جريدة الرياض
زفت منظمة الاغذية والزراعة البشرى بالقضاء على الطاعون البقري واجتثاثه نهائياً وفق تعاون دولي مضاغف حيث المدير العام للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، الدكتور الذي نقل عنه "إننا على ثقة من أن المجلس العالمي للمندوبين لدي المنظمة العالمية لصحة الحيوان سيُقرّ بحلول مايو/أيار 2011 بأن البُلدان المتبقية أصبحت خُلوّاً من هذا المرض، مُعلِناً في نفس التاريخ عن انتهاء إنفاذ جُملة الإجراءات المطبَّقة لاستئصال الطاعون البقري، بعدما بدأ تطبيق برنامج المنظمة العالمية لصحة الحيوان أولاً في عام 1989 ليَضحى وسيلةً بالغة الموثوقيّة في تقييم سَرَيان أو غياب فيروس هذا المرض لدى البُلدان كافة وفي جميع أنحاء العالم" , ويُشرف جهدٌ عالميٌ طموح يُوشِك على اجتثاث مرض الطاعون البقري من الجذور، طبقا لبيان صحفي اطلعت "الرياض" عليه
فللمرّة الأولى في التاريخ ينجح البشر في اجتثاث مرضٍ حيوانيّ سارٍ بريّاً من الجذور، وهي المرةُ الثانية التي سيُعلَن فيها، بعد النجاح في القضاء على مرضٍ بشريّ هو الجُدري عام 1980 عن التخلُّص من أي مرضٍ نهائيّاً بفضل جهود المكافحة.
وإن كان الطاعون البقري أو طاعون الماشية مَرضاً غير مُعدٍ للبَشر مُباشرةً، إلا أن الأضرار الهائلة التي يُلحقها بقُطعان الماشية وغيرها من الحيوانات ذات الظَلف تمخّضت على مدى آلاف السنين عن خسائر ماحقة في القطاع الزراعي، مما خلَّف في أعقابه المجاعةَ والدمار الاقتصادي.
وأضاف البيان الصحفي الذي اطلعت من خلاله المنظمة كافة المراجع الإعلامية ونشرته على موقعها : تبوَّأت المنظمة "فاو" الجُهد العالمي المُنسَّق لدراسة أنماط وطبيعة الطاعون البقري، ومُساعدة المُزارعين والخدمات البيطرية في السيطرة على المرض، وتطوير وتنفيذ حملات التحصين، ومن ثَم اجتثاث المرض ضمن الإطار الذي اختطّته المنظمة العالمية لصحة الحيوان.
وقد اقتضى مثل هذا الجهد بحسب البيان إقامة تحالفٍ واسع فيما بين الشُركاء الدوليين، مثل المنظمة العالمية لصحة الحيوان، والوكالة الدولية للطاقة الذرية "iaea"، وأيضاً أطراف التبرُّع الدولية كأحدث خطوةٍ مُتَخذة في إطار البرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري "grep".
ويعود انطلاق البرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري إلى عام 1994، كآليّة تنسيقٍ جامِعة تُتيح للمجتمع الدولي التشارُك الفعلي في أنشطة مكافحة المرض عبر آلياتٍ مُنظّمة وشاملة. ويمثّل البرنامج مرحلةَ الدَفع الأخيرة الحاسمة في حملةٍ دامت عقوداً بأكملها من البحوث العلمية، والمُراقبة الميدانية، والحَملات الموقعيّة لتحصين القُطعان الداجنة والحيوانات ومنذ وقتٍ يعود إلى مطلع الثمانينات لم ينفكّ الطاعون البقري يمثِّل مَرضاً وبائياً مُدمِّراً للقُطعان الحيوانية حول العالم، يُواصل نَشر الدمار في جنوب آسيا، والشرق الأوسط، وإفريقيا. ففي نيجيريا وحدها بلغ مجموع الخسائر ما يُعادل نحو 2 مليار دولار أمريكي في ذاك العقد. وحين تفشّى عام 1994 في شمال باكستان أباد المرض أكثر من 50000 من رؤوس الأبقار والجاموس، قبل النجاح في السيطرة على انتشاره الوبائيّ بمساعدةٍ من المنظمة "فاو" وشُركائها.
زفت منظمة الاغذية والزراعة البشرى بالقضاء على الطاعون البقري واجتثاثه نهائياً وفق تعاون دولي مضاغف حيث المدير العام للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، الدكتور الذي نقل عنه "إننا على ثقة من أن المجلس العالمي للمندوبين لدي المنظمة العالمية لصحة الحيوان سيُقرّ بحلول مايو/أيار 2011 بأن البُلدان المتبقية أصبحت خُلوّاً من هذا المرض، مُعلِناً في نفس التاريخ عن انتهاء إنفاذ جُملة الإجراءات المطبَّقة لاستئصال الطاعون البقري، بعدما بدأ تطبيق برنامج المنظمة العالمية لصحة الحيوان أولاً في عام 1989 ليَضحى وسيلةً بالغة الموثوقيّة في تقييم سَرَيان أو غياب فيروس هذا المرض لدى البُلدان كافة وفي جميع أنحاء العالم" , ويُشرف جهدٌ عالميٌ طموح يُوشِك على اجتثاث مرض الطاعون البقري من الجذور، طبقا لبيان صحفي اطلعت "الرياض" عليه
فللمرّة الأولى في التاريخ ينجح البشر في اجتثاث مرضٍ حيوانيّ سارٍ بريّاً من الجذور، وهي المرةُ الثانية التي سيُعلَن فيها، بعد النجاح في القضاء على مرضٍ بشريّ هو الجُدري عام 1980 عن التخلُّص من أي مرضٍ نهائيّاً بفضل جهود المكافحة.
وإن كان الطاعون البقري أو طاعون الماشية مَرضاً غير مُعدٍ للبَشر مُباشرةً، إلا أن الأضرار الهائلة التي يُلحقها بقُطعان الماشية وغيرها من الحيوانات ذات الظَلف تمخّضت على مدى آلاف السنين عن خسائر ماحقة في القطاع الزراعي، مما خلَّف في أعقابه المجاعةَ والدمار الاقتصادي.
وأضاف البيان الصحفي الذي اطلعت من خلاله المنظمة كافة المراجع الإعلامية ونشرته على موقعها : تبوَّأت المنظمة "فاو" الجُهد العالمي المُنسَّق لدراسة أنماط وطبيعة الطاعون البقري، ومُساعدة المُزارعين والخدمات البيطرية في السيطرة على المرض، وتطوير وتنفيذ حملات التحصين، ومن ثَم اجتثاث المرض ضمن الإطار الذي اختطّته المنظمة العالمية لصحة الحيوان.
وقد اقتضى مثل هذا الجهد بحسب البيان إقامة تحالفٍ واسع فيما بين الشُركاء الدوليين، مثل المنظمة العالمية لصحة الحيوان، والوكالة الدولية للطاقة الذرية "iaea"، وأيضاً أطراف التبرُّع الدولية كأحدث خطوةٍ مُتَخذة في إطار البرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري "grep".
ويعود انطلاق البرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري إلى عام 1994، كآليّة تنسيقٍ جامِعة تُتيح للمجتمع الدولي التشارُك الفعلي في أنشطة مكافحة المرض عبر آلياتٍ مُنظّمة وشاملة. ويمثّل البرنامج مرحلةَ الدَفع الأخيرة الحاسمة في حملةٍ دامت عقوداً بأكملها من البحوث العلمية، والمُراقبة الميدانية، والحَملات الموقعيّة لتحصين القُطعان الداجنة والحيوانات ومنذ وقتٍ يعود إلى مطلع الثمانينات لم ينفكّ الطاعون البقري يمثِّل مَرضاً وبائياً مُدمِّراً للقُطعان الحيوانية حول العالم، يُواصل نَشر الدمار في جنوب آسيا، والشرق الأوسط، وإفريقيا. ففي نيجيريا وحدها بلغ مجموع الخسائر ما يُعادل نحو 2 مليار دولار أمريكي في ذاك العقد. وحين تفشّى عام 1994 في شمال باكستان أباد المرض أكثر من 50000 من رؤوس الأبقار والجاموس، قبل النجاح في السيطرة على انتشاره الوبائيّ بمساعدةٍ من المنظمة "فاو" وشُركائها.