لحصاد العدس.. آلة عربية مائة بالمائة ..
--------------------------------------------------------------------------------
آله عربيه بايدى سودانيه تعالوا نتعرف عليها وسوف ابحث عن المزيد من المعلومات عنها ان شاء الله
ارجوا ان نفتخر بالعرب والابتكارات العربيه
العدس نبات تنتشر زراعته بالمنطقة العربية؛ نظرًا لقدرته على التعايش مع الظروف المناخية المختلفة، إلا أن حصاده كان عادة يسبب مشكلة لزارعيه؛ وهو ما حذا بالبروفيسور معتصم سيد أحمد أستاذ الهندسة الزراعية بالجامعة الأمريكية في بيروت بتصميم آلة لحصاده، يقل الفاقد عبرها إلى 2% فقط من الحبوب، وقد نالت تلك الآلة جائزة الامتياز في ابتكار تكنولوجيا زراعية من المجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية في ديسمبر 2005. وللتعرف أكثر على الابتكار أجرينا هذا الحوار:
Cant See Images
بروفيسور معتصم أثناء تسلمه جائزة الامتياز في ابتكار تكنولوجيا زراعية
بداية، نود منكم تقديم بطاقة تعارف لشخصكم؟
اسمي معتصم محمد سيد أحمد من مواليد السودان في 28 أغسطس عام 1955. التحقت بجامعة الخرطوم وتخرجت فيها عام 1980، ثم اتجهت لاستكمال دراستي العليا في جامعة كاليفورنيا بأمريكا. كان موضوع شهادة الماجستير في تصميم الآلات الزراعية ثم استكملت دراسة الدكتوراة التي نلتها عام 1987 في موضوع حول نظم رش المبيدات. عدت إلى السودان وتوليت مهام التدريس الجامعي بجامعة الخرطوم، وفي أوائل التسعينيات اتجهت إلى كندا، حيث عملت في التدريس بجامعة "جولف" الكندية، اتجهت بعدها إلى لبنان، حيث أعمل الآن أستاذًا في الجامعة الأمريكية ببيروت منذ عام 1994 وحتى الآن.
ما هي طبيعة بحثكم الفائز بجائزة الامتياز في ابتكار تكنولوجيا زراعية؟
هو تحديدا اختراع آلة قطع وحصاد نبات "العدس". وقد جاء هذا العمل بالاشتراك مع طالب لي هو "نزار جابر". وكان هذا العمل جزءا من رسالته للماجستير التي تمت تحت إشرافي، ونزار الآن يقوم بدراسة الدكتوراة في اليابان.
وما هي أهمية الاختراع؟
الأهمية ليس فقط لنبات العدس ولكن لسيقانه أيضا، حيث إنها تحتوي على نسبة بروتين عالية مفيدة جدا كغذاء وعلف للحيوان. ومعظم المزارعين في المنطقة العربية يحتاجون لهذا النوع من الحصاد الذي كان يتسم في الماضي بصعوبة بالغة، لكننا استطعنا أن نبذل جهدا بحثيا خلال العامين الماضيين كلل بالنجاح، وقد استطعنا في نهاية هذا البحث الحصول على 80% من سيقان العدس و98% من نتاج الحبوب، بحيث تصبح قيمة الفاقد من هذا المحصول ضئيلة جدا.
لكن ما هي مشكلات حصاد نبات العدس؟
يوجد عدد من المعوقات التي تواجه الفلاح في أثناء جمع وحصاد نبات العدس، أبرزها أن العدس يتشتت في الأرض، وعندما نشرع في عملية الحصاد فإن وسائل الحصاد التقليدية تتسبب في انكباب جزء كبير من حبوب العدس على الأرض. ويعيب حبوب العدس أنها قريبة جدا من لون التربة، وعادة ما يكون هناك تفاوت بين السيقان في عملية النضوج، بالإضافة إلى أنها تزرع على المناطق الهامشية من الأرض الزراعية وهي مناطق تنتشر فيها الحجارة؛ وهو ما يعوق عمل وسائل الحصاد التقليدية، من هنا جاءت فكرة اختراع آلة لا تتأثر بوجود هذه الحجارة وتستطيع أن تتحصل على الحبوب والسيقان.
ما هو كم الوقت الذي استغرقه العمل في البحث؟
استغرق البحث 4 سنوات، وكنت قد قضيت سنتين أيضا لدراسة طبيعة هذا النبات، ومشكلات الحصاد.
أرجو أن تشرح لنا وبشكل مبسط تركيب هذه الآلة؟
Cant See Images
آلة حصاد العدس
تتكون آلة القطع من مقص دوراني يقوم بمهمة الحصاد، ويتكون من أسطوانة مسننة وأخرى بها فتحة دائرية على طول محيطها الخارجي لتمر فيها أسنان الأسطوانة المسننة في أثناء عملية القطع.
وبالإضافة إلى المقص، يوجد حزامان للتغذية يتوليان تشغيل أسطوانات المقص الدوراني واستلام النباتات التي تم حصدها من المقص وتمريرها إلى جهاز الرفع، والذي بدوره يقوم بحمل المحصول إلى خزان موجود في الماكينة أو إلى أجهزة الهرس والفرز المسئولة عن فرز الحبوب في حالة وجودها. ويمكن أن تلحق الآلة بحاصدة كاملة أو بحاصدة مصممة لقطع المحصول وتخزينه لحين الهرس والفرز في عمليات لاحقة، وهذا هو الخيار الأفضل في المناطق التي تشيع فيها الزراعة في مساحات صغيرة كما هو الحال في لبنان ومعظم مناطق غرب آسيا وشمال أفريقيا.
لكن، لماذا يتم زراعة العدس داخل نطاق الأرض المهمشة كما ذكرت سيادتكم؟
يتميز العدس بالقدرة على النمو والعيش في مثل هذه الأراضي؛ لذا يفضل الاستفادة من هذه الخصائص على أن تترك الأراضي الصالحة لزراعة أنواع أخرى.
هل توجد خصائص أخرى مميزة لهذا النبات؟
من أهم خصائص العدس التي تجعله صالحا للزراعة في المناطق العربية قدرته على تحمل الجفاف وبقوة، كما يمكنه الاعتماد على الري، وهو أيضا ينمو ويعيش على ماء المطر، وبالتالي يمكنه التعايش مع ظروف مختلفة. وفي المعتاد يكتفي المزارعون بزراعته في المناطق البور اعتمادًا على قدرته على التعايش في مثل هذه المناطق على ماء المطر.
بالنسبة لعلم الهندسة الزراعية، ما هي مجالات هذا العلم، وماذا عن آخر التطورات العالمية والحديثة في هذا المجال؟
الهندسة الزراعية هي استخدام علوم الهندسة لخدمة الزراعة؛ لذلك فهي تجمع كل أنواع العلوم الهندسية كالهندسة المدنية والهندسة الكيميائية التي تخدم مجال الزراعة، وحديثًا توسع هذا المجال ليشمل العلوم البيولوجية أيضا، فأصبحت الهندسة الزراعية والبيولوجية مجالاً علميا واحدا لا ينحاز لجانب على حساب الآخر، ولم يعد يكفي قصر الدراسة على مجال دون الآخر، حيث تداخل العلمان معا وأصبحا علما واحدا، وقامت الجامعات بتوسعة إطار هذا المجال ليشمل الزراعة والبيولوجيا معا، حتى إن هيئة كبيرة مثل جمعية المهندسين الزراعيين الأمريكية انتبهت لذلك فعمدت إلى تغيير اسمها إلى جمعية المهندسين الزراعيين والبيولوجيين.
وماذا عن أهم الأبحاث التي تقومون بها بعد الانتهاء من إنجازكم الحائز على الجائزة؟
أعمل الآن على محاولة فهم آليات رش المبيدات بالشكل الأمثل وكيفية توزيعها على المساحات الزراعية بكفاءة عالية، وهي مشكلة في غاية الأهمية؛ حيث إننا نعاني في عالمنا العربي من عمليات الرش الجائر وغير المنظم، وهي مشكلة غالبا ما تنعكس بالسلب على صحة المزارعين أو التجمعات السكانية التي تعيش بجوار أراض زراعية.
نود أن نعرف منكم أهم التقنيات الحديثة المستخدمة لهذا الغرض؟
الآلة أثناء إجراء عملية حصاد العدس
تعتمد نظم الرش على نوع المبيد ودرجة سيولته ودرجة الالتصاق بأوراق النبات، وفوهة مضخة الرش المستخدمة والضغط المستخدمة وكمية السريان وسرعة الرياح وطبيعة الأرض التي يتم رشها، وكثافة أوراق وسيقان النبات.
وهنالك طرق حديثة تعتمد على استخدام الكمبيوتر الذي يتولى برمجة كل هذه العوامل المتداخلة والعلاقات المعقدة ليساعد المزارع على الاستخدام الأمثل للمبيد، وبالنسبة للمجموعة البحثية التي تعمل معي تمثل كل هذه العوامل المعطيات أو المدخلات التي يتم دمجها داخل الكمبيوتر للحصول على نتائج نستفيد منها في تصميم أجهزة جديدة تمكننا من الرش بكفاءة أفضل.
وهل من روشتة نستطيع أن تقدمها للمزارع البسيط للتعامل الأمثل مع المبيدات؟
ضرورة التعامل مع المرشد الزراعي؛ حيث ينبغي أبدا ألا ينطلق الفلاح في مثل هذه الأمور الفنية دون استشارة المختص، وعليه أن يمتنع عن السير وراء رغبة التاجر الذي يشتري منه المحصول؛ حيث إن التجار عادة ما يضغطون على الفلاحين بغية الحصاد المبكر، وبالتالي ضمان مكاسب أكثر، في حين من المعروف أن بعض هذه المبيدات تتكسر عندما تترك على الثمار المدة الكافية بفعل العوامل الطبيعية كأشعة الشمس.
وأنصح المزارع أيضا أن يتقي الله في جيرانه وأهالي المناطق المجاورة لمزروعاته؛ إذ ينبغي عليه أن يوقف عمليات الرش إذا كانت هناك رياح قوية قد تحمل المبيدات إلى هذه المناطق.
كباحث عربي درس وعمل بالخارج ثم عاد لأرض الوطن، بماذا تنصح المسئولين في حكوماتنا العربية للحد من هجرة العقول العربية؟
أنا في رأيي أن ذلك يعود لعدم وجود إستراتيجية واضحة لدى هؤلاء المسئولين تضمن عدم هروب هذه الكفاءات؛ فهذه مسئولية الحكومات بينما يتمثل دور الجامعات في إعداد التخصصات المطلوبة لسوق العمل أو حركة البحث العلمي، وبدون هذه الإستراتيجية تصبح الجامعات كالمدارس ليس لها علاقة بحركة البحث العلمي.
في النهاية نود أن نعرف إن كانت هناك مشاريع مشتركة لك مع بلدكم السودان؟
توجد محاولات، ومن ناحيتي أعترف أن هذا التعاون ما زال ليس بالدرجة الكافية، لكني في ذات الوقت أرحب بأي مجال للتعاون سواء مع بلدي السودان أو أي بلد عربي آخر.
منقول
--------------------------------------------------------------------------------
آله عربيه بايدى سودانيه تعالوا نتعرف عليها وسوف ابحث عن المزيد من المعلومات عنها ان شاء الله
ارجوا ان نفتخر بالعرب والابتكارات العربيه
العدس نبات تنتشر زراعته بالمنطقة العربية؛ نظرًا لقدرته على التعايش مع الظروف المناخية المختلفة، إلا أن حصاده كان عادة يسبب مشكلة لزارعيه؛ وهو ما حذا بالبروفيسور معتصم سيد أحمد أستاذ الهندسة الزراعية بالجامعة الأمريكية في بيروت بتصميم آلة لحصاده، يقل الفاقد عبرها إلى 2% فقط من الحبوب، وقد نالت تلك الآلة جائزة الامتياز في ابتكار تكنولوجيا زراعية من المجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية في ديسمبر 2005. وللتعرف أكثر على الابتكار أجرينا هذا الحوار:
Cant See Images
بروفيسور معتصم أثناء تسلمه جائزة الامتياز في ابتكار تكنولوجيا زراعية
بداية، نود منكم تقديم بطاقة تعارف لشخصكم؟
اسمي معتصم محمد سيد أحمد من مواليد السودان في 28 أغسطس عام 1955. التحقت بجامعة الخرطوم وتخرجت فيها عام 1980، ثم اتجهت لاستكمال دراستي العليا في جامعة كاليفورنيا بأمريكا. كان موضوع شهادة الماجستير في تصميم الآلات الزراعية ثم استكملت دراسة الدكتوراة التي نلتها عام 1987 في موضوع حول نظم رش المبيدات. عدت إلى السودان وتوليت مهام التدريس الجامعي بجامعة الخرطوم، وفي أوائل التسعينيات اتجهت إلى كندا، حيث عملت في التدريس بجامعة "جولف" الكندية، اتجهت بعدها إلى لبنان، حيث أعمل الآن أستاذًا في الجامعة الأمريكية ببيروت منذ عام 1994 وحتى الآن.
ما هي طبيعة بحثكم الفائز بجائزة الامتياز في ابتكار تكنولوجيا زراعية؟
هو تحديدا اختراع آلة قطع وحصاد نبات "العدس". وقد جاء هذا العمل بالاشتراك مع طالب لي هو "نزار جابر". وكان هذا العمل جزءا من رسالته للماجستير التي تمت تحت إشرافي، ونزار الآن يقوم بدراسة الدكتوراة في اليابان.
وما هي أهمية الاختراع؟
الأهمية ليس فقط لنبات العدس ولكن لسيقانه أيضا، حيث إنها تحتوي على نسبة بروتين عالية مفيدة جدا كغذاء وعلف للحيوان. ومعظم المزارعين في المنطقة العربية يحتاجون لهذا النوع من الحصاد الذي كان يتسم في الماضي بصعوبة بالغة، لكننا استطعنا أن نبذل جهدا بحثيا خلال العامين الماضيين كلل بالنجاح، وقد استطعنا في نهاية هذا البحث الحصول على 80% من سيقان العدس و98% من نتاج الحبوب، بحيث تصبح قيمة الفاقد من هذا المحصول ضئيلة جدا.
لكن ما هي مشكلات حصاد نبات العدس؟
يوجد عدد من المعوقات التي تواجه الفلاح في أثناء جمع وحصاد نبات العدس، أبرزها أن العدس يتشتت في الأرض، وعندما نشرع في عملية الحصاد فإن وسائل الحصاد التقليدية تتسبب في انكباب جزء كبير من حبوب العدس على الأرض. ويعيب حبوب العدس أنها قريبة جدا من لون التربة، وعادة ما يكون هناك تفاوت بين السيقان في عملية النضوج، بالإضافة إلى أنها تزرع على المناطق الهامشية من الأرض الزراعية وهي مناطق تنتشر فيها الحجارة؛ وهو ما يعوق عمل وسائل الحصاد التقليدية، من هنا جاءت فكرة اختراع آلة لا تتأثر بوجود هذه الحجارة وتستطيع أن تتحصل على الحبوب والسيقان.
ما هو كم الوقت الذي استغرقه العمل في البحث؟
استغرق البحث 4 سنوات، وكنت قد قضيت سنتين أيضا لدراسة طبيعة هذا النبات، ومشكلات الحصاد.
أرجو أن تشرح لنا وبشكل مبسط تركيب هذه الآلة؟
Cant See Images
آلة حصاد العدس
تتكون آلة القطع من مقص دوراني يقوم بمهمة الحصاد، ويتكون من أسطوانة مسننة وأخرى بها فتحة دائرية على طول محيطها الخارجي لتمر فيها أسنان الأسطوانة المسننة في أثناء عملية القطع.
وبالإضافة إلى المقص، يوجد حزامان للتغذية يتوليان تشغيل أسطوانات المقص الدوراني واستلام النباتات التي تم حصدها من المقص وتمريرها إلى جهاز الرفع، والذي بدوره يقوم بحمل المحصول إلى خزان موجود في الماكينة أو إلى أجهزة الهرس والفرز المسئولة عن فرز الحبوب في حالة وجودها. ويمكن أن تلحق الآلة بحاصدة كاملة أو بحاصدة مصممة لقطع المحصول وتخزينه لحين الهرس والفرز في عمليات لاحقة، وهذا هو الخيار الأفضل في المناطق التي تشيع فيها الزراعة في مساحات صغيرة كما هو الحال في لبنان ومعظم مناطق غرب آسيا وشمال أفريقيا.
لكن، لماذا يتم زراعة العدس داخل نطاق الأرض المهمشة كما ذكرت سيادتكم؟
يتميز العدس بالقدرة على النمو والعيش في مثل هذه الأراضي؛ لذا يفضل الاستفادة من هذه الخصائص على أن تترك الأراضي الصالحة لزراعة أنواع أخرى.
هل توجد خصائص أخرى مميزة لهذا النبات؟
من أهم خصائص العدس التي تجعله صالحا للزراعة في المناطق العربية قدرته على تحمل الجفاف وبقوة، كما يمكنه الاعتماد على الري، وهو أيضا ينمو ويعيش على ماء المطر، وبالتالي يمكنه التعايش مع ظروف مختلفة. وفي المعتاد يكتفي المزارعون بزراعته في المناطق البور اعتمادًا على قدرته على التعايش في مثل هذه المناطق على ماء المطر.
بالنسبة لعلم الهندسة الزراعية، ما هي مجالات هذا العلم، وماذا عن آخر التطورات العالمية والحديثة في هذا المجال؟
الهندسة الزراعية هي استخدام علوم الهندسة لخدمة الزراعة؛ لذلك فهي تجمع كل أنواع العلوم الهندسية كالهندسة المدنية والهندسة الكيميائية التي تخدم مجال الزراعة، وحديثًا توسع هذا المجال ليشمل العلوم البيولوجية أيضا، فأصبحت الهندسة الزراعية والبيولوجية مجالاً علميا واحدا لا ينحاز لجانب على حساب الآخر، ولم يعد يكفي قصر الدراسة على مجال دون الآخر، حيث تداخل العلمان معا وأصبحا علما واحدا، وقامت الجامعات بتوسعة إطار هذا المجال ليشمل الزراعة والبيولوجيا معا، حتى إن هيئة كبيرة مثل جمعية المهندسين الزراعيين الأمريكية انتبهت لذلك فعمدت إلى تغيير اسمها إلى جمعية المهندسين الزراعيين والبيولوجيين.
وماذا عن أهم الأبحاث التي تقومون بها بعد الانتهاء من إنجازكم الحائز على الجائزة؟
أعمل الآن على محاولة فهم آليات رش المبيدات بالشكل الأمثل وكيفية توزيعها على المساحات الزراعية بكفاءة عالية، وهي مشكلة في غاية الأهمية؛ حيث إننا نعاني في عالمنا العربي من عمليات الرش الجائر وغير المنظم، وهي مشكلة غالبا ما تنعكس بالسلب على صحة المزارعين أو التجمعات السكانية التي تعيش بجوار أراض زراعية.
نود أن نعرف منكم أهم التقنيات الحديثة المستخدمة لهذا الغرض؟
الآلة أثناء إجراء عملية حصاد العدس
تعتمد نظم الرش على نوع المبيد ودرجة سيولته ودرجة الالتصاق بأوراق النبات، وفوهة مضخة الرش المستخدمة والضغط المستخدمة وكمية السريان وسرعة الرياح وطبيعة الأرض التي يتم رشها، وكثافة أوراق وسيقان النبات.
وهنالك طرق حديثة تعتمد على استخدام الكمبيوتر الذي يتولى برمجة كل هذه العوامل المتداخلة والعلاقات المعقدة ليساعد المزارع على الاستخدام الأمثل للمبيد، وبالنسبة للمجموعة البحثية التي تعمل معي تمثل كل هذه العوامل المعطيات أو المدخلات التي يتم دمجها داخل الكمبيوتر للحصول على نتائج نستفيد منها في تصميم أجهزة جديدة تمكننا من الرش بكفاءة أفضل.
وهل من روشتة نستطيع أن تقدمها للمزارع البسيط للتعامل الأمثل مع المبيدات؟
ضرورة التعامل مع المرشد الزراعي؛ حيث ينبغي أبدا ألا ينطلق الفلاح في مثل هذه الأمور الفنية دون استشارة المختص، وعليه أن يمتنع عن السير وراء رغبة التاجر الذي يشتري منه المحصول؛ حيث إن التجار عادة ما يضغطون على الفلاحين بغية الحصاد المبكر، وبالتالي ضمان مكاسب أكثر، في حين من المعروف أن بعض هذه المبيدات تتكسر عندما تترك على الثمار المدة الكافية بفعل العوامل الطبيعية كأشعة الشمس.
وأنصح المزارع أيضا أن يتقي الله في جيرانه وأهالي المناطق المجاورة لمزروعاته؛ إذ ينبغي عليه أن يوقف عمليات الرش إذا كانت هناك رياح قوية قد تحمل المبيدات إلى هذه المناطق.
كباحث عربي درس وعمل بالخارج ثم عاد لأرض الوطن، بماذا تنصح المسئولين في حكوماتنا العربية للحد من هجرة العقول العربية؟
أنا في رأيي أن ذلك يعود لعدم وجود إستراتيجية واضحة لدى هؤلاء المسئولين تضمن عدم هروب هذه الكفاءات؛ فهذه مسئولية الحكومات بينما يتمثل دور الجامعات في إعداد التخصصات المطلوبة لسوق العمل أو حركة البحث العلمي، وبدون هذه الإستراتيجية تصبح الجامعات كالمدارس ليس لها علاقة بحركة البحث العلمي.
في النهاية نود أن نعرف إن كانت هناك مشاريع مشتركة لك مع بلدكم السودان؟
توجد محاولات، ومن ناحيتي أعترف أن هذا التعاون ما زال ليس بالدرجة الكافية، لكني في ذات الوقت أرحب بأي مجال للتعاون سواء مع بلدي السودان أو أي بلد عربي آخر.
منقول