الأراضى الجيرية و الطفلية
تعريف الأرض الجيرية :
هى التى تحتوى على كمية من كربونات الكالسيوم بمستوى يؤثر بوضوح على خواص التربة وبالتالى على نمو النبات سواء أكانت هذه الخواص طبيعية مثل علاقة التربة بالماء ، وتكوين القشرة الصلبة على السطح ، أو كيميائية مثل تأثيرها على صلاحية بعض العناصر الغذائىة ، والأراضى الجيرية هى التى تحتوى على أكثر من 8% من كربونات الكالسيوم النشطة الناعمة .
وتتواجد هذه الأراضى تحت الظروف الصحراوية أو تحت ظروف مناخ البحر الأبيض كما هو الحال فى مصر . وتصل مساحة الأراضى الجيرية فى مصر حوالى 650ألف فدان ، وهى التى تتواجد أساساً على الشريط الساحلى الغربى لحوض البحر المتوسط . ومعظم عمليات الإستصلاح تتجه لهذه الأراضى لسرعة إستجابتها لعمليات الإستزراع والتحسين .
الشكل الظاهرى للأرض الملحية (5
سوء نظم الرى بالأراضى الجديدة وظهور الأملاح على السطح (6
التركيب المعدنى لهذه الأراضى :
نظراً لأن الهيكل العام لهذه الأراضى يتكون من المادة الجيرية ، فمن المتوقع أن تتوزع فى أحجام حبيبات التربة المختلفة إبتداء من الحصى إلى الطين ، وعليه كان من الضرورى التعرف على المكونات الجيرية سواء التى تواجدت فى أحجام حبيبات التربة أو تجمعاتها المختلفة ، حيث أن ذلك يساعد على وضع الخطة الإستراتيجية لخدمة وإستزراع هذه الأراضى ، وتتواجد المادة الجيرية فى القطاع الأرضى إما موزعة على طول عمق القطاع أو متجمعة فى صورة حبيبات متصلبة أو على هيئة عناقيد أو طبقة صماء أو حصى أو حجر جيرى وتتكون المادة الجيرية فى صور مختلفة الذوبان وهذه الصور هى :
1- الكالسيت وله شبيه كيماوى يسمى باللاجونيت وهى صورة غير ثابتة وذوبانها أعلى قليلاً من ذوبان الكالسيت .
2- الماغنسيت ودرجة ذوبانه عشر مرات الكالسيت .
3- الكالسيت الماغنيسى وهو يتواجد على شواطئ البحار .
4- الدولوميت وهو أقل كثيراً فى ذوبانه من الكالسيت .
5- السيدريت وهو عبارة عن كربونات الحديد .
بالإضافة لما سبق فيوجد أنواع من المعادن الطينية تتواجد أساساً فى هذه الأراضى ومنها الأتابولجيت ، وهذا المعدن هو الذى يسبب الصلابة الشديدة وتكوين القشرة السطحية للأراضي الجيرية كما أنه يساعد فى تحويل البوتاسيوم إلى صورة غير ميسرة للنبات وقد يكون الكوارتز مختلطاً مع المادة الجيرية .
سوء نظم الرى بالأراضى الجديدة وظهور الأمللاح على السطح 7
الخواص الكيميائية لهذه الأراضى :
1- رقم الحموضة : حيث أن التحلل المائي لكربونات الكالسيوم يرفع درجة الحموضة إلي 10.7 وذلك عند غياب ثانى أكسيد الكربون . ولكن فى حالة وجود ثانى أكسيد الكربون والماء تنخفض الحموضة إلى المستوى العادى للأراضى الجيرية وهى 8.2 - 8.4 ، أما فى الأراضى الجيرية المغنيسية فيرتفع هذا الرقم من 9.7 - 9.9 .
2- تحول الفوسفات إلى الصورة غير الذائبة ( الراسبة ) وذلك بامتصاص أيونات الكربونات لأيونات الفوسفات وتحولها إلى أيونات فوسفات ثلاثى الكالسيوم غير الذائب . وبذلك تنعدم الإستفادة منهابواسطة النبات .
3- ترسيب مركبات الحديد :
تعمل الكربونات على تحويل صور الحديد الذائبة إلى الصور غير الذائبة على هيئة كربونات الحديد ( سيدريت ) والتى تتحول إلى الصور المؤكسدة .
4- فقد الأمونيا :
لوحظ أن النباتات المزروعة فى الأراضى الجيرية لا تستجيب للتسميد الآزوتى بالدرجة الكافية عند تسميدها بسماد سلفات النشادر ، ويرجع السبب فى ذلك إلى تواجد كربونات الكالسيوم والتى تؤدى إلى إرتفاع قلوية التربة . وقد وجد أن رقم الحموضة 8 يؤدى إلى فقدان 5% من النشادر المضاف فى صورة سمادية وترتفع هذه النسبة إلى 40% عند رقم ( 9 ) .
5- تكوين القشرة الصلبة السطحية :
القشرة السطحية هى طبقة لا يتعدى سمكها عدة سنتيمترات مكونة من حبيبات ناعمة مفككة بفعل عوامل عديدة ، ثم تصلبت عند الجفاف نتيجة لالتصاق الحبيبات الناعمة بعضها ببعض بقوي فيزيائية وكيميائية وتظهر بوضوح فى الأراضى الجيرية .
ويتحكم فى تكوينها نوعية المعادن السائدة ونوع الأملاح بالتربة ودرجة تركيزها وملوحة مياه الرى ، وتزداد شدة تماسكها بتكرار الترطيب والتجفيف ، وأيضاً تواجد نوع معين من معادن الطين وهو الأتابولجيت الليفى الشكل يؤدى إلى تصلب هذه القشرة . وأيضاً نظام الرى بالرش يساعد على تكوين هذه القشرة الصلبة .
كيفية التغلب على هذه القشرة :
يمكن التغلب عليها بعدة طرق منها :
1- استخدام مياه ذات ملوحة لا تزيد عن 130 جزء / مليون وأن يكون تركيز أيونات البيكربونات بها أقل من تركيز الكالسيوم + الماغنسيوم وعدم ترك الأرض للجفاف الشديد .
2- إستعمال مركبات كيميائية تعمل على تقليل النشاط السطحى لحبيبات الكربونات وتكوين طبقة عازلة بين حبيباتها منها حمض الفوسفوريك ، وحمض الكبريتيك والجبس الزراعى الحامضى .
3- إستعمال المحسنات المختلفة سواء الطبيعية منها أو الصناعية .
4- تعتبر المادة العضوية والأسمدة العضوية أنجح المواد التى تعمل على منع تكوين هذه القشرة ولذلك ينصح بقلب المخلفات النباتية دائماً وأن تحتوى التربة على رطوبة مناسبة حتى نمو المحصول .
التوصيات التي تراعى عند إستزراع الأراضى الجيرية :
1- علاج القشرة التى تتكون على السطح فى هذه الأراضى نظراً لما لها من أثر فى إعاقة عمليات الخدمة الزراعية حيث أن لها قوة ميكا***ية تقاوم ظهور البادرات وكذلك أثرها الضار على سيقان النباتات النامية حيث يختلف سمك هذه القشور من سنتيمترات إلى عمق كبير . وسبق بيان كيفية علاج هذه القشور .
2- تلعب الكربونات دوراً هاماً وأساسياً فى تحول صور العناصر الغذائىة الصالحة إلى الصور غير الصالحة للنبات وبذلك تظهر على النباتات أعراض نقص هذه العناصر . لذلك يجب التحكم فى كميات مياه الرى للإقلال من نشاط الكربونات مع إضافة المحسنات الطبيعية ذات الأثر الحامضى إلى إضافة الأحماض المختلفة ( حمض فوسفوريك - حمض الكبريتيك ) مع مياه الرى .
ويستحسن إضافة العناصر الغذائية المختلفة رشاً على سطوح النباتات ، وأن تكون فى صور مخلبية وخاصة عناصر الحديد ، الزنك ، المنجنيز ، النحاس وإضافة الصور النيتروجينية غير النشادرية لعدم فقدها كما يمكن إضافة الفوسفور رشاً على النباتات ، حيث تقاوم الأحماض التى تفرزها جذور النباتات بإذابتها وتحولها إلى صور صالحة للإمتصاص .
3- إن عمليات إستصلاح الأراضى الجيرية لا تهدف عادة إلى خفض نسبة كربونات الكالسيوم أوخفض نسبة حموضة التربة ، بل تشمل عادة إستعمال بعض المركبات ذات التأثير الحامضى مثل الكبريت الزراعى . الأسمدة المختلفة الحامضية وأيضاً إضافة المواد العضوية حيث أنها وسيلة من وسائل تحسين الأرض .
كما يتم إختيار المحاصيل التى تجود فى هذه الأراضى ومن أمثلتها :
1- المحاصيل الحقلية : - القمح الشعير - الذرة - البقول
2- محاصيل خضر : الطماطم - الباذنجان - الفلفل - الكوسة - البطيخ .
3- أشجار الفاكهة : الزيتون - التين - اللوز - الكروم - الخوخ - الكمثرى - الرمان - النخيل .
الأراضى الطفلية
تعتبر الطفلة إصطلاح عربى دارج يطلق على الرواسب الطينية المتماسكة بصفة عامة والتى من الوجهة الجيولوجية تضم عدة أنواع ، منها الحجر الطينى ، الحجر الطميى ، الحجر السلتى وهى أحجار كتلية متماسكة قد تتواجد بالقرب من سطح الأرض كما تظهر بصفة رئيسية فى المناطق المحيطة بالوادى والدلتا . أما إذا تواجدت على أعماق مختلفة فى باطن الأرض وكانت متصلة وذات تكوين طبيعى فإنها تسمى Shales وتتواجد الأراضى الطفلية فى أنحاء كثيرة فى صحارى مصروعلى طول إمتداد الوجه القبلى من الناحيتين الشرقية والغربية وأيضاً فى أماكن مختلفة فى شبه جزيرة سيناء ، وسلاسل جبال البحر الأحمر الرسوبية .
ومن الدراسات المختلفة التى قامت بها هيئات عديدة على الطفلة تبين أن الخواص الطبيعية والكيماوية لرواسب الطفلة لا تصلح للزراعة بها مباشرة فى كثير من الأحيان لأنها تعتبر وسطاً غير ملائم للإنبات ، والسبب فى ذلك النسبة العالية من الطين ذى الخواص المختلفة والتمدد والإنتفاخ والإحتفاظ بالرطوبة وأيضاً وجود المواد اللاحمة من أكاسيد الحديد ، الجبس وكربونات الكالسيوم وأيضاً لاحتوائها على نسبة عالية من ملح كلوريد الصوديوم بالإضافة لذلك فإن نفاذيتها شبه منعدمة .
الأراضى الطفلية بواحة الفرافرة (8
ومن المشاهد أنه بظهور الطفلة على هيئة عروق أو ترسيبات فى الأراضى المستصلحة الجديدة كما فى شرق البحيرات والإسماعيلية ، ووادى الفارغ والخطاطبة فإنها تسبب أضراراً على كل من التربة والنبات ، كما أنها تتسبب فى عدم إنتظام مياه الرى نتيجة لإعاقة حركة أجهزة الرى المحورية .
وتتميز الطفلة بنشاط سطحها الفعال وإرتفاع سعتها التبادلية التى تصل إلى 60 ملليمكافئ / 100 جرام تربة وتبلغ نسبة الصوديوم المتبادل فى كثير من الأحيان 60% ويمكن ظهور أثر الصوديوم على النباتات فى تركيزات الملح العالية .
النقاط الواجب توافرها عند إستزراع الأراضى الطفلية
1- إجراد مسح لأماكن الطفلة ومدى إنتشارها سواء بالعمق أو بالإمتداد الأفقى .
2- إجراء التحليل الكيماوى لها وذلك لتحديد مستوى تواجد الأملاح الذائبة والجبس ، وكربونات الكالسيوم وأيضاً تقدير نسبة الصوديوم المتبادل بها .
3- إجراء التحليل الميكا***ى لها لحساب نسبة الطين والسلت .
4- تحديد التركيب المعدنى للطفلة لمعرفة نوع معادن الطين السائدة وخواصها .
__________________
تعريف الأرض الجيرية :
هى التى تحتوى على كمية من كربونات الكالسيوم بمستوى يؤثر بوضوح على خواص التربة وبالتالى على نمو النبات سواء أكانت هذه الخواص طبيعية مثل علاقة التربة بالماء ، وتكوين القشرة الصلبة على السطح ، أو كيميائية مثل تأثيرها على صلاحية بعض العناصر الغذائىة ، والأراضى الجيرية هى التى تحتوى على أكثر من 8% من كربونات الكالسيوم النشطة الناعمة .
وتتواجد هذه الأراضى تحت الظروف الصحراوية أو تحت ظروف مناخ البحر الأبيض كما هو الحال فى مصر . وتصل مساحة الأراضى الجيرية فى مصر حوالى 650ألف فدان ، وهى التى تتواجد أساساً على الشريط الساحلى الغربى لحوض البحر المتوسط . ومعظم عمليات الإستصلاح تتجه لهذه الأراضى لسرعة إستجابتها لعمليات الإستزراع والتحسين .
الشكل الظاهرى للأرض الملحية (5
سوء نظم الرى بالأراضى الجديدة وظهور الأملاح على السطح (6
التركيب المعدنى لهذه الأراضى :
نظراً لأن الهيكل العام لهذه الأراضى يتكون من المادة الجيرية ، فمن المتوقع أن تتوزع فى أحجام حبيبات التربة المختلفة إبتداء من الحصى إلى الطين ، وعليه كان من الضرورى التعرف على المكونات الجيرية سواء التى تواجدت فى أحجام حبيبات التربة أو تجمعاتها المختلفة ، حيث أن ذلك يساعد على وضع الخطة الإستراتيجية لخدمة وإستزراع هذه الأراضى ، وتتواجد المادة الجيرية فى القطاع الأرضى إما موزعة على طول عمق القطاع أو متجمعة فى صورة حبيبات متصلبة أو على هيئة عناقيد أو طبقة صماء أو حصى أو حجر جيرى وتتكون المادة الجيرية فى صور مختلفة الذوبان وهذه الصور هى :
1- الكالسيت وله شبيه كيماوى يسمى باللاجونيت وهى صورة غير ثابتة وذوبانها أعلى قليلاً من ذوبان الكالسيت .
2- الماغنسيت ودرجة ذوبانه عشر مرات الكالسيت .
3- الكالسيت الماغنيسى وهو يتواجد على شواطئ البحار .
4- الدولوميت وهو أقل كثيراً فى ذوبانه من الكالسيت .
5- السيدريت وهو عبارة عن كربونات الحديد .
بالإضافة لما سبق فيوجد أنواع من المعادن الطينية تتواجد أساساً فى هذه الأراضى ومنها الأتابولجيت ، وهذا المعدن هو الذى يسبب الصلابة الشديدة وتكوين القشرة السطحية للأراضي الجيرية كما أنه يساعد فى تحويل البوتاسيوم إلى صورة غير ميسرة للنبات وقد يكون الكوارتز مختلطاً مع المادة الجيرية .
سوء نظم الرى بالأراضى الجديدة وظهور الأمللاح على السطح 7
الخواص الكيميائية لهذه الأراضى :
1- رقم الحموضة : حيث أن التحلل المائي لكربونات الكالسيوم يرفع درجة الحموضة إلي 10.7 وذلك عند غياب ثانى أكسيد الكربون . ولكن فى حالة وجود ثانى أكسيد الكربون والماء تنخفض الحموضة إلى المستوى العادى للأراضى الجيرية وهى 8.2 - 8.4 ، أما فى الأراضى الجيرية المغنيسية فيرتفع هذا الرقم من 9.7 - 9.9 .
2- تحول الفوسفات إلى الصورة غير الذائبة ( الراسبة ) وذلك بامتصاص أيونات الكربونات لأيونات الفوسفات وتحولها إلى أيونات فوسفات ثلاثى الكالسيوم غير الذائب . وبذلك تنعدم الإستفادة منهابواسطة النبات .
3- ترسيب مركبات الحديد :
تعمل الكربونات على تحويل صور الحديد الذائبة إلى الصور غير الذائبة على هيئة كربونات الحديد ( سيدريت ) والتى تتحول إلى الصور المؤكسدة .
4- فقد الأمونيا :
لوحظ أن النباتات المزروعة فى الأراضى الجيرية لا تستجيب للتسميد الآزوتى بالدرجة الكافية عند تسميدها بسماد سلفات النشادر ، ويرجع السبب فى ذلك إلى تواجد كربونات الكالسيوم والتى تؤدى إلى إرتفاع قلوية التربة . وقد وجد أن رقم الحموضة 8 يؤدى إلى فقدان 5% من النشادر المضاف فى صورة سمادية وترتفع هذه النسبة إلى 40% عند رقم ( 9 ) .
5- تكوين القشرة الصلبة السطحية :
القشرة السطحية هى طبقة لا يتعدى سمكها عدة سنتيمترات مكونة من حبيبات ناعمة مفككة بفعل عوامل عديدة ، ثم تصلبت عند الجفاف نتيجة لالتصاق الحبيبات الناعمة بعضها ببعض بقوي فيزيائية وكيميائية وتظهر بوضوح فى الأراضى الجيرية .
ويتحكم فى تكوينها نوعية المعادن السائدة ونوع الأملاح بالتربة ودرجة تركيزها وملوحة مياه الرى ، وتزداد شدة تماسكها بتكرار الترطيب والتجفيف ، وأيضاً تواجد نوع معين من معادن الطين وهو الأتابولجيت الليفى الشكل يؤدى إلى تصلب هذه القشرة . وأيضاً نظام الرى بالرش يساعد على تكوين هذه القشرة الصلبة .
كيفية التغلب على هذه القشرة :
يمكن التغلب عليها بعدة طرق منها :
1- استخدام مياه ذات ملوحة لا تزيد عن 130 جزء / مليون وأن يكون تركيز أيونات البيكربونات بها أقل من تركيز الكالسيوم + الماغنسيوم وعدم ترك الأرض للجفاف الشديد .
2- إستعمال مركبات كيميائية تعمل على تقليل النشاط السطحى لحبيبات الكربونات وتكوين طبقة عازلة بين حبيباتها منها حمض الفوسفوريك ، وحمض الكبريتيك والجبس الزراعى الحامضى .
3- إستعمال المحسنات المختلفة سواء الطبيعية منها أو الصناعية .
4- تعتبر المادة العضوية والأسمدة العضوية أنجح المواد التى تعمل على منع تكوين هذه القشرة ولذلك ينصح بقلب المخلفات النباتية دائماً وأن تحتوى التربة على رطوبة مناسبة حتى نمو المحصول .
التوصيات التي تراعى عند إستزراع الأراضى الجيرية :
1- علاج القشرة التى تتكون على السطح فى هذه الأراضى نظراً لما لها من أثر فى إعاقة عمليات الخدمة الزراعية حيث أن لها قوة ميكا***ية تقاوم ظهور البادرات وكذلك أثرها الضار على سيقان النباتات النامية حيث يختلف سمك هذه القشور من سنتيمترات إلى عمق كبير . وسبق بيان كيفية علاج هذه القشور .
2- تلعب الكربونات دوراً هاماً وأساسياً فى تحول صور العناصر الغذائىة الصالحة إلى الصور غير الصالحة للنبات وبذلك تظهر على النباتات أعراض نقص هذه العناصر . لذلك يجب التحكم فى كميات مياه الرى للإقلال من نشاط الكربونات مع إضافة المحسنات الطبيعية ذات الأثر الحامضى إلى إضافة الأحماض المختلفة ( حمض فوسفوريك - حمض الكبريتيك ) مع مياه الرى .
ويستحسن إضافة العناصر الغذائية المختلفة رشاً على سطوح النباتات ، وأن تكون فى صور مخلبية وخاصة عناصر الحديد ، الزنك ، المنجنيز ، النحاس وإضافة الصور النيتروجينية غير النشادرية لعدم فقدها كما يمكن إضافة الفوسفور رشاً على النباتات ، حيث تقاوم الأحماض التى تفرزها جذور النباتات بإذابتها وتحولها إلى صور صالحة للإمتصاص .
3- إن عمليات إستصلاح الأراضى الجيرية لا تهدف عادة إلى خفض نسبة كربونات الكالسيوم أوخفض نسبة حموضة التربة ، بل تشمل عادة إستعمال بعض المركبات ذات التأثير الحامضى مثل الكبريت الزراعى . الأسمدة المختلفة الحامضية وأيضاً إضافة المواد العضوية حيث أنها وسيلة من وسائل تحسين الأرض .
كما يتم إختيار المحاصيل التى تجود فى هذه الأراضى ومن أمثلتها :
1- المحاصيل الحقلية : - القمح الشعير - الذرة - البقول
2- محاصيل خضر : الطماطم - الباذنجان - الفلفل - الكوسة - البطيخ .
3- أشجار الفاكهة : الزيتون - التين - اللوز - الكروم - الخوخ - الكمثرى - الرمان - النخيل .
الأراضى الطفلية
تعتبر الطفلة إصطلاح عربى دارج يطلق على الرواسب الطينية المتماسكة بصفة عامة والتى من الوجهة الجيولوجية تضم عدة أنواع ، منها الحجر الطينى ، الحجر الطميى ، الحجر السلتى وهى أحجار كتلية متماسكة قد تتواجد بالقرب من سطح الأرض كما تظهر بصفة رئيسية فى المناطق المحيطة بالوادى والدلتا . أما إذا تواجدت على أعماق مختلفة فى باطن الأرض وكانت متصلة وذات تكوين طبيعى فإنها تسمى Shales وتتواجد الأراضى الطفلية فى أنحاء كثيرة فى صحارى مصروعلى طول إمتداد الوجه القبلى من الناحيتين الشرقية والغربية وأيضاً فى أماكن مختلفة فى شبه جزيرة سيناء ، وسلاسل جبال البحر الأحمر الرسوبية .
ومن الدراسات المختلفة التى قامت بها هيئات عديدة على الطفلة تبين أن الخواص الطبيعية والكيماوية لرواسب الطفلة لا تصلح للزراعة بها مباشرة فى كثير من الأحيان لأنها تعتبر وسطاً غير ملائم للإنبات ، والسبب فى ذلك النسبة العالية من الطين ذى الخواص المختلفة والتمدد والإنتفاخ والإحتفاظ بالرطوبة وأيضاً وجود المواد اللاحمة من أكاسيد الحديد ، الجبس وكربونات الكالسيوم وأيضاً لاحتوائها على نسبة عالية من ملح كلوريد الصوديوم بالإضافة لذلك فإن نفاذيتها شبه منعدمة .
الأراضى الطفلية بواحة الفرافرة (8
ومن المشاهد أنه بظهور الطفلة على هيئة عروق أو ترسيبات فى الأراضى المستصلحة الجديدة كما فى شرق البحيرات والإسماعيلية ، ووادى الفارغ والخطاطبة فإنها تسبب أضراراً على كل من التربة والنبات ، كما أنها تتسبب فى عدم إنتظام مياه الرى نتيجة لإعاقة حركة أجهزة الرى المحورية .
وتتميز الطفلة بنشاط سطحها الفعال وإرتفاع سعتها التبادلية التى تصل إلى 60 ملليمكافئ / 100 جرام تربة وتبلغ نسبة الصوديوم المتبادل فى كثير من الأحيان 60% ويمكن ظهور أثر الصوديوم على النباتات فى تركيزات الملح العالية .
النقاط الواجب توافرها عند إستزراع الأراضى الطفلية
1- إجراد مسح لأماكن الطفلة ومدى إنتشارها سواء بالعمق أو بالإمتداد الأفقى .
2- إجراء التحليل الكيماوى لها وذلك لتحديد مستوى تواجد الأملاح الذائبة والجبس ، وكربونات الكالسيوم وأيضاً تقدير نسبة الصوديوم المتبادل بها .
3- إجراء التحليل الميكا***ى لها لحساب نسبة الطين والسلت .
4- تحديد التركيب المعدنى للطفلة لمعرفة نوع معادن الطين السائدة وخواصها .
__________________