http://www.alriyadh.com/2010/01/16/img/659624280165.jpg
التكبير والتضاد تسهلان القيام بالقراءة والكتابة ورؤية الأجسام القريبة..
تنقسم المعينات أو المساعدات التي يتم استخدامها من قبل المعاقين بصرياً بشكل جزئي إلي قسمين هامين وهما: المعينات البصرية والمعينات غير البصرية. وكان الحديث في المقال الأخير عن المعينات البصرية وتأثيرها الإيجابي والمؤثر في القدرة البصرية لمن يعانون من ضعف جزئي في الإبصار لا يمكن علاجه دوائياً أو جراحياً ولا حتى تصحيحه بالنظارات الطبية أو العدسات اللاصقة.
فالمعينات البصرية هي أدوات تستخدم الخاصية الفيزيائية التي تتميز بها العدسات الكروية الموجبة لتكبير الصورة أمام عين المعاق بصرياً بشكل جزئي مما يؤدي إلي الرفع من القدرة البصرية له إلى الدرجة التي تجعله يستطيع تمييز الأجسام التي أمامه بكامل تفاصيلها سواء كانت على مسافة قريبة أو حتى بعيدة.
وقد لاقت مثل هذه الأجهزة وخاصة الحديثة منها والتي تتميز بتقنية عالية نجاحا كبيرا وقبولا لدى المعاقين بصرياً بشكل جزئي وخاصة تلك المخصصة للنظر القريب مثل المكبر الجيبي والفأرة المكبرة والدائرة التلفزيونية المغلقة.
أما بالنسبة للأجهزة التي تساعدهم علي النظر البعيد وهي التلسكوب فرغم التطور الكبير في المعيار البصري ( مقياس النظر) لمن استخدمها إلا أن شكلها الجمالي وكذلك غلاء ثمنها يقف حجر عثرة أمام رواجها واستخدامها بشكل كبير.
ولا تقف المعينات عند النوع البصري بل أن هناك معينات غير بصرية تسهم في تحسن كفاءة الإبصار وذلك بالعمل علي تهيئة البيئة المناسبة داخل المنزل أو حتى خارجه بوسائل طبيعية مختلفة تساعد المعاق بصرياً بشكل جزئي علي رؤية الأجسام المادية وتحديد مكانها.
ومن أهم المعينات غير البصرية هي القدرة علي تكييف الإضاءة بحيث تسهم في رفع الأداء البصري وتسهيل القيام بالقراءة والكتابة ورؤية الأجسام القريبة بشكل واضح مثل رؤية الصور.
http://www.alriyadh.com/2010/01/16/img/648993636361.jpg
مقياس النظر
وقد دلت الأبحاث العلمية العيادية أن الكثير من ضعاف البصر يحتاجون إلى كمية من الضوء وخاصة إذا ما كانوا من كبار السن. حيث يحتاجون إلى ضعف الكمية مقارنة بما يحتاجه من هم أقل سناً أو في مرحلة الشباب. ويأتي في مقدمتها مصابيح الفلورسنت والهالوجين التي لقيت ارتياحاً كبيراً من مستخدميها وكذلك ساعدت كثيرا في رفع درجة وضوح الأجسام دون أن يكون لها أي تأثير سلبي علي العين. ويجب أن يراعي عند استخدام الإضاءة أن توجه مباشرة إلي الجسم المراد رؤيته وليس إلي العينين حتي لا تتسبب في إجهار ضوئي ( Glare Disability) يؤذي العين.
التمايز الضوئي
أيضاً من المعينات غير البصرية والتي ساهمت في رفع القدرة البصرية لضعاف البصر استخدام التضاد أو التمايز الضوئي والتي نقصد بها التفاوت بين لون الجسم المادي والخلفية التي يقع هذا الجسم في محيطها. ولنضرب مثالاً على ذلك بأن تتشكل ملاعق الأكل من لون يمكن تمييزه إذا ما وضع علي طاولة طعام ذات لون مناقض تمامًا للون الملاعق ( الأبيض والأسود مثلاً).
من الأمور المعروفة سلفاً أن ارتباط المعاق بصرياً بشكل جزئي بالمجتمع مهم جدا ولا يتأتى ذلك إلا عن طريق الوسائل الإعلامية وخاصة المقروءة منها. لكن الملاحظ أن كل الصحف المحلية تطبع نسخاً ذات حجم معين قد لا يساعد ضعيف البصر من القراءة دون أن يلجأ إلى غيره للقراءة له أو استخدام وسائل بصرية تكبر الحروف أن توفر له ذلك. لذا فإن الاقتراح هنا أن تقوم الصحف المحلية بطباعة أعداد معينة يومياً أو أسبوعياً تأخذ بعين الاعتبار فيها الطباعة بأحجام مكبرة تراعي من خلالها حجم الحرف والمسافة بين الأسطر وكذلك المسافة بين أحرف الكلمة الواحدة حتى يسهل على المعاق بصرياً بشكل جزئي القراءة مباشرة. ولا يحبذ الكثير من المختصين اللجوء إلى تصوير النسخة الأصلية للصحف أو استخدام الماسح الضوئي ومن ثم التحكم في حجمها لتأثيره السلبي علي نقاوة ودرجة الوضوح للأحرف والصور وخاصة الملونة والتي قد لا تؤدي الدور المطلوب. وقد توجد الصحف طريقة معينة لعمل ذلك كالاشتراك المسبق في هذه المطبوعات الاستثنائية حتى لا تطبع أعداد قد لا يستفاد منها. وفي الصحافة الإلكترونية فإن الوضع أسهل بكثير حيث تتوفر خاصية التكبير الآلي لمن أراد ولكنها للأسف لا توجد في معظم الصحف اليومية والتي يجب أن توفرها دعما لهذه الفئة الغالية وتشجيعها علي التواصل والتفاعل مع قضاياهم خاصة وقضايا المجتمع عامة.
http://www.alriyadh.com/2010/01/16/img/335076697265.jpg
وتسهيل القيام بالقراءة والكتابة
شدة الإضاءة
وإن كان للإضاءة دور إيحابي هام داخل المنزل, إلا أنها على النقيض تماما خارجه. حيث يعاني العديد من ضعاف البصر من شدة الإضاءة التي تؤدي إلى عدم قدرتهم تماما على السير في الشارع حتى لو كان ذلك باستخدام معين بصري.لذا فإن استخدام أنواع خاصة من الفلاتر والمرشحات الضوئية تسهم كثيراً في تقليل شدة الإضاءة والتي بدورها تسهم في رفع القدرة البصرية والاستفادة المثلي من المعينات البصرية. ومن أشهر هذه المرشحات ما يسمي
NoIR UVShield
وهو مرشح بلاستيكي يساعد علي امتصاص الأشعة فوق البنفسجية والتي تقع في طول موجي بين 200 إلى 400 نانوميتر وكذلك يساعد علي امتصاص جزء هام من الأشعة تحت الحمراء والتي تقع بين الطولين الموجيين التاليين 800 – 1400 نانوميتر. وقد أسهم هذا النوع من المرشحات ذو القدرة الامتصاصية العالية علي تقليل التأثير السلبي للإضاءة وكذلك الأشعة الضارة لدي ضعاف البصر.
Photophobia
وتشجيعهم علي الحركة في الأماكن شديدة الإضاءة دون أن يكون هناك خوف من الوقوع أو حصول مكروه.
و لا تقف أنواع المعينات غير البصرية على ما ذكر أعلاه بل أن هناك العديد من الشركات ساهمت في إنتاج أنواع مألوفة من منتجاتها ولكنها مكبرة حتى تسهل على ضعيف البصر رؤيتها. ومنها علي سبيل المثال لا الحصر: الساعة اليدوية والحائطية المكبرة, الهاتف المكبر, الساعة الناطقة, الآلة الحاسبة المكبرة وكذلك الناطقة, أقلام ذات الكناية المكبرة والعريضة وغيرها الكثير.
منقول
التكبير والتضاد تسهلان القيام بالقراءة والكتابة ورؤية الأجسام القريبة..
تنقسم المعينات أو المساعدات التي يتم استخدامها من قبل المعاقين بصرياً بشكل جزئي إلي قسمين هامين وهما: المعينات البصرية والمعينات غير البصرية. وكان الحديث في المقال الأخير عن المعينات البصرية وتأثيرها الإيجابي والمؤثر في القدرة البصرية لمن يعانون من ضعف جزئي في الإبصار لا يمكن علاجه دوائياً أو جراحياً ولا حتى تصحيحه بالنظارات الطبية أو العدسات اللاصقة.
فالمعينات البصرية هي أدوات تستخدم الخاصية الفيزيائية التي تتميز بها العدسات الكروية الموجبة لتكبير الصورة أمام عين المعاق بصرياً بشكل جزئي مما يؤدي إلي الرفع من القدرة البصرية له إلى الدرجة التي تجعله يستطيع تمييز الأجسام التي أمامه بكامل تفاصيلها سواء كانت على مسافة قريبة أو حتى بعيدة.
وقد لاقت مثل هذه الأجهزة وخاصة الحديثة منها والتي تتميز بتقنية عالية نجاحا كبيرا وقبولا لدى المعاقين بصرياً بشكل جزئي وخاصة تلك المخصصة للنظر القريب مثل المكبر الجيبي والفأرة المكبرة والدائرة التلفزيونية المغلقة.
أما بالنسبة للأجهزة التي تساعدهم علي النظر البعيد وهي التلسكوب فرغم التطور الكبير في المعيار البصري ( مقياس النظر) لمن استخدمها إلا أن شكلها الجمالي وكذلك غلاء ثمنها يقف حجر عثرة أمام رواجها واستخدامها بشكل كبير.
ولا تقف المعينات عند النوع البصري بل أن هناك معينات غير بصرية تسهم في تحسن كفاءة الإبصار وذلك بالعمل علي تهيئة البيئة المناسبة داخل المنزل أو حتى خارجه بوسائل طبيعية مختلفة تساعد المعاق بصرياً بشكل جزئي علي رؤية الأجسام المادية وتحديد مكانها.
ومن أهم المعينات غير البصرية هي القدرة علي تكييف الإضاءة بحيث تسهم في رفع الأداء البصري وتسهيل القيام بالقراءة والكتابة ورؤية الأجسام القريبة بشكل واضح مثل رؤية الصور.
http://www.alriyadh.com/2010/01/16/img/648993636361.jpg
مقياس النظر
وقد دلت الأبحاث العلمية العيادية أن الكثير من ضعاف البصر يحتاجون إلى كمية من الضوء وخاصة إذا ما كانوا من كبار السن. حيث يحتاجون إلى ضعف الكمية مقارنة بما يحتاجه من هم أقل سناً أو في مرحلة الشباب. ويأتي في مقدمتها مصابيح الفلورسنت والهالوجين التي لقيت ارتياحاً كبيراً من مستخدميها وكذلك ساعدت كثيرا في رفع درجة وضوح الأجسام دون أن يكون لها أي تأثير سلبي علي العين. ويجب أن يراعي عند استخدام الإضاءة أن توجه مباشرة إلي الجسم المراد رؤيته وليس إلي العينين حتي لا تتسبب في إجهار ضوئي ( Glare Disability) يؤذي العين.
التمايز الضوئي
أيضاً من المعينات غير البصرية والتي ساهمت في رفع القدرة البصرية لضعاف البصر استخدام التضاد أو التمايز الضوئي والتي نقصد بها التفاوت بين لون الجسم المادي والخلفية التي يقع هذا الجسم في محيطها. ولنضرب مثالاً على ذلك بأن تتشكل ملاعق الأكل من لون يمكن تمييزه إذا ما وضع علي طاولة طعام ذات لون مناقض تمامًا للون الملاعق ( الأبيض والأسود مثلاً).
من الأمور المعروفة سلفاً أن ارتباط المعاق بصرياً بشكل جزئي بالمجتمع مهم جدا ولا يتأتى ذلك إلا عن طريق الوسائل الإعلامية وخاصة المقروءة منها. لكن الملاحظ أن كل الصحف المحلية تطبع نسخاً ذات حجم معين قد لا يساعد ضعيف البصر من القراءة دون أن يلجأ إلى غيره للقراءة له أو استخدام وسائل بصرية تكبر الحروف أن توفر له ذلك. لذا فإن الاقتراح هنا أن تقوم الصحف المحلية بطباعة أعداد معينة يومياً أو أسبوعياً تأخذ بعين الاعتبار فيها الطباعة بأحجام مكبرة تراعي من خلالها حجم الحرف والمسافة بين الأسطر وكذلك المسافة بين أحرف الكلمة الواحدة حتى يسهل على المعاق بصرياً بشكل جزئي القراءة مباشرة. ولا يحبذ الكثير من المختصين اللجوء إلى تصوير النسخة الأصلية للصحف أو استخدام الماسح الضوئي ومن ثم التحكم في حجمها لتأثيره السلبي علي نقاوة ودرجة الوضوح للأحرف والصور وخاصة الملونة والتي قد لا تؤدي الدور المطلوب. وقد توجد الصحف طريقة معينة لعمل ذلك كالاشتراك المسبق في هذه المطبوعات الاستثنائية حتى لا تطبع أعداد قد لا يستفاد منها. وفي الصحافة الإلكترونية فإن الوضع أسهل بكثير حيث تتوفر خاصية التكبير الآلي لمن أراد ولكنها للأسف لا توجد في معظم الصحف اليومية والتي يجب أن توفرها دعما لهذه الفئة الغالية وتشجيعها علي التواصل والتفاعل مع قضاياهم خاصة وقضايا المجتمع عامة.
http://www.alriyadh.com/2010/01/16/img/335076697265.jpg
وتسهيل القيام بالقراءة والكتابة
شدة الإضاءة
وإن كان للإضاءة دور إيحابي هام داخل المنزل, إلا أنها على النقيض تماما خارجه. حيث يعاني العديد من ضعاف البصر من شدة الإضاءة التي تؤدي إلى عدم قدرتهم تماما على السير في الشارع حتى لو كان ذلك باستخدام معين بصري.لذا فإن استخدام أنواع خاصة من الفلاتر والمرشحات الضوئية تسهم كثيراً في تقليل شدة الإضاءة والتي بدورها تسهم في رفع القدرة البصرية والاستفادة المثلي من المعينات البصرية. ومن أشهر هذه المرشحات ما يسمي
NoIR UVShield
وهو مرشح بلاستيكي يساعد علي امتصاص الأشعة فوق البنفسجية والتي تقع في طول موجي بين 200 إلى 400 نانوميتر وكذلك يساعد علي امتصاص جزء هام من الأشعة تحت الحمراء والتي تقع بين الطولين الموجيين التاليين 800 – 1400 نانوميتر. وقد أسهم هذا النوع من المرشحات ذو القدرة الامتصاصية العالية علي تقليل التأثير السلبي للإضاءة وكذلك الأشعة الضارة لدي ضعاف البصر.
Photophobia
وتشجيعهم علي الحركة في الأماكن شديدة الإضاءة دون أن يكون هناك خوف من الوقوع أو حصول مكروه.
و لا تقف أنواع المعينات غير البصرية على ما ذكر أعلاه بل أن هناك العديد من الشركات ساهمت في إنتاج أنواع مألوفة من منتجاتها ولكنها مكبرة حتى تسهل على ضعيف البصر رؤيتها. ومنها علي سبيل المثال لا الحصر: الساعة اليدوية والحائطية المكبرة, الهاتف المكبر, الساعة الناطقة, الآلة الحاسبة المكبرة وكذلك الناطقة, أقلام ذات الكناية المكبرة والعريضة وغيرها الكثير.
منقول