة
لكن المشروع لم يسلم من انتقادات عنيفة من جهات ترفض الأطعمة المعدلة وراثيا جملة وتفصيلا والتي تساءلت عن مدى سلامة الحليب المنتج من بقرات معدلة وراثيا، بينما أثار المشروع ثائرة جماعات حقوق الحيوان والصحة الحيوانية، الذين تساءلوا عن انعكاس التعديل الوراثي على صحة قطعان الماشية التي تجرى فيها تلك التجارب.
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2011/4/3/1_1051973_1_23.jpg
الأغذية المعدلة وراثيا تلقى معارضة شرسة في أوروبا نتيجة الشكوك حول سلامتها (غيتي)
وأكد رئيس باحثي المشروع البروفيسور نينغ لي أن حليب البقرات المعدلة وراثيا آمن مثله مثل الحليب المنتج من بقر عادي، ولكنه قال إن وضع الحليب المعدل وراثيا على موائد الناس قد يستغرق 10 سنوات أو أكثر من البحث.
يذكر أن الصين تقود في الوقت الحاضر مجال الأبحاث في الأطعمة المعدلة وراثيا، ولكن القواعد التي تحكم تلك الأبحاث ليست بصرامة مثيلاتها في أوروبا.
فريق العلماء الذي قام بتعديل البقرات وراثيا ينتمي إلى جامعة الصين الزراعية، حيث أقيم معرض للمنتجات الزراعية والحيوانية شاركوا فيه بمشروعهم.
وقالوا إنهم تمكنوا من إنتاج حليب يحتوي دسما أكثر بنسبة 20%، كما تمكنوا من تغيير نسب المواد الصلبة، مما جعل الحليب المعدل وراثيا أقرب إلى تركيبة الحليب البشري، ويحتوي على نفس العناصر التي تسهم في تقوية جهاز المناعة.
إنتاج تجاري
وفي حديث لصحيفة دايلي تلغراف البريطانية قال البروفيسور لي إن "حليب الأم المعدل" يقدم "محتوى غذائيا أعلى كثيرا". وأضاف البروفيسور لي أنهم تمكنوا من إنتاج 300 بقرة معدلة وراثيا، وأنهم سيحتاجون إلى أعداد أكبر لأغراض الإنتاج التجاري.
وتقول الصحيفة إن الأغذية المعدلة وراثيا عموما قد أصبحت مثيرة للجدل بشكل كبير في بريطانيا، ولا يمكن بيعها في البلاد أو في أوروبا إلا بعد أن تمر بسلسلة من الفحوص المكثفة. كما أن رد فعل المستهلكين على ذلك النوع من الأغذية كان سلبيا، مما حدا بكثير من مخازن المواد الغذائية في أوروبا إلى الابتعاد عن مصادر الأغذية المعدلة وراثيا.
يقول معارضو التعديل الوراثي إن تغيير الصفات الوراثية لبعض النباتات والحيوانات لا يقف عند حدود الأصناف التي تجرى عليها تلك التعديلات، بل تتعداها إلى البيئة عموما وصولا إلى الأعشاب البحرية. كما يبدي المعارضون شكوكا قوية حول سلامة الأغذية المنتجة من مصادر معدلة وراثيا.
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2011/4/3/1_1051976_1_34.jpg
الصين تقود في الوقت الحاضر مجال أبحاث الأغذية المعدلة وراثيا (غيتي)
من جهتهم يؤكد العلماء سلامة الأغذية المنتجة من مصادر معدلة وراثيا، وحجتهم في ذلك أن المستهلكين في الولايات المتحدة يأكلون من هذه الأطعمة منذ عقود.
صعوبات الاستنساخ
وبالعودة إلى المشروع الصيني، يذكر أن من بين 42 بقرة ولدت ضمن أعمال المشروع 26 فقط استطاعت العيش، بينما ماتت 10 بقرات بعد الولادة مباشرة وست منهم ماتت قبل بلوغ الشهر السادس.
ويقر العلماء بأن توليد حيوانات مستنسخة غالبا يؤدي إلى مشاكل وأن عملية الاستنساخ تؤثر سلبا على نمو الأجنة والمواليد، كما أقروا بأن السبب لا يزال مجهولا لهم.
المصدر: ديلي تلغراف